تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : انتظار



يحيى البحاري
06-04-2013, 01:00 PM
اليوم أقف متكئاً على جذع السدرة.. ناهزتُ التسعين، أو زدتُ عنهم قليلاً، ملتحياً، أشيباً، محدودباً، تحت ظل السدرة مقبرتي.. هذه كانت وصيتي. مازلتُ أذكر أصوات أطفال القرية وهم يرددون:
لما الثعلب فات، فات، وفي ذيله سبع لفات!
حينها أخبروني بأن أمي قد ماتت، وهي تخبز لي العجين. أنظر إلى حفيدتي وهي ترنو إليّ، ويسرّها مناداتي يا المبروكة، وكانت فيما تحفظه مواعيد ملء الإبريق، أو هذا كل ما أعرفه عن أحفادي وأنا متكئاً هنا في الانتظار.

الخرطوم 25/11/2011
يحيى البحاري

** لما الثعلب فات: من الألعاب الشعبية السودانية

عبدالإله الزّاكي
07-04-2013, 11:31 AM
اليوم أقف متكئاً على جذع السدرة.. ناهزتُ التسعين، أو زدتُ عنهم قليلاً، ملتحياً، أشيباً، محدودباً، تحت ظل السدرة مقبرتي.. هذه كانت وصيتي. مازلتُ أذكر أصوات أطفال القرية وهم يرددون:
لما الثعلب فات، فات، وفي ذيله سبع لفات!
حينها أخبروني بأن أمي قد ماتت، وهي تخبز لي العجين. أنظر إلى حفيدتي وهي ترنو إليّ، ويسرّها مناداتي يا المبروكة، وكانت فيما تحفظه مواعيد ملء الإبريق، أو هذا كل ما أعرفه عن أحفادي وأنا متكئاً هنا في الانتظار.

الخرطوم 25/11/2011
يحيى البحاري

** لما الثعلب فات: من الألعاب الشعبية السودانية

و سرّني أن أكون أوّل من يقف على هذا النص الجميل بلغته و الغارق في رمزيته. استمتعتُ كثيرا بقراءته، ما أصعبَ أن لا يبقى للإنسان سوى انتظار الموت !!!

تحاياي أديبنا يحيى البحاري و تقديري.

كاملة بدارنه
07-04-2013, 04:08 PM
لمَ نموت قبل مجيء موعد الموت؟ هل هي تفاهة الحياة أم انتهاء دورنا فيها لضعف البدن أو...؟؟؟
نصّ جميل
بوركت
تقديري وتحيّتي
(أشيبَ - وأنا متّكئٌ )

يحيى البحاري
07-04-2013, 04:22 PM
و سرّني أن أكون أوّل من يقف على هذا النص الجميل بلغته و الغارق في رمزيته. استمتعتُ كثيرا بقراءته، ما أصعبَ أن لا يبقى للإنسان سوى انتظار الموت !!!

تحاياي أديبنا يحيى البحاري و تقديري.

أهلا بك أخي سهيل
وانا أيضا سرّني أنك اليوم هنا
والعقل يقول علينا انتظار الموت في كل لحظة
تحياتي

يحيى البحاري
07-04-2013, 04:26 PM
لمَ نموت قبل مجيء موعد الموت؟ هل هي تفاهة الحياة أم انتهاء دورنا فيها لضعف البدن أو...؟؟؟
نصّ جميل
بوركت
تقديري وتحيّتي
(أشيبَ - وأنا متّكئٌ )

أختي كاملة
هناك أحياء كالأموات
أشكرك على تنبيهي على الخطأ دائما أقول لايكتمل الجمال إلا من خلال عيونكم
________
اليوم أقف متكئاً على جذع السدرة.. ناهزتُ التسعين، أو زدتُ عنهم قليلاً، محدودباً، ملتحياً، أشيبَ، تحت ظل السدرة مقبرتي.. هذه كانت وصيتي. مازلتُ أذكر أصوات أطفال القرية وهم يرددون:
لما الثعلب فات، فات، وفي ذيله سبع لفات!
حينها أخبروني بأن أمي قد ماتت، وهي تخبز لي العجين. أنظر إلى حفيدتي وهي ترنو إليّ، ويسرّها مناداتي يا المبروكة، وكانت فيما تحفظه مواعيد ملء الإبريق، أو هذا كل ما أعرفه عن أحفادي وأنا متكئٌ هنا في الانتظار.

هذا مع تقديري

يحيى البحاري
07-04-2013, 04:27 PM
انتظار

اليوم أقف متكئاً على جذع السدرة.. ناهزتُ التسعين، أو زدتُ عنهم قليلاً، محدودباً، ملتحياً، أشيبَ، تحت ظل السدرة مقبرتي.. هذه كانت وصيتي. مازلتُ أذكر أصوات أطفال القرية وهم يرددون:
لما الثعلب فات، فات، وفي ذيله سبع لفات!
حينها أخبروني بأن أمي قد ماتت، وهي تخبز لي العجين. أنظر إلى حفيدتي وهي ترنو إليّ، ويسرّها مناداتي يا المبروكة، وكانت فيما تحفظه مواعيد ملء الإبريق، أو هذا كل ما أعرفه عن أحفادي وأنا متكئٌ هنا في الانتظار.

ناديه محمد الجابي
07-04-2013, 10:12 PM
عندما يصبح المرء على حافة النهاية تكون ذكرياته متعلقة بالطفولة
وهنا تعلق في ذاكرته لقطة أثناء لعبه مع أطفال القرية , حينها أخبروه
عن موت أمه ـ ولكن ما لم أفهمه : لما تسميه حفيدته ( المبروكة)
المتحدث هنا رجل فلما التأنيث ؟؟
أما عن إنتظار الموت فيحضرني الآن :
مرض أعرابي فقيل له: إنك ستموت؟
قال: وإذا مت إلى أين أذهب؟
قالوا: إلى الله عز وجل.
قال: فما كراهتي أن اذهب إلى من لم أرى الخير إلامنه سبحانه.
تحياتي وتقديري.

حارس كامل
07-04-2013, 10:31 PM
انتظار

اليوم أقف متكئاً على جذع السدرة.. ناهزتُ التسعين، أو زدتُ عنهم قليلاً، محدودباً، ملتحياً، أشيبَ، تحت ظل السدرة مقبرتي.. هذه كانت وصيتي. مازلتُ أذكر أصوات أطفال القرية وهم يرددون:
لما الثعلب فات، فات، وفي ذيله سبع لفات!
حينها أخبروني بأن أمي قد ماتت، وهي تخبز لي العجين. أنظر إلى حفيدتي وهي ترنو إليّ، ويسرّها مناداتي يا المبروكة، وكانت فيما تحفظه مواعيد ملء الإبريق، أو هذا كل ما أعرفه عن أحفادي وأنا متكئٌ هنا في الانتظار.

اعدتني الي ذكريات لعبة الثعلب فات..
جميل ما خطت يداك ..
شفيف روحه في انتظار منتهاه..يرنو فيها الي ذكريات لايمكن تترك مخيلته حتي في لحظة النهاية
تحياتي
دمت بخير

يحيى البحاري
08-04-2013, 07:46 AM
عندما يصبح المرء على حافة النهاية تكون ذكرياته متعلقة بالطفولة
وهنا تعلق في ذاكرته لقطة أثناء لعبه مع أطفال القرية , حينها أخبروه
عن موت أمه ـ ولكن ما لم أفهمه : لما تسميه حفيدته ( المبروكة)
المتحدث هنا رجل فلما التأنيث ؟؟
أما عن إنتظار الموت فيحضرني الآن :
مرض أعرابي فقيل له: إنك ستموت؟
قال: وإذا مت إلى أين أذهب؟
قالوا: إلى الله عز وجل.
قال: فما كراهتي أن اذهب إلى من لم أرى الخير إلامنه سبحانه.
تحياتي وتقديري.

أهلا الأديبة نادية
سرّني سؤالك الذي يدل على أنك قرأت بتأمل
هو من ينادي حفيدته ويسميها المبروكة
أما ما جادت به قريحة الإعرابي فهي حكمة بالغة الأهمية
ليتنا نملك ذاك اليقين
تحياتي

يحيى البحاري
08-04-2013, 07:52 AM
اعدتني الي ذكريات لعبة الثعلب فات..
جميل ما خطت يداك ..
شفيف روحه في انتظار منتهاه..يرنو فيها الي ذكريات لايمكن تترك مخيلته حتي في لحظة النهاية
تحياتي
دمت بخير

أهلا بك أخي الأديب حارس
سعدتُ جدا لأنك اليوم هنا
للألعاب الشعبية ألقها المستمر ولها حنين دائم في قلوب محبيها
تحياتي

فاتن دراوشة
08-04-2013, 09:49 AM
لا زال يتّكئ على الجذع رغم أنّه ووري تحت الثّرى

رمزيّة رائعة وقفلة مبهرة

مودّتي

يحيى البحاري
09-04-2013, 08:28 AM
لا زال يتّكئ على الجذع رغم أنّه ووري تحت الثّرى

رمزيّة رائعة وقفلة مبهرة

مودّتي

أختي فاتن
قراءة مختلفة من كاتبة وأستاذة قديرة
تحياتي

آمال المصري
30-04-2013, 01:58 PM
صعب أن يشعر الإنسان بانتهاء دوره في الحياة ويركن كالأفيال عندما تشيخ يترقب النهاية
ومضة رائعة بفكرتها ورمزيتها ولغتها الأنيقة
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
تحاياي

يحيى البحاري
01-05-2013, 10:36 AM
صعب أن يشعر الإنسان بانتهاء دوره في الحياة ويركن كالأفيال عندما تشيخ يترقب النهاية
ومضة رائعة بفكرتها ورمزيتها ولغتها الأنيقة
بوركت واليراع أديبنا الفاضل
تحاياي

أختي العزيزة آمال
وكل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماً على آلة حدباء محمول
تحياتي

ربيحة الرفاعي
23-05-2013, 02:53 AM
خطيئة لا تعرف كيف وقعنا بها هذا الموات الذي ندخله بوصولنا سنا معينة كثير من الشباب لا يصلونها، ووحده الله يعلم ما لنا من السنين في الدينا بعدها

ومضة قصية بديعة الدلالة وقوية الإشارة

دمت بألق

تحاياي

يحيى البحاري
23-05-2013, 01:13 PM
خطيئة لا تعرف كيف وقعنا بها هذا الموات الذي ندخله بوصولنا سنا معينة كثير من الشباب لا يصلونها، ووحده الله يعلم ما لنا من السنين في الدينا بعدها

ومضة قصية بديعة الدلالة وقوية الإشارة

دمت بألق

تحاياي

مرحبا أختي الأستاذة ربيحة
ومن يتعظ ومن يعرف بأن الحياة مهما تمتد بنا فهي قصيرة
تحياتي

د. سمير العمري
01-11-2014, 09:54 AM
العمر يمر على المرء مهما طال كالثواني ، ولكن من نواميس الحياة أن يهرم البدن ويضعف كي ينتظر الموت.

نص وجداني نفسي راصد لواقع الحياة والإنسان ومؤثر في النفس رغم بساطة فكرته وأسلوب طرحه.

تقديري

خلود محمد جمعة
03-11-2014, 06:37 AM
لن يذهب بعيدا منها واليها
انتظار الموت سجن نزج أرواحنا فيه على حين ضياع الأمل
مكثفة بجمال
تقديري

يحيى البحاري
21-11-2014, 07:03 AM
العمر يمر على المرء مهما طال كالثواني ، ولكن من نواميس الحياة أن يهرم البدن ويضعف كي ينتظر الموت.

نص وجداني نفسي راصد لواقع الحياة والإنسان ومؤثر في النفس رغم بساطة فكرته وأسلوب طرحه.

تقديري

مرحبا أستاذنا دكتور العمري
سعدت بهذا التوقيع النبيل
تحياتي

يحيى البحاري
21-11-2014, 07:05 AM
لن يذهب بعيدا منها واليها
انتظار الموت سجن نزج أرواحنا فيه على حين ضياع الأمل
مكثفة بجمال
تقديري

أهلا بالأديبة خلود
علينا أن نمضي الى الأمام!!!
تحياتي

نداء غريب صبري
15-12-2014, 08:51 PM
نسير ببطء نحو النهاية، ويصبح العالم أضيق وأضيق
حتى ابناؤنا وأحفادنا يصبحون خطوطا باهتة

قصة جملة

شكرا لك أخي

بوركت

يحيى البحاري
19-12-2014, 03:02 PM
نسير ببطء نحو النهاية، ويصبح العالم أضيق وأضيق
حتى ابناؤنا وأحفادنا يصبحون خطوطا باهتة

قصة جملة

شكرا لك أخي

بوركت

أهلا بالأديبة نداء
سعدت بتوقيعك
تقديري