المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : &ارجوحة اسمها الحياة &&



عمر الصالح
09-04-2013, 04:57 AM
إختلط صوت العصافير مع خرير الماء فى النافورة الأثرية مع ضحكتها الطفولية وكأنها سيمفونية تعزف لحن السعادة بين جنبات الحديقة الزاهرة..

تندفع للأمام فترقى لأعلى وعيناها تحلق بالنظر فى فضاء السماء الصافية.. الأرجوحة هى متعتها ومشاغبتها الطفولية.. فقد أهداها لها عمها وقت أن كان عمرها عشر سنوات.. ولا زالت الأرجوحة هى عشقها لنها تمارس من

خلالها طفولتها.. هى من أقرب القلوب إليها عمها الوحيد.. درس هو الإقتصاد بفرنسا.. بينما درست هى إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية.. هو يعشق المرح خارج جو العمل.. هى تعشق العمل فى المرح..!


هى الإبنة الوحيدة لأسرة عرفت رغد العيش ونعمة المال وتوارثتها أبا" عن جد.. كل من يحيطون بها من اهل وأحباب وخدم وحشم تعودوا أن يداعبوها وان يعاملوها كأنها أميرة القصر.. كل طلباتها مجابة.. ضحكتها تصنع السعادة داخل الفيلا الأنيقة..

كان عمها هو أقرب صديق لها.. لاتخفى عنه شئ مما يدور فى نفسها.. وكان الوحيد الذى يمكنه أن يتصفح دفترها السرى الذى تخط فيه أحلامها وامالها كأى بنت عمرها فقط 18 عاما"..

لازالت سابحة بين الأرض والسماء فوق أرجوحتها التى أدمنتها.. لكن قلبها ينخلع على صوت صاخب لإرتطام يزامنه صوت تهشم زجاج بعنف فتذهب بعينيها بعيدا" عند البوابة الخارجية .. دخان وموجات من الأتربة تتصاعد

لأعلى.. صرخات فى الشارع المقابل.. تقفز من فوق أرجوحتها لتهرع خارجة من الباب.. تسقط عينيها على أخر ماتتوقعه من صدمة.. سيارة كانت مسرعة قادمة من الشارع الجانبى بإستهتار شاب صغير إرتطمت بسيارة عمها

الذى إقتربت كثيرا" من بوابة الفيلا.. حطام فى حطام.. وقطرات من الدماء الساخن لونت السيارة من الأمام.. عمها غارق فى الدماء وجفونه مطبقة.. جروح فى وجهه تجرح قلبها.. وصمت على شفتيه يثير الصخب والفزع فى

عقلها.. مات عمها بين الحطام..تسقط مغشيا" فى لحظة وصول الخدم والعاملون بالفيلا..!





عشرة أيام قضتها فى المستشفى خرجت بعدما بدأت تتعافى من أثر الصدمة النفسية التى عصفت بسعادتها ونهشت قلبها الطفولى الحالم.. إصطحبها والديها اللذان عادا من زيارتهم للعاصمة البريطانية بعدما وصلهم الخبر.. رأسها

تنام على كتف أبيها ويدها تحيط برقبته فى حنان وإحتياج!.

لكن والدها أصر أن تنعم بالراحة فى غرفتها على أن يزورها أحد الأطباء يوميا" للتاكد أنها على مايرام.. الساعة تدق الواحدة ظهرا".. تنهض من نومها العميق بعدما عبثت الحبوب المنومة بجفنيها وأدارت رأسها فى ثبات.. باب

الغرفة ينفتح ليدخل اباها وبرفقته الطبيب الشاب.. مضى شهران منذ خرجت من المستشفى .. كل يوم لا تشعر انها بخير إلا وهو إلى جوارها.. يتحسس نبضها بأنامله وعيونه الصافية على عقارب ساعته.. بينما عيونها تراقب إبتسامته

المطمئنة لها فتشعر أن العافية تدب فى كل أوصالها من جديد ويتورد وجهها من السعادة والخجل والأمل.. تنهض من سريرها لتصطحبه كعادتها فى اليومين الماضيين ليتجولا فى الحديقة سويا.. ربما هى حنكته ومهارته فى تأهيلها

النفسى.. وربما لأنه مثلها يحتاج أن تتجول روحه بين صوتها العذب ورائحة الزهور التى تملئ الحديقة.. لازال يحدثها عن ايام إنكساره ومعاناته الأولى.. يحكى وهى تصغى بإمعان ويزداد بريق عينيها إعجابا" ورضا ببساطته..

يحكى لها عن حبه الذى فشل فى اول تجربة له.. وكيف عاد بعد كل ذلك إلى نفسه ووقف على قدميه مرفوع القامة معتز بمايحققه من نجاح فى حياته العملية..يحكى ويده اليمنى فى جيب سرواله بينما يده اليسرى تداعب كل ما

يصادفه من زهور..!




يقتربان من الأرجوحة..

تتسمر قدميها فى الارض..

تتصبب عرقا" وتتسارع دقات قلبها..

تشيح بوجهها بعيدا" عنها..

لكن انامله تدعوها فى حنان وعزم على المضى للامام..


تجلس بينما هو يدفع الارجوحة من الخلف فى هدوء وقليل من الإصرار..


تندفع للأمام فترقى لأعلى وعيناها تحلق بالنظر فى فضاء السماء الصافية.. .ورغم هذا فروحها عالية تصدح بالسعادة من جديد..!

هَنا نور
09-04-2013, 07:16 AM
أعتقد أن الكاتب قد تعجل النهاية السعيدة .. فالمشاعر العميقة التي تحفرها الصدمات لا يمكن تسطيحها بالتعويض وخاصة إن كانت الصدمة مركبة. ففي القصة عنصران للصدمة أحدهما هو رؤية منظر بشع غير معتاد والثاني فقدان شخص عزيز وتزامن وارتباط العنصرين يزيد من تعقيد الصدمة ويضاعف من تأثيرها.
و إن سلمنا بأن الشق الخاص بفقدان شخص عزيز يمكن علاجه بالتعويض (في شخص الطبيب)، فمن الصعب جداً معالجة الشق الآخر بنفس الطريقة.. ولتقريب الفكرة يمكنني ضرب المثال التالي : أمامك كأس ممتلئ بعصيرك المفضل ، وقع الكأس وانسكب منه العصير فقط.. هنا يمكنك أن نعيد ملء الكأس بنفس العصير مرة ثانية . ولكن إذا وقع الكأس وانكسر أظن أن الأمر قد أصبح أكثر صعوبة.
شخصية البطلة أراها كرتونية ثنائية الأبعاد اعتادت أن تأخذ وغير قادرة على العطاء .. هشة وسهلة الإنكسار .. ومثل هذا النوع من الشخصيات عادة لا يثير الاهتمام ولعل ما أثار اهتمام البطل هو وضعها الاجتماعي .. وهذا يوحي بشعوره بالنقص في هذا الجانب مما يجعله واقفاً وراءها يهز لها أرجوحتها .... الأرجوحة ترمز إلى عدم الثبات في غير زيادة أو نقص بل مجرد مجئ و ذهاب لعواطف كل منهما .. ويوم أن يتوقف هو عن هز الأرجوحة ستثبت العاطفة عند درجة الصفر.

فاتن دراوشة
09-04-2013, 07:32 AM
نجحت في توظيف عناصر القصّة حتّى مرحلة الأزمة

لكنّ الحلّ لم يكن بحجم الأزمة التي طرحت في النصّ

أعتقد أنّ الخاتمة أتت واهية المعالم بعض الشيء

مودّتي

براءة الجودي
09-04-2013, 04:08 PM
لكم هو رائع تحليل أختي هنا نور لحركة الأرجوحة وارتباطها بعاطفة كل من الفتاة والطبيب الشاب, وكما قالت هذه النوع من الشخصيات لايثير الاهتمام إلا بسبب وضعها الاجتماعي وربما الفتاة أراها رغم أنها هشة وسهلة الانكسار إلا أنَّ فيها ميزة جميلة أثارت اهتمام الطبيب وهو صفاء روحها ونقاء قلبها وكأنها طفلة لاتعرف سوى اللهو والمرح , وعلى الرغم من انها مدللة وكل طلباتها مجابة إلا أني شعرتُ أنها فتاة مهذبة ومطيعة وإن كان فيها بعض العناد مثلا , كذلك على الرغم من طبقتها الاجتماعها ووضعها وغناها إلا أنها تبدو بسيطة رقيقة في تعاملها تعيش على سجيتها عكس عادة الاغنياء من النساء خصوصا يصبحن مغرورات أو متبهاياتٍ متكلفات يزدن على الكذبة الواحدة اربع كذبات إلا من رحم الله
لربما النهاية كانت متعجلة قليلا ولربما ستظل الفتاة تتذكر هذا المنظر البشع بين فينة وأخرى لكن لنعلم أن نفسيات الأشخاص تختلف من شخص لآخر , فهناك من يعالج نفسه سريعا وحتى لو مازالت أحد الذكريات السيئة التي تؤلمه مخلدة في الذاكرة إلا أنه يستطيع أن يعيش بسعادة دائمة ويتاثر بصبر وقوة من حوله يتعلم منهم ويحاول أن يطبق ويتناسى , فيبدو أن فتاة القصة تعلمت من قوة الطبيب وصبره وصموده على مامر به فأثر فيها وشعرت بسعادة ربما تكون مؤقتة وربما تكون دائمة لكن مشوبة بحزنٍ شفيف ستظل تدمع عيناها منه هذا هو تفسير معانقة نظراتها للفضاء الرحب مع تشتت مشاعرها وشئ من الحيرة والتوهان والارتباك التي اعترت الاثنين عند الأرجوحة والله أعلم
أخي عمر ..
أتمنى أن أكون وُفقت في تحليل شخصية الفتاة البطلة ون يكون كما رسمتها أنت تقريبا في مخيلتك
حقا , قصتك ملهبة للعواطف , جميلة السرد , رقيقة التصاوير
تحاياي

براءة الجودي
09-04-2013, 04:27 PM
.
شخصية البطلة أراها كرتونية ثنائية الأبعاد اعتادت أن تأخذ وغير قادرة على العطاء .. هشة وسهلة الإنكسار .. .

أختي اعلزيزة هنا ..
لربما أرى هنا أن تفسير عدم قدرتها على العطاء هو تعودها على ذلك ن تأخذ ويلبي الجميع حاجياتها , وهنا نستنج أحد الأخطاء في طريقة تربية الوالدين لأبنائهم سواء أغنياء أو متوسطو الحالة أو فقراء
فالتدليل له حدود حتى يستطيع الإنسان أن يعطي كما يأخذ , لكن شخصية البطلة هنا شخصية منقادة أكثر من كونا قيادية وتتأثر سريعا وقلبها طيب لذا إن ارشدها أحدهم ووجهها لفعلت ولبدات بتدريب نفسها عى العطاء إلى أن تصبح احد سجاياها , فإني رايتها شديدة الإصغاء للطبيب فأظنها سهلة لاستجابة ملبية لنداء لقلب وداعي الخير

تقديري

كاملة بدارنه
09-04-2013, 04:42 PM
قصّة هادفة بطرقها فكرة التّعويض النّفسيّ خلال فترة الأزمات... فالفتاة مراهقة وتعلّقها بعمّها الذي فقدته يختلف عن تعلّقها بمن عاش معها محنتها وأخرجها منها
ولا أظنّ أنّ التّمسّك به جاء سريعا وإنّما هو تطبيق لنظريّة التّعلّق في علم النّفس لِ (جون بولبي ) التي جاء فيها:
"يتعلق الطفل أو البالغ بالأشخاص ذوى الحس المرهف والذين يستجيبون معه في التفاعلات الاجتماعية، والذين يظلون كمقدمى رعاية بصفة مستمرة لبضعة أشهر..."
قصّة هادفة، لكن تمنّيت مراجعتها وخلّوها من الأخطاء اللّغويّة قبل النّشر
بوركت
تقديري وتحيّتي
(تحلّقان - شيئا - تسقط عيناها - والعاملين - زيارتهما - وصلهما - رأسها ينام - ليدخل أبوها - تملأ - معتزّا - قدماها - وعيناها تحلّقان وكذلك بعض همزات الوصل التي رسمت همزات قطع )

عمر الصالح
09-04-2013, 05:48 PM
على الهامش...

سعادتى كبيرة بذلك الزخم والتحليل النفسى لشخصية البطلة وربما البطل معها...وإن كنتى أتمنى من يحلل القصة أدبياً كفكرة وخيال ومفردات وأحداث ..

لكن..عنوان القصة يحمل المغزى..وخاتمة القصة لم تأتى على طريقة الأفلام العربية بزواج البطل والبطلة..

أتمنى من إخوتى أن لا يقعوا فى نفس الخطأ ليفترضوا أنها قصة حب!..هذا لم أقصده بل قصدت معنى ونهاية أخرى..

لى عودة بالتفصيل للرد على كل من شرفنى بمداخلة..

القصة كتبتها منذ أربع سنوت وربما أكثر وكعادتى أعيد نشرها هنا..

قصتى الجديدة ستكون "اليساندرا "..

تحية ود للجميع

عمر

كاملة بدارنه
09-04-2013, 06:42 PM
على الهامش...

سعادتى كبيرة بذلك الزخم والتحليل النفسى لشخصية البطلة وربما البطل معها...وإن كنتى أتمنى من يحلل القصة أدبياً كفكرة وخيال ومفردات وأحداث ..

لكن..عنوان القصة يحمل المغزى..وخاتمة القصة لم تأتى على طريقة الأفلام العربية بزواج البطل والبطلة..

أتمنى من إخوتى أن لا يقعوا فى نفس الخطأ ليفترضوا أنها قصة حب!..هذا لم أقصده بل قصدت معنى ونهاية أخرى..

لى عودة بالتفصيل للرد على كل من شرفنى بمداخلة..

القصة كتبتها منذ أربع سنوت وربما أكثر وكعادتى أعيد نشرها هنا..

قصتى الجديدة ستكون "اليساندرا "..

تحية ود للجميع

عمر
السّلام عليكم أستاذ عمر واقبل مروري ثانية
ألا توافقني أنّ النّصّ يصبح ملكا للقارئ بعد نشره، ويستطيع الدّخول إليه من أيّة زاوية يشاء؟
قد يراه البعض نصّا رمزيّا ... وقد يقرأ واقعيّا بحسب الأحداث والشّخصيّات، ولكلّ وجهة نظره... ولا يلزم القارئ برأي مطابق لما أراد الكاتب
العنوان هو عتبة الدّخول للنّصّ، وإذا نظرنا له على أنّه المغزى فقط ، فإنّ فكرة النّصّ تكون مهضومة منذ البداية، ولا حاجة لأن يعمل القارئ فكره...
تحيّاتي

عمر الصالح
12-04-2013, 07:10 AM
روعة التحليل النفسى لشخصيات القصة أضاف لها الكثير وإن إختلفنا!




أعتقد أن الكاتب قد تعجل النهاية السعيدة .. فالمشاعر العميقة التي تحفرها الصدمات لا يمكن تسطيحها بالتعويض وخاصة إن كانت الصدمة مركبة. ففي القصة عنصران للصدمة أحدهما هو رؤية منظر بشع غير معتاد والثاني فقدان شخص عزيز وتزامن وارتباط العنصرين يزيد من تعقيد الصدمة ويضاعف من تأثيرها.

نهاية القصة لم أرسمها على طريقة لأفلام المصرية القديمة..فلم أقصد علاقة حب بين البطل والبطلة..عنوان القصة يشرح نهايتها..الأرجوحة كانت تسليتها المفضلة..وفى نهاية القصة كانت الأرجوحة هى حكمة الحياة وسنتها..يوم فوق ويوم تحت بالعامية المصرية..!

و إن سلمنا بأن الشق الخاص بفقدان شخص عزيز يمكن علاجه بالتعويض (في شخص الطبيب)، فمن الصعب جداً معالجة الشق الآخر بنفس الطريقة.. ولتقريب الفكرة يمكنني ضرب المثال التالي : أمامك كأس ممتلئ بعصيرك المفضل ، وقع الكأس وانسكب منه العصير فقط.. هنا يمكنك أن نعيد ملء الكأس بنفس العصير مرة ثانية . ولكن إذا وقع الكأس وانكسر أظن أن الأمر قد أصبح أكثر صعوبة.

أوافقك بخصوص نظرية كأس العصير..لكن هى الحياة.كم فقدنا من عزيز ولم تتوقف الحياة حتى لو إنكسر قلبنا..المعنى الروحى عندى أقوى من مادية الكأس..فالقلوب تُجبر برضا رب العباد!

شخصية البطلة أراها كرتونية ثنائية الأبعاد اعتادت أن تأخذ وغير قادرة على العطاء .. هشة وسهلة الإنكسار .. ومثل هذا النوع من الشخصيات عادة لا يثير الاهتمام

أن تعيش البطلة فى رغد العيش لايعنى أنها هشة وكرتونية..فالحادث جلل والفقيد هو أقرب القلوب إليها

ولعل ما أثار اهتمام البطل هو وضعها الاجتماعي .. وهذا يوحي بشعوره بالنقص في هذا الجانب مما يجعله واقفاً وراءها يهز لها أرجوحتها ....

التهمة جاهزة للبطل!..وقوفه خلف الأرجوحة لا يعنى احساس بالدونية ولا تصنع ولا برجماتية..شخصية الطبيب ودوره فى القصة له مغزيان..الأول دعم طبى لها ونفسى..والثانى من خلال قصته الذاتية أعطاها الحكمة أن الشمس كما تغرب لابد وأن تعود للشروق!

الأرجوحة ترمز إلى عدم الثبات في غير زيادة أو نقص بل مجرد مجئ و ذهاب لعواطف كل منهما .. ويوم أن يتوقف هو عن هز الأرجوحة ستثبت العاطفة عند درجة الصفر.

سعادتى كانت ستزداد لو كان فى المداخلة ما يشير أننى أصابنى التوفيق فى أى عنصر من عناصر القصة..لكن................لا زلت أعلن سعادتى!

تحية تقدير

عمر

هَنا نور
12-04-2013, 06:35 PM
القراءة هي الجسر الموصل بين فكر الكاتب وذهن القارئ. وفي أثناء مرورها على هذا الجسر وقبل وصولها ، تتعرض الفكرة لمجموعة من المؤثرات والتي قد تحدث فيها بعض التغيير .ولعل أهم هذه المؤثرات: الخلفية الثقافية والعلمية للقارئ، المرحلة العمرية، الحالة المزاجية، مدي اهتمام القارئ بالفكرة وموقفه المسبق منها (مع أو ضد ) وأحياناً مدي معرفة القارئ بالكاتب وتوجهاته الفكرية. هذه العوامل تؤثر تأثيراً لا يمكن تجاهله على مضمون الرسالة التي يريد الكاتب إيصالها. ولا يحسبن أي كاتب أن رسالته سوف تصل بحذافيرها إلى أذهان قرائه دونما شيءٍ من التغيير.
لعلي بهذا أكون قد أوضحت سر اختلاف رؤيتي للقصة عما قصدته أنت ككاتبٍ لها. وتعليقي على القصة هو مجرد رأي لقارئ عادي وليس لناقد. فالناقد كالقاضي لديه قوانين ومعايير محددة للنقد.
ولقد أعدت قراءة القصة الآن ، أتعاطف أكثر مع بطلة القصة مع احتفاظي برأيي السابق ولا أنكر أبداً قيمة الجانب الروحي وتأثيره على سرعة شفاء النفوس لكني ما زلت أرى أن النهاية السعيدة " الشفاء" لا تأتي بهذه السرعة.
لم أتهم البطل بالبرجماتية ولكني التقطت رمزاً في القصة وربما أخطأت في تأويله
أما عن إيجابيات القصة ، فللكاتب أسلوب متميز في سرد الأحداث ويجيد استخدام مؤثرات الصوت والصورة والحركة مما يضفي على القصة الكثير من الحيوية والواقعية
موفق إن شاء الله دكتور عمر ودمت مبدعاً وسعيداً
تحياتي.

فاتن دراوشة
12-04-2013, 08:46 PM
أذكر يومًا كُنتُ أدرّس طلاّبي درسًا عن التلوّث وأبعاد تأثيره على المخلوقات الحيّة أخي

من ضمن ما ذكرته مثالًا عن نزهة قام بها مجموعة من الأطفال لحديقة وقاموا برمي النّفايات على الأرض

سألني أحدهم عن نوع النّفايات التي رمَوها فقلت أنّها كانت بقايا طعام ومغلّفات من البلاستيك كمغلّفات الحلويّات

وفي نهاية الدّرس طلبت من الطلاب تلخيص ما تعلّموه في الحصّة، وطلبت من أحد الطّلاب الجالسين في الصفّ الأوّل من الفصل الدّراسي التّلخيص، وأخبرنا الطّالب أنّ درسنا كان عن الحلويات.

لكلّ شخص زاوية يلج منها للنصّ تتلاءم وظروفه وميوله ...

وبما أنّك منحتنا نصّك أخي دعنا نلجه بحريّة علّ ولوجنا يُضفي ملامح جديدة عدا ملامح تفكيرك على وجهه.

دام جمال حرفك أخي

مودّتي

عمر الصالح
13-04-2013, 12:11 AM
نجحت في توظيف عناصر القصّة حتّى مرحلة الأزمة

لكنّ الحلّ لم يكن بحجم الأزمة التي طرحت في النصّ

أعتقد أنّ الخاتمة أتت واهية المعالم بعض الشيء

مودّتي

وإن إختلفت معك...تحية تقدير واجبة

عمر

عمر الصالح
14-04-2013, 02:08 AM
لكم هو رائع تحليل أختي هنا نور لحركة الأرجوحة وارتباطها بعاطفة كل من الفتاة والطبيب الشاب, وكما قالت هذه النوع من الشخصيات لايثير الاهتمام إلا بسبب وضعها الاجتماعي وربما الفتاة أراها رغم أنها هشة وسهلة الانكسار إلا أنَّ فيها ميزة جميلة أثارت اهتمام الطبيب وهو صفاء روحها ونقاء قلبها وكأنها طفلة لاتعرف سوى اللهو والمرح , وعلى الرغم من انها مدللة وكل طلباتها مجابة إلا أني شعرتُ أنها فتاة مهذبة ومطيعة وإن كان فيها بعض العناد مثلا , كذلك على الرغم من طبقتها الاجتماعها ووضعها وغناها إلا أنها تبدو بسيطة رقيقة في تعاملها تعيش على سجيتها عكس عادة الاغنياء من النساء خصوصا يصبحن مغرورات أو متبهاياتٍ متكلفات يزدن على الكذبة الواحدة اربع كذبات إلا من رحم الله
لربما النهاية كانت متعجلة قليلا ولربما ستظل الفتاة تتذكر هذا المنظر البشع بين فينة وأخرى لكن لنعلم أن نفسيات الأشخاص تختلف من شخص لآخر , فهناك من يعالج نفسه سريعا وحتى لو مازالت أحد الذكريات السيئة التي تؤلمه مخلدة في الذاكرة إلا أنه يستطيع أن يعيش بسعادة دائمة ويتاثر بصبر وقوة من حوله يتعلم منهم ويحاول أن يطبق ويتناسى , فيبدو أن فتاة القصة تعلمت من قوة الطبيب وصبره وصموده على مامر به فأثر فيها وشعرت بسعادة ربما تكون مؤقتة وربما تكون دائمة لكن مشوبة بحزنٍ شفيف ستظل تدمع عيناها منه هذا هو تفسير معانقة نظراتها للفضاء الرحب مع تشتت مشاعرها وشئ من الحيرة والتوهان والارتباك التي اعترت الاثنين عند الأرجوحة والله أعلم
أخي عمر ..
أتمنى أن أكون وُفقت في تحليل شخصية الفتاة البطلة ون يكون كما رسمتها أنت تقريبا في مخيلتك
حقا , قصتك ملهبة للعواطف , جميلة السرد , رقيقة التصاوير
تحاياي

رائعة مداخلتك.


تحية ود وتقدير

عمر

عمر الصالح
30-04-2013, 02:58 AM
أذكر يومًا كُنتُ أدرّس طلاّبي درسًا عن التلوّث وأبعاد تأثيره على المخلوقات الحيّة أخي

من ضمن ما ذكرته مثالًا عن نزهة قام بها مجموعة من الأطفال لحديقة وقاموا برمي النّفايات على الأرض

سألني أحدهم عن نوع النّفايات التي رمَوها فقلت أنّها كانت بقايا طعام ومغلّفات من البلاستيك كمغلّفات الحلويّات

وفي نهاية الدّرس طلبت من الطلاب تلخيص ما تعلّموه في الحصّة، وطلبت من أحد الطّلاب الجالسين في الصفّ الأوّل من الفصل الدّراسي التّلخيص، وأخبرنا الطّالب أنّ درسنا كان عن الحلويات.

لكلّ شخص زاوية يلج منها للنصّ تتلاءم وظروفه وميوله ...

وبما أنّك منحتنا نصّك أخي دعنا نلجه بحريّة علّ ولوجنا يُضفي ملامح جديدة عدا ملامح تفكيرك على وجهه.

دام جمال حرفك أخي

مودّتي

لم أشعر بالضيق لإختلاف رؤى البعض..بالعكس..فتنول العمل من أكثر من زاوية معناه أن رمزيتى نجحت..

تحية تقدير وود

عمر

ربيحة الرفاعي
23-05-2013, 01:25 AM
فكرة هامة متعلقة بالتعويض النفسي ودور الإحلال في تخطي الأزمات العاطفية، وقصة أظنها روائية لا تحتملها القصة القصيرة محدودة المدى الزمكاني
ومع ذلك فقد ضم كاتبنا أحداثها في حكائية خاطبت المشاعر وجذبت إليها القارئ حتى النهاية

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

عمر الصالح
28-05-2013, 02:57 AM
فكرة هامة متعلقة بالتعويض النفسي ودور الإحلال في تخطي الأزمات العاطفية، وقصة أظنها روائية لا تحتملها القصة القصيرة محدودة المدى الزمكاني
ومع ذلك فقد ضم كاتبنا أحداثها في حكائية خاطبت المشاعر وجذبت إليها القارئ حتى النهاية

دمت بخير أيها الكريم

تحاياي

زيارتك ومداخلتك شرفٌ لى يا أستاذتنا..


تحية تقدير وود

عمر

نداء غريب صبري
14-06-2013, 04:45 AM
مات عمها وأحبت الطبيب الذي عاجها من صدمتها النفسية
هذا عادي ولا يتعارض مع علم النفس فالقلب المفجوع يكون أكثر احتياجا للعاطفة وأكثر استعدادا لها

قصة جميلة وممتعة

شكرا لك أخي

بوركت

عمر الصالح
23-09-2013, 01:36 AM
مات عمها وأحبت الطبيب الذي عاجها من صدمتها النفسية
هذا عادي ولا يتعارض مع علم النفس فالقلب المفجوع يكون أكثر احتياجا للعاطفة وأكثر استعدادا لها

قصة جميلة وممتعة

شكرا لك أخي

بوركت

زيارة اسعدتنى

تحية ود وتقدير

عمر