المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موقفٌ وقصيدة



رياض شلال المحمدي
10-04-2013, 05:26 AM
ما أكثر المواقف وأحداث الزمان والذكريات التي طالما نمرّ بها جميعاً ، إن كانت بهجة
وأنساً وحبوراً ، أو ألماً وحزناً وشعوراً ، ونحن معشر الأدباء لا ريب أنّ لكل منّا موقفاً وذكرى
مرّ به فما لبث أن أرّخه ببعض أبيات ، وهذه نافذة نطلّ بها عليكم وعسى أن تروقكم كيما يدلو
كلٌّ منّا بدلوه وموقفه وأبياته .

وسأكون أوّل المبادرين بإذن الله .

رياض شلال المحمدي
10-04-2013, 05:49 AM
**(( آيات محمد الأخرس ، مَن يتذكر هذا الأسم ؟
إنها الشهيدة الفلسطينية التي قامت بعملية فدائيّة ضدّ
ثلةٍ من الصهاينة يوم 3/4/2002 ، رحمها اللهُ برحمته
الواسعة ، وبعد هذا الحدث بيومين رزقتُ بطفلةٍ سمّيتها
" آيات " تيمّناً بهذه الطاهرة العفيفة وأرّختُ لذلك ببعض
أبيات أقول فيها :

هنـاكَ زنـبـقــةٌ تــمـضي .. وزنبقةٌ
تــأتي هنا .. حولها رقتْ مُـناجاتـي
كلتاهما عـفّــرت بالمسكِ خاطـرتي
حتىّ نمتْ أرجــاً في الودّ تــائـاتــي
تلك التي فجّــرت أحشاءَها حِمــمـاً
شــهـيــدة عـشـــقـت آلاء جــنّـــاتِ
لـمّـا تــناهتْ بحبّ القــدس ناضـرة ،
بروحــها رفرفتْ حــــول السمواتِ
فـسـطّرت في ســـماء الشعر قافــيـــة
ما كــان يدنو ســـناها ظالمٌ عــاتــي
وهــذهِ ولــدت في خــدّهـا ألـــــــقٌ
كــأنّــها اســترقت شجوَ الجراحاتِ
فقلت – والآه في الأحشاء كامنة -
آيــاتُ إنّــك تــخــلـيــــــدٌ لآيـــــاتِ
..........................))**

مازن لبابيدي
10-04-2013, 01:23 PM
ما أجملها من نافذة كنا نفتقر إليها
فبارك الله فيك أخي الحبيب شاعرنا رياض المحمدي ، وبارك لك في آيات وجعلها قرة عين ومن الصالحات المخلصات المرضيات .
وسأكون بعون الله أول المستجيبين

ربيحة الرفاعي
10-04-2013, 01:36 PM
هذا باب واسع كبير لا يفتحه على فضاءات الإبداع إلا كبير
وفكرة بهية ربما تعيدنا لقديم حروفنا نتأمله مستعيدين مواقف أنطقتنا به

سامق الحضور دائما شاعرنا
لا حرمك البهاء

تحاياي

مازن لبابيدي
10-04-2013, 01:46 PM
في الرابع عشر من شهر كانون الثاني سنة 2008 فاجأ الصحفي العراقي الشجاع الغيور منتظر الزيدي العالم حين ألقم الرئيس الأمريكي جورج بوش حذاءه في مؤتمر صحفي في بغداد .
و على إثر هذه الحادثة الفريدة التي حقنت شيئا من الشعور بالعزة والكرامة في عروق النخوة العربية المستنزفة قمت بمعارضة بسيطة للقصيدة الخالدة لأبي تمام ، السيف أصدق إنباء من الكتب ، حيث قلت :

https://www.rabitat-alwaha.net/picture.php?albumid=84&pictureid=163

عـــــذرا إلــيـــك أبـــــا تـــمـــام قــــــد ثــلــمــت = مـنــا الـسـيـوف ونـيــل الـعــزم بـالـعـطـب
فـالـنـعـل أصــــدق إنــبـــاء مـــــن الـكــتــب = فـــي قـذفــه الـحــد بـيــن الــجــد والـلـعــب
سود (الكنادر) لا بيض الصفائح في = رمـــيـــهــــن جــــــــــلاء الـــــــــــذل والـــــرهــــــب
يـا يـوم رمــي حــذاء الـعـز قــد صــدرت = مـنــك الـمـنـى حـفــلا معـسـولـة الـحـلـب
فــــــإن بـــغـــداد قــــــد أعـــيـــت ريـاضـتــهــا = بـوشــاً فــبــاء بــهــا بـالـخــزي والــوصــب
أتــــتـــــه (كــــنـــــدرة) ســــــــــوداء ســــــــــادرة = مـنـهــا وكــــان اسـمـهــا فــراجــة الــكــرب
تــــدبــــيـــــر مـــنـــتـــظــــر بالله مـــعـــتـــصــــم = لله مــــرتــــقـــــب فــــــــــــــي الله مــــرتـــــغـــــب
يـجـزيـك ربـــك يـــا زيـــدي سـعـيــك عــــن = كــــل الــعــراق وأهــــل الــديــن والـحـســب
لــبــيــت صـــوتـــا عــراقــيـــا هـــرقــــت لـــــــه = كــأس الـكـرى ورضــاب الـخــرد الـعــرب
أجـــبـــتــــه رامـــــيــــــا بــالـــنـــعـــل كــلـــبـــهـــم = ولـــو أجــبــت بـغـيــر الـنـعــل لــــم تــجــب

حسين العقدي
10-04-2013, 01:54 PM
مساحة جميلة جداً وكما قالت أستاذتنا الربيحة لا يفتح هذا الباب إلا شاعر كبير كأستاذنا المحمدي ..شكراً لك أن منحتنا زاوية للمتعة ومعايشة أحداث كان لها الأثر في ميلاد قصائد

سأحاول أن أشارك معكم إذا لم أخلط بين الموقف والمناسبة!:cup:

خالص الود وطاقات ورد:0014:

الطنطاوي الحسيني
10-04-2013, 02:51 PM
عتبت عليه وهو الحبيب فقال اني تفرقت بين القبائل اي بين المنتديات
ورغم اني فعلا ادخل فيها قصائدي الا انني وليد الواحة فعز وحز في نفسي ذلك فقلت لحبيبي هذه القصيدة
عتابا وارق
كَّ عثاريَ المرهون
.
.
.
مدادُك سال ذوبُ
الرَّوح حارِق
وشكُّكَ جُبَّةَ الآمال شاقِق
***
وقوسُك نالَ ما
أَدْنى المنايا
و حبلُ البوحِ مشنوقٌ
وشانِق
***
و رُسْلُ الودِّ
تشفي فيَّ قلبا
تقاطر ذابَ من وقع
المَطَارِق
***
وما أحيا المحبّة
مثل عَتْبٍ
وسيفُ الشَّكِّ
قدْ أدْمَى الْعَلائِق
***
وما عهدُ المحبَّة يا صديقي
ببتْرِ عَوارِفي
أو كسرِ خافِق
***
أحسُّ شواظَ حرفِكَ
مستطيرا
برغم خفاءِه عن
قنص سارق
***
رويت أحبتي بدموع
طرفي
حبوتُ المسكَ
موفورًا و عَابِق
***
وشِعْتَ بأنَّ
حبَّاتي (بِنِتٍّ)
تناثرَ عقدُها صَوْبَ
المَفارِق
***
وما أنا بالمُبَدِّلَ
غايَ سعيٍ
و ظَنُّك كالشِّهابِ الحُرِّ
مَارِق
***
على ملأٍ تُعاتبني
وترمي
أَمَا في السِّرّ
عودة كل آبق؟!
***
فلا تخش الطيورَ إِذا تناءتْ
فضربُ جناحِها للعشِّ
عاشِق
***

وإنِّي قد طويتُ القلبَ
حُبًّا
فلا لومٌ يُجَفِّفُ سُحبَ
غادِق
***
و أَيْمُ الله في روحي
وفاءٌ
شديد الوقع أحنى
كلَّ شاهق
****
وعلمي صفحَكم صفحٌ
جميلٌ
أَتقبلُ عذرَ
مأزومٍ وصادِق
***
ففك عثاريَ
المرهون لُطْفًا
فأجني صوبَ مرضاتٍ
طرائِقْ
***
وإلا إنَّنِي أعتابُ
ذلٍّ
لعلَّ رضاكُمو بالعفو
سابِق
*****
.
.

فرد علي و اراح قلبي وازاح غصتي
اخي الحبيب د سمير العمري اكرمه الله
بِهَـذَا الشِّعْـرِ تَبْلُـغُ كُـلَّ شَـاهِـقْ
وَتَسْقِي بِالشُّعُـورِ يَبَـابَ خَافِـقْ
وَتَمْـسَـحُ بِـالـوِدَادِ عَـلَـى فُـــؤَادٍ
يَرَاكَ عَلَى جَبِينِ الصِّدْقِ بَارِقْ
عَرِفْتُـكَ ذَلــكَ الإِنْـسَـانِ مَهْـمَـا
دَهَـاهُ الزَّيـفُ لا يَأتِـي البَوَائِـقْ
وَكُنْـتُ إِذَا أَشَـرْتُ إِلَــى سَبِـيـلٍ
إِلى الخَيْرَاتِ كُنْتَ القَومَ سَابِـقْ
فَـمَــا بَـــرٌّ يُـــلامُ وَأَنْـــتَ بَـــرٌّ
وَلا حُـرٌّ يُـضَـامُ بِعَـهْـدِ وَامِــقْ

فزدته ورددت على كرمه بشيئ من سدر قليل اقصد من شعر قليل

أخي في اللهِ لا تخشى الطـوارِق
فحـبـلُ اللهِ يُـهْـوِي كـــلَّ عـائِــق
وربـك فـي نوايـا الـنـاس حـتـى
ليشهد ما خفى عـن عيـن حـاذق
مـدحــت وإنـنــي دون اكـتـمــالٍ
ودون الوصف يا محبوب عالق
ويـغـفـر ربـنــا ســـرا وجـهــرا
و يمـحـو إثـمـنـا بالـعـفـو دافـــق
ويجـبـر كسـرنـا مــا كــان مـنـا
يلـيـن القـلـب أخــرى بالـرقـائـق
رأيتـك نـبـع إخــلاص وصــدق

وذاك الـصـدق يـبـدو كالحقـائـق
رأيــتــك تـحـمــل الألام حــتــى
جرحـت بكـل مصقـول وبــارق
فنـسـأل ربـنـا الـرحـمـن عـونــا
ويهدي الصحب مـن آلاء رازق
ويمـحـو الـجـرح يبـدلـه نجـاحـا
لتبـلـغ غـايـة يــا خـيــر سـابــق
أخـي العـمـري يهـنـاك انتسـابـا
ويهنـك قلـب محـبـوب كعـاشـق
ومـا جنـب الحبيـب يُخـافُ لــومٌ
وما مثوى الحبيب سوى بخافـق

اخي الشاعر اللوذعي رياض المحمدي كنا نحتاج لهذه النافذة الجميلة لنستمتع بها ونتعلم من مواقفها فعلا

فاتن دراوشة
11-04-2013, 05:44 AM
كانت هذه القصيدة ثمرة مشهد مؤلم
لطفلة ماتت حرقًا من واقع غزّة أيّام القصف

قصيدةٌ مُهداة لأطفالِ فلسطينَ
النابتينَ كالعوسَجِ فوقَ جدارِ القَدَرِ

في زَمَنٍ مَا

يَتَصَخَّرُ دمعُ الطّفلِ

الهارِبِ منْ حضنِ المَوْتِ

يَتَلَعْثَمَ قلبُ الأمِّ الشّاحِبِ

مكتومَ الصّوتِ

يَغْدو الطّفلُ المَسْلوبُ طُفولَتِهِ

رَجُلًا

يَجتَرُّ الآهَ

ويمضغُ أحزانَ البَلَدِ

وَيُحاضِرُ في جامِعَةِ الجَرْحِ

عنِ العَجْزِ

تَغدو تلكَ الطّفلَةِ نَخْلَه

تَرمي بَلَحًا مُرًّا أعْجَفْ

لا يُغني منْ جوعٍ

أبَدًا

بلْ يَطْعنُ في الجَوْفِ فَنَنزِفْ

حِمَمًا منْ حقدٍ يتَأوَّهْ

تلكَ الطّفلَةِ

حُرِمَتْ منْ رفقَةِ دُميَتِها

حُرمَتْ منْ صَدْرٍ يَحْضِنُها

وَمَضَتْ منْ غَيْرِ أبٍ يَسعى

لِقَليلِ طَعامٍ

يَقتُلُ شَبَحَ الجوعِ المُرْعِبِ

أوْ أُمٍّ تمسَحُ

جمرَ الدّمعِ منَ المُقَلِ

تلكَ الطّفلةِ

كانت نهرًا من عُقْمٍ

في دَمِنا يَجري

كانت نَصلاً

للقَهرِ غَفا

فوقَ النّحْرِ

كانت محلًا

يستوْطَنَ في

ثَغْرِ الفَجْرِ

كانتْ أختي

كانتْ بِنتي

كانتْ

منْ كانتْ ؟

لا أدري

لكنْ ما أوقِنُهُ أنّي

كنتُ الطّفلةْ

نبضَ الطّفلَةِ

قَبَسًا منْ ضحكَتِها كُنتُ

ملحًا في دمعَتها كنتُ

كنتُ وكانتْ

بعضًا منّي

أو مِنْ

قَدَري

آمال المصري
11-04-2013, 04:59 PM
نافذة بديعة بفكرتها وما تحمله من مواقف متعددة تدعونا رغما لمتابعتها
بوركت شاعرنا المفلق لفكرك المبهر
ولك أسمى أيات الشكر
تحاياي

معين الكلدي
11-04-2013, 07:58 PM
هذه القصيدة كُتبتْ بعد نقاشٍ أدبي احتدم بيني وبين شاعرٍ صديق انتقد فيه أسلوبي وأسلوب الكثير من الشعراء وقال لي حينها ( دعك من أبي تمام وأشباهه فإن الناس لم يعد بوسعهم فهم شعره وحفظه ) فقلتُ هذه الأبيات ذات غضبة كلدية ويبقى صديقي الشاعر في مكانته لدي ولكن هكذا خرجت القصيدة .. أتذكر الآن أنني كتبتها وأنا بداخل باصٍ قديم ينقلني من قريتي للمدينة وكان الجو حاراً واستغرقت المسافة 45 دقيقة في طريقٍ وعرٍ نكد




عطاش المجد






مَاضٍ عَلى رَغم الأسى .. الإقدامُ =حَرفي جَوادٌ .. والسُطورُ خِطامُ
مُتَعَلِلٌ بِالصَبرِ .. دائي هِمّــــةٌ =تَرنو إلى الجَوزاءِ حينَ تُضَامُ
مُتَعَطّشٌ للمَجدِ .. ليسَ بسائـغٍ =ماءُ الحَياةِ إذا الخُنــوعُ غَمَـامُ
مُتَلَمِّسٌ للقَطرِ في شَوكِ القنــا =إنْ كانَ في فجر الصمودِ حِمَامُ
رحلي .. خَطَايا الشَوق .. قُبلَةُ أمّةٍ =طُبِعتْ على جرحي ففاضَ هَيَامُ
رَسَمتْ مُحيّاها شُموسَ تَلهُّفٍ =فَانبَتَّ في صَدرِ الوجودِ ظَلامُ
عُلِّقتُها نُطَفاً ورَغمَ تَنَاثُري =فيها وُلــدتُ وليـــسَ لي إفطامُ
وَعَذلتُــها غِرّاً فكــانَ تَبجُّحــي =بِدمــي وإنَّ ضِمــادَها اللّْــوامُ
ما انفكّتْ الأنفاسُ تَهذي قُربَها =حتـــى تَحَيّـــرَ في السِقامِ سِقامُ
وتَسابَقتْ في الخطو كلُّ مداركي =فيها فأمســتْ في الفَنـاءِ تُــرامُ
رحلي.. غرامُ الجرحِ .. شَهوةُ طَلقَةٍ =وَلِهتْ بِقلبٍ هالَـــهُ استِسْلامُ
تهفو لها في الوصلِ نَفسٌ أُترِعتْ =شَرَفاً فَكــانَ بَقاءها الإحجــامُ
ماضٍ أُقَلِّبُ في المَحابِرِ مُقلَتي=لِتُسِيحَ مِنْ دَمعِ الفِدا الأقــلامُ
سَطّرتُ آلامَ الثكالى فالتوى=قَلَمي وَضجَّ بِصفحَتي الإيلامُ
وَخَططتُ مِنْ كَبِدِ المُعَذَّبِ قِصةً=شَهِقتْ لهَولِ مُصَابِــهِ الأيامُ
وَنَعيتُ آمالَ الرِجالِ تَحَطمتْ =وأكبَّ في نعي الزمانِ حُسامُ
وجَرتْ دُموعُ الشعرِ نهرَ تَأفُفٍ =وطَفا على زَبد الشعورِ حُطامُ
لا لستُ أُجريها لوصفِ مَحاسنٍ=طُليتْ بِعهرٍ واللقـــا آثــــامُ
مالي بأهدابِ الغواني رَغبةٌ =عُــذراً فــإنَّ وصاليَ الإســلامُ
ودمُ الشهيدِ رِوايتي في الحبِ قدْ=أبلـى رِوَاية قيسِنا القسّــــامُ
عُذراً كتبتُ من النجيعِ ملاحمي=فتحيّرِتْ في فهمها الأحلام
ماضٍ على كَتِفيَّ نعشُ قصيدتي =إذ وُكِّلتْ بِمَماتها الأفهــــامُ
والدافِنونَ رأوا بِلَحدِ فَصاحتي=قَدَراً فحــرفي عَيشـــهُ إجـرامُ
لكنْ تناسلتِ الحروفُ ولم يَعدْ=في وِسعِهــمْ قَمعٌ ولا إعــدامُ
وَغدا رُفاتُ البَثِّ قلبُ قصيدةٍ=خَفَقتْ فَأُنبِضَ في الشِفاهِ كَلامُ
حتى تَغطرسني القريضُ مُفاخراً=حتى تَعاظَمَ في المدى الإعظامُ
هي صَرخَةُ الأحرارِ زأرةُ مُسلمٍ =هيَ عِزَةٌ للضادِ كيفَ تَنامٌ؟
يا شاعِراً شبَّ القوافي جذوَةً =كيما يَزولَ من الأسى الإقتامُ
يا شاعِراً ما كلَّ أتعَبَ خَيلهُ=في سوحِ أمتهِ وَما إلجـــــامُ
لا تَبتَئسْ فغمامُ بَوحُكَ راعِدٌ=وثِقالُ حَرفِكَ مُغدِقٌ وَسِجامُ
تِلكَ الدروبُ المجدباتُ تَفَتَّقتْ=أملاً فَنُشِّرَ في النُفوسِ وئامُ
وإلى تَمامِ العزِّ عَرّجْ شامخاً =واشدد خِطامَكَ فالجوادُ هُمامُ



معين الكلدي

16 / 5 / 2009

عقيل السنيدي
11-04-2013, 08:07 PM
اكثر من رائع انت يا شاعرنا المبجل معين الكلدي .
اتمنى لك التوفيق والنجاح دائما .

رياض شلال المحمدي
12-04-2013, 04:36 AM
**(( ... وذات موقفٍ قلتُ :


يـــــادرّةَ الشُّـــهداء ... عهدَ تنـــاهى = يكفيكَ باســـمِ مُحمّــــدٍ تــتـــباهـــــى
أبكـــيكَ ... لاأبكـي الفراقَ وإنـّــــمـا = لَـــهَـــفي على كــــبدٍ يـشـبّ لظاهـــا
وجــــعُ الحيــاة عــهــدتُه دون الصِّبا = لكن .. برؤيـــــــاكَ السقامُ سقاهــــــا
لكن بــذكراك الديــــارُ ... نحــيــبُها = مـلء الفضـــاء ، فـأين مَن واساها ؟
يبقــــى خيالك في الأماسي زائـــري = ورؤاك يحكي الصابرون شـــــــذاها
بل أنتَ في جوفِ الأثيـــــر حــمامةٌ = ناحت ، فـــأخزى الأدعــــياءَ بُكاهـا
أم أنت ياهـيــــمانُ بلبلُ دوحـــــــةٍ ؟ = قســـــماتُها الحزنُ الطويل طــــواها
غـــرّدْ فــأســــــــرابُ الملائك أقبلت = غـــرّدْ فســـــاعاتي يحـــنّ صـــباهـا
غــرّدْ .. إلى القدسِ الحبيبة أسرعت = مَهُجـــــات قوْمٍ أزبدت بـنـداهـــــــا
عجلى إلى الفردوس روحُك رفرفت = فاخلدْ فقد أغشى الحــبيبُ هــــــواها
وصرختَ وا قدساه لســــتُ بجازع = إلا على الأحــــــلام خفّ صــــداها
يامن على الأقصى دماؤك ألهبـــــت = عزمـــاتِ قلب بالجهــــاد تناهــــــى
هـــل كنتَ تعلم أنّ نصرَك ناجــــــزٌ = من بعد أنـفـاسٍ تــطيبُ رؤاهــــا ؟
هـــل كنت تـــدري أنت بـَــدْءُ قوافلٍ = ســــارت إلى الرحمن مـلء أساها ؟
وتعـــلّقــت بالخالــــدين شجونــُــــها = بالمســــجد الباكـــي رأت معناهـــــا
يادرّة الشهداء : حســـــبك والسُّــــها = يهواك رونقها ... وأنت ذراهــــــــا
راحت تغنــّــــي للسماء طـــــروبــة = بندى ضميرك يزدهـــــــي مغنـــاها
تـغـفو على التحنــــــان حيث يروقها = من جــانحيك .. وينتخيك مناهـــــــا
فتحيـّـــةً من شـــــاعرٍ متوسـّــــــــلٍ = بمدامـــــعٍ نادى عليك جـــــواهـــــا
لــمـّـا رآك تــلــــوذ فرط محبــّــــــة = بـــأنامـلٍ أوهــى الرصـاصُ قواهــا
بــــأنامـــلٍ أبكتْ أبــــاك لأنــّـــــــها = عجزت .. وترتــيــلُ الرّدى حــيّاها
وتحيـّـــــة من كلّ طــــفلٍ صــــابر = بحمى العراقِ عيـــــــونه روّاهــــــا

إنه موقفٌ حدث مطلع هذا القرن الذي يقولون عنه أنه الواحد والعشرون ،
مشهدٌ هزّ الملايين من حول المعمورة إلا أدعياء الحضارة من شياطين الغرب اللعين
وأذنابهم ، إنه ذلك الموقف البطولي الذي خلّده الزمان ، الشهيد محمّد الدرّة ))**

الطنطاوي الحسيني
12-04-2013, 09:26 AM
واقف كلها رائعة بارك الله فيكم جميعا وبارك في همة استاذنا وشاعرنا رياض شلال المحمدي

رياض شلال المحمدي
15-04-2013, 05:28 PM
بتاريخ 12/12/ 2012 جرت محاورة شعرية مرتجلة على النت بيني وبين الشاعر المبدع الغائب الحاضر
صادق البدراني وكانت أيضا 12 بيتا وكنت أنا من بدأتُ المعركة !

أغارُ عليكَ من إعصار شعري = فليتك تجتني عسلي المصفىّ
وليس سوى الحروف تميل شوقا = وكم رتبتها لغدي فرفّــــــا
ولكن أدمعي تغترّ حتى = لتصـفــع بالهوى عـَـرفــا وعـُـرفـــا
على تلك العهود حفظت دربي = وأرفع أحرفا لأضيف حـرفـا
سـأكتم ما حييت رحيق صبري = لأن مشاعري تخضلّ عزفـا
وأحمل مُرّة النادي دموعـــا = قــلادة مشـفـق يـغـتـاظ غــرفــا
ألوفاً وافياً يعدو كفافــــي = لـيـستـوفي مــن الألطــاف لطـــفـا
أيمطرني الشقاء عدمت سقفي = سوى أنيّ أروم اللطف لطـفـا
وتلك قصيدة كملت وفاهت = سوى ومضاتكم مــاذقت عطـفــا
ثم دخل الشاعر جهاد المعاضيدي قائلا :
إذا نطقت ملامحــه شروقا = أضاء قصائدا وجــثوت حـــرفــا
وحقك ياجهاد أسلت طرفي = فكيف لأعسر يستاف طـــرفــا ؟
وهل إن شاقني طرف المنايا = سوى بالرائعين ألــوذ خوفـــا

ربيحة الرفاعي
15-04-2013, 07:42 PM
كانت بعض صور تناقلها الناس على الفيس بوك لاحتفالات أهلنا في غزّة بانتصارهم العظيم
واستوقفتني صورة لمجاهد من حماس يجلس بجانب جدار نهدّم بعضه في قصف أودى بأهله
فاختنقت فرحتي وانسدلت ستارة قاتمة على مشاعري وقلت تأثرا

فَرْحَة

مَا كَانَ فِي سَفَرٍ ...
وَلَا طَلَبَ العُلا فِي غَيْرِ غَزَّةَ ...
لَمْ يُشِحْ يَومًا عَنِ الوَجَعِ المُقِيمِ بِدَارِهِ
مَا هَابَ مَوتًا
يَوْمَ جَاءَ المَوْتُ مَحْمُولًا عَلَى طَيْرٍ تَجُوبُ عَلَى المَدَى
أَقْصَى حُدُودَ دِيَارِهِ
لَكِنَّ جَزْرَ الصَّبْرِ رَغْمَ القَهْرِ
حِينَ اسْتَفْحَلَ الأَرْذَالُ أَعْلَى مَوْجَ مَدٍّ مُسْتَبِدٍّ
فِيهِ بِاسْمِ اللهِ حَشْدٌ رَدَّ حِقْدًا
وَانْبَرَى لِلْمَوْتِ يَسْعَى مُسْتَرِدًا
مَا أَضَاعَ الأَهْلُ فِي زَمَنِ الخُنُوعِ
بِسَحِّ أَنْهَارِ الدُّمُوعِ
وَمَا انْطَوَى تَحْتَ اللِّوَى بِيَمِينِهِمْ مِمَا أَتَى بِيَسَارِهِ


وَمَضَى بِوَعْدِ الصَّدِّ يُعْلِنُهَا بِغَضْبَةِ ثَائِرٍ
وَلَجَ الدُّجَى
أَنَّ الظَّلُومَ مَنِ ابْتَدَا
وَعَدَا عَلَى حَدِّ العِدَى
وَلَهُمْ بِقَبْضَتِهِ انْتِقَامٌ عَرْبَدَا
رَعْدٌ بِسَطْوَةِ ثَارِهِ
وَأَتَى سَوَاقِي المَوْتِ يُحْيي بِالعَزِيمَةِ عِزَّةً
كَانَتْ بِأَمْرِ اللهِ شِيمَتَهُ ...
وَيَقْتَحِمُ الرَّدَى
وَيُزِيحُ عَنْ وَجْهِ السَّمَاءِ غَمَامَةَ الحُزْنِ المُكَدِّرِ عَيْشَهُ
وَيُعِيدُ شَمْسَ نَهَارِهِ
يَا شِيمَةً خَطَّتْ عَلَى سِفْرِ الإِبَاءِ سُطُورَ مَجْدٍ
لَمْ يُخَلِّ القَهْرَ يَمْحُوهَا بِقَسْوَةِ جَارِهِ


أَأَخٌ هُوَ الجَارُ المَقِيمُ هُنَاكَ حَيْثُ حُدُودُهُ مَغْلُولَةٌ
وَالجُوعُ يَقْضِمُ ظَهْرَهُ
وَالرِّيحُ تَذْرُو مَا يَلُوذُ بِهِ وَتَهْتِكُ سَتْرَهُ
وَاللَّيْلُ يُمْطِرُهُ بِــ"فسفور" يُضِيءُ سَمَاءَهُ
وَالبَحْرُ يَقْذِفُهُ بِوَابِلِ نَارِهِ!
لَمْ يَشْرَبِ اليَأْسَ انْتِظَارًا بَيْنَمَا ...
شَرِبَ الَّذِينَ تَمَرَّغُوا بِالذُّلِّ كَأْسَ النَّصْرِ خَمْرًا عُتِّقَتْ بِحِصَارِهِ
وَصَحَوْا عَلَى ذُلٍ تَرَبَّعَ فَوْقَهُمْ
لَمْ يُثْنِهِمْ عَنْ ذُلِّهِمْ بِوَقَارِهِ
أَأَخٌ وَيُمْعِنُ فِي الأَذَى
وَبِعُذْرِ ذِلَّتِهِ اغْتَذَى؟!
تَعْسًا لِمَنْ مِنْ غَدْرِهِ اليَوْمَ الرَّجِيمُ تَعَوَّذَا

وَمُكَلَّلًا بِالنَّصْرِ عَادَ الصَّقْرُ لا يَدْرِي بِمَا حَكَمَ الإِلهْ
مُسْتَعْلِيًا يَحْكِي لِطُوبِ الأَرْضِ مَا صَنَعَتْ يَدَاهْ
وِحِجَارَةُ الدَّرْبِ الّذِي يَمْشِي عَلَيْهِ تَصَارَعَتْ لِتَنَامَ تِحْتَ حِذَائِهِ
وَتَمَسَّ ذَيْلَ إِزَارِهِ
كُلٌّ تَتُوقُ لِأًنْ تَكُونَ لِطَرْفَةٍ مَرْمَى خُطَاهْ
وَمَعَالِمُ الطُرُقِ الأَبِيَّةِ تَحْتَوِيهِ
تَذُوبُ فِيهِ
تَوَدُّ لَوْ تَدْعُوهُ كَي يَبْقَى بِسَاحَاتِ احْتِفَالٍ
مَدَّهَا بِدَمِ الحَيَاةْ
فِإذَا الّذِينَ اشْتَاقَهُمْ صَرْعَى
وَعَيْنُ الشَّمْسِ تَبْكِي
وَالمَنُونُ أَتَتْ عَلَى مَنْ فَاتَهُمْ فِي دَارِهِ
كَيْفَ السَّبِيلُ لِفَرْحِةٍ وَسَلاسِلُ الأَحْزْانِ طَوَّقَتِ الأَبِيَّ
وَعَلَّقْتْ بِالفَقْدِ نَشْوَةَ الانْتِصَارِ
وَخَلَّفَتْهُ مُصّفَّدًا بِحَنِينِهِ لِلرَّاحِلِينَ
وَلائِذًا بِجِدَارِهِ
وَنَعِيشُ فَرْحَتَنَا بِمَا حُزْنَا ثِمَارَ خَيَارِهِ

كريمة سعيد
17-04-2013, 03:09 PM
مشاركات ماتعة تؤرخ لمواقف لا تنسى
بوركتم جميعا
وشكرا للشاعر الكبير رياض شلال المحمدي الذي فتح هذه النافذة الجميلة

رياض شلال المحمدي
20-04-2013, 07:36 PM
لأيّام الحصار الإقتصادي التي فرضه مجلس المرتزقة الدولي
مواقفٌ ومواقف ، وذات مساء من عام 2000 قام أحد الناس بعد
أن بلغ منه اليأسُ مبلغاً بل الخطيئة ، وهو لا يستطيع توفير ما يسدّ
به رمق أطفاله ، قام باصطحاب أطفاله الثلاثة " محمد ، نور ،
حسين " ، وإذا به يُلقي بهم من فوق جسر الفلوجة في نهر
الفرات ، فذهبوا طيوراً في جنان الخلد ، فكانت هذه القصيدة
وهي تزيد على الستين بيتا ! لكن سأكتفي منها بهذه الأبيات :




أيقظ طيوفك لا تخــــن رؤيـــاهــا = وانسَ الحيـــاة سماءها وثراهــــا
وأنِـــل بقايا النفس ريق عزائـــــم = فالوهن يــاألق الرحيق نعاهـــــــا
واترك دموعك تستحث بك الخطا = فالحادثات مريبــــــة عــيـناهــــا
وانسج بقلبٍ شــــاعر زهر الهوى = حُــلم البراءة لا يطيق شــــذاهـــا
قـِف نادبا لا فضّ فوك وقـــل لنــا = من أيّ دربٍ وحـشتي ألـقــاهــا؟
من أيّ فــجّ أستميح عواطفـــــــي = عـذرا .. وحزن أخيلتي أبكاهــا؟
من أيّ وحي ثمّ أيّ متـــاهـــــــــة = أردُ المعاني أو بصيص ضياهـا؟
قِــف نادبا فوق الفرات مبلغــــــــا = سرب القطا فالروح أنت صداهـا
ياطائر الليل الحزين ، جراحـــــنا = شهقت ، فــأبكت راحــتي يـداهـا
يا فـِلــــذة الكــبد السقيم ترفّــــقــي = الليل يشخب بالأنيــــن تــناهــــى
يا فلذة الأكــــباد : يومي صفوُهــا = فــإذا المباهــج تـقـتـفـي دنـيـاهــا
ما للبدور أخا الحنين كــئــيـبــة ؟ = والنيّـــرات تـسبّ مــن يهــواهــا
ما للزمان يخور في حسراتــــــه؟ = والريح من نصبٍ تلوم سماهـــا؟
أنـّــي عـتـبـتـك يــافـرات أهــكــذا = تــئــد الجدائــل طاويا ذكراهــا ؟
أوَ تستغيث بــمقـلـتـيــك أنــامــــلٌ = خارت .وقد أزف الحِمامُ - قواها
أوَ هـكـذا تـنسى بـــأنّــك طالمـــــا = عــلمتــني أتــحــضّـن الأمــواهـا
وسقـيـتـنـي غدق الوفاء وهـبـتـني = عــمرا جــميلا في نداه تبــــاهـى
أوَ هــــكذا ياابن الذين تحضّـــروا = تـــذر الطــفولة مافقهت منــاها ؟
إنـّــي عـتـبـتـك يافـرات ولي فـــمٌ = يُــضفي على ألــم الخطيئة آهــــا
آهــا سيبقى في الفؤاد حميـــمـهــا = ولسوف تــسأل عن مداك مداهــا
ولسوف يحمل ذكـــرها وجــدانـنا = ويظلّ في عين الزمـــان لــظـاها
كــي تخـبــر الآتيــن عـن موؤودة = هيهات يوما خاطري ينســــاهـــا

حسين العقدي
20-04-2013, 08:21 PM
لأيّام الحصار الإقتصادي التي فرضه مجلس المرتزقة الدولي
مواقفٌ ومواقف ، وذات مساء من عام 2000 قام أحد الناس بعد
أن بلغ منه اليأسُ مبلغاً بل الخطيئة ، وهو لا يستطيع توفير ما يسدّ
به رمق أطفاله ، قام باصطحاب أطفاله الثلاثة " محمد ، نور ،
حسين " ، وإذا به يُلقي بهم من فوق جسر الفلوجة في نهر
الفرات ، فذهبوا طيوراً في جنان الخلد ، فكانت هذه القصيدة
وهي تزيد على الستين بيتا ! لكن سأكتفي منها بهذه الأبيات :




أيقظ طيوفك لا تخــــن رؤيـــاهــا = وانسَ الحيـــاة سماءها وثراهــــا
وأنِـــل بقايا النفس ريق عزائـــــم = فالوهن يــاألق الرحيق نعاهـــــــا
واترك دموعك تستحث بك الخطا = فالحادثات مريبــــــة عــيـناهــــا
وانسج بقلبٍ شــــاعر زهر الهوى = حُــلم البراءة لا يطيق شــــذاهـــا
قـِف نادبا لا فضّ فوك وقـــل لنــا = من أيّ دربٍ وحـشتي ألـقــاهــا؟
من أيّ فــجّ أستميح عواطفـــــــي = عـذرا .. وحزن أخيلتي أبكاهــا؟
من أيّ وحي ثمّ أيّ متـــاهـــــــــة = أردُ المعاني أو بصيص ضياهـا؟
قِــف نادبا فوق الفرات مبلغــــــــا = سرب القطا فالروح أنت صداهـا
ياطائر الليل الحزين ، جراحـــــنا = شهقت ، فــأبكت راحــتي يـداهـا
يا فـِلــــذة الكــبد السقيم ترفّــــقــي = الليل يشخب بالأنيــــن تــناهــــى
يا فلذة الأكــــباد : يومي صفوُهــا = فــإذا المباهــج تـقـتـفـي دنـيـاهــا
ما للبدور أخا الحنين كــئــيـبــة ؟ = والنيّـــرات تـسبّ مــن يهــواهــا
ما للزمان يخور في حسراتــــــه؟ = والريح من نصبٍ تلوم سماهـــا؟
أنـّــي عـتـبـتـك يــافـرات أهــكــذا = تــئــد الجدائــل طاويا ذكراهــا ؟
أوَ تستغيث بــمقـلـتـيــك أنــامــــلٌ = خارت .وقد أزف الحِمامُ - قواها
أوَ هـكـذا تـنسى بـــأنّــك طالمـــــا = عــلمتــني أتــحــضّـن الأمــواهـا
وسقـيـتـنـي غدق الوفاء وهـبـتـني = عــمرا جــميلا في نداه تبــــاهـى
أوَ هــــكذا ياابن الذين تحضّـــروا = تـــذر الطــفولة مافقهت منــاها ؟
إنـّــي عـتـبـتـك يافـرات ولي فـــمٌ = يُــضفي على ألــم الخطيئة آهــــا
آهــا سيبقى في الفؤاد حميـــمـهــا = ولسوف تــسأل عن مداك مداهــا
ولسوف يحمل ذكـــرها وجــدانـنا = ويظلّ في عين الزمـــان لــظـاها
كــي تخـبــر الآتيــن عـن موؤودة = هيهات يوما خاطري ينســــاهـــا


رغم أن الله تعالى 0قال:(ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم) إلا أن الياس قد يجبر صاحبه على ارتكاب الخطيئة وهو حينها لايكون بكامل قواه العقليه ..لا أدافع عن الأب ولكني أرى أن هؤلاء المساكين كانوا ضحايا ذلك الحصار الجائر الذي قطّع أوصال عراقنا الحبيب ومازالت تبعاته تسري في جسد عراق الخيرات إلى اليوم أسأل الله أن يلبس العراق وأهله ثوب الرخاء والأمن والأمان وسائر بلاد العروبة


كان موقفاً صادماً بحق ...شكراً لعدستك المرهفة التي صورت المشهد في قصيدة ستظل شاهداً على ما اقترف الأعداء بحق الوطن ...لك خالص الود أستاذي

رياض شلال المحمدي
06-05-2013, 03:59 PM
**(( حضـــورٌ ولا أروع أيها الشاعر العمـــلاق العقدي ، طبتَ وطاب لقاؤك يا طيّب ))**

رياض شلال المحمدي
23-09-2013, 09:19 AM
هو موقفٌ محزنٌ كعادةِ أيّامنا المضمّخة بالأسى والألم ، شابٌ يشارُ إليه
بالبنان لسموّ أخلاقه ولطفه بين أقرانه وأبناء محلته وهي محلتنا ، ذهب
في سفرةٍ مع عمّه وثلةٍ من رفقائه ، وعند عودتهم تعرّضوا لحادثٍ مؤسف ،
فكان أن غادرنا ( نورس ) بعد هذا الحادث إلى رحمة أرحم الراحمين ،
إلى روح الفقيد الشاب نورس شاكر المحمدي :


دمعُ الهوى – فيض المشاعر – يـُـحـبسُ = ويــكــاد بــالــخــفــقان شــوقــــًا يـنـبـِـسُ
أو يســتـعـيد الذكريات لعله = مـنـهــا بــأطـيــاف المرابـــع يــغــرسُ
أو يـسـكب العبرات شــعرًا خالدًا = وبـــه لـكــلّ ذوي المــروءة يــهــمـسُ
لـكـنّـه الهـامي بـجـوف خواطري = يـسـتـعـذب الأفــكـــار ثــــمّ يــؤسّــسُ
يـســتـعـذب الفكر التي ما أنجبت = غــير البكا حــيـنــــًا ، وحـيـنـــــًا تـخـرسُ
لـمّـا تـعـاظـمـت الجـراح أليمة = واســتـوحـشت هــذا الزمــان الأنـفـسُ
لـمّـا تـعـكـر صـفـو أمواه الدنا = فــالـكــأس غــمٌّ والمــعـانـــي كُــنّــسُ
والحـبّ وهــمٌ والأمــاني غـربــة = والـبـعـض مــن روح الـمــدارك أفـلـسوا
قـل للـنوارسِ يا ضميرُ مـعـزّيــــــًا = أيــغـيـب عـن ســرب الحـمـائــم نـورسُ ؟
كـم كـان يستهدي البراءة يافعـــــًا = مــن كــلّ عِـطــر لـلـحــيــا يـتــنــفّــسُ
وتـشـمّ أطــياب الجـنان بـقـربـه = وفـــؤاده بـــرفـــاقـــــــــه مُـســتــأنــسُ
فــإذا نــدامى الحــيّ دون مـنـادم = والحــزن في روع الصــدور يوسـوسُ
والـدرب مـن شـجوٍ كـئـيـبٌ يحتسي = ذكــرى اللـيــالي ، والزواهــر خـنّــسُ
لـمّـا نعى الإثــنـيـن وجدان الفتى = وربــيــع عـمــر بـالـردى يـتـحــسّــسُ
ولعلــه أوصــى الزمان مناديــــــًا = عـمّـــاه مــهــلاً فــالــوداع مُــقــــدّسُ
عـمّــاه قــبّــلني فــإنّــي راحــلٌ = أغــشــاه مــن مَــلَــكِ الـحِــمــام تــفـرّسُ
وتــمـلـك الروحَ الـنـزيــف مـعانـقــــًـا = والصــبـر زادٌ والـبـشــاشــــــــة أنـفــسُ
يــابارق الإثنين فاحملْ جرحنا = وعــسـى يــداويـــه الحــبــيب ويـحرسُ
عــزّيت بالجــمل الوثيرة شاكراً = فــي فِــلــذة الـكــــبــد الـتـي لا ترمـسُ
وتــصـبّــري يــا أمّ ليثٍ إنّــه = لا ريــب فــي غــرف الأكـابر يـجـلسُ

براءة الجودي
02-10-2013, 04:17 PM
موضوع رائع أستاذ رياض سأكون متابعة إن شاءالله وإن سنحت لي الفرصة ربما أشارك
تقديري

سليمان أحمد عبد العال
02-10-2013, 05:18 PM
أصدقك القول أخي الفاضل أن أجمل القصائد والكلمات هي ما تعبر عن موقف معين وحادثة مرت بالشاعر والكاتب فالواقعة والموقف هي روح القصيدة
وقليلا ما أكتب أنا شخصيا إن لم يكن حدث وموقف أثر فيَّ
ومن هذا الباب كتبت مجموعة من القصائد والخواطر أطلقت عليها عنوان ( صوت وصورة )
وكانت هذه المجموعة عبارة عن كتابات شعرية ونثرية تتحدث عن صورة رأيتها في الواقع أو في جريدة وتحدثت بصوت شخصية من شخصيات تلك الصورة .
وسأذكر هنا كلمات بعنوان ( قد حجروا قلبي ) من تلك المجموعة .
وهي تعليق على صورة شاب أستشهد في غزة وقد دخلوا بجثمانه الطاهر إلى بيته ثم حملوه ليخرجوا به فوقف طفل صغير بدمعته الحزينة على فراق الشهيد ونظرته الحاقدة على من قتله وهو ينظر إلى جثة الشهيد ...
هذه كانت الصورة أما الصوت فتخيلته يقول :
أتسمع يا أخي ؟؟؟



قد حجروا قلبي بقتلك يا أخي
من قبل أن يخضرّ كالأغصان عودي
قد علموني الحزن والحقد الذي
زعوه فيك وفي أبي بل في جدودي
فارقتني طفلا فهل من عودة ؟
حتى تراني عندما يشتدّ عودي
هذا البكاء لهم سأجعله وأقصف كالرعود
سأبكيهم كما أبكي
وأصنع من جلودي
شظايا والقنابل جثتي
والشوك أصنع من ورودي
سأمزج بالدماء دموع أبناء اليهود
أتسمع يا أخي ؟
قد حجروا قلبي

رياض شلال المحمدي
07-10-2013, 08:27 PM
**(( قد حجروا قلبي بقتلك يا أخي .. من قبل أن يخضرّ كالأغصان عودي
قد علموني الحزن والحقد الذي .. زرعوه فيك وفي أبي بل في جدودي
فارقتني طفلا فهل من عودة ؟ .. حتى تراني عندما يشتدّ عودي

بوركت أيها الشاعر الرائع ، خلجاتٌ تستحق أن يسطرها يراع
الزمن بأحرفٍ من نورٍ وإعجاب ، فائق التقدير على هذا الحضور العذب ،
وأجمل آيات الثناء على أعتاب حروفك ، دمت وقلبك بخير ))**

مصطفى حمزة
09-10-2013, 10:56 AM
هذه الأبيات من قصيدة طويلة ألقيتُها في حفل عقد قران بنتي الوحيدة رزان :
نَشَدْتُ القصيدَ فعزَّ بياني
وكانتْ قوافيهِ طَوْعَ بَناني
وغُمَّتْ خيالاتُ شِعْرٍ عجيبٍ
وفَرّتْ شياطينُهُ عَنْ لِساني
تَعالى عنِ الشّعرِ فَرْحٌ بِقَلْبي
وعَنْ وصْفِهِ ضاقَ أفقُ المَعاني
أكادُ أشكُّ، وللشَكّ لَذْعٌ
لَذيذٌ، تأوّدَ منهُ كَياني
أحقّاً غَدَتْ طِفْلَةُ البيتِ عِرْساً
وَجَمْعُ الكِرامِ لِعَقْدِ القِرانِ ؟
أحقّا ! وأمسِ أطَلّتْ رَزانِ
وطعمَ الأبوّةِ ربّي حَباني
وأمسِ جدائلُها كَمْ جَدَلنَ لنا
في الخيالِ رفيفَ الأمانيْ
وكمْ أجبرتنيَ – رغمَ العَنا-
أقصّ عليها حِكاياتِ جانِ
وكمْ ليلةٍ أسْهَدَتْنا فكُنا
ننامُ ونَصْحو بأمرِ رزانِ !

رياض شلال المحمدي
12-10-2013, 03:41 PM
**(( وكيف يعزّ بيانُ القريضِ على مثلِ قريحتك وعواطفك ومشاعرك أديبَنا
الكريم يا أبا رزان ، وهكذا تنجب المواقفُ قصيداتِ الذكرياتِ فرحًا وأنسًا ، ووجدًا
تميد لأحرفه أشجانُ القلوب ، طبتَ وطاب مسعاك ، وجعل اللهُ أفراحكم تطاول عِنان
الفضاء ، مع تمنياتي بأجملِ المنى وصادق الدعوات للجميع ))**

مصطفى حمزة
02-11-2013, 12:21 PM
**(( وكيف يعزّ بيانُ القريضِ على مثلِ قريحتك وعواطفك ومشاعرك أديبَنا
الكريم يا أبا رزان ، وهكذا تنجب المواقفُ قصيداتِ الذكرياتِ فرحًا وأنسًا ، ووجدًا
تميد لأحرفه أشجانُ القلوب ، طبتَ وطاب مسعاك ، وجعل اللهُ أفراحكم تطاول عِنان
الفضاء ، مع تمنياتي بأجملِ المنى وصادق الدعوات للجميع ))**
الأكرم ، أخي الأستاذ رياض
أسعد الله أوقاتك
أكرمتني بمرورك وطيب كلامك
لازالت الأفراح مقيمة في دياركم وقلوبكم
تحياتي

رياض شلال المحمدي
08-11-2013, 05:41 PM
كان يا ما كان في قديم العهد والزمان ، أني كلما أرسلتُ نصًّا
شعريًّا فيه شيءٌ من الإتقان ! ، إلى صحيفةٍ مرموقةٍ أو مجلةٍ
ذات سطوةٍ وبرهان ! ، يُحجب النصّ ، فيما غيره يتصدّر
الصفحات بالألوان ،ممّن كان له نفْسٌ أو ألقى المدحَ وهو كفيفٌ نشوان !، فسئمتُ من
إزدواجية بعضِ النفوس وإجحافِ بعضها للشعراء الفتيان !، فكان أن شكوت هذا
الحالَ لحالي ، فأجابني قائلاً :


لمّا رحلتُ ، وكفّنوا أشواقي = والذكريات ، وأدمع الأعماقِ
واسّاءلوا قبل المسير تهكّمًا = مَن ذا سيرثي شاعرَ العشّاقِ ؟!
ومرابع الأدباء جفّ غراسها = لم يبق منهُ سوى صدى الأوراقِ
يتهكمون رعونة لم يفقهوا = أنّي رثيت حشاشتي بفراقي
خلّفتُ خلف الشامتين قصيدة = ممزوجة بحرارة الآماقِ
بل إنّها – والعمر ظِلٌّ زائلٌ – = أزليّةٌ من منطقٍ سبّاقِ
من منطقٍ نشد الخلود ، وطالما = حنَّ الزمان له وكلّ رواقِ
من منطقٍ يهجو النفاقَ وأهله = يبغي الوفاء ، مؤيّد الإشراقِ
أزليّة المعنى أحبّت خاطرًا = ما نال غير محاسن الأخلاقِ
ما ذاق إلا الصالحات ، لأنّه = متيقّنٌ من جنّة الخلاّقِ
لم يكترث للعابثين وغيرهم = ممّن أضاعوا الحبّ في الآفاقِ
متعجّبين بغفلةٍ روحيّةٍ = يتسكعون بأتفه الأسواقِ
وهنوا ، وللأفكار بُرْد خرافةٍ = قد زوّقوها من هوى الفسّاقِ
واسّابقوا نحو الروابي علّهم = يطأون طيفًا قِمّة الإرهاقِ
وتبذّلوا بالشكّ دون درايةٍ = واستأثروا بالنوم دون خَلاقِ
إنّي رحلتُ وكنت دون ( هويّةٍ ) = أشدو مع الشعراء في الأنفاقِ
حتى إذا ألقى السخيُّ نتاجه = واستغرق الخلطاء بالإطراقِ
حتى إذا ما لاح ضوءٌ باهتٌ = والجمع أنصت سامعًا أبواقي
هبّت على الركبان ريحُ ضغينةٍ = من قِبلةٍ عرفت بكلّ شِقاقِ
صفراء فيها للضباب بقيّة = من دون سابقةٍ ولا ميثاقِ
يا ليتهم تركوا ( الهويّة ) جانبًا = واستعلموا هل للعهود بواقي ؟
هل للأديب الحرّ رمز ثقافةٍ = أو مقصدٍ أسنى بلا إملاقِ ؟
فلقد يغيب عن الرؤى أسلوب مَن = يذر اللباب بخاطرٍ برّاقِ
فالعين منه عن الوئام كليلةٌ = ومن الجمال مليئة أحداقي
ولقد تضيق عيون شعر المبتلى = وعيون شِعري غير ذات فراقِ
إن كان لم يصدعْ بحقٍّ مغرمٌ = فمتى يهيم إذًا مع العشّاقِ ؟
فهناك بَوْنٌ بيّنٌ لهويّةٍ = قالت لنا إنّ المحبّ عراقي
وهويّةٍ غير المتاهة لم نجد = فيها ، وتلك مزالق الإخفاقِ
لا تعجبوا ، فالسهد أوهى جانحي = والنور ولّى لا يريد زقاقي !!
إنّي رحلت وقلت للجنّ الذي = واسى الضمير معزّيًا أشواقي
يا حبّذا لو تنشرون قصيدتي = وتوسّلوا إن شئتموا برفاقي
يا حبّذا لو تنشروها مرّة = في الرفّ ، أو في ( دفتر الأسواقِ ) !!
أو فاقرأوها للذين تجمهروا = في حفلة التشييع دون تلاقِ !!
فإذاغة الدولار تحكي أنّه = مَن كان ينشر عاش كالحلاّقِ !!
يطأ الرؤوسَ مِقصّه مستأسدًا = أنّى استدار يطوف بالأعناقِ !
لكن تناسى إذ يطأطأ رأسه = يوم الشعور يطول كالأعذاقِ !!

رياض شلال المحمدي
31-01-2014, 05:34 AM
مواقف كلها رائعة بارك الله فيكم جميعا وبارك في همة استاذنا وشاعرنا رياض شلال المحمدي

**(( وبارك اللهُ لك وفي حضورك الكريم شاعرنا العزيز ، باقات ورد وطاقات ود ))**

ياسر الصيوعي
11-02-2014, 07:22 PM
مساحة جداً رائعة استمتعت وأنا أعرج على مدارجها

بورك الفكر الناضج

رياض شلال المحمدي
14-04-2014, 10:13 AM
مساحة جداً رائعة استمتعت وأنا أعرج على مدارجها

بورك الفكر الناضج

**(( مراحب بك أيها العزيز ، وعسى أن يكون حضوركم القابل
بقصيدة لموقف ، دمت والمحبة ))**

رياض شلال المحمدي
14-04-2014, 10:43 AM
كما للكثيرين منّا أصدقاء كثر وفي شتى المجالات ، جمعتنا بهم مواقف كثيرة ،
أحّد أصدقائي تخرّج من كلية الطب الدورة الرابعة ( جامعة الأنبار ) فطلب منّي
قصيدة يقرؤها هو في حفل التخرّج عام 1999 ، وهو الآن معاون مدير مشفى
الفلوجة للشؤون الإدارية ، فكتبت ، ويلاحظ قاريء النص أنّي ذكرت أسماء بعض
أساتذة الطب وأصدقاء أخينا الحبيب :


للذكرياتِ ، وللماضي ، لمن حضروا = سـأنشدُ اليوم ما جاشت بـه العُـصُـرُ
أجـمّل البـَوْحَ علّ الفكر يُسعفني = وأفـرُش الذكــرَ عـلّ الحبّ يُـدّكــــرُ
سـأصدحُ الآن بالأنغام مفتخراً = ولـلـمـفـاخـر فـي أوتـارنـا سـفـرُ
وأبعث اللطفَ ، والشكرانُ يحمله = مـودّعــاً بـشـذى القِـــدّاح أعـتـمرُ
مودّعاً دوحة الخلان إذ عبقت = سِـتّـاً على عَرْفها يسْـتـأنس السحرُ
حتى ولو عكّر الأجواء ذو حسدٍ = فـالحلـمُ شيـمـتـنا ، والصبر ، والظـفرُ
سـأرسم الصُّورَ الغرّاء تهنئة = للـعاشـقـيـن ، وعـنهم تلمع الصورُ
تخرّجوا حاملين الودّ أغنيةً = بشائـرُ الطبّ ترويها وتـفـتـخـرُ
هِـيْ دوْرةٌ نبعها الإخلاص رابعةٌ = الفضلُ يعرفـــه مَـنْ عنده ذكــروا
طوباك جامعة الأنبار جامعتي = في دورةٍ برجـــال الطبّ تـزدهـرُ
هـنا التـقـينا هنا جادت قرائحنا = هـنا تـعاظمت الآمــال والعِـبَـرُ
هـنا تــآخت كــأزهارٍ عواطفنا = تـنـمّ بالعـطـر تـحـنانـاً وتـنـتـشرُ
وكركراتٌ يـذيب الصخر أوّلها = وعـند آخـرها يـشّــقـق الحـجـرُ
هـنا قرأنا وأصغينا ، تلاحـقـنا = غـلائــلٌ من صِـباها أينع الزهــرُ
معالمٌ حولها مستقبلٌ فرحٌ = غـير الهوى لـم يـذق قد شفّه السهرُ
أجلْ ، هنا كلّ شيءٍ ظلّ يغبطنا = والدربُ – فرط جمال الملتقى – وعـرُ
يحفّنا الخالدان الذكرُ والمطرُ = وحولنا الباذخــــان العلم والعمُرُ
يا دوحة الطب يا حبي وعاطفتي = ما للوداع خليــطٌ ملــؤه الحــذرُ ؟
فالسعد والحزن في أعماقنا مُزجا = الوجــه مـبـتـسـمٌ ، والدمــع منهمرُ
يا قلعة الطبّ عهدي فيك رائعة = تـذكـــرينا غـدًا ما زارك القمرُ
تذكّري واذكرى شوقًا أساتذتي = ومن على ذكرهم تُستعذب السيرُ
هم الذين تـناهــوا في أبوّتهم = وعلهم يبصرون الولـد قـد كبروا
رغم الحصار تباهوا بالعلوم فما = على الورى بخلوا والشاهد الأثـرُ
فالفضل فضلهمُ , بل هم دكاترةٌ = إلى القلوب ، قلوب الناس قد عبروا
لهم على رفرف العلياء بارقة = تـنـيـر أفاقـنا ، فالليل يـسـتـتـرُ
هم الأماجد ما جاؤا وما ذهبوا = هم العيون التي تـنـدى بها الدررُ
أقولها ملء إيماني ، وملء فمي = ملء الفؤاد الذي من لبّه الزُهَرُ
فصاحب الهمة الجادي بسرعته = عـمـيـدُ أسرتـنـا دانت بـه الفـكـرُ
بالأهتمام لــــه قصدٌ ومعرفةٌ = يا ( سعدُ ) قد سـعـدت في قربك الحُجَرُ
كذاك بالفَهم والتقوى هنا جبلٌ = لأنّــه قِـمّـةٌ يـحـكـي ويـبـتـكرُ
وإنّــه الأوّل المعلوم مقدرة = أبـو محمّد في أخلاقـــه عطِرُ
وخاطري يا ابن عبدالله منتبه = إلـى وَقــارٍ قد أحلولى بـه القَـدرُ
فخالــدٌ هاديء في حاله دعةٍ = بــه الحياء على الأوصاف يقتمرُ
وللجراح ( حميدٌ ) عشت أرقبه = سِرٌّ جرى فإذا " للسرْجَري " وَطرُ !!
بــه الفلاح فلاحيّ وقد نسبوا = يزول في لمسةٍ من كفه الخطرُ
ولي رجاءٌ مدى الأعوام نذكره = على ( رجاءَ ) وفيها يصدق الخبرُ
ربّاه لطفك أكرمْها بعافية = بـعـد الوليد الذي بالود تـنـتـظرُ
والعلم يزخرُ من ( غيثٍ ) وحكمته = على يـديـه عضالُ الداء يـنحسرُ
في الباطنية لازالت مداركه = تبدي الأحاديث حيث الخير منتصرُ
والصقر ( عدنان ) لا كلت أنامله = لـــه الطفـولة تـشدو ثم تعـتـذرُ
طوبى لأخوتنا الأكراد إنّهم = قد أنجبوا من به أطفالنا شعروا
يا دوحة الطبّ هاهم بعض من شهدوا = هـدى المحبّين حتى أزهـر الثمرُ
كانو لعمريَ منّا في ضمائرنا = ونحن منهم إلى أن يذهبَ البصرُ
سنـقـتـفي في غـدٍ آثارهم أدبًا = نـقـول بالعهد نـبـقـيـهِ فما نـذرُ
للذكــريات بذلت الآن قـافيتي = وللرفاق الأوالي أينما حضروا
محمود معْ أيمن بل كلّ متـثـقٍ = كــذا دريـدٌ وأحبابٌ لــه كـثُـرُ
وذا خليلٌ الذي الذي تحلو أبتسامته = ثـمّ اللواتــي بهـنّ الحبّ مدّكرُ
شكراً لمن عملوا ، شكراً لمن بذلوا = شكراً لمن سألوا ، شكراً لمن بصروا

فكير سهيل
14-04-2014, 04:09 PM
هاته أبيات تصور أحد الظلمة عند نهايته وكثيرا ما نشهدهم..
كتبتها الآن وأنا أطلع على محتوى هذا الباب


يا أظلم الناس نلت الخزي وانفجرت***عيناك تبكي بكاء الغبن والنـــــــدمِ
يا من بكى كنت في غبن الفتى سببا***أين البكا من جليل الوصف والشيمِ
كم من كريم لنا سالت مدامعـــــــــه***أم كم ترى من لئيم عنك يقتحــــــــمُ
نلت الأنا والدنى والبؤس يقتلنـــــــا***والشر والفقر والأمراض والألـــــم
نلت الدنى في رفاةٍ كنت تظلمهــــــا***بئس الدنى في رفاة القوم من ظلموا
ترجو المعالي ولم تسلك مسالكـها***إن العلا في كريم الفعل مغتنـــــــــــم
إذهب فلا أعين تبكي لحالكــــــــــمُ***قطعا ولا القلب يلقى ذاك لفقدكــــــــم

رياض شلال المحمدي
04-05-2014, 08:39 PM
هاته أبيات تصور أحد الظلمة عند نهايته وكثيرا ما نشهدهم..
كتبتها الآن وأنا أطلع على محتوى هذا الباب


يا أظلم الناس نلت الخزي وانفجرت***عيناك تبكي بكاء الغبن والنـــــــدمِ
يا من بكى كنت في غبن الفتى سببا***أين البكا من جليل الوصف والشيمِ
كم من كريم لنا سالت مدامعـــــــــه***أم كم ترى من لئيم عنك يقتحــــــــمُ
نلت الأنا والدنى والبؤس يقتلنـــــــا***والشر والفقر والأمراض والألـــــم
نلت الدنى في رفاةٍ كنت تظلمهــــــا***بئس الدنى في رفاة القوم من ظلموا
ترجو المعالي ولم تسلك مسالكـها***إن العلا في كريم الفعل مغتنـــــــــــم
إذهب فلا أعين تبكي لحالكــــــــــمُ***قطعا ولا القلب يلقى ذاك لفقدكــــــــم


**(( بوركت شاعرنا الكريم على تلك المشاركة الجميلة ، لا عدمنا حضورك الرائع ))**

رياض شلال المحمدي
03-10-2014, 08:16 PM
مَوقفٌ يَسْتحِقُّ وَقْفةً ، ففي فجْرِ عيدِ الفِطر الماضي ، والأهلُ والأصْدقاءُ مُشَرّدون في
أرضِ اللهِ الواسعَةِ ، والحالُ من سّيءٍ إلى أسوءٍ ، جاشَ الصَّدْرُ الحزينُ ، فكانت ولادَةُ هذا النَّصّ :


في ليلةِ العيدِ عُمْري غادرَ البِشْرا = يَخْشى على القلبِ يَمْضي يَمْقُتُ الصَّبْرا
يا مُعْصراتِ همومي ، صَوْتَ مَن زفَروا = هّلاّ تركْتِ لباقي مُهْجتي قَطْرا ؟
يا ليلةَ العيدِ عودي دمْعَ أجْنِحَتي = أو فاتْرُكي للفتى بين الهَنا شِبْرا
مُري صَداكِ يُداوي قيْحَ حشْرَجتي = عسى الأماني تُهادي أيْكتي جِسْرا
عسى الشواطىءُ تنعى قيظَ أوردتي = ولا تؤوبُ عيونُ الملتقى حسْرى
أترعتُ منكِ دخانًا ، وانحنى حَدَسِي = لأنّه منذ ألفٍ بايعَ القَهْرا
المفرداتُ عصيّاتٌ مصادرُها = والحالمونَ على إسقاطها أسْرى
والطيّباتُ نسى الوجدانُ حائطَها = بحالها قلقي – يا موطني – أدرى
فلو ترقْرَقَ بؤسٌ شفّ ساريتي = سفائني عنده طول المدى حيرى
هيَ الحياةُ هزيلٌ بَوْحُ منطقِها = تغفو ، فتسلبنا الأحلامَ والشِّعْرا
ترجرجُ الزيفَ من أضغاث بُهرجِها = وعلّهُ يمتطي إيهامُها الشِّعرى
هو الفراتُ حزينٌ نخلُ أذرعهِ = في ضفّتيه جراحاتُ المَها تتْرى
فارجعْ إلى برزخي يا عيدُ منتظرًا = ركائبَ الجاهِ ، واسْتوصِ السَّما خيرا
ولا تلمْ عاشقًا تستافُ لوعتُهُ = من كلّ بئرٍ سرابًا في الدجى يُشرى
عذرًا لمن هنّئوني ، لستُ مدّكرًا = رسائلاً ، كي أمنّي شوقهم سَطرا
فإنّهم خيرُ مَن صانوا شواردَنا = وخيرُ مَن قَدَرُوا للمُبتلى عذرا
ما كنت أعلمُ – والرمْضا لها غُصصٌ – = بأنّني بالغٌ في ظِلّها الفِطْرا
إليك عنّي أخا الأعياد ، تعرفني = أنا الشجيُّ ، وذي فلّوجتي المسرى
أنأى فتسحرني ، أدنو فتحملني = ملء الحنايا ، شعورًا يسحر الذكرى
ناجيتها فتزاهى شوطُ قافيتي = وراح من حكمةٍ يستنطق السِّحْرا
إيهٍ حبيبة أسفاري ستذكرُنا = طيوب ريّاكِ يومًا ، فاحمِلي البشرى
وعانقي حين يحنو الصبرُ عافيتي = قد كدتُ أفنى متى أهديتِني عِطرا
وحينها تنشرُ الآفاق قصّتنا = والعيد ينسجُ من أوراقنا عُمْرا

رياض شلال المحمدي
01-04-2015, 06:56 AM
كثيرةٌ هي المحطات التي مررنا بها في لعبة التهجير الطويلة ،
ومن هذه المحطات " قضاء الدور " في محافظة صلاح الدين ، وبعد
أن حدث ما حدث فيها في حزيران المنصرم غادرتها وودّعتها بهذه الأبيات :


لأهلي الصيدِ ، أحفادِ الأباةِ = لمن سكنوا بما بذلوا بذاتي
تناهَوْا بالمكـارمِ دون مَنٍّ = غداةَ أبلّني مَطرُ الشَّتاتِ
غداة تهجّر الناسُ اعتسافًا = من الأوباشِ ، شِرذمةِ الطغاةِ
وها هم إخوةُ الهممِ العوالي = تناخَوْا حولنا بالأعطياتِ
إذا ما دجلةَ احتضنتْ أُوامي = فقِدْمًا هزّها عبقُ الفراتِ
لأهلِ " الدور " أزلفتُ المعاني = قوافيَ سامقاتُ الأمنياتِ
تلملمُ بالأقاحي من فؤادي = لتنثرها على " تلّ البناتِ "
هنالك من " أبي دلفٍ " شممْنا = عبيرَ الطيبِ ، فابتسمت حياتي
سألتك يا زمانَ اللُّطفِ مهلاً = أدِمْ ما شئتَ من ألَقِ الهِباتِ
وأغرِقْ بالقِرى هضباتِ حُبٍّ = وأهليها عيون المَكرُماتِ
قضينا بينهم ساعاتِ صبرٍ = فجادوا بكلِّ الممكناتِ
لهم شكري وودّي وامتناني = وأحمال الثناء مدى الحياة

رياض شلال المحمدي
01-04-2015, 08:02 AM
موضوع رائع أستاذ رياض سأكون متابعة إن شاءالله وإن سنحت لي الفرصة ربما أشارك
تقديري

يا تُرى أما سنحت الفرصة يا براء !!؟:007: ، سلامي وكثير تقدير .

رياض شلال المحمدي
12-04-2015, 08:35 PM
ما أجمل لقاء الأحبة على هامش المهرجان الثقافي الكبير في بيت الأستاذ محمد ذيب سليمان


مع الأجواد تبتهج الطيوبُ = وتصفو في منازلهم قلوبُ
وتحيا أنفسٌ يندى مناها = سعادتها يُعانقها الحبيبُ
فطوبى للقاء جوار أهلٍ = بهم يشتاقنا الرَّند الرَّطيبُ
يعانق بالوفاء أبا أمينٍ = فأغشى جاهه كرمٌ وطيبُ
على طول المسافة رحت أشدو = يذاكر خاطري الومض العجيبُ
عسى أن تمنح الذكرى بيانًا = شهيّ الوصل بالزُّلفى ينيبُ
دعوت الله أن تمضي المساعي = بلا كللٍ ، فيكتمل النسيبُ

رياض شلال المحمدي
11-10-2015, 10:46 AM
قل للأحبةِ ما ارتادوا مغانينا = تسمَّعوا أنصتوا طابت أماسينا
هذي الرياحين نادتكم مباهجُها = فاستغنموا الودَّ ، واستبقوا الرَّياحينا
فأنتمُ نخبة الأحرار موهبة = وعنكمُ أطربت جذلى معانينا
ويمّموا الواحةً الفضلى ولا تهنوا = فالنور غايتنا ، والحبُّ حادينا

رياض شلال المحمدي
21-01-2016, 11:22 AM
أدركْ ربيعَكَ واسقهِ تغريدةْ = واكتبْ لعمْركَ موقفًا وقصيدةْ
فغدًا تشحُّ الأمنياتُ فلا ترى = وَهجَ البيادر ، إذ نسيتَ حصيدهْ
عانقْ فؤادًا لا تُملُّ كنوزه = كيما تجانسَ في الخلود نشيده
أسّسْ لمعناك الصروحَ منيفة = أسكنْ جوارك للبديع عقيدة
هو هكذا التأريخ تلك ضروبُه = ظلت عن الحَدَثِ النَّؤوم بعيدةْ
لم تنس يومًا واحـــة شرقيّة = ومضاربًا تدع النُفوس سعيدةْ
فالروحُ تحيا باللقاء طروبة = والفكرُ يفقه وعده وعهودهْ

رياض شلال المحمدي
05-08-2016, 11:24 AM
أثناء الحرب العراقية الإيرانية ، أو كما يسميها بعض الناس " القادسية الثانية " ، وحيث كان أبي وأعمامي في جبهات القتال ، توارد إلى أسماعنا عن أستشهاد أحد أعمامي منتصف ثمانينيات القرن المنصرم ، وهو الإبن الثاني لجدي بعد أبي ، ولكن لم نحصل على جثمانه ، فأقيم مجلس العزاء وتم استقبال المعزين ، ثم بعد ذلك بسنوات وصلتنا رسالة منه عن طريق " الصليب الأحمر " وأنه بصحة جيدة ويبلغ الجميع السلام ، وذكرني بالأسم ، ثم في عام 1990 بلغنا عن طريق أحد الأسرى العائدين أنه استشهد في معسكرات الأسر بمرض قرحة المعدة حيث لا زاد ولا دواء ، فعاد الحزن ولكن دون مجلس عزاء ، وبعد ذلك بعامين أو ثلاثة تمّت عملية تبادل لرفاة الأسرى وكان من بينهم رفاة عمي ، فكان لا بد من مجلس عزاء مرة أخرى ، وفي ثالث أيام مجلس العزاء هذا إستأذنت أبي والحاضرين بأن أقرأ لهم شعرًا ، هو هذا النص الذي بين يديك ، أيها الرفيق القاريء :


روحُ الشهيد تراءت مرةً أخرى = لكنَّها اليوم جاءت تحمل البشرى
تقول ها جئتكم يا أهل معتذرًا = الشوق يحملني ، والحب والذكرى
وها أنا جئتكم يا أهل ملتحقًا = بالسابقين إلى بيدائنا السكرى
مثوى الأحبة من أبناء جلدتنا = كيما يروّي الحنايا واحدٌ مجرى
كيما يسامر بالفادين مجلسنا = وتنتهي غربة لم ترحم الأسرى
تضمّني من أبي الحاني أضالعه = أو يأتسي خاطري والمهجة الحرّى
ويسأل القلب بالأعمام محتفيًا = عن العراق ، وعن آمالنا الغرا
عن روضةٍ زرتها بالأمس مفتخرًا = فيها جمال " كمال الدين " قد مرّا
عن أم " شلال " هل أبقى المصاب لها = بعض الدموع التي لمّا تجدْ عذرا
بعضَ التأمل حين الآه سابقة = وبهجة ذي أمانٍ توهم الفكرا
وهل تبختر فيها السعد ضاحكة = أم الزمان زمانٌ يأكل العمرا
عن الرفاق الألى ما زال يحملني = فيض الحنين لهم ، والروح والمسرى
روح الشهيد تراءت مرة أخرى = تالله إني بأنّات المدى أدرى
تالله قد جئتكم أبغي منازلكم = من بعد دهرٍ أليمٍ أنكر الدهرا
مررت بالدار ، والأزهار ناظرة = تفيض ملء الدنا يوم اللقا عطرا
مررت بالدار والأبناء ما علموا = بأنّني آيبٌ أشدو بهم فخرا
وإنّني ما تركت الفجر تنهشه = جنود إبليس لمّا شوّهوا الذكرا
مررتُ دار أخٍ قد كان يصحبني = بكركرات الصِّبا ، لم أجزه شكرا
لمّا طربنا مع الماضي ومنزلة = لا لن تباع بأحلامي ولن تشرى
حتى افترقنا ، ولكنّي على ثقةٍ = بأن ستجمعنا فردوسنا الخضرا
سنلتقي وهوانا ظلُّ أكبدنا = نزجي التهانيَ ننسى الحزن والصبرا
هناك نحيا بأحباب الهدى شرفا = وصفوة صفوة تحدو لنا شعرا
إلا الذي خان سُعدى وهو منتحلٌ = هيهات تنفعه أوهامه الحسرى
هيهات يبصر شيئًا من روائعنا = لأنّه بارح الأذواق والبشرا

رياض شلال المحمدي
07-10-2016, 06:32 AM
يُكثر الشرقيون جريًا مع الغربيين على تدوال كلمة " الإنسانيّة " ، والتي استعاضوا بها عما تعنيه
في معجمهم الجميل ، وهي " أن تعمل العمل خالصًا لوجه الله " ، هذا هو معنى " الإنسانية " بوجهها
الأعم الشامل ، وهذه أبيات أهديتها للدكتورة " إباء غسان أكرم " لما قامت به من عمل ابتغاء وجه الله ، حينما
تكفلت بعلاج إبنتي وقامت بإجراء عملية جراحية لها وبدون أي مقابل ، وإذًا هو موقف ، وقصيدة !:


كِرامُ الحيّ للأملِ ازدهاءُ = مدى الإيمانِ ، عرَّفهم سَخاءُ
وهذا غاية المسعى ، جمالٌ = يعانقُهم ، وفي الأخرى الهناءُ
لذاك الروح باركها يقينٌ = يظلُّ بطيبهِ يحكي البقاءُ
أقولُ ، وخاطري أبدًا نديمي = لكِ الشكرانُ غنَّى يا " إباءُ "
طبيبةُ بهجةٍ ، غيداءُ قلبٍ = أتاها الشعرُ يوحيه الثناءُ
بيوم أتيتُ أستشفي فآبتْ = أقاحي " حكمةٍ " فيها الشفاءُ
فأبدت بالوفاءِ كبيرَ سعيٍ = تشاطرُهُ المحبَّةُ والإخـــاءُ
ستذكرها الأزاهر وارفاتٍ = وتقصدها المعاني ، والعَلاءُ
فمن منح الزَّمانِ كبار علمٍ = وأهلُ مكارمٍ بالودّ جاؤا
ومن نعم الإله عيونُ طبٍّ = بها للخير ينعقد الرَّجاءُ

لبنى علي
07-10-2016, 02:03 PM
يُكثر الشرقيون جريًا مع الغربيين على تدوال كلمة " الإنسانيّة " ، والتي استعاضوا بها عما تعنيه
في معجمهم الجميل ، وهي " أن تعمل العمل خالصًا لوجه الله " ، هذا هو معنى " الإنسانية " بوجهها
الأعم الشامل ، وهذه أبيات أهديتها للدكتورة " إباء غسان أكرم " لما قامت به من عمل ابتغاء وجه الله ، حينما
تكفلت بعلاج إبنتي وقامت بإجراء عملية جراحية لها وبدون أي مقابل ، وإذًا هو موقف ، وقصيدة !:


كِرامُ الحيّ للأملِ ازدهاءُ = مدى الإيمانِ ، عرَّفهم سَخاءُ
وهذا غاية المسعى ، جمالٌ = يعانقُهم ، وفي الأخرى الهناءُ
لذاك الروح باركها يقينٌ = يظلُّ بطيبهِ يحكي البقاءُ
أقولُ ، وخاطري أبدًا نديمي = لكِ الشكرانُ غنَّى يا " إباءُ "
طبيبةُ بهجةٍ ، غيداءُ قلبٍ = أتاها الشعرُ يوحيه الثناءُ
بيوم أتيتُ أستشفي فآبتْ = أقاحي " حكمةٍ " فيها الشفاءُ
فأبدت بالوفاءِ كبيرَ سعيٍ = تشاطرُهُ المحبَّةُ والإخـــاءُ
ستذكرها الأزاهر وارفاتٍ = وتقصدها المعاني ، والعَلاءُ
فمن منح الزَّمانِ كبار علمٍ = وأهلُ مكارمٍ بالودّ جاؤا
ومن نعم الإله عيونُ طبٍّ = بها للخير ينعقد الرَّجاءُ



في البدء حمدًا لله على سلامة ابنتكم .. وتمنياتي لها دومًا بموفور الصحة وتاج العافية ..

وفعلًا ما أجمل إنسانيَّة الإنسانيَّة !

وما أجمل الشعر الذي يناغي جوهر الامتنانِ سمو روحٍ ورُقيّ نبض ..!

رياض شلال المحمدي
08-10-2016, 04:45 AM
في البدء حمدًا لله على سلامة ابنتكم .. وتمنياتي لها دومًا بموفور الصحة وتاج العافية ..

وفعلًا ما أجمل إنسانيَّة الإنسانيَّة !

وما أجمل الشعر الذي يناغي جوهر الامتنانِ سمو روحٍ ورُقيّ نبض ..!

سلمكم الله شاعرتنا العزيزة على طيب المسعى وجمال الحضور ، وهل القريض إلا
من جواهر الفعل والكلام ؟، كما جاء في الخبر ( إن الله لايقبل من العمل إلا ماكان خالصا وابتغي به وجهه ) ،
فكان بذلك " إنسانيًّا " ، شكرًا بحجم الزُّهر في السما على تشريفكم أثير مواقف القصيد ، تقديري .

رياض شلال المحمدي
22-10-2016, 08:31 AM
دعانا شاعرنا الكريم عماد محمد يونس إلى حفل توقيع مجموعته الشعرية
الأولى " غزلٌ للبيع " ، بتاريخ 20/10/2016 في كركــــــوك ، فكانت هذه القصيدة :



رَغمَ العَنا ، وانحناءِ الظَّهرِ ، والعللِ = نُزجي المودَّاتِ حُسْنًا فارهَ الأملِ
نسقي اللقاءاتِ تحنانًا وعاطفةً = وهكذا الأدبا في دوحة المُثلِ
نحكي عن الزمن الواهي بمنطقهِ = لكنَّ أهليه عاشوا أشرف المللِ
جنى هواهم عيون الطير تعرفه = مُذ أسرفوا بمعاني الصَّبْر كالإبِلِ
لحدِّ أنْ ملأوا الآفاق ، خالدةٌ = بهم أقاحي الصَّبا والنُّبْلِ والعمَلِ
لذا ستبقى سطور الحبِّ عامرةً = بها الأزاهير تغني واسعَ السُّبلِ
بها تغرّد للآمال أروقةٌ = فليس يوهي المَراقي مَسُّ مُنتحلِ
فهل رأيتِ مغاني الفكر وارفةً = ليلى العراقِ ، دعي آهاتنا وصلي
وَيَممي من تناهَوا في مروءتهم = حاكوا من الروحِ أستارًا من الجُمَل
وعن سواهم مدى الأشواقِ فاعتزلي = ولتسفعي بالمعالي كلَّ مبتذَلِ
وباركي لعماد الشعرِ أوبتَه = نحو ارتياد معالي الصَّفو ، وابتهلي
بأن يحينَ اللقا في دار بهجتنا = حيث ارتشاف التَّصافي دونما مللِ
إن كان من " غزلٍ للبيع " فابتسمي = وجددي ثورة الأشعار والقبلِ
شكرًا لبيتِ القِرى طابت ثقافتةُ = همُ الأفاضلُ ، بل قلْ خيرةُ الأهَـــلِ

رياض شلال المحمدي
07-02-2017, 07:03 PM
من شعراء الفلوجة المهاجرين القدماء ، والذين اعتزلوا الشعر منذ زمن ليس بالقصير ،
الشاعر الطيار إبراهيم المشهداني ، وقد جرت بيننا مراسلات كثيرة ، حيث كنت أرسلها إليه
إلى حيث مكان إقامته ، منها أني شطَّرت إحدى قصائده عن الفلوجة والعراق ، والذي يقول مطلعها :


للهِ أشكو سَوْرة الأشواقِ = يا حــرّ ناري يا لظى أعـمـاقي
ناري تأجّجُ في الحشا وصبابتي = لو تعرفون صبابة المشـــتاقِ

ومن مراسلاته إليَّ أن بعث بهذه القصيدة عام 2001 م :


بالله ما ذنب اليمين لتبترا ؟ = أم ذاك ما كان الحكيم مـقـدّرا ؟
من ذا الذي يسطيع ردّ قضائه = إن كان في لوح الكتاب مسطّــرا ؟
إن كانت اليمنى أم اليسرى فما = تدري لأيّــة حكمــةٍ ما قد جرى
نعماء ربك إن تعدّ كثيرة = من ذا الذي يحصي نعيمــًا يا ترى ؟
يكفيك بالنعماء كونك مسلمــًا = من أمـــة المبعوث خـيرًا للورى
يكفيك بالنعماء كونك سامعــًا = يكفيك بالنعماء كونــك مبصرا
يكفيك بالنعماء كونك داعيــًا = في كـــل وقتٍ للصـــلاة مكبّرا
يكفيك أن تحيا حياتك صابرًا = وتعيش مشروح الفؤاد تصبّرا
ما ضرّ أن قالوا نبيّك أبترا = فالله عوّضـــه بــذاك الكوثرا
لا ضير إن قالوا وقد أفحمتهم = هــذا الذي ملك البلاغة أعسرا
يكفيك منزلــــة بــأنك ملهمٌ = يكفيك أن تزجي القصيد وتشعرا

رياض شلال المحمدي
17-02-2017, 03:05 PM
في منتصف عام 2013 تمت دعوتنا لحضور مؤتمر علامة العراق الشيخ أمجد الزهاوي
رحمه الله(1886 - 1967م) في السليمانية ، فقرأت هذه القصيدة :



ربيبُ العلم ، معدنُه الصفاءُ = تغنّى باسمِ ساحته القضــــــاءُ
زهاويٌّ له العلماءُ تاقوا = وكم أثنى عليه الأوليـــــــــــاءُ
هو العلَمُ الكبير حفيد فخرٍ = لـــه في كــلّ سابقةٍ فضــــاءُ
إلى " بابان " تزدلف المراقي = تناغمها المعارفُ والرجـــاءُ
فطوبى يا أريبُ فداك شعري = على ذكـــراك أبهجنا اللقـــــاءُ
أتيتك أسكب الملكات حبًّا = وحسنـــــًا ليس ينقصـــه ازدهــاءُ
بنيتَ من المعالي كلَّ صرحٍ = فيا بغدادُ : هل بكتِ السماءُ؟
غداة تباعدت عنها الأقاحي = ولفّ غصونَ أيكتها العزاءُ؟
وهل أغناكِ أمجدُ في زمانٍ = بـــه ألقٌ يـنـادمــــه الدعـــــاءُ؟
أم الأيّـــام عجلى في رؤاها = ونادت يا " نِهالُ " لكِ البقــاءُ
ستبقى للتواضع ترجمانــــــًا = ويغبطك القصيد بمـــا يشــــاءُ
هنا يتذاكــر الأحفادُ إرثــــــــــًا = بما أبقيتَ ، أرّخـــــه العطــاءُ
وحسبك بالعوارف صنت دينــــًا = إلى أن حفّ منطقك الرُّواءُ
وحسبك ترتقي الإفتاء حَبـْرًا = يروّي فكــرَك الزاهـــي البهــاءُ
وحسبك بالهدى نلت المرامي = ليرشف من نـــدى يدك الظِـماءُ
وحسبك قد وهبت القدس سعيًا = جهـــادًا ظلّ يذكــــره الإخـاءُ
تنادي بالمروءة دون وهنٍ = فهزّ مســــامع الدنيـــا النّـــداءُ
أخا النجــباء يا نجل العوالي = لك الأصـــلاء بالتحنان جــاؤا
رعاك اللهُ أمجدُ كلّ حينٍ = وفـــي المــأوى دعاك الأنبياءُ
خلودًا طيّبًا ما كان يفنى = وذكـــرًا دائـــمـًا فيـــه الوفــاءُ
وأختم وقفة المسك المقفّى = بتضمينٍ يُــردّده العَــمـــاءُ
( إذا صفت المودّة واستقامت = فلا تجزعْ وإن بـَـعُـدَ اللقـــاءُ )

رياض شلال المحمدي
24-03-2017, 08:36 AM
قالت لي إبنتي ( زينة) الطالبة في كلية العلوم الإسلامية - المرحلة الثالثة : أراك يا أب قد كتبت مئات القصائد
لكنك لم تذكرني في واحدة منها ، فقلت لها :


بنتَ عمري بكِ استضاءَ الشعورُ = وازدهى القلبُ عانقته البدورُ
هائمًا عاشقًا عيونَ المعاني = حاملاً ما قد تستقيه العُصورُ
من نقاءٍ على فؤادكِ أضحى = وبهاءٍ به تباهى الضميرُ
زينة الروح عانقي بوح فكري = فالأماني ، وبهجتي ، والحبورُ
جُمعت كلها حيالك تشدو = واستطابت بما قصدت البحورُ
فاحمليها أطايبًا ليس تفنى = واحفظيها فللزمان عبورُ
واذكري شاعريّتي بافتخارٍ = فرضُ عَينٍ جمالها والسطورُ
زينتي : العلمُ للأنام سلاحٌ = جاهدي كي يحفّك التقديرُ
فلنا في مداه أرقى الأمالي = وربيعي بنوره لفخورُ
يا رعاك اللطيف طول حياتي = زينةً حولها تهيم البدورُ

حسنية تدركيت
20-06-2017, 03:53 PM
مساء الحرف الأصيل الجميل

أسجل اعجابي بهذا الأدب الراقي

رياض شلال المحمدي
06-07-2017, 11:06 AM
مساء الحرف الأصيل الجميل

أسجل اعجابي بهذا الأدب الراقي

مراحب بالأديبات في فضاء القصيدات ، صباحك ومساؤك الخيرات والمسرات ،
تحيتي وتقديري .

ناديه محمد الجابي
05-01-2018, 09:33 PM
ما أجمل هذه النافذة ـ بدأت في أول صفحة فوجدتني استرسل مع الشعر والمواقف
واستمتع كل الاستمتاع بما أقرأ..
درر من الشعر وعواطف جياشة تجمعت واختلطت بروعة الأداء وسموالعزف
والتمكن لشعراء فطاحل مبدعين
بارك الله فيكم جميعا ـ وشكرا لك شاعرنا على فكرة رائعة بارعة
لجمال ما قرأت ، ولهذا السحر والألق انحني إحتراما.
:hat::0014::hat:

محمد حمود الحميري
17-01-2018, 06:40 PM
قالت لي إبنتي ( زينة) الطالبة في كلية العلوم الإسلامية - المرحلة الثالثة : أراك يا أب قد كتبت مئات القصائد
لكنك لم تذكرني في واحدة منها ، فقلت لها :


بنتَ عمري بكِ استضاءَ الشعورُ = وازدهى القلبُ عانقته البدورُ
هائمًا عاشقًا عيونَ المعاني = حاملاً ما قد تستقيه العُصورُ
من نقاءٍ على فؤادكِ أضحى = وبهاءٍ به تباهى الضميرُ
زينة الروح عانقي بوح فكري = فالأماني ، وبهجتي ، والحبورُ
جُمعت كلها حيالك تشدو = واستطابت بما قصدت البحورُ
فاحمليها أطايبًا ليس تفنى = واحفظيها فللزمان عبورُ
واذكري شاعريّتي بافتخارٍ = فرضُ عَينٍ جمالها والسطورُ
زينتي : العلمُ للأنام سلاحٌ = جاهدي كي يحفّك التقديرُ
فلنا في مداه أرقى الأمالي = وربيعي بنوره لفخورُ
يا رعاك اللطيف طول حياتي = زينةً حولها تهيم البدورُ

ما أجمل الشعر حين يتشح عواطف الأبوة الصادقة ..
حفظك الله وحفظ لك زينة وكل أفراد العائلة وزادكما علما .

رياض شلال المحمدي
22-01-2018, 06:49 AM
ما أجمل هذه النافذة ـ بدأت في أول صفحة فوجدتني استرسل مع الشعر والمواقف
واستمتع كل الاستمتاع بما أقرأ..
درر من الشعر وعواطف جياشة تجمعت واختلطت بروعة الأداء وسموالعزف
والتمكن لشعراء فطاحل مبدعين
بارك الله فيكم جميعا ـ وشكرا لك شاعرنا على فكرة رائعة بارعة
لجمال ما قرأت ، ولهذا السحر والألق انحني إحتراما.
:hat::0014::hat:


شكرًا من القلب أديبتنا الرائعة على ما جادت به الفِكَرُ فسطّره اليراع من جمال
وحسن مقال ، حفظكم الله ومن تحبون وزادكم من فضله ونعمائه ، مع مزيد تقدير .

رياض شلال المحمدي
22-01-2018, 06:51 AM
ما أجمل الشعر حين يتشح عواطف الأبوة الصادقة ..
حفظك الله وحفظ لك زينة وكل أفراد العائلة وزادكما علما .

وما أجملك وأنقى فؤادك أيها الأديب النحرير والشاعر القدير ، جزاك
الله خيرا وودا ودمت والوطن ومن تحب بخير وحفظ وحبور ، مع التقدير .

رياض شلال المحمدي
22-01-2018, 07:21 AM
الحديقة الوحيدة - زمانا - في الفلوجة ، هي التي اعتاد الناس تسميتها ( الحديقة العامة ) ، وقد قضينا فيها
من الذكريات أياما وليالي ، ثم ما لبث أن أقام البيت الثقافي فيها أحتفاليا شعريا عام 1431 هـ ، فكانت هذه القصيدة :

أزاهرُ العصرِ يا قلبي تعاصيني = هلاّ عطفتَ إليها بالرياحينِ
تشتمّها غزلاً ، تبتاعها أملاً = وترتقي بلبلاً بين الأفانينِ
وتنثر اللؤلؤ المنضود منفردًا = تطوف كالطيف في عطر البساتينِ
أو تبعث الخاطر الشرقيّ منتهضًا = تقول هذا بريقي ، مَن يُباريني؟
في لقيةٍ زفّها التأريخ منبهرًا = وحسبُ أنغامها من وحي تلحيني
هذي الحديقة ، سلها فهي ناظرة = تنبيك بهجتها عن كل مضمونِ
كم مرَّ فيها محبٌّ حيث أيكتها = تهدي إليه ظلالاً دون تلوينِ!
كم راحلٍ عاش حينًا في عواطرها = بعد الأصيل ، أرى ذكراه تبكيني
فالذكرياتُ على أشجارها سفرتْ = بالدمع ضاحكة ، والدينِ ، والطينِ
لمَّا نقشنا على السيقانِ أكبدَنا = لعلها حين يمضي العمر ترويني
هنا قرأنا ، كتبنا ، ثمّ داعبنا = صفوُ الزمان الذي أغشى عناويني
نزجي المشاعر همسًا مثل سوسنةٍ = نثيثَ طلٍّ سقى منها شراييني
أجل ، سلوا الليل والسمّار يغبطهم = سحرُ البدور ، وأشجان الموازينِ
يا ويح أزمنةٍ غابت وشرّدها = من جاء يقطع أوصالي ويرميني
يا ويح من دفنوا الذكرى وقد جهلوا = بأنّها سطعت ، شوقًا تناديني
أفِقْ - حنانيك - لا تبخلْ على وطنٍ = قد مزّقوه جُذاذًا كالمجانينِ
واكتبْ على الخلد ، أبرقْ نحو عالمه = يبقى اللواء عريقًا كالشواهينِ

رياض شلال المحمدي
21-02-2018, 10:06 AM
في رثاء شاعر الفلوجة علي المحمدي ( أبو تحسين ) رحمه الله :

إلى ظللِ الخلودِ مضى عليُّ = فأيقظَ خافقي الوَجَعُ الخَفيُّ
وتسألُني حيالَ القلبِ ذكرى = أيقتُلني النَّوى وَهوايَ حيُّ؟
أما بلغتْ جراحُكَ من نصابٍ= لكي يسْتسلمَ الزَّمنُ العَصيُّ
أما آوتكَ من نهُري عيونٌ = بها نُعمى الحنايا عبقريُّ
ورودُكَ يا عليُّ مُتيَّماتٌ = بَواحي حين أذكرُها شذيُّ
تصافحُ بالحبائبِ وهي حَيْرى = وصالكَ حول مَيسمِها نديُّ
وحسبكَ يوم تندبُكَ المعاني = يُغازلكَ الربيعُ المشرقيُّ
نشدتُكَ يا ابنَ ذاتي أنت أدرى = صَدى اللقيا شجيٌّ أم خليُّ؟
وهل أرواك من سُحُبِ المغاني = غداةَ رحيلِ خاطرِكَ الرَّويُّ
ألا أبشرْ رفيقَ الدَّربِ إني = شفيعكَ حين يُكرمني النَّبيُّ
أبا " تحسينَ " كم عشنا زمانا = يُنادمُ في دفاترنا العشيُّ
فلم نرَ غيرَ بهجتِنا سطورًا = وما أوهى المداركَ أعجميُّ
أبا " شيرين " فاستذكر نشيدًا = صباحَ الحبّ ردَّده الحييُّ
وهل ينسى " الطلائعَ " مُبتدانا = سقاها البِشْرَ عالمُنا الفتيُّ
أبا " نسرين " قد أفلتْ بدورٌ = وحسُّك في المراقي ألمعيُّ
رثيتُكَ لا أروم سوى وفاءٍ = به تُعنى زواهرُنا البُكيُّ
ومن وحي المروءة في فؤادي = بأن تشدو عواطفُهُ الوفيُّ
غدًا نلقاك تحملنا ظعونٌ = كظعنك يوم ظلَّلهُ العليُّ
غدًا نحكي عن النفحاتِ حينًا = وعن ومضاتِ حرفكَ يا نقيُّ
عن الصَّحب الأكارم عن لقاءٍ = به أدبُ الهوى عذبٌ زكيُّ
وعن " ناجي وصادق " ثم " قيسٍ " = ومَن في ذكرهم طرِبَ الأبيُّ
غدًا نردُ الغواليِ ثم نمضي = إلى الغرفاتِ ، فالمُعطي سخيُّ
غدًا تغفو جراحاتُ القوافي = وفي ذكراك يُغني الرُّوح رِيُّ
سقى الرَّحمنُ روحَك كلَّ نورٍ = وقبرَك ، إنّهُ البَّرُّ الحفيُّ
وبالرَّحماتِ غيثًا ليس يفنى = وحتى ينبُتَ الأملُ الشهيُّ
سلامًا في الختام المسك يبقى = يُرتِّلُه لحضرتكَ النجيُّ
سلامًا يا عليُّ عليك منا = وإنَّك في سَما الفِردَوْسِ حيُّ

**(( 12/ 2 / 2018))**

رياض شلال المحمدي
28-07-2018, 05:12 PM
في رمضان الفائت أقام منتدى شعراء الفلوجة 90 المستقل ، وبالتعاون مع
الإخوة أصحاب قاعة الجوهرة للمناسبات ، أمسية شعرية رمضانية على مدى
أكثر من ساعتين ، كانت هذه القصيدة مشاركتي فيها :


ماذا أقولُ إذ الليالي مُقمرةْ = وَهَوى القَوافي مُغرمٌ بالجَوهرةْ
وَعَلى يَميني مِنْ رفاقي صَفوةٌ = نقشوا تَواريخَ القَريضِ مُصوَّرةْ
وَعلى اليَسَار نَفَائسٌ من أنفُسٍ = عَذُبتْ فأهدَتْنا الرُّبوعَ المُزهرةْ
فإذا المعاني يستلذُّ بها الهَوى = ترنو لأقباسِ التليد مُعبِّرةْ
لم تعهدِ الإبداعَ إلا غايةً = لا رسمَ مُبتدعٍ يُطيلُ الثَّرْثَرةْ
لِيَقول للدُّخَلاءِ هاؤم ثروتي = فكأنَّ ساحاتِ الغَوالي مُقفرَةْ
حَمَلوا عَلى عَبَراتِنا لم يَحْلُموا = لمّا أقاموا فَوقَ قلبي مَقبَرةْ
لم يَعلموا يومَ استشاطَ دعيُّهم = شوقي نشيجٌ لم تطقْهُ المَجْمَرةْ
فاهجُرْ مَواعيدَ الضَّلال فلنْ تَرى = مِن ضفَّتيها غيرَ زيفِ المَحْبَرةْ
لا تلبسِ الحَقَّ الصُّراحَ بباطلٍ = قُلْ هذهِ ليلى ، وتلكَ مُحمَّرةْ
فهُناكَ فرقٌ بينَ ناي حَمَامَةٍ = وأنينِ ذي وَجَعٍ بصَوتِ القُبَّرةْ
لا تعجَبَوا ممَّا تبثُّ جَوانحي = فقصَائدي بالخالدات مُحبَّرَةْ
أغصانُ عُمْري في الضَّميرِ غَرَسْتُها = كيما تظلَّ مَدى الوَفَاءِ مُعمِّرَةْ
أينَ المها ، هَلْ أجْدَبَتْ أفياؤنا = من بَوْحِ شاعِرةٍ بَكتْها الحَنجَرةْ
كم طابتِ الأيَّامُ تَهتِفُ باسمِها = هذي الأقاحي مِن شذاها مُسفرةْ
رَبَّاه باركْ كلَّ جُهدٍ صَادقٍ = واجعلْ مَسَاعي الطيبينَ مُيسَّرةْ
إنّي وَقدْ أزلفتُ شَدويَ شَاعِرًا = فلأنَّ أخيُلةَ الوصالِ منوَّرةْ
وإذا أطلتُ مَعَ الجَمَالِ مُغرّدًا = فَلأنّني صُغتُ الأمانيَ جَوهَرَةْ

**(( البحر الكامل - رمضان 1439 ))**

رياض شلال المحمدي
29-07-2018, 08:21 AM
قضى والدي ما يزيد على خمسة وثلاثين عاما على ملاك وزارة التربية والتعليم مديرًا لمدرسة
الأصمعي الإبتدائية للبنين ، وقد صاحب خلال رحلته هذه كثيرا من المعلمين والمعلمات ، ناهيك عن
أجيال من الطلاب ، وبعد أن أحيل على التقاعد كانت مني هذه القصيدة على لسانه :

ردّي عليَّ نضارتي ، لا تسمعي = إلا صَدى ذكرى أقام بأضلُعي
وتفكّري بالممتعاتِ ، فللصِّبا = شذراتُ أنسٍ تستظلُّ بأدمعي
طوفي على عَبقِ الزَّمانِ كريمةً = ولكلِّ حادثةٍ هناكَ استرجعي
وتوضَّأي بندى المباهج .. هزَّها = وردُ الحدائقِ ، فاستُثيرت أربُعي
يا سُدَّةَ النَّفحاتِ يا مَغنى الهَنا = يا مَن إلى رؤياكِ حنَّ تورُّعي
هل كنتِ تسترقينَ شجوَ رفاهتي = أم جادَ غيثٌ في اللقاء الأروعِ
أم زاحمتْ لحظاتِ قلبي زورةٌ = أم أزبدتْ عِبرُ النَّشيجِ فما أعي
أم شاءت الأقدارُ أن تطوي الغِنى = فِكَرُ التنائي يا فؤادَ " الأصمعي "؟
من ثلَّةٍ رُزقوا الضَّمائرَ حيَّةً = فمآثرُ الأجيالِ زادُ المبدعِ
ولكم تطيبُ مع المروءةِ أنفسٌ = لمّا سقى الأعماقَ صفوُ المنبعِ
فالرُّوحُ مرموقُ البيانِ يمدُّها = والصبحُ يلهجُ بالجمالِ الأروعِ
حتى إذا العِرفانُ مدَّ جناحَهُ = في الأفقِ طابتْ غايةُ المتضلّعِ
هو هكذا مجدُ الحضاراتِ الذي = يهوى البُناة وكلَّ وافٍ ألمعي
يُهدي الفراتين الصَّفاءَ .. وينتخي = للأكرمينَ يراعُهُ ، لم يدَّعي
هذا " شِهابٌ " ، ذي " جنانٌ " حولها = تلهو البراءةُ في وشاحِ الخشَّعِ
وهناكَ " سَعدي " ثم " شمسي " أرَّخا = لمكارمِ الأخلاقِ حُسْنَ المطلعِ
و " نهوضُ " معْ " فردوسِنا " معَ " شاكرٍ " = وكذاك " ناجي " ، " حامدٌ " في المجمعِ
" لمياءُ " أو " وجدانُ " أو " سحرُ " البها = و " سناءُ " أو " أسماءُ " في لغتي معي
واذكرْ صلاحًا ما تناهى فضله = من آل نوري ذي الوصال الأرفعِ
تبقى المشاعرُ للبقيِّة تزدهي = لو مسَّ نسيانٌ ركابَ مودِّعِ
إن كنتُ بالتصريح أرفعُ سيرتي = أو لاح بالتلميح بَوحُ المقطعِ
أو قيل بالترميز يُبدع رسمَه = فظلالُ معناها تشنِّف مَسْمعي
يا ملتقى الأحبابِ يا لمُعَ الدُّنا = هذا أنا الشلال ، عنّي فاسمَعي
وتذكّرينا حين يعدو ركبُنا = ردي عليَّ نضارتي ... لا تسمعي


**(( الكامل - 2018 ))**

رياض شلال المحمدي
06-02-2019, 07:23 AM
من الذين كان لهم فضل كبير في إنشاء وتأسيس جامعة الفلوجة الأستاذ الدكتور
محمد الحمداني رئيس الجامعة ، فكانت له هذه القصيدة :

صِفَاتُ الحُسْنِ مُشرقةُ المحيّا = فقُـلْ لمشاعِر الوجْــدانِ هَيّا
أقيلي عَثرتي صُوني بَياني =لأكتبَ مِنْ عُيونِ الوَصْفِ شـيَّا
أغرّدُ قاصِــدًا كــرمَ المعاني =لـمنْ عشِقــوا الرُّواءَ المشرقيّا
لمنْ نَسَجُوا منَ الأعـمار سِفرًا = غزيــرَ الفَخْــر مُتـقِـدًا نقيّا
لمنْ بذَلُـــوا ، لمنْ سَهِروا وَفاءً = وَقاموا قرَّبـوا الأملَ القصِيّا
تَناهوا أصَّلوا السَّعيَ التزامًا =وَصانوا الإرثَ كي يَصلوا النَّبيّا
فَلا حَادَ الـمُتـيَّـمُ عَنْ حِماهم = وَلــنْ تَـنســى مَـداركُـنا الوَفــيّا
تناغمُ آلَ حمدان امتنانًا = تُنضِّدُ عن محمَّدهم رَوَّيّا
أبا الأجيال ما فَتِأتْ حُروفي = يُسابـقُ رَوْحُـها العِطرَ الخفيّا
عَسَى تَدنو مِنَ العَزَماتِ لحنًا = لتعطـي حَـقَّـك الذكـرَ الزكيا
وَتَـمـنـحُـكَ اليواقيتَ امـتـنانًا = عَن الأحبابِ تَلتمسُ الرُّقيّا
تُحدّثُ بالحضَارةِ كـي تـَراها = غيوثَ الأمسِ تُسعفنا مُضيّا
وَذكــرى أمَّــةٍ تاقتْ خُطاها = لـمنـزلــةٍ تُـصافــي الألـمعــيا
فكنتَ مَـعَ الـحَـياةِ أبًا أمينًا = سَـخـيَّ الحالِ مُفتـقـرًا ذكيا
إذا انسكبتْ دموعُكَ فَرْط همٍ = فقد أحيا شَذاها مُقلتيا
وَلـمْ تـعــبـأ رُؤاكَ بأدعـــياءٍ = تـناثـرَ ظنُّـهم صُبـحًا عَشـيا
وَلي عُذري إذا قَصُرَتْ شروحي = وَظلتْ تَبتغي ظِلاً شجيا
إذا ارتَبكتْ بنا صِلةُ القَوافي = فـقــد رَبحتْ أصيلًا يَعربيا
تؤوبُ بذكـره طُرَفُ التباهي = لذا اقتمَرَ القريضُ بكم بهيا
أخا الأدباءِ صَبرًا لستُ أنسى = قَـريــبًا يَصْــحبُ النصرُ الأبيا
قـَريبًا سَوف نبتدرُ المواضي = هـَوى الأقداسِ يَـرقُبنا نجيا
أساتيذًا وَطـلَّابا وَرُحـمى = نَـماها الـقـلبُ مُـحتـفِـلاً عَليا
هنالكَ سَيّدي تَصْفو الأماني = نحيّي القومَ والوَطنَ الأبيّا
وَقد لاحتْ بشاراتٌ بروحي = حَديثُ الرُّوح أنقى ما لديّا
فـكُـنْ للعَزمِ إشـراقًا نَضـيـرًا =وَكـنْ للوَردِ عِشْـقًا عَبقريا


____}} 2018 {{____

ناديه محمد الجابي
05-03-2019, 08:24 PM
نظم متقن الصنعة، رائع المعنى ، ووصف متميز، وحس شعري راقي
فيض من المشاعر النقية يتراقص بين هذه الحروف المرصعة الجميلة
لهذا السحر والألق انحني إحتراما
دمت مبدعا متألقا.
:pr::nj::pr:

رياض شلال المحمدي
19-03-2019, 07:43 AM
نظم متقن الصنعة، رائع المعنى ، ووصف متميز، وحس شعري راقي
فيض من المشاعر النقية يتراقص بين هذه الحروف المرصعة الجميلة
لهذا السحر والألق انحني إحتراما
دمت مبدعا متألقا.
:pr::nj::pr:


بوركت وسلمت وحييت أديبتنا العزيزة ، مع فائق
التقدير والإحترام ، طبت وطاب مسعاك .

رياض شلال المحمدي
10-03-2021, 07:36 AM
قيل لي أن آخرَ بيتٍ نظمَهُ أميرُ الشعراء رحمه الله عشيّة رحيله هو:
قِف دون رأيك في الحياة مُجاهدًا
إن الحياةَ عقيدةٌ و جهادُ
و لم يجرؤ أحدٌ على متابعة هذا البيت
إلى الآن .
فقلت:


( قِف دونَ رأيكَ في الحياةِ مٌجاهدًا = إنَّ الحياةَ عقيدةٌ و جهادُ )
وانهضْ بفكرك مُغرمًا متيقنًا = متسلحًا بالروحِ فهي عِمادُ
عانق فؤادَ العزم متثقَ الخطى = يغنيكَ في سوحِ الهوى استعدادُ
أو رحتَ ترقى في سمواتِ البها = فمعينُ قلبكَ ما حييتَ الضادُ
ما زال يتبعك التليدُ مَحاسنًا = والذكر إرثٌ والجمالُ مدادُ
لا تلتفت للتاركين ظلالهم = خلف الحدود عن المروءةِ حادوا
فالمقصد الأسنى ربيعُ حبائبٍ = عشِقوا الحضارةَ بالمكارم سادوا
والمقصد الأسنى جنانُ مثقفٍ = هامت به دون الأنام سعادُ
من ظل يهتفُ بالصفاءِ ضميرُهُ = لا ريب تَرفع ذِكرَهُ الآرادُ
يكفي بأنك صاحبي من أمةٍ = أركانها بالمعجزاتِ تُشادٌ
يكفيك بالفردوس تشدو شاعرًا = تهفو إلى نفحاتك الأعيادُ
ثمَّ التمسْ نورَ الحقيقةِ صادقًا = فبها المنى والعزُّ وَ الأمجادُ
لولا البصيرةُ والحياءُ رداؤها = ما طابَ عيشٌ أو بكى الأجوادُ

رياض شلال المحمدي
26-12-2024, 05:43 AM
عروس القصيدة
إلى صاحبة رواية " الأوكسجين ليس للموتى "
في رثاء الشاعرة هبة أبو ندى
ألَّفتِ بالجوريِّ مِسكَ خِتامِ = ورهنتِ قلبكِ للندى المُتسامي
بنتَ الرَّبيع ، وأيُّ قافيةٍ نرى = بعد الرحيلِ ، إذا بكتْ أحلامي
إيهٍ فلسطينَ الحبيبةَ ودِّعي = أختَ القصيدِ ، شهيدةَ الأنسامِ
فعروسُ غزَتكِ استبانَ مُقامُها = في دوحةِ الفردوسِ خير مقامِ
وهناك للشُّهداءِ تسردُ قصَّةً = عن أدمعِ الأقصى وقدسِ هيامي
عن حبِّها الأبديِّ عن لغةِ الأسى = كيف استحالت نيَّةً لصيامِ
يهنيكِ يا هبةَ الديار بأحرفٍ = تحكي عن الليمونِ والآلامِ
عن غزَّةِ الأوجاعِ والضحكاتِ = والأطفالِ حول رفارفِ الإعظامِ
عن كلِّ ذي لُبٍّ تناهى صبرُهُ = وسواه يرجو منحةَ الحاخامِ
عن جوقة الأعراب من فقدوا الحيا = جعلوا الضمير موائد استسلامِ
من أجل ذلك عربدوا وتفنَّنوا = في حبِّهم لمقاصل الإعدامِ
هبةَ الهباتِ لك التحيةُ طالما = أهديتِ طيبَ الأرضِ حُسْنَ سلامِ
أحزنت آفاق الشواعر فانثنت = روحُ الأديبِ شجيَّةَ الإلمامِ
ترنو إلى الليل الطويلِ وبارقٍ = لحديثِ نصرٍ خِلته قُدّامي
والصبر زادُ الصادقين على المدى = حتى تؤوبَ مباهجَ الإكرامِ
وتعود للأقصى معاني مجدهِ = في ثورةٍ شعبيَّةِ الإقدامِ


(( 22 / 10 / 2023 ))

رياض شلال المحمدي
27-12-2024, 07:01 PM
في ذكرى رحيل أبي

على ذكراكَ عاتبني القصيدُ = إمِن زُلفى بأكؤسِها الورودُ
تسامرُنا بأحرفِها ظلالٌ = ومن عبقِ المشاعر تستزيدُ
ويسحرُ وحيَها شلالُ ذوقٍ = فليس يصدُّها البينُ المديدُ
يقينُ لطائفٍ ، فحوى ضميرٍ = يراقبُ ظعنَهُ الغرّيدَ عيدُ
إذ اعتادت تعانقهُ الأماني = يغازلُ إرثهُ القلبُ العميدُ
يطيلُ على أماسينا وقوفًا = لكي لا يأفلَ الأدبُ التليدُ
ولم يفتأ يناجينا بصمتٍ = هو الأملُ الشذيُّ هو البريدُ
بناتَ الفكر فارتقبي فؤادي = ليرويكِ الموافي والعهيدُ
بحبك يبتني صرح انتماءٍ = فلا تنساهُ وقت الصَّبر غيدُ
يقولُ لكَ الهناءُ أبا رياضٍ = ومرحمةٌ تغشَّاها مزيدُ
جوارَ مُزيَّناتٍ طيِّباتٍ = كذا الريحانُ يولمُه الجدودُ
ألا فارقد سلامًا مع أمانٍ = فقد وافى لذكراك القصيدُ


(( 28 / 12 / 2022 )

رياض شلال المحمدي
28-12-2024, 08:00 AM
في ليلة زواج ولدي عبد الله :sm:

نؤوبُ بالشعر والذكرى ونفتخرُ = عسى يَلوح على أيامِنا الظَّفَرُ
وتستهلُّ زَمانَ السَّعدِ خاطرتي = ويحتفي بهوى أعماقِنا العمُرُ
شكرًا لمن أكرَمُوا ، شكرًا لمن سَهِروا = شكرًا لمن سَاهموا شكرًا لمن حضروا
جزاهمُ اللهُ خيرًا دائمًا أبدًا = يظلُّ مسعاهمُ تحدو له العِبَرُ
رباه صلِّ على المختار قدوتنا = والآلِ مع صَحبِه ما انسابتِ الفِكَرُ