مشاهدة النسخة كاملة : تبدد
عبد الله راتب نفاخ
13-04-2013, 10:20 AM
تبدد (قصة قصيرة) :
ازداد السواد في عينيه، كلما نظر في ما حوله لقيه بلا جدوى، عفِناً متقيحاً، فيهرب إلى النوم، وفي الأحلام وحدها يلقى لنفسه المنجاة.
في لحظات ما بعد اليقظة الأولى يلقى نفسه بخير، أحاسيسه تعود إلى الحياة، اللون يملأ ما حوله.
يعاوده الغثيان على حين غرة، كبت الشعور الذي تخلقه الآراء المشوّهة يضربه بصفيح شرِّه فيلقي به في مهواة لا قرار، مهواة الموت البطيء.
يعيد الكرة، يوم لآخر يصفعه وهو في سردابه الذي لا يخترقه ولو بعض شعاع من نافذة بعيدة أو قريبة.
غمر وجهه بكفَّيه، يشتهي الموت أو الموت يشتهيه ليس يدري، فجأة سكنه ذعر رهيب، جحظت عيناه، رفع رأسه ودوامة حمراء تحيط بدماغه، شفتاه الراجفتان ترددان: أيمكن ألا ألقى في الموت النجاة؟
ناديه محمد الجابي
13-04-2013, 11:46 AM
قرأتها عدة مرات محاولة الوصول للمعنى وللفهم..
هو حبيس في معتقل سياسي كما توحي الكلمات :
( يوم لآخر يصفعه وهو في سردابه الذي لا يخترقه ولو بعض شعاع من نافذة بعيدة أو قريبة.)
يشتهي الموت ليتخلص من عذاباته .. ثم تخطر له فكرة ترعبه :
أن لا يجد النجاة حتى في الموت..
ونحن لا نعرف الأجابة على هذا السؤال , لأننا لم نتعرف عليه..
جميل أن تحث القصة على إعمال الفكر للوصول لفكرة النص ولكن
( في رأي طبعا) لا بد أن تكون هناك نقطة تنوير يهتدي بها القارىء
أخي/ عبد الله أن من المعجبين بكتاباتك, ولكنك هنا تركتني في حيرة
تحياتي وتقديري.
كاملة بدارنه
13-04-2013, 05:21 PM
أيمكن ألا ألقى في الموت النجاة؟
لاشكّ أنّ الموت والرّاحة من هذا العذاب منجاة له ... فرحمة الله لن تبقيه بأيدي ظالمين قساة
قصّة رائعة رغم الأسى وهول الصّور
بوركت
تقديري وتحيّتي
عبد الله راتب نفاخ
16-04-2013, 12:37 PM
قرأتها عدة مرات محاولة الوصول للمعنى وللفهم..
هو حبيس في معتقل سياسي كما توحي الكلمات :
( يوم لآخر يصفعه وهو في سردابه الذي لا يخترقه ولو بعض شعاع من نافذة بعيدة أو قريبة.)
يشتهي الموت ليتخلص من عذاباته .. ثم تخطر له فكرة ترعبه :
أن لا يجد النجاة حتى في الموت..
ونحن لا نعرف الأجابة على هذا السؤال , لأننا لم نتعرف عليه..
جميل أن تحث القصة على إعمال الفكر للوصول لفكرة النص ولكن
( في رأي طبعا) لا بد أن تكون هناك نقطة تنوير يهتدي بها القارىء
أخي/ عبد الله أن من المعجبين بكتاباتك, ولكنك هنا تركتني في حيرة
تحياتي وتقديري.
بارك الله بكم أستاذتي الكريمة
التأويلات مطروحة ما دام النص بين أيديكم
ورأيكم راق وسأعمل به في قادم الأيام بإذن الله
دمتم بكل خير
عبد الله راتب نفاخ
16-04-2013, 12:42 PM
لاشكّ أنّ الموت والرّاحة من هذا العذاب منجاة له ... فرحمة الله لن تبقيه بأيدي ظالمين قساة
قصّة رائعة رغم الأسى وهول الصّور
بوركت
تقديري وتحيّتي
سلمكم الله أستاذتي
الروعة إنما هي في مروركم
دمتم بكل ود وخير
عبدالإله الزّاكي
18-04-2013, 11:12 PM
تبدد (قصة قصيرة) :
ازداد السواد في عينيه، كلما نظر في ما حوله لقيه بلا جدوى، عفِناً متقيحاً، فيهرب إلى النوم، وفي الأحلام وحدها يلقى لنفسه المنجاة.
في لحظات ما بعد اليقظة الأولى يلقى نفسه بخير، أحاسيسه تعود إلى الحياة، اللون يملأ ما حوله.
يعاوده الغثيان على حين غرة، كبت الشعور الذي تخلقه الآراء المشوّهة يضربه بصفيح شرِّه فيلقي به في مهواة لا قرار، مهواة الموت البطيء.
يعيد الكرة، يوم لآخر يصفعه وهو في سردابه الذي لا يخترقه ولو بعض شعاع من نافذة بعيدة أو قريبة.
غمر وجهه بكفَّيه، يشتهي الموت أو الموت يشتهيه ليس يدري، فجأة سكنه ذعر رهيب، جحظت عيناه، رفع رأسه ودوامة حمراء تحيط بدماغه، شفتاه الراجفتان ترددان: أيمكن ألا ألقى في الموت النجاة؟
يريدُ البطل أن يهرب من واقع مؤلم يقض مضجعه و لا سبيل له إلاّ الحلم و فجأة فكّر أن الموت سبيل النجاة، لكن عندما استشعر أو استحضر الموت انتابه الشك ؟!
قصة جميلة في سردها و تساؤلاتها أخي الأديب عبدالله نفاخ، و لقد نجحتَ في و صف الحالة بإتقان.
تحاياي و تقديري
الفرحان بوعزة
19-04-2013, 12:30 AM
تبدد (قصة قصيرة) :
ازداد السواد في عينيه، كلما نظر في ما حوله لقيه بلا جدوى، عفِناً متقيحاً، فيهرب إلى النوم، وفي الأحلام وحدها يلقى لنفسه المنجاة.
في لحظات ما بعد اليقظة الأولى يلقى نفسه بخير، أحاسيسه تعود إلى الحياة، اللون يملأ ما حوله.
يعاوده الغثيان على حين غرة، كبت الشعور الذي تخلقه الآراء المشوّهة يضربه بصفيح شرِّه فيلقي به في مهواة لا قرار، مهواة الموت البطيء.
يعيد الكرة، يوم لآخر يصفعه وهو في سردابه الذي لا يخترقه ولو بعض شعاع من نافذة بعيدة أو قريبة.
غمر وجهه بكفَّيه، يشتهي الموت أو الموت يشتهيه ليس يدري، فجأة سكنه ذعر رهيب، جحظت عيناه، رفع رأسه ودوامة حمراء تحيط بدماغه، شفتاه الراجفتان ترددان: أيمكن ألا ألقى في الموت النجاة؟
الأخ المبدع المتألق ..عبد الله راتب ..تحية طيبة .
بطل لم يعجبه المحيط الذي يوجد فيه ، فهو عاجز على تحويل واقعه وزحزحته ليكون له جدوى .. بطل ينظر بعينيه ولا ينظر بفكره وعقله وإحساسه وشعوره وعواطفه لأنه منعدم الإرادة والفاعلية ، لذلك فهو يهرب إلى النوم تارة ،وتارة أخرى إلى الموت .. ففي النوم يحقق رغباته ومتمنياته عن طريق الحلم ، فيجد نفسه وذاته وشخصيته ..إنها منجاة مؤقتة غير دائمة ولا تأتي بالحل .. غالباً ما تتبخر مع الاستيقاظ لأنها غير قابلة للإنجاز على أرضية الواقع .. فيعود من جديد إلى حزنه وإحباطه وكرهه لنفسه وذاته ومحيطه ..
نص جميل يصور بقوة نموذجاً إنسانياً ذا شخصية مضطربة ،بطل تفترسه الأوهام والهواجس ، تعتصره الأفكار فيتخيلها مشوهة لأنها غير قابلة للتنفيذ في نظره ، مع أن الأفكار قابلة للتعديل والتجريب والاختبار لكنه عاجز على فعل ذلك ..
بطل بلغ اليأس منه ذروته ، فهو لم يتذوق طعم الحياة ،بل هو مكبل بالخمول واليأس وانعدام الفاعلية ..
بطل اشتهى الموت وتخوف أن نجاته لم تحقق في الموت أو بعد الموت ..فهو يبحث عن النجاة دون جدوى ،نجاة من نفسه وذاته ومحيطه ، فهو لم يجرب كل الوسائل الممكنة قبل أن يفكر في الموت ، فلا أحد يضمن نجاته في الموت أو بعد الموت ..
جميل ما كتبت وأبدعت أخي عبد الله ..
محبتي وتقديري ..الفرحان بوعزة ..
آمال المصري
22-04-2013, 12:20 PM
شعور القابع وراء القضبان لايشعر به الأحرار .. ميت حي لانجاة له مما هو فيه أو هكذا انتابه الشعور بفقدان الثقة في كل شيء
نص جميل أديبنا الفاضل كما عودتنا دائما
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
ربيحة الرفاعي
11-05-2013, 09:38 PM
إسقاط سياسي ماهر ورمز قريب للفهم ميسر التأويل
ونص قصّي لم تبعده ضبابية الصورة المستوحاة من الواقع عن الرؤيى العامة لمراميه
لم أتحمس لاستدراكك بعد يشتهي الموت بــ"أو الموت يشتهيه" حيث لم تزد في طرح النص ولا وافقت قبولا لمعناها
ويبقى أن لحرفك نكهة محببة قصة ونثرا
دمت بكل الألق
تحاياي
عبد الله راتب نفاخ
16-05-2013, 04:06 PM
يريدُ البطل أن يهرب من واقع مؤلم يقض مضجعه و لا سبيل له إلاّ الحلم و فجأة فكّر أن الموت سبيل النجاة، لكن عندما استشعر أو استحضر الموت انتابه الشك ؟!
قصة جميلة في سردها و تساؤلاتها أخي الأديب عبدالله نفاخ، و لقد نجحتَ في و صف الحالة بإتقان.
تحاياي و تقديري
بوركت أخي
سلمك الله
دمت بكل الود
نداء غريب صبري
06-06-2013, 07:56 AM
أحدثت الثورة في قلوبنا نزيفا تسلل للحروف
لهذا أصبح أدبنا موجعا
قصة جميلة وموحية أخي
شكرا لك
بوركت
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir