مشاهدة النسخة كاملة : أصفاد نواعم
سعاد محمود الامين
13-04-2013, 06:23 PM
أصفاد نواعم
كان يمارس جنونه بشغفٍ، صيد الفتيات الهائمات ليلا على الطُرقات الخالية. بعد أن يقضى وطره، يحتفظ بهن مقيدات بالأصفاد داخل قبو منزله المظلم. يلقى لهن بالطعام والشراب على أرض القبو القذرة، يجعلهن يأكلن مقيدات كالحيوانات. تنبعث من القبو روائح نتنةً، ممايخرج من السبيلين من سوائل مختلفة وفضلات. حين يجن الليل ويأوى إلى فراشه البارد، يضع سماعة أذن حيث يستمع إلى أنينهن وبكائهن..ترتسم علامات الرضا على وجهه المتقضن، فيهمهم مبتسما: إن كيدهن عظيم..
تهبط على صفحة وجهه صفعةٌ خشنة مؤلمةً، من يدٍ ناعمة للتي تشاركه الوسادة صارخةً:من هُن أيها الخائن ؟
ينظر إليها مذعورا فاغراً فاه. لايرى الأصفاد، حول معصمها تتلألأ أساورها الذهبية. يفرك عينيه، غير مصدق، ويستمر كيدها ...:003:
براءة الجودي
13-04-2013, 08:10 PM
قصة جنونية من النمط الذي أفضله , حقيقة بدايتها رائعة وكأنها بداية رواية ستحمل لنا أحداثا كثيرة رائعة نستمتع بها لكنها وهنا هي رواية مختصرة في بضعة أسطر
المهم في تحليل لهذا الرجل من بداية القصة إلى نهايتها قلتُ أنَّه يعيش حالة نفسية ولربما مرَّ عليه مقفٌ قديمٌ واصبح متعقدا من النساء لذا يعذبهن وقد وضع في عقله أن كيدهن عظيم على أنهن سواسية ويفكرن بخبث
لربما لم يفهم الآية شرحها بالتفصيل , ظلَّت فيه رغبات مكبوتة ليتمتع بعذاب والم غيره من النساء ولربما كان يتوهم ويعيش حالة انفصالية عن واقعه عن طريق خياله وأوقظه من هذا الحلم صفعة زوجته ( ربما )
ابدعتِ في هذه القصة , تحياتي لكِ أخت سعاد
سعاد محمود الامين
13-04-2013, 08:22 PM
الاديبة المبدعة براءة
تحية عطرة
لقد توقفت عن الكتابة فترة.. لولاحظت ذلك.. رفضت اصابعى معانقة الكيبورد. واستعصت على النصوص..فولجت عالم قراءة الكتب.. عناقيد الغضب واللؤلؤة لجون اشاينبك.. وكمية كدة من روائع ماركيز..حلقت فى سموات بعيدة جددت خلايا الذاكرة وابتدأت بهذا النص.. أشكرك على المداخلة الأولى والبهية اعجبتنى حقيقة. آمل أن أراى تعليقاتك دائما تزين متصفحى.
كاملة بدارنه
13-04-2013, 09:55 PM
عقدة نفسيّة واضحة وراء عنف وشذوذ وجنون البطل
قصّ جميل رغم القسوة
بوركت
تقديري وتحيّتي
سعاد محمود الامين
14-04-2013, 03:17 AM
الأديبة كاملة
تحية طيبة
شكرا على هذا المرور.. كنت أطمع فى تحليل منك اكثر حتى تثرى النص ببديع تعليقاتك..دمت بالف خير
ناديه محمد الجابي
14-04-2013, 12:38 PM
أن زوجته التي يعاشرها ( من اللواتي كيدهن عظيم)
وهى تسومه سوء العذاب, وتتحكم فيه , وهو يخاف منها
لذا فهو يفرغ عقده في الفتياتـ وسواء أكان ما يفعله في الحقيقة
أو هو وهم في خياله ـ فهى عقدة نفسية مرضية يمارس فيها
تفريغ شحنة رغباته المكبوتة في الأنتقام, بتعذيب الفتيات.
تحياتي وتقديري.
سعاد محمود الامين
14-04-2013, 02:25 PM
الاخت نادية
تحياتى بوركت على هذا التحليل.زدائما الواقع المرير يتحول الى كوابيس. لتفريغ الشحنات السالبة حتى لاينفجر من الكيد.وهذا من نعم اللة على عباده النوم.
آمال المصري
18-04-2013, 10:24 PM
كان انتقاما في كل الفتيات التي مارس عليهم التعنيف في حلمه من تلك اليد الناعمة التي لايقوى على أن يكون أمامها رجلا ...
ربما قايضت تلك الفحولة بما تمتلك وهذا يبدو من الخاتمة التي أبرزت ماهية تلك الزوجة
رائعة أنت قاصتنا المبدعة فقد اختزلت النص باحتراف
بوركت واليراع الجميلة
تحاياي
لانا عبد الستار
04-08-2013, 01:00 AM
نتيجة طبيعية ومتوقعة لحالة شيزوفرانيا واضحة بل جنون
وهائمات على الطريق في الليل
قصة محزنة وعميقة
اشكرك
سعاد محمود الامين
05-08-2013, 01:48 PM
الأخت الأديبة لانا
تحية طيبة
يسعدنى ابتعاثك لنصوصي لتجد حظها من القراءة والمداخلات مرة أخرى..شكراعلى تعليقك الجميل..ودمت بخير
ربيحة الرفاعي
19-09-2013, 08:42 PM
حالة مرضية ألمحت الكاتبة لشئ من بواعثها النفسية والحياتية وصورت بشاعتها بمهارة
في قصة زانها سرد الرائعة سعاد محمود الأمين الشائق
دمت مبدعتنا بخير
تحاياي
د. سمير العمري
07-10-2013, 08:00 PM
أعجبني النص برمزيته وأعجبني قراءات المبدعات المختلفة حوله.
وأسعدني للحق مثل هذا التفاعل الراقي!
تقديري
محمد الشرادي
08-10-2013, 01:00 AM
أصفاد نواعم
كان يمارس جنونه بشغفٍ، صيد الفتيات الهائمات ليلا على الطُرقات الخالية. بعد أن يقضى وطره، يحتفظ بهن مقيدات بالأصفاد داخل قبو منزله المظلم. يلقى لهن بالطعام والشراب على أرض القبو القذرة، يجعلهن يأكلن مقيدات كالحيوانات. تنبعث من القبو روائح نتنةً، ممايخرج من السبيلين من سوائل مختلفة وفضلات. حين يجن الليل ويأوى إلى فراشه البارد، يضع سماعة أذن حيث يستمع إلى أنينهن وبكائهن..ترتسم علامات الرضا على وجهه المتقضن، فيهمهم مبتسما: إن كيدهن عظيم..
تهبط على صفحة وجهه صفعةٌ خشنة مؤلمةً، من يدٍ ناعمة للتي تشاركه الوسادة صارخةً:من هُن أيها الخائن ؟
ينظر إليها مذعورا فاغراً فاه. لايرى الأصفاد، حول معصمها تتلألأ أساورها الذهبية. يفرك عينيه، غير مصدق، ويستمر كيدها ...:003:
أهلا أختي سعاد
فدلكة ذكية في النص أفضت إلى قفلة رائعة.
تحياتي
نداء غريب صبري
28-10-2013, 10:49 PM
مجنون يجد ضحاياه في الشوارع
هذه قصة تشبه مجتمعات ليست مسلمة ولا عربية
الحمد لله الذي أنهم علينا بالإسلام
أنت دائما قاصة رائعة أختي الحبيبة سعاد
شكرا لك
بوركت
خلود محمد جمعة
29-10-2013, 12:17 AM
التناقضات التي نحياها بين ما تربينا عليه و ما بين الواقع وبين الدين والمجتمع
يحب الرجل المرأة القوية ولا يتزوجها
تعشق المرأة من يشبه والدها ولا تستطيع معاشرته
تنغرس في عقولنا تعليمات الأباء والأمهات
نرى بعيون تجاربهم
لذا فالتناقض بين ما تعلمناه وما نعيشة يخلق حالة الأنفصام
دمت عميقاً
مودتي و تقديري
سعاد محمود الامين
29-10-2013, 07:50 PM
الأديبة الأستاذة ربيحة
تحية عطرة
مرورك اسعدنى كما تعليقك دائما يدفع بي الى الأمام شكرا لك
سعاد محمود الامين
29-10-2013, 07:52 PM
الأديب الدكتور سمير
تحية طيبة
شكررا على مرورك الكريم وسعادتى بتعليقك الذى أراه وساما يشرفنى..ويزدان النص به
معذرة لتأخير الرد
سعاد محمود الامين
29-10-2013, 07:54 PM
الأديب محمد الشرادى
تحية عطرة
شكرا على مداخلتك الكريمة.لها أثر على نفسى ووقع جميل أرجو لا تغيب
سعاد محمود الامين
29-10-2013, 07:59 PM
الأديبة نداء
تحية طيبة
مرورك العبق أسعدنى..ولكن هناك اعنقاد بأن الأمراض النفسية والشذوذ..يصيب فقط غير المسلمين...هذا ليس صحيحا...لدينا كل الأمراض التى تعانى منها المحتمعات الأخرى..ومسكوت عنها ابتدا من وطء المحارم..ومرور بالتحرش بالأطفال...والشذود الجنسى بأنواعه..والإضطرابات انفسية بكافة أنواعها..عندنا فى محتمعاتنا..كما ليهم غير المسلم الصالح لدينا المسلم الطالح..وشكر لك لإثراء النص
سعاد محمود الامين
29-10-2013, 08:02 PM
الأخت خلود الأديبة
مرحبا بك
سعدت بتواجدك فى متصفحى وتعليقك الجميل أصبت كبد الحقيقة..العقد فى التربية والعيب والحرام..وتضخيم الخطيئة..يولد فى مجتمعاتنا ذات الأمراض...شكرا لك ولاتغيبي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir