مشاهدة النسخة كاملة : أقدارٌ شتوية
هَنا نور
15-04-2013, 03:59 AM
أقدارٌ شتوية
كان يومها شتوياً بامتياز.
صباحٌ قارس البرودة.
تجمدت فيه شعاعات الشمس.
وظهيرةٌ.. انشغلت هي فيها بشؤون البيت،
وهي تصارع آلامَ هشاشة العظام.
وقبيل الغروب أعلنت الشمسُ انتصاراً،
في الوقت الضائع!
أسرعت هي،
لتمنح نفسها جرعةً من دواء.
وقفت في الشمس،
وعرت ذراعيها وساقيها،
أحست بشيئ من الارتياح.
ولكن دائماً ما تأتي الرياحُ..
بالغيوم.
غيمة كبيرة حجبت وجه الشمس الغاربة.
رجعت هي إلى بيتها.. لتقيمَ الليل.
جلست على كرسيها،
تصلي،
وتدعو،
وتبكي!!
وهي لا تدري، أمن الخشية أم من الألم؟!
يشتت تركيزها أصواتُ الصغار،
وهم يلعبون.
وبين الركيعاتِ تذهب إلى النافذة ،
تشاهد الأطفالَ ..
وهم يفرحون،
تحت شعاعاتِ شموسهم المشرقة.
عبد السلام دغمش
15-04-2013, 06:40 AM
جميلةٌ هذه الومضة يا أخت هَنا..
وأراكِ هُنا يا هَنا قد استعملتِ علامات الترقيم فأحسنتِ..
ومضتُكِ نقلتْ شيئاً من أحاسيسِ كبار السنِّ وقد غابتْ شمسُ العمرِ عنهمْ أو تكاد..!
تمنّيتُ لو كان الشّطر الأوّل هكذا : "كانَ يوماً شتويّاً بامتياز" ..والأمرُ إليكِ..
تحياتي أختنا الكريمة
هَنا نور
15-04-2013, 06:51 AM
جميلةٌ هذه الومضة يا أخت هَنا..
وأراكِ هُنا يا هَنا قد استعملتِ علامات الترقيم فأحسنتِ..
ومضتُكِ نقلتْ شيئاً من أحاسيسِ كبار السنِّ وقد غابتْ شمسُ العمرِ عنهمْ أو تكاد..!
تمنّيتُ لو كان الشّطر الأوّل هكذا : "كانَ يوماً شتويّاً بامتياز" ..والأمرُ إليكِ..
تحياتي أختنا الكريمة
شكراً لك أستاذ عبدالسلام
أعجبتني رؤيتك للنص.
و إن كنت أري أنه ليس فقط كبار السن هم من غربت شمسهم ..
أشكر لك ملاحظتك الكريمة.
احترامي وتقديري
ناديه محمد الجابي
15-04-2013, 09:58 PM
قلمك متمكن ـ واثق ـ قوي ..
استطعت إثبات وجودك في وقت قصير
لكن لي ملاحظة هنا:
رجعت هي إلى بيتها.. لتقيمَ الليل.
جلست على كرسيها،
تصلي،
وتدعو،
وتبكي!!
وهي لا تدري، أمن الخشية أم من الألم؟!
يشتت تركيزها أصواتُ الصغار،
وهم يلعبون.
وبين الركيعاتِ تذهب إلى النافذة ،
تشاهد الأطفالَ ..
وهم يفرحون،
تحت شعاعاتِ شموسهم المشرقة.
ألا تلاحظي معي التناقض في هذا الكلام..
هي جلست لتصلي قيام الليل وتدعو وتبكي..
يشتت تركيزها أصوات الصغار ـ تشاهدهم من النافذة وهم يمرحون
تحت شعاعات شموسهم.
عندما نصلي قيام الليل ,يكون الصغار قد ناموا , والشمس قد غادرت أليس كذلك.
هَنا نور
15-04-2013, 11:27 PM
قلمك متمكن ـ واثق ـ قوي ..
استطعت إثبات وجودك في وقت قصير
شكراً لك أستاذة نادية على مجاملتك الرقيقة ..فهذا من تمام ذوقك وحسك النبيل.
لكن لي ملاحظة هنا:
رجعت هي إلى بيتها.. لتقيمَ الليل.
جلست على كرسيها،
تصلي،
وتدعو،
وتبكي!!
وهي لا تدري، أمن الخشية أم من الألم؟!
يشتت تركيزها أصواتُ الصغار،
وهم يلعبون.
وبين الركيعاتِ تذهب إلى النافذة ،
تشاهد الأطفالَ ..
وهم يفرحون،
تحت شعاعاتِ شموسهم المشرقة.
ألا تلاحظي معي التناقض في هذا الكلام..
هي جلست لتصلي قيام الليل وتدعو وتبكي..
يشتت تركيزها أصوات الصغار ـ تشاهدهم من النافذة وهم يمرحون
تحت شعاعات شموسهم.
عندما نصلي قيام الليل ,يكون الصغار قد ناموا , والشمس قد غادرت أليس كذلك.
أحييكِ سيدتي على دقة الملاحظة ولكني في الواقع قصدت هذا الذي يبدو تناقضاً . ويحل الإشكال هنا استخدامي لكلمة "شموسهم " . فأنا لم أقصد " الشمس" التي هي لنا جميعاً ولكني افترضت أن لكلٍ منا شمساً هي مصدر سعادته .. وتغرب هذه الشمس على أناسٍ بينما هي مشرقةٌ على آخرين ..
دامت شمسك مشرقةً سيدتي
تحياتي
آمال المصري
17-04-2013, 06:40 AM
صباحٌ قارس البرودة.
تجمدت فيه شعاعات الشمس.
وظهيرةٌ.. انشغلت هي فيها بشؤون البيت،
وهي تصارع آلامَ هشاشة العظام.
وقبيل الغروب أعلنت الشمسُ انتصاراً،
في الوقت الضائع!
داخل كل نفسٍ فصول الطبيعة التي لاتتقيد بعمر محدد ولكن تسابقه مع الألم والمرض وتبدل الظروف و ......
ومضة نجحت في إيصال الفكرة أيتها الرائعة
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
محمد ذيب سليمان
17-04-2013, 07:19 AM
شكرا على هذه الومضة التي قالت كثيرا
وصورت المشهد بحسية رائعة
مودتي
هَنا نور
18-04-2013, 10:58 PM
صباحٌ قارس البرودة.
تجمدت فيه شعاعات الشمس.
وظهيرةٌ.. انشغلت هي فيها بشؤون البيت،
وهي تصارع آلامَ هشاشة العظام.
وقبيل الغروب أعلنت الشمسُ انتصاراً،
في الوقت الضائع!
داخل كل نفسٍ فصول الطبيعة التي لاتتقيد بعمر محدد ولكن تسابقه مع الألم والمرض وتبدل الظروف و ......
ومضة نجحت في إيصال الفكرة أيتها الرائعة
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
بل أنتم الأروع سيدتي.
مع خالص ودي وتقديري
هَنا نور
18-04-2013, 11:08 PM
شكرا على هذه الومضة التي قالت كثيرا
وصورت المشهد بحسية رائعة
مودتي
أرى شاعرنا الكبير قد سبر غورَ فكرتي واستخرج كنزها ..
دمت راقيَ الحس مبدعَ القلم.
نداء غريب صبري
09-05-2013, 01:39 AM
ومضة رائعة وإن كانت خوّفتني من غروب شمسي القادم
بعد الظهيرة يأتي الغروب مسرعا أختي
شكرا لك
بوركت
هَنا نور
09-05-2013, 11:31 PM
ومضة رائعة وإن كانت خوّفتني من غروب شمسي القادم
بعد الظهيرة يأتي الغروب مسرعا أختي
شكرا لك
بوركت
الشاعرةُ الرقيقة أستاذة نداء غريب صبري
طابت أوقاتك
الرائع هو حرفكِ الرقيق :001:
دامت شمسُكِ مشرقةً ، ومتعكِ الله بالصحة والعافية والسعادة .
أسعدني حضورُكِ الراقي.
تحاياي و مودتي.
خليل حلاوجي
10-05-2013, 01:18 PM
تشاهد الأطفالَ ..
وهم يفرحون،
تحت شعاعاتِ شموسهم المشرقة.
يكفيها الآن أن تشاهد وكانت من قبل هي الشمس لهؤلاء الأولاد ... كانت هي مصدر طاقتهم وحركتهم ... هي قلب الحياة
والآن ... لهم شموسهم الخاصة بهم ...
ثمة غصة حزن مبطنة ودمعة مهرقة ... قرب الشمس .
/
نص جميل .
هَنا نور
10-05-2013, 07:10 PM
يكفيها الآن أن تشاهد وكانت من قبل هي الشمس لهؤلاء الأولاد ... كانت هي مصدر طاقتهم وحركتهم ... هي قلب الحياة
والآن ... لهم شموسهم الخاصة بهم ...
ثمة غصة حزن مبطنة ودمعة مهرقة ... قرب الشمس .
/
نص جميل .
الأديب والمفكر الكبير أستاذ خليل حلاوجي
شرفتني بحضور كم الكريم وتعليقكم الراقي على هذا النص.
هي دورة حياة ، ولكل وقتٍ حال ، ولكل وقتٍ عمل.
والسعادة الحقيقية هي قرينة الرضا بقضاء الله واليقين بأن الخير فيما قدر الله. وإن كان ثمة ألمٍ وحزن لا سبيل لدفعه ، فلعل الله أن يعوضنا خيراً في الآخرة.
دمتم أستاذنا بكل خيرٍ وسعادة.
بهجت عبدالغني
10-05-2013, 07:59 PM
أقدارٌ شتوية
كان يومها شتوياً بامتياز.
صباحٌ قارس البرودة.
تجمدت فيه شعاعات الشمس.
وظهيرةٌ.. انشغلت هي فيها بشؤون البيت،
وهي تصارع آلامَ هشاشة العظام.
وقبيل الغروب أعلنت الشمسُ انتصاراً،
في الوقت الضائع!
أسرعت هي،
لتمنح نفسها جرعةً من دواء.
وقفت في الشمس،
وعرت ذراعيها وساقيها،
أحست بشيئ من الارتياح.
ولكن دائماً ما تأتي الرياحُ..
بالغيوم.
غيمة كبيرة حجبت وجه الشمس الغاربة.
رجعت هي إلى بيتها.. لتقيمَ الليل.
جلست على كرسيها،
تصلي،
وتدعو،
وتبكي!!
وهي لا تدري، أمن الخشية أم من الألم؟!
يشتت تركيزها أصواتُ الصغار،
وهم يلعبون.
وبين الركيعاتِ تذهب إلى النافذة ،
تشاهد الأطفالَ ..
وهم يفرحون،
تحت شعاعاتِ شموسهم المشرقة.
فنانة أنت يا هَنا
رسمت لنا لوحة شتائية بامتياز
يمتزج فيها غياب الشمس وحضور البرد القارس مع نفسية البطلة التي غابت عنها ذكريات الزمن الجميل
ثم صورة الأمل في مشاهد الأطفال وهم يلعبون ويفرحون ..
نص مفعم بالحيوية .. معناه ومبناه ..
دمت بخير وبألق ..
تحياتي ..
هَنا نور
30-05-2013, 05:33 AM
فنانة أنت يا هَنا
رسمت لنا لوحة شتائية بامتياز
يمتزج فيها غياب الشمس وحضور البرد القارس مع نفسية البطلة التي غابت عنها ذكريات الزمن الجميل
ثم صورة الأمل في مشاهد الأطفال وهم يلعبون ويفرحون ..
نص مفعم بالحيوية .. معناه ومبناه ..
دمت بخير وبألق ..
تحياتي ..
أديبنا الفنان المبدع ، أستاذ بهجت الرشيد
دائماً يبحثُ الفنانُ عن الجمال ويحاولُ رصدَه حتى في الأشياء التي قد تبدو غيرَ جميلة.
ولعلك أستاذنا قد قرأت هذا النص بعين الفنان وفكرِه .
خالص شكري وامتناني لحضوركم المميز .
دامَ إبداعُ قلمك ،
و دمتَ بكل خيرٍ وسعادة .
آمال المصري
18-09-2014, 05:33 PM
بعد كل ليل ينجلي تشرق شمس جديدة عبقة بأشعة الأمل
جميلة بتعابيرها وتصويرها وحرفها الأنيق
ذُكر في الصحاح : شُعاعُ الشمس: ما يُرى من ضوئها عند ذرورِها كالقضبان، والجمع أَشِعَّةٌ وشُعُعٌ. وليس شعاعات
شيء
دمت بروعة وألق
تحاياي
فاطمه عبد القادر
19-09-2014, 12:54 AM
في الوقت الضائع!
أسرعت هي،
لتمنح نفسها جرعةً من دواء.
وقفت في الشمس،
وعرت ذراعيها وساقيها،
أحست بشيئ من الارتياح.
ولكن دائماً ما تأتي الرياحُ..
بالغيوم.
السلام عليكم
ومضة تحوي معلومة مهمة ,
أشعة الشمس التي نهملها كثيرا هي الدواء المجاني الأكثر نجاعة في مرض كهذا .
شكرا لك نور ,كانت ومضة جميلة بدمجها بالخيال ,
ماسة
خلود محمد جمعة
14-10-2014, 11:53 AM
كانت تجتر ذكرياتها فترى الشمس التي غابت فتعود الى سجادتها تحمد الله وتشكره وتستجدي شمس الايمان تدفيء روحها
( وبين الركيعاتِ تذهب إلى النافذة )
لما الركيعات هنا
ومضة معبرة بعمق وجمال
كل التقدير
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir