تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مشكلة الكتاب الإسلامي



النبهاني
31-12-2004, 02:01 AM
إنما يرتبط البحث العلمي في كل أمة بدورها الحضاري ، و الدور الحضاري مرتبط بسلطان الامة و نفوذها ، و في ذلك يقول الماوردي ، ما من دين زال سلطانه إلا طمست أعلامه و درست أحكامه .
و هنا تكمن المشكلة الرئيسية في البحث العلمي في الدراسات الاسلاميه حيث أن عصر التدوين كان في غياب الخلافة الراشدة ، و الافتراق بين السلطان و القران و أصبحت الكتابات في الدراسات الاسلاميه ، بين كتابات سلطانيه أو كتابات فرقيه أو زندقة .
و لذلك فان الدراسات الاسلاميه ، وقعت تحت تأثير الأهواء السلطانية مما افقدها الموضوعية و أغرقها في المتاهات النظرية الى جانب المزاجية الفرقيه و العصبيه المذهبيه و كان من جراء ذلك ان ابتلى المسلمون بتراث فكري مليء بالشوائب في كل المعارف الاسلاميه و اصبحت تلك الشوائب الفكريه من الركائز للبحوث في القضايا الشرعيه المتنوعه التي يصعب على الباحثين التخلص منها او تجاوزها .
و زاد الطين بله في العصور المتاخرة وقوع الدراسات الاسلاميه تحت هيمنة المناهج الغربيه و تحت تاثير الغزو الفكري الغربي و تحت تاثير المنهجيه المعاصرة خاصه في الجوانب الحياتيه المأطره بالاطار الثقافي و السياسي العلماني السائد في العالم الاسلامي و هذا كله جعل الدراسات الاسلاميه يلفها الغموض و الابهام و اصبحت مشتته للذهن معميه للحقيقه بدلا من كونها مثيرة للفكر و التفكير ، و أصبحت هيلاميه ، بدلا من ان تكون مركزة و أمام هذا الواقع ظهرت العديد من المشكلات البحثيه في المصادر البحثيه و في المراجع و ليست المشكله في الوسائل و الاساليب البحثيه ، و لا في المنهجيه المتبعه فيها و ابرز تلك المشكلات في تقديري هي كالتالي :
1 _ الكتبات الاسلامية تكرر نفسها بدون فائدة مرجوة .
2 _ انعدام المنهجية في الخطوات و الغايات و الاهداف .
3 _ انعدام الرؤيه المستقبلية في الكتابات الاسلامية حيث ان معظمها تاريخيه وصفيه ، و افتقارها الى طريق عملي في تطبيقها واقعيا .
4 _ انعدام الموضوعيه ، حيث ان الطابع الفرقي او المذهبي هو الطاغي على المصادر و المراجع في الكتاب الاسلامي .
5 _ انعدام العمق الفكري و الاستنارة ، و الإستعاضه عنها بالتقعر في الألفاظ حتى غدت في كثير من الكتابات الاسلامية اشبه ما تكون بالألغاز و الأحاجي .
6 _ أخذ الموضوعات تفاريق مشتته لا روابط بينها مما أفقدها الشمولية و الترابط كنسيج فكري واحد ، لها طابع الايديولوجيا الإسلاميةالمتكامله .
7 _ سيطرة الثقافة السائدة في العصر العباسي على التفكير الإسلامي ، حيث غدت الحقبة العباسية وكأنها النموذج الإسلامي الأمثل للإسلام في كل مباحث العلوم الشرعيه .
8 _ عدم وضوح الرؤيا لدى الكُتاب و المفكرين في غالبيه القضايا التي عولجت من وجهة نظر اسلامية .
9 _ النزعه الإستراضئيه هي الغالبه على الكتابة الاسلامية في كل عصر ، و في بعض الاحيان كان الكتاب الإسلامي يسترضي الأعداء و المغرضين .
10 _ عدم الدراسه الكافيه بما يكتب و لا ماذا يراد من الكتابة و اصبحت الكتابة غاية في حد ذاتها .
11 _ عدم الاهتمام بالاجرائات العملية ، و الميل الى التنظير .
12 _ الجمود و عدم التجديد في المنهجيه و في الوسائل و الأساليب و الأنشطةاللازمه في ابراز المفاهيم و الأفكار الاسلامية على نحو مؤثر و ملفت للنظر إليها .
13 _ الإعتماد على مصادر متحيزة ضد الإسلام ، بل معادية في جوانب عديده من الكتابات الإسلامية .
14 _ المنحى التلفيقي التوفيقي افقد الكتاب الاسلامي البلورة و الوضوح .
15 _ غياب روح الفريق في الكتابات الإسلامية مما جعل الكتابات متناقضة و متباينة في الموضوع الواحد ما افقد الثقه بالكتابات الاسلامية .
16 _ عدم التجديد و الإخلاص فيما يكتب حيث أن الباعث على الكتابة في الكثير من الكتابات الإسلامية ليس عقديا و انما دنيوي محض و هذا النمط من الكتابه افقد الباحثين الجديه و الأخلاص ، فجائت الأبحاث فجه و موضوعاتها تافهه و أفكارها لوثه و يدل على ذلك العديد من الأبحاث المعاصرة في العقود و المعاملات و حتى في العبادات و العقائد ، و التاريخ الاسلامي ، و السيرة النبوية ، و التفسير ، و غير ذلك من المساقات التعليمية في المعاهد و الجامعات و مراكز البحث العلمي .

و لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم
8 / 5 / 2004

لحظة صدق
31-12-2004, 11:25 AM
السلام عليكم

اخى الكريم
اولا مرحبا بك فى قاعة السياسه

اخى الكريم انت اصبت فعلا موضوع خطير جدا

هو الكتاب الاسلامى

لكن يا اخى هناك ايضا الخطاب الاسلامى

والتاريخ الاسلامى


اخى الكريم

كنت فى احد المراكز الاسلاميه فى اروبا

وسمعت خطبة لداعيه اسلامى يتحدث فيها عن الجنه ومحاسن الجنه ودرجاتها

هل الاروبى الذى يعيش فى اروبا يحتاج الحديث عن الجنه.؟؟؟؟..

هل تهمة عربا ابكارا ؟؟؟؟

الخطاب الاسلامى متأخر ايضا وينقصة الكثير

والتاريخ الاسلامى والصراع العربى الاسرائيلى الان حزف من اغلب الكتب الدراسيه

سيدى شكرا على مقالتك الرائعه المفيدة ..اتمنى ان ينتبة الباحث الاسلامى اليها

دمت بخير

مها

محمد حافظ
04-01-2005, 09:29 AM
يقول الماوردي ، ما من دين زال سلطانه إلا طمست أعلامه و درست أحكامه .
و هنا تكمن المشكلة الرئيسية في غياب الخلافة الراشدة ، و الافتراق بين السلطان و القران .