مشاهدة النسخة كاملة : رثاء الأماني
حسام السبع
15-04-2013, 07:56 PM
رثاء الأماني
جَفـّتْ ثماري قبل أن أجنيها
كمْ ظل َّ نبعُ محبتي يرويها
أألملم الأوراق َ أحضنها وقدْ
ذبلتْ , وأحنو فوقها أبكيها ؟
أمْ أسحق الأطلال حتى تختفي
بالنار أحرقها ولا أبقيها
حتى وإن أمستْ رمادا ً.. عندها
أجثو وتبقى أدمعي تسقيها
الشعرُ ألحانُ الفؤادِ وأضلعي
وَترُ الكمان ِ وإنني حاديها
أرثي بها آمال قلبي والمنى
موّال نوحي والصدى ينعيها
جفت دموعي بعدما سَكبَتْ على
هجر ٍ عيوني كلّ قطـْر ٍ فيها
فروتْ حروفَ قصائدي ونمتْ بها
آهاتها طول المدى .. تـُشقيها
الذكرياتُ بلا شعور ٍترتخي
أطيافها حولي.. فلا أدنيها
وأصدّها ..تسري ببالي عُنوة ً
عجزتْ سنينُ العمر أنْ تلغيها
أمشي وجثة ُ حبّها في أضلعي
ولكمْ رجوتُ لو الثرى يطويها
لكنني إن ْ رُحت ُ ادفنها فما
هانتْ.. فأين ترى أنا اخفيها..
هي لم تعشْ يوماً لتسعد خافقي
والآن ما ماتتْ لكي أبكيها
كان التفاني في دمي فسفحته ُ
هدرْا ً لها.. لم يبقَ ما أعطيها
إلاّ قوافٍ بالعذاب ِ أخطـّها
يا ليتها قد ْ أدركت ْ ما فيها
براءة الجودي
15-04-2013, 10:17 PM
أبيات عذبة وصور جميلة شاعرنا الكريم
ولدي ملاحظة بعد إذنك لاتنقص شيئا من هذه الروعة
لكنني إن ْ رُحت ُ ادفنها فما
هانتْ.. فأين ترى أنا اخفيها..
لاأعلم لمَ شعرتُ بضعف العجز هنا ولو استطعت تغييره لكان أفضل
بوركتَ
هاشم الناشري
16-04-2013, 02:03 AM
إلاّ قوافٍ بالعذاب ِ أخطـّها
يا ليتها قد ْ أدركت ْ ما فيها
كان الله في عون هذا الصوت المتهدج !
ولكن أظن أن الصدى سيكون بحجم قوته وجماله.
تحياتي وتقديري.
هَمَّام رياض
16-04-2013, 09:18 AM
جُلْبَةٌ من الكلمات وافتِ الجرح الأبيّ وقد استعصي أنْ تطالَهُ الأنّات
راقني هذا الشعر الهادئ والشعور النابض
حسام السبع
16-04-2013, 01:44 PM
الاخ الشاعر همام رياض
شكرا لمرورك
حسام السبع
16-04-2013, 01:45 PM
الأخ الشاعر هاشم الناشري
كل الخير لك اخي
تحيات كبيرة لك
عبدالرشيد غربال
16-04-2013, 04:21 PM
وكيف لها لا تدرك ما حملت هذه القوافي الندية صدقا ووفاء ووجدا!
ولكم طوعت الكامل مقطوعا لتمرير انقطاع الأماني!
وكنت بارعا في ترصيف البنية التركيبة تقديما وتأخيرا
ثم كل الود شاعرنا الكبير وتقدير للألق
محمد ذيب سليمان
16-04-2013, 04:57 PM
يا لك من شاعر ترسم الشجن والحزن بما لا يستطيعه سواك
ورغم محمولها فقد اتت رائعة النسج والمعاني
وتوافق الصورة مع المعنى كان مذهلا
مودتي
حسام السبع
16-04-2013, 06:24 PM
اخي الحبيب محمد ذيب
مساؤك اوتار عود فيها شجن الحنين
فاتن دراوشة
17-04-2013, 02:57 PM
نميتهم ونكتشف أنّا نحن من مات
وأنّهم قرّاص يحيا على أجداثنا
رائع صوت الألم المنطلق من حنجرة حروفك أخي
مودّتي
حسام السبع
17-04-2013, 08:24 PM
صدقت
هكذا هو الحال
الشاعرة فاتن دراوشة
محمد البكري القرني
18-04-2013, 10:56 AM
الكبير حسام السبع
رائع بما قدمت ورائع بما طرحت ، هنا نص على بحر الكامل ، وانني والله لاراه كامل الشعر بناء وتصويرا ، منذ زمن لم أستمتع بقصيده كهذه فلله درك من شاعر يجود الحرف .. فما وجد هنا تجاوز الشعر بكثير وكثير وكثير .. فلله درك يا رجل .. ولا أخفيك أنني توقفت كثيرا هنا :
أمشي وجثة ُ حبّها في أضلعي
ولكمْ رجوتُ لو الثرى يطويها
لكنني إن ْ رُحت ُ ادفنها فما
هانتْ.. فأين ترى أنا اخفيها..
هي لم تعشْ يوماً لتسعد خافقي
والآن ما ماتتْ لكي أبكيها
كان التفاني في دمي فسفحته ُ
هدرْا ً لها.. لم يبقَ ما أعطيها
إلاّ قوافٍ بالعذاب ِ أخطـّها
يا ليتها قد ْ أدركت ْ ما فيها
محبتي
البكري
حسام السبع
18-04-2013, 01:19 PM
الأخ الشاعر محمد البكري القرني
حقيقة يارجل اسعدتني بهذا
وشرفني مرورك
تتذوق الشعر بحس مرهف
واكرر واقول:
يا ليتها قد ْ أدركت ْ ما فيها
شكرا جزيلا لك
د. سمير العمري
23-04-2013, 05:59 PM
قصيدة رقيقة الحس أنيقة الجرس أنيسة القافية.
لا فض فوك مبدعا!
وإني رأيت في هذا البيت التالي ضعفا عاما خصوصا في العجز ومثلك قادر على تجاوزه بما هو أفضل وبما لا يخالف مستوى بقية الأبيات الرائعة:
لكنني إن ْ رُحت ُ ادفنها فما
هانتْ.. فأين ترى أنا اخفيها..
ثم إني رأيتك أخي الشاعر الكريم قد أهملت تماما أثر النواصب على الأفعال المضارعة فتكرر في نصك هذا الأمر كثيرا بما استوقفني ووددت لو راعيت هذا الأمر النحوي.
دمت بخير وعافية!
تقديري
حسام السبع
25-04-2013, 12:35 PM
الأخ الأديب د.سمير العمري
شكرا جزيلا لمرورك
واقدر ملا حظاتك
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir