دفاعاً عنِ الله من مدّعيهِ

[نافع سلامة]

كلامي على الزيفِ سلّ ذراعهْ =وقلبي على الليل شمسٌ مشاعةْ
دفاعاً عنِ الله من مدّعيهِ =وعن مصطفاهُ نبيّ الشفاعةْ
وعن مِصر أمّ البلاد التي =على أيدكُم أمَةً للبياعةْ
ولم أخشَ في الحقّ ذقناً طويلاً =فكيفَ بمَن حفّفوها صناعةْ
فلم يرسلِ اللهُ فرداً كذوباً =رسولاً ليرسلَ فينا جماعةْ
أيا معشراً أتقنوا الأكاذيبَ =في كلّ حينٍ وفي كلّ ساعةْ
لهم مَن يبثُّ حديثاً جديداً =ومن إنْ أساءَ يقولُ : إشاعةْ
إذا لم تكونُوا كوجهِ المرايا =وتبدو عليكُم سماتُ الوداعةْ
ومنكُم يفوحُ الإلهُ حناناً =وضدّ الظّلامِ ضياءً مناعةْ
وفي العدلِ ميزانهُ المستقيمُ =فلا يبخس الناسَ صدقاً بضاعةْ
وإنْ لم تكُونوا كما المغنطيسُ =إلى الحبّ يجذبُ لا للبشاعةْ
غنيٌّ هوَ اللهُ عن دينكُم =ولا يأكلُ الربُّ سمعاً وطاعةْ
وليس منَ الله وجهٌ لئيمٌ =يغير للناسِ دوماً قناعهْ
ولا يقبلُ اللهُ نصراً بغدرٍ =ولا بالخداع ولا بالخلاعةْ
عماكُم عنِ الحقّ أنّ الحقيقةَ =بنتُ العقُول وأختُ القناعةْ
وأنتم رضعتُم كتاباتِ بنّا =يحرّمُ من غيرهنّ الرّضاعةْ
فما الحقّ إنْ خافَ من باطلٍ =سوى باطلٍ مُستفذّ الوَضاعةْ
وهل يقبلُ اللهُ من سارقٍ =طعاماً ليقبلَ منكُم مجاعةْ
أفيقُوا فلسنَا بعصرِ البعيرِ =ولستُم قريشاً ولسنَا خُزاعةْ
شبابٌ علَى النيل صلّوا الوفاءَ =وقالوا لفرعونَ: أتركْ صواعَهْ
جبنتم وكنتُم منَ القاعدينَ =وحينَ سمعتُم زئيراً أراعَهْ
نزلتُم ولكن نزولَ الضّباعِ =وما أحقرَ الضبعَ، نَدري طباعَهْ
فها .. ها هيَ القدسُ قدامَكم =فأين البطولةُ أين الشجاعَةْ
وأين عبادةُ كرهِ اليهود =نسيتم .!؟ نذكركم بالإذاعةْ .؟؟؟؟!


.
.
.
.

[مصطفى الغلبان]

سيدي العزيز
نافع سلامة

كم كنت أودّ أن يكون نصيب لنصّك من اسمِك لكن يبدو أنّك آثرت الميل لكفّة على حسابِ أخرى، وكم كنت أودّ أن تكون أوائل مشاركاتي في هذه الواحة الطيبة بوجودك ووجود الآخرين من جهابذة الشعر وأربابه، كم كنت أودّ أن تكون أوائل مشاركاتي ترحيبية وتعارفية، إلّا أنّ ميلَ النصّ لفئة على حساب غيرِها دفعني لترك شيء يُقال له بصمة هنا، لا للردّ عليك ولا لتفنيد ما تفضّلت به، ولا للإشارة بوجود بعض الكسور في وزن المتقارب في قليل من الأبيات.
عمومًا أشكرك جزيلًا وأتمنى أن أقرأ قريبًا روحك الصافية، التي تعكس الشفافية، تتحدث بروح الجمع لا بروح النثار والضياع والتشرذم، لك الود أيها الطيب، وأتمنى أن يتسع صدرك لصراحتي.. محبتي.
مصطفى.

[مازن لبابيدي]

أخي الشاعر المبدع الغيور نافع سلامة
أولا أحييك لروحك وقصيدتك الإيمانية
بارك الله فيك وزادك إيمانا وغيرة على دينك وعقيدتك ونفع بك الأمة

لدي تساؤل : هل يصح قولك "دفاع عن الله" ، هذا مصطلح لم أسمعه من قبل ، ربما لقصور مني ، وهل يحتاج الله أو يمكن لأي كان أن يدافع عنه ؟
بل دعني أقول ، هل يمكن لأحد كائنا من كان أن يوصل أي أذى لرب العزة جل وعلا سبحانه وتعالى ؟!
يغلب على ظني خطأ هذا التعبير . والأصح أن نقول ، ننزه الله ، وندافع عن العقيدة بمفاهيمها .

تقديري وتحيتي

[نافذ الجعبري]

أستاذنا الكريم نافع سلامة
كلمة حق صدعت بها قد لا تعجب الكثيرين
منذ متى كانت الوحدة واللحمة والتعايش
أكثر أهمية من الحفاظ على العقيدة والمبدأ؟؟
أم هي الرغبة في الحفاظ على الكرسي بأي ثمن
سلمت أيها الكريم ودام قلمك مشعل نور يبدد الظلام
في زمن الخنوع والتخاذل
تحياتي وتقديري

[براءة الجودي]

قصيدة جميلة فيها حكمةٌ وإيمانٌ وجزالةٌ وقوة , ولربما كان هناك خلل في بعض المواضع في مثل ..

وإنْ لــــــم تــكُــونــوا كـــمـــا الـمـغـنـطـيـسُإلـــــى الـــحـــبّ يـــجـــذبُ لا لـلـبـشـاعــةْ

بارك الله بكَ

[سكينة جوهر]

أ
جبـنـتـم وكـنـتُــم مــــنَ الـقـاعـديـنَ= وحـيــنَ سمـعـتُـم زئـيــراً أراعَــــهْ
نـزلـتُـم ولـكــن نـــزولَ الـضّـبــاعِ = وما أحقـرَ الضبـعَ ، نَـدري طباعَـهْ
فـهـا .. هــا هــيَ الـقــدسُ قـدامَـكـم = فـأيــن البـطـولـةُ أيـــن الـشـجـاعَـةْ
وأيــــن عــبــادةُ كـــــرهِ الـيــهــود = نسيتم .!؟ نذكركم بالإذاعةْ .؟؟؟؟!

******************
لغة وبيانا استوقفتني .. وبحقٍ استمتعت

خاصة مقطعها الأخير

ومن قبلهما استوقفني عنوانها ( دفاعا عن الله من مدعيه )

وكيف ؟؟والله تعالى هو القائل ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا )

وبحقٍ ( لكلٍ وجهة هو موليها ) ولكن ( فاستبقوا الخيرات )

أبدعت أخي .. وأملنا في الله كبير

مع وافر تقديري

سكينة جوهر

[نافع سلامة]

الأخ مصطفى ... النص كله له نصيب من اسمي واعتقد أنك تقصد أن تقول : كم كنت أتمنى أن يكون لي نصيب من اسمك ومن النص ... على اية حال انت ادعيت ان النص به كسور وهذا ما يهمني ... أرجو أن تشير لهذه الكسور

[نافع سلامة]

استاذ مازن في القرآن " إن تنصروا الله ينصركم " على هذه المقايسة قد يمر عنوان النص ... محبتي الكبيرة

[نافع سلامة]

اشكرك جدا استاذ نافذ محبتي

[نافع سلامة]

قصيدة جميلة فيها حكمةٌ وإيمانٌ وجزالةٌ وقوة , ولربما كان هناك خلل في بعض المواضع في مثل ..


بارك الله بكَ
اخي براءة ربما تحتمل الشك وفي هذا لابد ان نكون على يقين ... ويقيني ان القصيدة ليس بها خلل عروضي واحد ... محبتي

[نافع سلامة]

استاذة سكينة في ردي على الاستاذ مازن ما هو جواب على ردك ... اشكرك شكرا كبيرا محبتي

[مصطفى الغلبان]

أ. نافع سلامة المحترم ..
أرجو ألّا تكون قراءتي لنصّك أغضبتك لكنّه رأيك ونحن الجمهور، فليس فرضًا أن يتحتم علينا التقنّع بما تقتنع به، أضِف إلى ذلك أنّ الأمر من زاويتي لا يتعدّى مجرد سبر غور النص فما من داعٍ لتغليب الشخصنة رجاءً بعيدًا عن اسمك ومعناه أخي الفاضل .. والآن بعض ما استوقفني أطرحه أمامك بكلّ تواضع ومحبة ..

وعــــــــن مِــــصــــر أمّ الــــبــــلاد الــــتـــــي
لا أعرف لماذا قبضتَ نهاية هذا الصدر مع العلم أنّك اعتمدت التفعيلة الكاملة في الصدر والعجز وقد تكرر هذا القبض في مواطن عديدة ما أظنه يؤثّر على نغمة القصيدة الموسيقية .

أيـــــــــا مـــعـــشـــراً أتـــقـــنـــوا الأكــــاذيـــــبَ
هل لك أن تقطّع هذا الشطر عروضيًا لو سمحت؟ فأنا أتوقع وجود كسر في الوزن هنا

فــــي كــــلّ حــيــنٍ وفــــي كــــلّ ســاعــةْ
ولماذا بدأت تفعيلة العجز هنا ( عولن ) ولم تستقم ( فعولن ) مع العلم أنّ القصيدة اعتمدتها حضرتك على ( فعولن ) فلم هذا النشاز الموسيقي؟

أخيرًا ..
شكرًا لرحابة صدركم، وآمل أن يتسع لمداخلتي الضيقة التي قد تكون سببًا في إزعاجك دون قصد، لك الحب وأتمنى أن تجمعنا الأخوّة حتى وإن اختلفنا بالرأي أدبًا أو سياسةً يومًا ما.

أخوك مصطفى / غزة / فلسطين.

[نافع سلامة]

أخ مصطفى لا تسمي كلامك في الرد الاول قراءة ولا تخلطه بالادب ما هو الا سفسطة كلامية بعيدة كل البعد عن اكاديمية النقد الادبي فالذي اغضبني هذا الذي تقوله وتسميه قراءة ... ثانيا أين قلت في النص ان الاخوان ليسوا مصريين ؟؟ لا تفتري ..! ثالثا وان قلت انهم مصرين يظل هذا بين اخ واخيه واعتقد انك فلسطيني يعني قضيتنا السياسية نحن والاخوان لا تضيرك في شيء وليست تعنيك بالمرة هي شأن مصري خالص حتى وان كانوا هم يهتموا بك اكثر من بني الشعب كساسة فهذا لا يفرحك من الجانب الانساني بل يزعجك ان يظلم اخ اخيه من اجل ابن عمه .. افتراضا ... رابعا لأنك ومن خلال ردك على ما تفضلت به من اشارات في النص من كسور يبدو أن معلوماتك العروضية في بدايتها وانا اخوية و لوجه الخليل ساوضح ما بالمتقارب من مشكلة لديك لكن المشكلة ان الواحد يتكلم بما لا يعلم ويجزم ويشوه الاخر بما فاته وهذا والله قمة الظلم كان عليك ان تستفسر قبل ان تطعن في النص عروضيا لكني سأتحامل على نفسي و وقتي من أجل روحك والشعر .. إليك :

المتقارب يجوز لك استخدام في الرؤي فعو وفعول وفعولن مهما كان المصرع اي اول بيت - يقول المتنبي مثالا :

ألا كُلُّ مَاشِيَةِ الخَيْزَلَى .. فِدَى كلِّ ماشِيَةِ الهَيْذَبَى
فعولن فعول فعولن فعو .. فعولن فعول فعولن فعو
وفي جسد القصيدة يقول :
وَلَكِنّهُنّ حِبَالُ الحَيَاةِ .. وَكَيدُ العُداةِ وَمَيْطُ الأذَى
فعولن فعول فعولن فعول .. فعولن فعول فعولن فعو

...
وعن مصر أم البلاد التي
فعولن فعولن فعولن فعو
أيا معشرا أتقنوا الاكاذيـ .. ب في كل حين وفي كل ساعة
فعولن فعولن فعولن فعولن .. فعولن فعولن فعولن فعولن

أخيرا ليس بيني وينك شيء واذا كان في كلامي من حدة فهي لا اخفيك حدة في الحق .. تبقى طيبا ودم نبيلا

[مصطفى الغلبان]

أشكرك يا طيب
وكم كنت أتمنى أن تأخذ صورة طيبة عنّي تمامًا العكس الصريح لما (قد) تكون رسمته لي في عقلك، وفّق الله مصر لكلّ خير، وبارك الله فيك وأشكرك على زخم المعلومات السخية التي أغدقتها على طويلب علم، ورفع الله شأنك بالحقِّ واعلم أنّ ما تفضّلت به ورغم حدّتِه لن يقع من نفسي باتجاه سلبي قط، وتبقى أخًا آمل أن تربطني لاحقًا هنا به علاقة أخوية رائعة، وفقنا الله وإياكم، ومرة أخرى أشكركم.

ملاحظة / أنا ضعيف فعلًا لأنني بحاجة للتعلّم، ولكن كنت آمل أن تكون أكثر لطفًا معي فالأستاذ المعلم دائمًا يكون قدوة بكمِّ أخلاقه لا بكمّ علمِه فحسب، أرجو أن تتقبّل مروري وأن تعفو وتصفح.

أخوك الأصغر.

[مازن لبابيدي]

استاذ مازن في القرآن " إن تنصروا الله ينصركم " على هذه المقايسة قد يمر عنوان النص ... محبتي الكبيرة

لا أخي الكريم ، ليس لك أنت أن تقيس إلا أن تكون من علماء العقيدة ، الأمر ليس متروكا على عواهنه ، هذه مسألة عقيدية تتعلق برب العزة جل وعلا . والله تعالى يصف نفسه بما شاء ، ولكن لا نصفه نحن بما نشاء .
أنا كذلك لا أملك الدليل ولا أجزم بخطأ ما قلت ، والأمر يحتاج إلى أهل العلم في هذا الشأن .
قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تعلمون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تعلمون}

[نافع سلامة]

الاخ مصطفى ... لا احمل لك شيئا في صدري غير الاختلاف في الراي ... ثم وللحقيقة ردك الاول زرع بي ضيقا كبيرا بعيدا عن الشعر كان شخصيا اكثر منه ادبيا ... دم طيبا وقلبا كبيرا

[نافع سلامة]

استاذ مازن ... احساسي باللغة ليس به شيء بالنسبة لي في دفاعا عن الله ... اشكر غيرتك الدنية والتي هي اعظم غيرة نثاب عليها ... محبتي

[مازن لبابيدي]

لا أخي الكريم ، ليس لك أنت أن تقيس إلا أن تكون من علماء العقيدة ، الأمر ليس متروكا على عواهنه ، هذه مسألة عقيدية تتعلق برب العزة جل وعلا . والله تعالى يصف نفسه بما شاء ، ولكن لا نصفه نحن بما نشاء .
أنا كذلك لا أملك الدليل ولا أجزم بخطأ ما قلت ، والأمر يحتاج إلى أهل العلم في هذا الشأن .
قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تعلمون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تعلمون}


استاذ مازن ... احساسي باللغة ليس به شيء بالنسبة لي في دفاعا عن الله ... اشكر غيرتك الدنية والتي هي اعظم غيرة نثاب عليها ... محبتي

كل الشكر والتقدير للأخ نافع سلامة لتنبيهي للخطأ الذي وقع مني في الاستشهاد بالآية الكريمة والصحيح قوله تعالى في سورة الصف 2و3 (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) .
وكان في ذهني معنى (أن تقولوا على الله ما لا تعلمون) وجاءت في سورة الأعراف الآية 33 في قوله تعالى (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما تعلمون)

أسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعا ممن قال فيهم (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)

[د. مختار محرم]

فكرة جميلة وقصيدة رائعة استطعت أن تعبر عن فكرتك بأسلوب أنيق
أيـــا مـعـشـراً أتـقـنـوا الأكــاذيــبَ
فـي كــلّ حـيـنٍ وفــي كــلّ سـاعـةْ
هنا كسر عروضي واضح ولو قلت:
أيـــا مـعـشـراً يتقنون الأكــاذيــ
بَ فـي كــلّ حـيـنٍ وفــي كــلّ سـاعـةْ
لانضبط الوزن معك شاعرنا ..
أما بالنسبة للعنوان .. فأرى كالدكتور مازن أن موضوعا يتعلق بالذات الإلهية يحتاج لرأي أهل العلم في العقيدة .. وتمنيت لو اخترت عنوانا بعيدا عن الشبهة مثل .. (( دفاعا عن الدين من مدعيه ))
فكما أن الريبة تدور حول عبارة ( الدفاع عن الله ) كذلك الحال مع ( مدعي الله ) ..
أشكرك على جمال فكرك وجمال حرفك وسعة صدرك ..
تقديري

[د. سمير العمري]

القصيدة جميلة شعرا لا مراء ، ولكن ..
أيا معشرا أتقنوا الاكاذيـ .. ب في كل حين وفي كل ساعة
هنا كسر عروضي في الصدر.

ثم إني رأيت في ردك نزقا وحدة تقول أنها في الحق وما نراها كذلك ، وصاحب الحق إنما يكون أكثر هدوء ورسوخا ويسوق الدليل بدل التطاول.

ثم اعلم أيها الفاضل أننا كنا دوما نقدرك ، ومنهجنا احترام وجهات النظر وإن خالفت ، مع الاحتفاظ بحق الحوار والنقاش والتفنيد بأدب الحوار ولا يصح أن تمنح لنفسك ملكية الحق والصواب دون سواك فكل ابن آدم خطاء يسهو ويزل ويقدر فيصيب أو يطيش.

الحقيقة أنني أكرر بأنني كنت أراك في صورك مختلفة عما بدا هنا ، ولم أجدك إلا صعرت خدك وأخذتك عزة بما قلت وبما فعلت ، فكيف تأتي أيها الأخ الكريم لـ "تدافع عن الله من مدعيه" وقد خالفت ما أمر به تعالى من الحكمة والموعطة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن وغير ذلك مما أمر به الله تعالى من حسن الخلق وحسن الأداء؟

نحن لسنا نتبع توجها معينا ولا حزبا معينا بل نحن مع خير الأمة وصالحها ومع الحق حيث كان ، ونراك هنا بحكمك قد شددت ولكن لك أن ترى ما تراه فالله ولي عباده ولكن لنا أن لا نسمح بأن يهان في الواحة عضو كريم جاء يدلي برأي فاعتبرته مسيئا أما حين رددت عليه أنت اعتبرت أنك كنت حدة في الحق.

أعود لأقول بأن رأي الجل هنا إن لم يكن الكل أن القول بالدفاع عن الله لا يصح شرعا ولا يقبل فطرة فالله أكبر والله أعظم والله أقدر ولا يحتاج عبدا ضيعفا من خلقه أن يدافع عنه ، ونحن حين ننصر الله لا يعني انتصار سيف أو حرف بل انتصار إيمان وعقيدة ودفاع عن الدين الذي أنزل لنا ودفاع في سبيل الله ... في سبيل الله ، فالله تعالى لا يحتاج منا عبادة ولا نصرا وإنما ننتصر لأنفسنا حين ننتصر لما أراد الله منا. نقول هذا وأثق بأن الجميع لا يطعن في حسن نيتك وصدق وعيك بالمقصود.

تقديري