هائل سعيد الصرمي
16-04-2013, 05:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أمــــاه
أماه حُبكِ يهدي للعُلا سَببا=لأنَّهُ لمعَاني طُهْركِ انْتَسبا
أماه يا نسمةً تروي النفوسَ شذىً=ويا حناناً من الرحمن مُنْسكبا
يا نغمةَ الحب تسري في القلوب ندىً=ويا عبيراً به الوجدان كَمْ كَتَبَا
حَبَاكِ مولاي من نَهْرِ الهدَى خُلقاً=فَمَا عَرفْنَاكِ إلا بَسمةً وصَبَا
تروي من القلب أهاتَ الجوى شجناً=وتَحْمِل الود نهجاً وألوفا دأبا
لله دركِ يا أماهُ كَمْ بَذَلتْ=يداكِ فينا وأضْنى جُهْدكِ التَّعبَا
ًلَوْ أ نَّـني أمْلِكُ الدُّنيا بِرُمَّتِهَا=وأمْلِكُ الدُّرَّ واليَاقُوتَ والذَّهبَا
جعلتها بأكف الأم كاملةً=وما ادَّخَرْتُ لنفْسي دُونها طَلبَا
بَلْ لَوْ قَدَرْتُ جَعَلتُ الشَّمسَ في يَدِها=والبَدْرَ والكوكَبَ الدَّرِي والشُّهُبا
كم كُنْتِ موئِلنا في النَّائباتِ وكم=بذلت من أجلنا وقتاً وكم سببا
يُغضي الزمانُ حياءً لو مَررْتِ بهِ=ويَنْحني لوْ يَرَى عَيْنَاكِ والهدَبَا
يرعاكِ ريي فأنتِ البَحْرُ ساحلهُ=عَيْنَاكِ فيها فؤادُ الطفلِ كمْ لعبا
مازلتُ أذكرُ عَذبَ القولِ يرشدني=ونَظْرَةَ العَيْنِ والإيِمَاءَ والعتبا
عيناكِ كمْ سَهِرَتْ من أجل راحتنا=وقلبُكِ الغَّضُ يطوي عُمرهُ نصبا
فالْود والحبُّ في جَنْبَيْكِ قَدْ جُمِعَا=والجود نهره من كفيك ما نضبا
من فيضكِ الصبُّ يا أماهُ يَغمرنا=فنستقي من سَنَاهُ الأنسَ والطَّرَبَا
إذا رآكِ فؤادي صَار في جَذلٍ=وإنْ تَواريْتِ يوماً باتَ مُكْـتَـئِبَا
إذا حزنت يرى الأشياء مظلمةً=وإن سررتِ طوى من أفقه الكربا
يود لويفتدي أرضاً مشيت بها=فكيف لو نالك المكروه واقتربا
فأنت من زرع الأمجاد في دمه=وأنجب الحب والأخلاق والأدبا
وتَحْتَ أقْدَامك ِ الجنَّاتُ راتعةٌ=في تربها تطئي الياقوت والذهبا
ومن بساتينك الأغصان دانية=من روضِها نقْطِفِ الزَّيْتُونَ والعنَبَا
في كلِّ لحظةِ خير نجْتَني ثَمَراً=وكلَّ لحظةِ بر نرتقي رتبا
يارب وجعل رضاها لي هداً وعلا=إني بهذا الرجَّا أدعوكَ مُحْتَسِبا
آمين يارب
أمــــاه
أماه حُبكِ يهدي للعُلا سَببا=لأنَّهُ لمعَاني طُهْركِ انْتَسبا
أماه يا نسمةً تروي النفوسَ شذىً=ويا حناناً من الرحمن مُنْسكبا
يا نغمةَ الحب تسري في القلوب ندىً=ويا عبيراً به الوجدان كَمْ كَتَبَا
حَبَاكِ مولاي من نَهْرِ الهدَى خُلقاً=فَمَا عَرفْنَاكِ إلا بَسمةً وصَبَا
تروي من القلب أهاتَ الجوى شجناً=وتَحْمِل الود نهجاً وألوفا دأبا
لله دركِ يا أماهُ كَمْ بَذَلتْ=يداكِ فينا وأضْنى جُهْدكِ التَّعبَا
ًلَوْ أ نَّـني أمْلِكُ الدُّنيا بِرُمَّتِهَا=وأمْلِكُ الدُّرَّ واليَاقُوتَ والذَّهبَا
جعلتها بأكف الأم كاملةً=وما ادَّخَرْتُ لنفْسي دُونها طَلبَا
بَلْ لَوْ قَدَرْتُ جَعَلتُ الشَّمسَ في يَدِها=والبَدْرَ والكوكَبَ الدَّرِي والشُّهُبا
كم كُنْتِ موئِلنا في النَّائباتِ وكم=بذلت من أجلنا وقتاً وكم سببا
يُغضي الزمانُ حياءً لو مَررْتِ بهِ=ويَنْحني لوْ يَرَى عَيْنَاكِ والهدَبَا
يرعاكِ ريي فأنتِ البَحْرُ ساحلهُ=عَيْنَاكِ فيها فؤادُ الطفلِ كمْ لعبا
مازلتُ أذكرُ عَذبَ القولِ يرشدني=ونَظْرَةَ العَيْنِ والإيِمَاءَ والعتبا
عيناكِ كمْ سَهِرَتْ من أجل راحتنا=وقلبُكِ الغَّضُ يطوي عُمرهُ نصبا
فالْود والحبُّ في جَنْبَيْكِ قَدْ جُمِعَا=والجود نهره من كفيك ما نضبا
من فيضكِ الصبُّ يا أماهُ يَغمرنا=فنستقي من سَنَاهُ الأنسَ والطَّرَبَا
إذا رآكِ فؤادي صَار في جَذلٍ=وإنْ تَواريْتِ يوماً باتَ مُكْـتَـئِبَا
إذا حزنت يرى الأشياء مظلمةً=وإن سررتِ طوى من أفقه الكربا
يود لويفتدي أرضاً مشيت بها=فكيف لو نالك المكروه واقتربا
فأنت من زرع الأمجاد في دمه=وأنجب الحب والأخلاق والأدبا
وتَحْتَ أقْدَامك ِ الجنَّاتُ راتعةٌ=في تربها تطئي الياقوت والذهبا
ومن بساتينك الأغصان دانية=من روضِها نقْطِفِ الزَّيْتُونَ والعنَبَا
في كلِّ لحظةِ خير نجْتَني ثَمَراً=وكلَّ لحظةِ بر نرتقي رتبا
يارب وجعل رضاها لي هداً وعلا=إني بهذا الرجَّا أدعوكَ مُحْتَسِبا
آمين يارب