المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الرّسولة



محمد الزهراوي أبو نوفل
21-04-2013, 10:43 PM
إلى
زهْرة الكوْن
في
اليَوْم العالَمي لِلشِّعر

ماذا أقولُ..
في مَلِكَةٍ غَنوج
عنْ حُفْنَة زَبيبٍ
كمْشةِ مِسْكٍ ..
زَيْزفزنَةٍ قُصْوى
وَحلْوى الزّنْجَبيلِ .
حَياؤُها الْيوسُفِيُّ
يُدْمي الْحَديدَ
وصدْرُها ذاكَ
الوَريفُ الدِّفْءِ
وطَنٌ كوْني..
فارْحَموها
ياحيتانَ الْبِحار.
إنّها اليَوْمَ..
شهْرَزادُ الْحَداثَةِ.
كُلُّها آهاتُ
اشْتِياقٍ لَنا
بِذِراعيْنِ نَحيفَتَيْنِ
فمنْ سِواها كانَ
حارِسي الّليْلِيَّ
وحْدَها مَزاميرُ
حنانٍ ومَزاريبُ
وجْدٍ وحُب..
مَن كانَ غيْرُها
مانِحي وَلا تكَلُّ.
انْظروا الّلوْعَةَ ..
أُنْظُروا إلى إِشْراقَةِ
الْقَلْبِ الْمُعَنّى..
لِلإلهَةِ المَجْهولَةِ .
ها هِيَ ..
قيْثارَةُ أشْعارٍ
بِيَدِ الرّيحِ
وفَنارَةٌ فـي
لَيْلِ الإنْسانِ..
عيْناها أصْباحُ
نَهاراتٍ خُضْر..
تُطِلُّ بِنا عَلى
غَدٍ آخَرَ خلْفَ
أُفُقٍ قَصِيٍّ
وَدونَ الأبْحُرِ.
هِيَ رَوْضَةٌ
ثَمِلَةٌ بِالْحُبِّ
تُهَلِّلُ لِـيَ..
فـي السّريرِ
اَلأرْضُ المُقَدّسَةُ
تحْتَنا وفوْقَنا..
اَلسّماءُ الْكَريمَةُ.
حضْنُها الْحَبيبُ..
دارُ نَفْيٍ إِلَيَّ
بَسَماتُها الْعِطارُ
أزْهارُ فَلاةٍ
ونَظَراتُها الْبَعيدةُ
مِياهُ نَهْـر.
هِيَ البَدَوِيّةُ
الْكُحْلِ نَرودُ أوْجاعَها
كَماعِزِ الْجِبالِ..
ننْهَشُ أحْزانَها
الكَوْكَبِيّةَ مِثْل فاكِهَةٍ
وَلَمْ نشْبَعْ جسَدِياً
مِن لَحْمِها الْغَضِّ.
تَثِبُ بِنا الْخَنادِقَ
صَوْبَ بَرِّ الأمانِ
وَهِي لا تَدْري.
عفْوَكِ أَيّتُها النّبِيّةُ
فـي لَيْلِنا الْمُعْتِمِ..
أنا خُدْعَةٌ
لَفّقوها فَصَدّقْتِها
وأعْتَذِرُ مِنْكِ..
عنْ شَهْرَيارٍ جَديدٍ
وَرَبٍّ قَديمٍ قَديم؟
ماذا أقولُ فـي
مدْحِ سيِّدَتي
أكْثَرَ وَهِي مُحَرِّضَتي
عَلى الْحُبِّ..
حَتّى الْبُكاءِ
والْمهْمومَةُ بِيَ
تحْت سِياطِ
الزّمانِ الْوعْرِ
وحَتّى فـي مسْتَنْقَعِ
الشّيْخوخةِ الْكَدِر.
دَعيني أُمّاهُ..
أنا فقَط أتَغَنّى
بِشِيَمِكِ السّكْرى
وعَطايا أياديكِ
الرّسولَةِ ولا أُحِبُّ
ثدْيَيْكِ وحْدَهُما
وَإِنّما أعْبُدُ..
رُكْبتَيْكِ أيْضاً
فأمْشي مُطأْطَأَ
الرّاْسِ وكاهِلي
يَنوءُ لَكِ بالدُّيونِ.
ولا أطْماعَ لـي..
إلاّ أنْ يَكونَ
لِقَوامِكِ الرّشيقِ
أنْصابٌ فـي
الْمَيادينِ وصُوَرٌ
في كُلِّ الْكُتبِ.
وأخافُ علَيْكِ..
لا أُريدُ أنْ
يقْرُبَكِ الّليْل..
لا أن يَمسّكِ الْهَواءُ
لا الْفَجْرُ لا الشّموسُ
ولا الطّيوبُ..
لِأنّني بِدونِكِ شِبْه
مَيِّتٍ أوْ كَمِثْلِ
حَلَزونٍ جَريح.

شاعر مغربي

خليل حلاوجي
22-04-2013, 10:35 AM
نص يكتب فوق صفحات الماء وفوق النجوم وبأعماق الغيوم ...
وأنا متلقٍ يتوه في فضاءات وغايات حروفه ..

/

أنتظر المزيد ..
مودتي.

محمد الزهراوي أبو نوفل
28-04-2013, 03:10 PM
نص يكتب فوق صفحات الماء وفوق النجوم وبأعماق الغيوم ...
وأنا متلقٍ يتوه في فضاءات وغايات حروفه ..

/

أنتظر المزيد ..
مودتي.
................
أخي خليل..
بكُلّ الودّ أحيّي حضورَك الراقي
به يسْمو المعنى والحرف
ويسْعدُ القَلْب دُمتَ
ذوّاقاً للجمال
تحِياتي الحارة
ولك أن تتَفقّدَ نص:
(إلى زهْرة الكوْن)

فاطمه عبد القادر
29-04-2013, 12:43 AM
ها هِيَ ..
قيْثارَةُ أشْعارٍ
بِيَدِ الرّيحِ
وفَنارَةٌ فـي
لَيْلِ الإنْسانِ..
عيْناها أصْباحُ
نَهاراتٍ خُضْر..

السلام عليكم
قرأت هنا شعرا رائعا ,مشرقا بكل ألوان الجمال
شكرا لك أخي محمد الزهراوي
ماسة

محمد الزهراوي أبو نوفل
29-04-2013, 02:46 AM
ها هِيَ ..
قيْثارَةُ أشْعارٍ
بِيَدِ الرّيحِ
وفَنارَةٌ فـي
لَيْلِ الإنْسانِ..
عيْناها أصْباحُ
نَهاراتٍ خُضْر..

السلام عليكم
قرأت هنا شعرا رائعا ,مشرقا بكل ألوان الجمال
شكرا لك أخي محمد الزهراوي
ماسة
.................
سعدْتُ بعِطر حضوركِ
وأُثمِّن مرورَكِ الكريم
وبِتَعال أُفاخِر ُبِقِراءتِك
لِنُصوصي السابِقة
واللاّحِقة ولكِ أن تقْرئي
(الرسولة)
تحياتي مع كُل
الودِّ والتّقدير

ربيحة الرفاعي
02-05-2014, 02:22 AM
مررت هنا
وأمضي بعد تحية إعجاب

دمت بخير


تحاياي

محمد الزهراوي أبو نوفل
03-05-2014, 06:34 PM
مررت هنا
وأمضي بعد تحية إعجاب

دمت بخير


تحاياي

...............

ممتنٌ أسْتاذة
لِمُروركِ البهِي الكَبير
وحرْفِكِ النّدِيّ
العَطِر

لَكِ كُلّ الامْتِتان
وخالص الوُدّ

نداء غريب صبري
28-06-2014, 01:56 AM
وأخافُ علَيْكِ..
لا أُريدُ أنْ
يقْرُبَكِ الّليْل..
لا أن يَمسّكِ الْهَواءُ
لا الْفَجْرُ لا الشّموسُ
ولا الطّيوبُ..
لِأنّني بِدونِكِ شِبْه
مَيِّتٍ أوْ كَمِثْلِ
حَلَزونٍ جَريح



نثر جميل أخي

شكرا لك

بوركت

خلود محمد جمعة
02-07-2014, 10:55 AM
حس عميق وحرف رشيق
وعطر فاح أريجه
فعبق في قلوبنا
دمت بخير
تقديري