مشاهدة النسخة كاملة : الســدرة
محمد مشعل الكَريشي
22-04-2013, 08:52 AM
السدرة
(ق.ق.ج)
الأبواب الموصدة لا تستجيب لطرقاتهم؛ يمنون النفس بجني ثمر دراستهم، دحرجهم الضياع من شارع لآخر، ختلوا خلف ثلاثينيات مضت من أعمارهم متداركين ما تبقى منها بثياب فضفاضة.
حياتهم كدروبهم متصحرة، يقتاتون على فاضل غيرهم، ويعملون بقوت يومهم، ومن ورائهم وطن يبحث عنهم.
انزاح بهم المسير حتى وقفوا تحت شجرة (سدر) كبيرة وارفة الظلال توسطت ساحة عامة ، تناثرت حولها بعض حباتها والحجارة جمعوها وفكروا بالمزيد منها ، فتلقفوا بعض الحجارة كصبية صغار وصاروا يقذفونها وهي تغدق عليهم بثمر السدر اللذيذ.
حل المساء وقد تحلقوا حول بعضهم قال كبيرهم "سنتخذها وطنا لنا"، وقال الآخر "ستكون مقرنا الدائم ننطلق منه لعملنا"، وقال آخر "سنرسم عليها أفكارنا"
استمر حديثهم وتمدد معهم حتى سادهم الصمت وداهمهم النعاس ، ناموا على الأرض ، ونامت أحلامهم معهم.
في الصباح فزعوا على صراخ بعضهم ؛ أدمتهم حجارة مبعثرة تناثرت فوق رؤوسهم حين هبت العاصفة.
محمد مشعل الكَريشي / 20-4-2013
كاملة بدارنه
22-04-2013, 09:14 PM
؛
أدمتهم حجارة مبعثرة تناثرت فوق رؤوسهم حين هبت العاصفة.
يبدو أنّ المأساة تلاحقهم، وإن حظوا بالجلوس تحت شجرة مميّزة
قصّة رائعة السّرد والقفلة
بوركت
تقديري وتحيّتي
محمد مشعل الكَريشي
23-04-2013, 07:15 AM
؛
يبدو أنّ المأساة تلاحقهم، وإن حظوا بالجلوس تحت شجرة مميّزة
قصّة رائعة السّرد والقفلة
بوركت
تقديري وتحيّتي
بارك الله في وجودك أديبتنا الغالية كاملة بدرانة
حياك الله وشكرا لهذا التواجد الجميل:sm: المبارك
تحيتي ومودتي دائما :0014:
ناديه محمد الجابي
23-04-2013, 11:49 AM
ظهرت في قصتك مشكلة البطالة التي يعاني منها معظم الشباب في الأمة العربية
فرغم إكمال دراستهم إلا إنهم وجدوا الأبواب موصدة في وجوههم ـ ورغم مرور
سنوات العمر , إلا إن حياتهم لم تزل صحراء قاحلة, يعملون بأي أعمال بسيطة
ليكسبوا قوت يومهم, أو يضطروا لمد أيديهم لأهلهم.
في تسكعهم .. استأنسوا بتلك السدرة ذات الثمر اللذيذ.. فقرروا أن يتخذوها مقرا لهم ووطن
وقذفوها بالحجارة .. فرجعت عليهم الحجارة وأدمتهم.
ألا يحتاج الوطن من الشباب أن يحافظ عليه ويرعاه؟؟؟؟؟
استمتعت بما قرأت .. لكن ياترى هل كانت قصتك هى ما فهمت ؟؟؟؟؟
محمد مشعل الكَريشي
24-04-2013, 07:18 AM
ظهرت في قصتك مشكلة البطالة التي يعاني منها معظم الشباب في الأمة العربية
فرغم إكمال دراستهم إلا إنهم وجدوا الأبواب موصدة في وجوههم ـ ورغم مرور
سنوات العمر , إلا إن حياتهم لم تزل صحراء قاحلة, يعملون بأي أعمال بسيطة
ليكسبوا قوت يومهم, أو يضطروا لمد أيديهم لأهلهم.
في تسكعهم .. استأنسوا بتلك السدرة ذات الثمر اللذيذ.. فقرروا أن يتخذوها مقرا لهم ووطن
وقذفوها بالحجارة .. فرجعت عليهم الحجارة وأدمتهم.
ألا يحتاج الوطن من الشباب أن يحافظ عليه ويرعاه؟؟؟؟؟
استمتعت بما قرأت .. لكن ياترى هل كانت قصتك هى ما فهمت ؟؟؟؟؟
أهلا بحضورك أديبتنا نادية محمد الجابي
ومرحبا بهذه السطور الجميلة
لقد صورت مشهدا واقعيا بما تفضلت وهي حقيقة باتت واضحة ويعاني منها اغلب الشباب في وطن يعج بالخيرات
اشكرك من كل قلبي على تشريفك وحضورك الكريم
اعتزازي ومودتي :0014:
آمال المصري
26-04-2013, 10:42 PM
هذا الضياع الذي يعانون هم من ساهموا في صناعته رغم طرقهم للأبواب الموصدة التي أبت أن تُفتح لهم .. ربما اليأس الذي زُرع في نفوسهم ودب بين جموعهم من جعل كل همهم الحصول على قوت اليوم وفضلات الغير يعتاشون منها .. وظلوا يرسمون معالم لمستقبل وهم يستظلون بشجرة السدر وأعتقد اختيار تلك الشجرة هنا لكثرة مابها من أشواك حيث كان اختيارها وطنا لهم دليلا على سوء الاختيار
رائعة أخرى تضاف لرصيدك الأدبي السامق أديبنا الفاضل
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
محمد مشعل الكَريشي
27-04-2013, 07:53 AM
هذا الضياع الذي يعانون هم من ساهموا في صناعته رغم طرقهم للأبواب الموصدة التي أبت أن تُفتح لهم .. ربما اليأس الذي زُرع في نفوسهم ودب بين جموعهم من جعل كل همهم الحصول على قوت اليوم وفضلات الغير يعتاشون منها .. وظلوا يرسمون معالم لمستقبل وهم يستظلون بشجرة السدر وأعتقد اختيار تلك الشجرة هنا لكثرة مابها من أشواك حيث كان اختيارها وطنا لهم دليلا على سوء الاختيار
رائعة أخرى تضاف لرصيدك الأدبي السامق أديبنا الفاضل
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
أهلا بالاديبة الغالية آمال المصري ومرحبا
شكرا لحضورك الكريم واضافتك القيمة ؛ بالفعل ان الوطن الذي لايعز ابنائه ولايعتز بهم يكون اشبه بسجن كبير تقتل فيه المواهب والطاقات ، كذلك يكون اختيار الوطن للعيش هو قدر محتم على الفرد في اغلب الاحيان ...
شكرا لك كثيرا وبارك الله لنا في هذا التواجد الجميل الانيق..
مودتي واحترامي :0014:
ربيحة الرفاعي
14-05-2013, 01:01 AM
استعطوا شجرة السدر بالحجارة، فأعطتهم الطبيعة بالحجارة ذاتها
هو ذا منطق العدل وقانونه
يعجبني إلتفافك القصّي الجميل حول فكرتك لتأتي بها من حيث لا يتوقع أحد، مشهدا كثيفا بيّن التهديف رائق السرد
دمت بألق أديبنا
تحاياي
د. سمير العمري
21-09-2013, 04:09 PM
قصة راصدة لحالة الأهمال والضياع التي يعانيها الجيل الشاب في مجتمع لا يعتني بهم ولا يلتفت لحاجاتهم. ورمزيات مهمة حفل بها النص في سياقات متعلقة.
أحسنت يا محمد فلا فض فوك!
تقديري
نداء غريب صبري
12-10-2013, 05:49 AM
يظنون أن الدنيا ستسقبلهم معانقة لعد النجاح والشهادات
ويكتشفون انها تدير لهم ظهرها
قصة جميلة ممتعة
رموزها قوية ورائعة
ولغتها بسيطة وسهلة ومريحة
أمتعتني قراءتها
شكرا لك أخي
بوركت
محمد مشعل الكَريشي
17-10-2013, 09:45 PM
حياكم الله يا رائعون ..اعتذر لانشغالي عن واحتي
اسعد بكم وبمروركم الطيب ..تحياتي وشكري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir