تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قلبي اصطفاك!



م. تامر مقداد
22-04-2013, 09:22 AM
لله طــرفُـك والهــوى قــد أتلفـا
روحي اشــتياقـاً والفـؤادَ تلهّفـا

عاطيتني كـأسَ الوصـالِ معتقـاً
حتى ثمـلتُ وقلتُ دام لي الصفا

ففجـعتني بالهجـرِ دونَ خـطيئـةٍ
أُجزى بها طعناً بأسياف الجـفـا

وتـمــوتُ آمالـي وتحيـا دمـعتي
ويحـلُّ بي سـقمٌ، ويحرُم لي شفـا

يــا مَـن أعـيــذُ جمــالَه ودلالَــه
مِن أن يجـورَ بحكمِه أو يُجحفـا

هـذي دموعي قرّحت لي مقلتي
حتى تكـادُ نواظـري أن تُخطفـا

فارحـمْ - فداكَ الروحُ - ذُلّي بعدَما
عزَّ اللقاءُ وبات جرحي راعفا

واخـتــلَّ عـقلي أو يكــادُ فــردَّه
ولـقــد أتيتُـك راجـيـاً أن تعطفـا

وتجـيبَني بصــراحـةٍ وأمـــانـةٍ
إن كنتَ عدلاً - يا ظلومُ – ومنصفا

أيجــوزُ قلبي يصـطفيـكَ لحبِّـه
ولحبِّ قلبِكَ لا أكونُ المصطفى؟!

جلال طه الجميلي
22-04-2013, 09:51 AM
انت شاعر عباسي وانت كنت بين ضهرانينا

ليهنك الشعر يا تامر

دام القك

م. تامر مقداد
22-04-2013, 10:10 AM
انت شاعر عباسي وانت كنت بين ضهرانينا

ليهنك الشعر يا تامر

دام القك

الجلال والجمال معا.. صباحنا مشرق بإذن الله! :sm:

أنرت الصفحة أخي الفاضل أ. جلال.. دام لك البهاء والعافية :001:

لفتة: إن لم تخني الذاكرة.. تاريخ كتابة هذه القصيدة هو: 07 أغسطس 2000م

محمد ذيب سليمان
22-04-2013, 01:05 PM
شكرا ايها الشاعر على هذا المحمول الجميل
والمعاني التي تدثرتها حروفك
مودتي

م. تامر مقداد
23-04-2013, 02:57 PM
شكرا ايها الشاعر على هذا المحمول الجميل
والمعاني التي تدثرتها حروفك
مودتي

الشكر لك أستاذنا الكبير قامة وقيمة.. أ. محمد ذيب سليمان.. مرور عاطر تضوّع شذاه في جنبات الواحة.. تحية وتقدير :001:

د. سمير العمري
23-04-2013, 05:30 PM
ما أرقها وما أعذب حرفها وحسها!

رائع يا تامر ... وشاعر جميل رقيق!

لعلني أستأذنك في أن أعلق عما استوقفني في هذا النص الجميل:

عاطيتني كـأسَ الوصـالِ معتقـاً
حتى ثمـلتُ وقلتُ دام لي الصفا
عاطى هنا ليست المفردة الأفضل للمعنى المطلوب ، وأجمل منها لو قلت: ورويتني ، وصببت لي ، ناولتني ، أرشفتني ، أغدقت لي ... إلخ.

ففجـعتني بالهجـرِ دونَ خـطيئـةٍ
أُجزى بها طعناً بأسياف الجـفـا
وددت لو كانت الواو بدل الفاء لتدل على الفجاءة لا الترتيب ولا التعليل "وفجعتني". وللحق فإني وجدت أن العجز كان يمكن أن يكون بسبك أفضل قليلا مما هو عليه.

وتـمــوتُ آمالـي وتحيـا دمـعتي
ويحـلُّ بي سـقمٌ، ويحرُم لي شفـا
جميل هنا المقابلات في المفردات وفي المعنى وإن فضلت ذائقتي هنا لوعتي بدل دمعتي.

يــا مَـن أعـيــذُ جمــالَه ودلالَــه
مِن أن يجـورَ بحكمِه أو يُجحفـا
رااااائع!

فارحـمْ - فداكَ الروحُ - ذُلّي بعدَما
عزَّ اللقاءُ وبات جرحي راعفا
راعفا ... هنا وقعت في سناد التأسيس وهو من عيوب القافية.

وتجـيبَني بصــراحـةٍ وأمـــانـةٍ
إن كنتَ عدلاً - يا ظلومُ – ومنصفا
بيت صدره ضعيف وعجزه مترهل!

أيجــوزُ قلبي يصـطفيـكَ لحبِّـه
ولحبِّ قلبِكَ لا أكونُ المصطفى؟!
خاتمة ولا أروع!


تقديري

محجوبة بوشيت
23-04-2013, 05:44 PM
اصطفاء موفق للكلمة الجميلة و أسلوب رشيق ينم عن ذوق رفيع.
أبدعت حقا.
المخلصة:
محجوبة:nj:

هاشم الناشري
23-04-2013, 06:58 PM
أيجــوزُ قلبي يصـطفيـكَ لحبِّـه
ولحبِّ قلبِكَ لا أكونُ المصطفى؟!

خاتمة رائعة لقصيدة تألقتَ فيها شعرًا وشعورًا.

دمت مبدعًا وحياك الله وحرفك الجميل في واحتك.

محبتي وتقديري.

فاتن دراوشة
23-04-2013, 07:13 PM
قصيدة جميلة أبدعت في رسم صورها فأجذلتنا بتلقّيها

دام جمال حرفك وروعته أخي

مودّتي

م. تامر مقداد
25-04-2013, 01:36 PM
ما أرقها وما أعذب حرفها وحسها!

رائع يا تامر ... وشاعر جميل رقيق!

لعلني أستأذنك في أن أعلق عما استوقفني في هذا النص الجميل:

عاطيتني كـأسَ الوصـالِ معتقـاً
حتى ثمـلتُ وقلتُ دام لي الصفا
عاطى هنا ليست المفردة الأفضل للمعنى المطلوب ، وأجمل منها لو قلت: ورويتني ، وصببت لي ، ناولتني ، أرشفتني ، أغدقت لي ... إلخ.

ففجـعتني بالهجـرِ دونَ خـطيئـةٍ
أُجزى بها طعناً بأسياف الجـفـا
وددت لو كانت الواو بدل الفاء لتدل على الفجاءة لا الترتيب ولا التعليل "وفجعتني". وللحق فإني وجدت أن العجز كان يمكن أن يكون بسبك أفضل قليلا مما هو عليه.

وتـمــوتُ آمالـي وتحيـا دمـعتي
ويحـلُّ بي سـقمٌ، ويحرُم لي شفـا
جميل هنا المقابلات في المفردات وفي المعنى وإن فضلت ذائقتي هنا لوعتي بدل دمعتي.

يــا مَـن أعـيــذُ جمــالَه ودلالَــه
مِن أن يجـورَ بحكمِه أو يُجحفـا
رااااائع!

فارحـمْ - فداكَ الروحُ - ذُلّي بعدَما
عزَّ اللقاءُ وبات جرحي راعفا
راعفا ... هنا وقعت في سناد التأسيس وهو من عيوب القافية.

وتجـيبَني بصــراحـةٍ وأمـــانـةٍ
إن كنتَ عدلاً - يا ظلومُ – ومنصفا
بيت صدره ضعيف وعجزه مترهل!

أيجــوزُ قلبي يصـطفيـكَ لحبِّـه
ولحبِّ قلبِكَ لا أكونُ المصطفى؟!
خاتمة ولا أروع!


تقديري

أضحك الله سنك يا دكتور D: .. ما كاد "العُجبُ" يأخذني بقولك: ما أرقها وما أعذب حرفها وحسها! رائع يا تامر ... وشاعر جميل رقيق!".. حتى باغتني ما أذكرني موقف الحجاج مع الأعرابي!

الحجاج: أخطيب أنا؟
الأعرابي: نعم.. لولا أنك تكثر الرد.. وتشير باليد.. وتقول أما بعد! :003:

وماذا بقي؟! :002:

على أي حال.. هذا "المباغت" الذي ألجمني فأخّر ردي على إخوة كرام يعلقون ولا أحب التأخر عليهم.. هذا الـ (Anatomy) هو بالضبط ما أريد :v1:

ولك ما تريد:
عاطيتني => أترعت لي :sm:
ففجعتني => وفجعتني
دمعتي => لوعتي
عز اللقاء وبات جرحي راعفا => عز اللقاء، وكن لجرحي مسعفا

وتجـيبَني بصــراحـةٍ وأمـــانـةٍ
إن كنتَ عدلاً - يا ظلومُ – ومنصفا

أوافقك أن الصدر ضعيف.. فقط! :010:
وتجـيبَني بصــراحـةٍ وأمـــانـةٍ => وتجيبَ من يرجو وصالك آملاً

وأعيذك والحاضرين من صروف تلجئكم لطلب الإنصاف ممن تأكد لديكم إمعانه في الظلم.. تعلّقَ الغريق بقشة! كحال صبانا في أغسطس 2000.. قبل انتفاضة الأقصى وشلال الدم في سبتمبر :009:

بقي أن آمُلَ لمسة تنسيق من بنانك للقصيدة بعد التعديل.. مع الاحتفاظ بما قبل لتعم الفائدة.. وهي مبتغانا

تحية إكبار :0014:

م. تامر مقداد
25-04-2013, 01:41 PM
اصطفاء موفق للكلمة الجميلة و أسلوب رشيق ينم عن ذوق رفيع.
أبدعت حقا.
المخلصة:
محجوبة:nj:

الفاضلة أختي محجوبة.. حجبنا الله وإياكم عن النار.. وأدخنا برحمته الجنة مع الأبرار

شكرا لمرورك واستحسانك.. دمت بخير :001:

م. تامر مقداد
25-04-2013, 01:43 PM
أيجــوزُ قلبي يصـطفيـكَ لحبِّـه
ولحبِّ قلبِكَ لا أكونُ المصطفى؟!

خاتمة رائعة لقصيدة تألقتَ فيها شعرًا وشعورًا.

دمت مبدعًا وحياك الله وحرفك الجميل في واحتك.

محبتي وتقديري.

دامت لنا الواحة عامرة بأهلها.. متألقة بنجومها/أنتم

شكرا لمرورك أستاذي.. :001:

م. تامر مقداد
25-04-2013, 01:49 PM
قصيدة جميلة أبدعت في رسم صورها فأجذلتنا بتلقّيها

دام جمال حرفك وروعته أخي

مودّتي

الرائعة فاتن.. حروفك (في السجال الشعري :sm:) أنبأت عما أودع الله من أسراره في اسم على مسمى!

سعيد باستحسانك.. بارك الله فيكِ :001:

محمد الدبعي
25-04-2013, 02:06 PM
الأخ الشاعر تامر مقداد

ما هذا الشعر المنساب برومانسية عالية ولغة جزلة تؤكد على خطى الواثق الذي يمشي مَلِكاً

تحيتي وتقديري

م. تامر مقداد
25-04-2013, 02:12 PM
الأخ الشاعر تامر مقداد

ما هذا الشعر المنساب برومانسية عالية ولغة جزلة تؤكد على خطى الواثق الذي يمشي مَلِكاً

تحيتي وتقديري

أبا عبد الله.. أتنسم عبير مرورك الشذيّ من مقامي هذا.. :sm:

دمت بعز.. ولك ود أخيك :001:

محمد عبد المجيد الصاوي
26-04-2013, 03:14 AM
أبا ليث ..
لم نعتد فيما بيني وبينك التعليق على قصائدنا ..
لاننا في جلساتنا نترع الامر نقدا..
لكن رأي أمير حرفنا ..
ونقده .. مبتغانا ..
وما أراه إلا أنه كان معك كما كان معي ..
يبغي أن نكون للمفردة قد أحسنا انتقاءها ..
وللجملة قد أنزلناه بهي ما يزينها ..
وأنا أراني قد بت على إدارك تام ..
أن أميرنا لا يشير لجواز قد يراه البعض عيبا ..
إنما ينفذ لروح المعاني .. غير مكتفٍ بألقٍ ..
وأراني أقول ثانية ..
أننا ساعة تسجيل القصيدة تكون معجماتنا حاضرة ..
لذا يا صديق لنختر منها أزاهر ليست بالمستطاع تنشقها إلا إن غدونا للروض رواده ..
وألفت أن أعمالنا التي تنشر هنا
قد كتبت قبل سنوات تصل لدى بعضنا ثلاثة عشر عاما ..
لذا فإننا نقبل النقد ونقبل عليه ..
في قديمنا وجديدنا وما ستشهده دوحاتنا
من أعمال سيكون للواحة قصب السبق في نشرها ..

ناصر أبو الحارث
27-04-2013, 02:20 AM
أنت شاعر شاعر يا تامر
ملاحظات الأمير في محلها ونحن نأتي للواحة لأجل هذا العلم
والقصيدة رائعة رغم المباغتتة التي تلقيتها

م. تامر مقداد
30-04-2013, 06:43 AM
أنت شاعر شاعر يا تامر
ملاحظات الأمير في محلها ونحن نأتي للواحة لأجل هذا العلم
والقصيدة رائعة رغم المباغتتة التي تلقيتها

أشكرك أخي ناصر.. وأسأل الله أن يجعلني عند حسن ظنك

شذيٌّ نديٌّ هذا المرور.. تحية تقدير :001:

م. تامر مقداد
03-05-2013, 10:41 AM
لله طــرفُـك والهــوى قــد أتلفـا=روحي اشــتياقًا والفـؤادَ تلهّفـا

أترعتَ لي كـأسَ الوصـالِ معتقًا=حتى ثمـلتُ وقلتُ دام لي الصفا

وفجـعتني بالهجـرِ دونَ خـطيئـةٍ=أُجزى بها طعنًا بأسياف الجـفـا

وتـمــوتُ آمالـي وتحيـا لوعتي=ويحـلُّ بي سـقمٌ، ويحرُم لي شفـا

فارحـمْ - فداكَ الروحُ - ذُلّي بعدَما=عزَّ اللقاءُ، وكنْ لجرحي مسعفا

يــا مَـن أعـيــذُ جمــالَه ودلالَــه=مِن أن يجـورَ بحكمِه أو يُجحفـا

هـذي دموعي قرّحت لي مقلتي=حتى تكـادُ نواظـري أن تُخطفـا

واخـتــلَّ عـقلي أو يكــادُ فــردَّه=ولـقــد أتيتُـك راجـيـاً أن تعطفـا

وتجـيبَ من يرجو وصالَكَ آملاً=إن كنتَ عدلاً - يا ظلومُ – ومنصفا

أيجــوزُ قلبي يصـطفيـكَ لحبِّـه=ولحبِّ قلبِكَ لا أكونُ المصطفى؟!