تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : نداء حار



محمد محمد البقاش
22-04-2013, 03:01 PM
نداء حار إلى مناصري الثورة السورية العظيمة

قامت الثورة السورية العظيمة وظُنّ أنها ستحذو حذو إخوتها من الثورات العربية التي كرست الماضي العفن وكانت امتدادا له بماكياج جديد ولكنها خرجت عن التوقعات فصارت ثورة العرب والمسلمين والمظلومين في العالم، صارت ثورة يقوم بها الشعب السوري البطل نيابة عن الأمة الإسلامية، ونيابة عن كل مظلوم يريد رفع الظلم عنه ولا سبيل إلى ذلك إلا بدولة الإسلام وشريعة الإسلام اللتين تستهدفها ثورة السوريين الأبرار.
هذه الثورة يباركها من يعمل فيها لله، ويعرقلها من يعمل فيها لدنياه وهواه ومصلحته، ويحرِّف مسارها من يعمل لحساب الغرب وثقافة الغرب وحضارة الغرب، ولقد تميزت ببطولاتها التي ذكّرتنا ببطولات الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، صحيح أن الصحابة كجماعة لن يظهروا في يوم من الأيام ولكن كمجموعات وأفراد يظهرون بين الحين والآخر وهم ملاذ الأمة، ولا خداع في نعتهم بالإرهابيين لأن إرهابهم محمود نص عليه القرآن الكريم بقوله تعالى: ((وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60))) الأنفال، يرهبون فعلا أعداء الإسلام من الشيعة والغرب وروسيا والصين والحكام العرب باستهدافهم دولة الخلافة.
لقد حصل التصعيد في الأيام الأخيرة من طرف الأسد وحزب الله وإيران ومن يقاتل إلى جانبهم داخل سوريا وكان ذلك بضوء أخضر دولي يعرفه القاصي والداني، وكان ذلك تشجيعا للمجرمين على تصعيد وتيرة القتل والتنكيل والتعذيب والحرق للمدنيين ولكل شيء حتى للحجر والشجر، وفي المقابل رأينا هبوطا في عمليات المجاهدين وشيئا من التأخر نرجو أن يكون استراحة المقاتل، ولا ننسى أن هناك شيء من عدم وحدة الصف وسط المقاتلين وهذا خطير لأن التشرذم والعمل لغير الله مدمر وثماره يجنيها العدو، والثورة السورية على المحك لا ينقصها سوى الصبر مع وحدة الصف وبهما معا لن تهزم من طرف العالم أجمع، ولقد تآمر في الماضي على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحزاب وظنوا أنهم سيستأصلون شأفته وينهون دعوته ومع ذلك انتصر عليهم لسبب وحيد هو أنه كان يعمل بمن معه من الرجال لله وحده ولم يكن يعمل لدنيا ولا لجاه ولا لمنصب ولا لملك ولكم فيه أسوة حسنة وندائي إليكم ما يلي: