تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : وطن وضلالة شعر مصطفى الغلبان



مصطفى الغلبان
22-04-2013, 04:21 PM
وطن وضلالة

كؤوسُ الظّلمِ نَجرعُها تِباعَا
وتُورِثُنا الكآبةَ والصُّداعا

سلاطينُ المَصالحِ في بِلادي
تَدوسُ الدِّينَ تلبسُه قِناعَا

فهذا حاكمٌ يَهذي بعُجبٍ
وظِلُّ اللهِ يطمحُ أن يُطاعَا

وبينَ اثنينِ شعبٌ مُستباحٌ
ومحتلٌّ يَهُدُّ لنا قِلاعَا

ضلَلْنا الدّربَ أصبحْنا شتاتا
وعانقْنا الضلالةَ والضّياعَا

وصَلّينا الجنازةَ بعدَ مَوتٍ
لنا فاليومَ نعتادُ الصِّراعَا

بنو صهيونَ ضاحكةٌ علينا
لقد صِرنا على بَعضٍ ضِباعَا

وقطّاعًا طريقَ الناسِ نهبًا
نحاصرُهم ونتركُهم جياعَا

ألاَ بشراكَ يا أقصى فإنّا
نسينا الحقَّ فالممسوسُ باعَا

نقاءُ القلبِ أعيانا فصرنا
مطيتَهم ومزّقنا شراعَا

صراخُ القدسِ لا يُجدي ذئابًا
تغُلُّ المالَ تمنعُنا متاعَا

متى أمِنَ العبادُ يقُم زعيمٌ
بهِم نهبًا ويرمِهِمُ سراعَا

وإن بسذاجةِ الفقراءِ عاشوا
يُقطّعْهُم ويحرمْهم دفاعا

وإن ضاقوا من الأوجاعِ جهرًا
يُعايرْهُم كسبتُ الاقتراعا

بلادٌ ضلَّ ساستُها جميعًا
وصار المترُ عندهمُ بِقاعَا

رمَوها بالصّريمِ غدت جفافًا
نهارًا قيّدوا عنها الشُعاعَا

هي الأوطانُ ذنبٌ في رقابٍ
لِمَن شاءوا العِقالَ والاتّباعَا

بلادي رغمَ ما عانيتِ صبرًا
فشمسُ الفجرِ نرمقُها طِلاعا

قريبًا نطردُ الجبناءَ منها
نواصلُ دربَنا الدربَ المُطاعا

فإمّا صحوةٌ وطِلابُ مجدٍ
أو انقشعوا مِنَ الأرضِ انقشاعا

فلسطينُ الطهورُ تريدُ جيشًا
بساحِ اللهِ يهوى الاندفاعا

بهذا الجيلِ كأسُ النصرِ يحلو
ونرشفُهُ بني وطني تِباعامحبتي لكم
أخوكم مصطفى الغلبان.

فاتن دراوشة
22-04-2013, 05:35 PM
فلسطين تحتاج أفعال الرّجال

أتخمتها الأقوال وقلّة الحيلة

وقضّت مضجعها أطياف القهر وأشباح العذاب

دام حرفك ينزف مرارة واقعنا أخي

مودّتي

مصطفى الغلبان
22-04-2013, 05:55 PM
وإن كنت مللت نزف المرارة وقهر الواقع إلّا أنّ الحال يأبى إلا أن يجبرنا على مواصلة تشريح هذا الواقع بموشحّات حزينة، شكرًا لمرورك الكريم وإضافتك الحكيمة.
مودتي.

صهيب العاصمي
22-04-2013, 07:01 PM
آهــةٌ من ملايين الآهــآت نعم . . ولكنها بك تميّزت و أشجت

وبروعة حروفك البيان . . أفصحت ؛

وبينَ اثنينِ شعبٌ مُستباحٌ
ومحتلٌّ يَهُدُّ لنا قِلاعَا

ضلَلْنا الدّربَ أصبحْنا شتاتا
وعانقْنا الضلالةَ والضّياعَا


أعتفد أنّ هذه درّة دررك العقد
بريقها فـتـّــان
شكرًا لقامتك
و وردة مودة

ربيحة الرفاعي
26-04-2013, 03:31 AM
أصاب الشعر واحتفلت حروف
بوعد الخير عزما واندفاعا

فما قتلت جنود البغي مجدا
لدى الثوار أو كسرت يراعا

بالحق صدحت فكان الحرف برغم شجنه وأساه نابضا حيّا قويّا معبرا
وتغلغل بحسه في القلوب بحكي أنينها ويهدهد وجيعتها بواقعنا
وبخاتمتة استنهضا الهمم من جديد

دمت شاعرنا بألق

تحاياي

آمال المصري
27-04-2013, 04:30 PM
غيم ينهمر بجمال البيان وعزف شجي صادح بالحق
وعزف منفرد على إيقاعٍ أغرقنا في بهاء الحرف
أبدعت شاعرنا المكرم ...
مرحبا بك في ربوع الواحة
ولك خالص التحايا

هاشم الناشري
29-04-2013, 07:47 PM
فلسطينُ الطهورُ تريدُ جيشًا
بساحِ اللهِ يهوى الاندفاعا

بهذا الجيلِ كأسُ النصرِ يحلو
ونرشفُهُ بني وطني تِباعا

صدقت أيها الشاعر الأبي ، ونترقب معك ذلك الجيش
الذي يعيد الحق ويطهر البلاد.

لافض فوك أخي وأهلا بك في واحتك.

تحياتي وتقديري.

مصطفى الغلبان
22-07-2013, 09:13 AM
صهيب العاصمي الشاعر الماهر .. شكرًا لإعجابك الذي يعني الكثير لأخيك الأصغر، ودامت واحة العروبة جامعًا يجمع قلوبنا التي لن تفترق رغم المسافات المترامية البعيدة، شكرًا لك من القلب صديقي العزيز.
أخوك مصطفى.

مصطفى الغلبان
22-07-2013, 09:15 AM
الفاضلة آمال المصري
كم تمنيت لهذا الموضوع أن يكون عزفًا جماعيًا يجتمع فيه المختلفون على تعدد آيدلوجياتهم التي ينتمون لها، ليجتمعوا تحت سقف وطنٍ يحترمهم ويتسع لهم جميعًا شكرًا لكِ بحجم حبّي لبلدكم الأمين بأهله الطيبين.
أخوكِ مصطفى.

مصطفى الغلبان
22-07-2013, 09:17 AM
الأستاذ هاشم النشري
لعل ما يرشح من الروح يبلغ مسمع من يستحق؛ فيعتدل السالكون بدرب يجب أن يعتدلوا سيرًا وجهدًا فيه، رعانا الله وأعاننا جميعًا على أحوال كدّرتها فرقتُنا وخلافاتنا، وأتمنى أن تتحد قوانا عربًا بشكل عام، وفلسطينيين كأمنية خاصة.
أخوك مصطفى.

د. سمير العمري
07-02-2014, 02:12 PM
قصيدة تنبض بالعزة والإباء والثورة على حالة التردي والتوجس والضياع.

هي قصيدة محلقة شعرا وشعورا ، وعالية قصدا وقصيدا فلا فض فوك!

بقي أن أشير إلى مواضع قليلة كنت أرى أنها تحتاج ضبطا بسيطا يحتمل وجهات النظر من شاكلة:

بنو صهيونَ ضاحكةٌ علينا
لقد صِرنا على بَعضٍ ضِباعَا
الأجمل هنا أن تقول وقد صرنا لتمتين السبك واللعلاقة بين الصدر والعجز.

ومن شاكلة ...
نقاءُ القلبِ أعيانا فصرنا
مطيتَهم ومزّقنا شراعَا
صراخُ القدسِ لا يُجدي ذئابًا
تغُلُّ المالَ تمنعُنا متاعَا
هنا وجدت في تعريف الشراع والمتاع ما يزيد المعنى ويثري المبنى جرسا قويا يعكس حالة الثورة والإياء.

وبعض آخر من مثل هذا.

تقديري

سامي الحاج دحمان
07-02-2014, 02:24 PM
توصيف لواقع الوجع و الخنوع و قلة الحيلة

و لتهافت قلة قليلة على المقدرات و على المصالح الضيق

بورك القصد و القصيد

محبتي و تقديري

سامي الحاج دحمان

محمد ذيب سليمان
07-02-2014, 03:25 PM
شكرا ايها الحبيب على ما حملت حروفك من معان سامية
وما دثرت من صوت يعانق الوطن
مودتي