فارس عودة
01-01-2005, 05:16 PM
إلى أحبتي في هذه الواحة الطيبة
السلام عليكم ورحمة الله
أحبابي اعذروني على هجري لكم طوال هذه المدة وقد كان الأمر لسبب فني فلم أستطع الدخول إلى واحتنا الظليلة مع شوقي الشديد لها وقد تم بفضل الله ثم بجهود أخي الحبيب سمير العمري فقد عدت ثانية لأكون بين أحبتي وتحت ظلال الواحة الوارفة
هذه القصيدة قيلت منذ أيام تلك العملية النوعية وكم أحببت أن تكون بين يدي القارء الكرام في الواحة ولكن لكل أجل كتاب وها أنا اليوم أدرجها هنا فتقبلوا مني تحياتي واعتذاري
كما أتوجه بشكري لأخي الذي لم تلده أمي ولم تره عيني أخي الحبيب سمير العمري فله مني ألف تحية ويعجز الشعر والنثر وكل فنون الأدب أن تحمل مشاعري نحو هذا الشاعر الفحل
لن اطيل عليكم فإلى القصيدة
غـــــراس الـنــصــر"
اللهُ أكبـرُ زَرْعُ الرُّعْـبِ يَنْبَـثِـقُ=وَهَامَةُ البَغْـيِ بالأَشْـوَاظِ تَحْتَـرِقُ
وَرَايةُ الشَّرِّ تَصْلَـى النَّـارَ نَاكِسَـةً=وَكُلُّ شَـرِّ إذَا طَـابَ الفِـدَا يَبِـقُ
إِنْ هَبّتِ الرّيحُ بالإسـلامِ عَاصِفَـةً=وَكُلُّ حِصْـنِ يُظِـلُّ الكُفْـرَ يَنْمَحِـقُ
مَهْمَا تَأَشَّبَ حِصْنُ الكُفْرِ وَاعْتَصَمَتْ=بِـهِ الْكُمَـاةُ فَبِالْقَسَّـامِ يُخْـتَـرَقُ
كَمْ أَشَّبُوا الجَوَّ بِالغِرْبانِ تَحْرُسُهُـمْ=وَالأَرْضُ تَزْحُمُهَـا الآذانُ والحَـدَقُ
وَأَصْبَحَ السَّهْلُ للأَشْـواكِ مَزْرَعَـةً=وَالْحَزْنُ تَمْلَـؤُهُ الأَرْتَـالُ وَالفِـرَقُ
حَتَّى قَدِمْنَا نَشُقُّ الصَّخْـرَ نَسْحَقُـهُ=وَكُلُّ صَلْبٍ بِكَـفِّ الْعِـزِّ يَنْسَحِـقُ
فَزَلْـزَلَ اللهُ بالقَـسَّـامِ قَلْعَتَـهُـمْ=وَكُـلُّ رَتْـقٍ بِسَيْـفِ اللهِ يَنْفَتِـقُ
إِنْ سَيَّجُوا الأَرْضَ بالألغامِ وَاخْتَبَأُوا=خَلْفَ المَتَارِيسِ وَالْجُدْرَانِ والتَصَقُوا
فَالرُّعْبُ يَخْرِقُ مَاشَادُوهُ مِنْ جُـدُرٍ=وَبَيْنَ أَضْلُعِهِـمْ يَسْتَوْطِـنُ الْقَلَـقُ
مِنْ فَوْقِهِمْ حِمَـمُ القَسَّـامِ مَاطِـرَةً=وَتَحْـتَ أَرْجُلِهِـمْ كالسِّيْـلِ تَنْدَفِـقُ
وَكَمْ تَصَـدَّعَ مِـنْ أَشْوَاظِنَـا جَبَـلٌ=وَكَـمْ تَخَلَّعَـتِ الأبْـوَابُ والحَلَـقُ
إِذَا أَطَلَّتْ عُيُـونُ الفَجْـرِ صَبَّحَهُـمْ=مِنَّاغَطَار يفُ تَرْجُو المَوْتَ بَلْ عَشِقُوا
حَتَّى أَرَوْهُمْ وَنُورُ الشَّمْسِ مُؤْتَلِـقٌ=بَرْقَ الشُّوَاظِ فَظَنَّـوا أَنَّـهُ الشَّفَـقُ
فَإِنْ بَدَا النَّجْمُ في العَلْيَـاءِ فَاجَأَهُـمْ=مِنَّا اللهيبُ فَـزَالَ النَّجْـمُ وَالغَسَـقُ
لو أَبْصَرَ الجَمُّ شِبْـلاً مِـنْ كَتَائِبنَـا=لَهَدَّهُ الهَـوْلُ والخُـذْلانُ والفَـرَقُ
وَكَمْ تَجَحْفَلَ جُنْدُ البَغْيِ وَاعْتَصَمُـوا=يَوْمَ الكَرِيهَةِ بِالطَّاغُـوتِ وَاعْتَنَقُـوا
حَتَّى أَطَـلَّ فَتَـى القَسَّـامِ مُلْتَزِمـاً=حَبْلَ العَقِيـدَةِ حَبْـلَ اللهِ فَانْفَرَقُـوا
واهْتَزَّتِ الأَرْضُ بالزِّلزَالِ فَارْتَجَفُوا=وَشَبَّتِ النَّارُ فِي الأَرْجَاءِ فَاحْتَرَقُـوا
لمَّا تَفَجَّرَ بُرْكَـانُ اللظَـى غَضَبـاً=بَاتَـتْ فَرَائِصُهُـمْ للهولِ تَصْطَفِـقُ
واللهُ يشهدُ يومَ الروعِ فِـي رَفَـحٍ=لمَّا قَدِمْنَا فَـرُجَّ الحِصْـنُ والنَّفَـقُ
لمَّـا قَدِمْنَـا وَنَـارُ الثَّـأْرِ مُوقَـدَةٌ=تَحْتَ الرمَادِ وَسَيْـفُ العِـزِّ يَأْتَلِـقُ
لمَّا قَدِمْنَا وَثَـارَ النَّقْـعُ وانْتَثَـرَتْ=فَوْقَ الرُّكَامِ دِمَاءُ القَـوْمِ والمِـزَق
حتَّى ترى الرأسَ مُحْتَزّاً بلا عُنُـقٍ=بَيْـنَ الجنـادلِ والأحْشَـاءَ تَنْدَلِـقُ
وتُبْصِرُ القـرْدَ مُرْتَـدّاً بـلا ذَنَـبٍ=وَقَد تدلَّـتْ عَلَـى أَقْتَابِـهِ العُنُـقُ
شَارُونُ هَذَا أديـمُ الأرضِ يمقُتُكـمْ=واليَمُّ والغيْـمُ والأَنْهَـارُ والـوَدَقُ
والزَّرْعُ والنخْلُ والأحجـارُ قاطِبَـةً=والنَّجْمُ والشَّمْسُ والأَنْوَارُ وَالغَسَـقُ
والريحُ تَعْصِفُ مِنْ تِلْقَائِنَـا غَضَبـاً=تَذْرُو الحُصُونَ وَبِالأَشْوَاظِ تَنْطَلِـقُ
رِيحُ الكَتَائِبِ يَامَغْرُورُ إِنْ عَصَفَـتْ=-وَقَدْ عَلِمْتَ -عَلاكَ البُؤْسُ وَالرَّهَقُ
تَذْرُو جُنُودَكَ حِينَ البَـأْسِ مَاحِقَـةً=كَأَنَّهُمْ فِي مَيَادِينِ الوَغَـى الْخِـرَقُ
تَذْرُو الهَشِيمَ لِتَحْيَا الأَرْضُ شَامِخَـةً=وَيَبْسَمَ الزَّهْرُ وَالأَغْصَانُ وَالْـوَرَقُ
وَتُزْهِرَ الأَرْضُ مِنْ عَكَّا إِلَـى رَفَـحٍ=وَيُشْرِقَ القُدْسُ وَالأَغْـوَارُ والأُفُـقُ
نَحْنُ الذَّيـنَ زَرَعْنَـا العِـزَّ قُنْبُلَـةً=وَفِي الخُطُوبِ لَدَيْنَا البِيضُ تُمْتَشَـقُ
سَنَزْرَعُ الرُّعْبَ فِي أَحْضَانِكُمْ أَبَـداً=وَالْمَوْتَ مَادَامَ فِـي أَنْفَاسِنَـا رَمَـقُ
نَحْـنُ الذَّيـنَ هَتَفْنَـا اللهُ غَايَتُنَـا=وَالْقُدْسُ مَوْعِدُنَا وَالنَّصْـر ُوَالْفَلَـقُ
وَعْدُ العَزِيزِ لَهُ اشْتَـدَّتْ عَزَائِمُنَـا=وَنَحْـنُ قَـوْمٌ بِغَيْـرِ اللهِ لانَـثِـقُ
إِنْ أَبْطَأَ الوَعْـدُ فَالأَقْـدَارُ جَارِيَـةٌ=وَعَنْ قَرِيبٍ غِرَاسُ النَّصْرِ تَنْبَثِـقُ
================================================== ======
مع تحياتي ،وأشواقي الفياضة إلى كتائب عز الدين القسام أصحاب السواعد الفتية والعمليات النوعية التي تشفي الصدور وتذل المغرور
أخوكم فارس عودة
السلام عليكم ورحمة الله
أحبابي اعذروني على هجري لكم طوال هذه المدة وقد كان الأمر لسبب فني فلم أستطع الدخول إلى واحتنا الظليلة مع شوقي الشديد لها وقد تم بفضل الله ثم بجهود أخي الحبيب سمير العمري فقد عدت ثانية لأكون بين أحبتي وتحت ظلال الواحة الوارفة
هذه القصيدة قيلت منذ أيام تلك العملية النوعية وكم أحببت أن تكون بين يدي القارء الكرام في الواحة ولكن لكل أجل كتاب وها أنا اليوم أدرجها هنا فتقبلوا مني تحياتي واعتذاري
كما أتوجه بشكري لأخي الذي لم تلده أمي ولم تره عيني أخي الحبيب سمير العمري فله مني ألف تحية ويعجز الشعر والنثر وكل فنون الأدب أن تحمل مشاعري نحو هذا الشاعر الفحل
لن اطيل عليكم فإلى القصيدة
غـــــراس الـنــصــر"
اللهُ أكبـرُ زَرْعُ الرُّعْـبِ يَنْبَـثِـقُ=وَهَامَةُ البَغْـيِ بالأَشْـوَاظِ تَحْتَـرِقُ
وَرَايةُ الشَّرِّ تَصْلَـى النَّـارَ نَاكِسَـةً=وَكُلُّ شَـرِّ إذَا طَـابَ الفِـدَا يَبِـقُ
إِنْ هَبّتِ الرّيحُ بالإسـلامِ عَاصِفَـةً=وَكُلُّ حِصْـنِ يُظِـلُّ الكُفْـرَ يَنْمَحِـقُ
مَهْمَا تَأَشَّبَ حِصْنُ الكُفْرِ وَاعْتَصَمَتْ=بِـهِ الْكُمَـاةُ فَبِالْقَسَّـامِ يُخْـتَـرَقُ
كَمْ أَشَّبُوا الجَوَّ بِالغِرْبانِ تَحْرُسُهُـمْ=وَالأَرْضُ تَزْحُمُهَـا الآذانُ والحَـدَقُ
وَأَصْبَحَ السَّهْلُ للأَشْـواكِ مَزْرَعَـةً=وَالْحَزْنُ تَمْلَـؤُهُ الأَرْتَـالُ وَالفِـرَقُ
حَتَّى قَدِمْنَا نَشُقُّ الصَّخْـرَ نَسْحَقُـهُ=وَكُلُّ صَلْبٍ بِكَـفِّ الْعِـزِّ يَنْسَحِـقُ
فَزَلْـزَلَ اللهُ بالقَـسَّـامِ قَلْعَتَـهُـمْ=وَكُـلُّ رَتْـقٍ بِسَيْـفِ اللهِ يَنْفَتِـقُ
إِنْ سَيَّجُوا الأَرْضَ بالألغامِ وَاخْتَبَأُوا=خَلْفَ المَتَارِيسِ وَالْجُدْرَانِ والتَصَقُوا
فَالرُّعْبُ يَخْرِقُ مَاشَادُوهُ مِنْ جُـدُرٍ=وَبَيْنَ أَضْلُعِهِـمْ يَسْتَوْطِـنُ الْقَلَـقُ
مِنْ فَوْقِهِمْ حِمَـمُ القَسَّـامِ مَاطِـرَةً=وَتَحْـتَ أَرْجُلِهِـمْ كالسِّيْـلِ تَنْدَفِـقُ
وَكَمْ تَصَـدَّعَ مِـنْ أَشْوَاظِنَـا جَبَـلٌ=وَكَـمْ تَخَلَّعَـتِ الأبْـوَابُ والحَلَـقُ
إِذَا أَطَلَّتْ عُيُـونُ الفَجْـرِ صَبَّحَهُـمْ=مِنَّاغَطَار يفُ تَرْجُو المَوْتَ بَلْ عَشِقُوا
حَتَّى أَرَوْهُمْ وَنُورُ الشَّمْسِ مُؤْتَلِـقٌ=بَرْقَ الشُّوَاظِ فَظَنَّـوا أَنَّـهُ الشَّفَـقُ
فَإِنْ بَدَا النَّجْمُ في العَلْيَـاءِ فَاجَأَهُـمْ=مِنَّا اللهيبُ فَـزَالَ النَّجْـمُ وَالغَسَـقُ
لو أَبْصَرَ الجَمُّ شِبْـلاً مِـنْ كَتَائِبنَـا=لَهَدَّهُ الهَـوْلُ والخُـذْلانُ والفَـرَقُ
وَكَمْ تَجَحْفَلَ جُنْدُ البَغْيِ وَاعْتَصَمُـوا=يَوْمَ الكَرِيهَةِ بِالطَّاغُـوتِ وَاعْتَنَقُـوا
حَتَّى أَطَـلَّ فَتَـى القَسَّـامِ مُلْتَزِمـاً=حَبْلَ العَقِيـدَةِ حَبْـلَ اللهِ فَانْفَرَقُـوا
واهْتَزَّتِ الأَرْضُ بالزِّلزَالِ فَارْتَجَفُوا=وَشَبَّتِ النَّارُ فِي الأَرْجَاءِ فَاحْتَرَقُـوا
لمَّا تَفَجَّرَ بُرْكَـانُ اللظَـى غَضَبـاً=بَاتَـتْ فَرَائِصُهُـمْ للهولِ تَصْطَفِـقُ
واللهُ يشهدُ يومَ الروعِ فِـي رَفَـحٍ=لمَّا قَدِمْنَا فَـرُجَّ الحِصْـنُ والنَّفَـقُ
لمَّـا قَدِمْنَـا وَنَـارُ الثَّـأْرِ مُوقَـدَةٌ=تَحْتَ الرمَادِ وَسَيْـفُ العِـزِّ يَأْتَلِـقُ
لمَّا قَدِمْنَا وَثَـارَ النَّقْـعُ وانْتَثَـرَتْ=فَوْقَ الرُّكَامِ دِمَاءُ القَـوْمِ والمِـزَق
حتَّى ترى الرأسَ مُحْتَزّاً بلا عُنُـقٍ=بَيْـنَ الجنـادلِ والأحْشَـاءَ تَنْدَلِـقُ
وتُبْصِرُ القـرْدَ مُرْتَـدّاً بـلا ذَنَـبٍ=وَقَد تدلَّـتْ عَلَـى أَقْتَابِـهِ العُنُـقُ
شَارُونُ هَذَا أديـمُ الأرضِ يمقُتُكـمْ=واليَمُّ والغيْـمُ والأَنْهَـارُ والـوَدَقُ
والزَّرْعُ والنخْلُ والأحجـارُ قاطِبَـةً=والنَّجْمُ والشَّمْسُ والأَنْوَارُ وَالغَسَـقُ
والريحُ تَعْصِفُ مِنْ تِلْقَائِنَـا غَضَبـاً=تَذْرُو الحُصُونَ وَبِالأَشْوَاظِ تَنْطَلِـقُ
رِيحُ الكَتَائِبِ يَامَغْرُورُ إِنْ عَصَفَـتْ=-وَقَدْ عَلِمْتَ -عَلاكَ البُؤْسُ وَالرَّهَقُ
تَذْرُو جُنُودَكَ حِينَ البَـأْسِ مَاحِقَـةً=كَأَنَّهُمْ فِي مَيَادِينِ الوَغَـى الْخِـرَقُ
تَذْرُو الهَشِيمَ لِتَحْيَا الأَرْضُ شَامِخَـةً=وَيَبْسَمَ الزَّهْرُ وَالأَغْصَانُ وَالْـوَرَقُ
وَتُزْهِرَ الأَرْضُ مِنْ عَكَّا إِلَـى رَفَـحٍ=وَيُشْرِقَ القُدْسُ وَالأَغْـوَارُ والأُفُـقُ
نَحْنُ الذَّيـنَ زَرَعْنَـا العِـزَّ قُنْبُلَـةً=وَفِي الخُطُوبِ لَدَيْنَا البِيضُ تُمْتَشَـقُ
سَنَزْرَعُ الرُّعْبَ فِي أَحْضَانِكُمْ أَبَـداً=وَالْمَوْتَ مَادَامَ فِـي أَنْفَاسِنَـا رَمَـقُ
نَحْـنُ الذَّيـنَ هَتَفْنَـا اللهُ غَايَتُنَـا=وَالْقُدْسُ مَوْعِدُنَا وَالنَّصْـر ُوَالْفَلَـقُ
وَعْدُ العَزِيزِ لَهُ اشْتَـدَّتْ عَزَائِمُنَـا=وَنَحْـنُ قَـوْمٌ بِغَيْـرِ اللهِ لانَـثِـقُ
إِنْ أَبْطَأَ الوَعْـدُ فَالأَقْـدَارُ جَارِيَـةٌ=وَعَنْ قَرِيبٍ غِرَاسُ النَّصْرِ تَنْبَثِـقُ
================================================== ======
مع تحياتي ،وأشواقي الفياضة إلى كتائب عز الدين القسام أصحاب السواعد الفتية والعمليات النوعية التي تشفي الصدور وتذل المغرور
أخوكم فارس عودة