تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : إلى زهْرة الكوْن



محمد الزهراوي أبو نوفل
25-04-2013, 02:31 AM
إلى
زهْرة الكوْن
في
اليَوْم العالَمي لِلشِّعر

ماذا أقولُ..
في مَلِكَةٍ غَنوج
عنْ حُفْنَة زَبيبٍ
كمْشةِ مِسْكٍ ..
زَيْزفزنَةٍ قُصْوى
وَحلْوى الزّنْجَبيلِ .
حَياؤُها الْيوسُفِيُّ
يُدْمي الْحَديدَ
وصدْرُها ذاكَ
الوَريفُ الدِّفْءِ
وطَنٌ كوْني..
فارْحَموها
ياحيتانَ الْبِحار.
إنّها اليَوْمَ..
شهْرَزادُ الْحَداثَةِ.
كُلُّها آهاتُ
اشْتِياقٍ لَنا
بِذِراعيْنِ نَحيفَتَيْنِ
فمنْ سِواها كانَ
حارِسي الّليْلِيَّ
وحْدَها مَزاميرُ
حنانٍ ومَزاريبُ
وجْدٍ وحُب..
مَن كانَ غيْرُها
مانِحي وَلا تكَلُّ.
انْظروا الّلوْعَةَ ..
أُنْظُروا إلى إِشْراقَةِ
الْقَلْبِ الْمُعَنّى..
لِلإلهَةِ المَجْهولَةِ .
ها هِيَ ..
قيْثارَةُ أشْعارٍ
بِيَدِ الرّيحِ
وفَنارَةٌ فـي
لَيْلِ الإنْسانِ..
عيْناها أصْباحُ
نَهاراتٍ خُضْر..
تُطِلُّ بِنا عَلى
غَدٍ آخَرَ خلْفَ
أُفُقٍ قَصِيٍّ
وَدونَ الأبْحُرِ.
هِيَ رَوْضَةٌ
ثَمِلَةٌ بِالْحُبِّ
تُهَلِّلُ لِـيَ..
فـي السّريرِ
اَلأرْضُ المُقَدّسَةُ
تحْتَنا وفوْقَنا..
اَلسّماءُ الْكَريمَةُ.
حضْنُها الْحَبيبُ..
دارُ نَفْيٍ إِلَيَّ
بَسَماتُها الْعِطارُ
أزْهارُ فَلاةٍ
ونَظَراتُها الْبَعيدةُ
مِياهُ نَهْـر.
هِيَ البَدَوِيّةُ
الْكُحْلِ نَرودُ أوْجاعَها
كَماعِزِ الْجِبالِ..
ننْهَشُ أحْزانَها
الكَوْكَبِيّةَ مِثْل فاكِهَةٍ
وَلَمْ نشْبَعْ جسدِياً
مِن لَحْمِها الْغَضِّ.
تَثِبُ بِنا الْخَنادِقَ
صَوْبَ بَرِّ الأمانِ
وَهِي لا تَدْري.
عفْوَكِ أَيّتُها النّبِيّةُ
فـي لَيْلِنا الْمُعْتِمِ..
أنا خُدْعَةٌ
لَفّقوها فَصَدّقْتِها
وأعْتَذِرُ مِنْكِ..
عنْ شَهْرَيارٍ جَديدٍ
وَرَبٍّ قَديمٍ قَديم؟
ماذا أقولُ فـي
مدْحِ سيِّدَتي
أكْثَرَ وَهِي مُحَرِّضَتي
عَلى الْحُبِّ..
حَتّى الْبُكاءِ
والْمهْمومَةُ بِيَ
تحْت سِياطِ
الزّمانِ الْوعْرِ
وحَتّى فـي مسْتَنْقَعِ
الشّيْخوخةِ الْكَدِر.
دَعيني أُمّاهُ..
أنا فقَط أتَغَنّى
بِشِيَمِكِ السّكْرى
وعَطايا أياديكِ
الرّسولَةِ ولا أُحِبُّ
ثدْيَيْكِ وحْدَهُما
وَإِنّما أعْبُدُ..
رُكْبتَيْكِ أيْضاً
فأمْشي مُطأْطَأَ
الرّاْسِ وكاهِلي
يَنوءُ لَكِ بالدُّيونِ.
ولا أطْماعَ لـي..
إلاّ أنْ يَكونَ
لِقَوامِكِ الرّشيقِ
أنْصابٌ فـي
الْمَيادينِ وصُوَرٌ
في كُلِّ الْكُتبِ.
وأخافُ علَيْكِ..
لا أُريدُ أنْ
يقْرُبَكِ الّليْل..
لا أن يَمسّكِ الْهَواءُ
لا الْفَجْرُ لا الشّموسُ
ولا الطّيوبُ..
لِأنّني بِدونِكِ شِبْه
مَيِّتٍ أوْ كَمِثْلِ
حَلَزونٍ جَريح.

شاعر مغربي

آمال المصري
17-05-2013, 08:05 AM
قرأتها إلى زهرة الكون الأم بنبضات بديعة وحرف سامق وصور متقنة ...
وإسهاب في الترميز كان بحاجة لبعض اختزال ولم يؤثر على جمال النص
لكن لم استسغ توظيف الربوبية هنا
وَرَبٍّ قَديمٍ قَديم؟ مجرد رأي
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

كريمة سعيد
17-05-2013, 01:15 PM
صور جميلة رائقة تلاءمت معانيها مع الإيقاع فجاءت سمفونية رائعة
بوركت

محمد الزهراوي أبو نوفل
18-05-2013, 10:32 PM
قرأتها إلى زهرة الكون الأم بنبضات بديعة وحرف سامق وصور متقنة ...
وإسهاب في الترميز كان بحاجة لبعض اختزال ولم يؤثر على جمال النص
لكن لم استسغ توظيف الربوبية هنا
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة
وَرَبٍّ قَديمٍ قَديم؟

مجرد رأي
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
...................


صور جميلة رائقة تلاءمت معانيها مع الإيقاع فجاءت سمفونية رائعة
بوركت

......................
الأستاذة آمال المصري
والأستاذة كريمة سعيد
كم أسعدني حضورُكما الوارِف البهيج
ومروركما الزكِيّ المطير
ونوّرْتما حروفي
لكما معاً كلُّ الشكر والتّقدير
ومعزّتي

نداء غريب صبري
06-06-2013, 06:25 AM
أحب الرمز في النثر
ولكنه حين يكون كثيفا جدا مثلما هنا يغيب المعنى

نثر جميل

شكرا لك أخي

بوركت

محمد الزهراوي أبو نوفل
06-06-2013, 10:59 AM
أحب الرمز في النثر
ولكنه حين يكون كثيفا جدا مثلما هنا يغيب المعنى

نثر جميل

شكرا لك أخي

بوركت
................
المعنى هُنا عزيزتي هوعروسة
البحر ولو صبرْت لها على صخور
الشاطئ وتحْت الشّمْس
لَتَجلّتْ لَكِ وذلك لأنها القصيدة
هِي كنز للمُخْتارين ولا تمْنَح
نفْسها إلا معَ المُمانعة

شُكراً ولك كل التقْدير
مع محبتي

ربيحة الرفاعي
03-08-2013, 04:35 PM
وصف جميل تستحقه سيدة العطاء وربة الحلم والعفو والتفاني
وهل كالم حقيقة بمثل هذا الألق

اضطررت لاقتباسها وتجميعها لأتمكن من قراءتها بما تستحق من تأمل وفهم
وددت لو كانت مكتوبة بأسلوب الفقرة وباستخدام علامات الترقيم

تحاياي