المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كل شيء ..



محمد عبد المجيد الصاوي
27-04-2013, 05:50 AM
كل شيء
قصة قصيرة
أ. محمد عبد المجيد الصاوي ـ عضو مؤسس في فرع رابطة الواحة الثقافية في فلسطين

" لا شيء في الحياة يستحق أن تهب له أمنياتك ..
لا شيء في الناس يجعلك تعيش من أجلهم ..
لا شيء لا شيء .. لا شيء ...
الساعة .. الثامنة والنصف ، بقيت ساعة ونصف الساعة حتى يجوده التيار الكهربائي بغياثه ، حتى يعيش كباقي البشر على وجه البسيطة .
صلى المغرب وأخلد للنوم .. نومَ مضطربٍ قلِقٍ ، كي يهرب من كل شيء .. من أمه وأبيه اللذين يقرعانه لأنه لم يذهب إليها .
من أخوته الذين يحيلون البيت سيركا متحركا ..
منها هي ..
وما أدراك ما هي ..
......
فتح جواله ، خمس عشرة مكالمة لم يرد عليها ، خمس رسائل ...
قرأ الرسالة الثالثة :
" الجميع مستغرب ، لمَ لم ْ تأتِ ، الكل مشتاق لك ، وأنا ألاكثر .. سامحك الله "
أغلق الجوال .. وانطلق في حالة من النشوى ..
و أنا الأكثر .
تشتاق إليه ، تحبه ، تخاف عليه ..
بلهفة وشوق لم يألفهما بأعماقه ..
أعاد تشغيل الجوال ، وقرأ رسالتها الرابعة :
أحبك .. أحبك .. أحبك فوق الغيم أنقشها ..
الخامسة :
هكذا تدمي القلب وتعذب الفؤاد . هكذا تجعلني ..
ألعن فرحتي باللقاء ..
أمسك الجوال بيده وقبله ، قبلةَ المحبِّ الولهِ ..
لعن يأساً انتباه طويلا ..
لعن كل من يبغي أن يقتل الابتسامة على شفتيها ..
لعن ذاته ونفسه ..
هو واحد من الذين يشقونها ..
ويكدرون صفو روحها الملائكية ..
لا وقت للتأنيب ، لا وقت ..
ينطلق رنين محبب :
ماضٍ وأعرف ما دربي ..
صوتها وفيه كل عذابات الدنيا :
ـ أسامة ..
ـ نعم
يسمع بكاءً مكتوماً ..
تخبئه خلف أرستقراطية ورثتها عن أمها ..
ـ هل ستأتي ..
أيزيد دلالا ؟
أيزيد شقاوته ؟
لا سيكون المحبَّ المكسور ..
ـ نعم ..سآتي ..
ـ ومعي كل فرحة الدنيا ..
ـ فأنت كل شيء ..
ـ سأحدد موعد الزفاف وبأقرب وقت ، سأضمك ولآخر يوم يكتب لي على وجه الأرض ..
تطلق ضحكة .. فيها رياح الدلال ..
وقد هب شمالها ..
ـ سأنتظر ..
في الطريق إليها ..
ولأول مرة يشعر بأن قلبه وعقله صارا شريكين ..
كل منها يبدع ويعمل ..
كل الكلمات القِدام وكل ما سيقال ..
سيبثه ..
سيعلنه ..
سيغدو شاعرا ..
......
ألقت برأسها على زنديه ..
وغفت طويلا ..
نظرها بكل عشق سيطلقه الشعراء فيما بعد ..
ذاب كما قطعة سكر .. تنهد :
ـ أنت كل شيء .. وأجمل شيء ..
ترد بتنهيدة :
وأنت عمري الذي ابتسم بعد سِني الشقاء ..
ـ متى يمضي ذاك الشهر ويضمنا ..
تغير لونها ..
علت جبينها تقطيبة ..
شخصت عيناها على بنصره الأيمن ..
ثم أطلقت ضحكة عابثة: ..
ـ أين الدبلة ؟ " .
:003:

وليد عارف الرشيد
28-04-2013, 12:24 AM
جميلة أنيقة وسردية عالية مبدعنا
وفي الحقيقة كنت قد قرأتها سابقا وتعرف رأيي فيما تبدع أخي الحبيب ولكني استغربت لما رأيت تاريخ وتوقيت نشرها وعدم وجود تعليقات عليها .. ولا أعفي نفسي من مسؤولية التقصير في الرد والتعقيب على أعمال كل الزملاء
ولي عودة إن شاء الله تليق
محبتي وكثير تقديري

محمد عبد المجيد الصاوي
28-04-2013, 08:39 PM
كم أنت نبيل وكريم الأصل ..
أخي الكبير وصديقي العزيز ..
د. وليد الرشيد الحراكي ..
وأذكر فقط ..
أن التعليقات والردود على الأعمال ..
تقدم نقدا نفيد منه في تطوير أدواتنا ..
وتعلم كم نحرص جميعا على ذلك ..
بوركت وبورك فيك الوفاء ..

نداء غريب صبري
17-05-2013, 03:11 AM
قصة جميلة ومؤثرة
هذه هي الرومانسية الراقية التي تمتمع قارئها

شكرا لك أخي

بوركت

محمد عبد المجيد الصاوي
17-05-2013, 03:17 AM
شكرا لك أختي الكريمة أ. نداء غريب صبري ..
فأنا كدت أنسى أن هذه القصة قد نشرت هنا ..
وها أنت قد التفت اليها فشكرا طيبا
لطيب تذوقك واستحسانك ..

آمال المصري
18-05-2013, 09:36 PM
مهما أغدق عليها من المشاعر فالأنثى تنظر لكل شيء في الشريك وتنقب دائما عن دليل يدينه أمامها .. وهنا لم يحالفه الحظ بعدم وجود " الدبلة " بإصبعه
وترك الكاتب اختفاءها للمتلقي يرسم معالمه
كان هنا فيض وارف من المشاعر الجميلة بأسلوب شاعري أنيق وسرد ماتع محبب للنفس
بوركت واليراع المبدعة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

محمد عبد المجيد الصاوي
18-05-2013, 10:21 PM
مهما أغدق عليها من المشاعر فالأنثى تنظر لكل شيء في الشريك وتنقب دائما عن دليل يدينه أمامها .. وهنا لم يحالفه الحظ بعدم وجود " الدبلة " بإصبعه
وترك الكاتب اختفاءها للمتلقي يرسم معالمه
كان هنا فيض وارف من المشاعر الجميلة بأسلوب شاعري أنيق وسرد ماتع محبب للنفس
بوركت واليراع المبدعة
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

أختنا الرائدة أ. آمال المصري ..
لله درك وقد نفذت لأعماقي مسجلا لهذه القصة ..

عمار خليل دويكات
30-06-2013, 03:21 PM
إنها سريالية في عمقها الحب ..
وعلى جوانبها السخرية من الواقع القاسي البعيد المراد

محمد عبد المجيد الصاوي
02-07-2013, 01:09 PM
إنها سريالية في عمقها الحب ..
وعلى جوانبها السخرية من الواقع القاسي البعيد المراد

بوركت أخي الحبيب عمار دويكات

ومودي وتقديري

د. سمير العمري
25-07-2013, 05:05 PM
مهما أغدق عليها من المشاعر فالأنثى تنظر لكل شيء في الشريك وتنقب دائما عن دليل يدينه أمامها .

يا لك من نجربة صادقة وواصفة دقيقة لمثل هذه الحال العجيبة ، فليس ثم ما يرضي المرأة قط!

أما القصة يا محمد فجاءت سردية ببساطة تحمل حالة من الشاعرية العاطفية بعد مقدمة من معاناة عامة ، والحق أنني رأيت الأسلوب أقل ممن يتوقع منك. ثم هناك بعض الهنات اللغوية منها:

حالة من النشوى ... بل من النشوة ، والنشوى هي صفة المؤنث من النشوان.

سني الشقاء ... الأصوب هو سنين الشقاء.

نظرها ... بل نظر إليها فنظرها تحمل معنى آخر.

دمت بخير وعافية!

تقديري

محمد عبد المجيد الصاوي
26-07-2013, 12:15 PM
يا لك من نجربة صادقة وواصفة دقيقة لمثل هذه الحال العجيبة ، فليس ثم ما يرضي المرأة قط!

أما القصة يا محمد فجاءت سردية ببساطة تحمل حالة من الشاعرية العاطفية بعد مقدمة من معاناة عامة ، والحق أنني رأيت الأسلوب أقل ممن يتوقع منك. ثم هناك بعض الهنات اللغوية منها:

حالة من النشوى ... بل من النشوة ، والنشوى هي صفة المؤنث من النشوان.

سني الشقاء ... الأصوب هو سنين الشقاء.

نظرها ... بل نظر إليها فنظرها تحمل معنى آخر.

دمت بخير وعافية!

تقديري

أستاذي ومعلمي د. سمير العمري
بالنسبة للأسلوب ، فقد اقتضته طبيعة السرد .. ومن طبيعتي في القص أن يكون معجمعي في مستوى لغوي في متناول الجميع .
لكن وبناء على نصحك سأعمل على التكثيف .

ولي تعقيب حول سني الشقاء : فهنا استخدمتها ملحقة بجمع المذكر السالم فهي هنا مجرورة حذفت منها النون للاضافة للاسم الظاهر .

دمت بود وحب وصحة وعافية أستاذنا وشيخنا

مودتي وتقديري ..

فاتن دراوشة
27-07-2013, 12:54 PM
عاشقٌ يُلجِمُهُ ضيق ذات اليد وقسوةظروفه المعيشيّة

يحاول الهرب منها وطمس ذلك الحبّ الذي يحتلّ كيانه

لكنّ حروفها وشوقها الذي تبثّه عبر تلك الحروف سرعان ما يفتّت طاقته على تحمّل البعد

فيعود إليها

كانت القفلة جميلة حيث اختتمت القصّة ببداية لأزمة جديدة تحلّق فيسماء العاشقين

مودّتي

كاملة بدارنه
29-07-2013, 03:10 PM
قصّة بلغة شاعريّة جرّت احداثها رقيقة برقّة العاطفة حتّى النّهاية التي جاءت صاخبة بالسّؤال
بوركت
تقديري وتحيّتي

محمد عبد المجيد الصاوي
31-07-2013, 12:50 AM
عاشقٌ يُلجِمُهُ ضيق ذات اليد وقسوةظروفه المعيشيّة

يحاول الهرب منها وطمس ذلك الحبّ الذي يحتلّ كيانه

لكنّ حروفها وشوقها الذي تبثّه عبر تلك الحروف سرعان ما يفتّت طاقته على تحمّل البعد

فيعود إليها

كانت القفلة جميلة حيث اختتمت القصّة ببداية لأزمة جديدة تحلّق في سماء العاشقين

مودّتي

بوركت أختي الفاضلة أ. فاتن دراوشة

تقدمين قراءتك النقدية التي تعكس عمق دربتك في صنوف الأدب شتى

خالص مودتي وإجلالي .

محمد عبد المجيد الصاوي
31-07-2013, 12:52 AM
قصّة بلغة شاعريّة جرّت احداثها رقيقة برقّة العاطفة حتّى النّهاية التي جاءت صاخبة بالسّؤال
بوركت
تقديري وتحيّتي

سعيد بهذا النقد الجلي
أختي الفاضلة أ. كاملة بدرانة

وخالص مودتي وتحتي وتقديري .

ربيحة الرفاعي
07-09-2013, 09:21 PM
سرد سهل قريب للمتلقي بلغته وأدائه وتشويقه
وفكرة طيبة ذات عمق إنساني شاعري

دمت بخير مبدعنا

تحاياي

ناديه محمد الجابي
09-02-2014, 12:26 PM
سرد شاعري بديع بلغة سلسة وأداء جميل ملفت
قصة جمعت بين لغة عذبة أثيرة ووصف باهر
أداء قصي موفق استدرج القارئ ليعيش رومانسية الحدث .
سلم قلمك المبدع.
تحياتي وتقديري.

خلود محمد جمعة
11-02-2014, 06:06 PM
يتغير كل شيء الا المشاعر الصادقة
الخاتم هو عنوان الوفاء ، الإعلان عن حالة الارتباط ويعني الكثير للطرفين
لم تبحث عن الخاتم بل بحثت عن نفسها
قصة تحمل الكثير من المعاني والمشاعر المختلفة في البداية وحتى النهاية
قصة ماتعة
دمت بخير
مودتي وتقديري

محمد عبد المجيد الصاوي
27-02-2014, 05:36 PM
سرد سهل قريب للمتلقي بلغته وأدائه وتشويقه
وفكرة طيبة ذات عمق إنساني شاعري

دمت بخير مبدعنا

تحاياي

بوركت أختي الكريمة الرائدة أ. ربيحة الرفاعي
وهنا أقول إن القصة القصيرة من أكثر الأعمال الأدبية التي تحتاج إلى إمساك الشاعر بزمام التقانات والأدوات
وهذه القصة القصيرة هنا كانت من بدايات أعمالي القصصية

دمت بكل الود والخير
تحيتي العاطرة

محمد عبد المجيد الصاوي
27-02-2014, 05:40 PM
سرد شاعري بديع بلغة سلسة وأداء جميل ملفت
قصة جمعت بين لغة عذبة أثيرة ووصف باهر
أداء قصي موفق استدرج القارئ ليعيش رومانسية الحدث .
سلم قلمك المبدع.
تحياتي وتقديري.

بوركت أختي الكريمة أ. نادية محمد الجابي

شاكرا لك نقدك الذي ينم عن دراية عالية بالأداء القصصي

تحياتي وتقديري

محمد عبد المجيد الصاوي
27-02-2014, 05:41 PM
يتغير كل شيء الا المشاعر الصادقة
الخاتم هو عنوان الوفاء ، الإعلان عن حالة الارتباط ويعني الكثير للطرفين
لم تبحث عن الخاتم بل بحثت عن نفسها
قصة تحمل الكثير من المعاني والمشاعر المختلفة في البداية وحتى النهاية
قصة ماتعة
دمت بخير
مودتي وتقديري

بوركت أختي الكريمة خلود محمد جمعة

وهنا كان الرمزية البسيطة التي جعلت النهاية مفتوحة
ولتقدم بعضا من المشاغبة

مودتي وتقديري