صبري الصبري
28-04-2013, 12:52 PM
إيداع
**
شعر
صبري الصبري
***
أستودع الله العظيم المرتجى= مصر الحبيبة .. دائما بدعائي
أدعو لها رب الأنام بدمعتي= وبخشيتي وضراعتي ورجائي
فالحال صعب ... والخطوب كثيرة= والناس في كرب وفي أدواءِ
والإقتصاد على شفا جرف به= إفلاسنا بالفقر والبلواءِ
والإكتئاب قد استراح ركابُهُ= بنفوسنا بتمكن ودهاءِ
والكل في فوضى تعاظم شأنها= حتى استقرت مصرنا بالداءِ
تطغى الهموم بأهلها وبنيلها= وتعم فيها كافة الأرجاءِ
وتبيت أحزانٌ جسامٌ عندها= وتدوم في صبح لها ومساءِ
ما من بصبص للأماني عمها = بالبشْر شع شعاعه بضياءِ
أو مستقر بالهدوء بأرضها= من بعد دهر معاشها بهناءِ
دب الشقاق وكان شمل حياتها= كالعقد زيَّن جيدها ببهاءِ
شبت بها النيران تحرق أمنها= هل من جريء مطفئ وضاءِ ؟!
فدخان حرقتها تخلل أنفسا= تاقت لسابق بهجة ونقاءِ
كم من تربص محدق متأهب= للنيل منها شاهرا لبلاءِ
كم من جهول يمتطي ظهر الغبا= ليدوس مصر وأهلها بحذاءِ
كم من حقود حاسد متسلح= بالسوء والإجرام والأهواءِ
بالداخل المنهوب جهرا منهمُ= بتبجح وتجرئ وخفاءِ
زادت معاناة الجميع وأصبحت= مصر الأمان مخافة الغرباءِ
قلَّت سياحة سائحين تعودوا= فيها السلام على مدى الآناءِ
وتحدثت أصوات ذكراهم لها= من بُعدهم بتأثر وبكاءِ
وتساءلوا عنها وأخبار بها= بصدارة الأحداث والأنباءِ
ماذا جرى للأنْس فيها والهنا= ومقامنا بالجنة الخضراءِ ؟!
ماذا دهانا ليت شعري ما انبرى= فينا من الأوباش والجهلاءِ ؟!
كيف اتخذتم نهب مصر وسيلة= للحكم والتلفيق والإقصاءِ ؟!
كيف انسجمتم بالمظالم وانتهى= عصر العدالة في رسوخ قضاءِ؟!
كيف استبحتم كل شيء هاهنا= يا من ظننتم ظنكم بخواءِ
خبتم وأفلستم وضعتم كلكم= يا من صحبتم زمرة الأعداءِ
يا من قصدتم وئد نور شريعة= قدسية وسطية سمحاءِ
مصر الفضيلة بالضياء تسربلت= واستمسكت بمجامع الأضواءِ
لا ترتدي ثوب التشدد مطلقا= إن التنطع وجهة لشقاءِ
حاصوا بها حيصا وزادوا كربها= كربا جديدا صارخا بعناءِ
في كل صبح أو بليل نرتئي= فيها المآسي أطبقت بجلاءِ
لا رأس فيها أو حكيم نرتجي= بحديثه إطلالة الحكماءِ
فمراء قومي قد تعالى فحشه= حتى استقر بفكرنا المستاءِ
أقوال قذف تستفز مسامعا= أصغت لها مبثوثة بفضاءِ
والكل يعتقد الصواب لنفسه= بغرور رأي صائح الخيلاءِ
هوت الحبيبة في الشرور وساءها= ما عمها من قسوة ومراءِ
وإساءة بتقاتل وتدابر= وتخاصم في حلكة الظلماءِ
فمتى نفيق لأجلها ببراعة= ومحبة وتوافق ووفاءِ
لا تستبد جماعة بمصيرها= فهي التي تجري بنا بدماءِ
أبناء مصر المخلصين تقدموا= من أجلها بجسارة وإباءِ
لا تتركوها للغريب المعتدي= أو للقريب مشتت الآراءِ
أو للتجارب من جهات أعتمت= وجه الحقيقة بارتياب شراءِ
أو للتباحث والتخابر خفية= مع من يروم إزالة لبناءِ
كونوا لها جمعا جنودا إنها= تحتاجكم يا معشر الأبناءِ
لا تنتموا إلا لها ولأرضها= بكياسة العقلاء والنبهاءِ
لا تفخروا إلا بها وبنورها= وبأزهر في روضة زهراءِ
لا تسمعوا إلا حديث فؤادها= فهي الصدوقة نضرة الآلاءِ
وهي الجميلة ذات بهجة غرسها =كعروس طهر ملاحة عصماءِ
فلها دعوت الله جل جلاله= بالحفظ في ستر لها ورخاءِ
واللطف ربي دائما بلطائف= مبرورة بسلامة وصفاءِ
وبلوغ مصر أمانها ورقيها= في صحة وسلامة وشفاءِ
(نستودع الله المهيمن مصرنا)= قولوا معي بمحبة وولاءِ
صلى الإله على النبي وآله= ما ضم نيلٌ سلسبيل الماءِ !
**
شعر
صبري الصبري
***
أستودع الله العظيم المرتجى= مصر الحبيبة .. دائما بدعائي
أدعو لها رب الأنام بدمعتي= وبخشيتي وضراعتي ورجائي
فالحال صعب ... والخطوب كثيرة= والناس في كرب وفي أدواءِ
والإقتصاد على شفا جرف به= إفلاسنا بالفقر والبلواءِ
والإكتئاب قد استراح ركابُهُ= بنفوسنا بتمكن ودهاءِ
والكل في فوضى تعاظم شأنها= حتى استقرت مصرنا بالداءِ
تطغى الهموم بأهلها وبنيلها= وتعم فيها كافة الأرجاءِ
وتبيت أحزانٌ جسامٌ عندها= وتدوم في صبح لها ومساءِ
ما من بصبص للأماني عمها = بالبشْر شع شعاعه بضياءِ
أو مستقر بالهدوء بأرضها= من بعد دهر معاشها بهناءِ
دب الشقاق وكان شمل حياتها= كالعقد زيَّن جيدها ببهاءِ
شبت بها النيران تحرق أمنها= هل من جريء مطفئ وضاءِ ؟!
فدخان حرقتها تخلل أنفسا= تاقت لسابق بهجة ونقاءِ
كم من تربص محدق متأهب= للنيل منها شاهرا لبلاءِ
كم من جهول يمتطي ظهر الغبا= ليدوس مصر وأهلها بحذاءِ
كم من حقود حاسد متسلح= بالسوء والإجرام والأهواءِ
بالداخل المنهوب جهرا منهمُ= بتبجح وتجرئ وخفاءِ
زادت معاناة الجميع وأصبحت= مصر الأمان مخافة الغرباءِ
قلَّت سياحة سائحين تعودوا= فيها السلام على مدى الآناءِ
وتحدثت أصوات ذكراهم لها= من بُعدهم بتأثر وبكاءِ
وتساءلوا عنها وأخبار بها= بصدارة الأحداث والأنباءِ
ماذا جرى للأنْس فيها والهنا= ومقامنا بالجنة الخضراءِ ؟!
ماذا دهانا ليت شعري ما انبرى= فينا من الأوباش والجهلاءِ ؟!
كيف اتخذتم نهب مصر وسيلة= للحكم والتلفيق والإقصاءِ ؟!
كيف انسجمتم بالمظالم وانتهى= عصر العدالة في رسوخ قضاءِ؟!
كيف استبحتم كل شيء هاهنا= يا من ظننتم ظنكم بخواءِ
خبتم وأفلستم وضعتم كلكم= يا من صحبتم زمرة الأعداءِ
يا من قصدتم وئد نور شريعة= قدسية وسطية سمحاءِ
مصر الفضيلة بالضياء تسربلت= واستمسكت بمجامع الأضواءِ
لا ترتدي ثوب التشدد مطلقا= إن التنطع وجهة لشقاءِ
حاصوا بها حيصا وزادوا كربها= كربا جديدا صارخا بعناءِ
في كل صبح أو بليل نرتئي= فيها المآسي أطبقت بجلاءِ
لا رأس فيها أو حكيم نرتجي= بحديثه إطلالة الحكماءِ
فمراء قومي قد تعالى فحشه= حتى استقر بفكرنا المستاءِ
أقوال قذف تستفز مسامعا= أصغت لها مبثوثة بفضاءِ
والكل يعتقد الصواب لنفسه= بغرور رأي صائح الخيلاءِ
هوت الحبيبة في الشرور وساءها= ما عمها من قسوة ومراءِ
وإساءة بتقاتل وتدابر= وتخاصم في حلكة الظلماءِ
فمتى نفيق لأجلها ببراعة= ومحبة وتوافق ووفاءِ
لا تستبد جماعة بمصيرها= فهي التي تجري بنا بدماءِ
أبناء مصر المخلصين تقدموا= من أجلها بجسارة وإباءِ
لا تتركوها للغريب المعتدي= أو للقريب مشتت الآراءِ
أو للتجارب من جهات أعتمت= وجه الحقيقة بارتياب شراءِ
أو للتباحث والتخابر خفية= مع من يروم إزالة لبناءِ
كونوا لها جمعا جنودا إنها= تحتاجكم يا معشر الأبناءِ
لا تنتموا إلا لها ولأرضها= بكياسة العقلاء والنبهاءِ
لا تفخروا إلا بها وبنورها= وبأزهر في روضة زهراءِ
لا تسمعوا إلا حديث فؤادها= فهي الصدوقة نضرة الآلاءِ
وهي الجميلة ذات بهجة غرسها =كعروس طهر ملاحة عصماءِ
فلها دعوت الله جل جلاله= بالحفظ في ستر لها ورخاءِ
واللطف ربي دائما بلطائف= مبرورة بسلامة وصفاءِ
وبلوغ مصر أمانها ورقيها= في صحة وسلامة وشفاءِ
(نستودع الله المهيمن مصرنا)= قولوا معي بمحبة وولاءِ
صلى الإله على النبي وآله= ما ضم نيلٌ سلسبيل الماءِ !