مشاهدة النسخة كاملة : أوتاد دُقّت في الرمال........
لميس الامام
30-04-2013, 10:45 AM
أوتادٌ دُقَّتْ في الرمال...
كلما انسقنا وراء رفضنا لمنحنيات الأقدار كلما تاهت منا الخطى نحو هاوية الغربة .
غربة النفس ..
وغربة الجسد
نحو غربة توطين القلب حيث يطيب له ان يستوطن وان يدق اوتاده في رمال الدفئ
للخلاص من صقيع التمرد والرفض..
من صقيع الوحدة والتقوقع منفردا في متن الصمت..
انت لم تفهم ولن تفهم ماذا يعني غياب اللقاء في حضرة الشوق
تتمرد وتنسلخ كيفما يشاء لك وكيفما يحلو لك،
كنت تسكنني ولكن لا تساكنني
كنت وما زلت تعشق الاسفار عبر مطارات التيه التي تحياها
لتكسر قيود تلك الزنزانة التي جعلتها تكبلك ....
ومن محطة الى أخرى ... انتظرك .. وتعود ...
تعود منهكا متهالكا غير باق من بقاياك سوى التململ والالم..
سوى صمت آخذه منك عنوة لاصوغ من ضموره الظنون والهواجس،
لاصوغ قصائد التوجس والخيفة والظن من مقدور فقدك في النهاية..
رضيت بذلك الصمت مرغمة
وعنفوان كبرياء الانثى داخلي بات يصرخ بي يعنفني
ويأبى علي الرضوخ والاستسلام لنزواتك الصرعى
على محراب اسميته يوما من الايام.. حبا
ويا لحسرة ما عدت اخفيها ،
حتى الكبرياء ذلَ لك من فرط ولوعي بك..
زحف الغربة على روحي بات كزحف رمال الصحراء على شطآن المدن ..
يخفي معالم الاضواء فيها ليخفي صخب الروح الذي كان يتوهج لحظة اللقاء..
باتت الروح في ظلام..وبات القلب في ذهول من فقد نبضه..
تداعت الأماني
وتصدعت تلك الضلوع التي كانت تحتضن ذلك القلب
فما عاد يفصلني عنهم سوى سويعات الموت البطئ ..
اغتالتني غربتك ، كما اغتالتني غربة روحي عن جسدي
الذي أخذ يتصفى رويدا رويدا
جسد يترنح على مدارج تلك المطارات التي أخذتك عني ..
علك وانت في طائرة تحليقك تلك
تهبط هبوطا اضطراريا لتنقذ ما تبقى مني..
لعلك تدرك ..لعلك تعي ماذا حلَّ بي..
.لعلك توقف زحف رمال الموت الذي بات قاب قوسين مني...
لميس الامام
مصطفى حمزة
01-05-2013, 06:38 AM
أختي الفاضلة الأديبة لميس
أسعد الله أوقاتك
الإيمان والتسليم بالقدر ، أقدارنا ، ينجينا من الظن ، والألم ، والضياع ..ربما والموت حباً !
مقدمة استبقت مناجاة الحبيب القاسي الراحل ، الذي تركها تترنح أمام الموت الزاحف إليها ..
نصّ عميق الفكرة ، متنوع العاطفة طافحها .. يستحقّ مقالاً تحليلياً نقدياً يتناول فكرة الإيمان بالقدر ودوره في مواجهة البلاء ..
ويتناول كذلك اللغة الأدبيّة الفاخرة للكاتبة الفذة .. ونقاط القوة والضعف في النص ..
تحياتي وتقديري
لميس الامام
01-05-2013, 02:30 PM
أختي الفاضلة الأديبة لميس
أسعد الله أوقاتك
الإيمان والتسليم بالقدر ، أقدارنا ، ينجينا من الظن ، والألم ، والضياع ..ربما والموت حباً !
مقدمة استبقت مناجاة الحبيب القاسي الراحل ، الذي تركها تترنح أمام الموت الزاحف إليها ..
نصّ عميق الفكرة ، متنوع العاطفة طافحها .. يستحقّ مقالاً تحليلياً نقدياً يتناول فكرة الإيمان بالقدر ودوره في مواجهة البلاء ..
ويتناول كذلك اللغة الأدبيّة الفاخرة للكاتبة الفذة .. ونقاط القوة والضعف في النص ..
تحياتي وتقديري
الاستاذ الاديب الفاضل مصطفى حمزه ..سلمك الله ورعاك..
عندما تتحول الاوتاد في علاقة ما الى عيدان ...
تتداعى هذه العلاقة ولايبقى منها سوى الألم يلف حناياها..انها القسوة،
وما هي الا ابتلاء..ووالابتلاء قدر الأقدار المكتوبة على الانسان حينها لا يبقى سوى القلم الذي يملي عليه العقل والقلب ان يبوح
بنتاج الغدر واللامبالاة من مشاعر الآخرين التي قد تودي الى إحباط مميت...
فكيف لاوتاد كانت كالجذور راسخة في اعماق الارض أن ن تتحول الى عيدان هشه لاتحتملها حتى الرمال
ان تقابل بغير تلك الشحنة المتأججة من الألم الذي كان بقايا ندوب حفرت في قاع القلب..
سيدي الفاضل شكرا لك من القلب ، تقديرك وقراءتك العميقة لبوحي ...
تقبل مني جل التحايا...
لميس الامام
كاملة بدارنه
01-05-2013, 03:10 PM
بوح رائع ولغة فاضت جمالا لتعبّر عن مشاعر تنقّلت مغتربة تارة و(منتمية) أخرى
جعلت للغربة سهاما تخترق الضلوع وتغتال القلب والرّوح
نصّ سطرته مشاعر مصبوغة باللوعة
بورك القلم
تقديري وتحيّتي
خليل حلاوجي
01-05-2013, 04:05 PM
كنت تسكنني ولكن لا تساكنني
حتى الكبرياء ذلَ لك من فرط ولوعي بك..
لعلك تدرك ..لعلك تعي ماذا حلَّ بي..
صمت الوصال له صراخ ونحيب ... لذلك القلب النقي .. في الولاء.
عبدالله عيسى
01-05-2013, 05:15 PM
" أوتاد دفنت في الرمال " عنوان قادر بذاته على حكي معنى عميق ..
نص متشعب ، وعميق .. تمكن فيه الشاعر من الإمساك بكل مايدور
في وجدانه .. وكأنه عاش هذه الطقوس . دمت طيبة أختي / لاميس
لميس الامام
01-05-2013, 09:59 PM
بوح رائع ولغة فاضت جمالا لتعبّر عن مشاعر تنقّلت مغتربة تارة و(منتمية) أخرى
جعلت للغربة سهاما تخترق الضلوع وتغتال القلب والرّوح
نصّ سطرته مشاعر مصبوغة باللوعة
بورك القلم
تقديري وتحيّتي
اختي الجميلة كاملة بدارنه
هو الوطن..هو الجذور..هو والوتد صنوان
فإن تحول الوتد الى عود ..وجذور الوطن
الى لا مبالاة...تأتي الغربة زاحفة على أرضه
هي القيود تكبل..ونبقى بلا انحسار الى أن
تهبط الطائرة الى مدرج الوطن..
طاب اللقاء معك هنا غاليتي
لك مني كل الود والتقدير..
لميس الامام
لميس الامام
01-05-2013, 10:11 PM
صمت الوصال له صراخ ونحيب ... لذلك القلب النقي .. في الولاء.
استاذ خليل حلاوجي تحية مسائية طيبة
وهل بعد اغتيال القلوب الا النحيب..........الا الاشتكاء الى قاضي الهوى؟
اقبل علي زماني قاضيني وداويني
أحكم على قلبي واوردتي
أحكم على نبضٍ
وحبٌ في شراييني
اقبل علي زماني وقاضيني،
فيومي ، اضحى مشطور اً
بين نوحي و إ نشادي،
وبين ان يقاصيني ...
لهيبُ هواهُ،
اضرامُ نارٍ في القلبِ مشبوبٌ،
لا ينطفي جمرّه
بهجر ..
ولا عتبٍ ،
ولا قرارٍ بالفصلِ ينسيني
أقبلْ علي زماني، وقاضيني....
مللت يا قاضي الهوى
حلماً ، يئنُ من ألمٍ ،
عزوفاً عن عودِ مأساةٍ
عن عودِ أيامٍ
تأتي اليومَ...
تحييني
قد جفّ مني الدمعُ ..
وقلبي واهٍ من تعللهِ
بأنّ الهوى :
يأتي مصادفةً
ولا يأتي إبّان تشرينِ
أحكم علي زماني وقاضيني،
فما انا بشاكيةٍ -لسواكَ -
وعدلك الآن أحتريهِ ويحتريني
ان كنتُ مُذْنِبةً في هواهُ
فعذري ..
أنّ الهوى ملكٌ ...
أنَصٍّبهُ..
أبّجٍلهُ ...،
أحميهِ من كل نائبةٍ
تقضي عليه
تُقصًيه عني
فتُرْديني
أذنبي تعلُّقَ خافقي التعب ..
بهوىً!!!!!!
جاءَ في خريفٍ من العمرِ يداويني؟
ام أنَّ ذنبي
أنِّي حلمتُ بعمرٍ
تُكلِلِّه
باقاتُ زهرِِ اللَّوْزِ ...
ونفْحٍ من شذى الياسمين؟؟؟
ياليتهُ ما حادَ عن طريقِ الشجى .
يا ليتهُ!!
ماعتلا
قمماً قام ينصبها
هو يعتليها اليومَ
وهي الآن تُهوي بي
لميس الامام
01-05-2013, 10:15 PM
" أوتاد دفنت في الرمال " عنوان قادر بذاته على حكي معنى عميق ..
نص متشعب ، وعميق .. تمكن فيه الشاعر من الإمساك بكل مايدور
في وجدانه .. وكأنه عاش هذه الطقوس . دمت طيبة أختي / لاميس
الأخ الفاضل عبد الله عيسى سلمك الله ورعاك
أشكر لك هذه الرؤيا الرائعة والقراءة العميقة للنص..
تواجدك أسعدني...
ودمت بخير
لميس الامام
ربيحة الرفاعي
13-05-2013, 01:27 AM
انت لم تفهم ولن تفهم ماذا يعني غياب اللقاء في حضرة الشوق
تتمرد وتنسلخ كيفما يشاء لك وكيفما يحلو لك،
كنت تسكنني ولكن لا تساكنني
تعود منهكا متهالكا غير باق من بقاياك سوى التململ والالم..
سوى صمت آخذه منك عنوة لاصوغ من ضموره الظنون والهواجس،
لاصوغ قصائد التوجس والخيفة والظن من مقدور فقدك في النهاية..
رضيت بذلك الصمت مرغمة
وعنفوان كبرياء الانثى داخلي بات يصرخ بي يعنفني
ويأبى علي الرضوخ والاستسلام لنزواتك الصرعى
على محراب اسميته يوما من الايام.. حبا
متأرجحون بين هروب مأمول وعودة مستسلمة لنزوات الحبيب على محراب ما يسميه حبا
يصرخ بنا الكبرياء فنفر ويجلدنا القلب بسوط الحنين فنبحث عن ذريعة لنعود صاغرين
بوح جميل زاخر بعميق المشاعر ورقيق المعاني بلغة فاخرة وحروف ثرّة وأداء بديع
دمت وروعتك
تحاياي
لميس الامام
16-06-2013, 12:06 PM
متأرجحون بين هروب مأمول وعودة مستسلمة لنزوات الحبيب على محراب ما يسميه حبا
يصرخ بنا الكبرياء فنفر ويجلدنا القلب بسوط الحنين فنبحث عن ذريعة لنعود صاغرين
بوح جميل زاخر بعميق المشاعر ورقيق المعاني بلغة فاخرة وحروف ثرّة وأداء بديع
دمت وروعتك
تحاياي
الأخت ربيحة الرفاعي سلمك الله
تواجدك بين حنايا النص زانه بعبق الياسمين الشامي....
لك مني كل تحية وتقدير
لميس الامام
سامية الحربي
17-06-2013, 05:34 AM
أول مصافحة لي لنصوصك _الأديبة لميس الإمام _ لغة متينة و بوح شفيف لتجربة كانت المطارات و الرحيل علامتين فارقتين فيها. تحياتي وتقديري.
لميس الامام
17-06-2013, 11:35 AM
الأدبية الفاضلة غصن الحربي
اهلا بك ومرحبا..اتمنى دائما ان اكون عند حسن الظن
شكرا لحضورك الرائع ...تقبلي خالص الشكر والتقدير
نداء غريب صبري
04-09-2013, 04:31 PM
ما أجمل بوحك أختي
عميق ملئ بالمشاعر
لغته جميله وأسلوبه ممتع
شكرا لك
بوركت
لميس الامام
04-09-2013, 06:33 PM
العزيزه نداء
اشكرك بكل ما في الكلمة من معنى
حضور بهي اسعدني وكلي أمل دوما ان اكون عند حسن ذائقة المتلقي...
كل الود ًالتقدير لشخصك الكريم
لميس الامام
فاتن دراوشة
16-09-2013, 08:30 PM
لغة ثريّة متينة عبقة بالجماليات
سعدت برفقة بوحك الشّفيف غاليتي
محبّتي
لميس الامام
17-09-2013, 12:45 AM
وسعادتي زادت غاليتي برؤيتك العميقة للنص
وقد زادته ألقا
مع كل المودة التقدير
لميس الامام
ميسون عربيات
17-09-2013, 01:26 AM
أيها الرجل الهوائي
الذي تسكن عاصفة
الرحيل
أما آن أوان
أن تُهديني السكون
أما آن لكلماتك
أن تتخذ من شدة
الوصل
أجمل المعاني
تعبت من محطات
انتظار لا يمر بها
قطار عوتك
سالما من غبار
التشتت
أيها الغائر في صفحات
القلم
كن لي كالأغصان
سأكن لك أجمل الثمار
كلمات جميلة سلمت
يداكِ اختي
بورك المداد وبوركت الروح
لميس الامام
17-09-2013, 09:06 AM
الاخت الكريمة ميسون عربيات
اعجبني تفاعلك الشفيف ونصي المتواضع، تفاعل
ينبئ عن احساس عميق لمتلقٍ ذواق
اهلا ومرحبا بك بين أفياء الواحة عزيزتي...
مودتي
ناديه محمد الجابي
17-09-2013, 11:24 AM
وصف رائع مهيب لكبرياء الأنثى عندما يتصارع مع بقايا حب هش
ليترك القلب يتوه في هاوية الغربة .. غربة النفس, وغربة الجسد
فتبيت الروح في ظلام, ويبيت القلب في ذهول من تداعت أمانيه واغتيلت
تفرد لغوي وشعوري ـ وإمتاع وعمق في توصيل الفكرة
جميل بوحك ـ تتقاطر حروفه أما وإبداعا.
لميس الامام
17-09-2013, 06:16 PM
سلمت وبوركتِ اخت نادية
شاكرة انا لحضورك المميز وتعقيبك المحفز
تقبلي خالص شكري وتقديري
لميس الامام
خلود محمد جمعة
15-05-2015, 11:18 AM
اغتراب الروح و الغياب رغم الحضور والبعد رغم القربة ومسافات بين القلوب حتى تكاد تتلاشى ورمال الفقد تزحف الى الروح الى ان تحيلها صحراء و ملاحقة سراب على أمل النجاة لندرك على حين حقيقة ان الاوتاد قد دقت في رمال متحركة
وبوح فاض ألما وجمالا بنبض رهيف وعميق
اسجل اعجابي
بوركت وكل التقدير
وليد مجاهد
30-07-2015, 07:23 PM
عندما تتحول الاوتاد في علاقة ما الى عيدان ...
تتداعى هذه العلاقة ولايبقى منها سوى الألم يلف حناياها..انها القسوة،
وما هي الا ابتلاء..ووالابتلاء قدر الأقدار المكتوبة على الانسان حينها لا يبقى سوى القلم الذي يملي عليه العقل والقلب ان يبوح
بنتاج الغدر واللامبالاة من مشاعر الآخرين التي قد تودي الى إحباط مميت...
فكيف لاوتاد كانت كالجذور راسخة في اعماق الارض أن ن تتحول الى عيدان هشه لاتحتملها حتى الرمال
ان تقابل بغير تلك الشحنة المتأججة من الألم الذي كان بقايا ندوب حفرت في قاع القلب..
أعجبني النص
لكن ردك هذا سحرني يتها الأديبة الرائعة
لك تقديري
وليد عارف الرشيد
30-07-2015, 09:08 PM
راق لي النص بجملته رغم قليل هنات وأطربني بمحموله وأسلوبه ولغته
حتى الردود كانت نصوصا تستحق الاحتفاء
بوركت وزادك الله من فضله مبدعتنا
د. سمير العمري
21-10-2015, 05:24 PM
نص نثري زاهر ووجداني مؤثر جاء بلغة مميزة وأسلوب جميل ولكنه لم يخل من بعض هنات قليلة متفرقة.
هو نص مميز في عمومه وهناك بعض جمل في غاية الروعة.
تقديري
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir