المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإيجاز والإطناب



محمد عبد المجيد الصاوي
02-05-2013, 03:28 PM
مع بلاغة القرآن ..
الإيجاز والإطناب
الآية : " وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " .
حملتْ إعجازَ الإيجاز فعبرت الآية عن القصاص بأنه حياةٌ .
وقد ردّ العربُ أنْ لديهم حكمةً تحمل الحكمَ والمعنى ذاتَه :
وهي قولهم " القتلُ أنفى للقتلِ "
وبدراسة بلاغية مقارنة ومقاربة بين الآية والحكمة ، نجد أنّ :
منهجَ الآية " القصاص حياة " أكثرُ إيجازا فهي من عشرة حروف .
وأن الحكمة العربية مع ما تحمله من تقدير : " القتل أنفى للقتل من تركه " بلغت عشرين حرفا
كما أنها اشتملت على تكرار كلمة القتل ، وهي " الحكمة العربية " لم تبينْ الهدفَ والغاية من وراء القتل
بأنه حياةُ الآخرين بما يحققه القصاصُ من أمن وسلام بتحقيقه واقعاً ، وبقائه رادعاً وزاجراً عن اقتراف الحدود .
كما أن الحكمة العربية اقتصرت على حكم من أحكام القصاص .
فهي انطلقت من مفهوم بشري متخبط قاصر .
بينما الآية قد شرعتْ منهاجاً ربانياً يكفلَ للبشر حمايةَ الكليات الخمس ومن أهمها : ( الحفاظ على النفس والمال والعرض ) .

نداء غريب صبري
04-05-2013, 03:20 AM
القرآن الكريم إعجاز لا يدركه أحد لهذا تحدى الله الكافرين أن يأتو بمثل أو بشئ من مثله

معلومة مهمة فيها تذكرة لمن يعقلون

شكرا لك أخي

بوركت

محمد عبد المجيد الصاوي
06-05-2013, 05:52 PM
القرآن الكريم إعجاز لا يدركه أحد لهذا تحدى الله الكافرين أن يأتو بمثل أو بشئ من مثله

معلومة مهمة فيها تذكرة لمن يعقلون

شكرا لك أخي

بوركت

بوركت أيضا أختي الفاضلة أ. نداء غريب صبري ..
هي من محاضرات البروفسور : نعمان علوان
أستاذ البلاغة
يحاضرنا بها ضمن مساق الأسلوبية
في برنامج الماجستير
وسأنشر المزيد منها ريثما ننتهي من الاختبارات النهائية

ربيحة الرفاعي
22-05-2013, 05:50 AM
جميل أن يحرص كل على نقل ما يكتسب من معلومة لأخوته
لهذا خصكم الله بنصر أعاد للأمة الحياة ايها الغزّيّون، فأنت تعرفون جيدا ما يعنيه ان يكون الواحد للمجموع

دمت بألق أيها الرائع

تحاياي

براءة الجودي
22-05-2013, 07:09 PM
ضربتَ لنا مثالا رائعا من كتاب الله ومقارنته بالحكمة العربية
فسبحانه العلي القدير !
جزاك ربي خيرا أستاذنا الفاضل على الشرح المبسط الجميل
دمتَ بخيرٍ

محمد النعمة بيروك
27-06-2013, 02:52 PM
سبحان الله.. إنه الكتاب الذي لا تنقضي عجائبه..

شكرا لك أخي الصاوي على تلك الاستنتاجات الموفقة.