تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عقد نكاح



محمد الشرادي
03-05-2013, 01:18 PM
إلى النص الذي كتبته الأخت سعاد - تحطيم - ليكون توامه



في مهب الريح

بعد منتصف الليل،جلس تحت ضوء عمود كهرباء،يلعق جراحة كقط خرج لتوه من معركة حامية الوطيس. بأصابعه المتورمة يحاول وقف نزيف الدماء من جروح أصابت مناطق متعددة من جسده الفتي.لم يصدق أنه نجا
من محاولة اغتصاب.عليه أن يتوارى عن الأعين، و يجد لنفسه مكانا آمنا يقضي فيه ما تبقى من ليلته الأولى في الشارع. حاول النوم.لكن البرد، و الألم منعا الكرى عن جفونه.لا أحد يسأله، أو يهتم به. لم يضايقه الأمر، حتى في البيت، لم يظفر بالنوم إلا لماما،لانشغال والديه بحروبهما اليومية، التي تستمر عادة حتى ساعات متأخرة من الليل.كان يدفن رأسه تحت الوسادة،كي لا يسمع الألفاظ النابية، والاتهامات التي يندى لها الجبين. في المدرسة يخجل من النظر في عيون أصدقاء الحي.
بحث في قلبَي ْوالديه عن واحة يتفيأ ظلالها،لم يجد غير صحراء قاحلة تاه بين كثبانها الرملية. فتش في قبو ذكرياته المظلم عن نقطة ضوء أنارت قلبه بالفرح،لم يجد سوى غبار المعارك. نظر إلى عيونهما بحثا عن معنى للأمومة الحاضنة،و الأبوة الحانية.لم ير سوى متصابيين عكرت الوحدة صفو حياتهما، و أثلج صقيع السرير جسميهما،فأقاما عقد نكاح على عجل، و عندما داهمتهما أولى ثماره أصيبا بالذعر، فصرفا خوفهما صراعات طاحنة. تبادلا خلالها الطعنات، فأصابته طعنة نجلاء أدمت قلبه و أصابت حاضره و مستقبله في مقتل.
ذكريات بطعم الحنظل.لم يخرجه منها إلا طلائع النور التي أخذت تمسح الظلمة عن وجهه. انطلق مدشنا نهاره الأول في الشارع بنفسية مهزوزة، و بعينين طافحتين بالهواجس،و القلق، و الأسئلة تتناسل في ذهنه( أيستطيع هذا الحمل الوديع، الذي طوحت به الأقدار أن يتكيف و قيم هذه الغابة الذي وجد نفسه فيها على حين غرة؟ أيستوعب بالسرعة اللازمة قانون الاصطفاء الطبيعي المهيمن على أحراشها؟...أيستطيع أن يكون حربائيا يتفنن في اختلاق الأكاذيب، وابتكار أساليب التحايل لتحقيق مطامحه؟) في هذا الصباح المغاير لكل الصباحات التي عاشها، لا طموح له سوى الحصول على شيء يقمع جوعه. هذه المرة، سيكتفي بسلال النفايات. يصارع عليها الكلاب، و القطط المنبوذة مثله، لعله ينتزع من بين أنيابها، و مخالبها شيئا مما فاضت به موائد الأثرياء.

عجيّ ( العجي من ماتت أمه )

عندما طلق أبوه أمه، أحس براحة كبيرة.على الأقل سيستريح من ضجيج المعارك.لكنها تزوجت بسرعة كبيرة. و وجدت ضالتها مع الرجل الجديد.صار كعلقة في حنجرة زوج أمه. يطَّير به في كل حادث.لا يمكنه أن ينظر إليه دون أن يبصق على الأرض. يوم قرر طرده من المنزل ، لم تبد أمه أية مقاومة. اكتفت بأن وضعت دريهمات قليلة في جيبه، ودخلت غرفة النوم موصدة الباب خلفها، وخلف حياته كلها.

لطيم ( اللطيم من مات أبويه )

أخذ الليل يحكم قبضته على المدينة،و يشهر سيف الظلام في وجهه.كيف يحمي نفسه مما يخبئه سواده؟انزوى في مكان معتم لعله يجد فيه الملاذ الآمن.رفع رأسه إلى السماء. بدا له القمر شاحبا. رأى فيه وجه أبيه. لم تتغير نظراته الباردة حتى بعد غيابه الطويل. يوم الفراق، اكتفى بأن غادر البيت. لم يعرّج على غرفته ليراه، و يقبله. تلاشى وقع حذائه خلف الباب،فتلاشت في قلبه صورة الأب الذي كان...

في جوف الليل

فجأة هب واقفا. أصاخ السمع جيدا. كان آذان الفجر يرتفع في جوف الليل من صومعة بعيدة. اهتز صدره اهتزازا قويا. لقد شغلته مأساته عن صلواته. جرى نحو المسجد، بقلب متعب، وعقل مشوش.انتبه الإمام بعد الصلاة لاضطراب الفتى. ربت على كتفه مستفسرا عن سر اكتئابه. حكى الطفل مصيبته. تدفقت مجاري الدمع في عينيه.حفرت أخاديد عميقة على خديه إلى فيه. خاطبه الإمام:
- من حقك أن تبكي والدين خانا الأمانة.و لكن أليس لك أحباب يهبون لنجدتك؟
نكس أعلام عينيه تعبيرا عن خيبة آماله. اتكأ على أقاربه من أبويه. لم يصادف من الجميع سوى الخذلان. فسح له الإمام المجال لكي يتوجه إلى الله بالدعاء. لكن الفتى خاطبه:
- تاهت دعواتي، و ضلت طريقها. صرت كمن انقطعت به السبل في جزيزة معزولة، فأرسل طلب نجدة في قنينة، و جلس ينتظر السراب.
ربت الفقيه على كتفه، و أطلق زفرة حارة قبل أن يخاطبه:
- أجل بني، أفقدتك الطعنات التوازن. أخاف أن تظل طريقك،و تتيه كحمل وديع في غابة مليئة بالذئاب الجائعة. أعلم أنك تريد...
أمسك الولد بيد الفقيه مقاطعا إياه:
- أنا لم أعد أطمع إلا في شيئين:أن أتكئ على جدار لا ينهار، و أن أصلي جهة قبلة تعرفني.

هَنا نور
03-05-2013, 07:53 PM
الأديب المبدع أستاذ محمد الشرادي

اسمح لي أولاً أن أسجل إعجابي الشديد بقلمك المبدع والذي جعلتَ مداده مزيجاً فريداً من ثقافات الشرق والغرب، والحاضر والماضي ، والمادية والروحانية الصوفية.
أسلوبك القصصي جاذبٌ لذهن القارئ من أول حرفٍ حتى أخر علامة ترقيم . و أنا أقل بكثير من أن أعلق على فنيات القصة لكاتبٍ كبير.



إلى النص الذي كتبته الأخت سعاد - تحطيم - ليكون توامه

في مهب الريح

بحث في قلبَي ْوالديه عن واحة يتفيأ ظلالها،لم يجد غير صحراء قاحلة تاه بين كثبانها الرملية. فتش في قبو ذكرياته المظلم عن نقطة ضوء أنارت قلبه بالفرح،لم يجد سوى غبار المعارك. نظر إلى عيونهما بحثا عن معنى للأمومة الحاضنة،و الأبوة الحانية.لم ير سوى متصابيين عكرت الوحدة صفو حياتهما، و أثلج صقيع السرير جسميهما،فأقاما عقد نكاح على عجل، و عندما داهمتهما أولى ثماره أصيبا بالذعر، فصرفا خوفهما صراعات طاحنة. تبادلا خلالها الطعنات، فأصابته طعنة نجلاء أدمت قلبه و أصابت حاضره و مستقبله في مقتل.
ذكريات بطعم الحنظل.لم يخرجه منها إلا طلائع النور التي أخذت تمسح الظلمة عن وجهه. انطلق مدشنا نهاره الأول في الشارع بنفسية مهزوزة، و بعينين طافحتين بالهواجس،و القلق، و الأسئلة تتناسل في ذهنه( أيستطيع هذا الحمل الوديع، الذي طوحت به الأقدار أن يتكيف و قيم هذه الغابة الذي وجد نفسه فيها على حين غرة؟ أيستوعب بالسرعة اللازمة قانون الاصطفاء الطبيعي المهيمن على أحراشها؟...أيستطيع أن يكون حربائيا يتفنن في اختلاق الأكاذيب، وابتكار أساليب التحايل لتحقيق مطامحه؟) في هذا الصباح المغاير لكل الصباحات التي عاشها، لا طموح له سوى الحصول على شيء يقمع جوعه. هذه المرة، سيكتفي بسلال النفايات. يصارع عليها الكلاب، و القطط المنبوذة مثله، لعله ينتزع من بين أنيابها، و مخالبها شيئا مما فاضت به موائد الأثرياء.


لي هنا ملاحظة بسيطة :
الأطفال الذين ينشأون في هكذا أجواء أسرية ، لا يكونون بهذه الرقة والنعومة، ولا يكون لجوؤهم للشارع هكذا مفاجئاً. فهم يلجئون للشارع وبشكل تدريجي في مراحل مبكرة من الصراع الأسري وقبل وقوع الانفصال . وفي الشارع يكتسبون تدريجياً مهارات حياة الشوارع وفنون الدفاع عن النفس ، حتى إذا استحالت حياتهم داخل أسرة سوية لا تكون حياتهم في الشارع على هذه الدرجة من المأساوية

ربما تكون هذه هي ملاحظتي الوحيدة على مضمون القصة .


- أنا لم أعد أطمع إلا في شيئين:أن أتكئ على جدار لا ينهار، و أن أصلي جهة قبلة تعرفني.


جملة ختامية رائعة تلخص حاجتنا جميعاً إلى الشعور بالأمان والحب


احترامي وتحياتي

كاملة بدارنه
03-05-2013, 09:16 PM
قصّة رائعة صوّرت حالة التّشرّد الدّاخلي والخارجي
الحرمان سطر حروفه على الشّخصيّة، ولكنّ صاحبها واع ولم يتّجه للانحراف ... يريد الاستقرار والثّبات حتّى إنّه بدا أكثر حكمة من الفقيه
بوركت
تقديري وتحيّتي

فاطمه عبد القادر
03-05-2013, 11:29 PM
أنا لم أعد أطمع إلا في شيئين:أن أتكئ على جدار لا ينهار، و أن أصلي جهة قبلة تعرفني.

السلام عليكم
قصة رائعة جدا ومشوقة وذات أهداف كبيرة
شكرا لك أخي
ماسة

محمد الشرادي
05-05-2013, 11:14 AM
الأديب المبدع أستاذ محمد الشرادي

اسمح لي أولاً أن أسجل إعجابي الشديد بقلمك المبدع والذي جعلتَ مداده مزيجاً فريداً من ثقافات الشرق والغرب، والحاضر والماضي ، والمادية والروحانية الصوفية.
أسلوبك القصصي جاذبٌ لذهن القارئ من أول حرفٍ حتى أخر علامة ترقيم . و أنا أقل بكثير من أن أعلق على فنيات القصة لكاتبٍ كبير.





احترامي وتحياتي

أهلا أختي هنا
أولا أشكرك على إطرائك الجميل. طبعا الإطرا يعجب (الكتاب) و نفسيتهم ترتاح إليه.
لكن يا اخي الغالية لماذ تقللين من قيمتك و قيمة قلمك. هذا النص مهما كبير سيكون أقل بكثير من شموخك. و صدقيني أختي أنني مجرد هاو بقلم متواضع. و هذا النص أيضا لن تكون له قيمة إلا بمرورك البهي.
الأخت نور
لأطفال الشوارع قاسم مشترك: هو انهيار الأسرة فيجدون أنفسهم في الشارع على حين غرة. لكن مصائرهم تختلف كثيرا.بعضهم يستطيع الافلات من قهر الشارع، و بعضهم يضيع بين أحراشه و يلقى مصيرا موجعا.و كلهم يشعرون أن المجتمع و السماء قد تخلت عنهم سيما إن كانوا يعيشون في مجتمعات لا تعطي للطفولة حقها.
مرة أخرى أنت أختي أكبر مما أكتب.
و دمت يا نور تشعين بنور التواضع.

محمد الشرادي
06-05-2013, 02:10 PM
قصّة رائعة صوّرت حالة التّشرّد الدّاخلي والخارجي
الحرمان سطر حروفه على الشّخصيّة، ولكنّ صاحبها واع ولم يتّجه للانحراف ... يريد الاستقرار والثّبات حتّى إنّه بدا أكثر حكمة من الفقيه
بوركت
تقديري وتحيّتي

أهلا كاملة
مصير هؤلاء الأطفال لا يكون دائما الضياع بعضهم أستطاع ان ينجو بنفسه و ينفلت من براثن الشارع.
مودتي

آمال المصري
07-05-2013, 10:38 PM
مآسي كثيرة بصور مختلفة لأطفال هم ضحايا بدايات خاطئة للزوجين مهما جاءت أسباب ذلك من عدم قبول كليهما للآخر أو عدم تكافؤ أو أسباب أخرى
وتكون الضحية هو هذا الطفل الذي ما جنى .. ولكن هم من جنوا عليه فصار قضمة سهلة للزمن يلوكه على أرصفة الشقاء
نص من صميم الواقع الذي لمست بعضه عن قرب بنماذج عديدة مختلفة صغته أديبنا الرائع بلغة أنيقة وسرد رائع وحبكة متينة
بوركت واليراع المبدعة
تحاياي

د. سمير العمري
25-05-2013, 09:43 PM
قصة مميزة تكاملت فيهت مقومات الفن القصصي مضمونا وسبكا وأداء!

أنت قاض مبدع وصاحب بصمة واضحة في هذا المجال وأحب دوما أن أقرأ لك!

لا فض فوك!

تقديري

نداء غريب صبري
11-06-2013, 06:39 AM
أخي الأديب الرائع محمد الشرادي

صورت لنا عذاب المشردين في الشوارع وتقصير المجتمع في حقهم، ولم تترك أسباب التشرد مجهولة
بل بيّنت أسبابه ومسؤولية المجتمع والأسره فيه

قصة رائعة ممتعة متكاملة


شكرا لك أخي

بوركت

ربيحة الرفاعي
24-06-2013, 10:00 PM
قصة حبكت أحداثها بمهارة لتصور معاناة عينة مدروسة من أولاد الشوارع، تبدو للوهلة الأولى عشوائية قبل ان يكتشف القارئ أنها اختيرت بعناية لتشرح الحالة بأسبابها ومراحلها وأبواب الخلاص منها.
أداء قصّي ماتع وتمكن من فنيات البناء القصّي وعناصره

دمت مبدعنا بألق

تحاياي

محمد الشرادي
23-09-2013, 10:24 PM
مآسي كثيرة بصور مختلفة لأطفال هم ضحايا بدايات خاطئة للزوجين مهما جاءت أسباب ذلك من عدم قبول كليهما للآخر أو عدم تكافؤ أو أسباب أخرى
وتكون الضحية هو هذا الطفل الذي ما جنى .. ولكن هم من جنوا عليه فصار قضمة سهلة للزمن يلوكه على أرصفة الشقاء
نص من صميم الواقع الذي لمست بعضه عن قرب بنماذج عديدة مختلفة صغته أديبنا الرائع بلغة أنيقة وسرد رائع وحبكة متينة
بوركت واليراع المبدعة
تحاياي

أهلاأختي أمال

ظواهر تنخر مجتمعاتنا، و الحلول موجودة في ديننا و لا أحد يريد أن يسمعها أو يراها.
تحياتي

محمد الشرادي
23-09-2013, 10:25 PM
قصة مميزة تكاملت فيهت مقومات الفن القصصي مضمونا وسبكا وأداء!

أنت قاض مبدع وصاحب بصمة واضحة في هذا المجال وأحب دوما أن أقرأ لك!

لا فض فوك!

تقديري

أهلا أخي سمير.
أشكرك على مواكبة ما أكتب، و تحفيزك المستمر.
تحياتي

محمد الشرادي
23-09-2013, 10:27 PM
أخي الأديب الرائع محمد الشرادي

صورت لنا عذاب المشردين في الشوارع وتقصير المجتمع في حقهم، ولم تترك أسباب التشرد مجهولة
بل بيّنت أسبابه ومسؤولية المجتمع والأسره فيه

قصة رائعة ممتعة متكاملة


شكرا لك أخي

بوركت

أهلا أختي نداء. كيف حالك
أشكرك أختي على مرورك البهي.
أبقي بالقرب.
تحياتي

ناديه محمد الجابي
01-02-2014, 06:16 PM
بأداء قصي ماتع وسبك جميل حمل فكرة موجعة حد القهر
أطربت الذائقة بسرد شائق لنص امتاز سبكا وطرحا.
بين روعة لغتك وعمق طرحك وجميل أسلوبك قضيت وقتا ممتعا
أحي قلمك المبدع , وأدبك الراقي , وأتمنى ان لا تبتعد كثيرا عن الواحة
تحياتي وودي وتقديري.

خالد يوسف أبو طماعه
09-05-2014, 05:36 PM
مرور لواجب التحية والسلام

للصديق المبدع الشرادي محمد

جميل هذا النص وتعرف رأيي فيه جيدا

خالص مودتي يا نبيل

محمد الشرادي
13-05-2014, 10:42 PM
مرور لواجب التحية والسلام

للصديق المبدع الشرادي محمد

جميل هذا النص وتعرف رأيي فيه جيدا

خالص مودتي يا نبيل
أهلا أخي خالد
كيف حالك؟ اشتقت إلى نصوصك الجميلة.
لقد غبت عن الواحة طويلا....و عندما رأيت تعليقك لم أستطع إلا أن أرد على تعليقك.
تحياتي لك أيها الجميل.

محمد الشرادي
13-05-2014, 10:44 PM
قصة حبكت أحداثها بمهارة لتصور معاناة عينة مدروسة من أولاد الشوارع، تبدو للوهلة الأولى عشوائية قبل ان يكتشف القارئ أنها اختيرت بعناية لتشرح الحالة بأسبابها ومراحلها وأبواب الخلاص منها.
أداء قصّي ماتع وتمكن من فنيات البناء القصّي وعناصره

دمت مبدعنا بألق

تحاياي

أهلا أختي ربيحة
لقد تأخرت في الرد أعتذر عن ذلك.
شكرا على مرورك البهي.
تحياتي

محمد الشرادي
13-05-2014, 10:45 PM
بأداء قصي ماتع وسبك جميل حمل فكرة موجعة حد القهر
أطربت الذائقة بسرد شائق لنص امتاز سبكا وطرحا.
بين روعة لغتك وعمق طرحك وجميل أسلوبك قضيت وقتا ممتعا
أحي قلمك المبدع , وأدبك الراقي , وأتمنى ان لا تبتعد كثيرا عن الواحة
تحياتي وودي وتقديري.

أشكرك أختي على اهتمامك بما اكتب من نصوص متواضعة.
تحياتي