تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : صعلوك



محمد ذيب سليمان
15-05-2013, 11:37 AM
صعلوك ...


كل الأنظارتتجه نحوه, هيأته تشير اليه
غربي من صعاليك الجيل قبعة كبيرة تغطي الرأس
ذقن تتدلى منه شعيرات بلا تهذيب
سروال فضفاض وقميص مفتوح الصدر
وعنق يتدلى منه سلسال عريض أصفر..
يتلوى في مشيته ويتكلم العربية المكسرة
جلس قريبا منها في المحطة
نظر اليها معجبا .. نظرت إليه باشمئزاز
ركبا فكانا قريبين ..
وصلا ونزلا وسارا كل منهما على جانب من الطريق وكل منهما ينظر الى الآخر خلسة ظانا أن صاحبه لا يراه
اقتربا من نهاية الشارع معا, انحرفت فانحرف في ذات الإتجاه توقفت فتوقف ماداً بصرة الى ذات الباب
دخلت واغلقت خلفها
طرق الباب .. قفلت راجعة وفتحت لم يمهلها دخل بيتها
اصابتها دهشة وصمت كبير أنقذها منه سؤاله
أين الماما
أين البابا
دفنت راسها بكفيها وهي تصرخ
وها أنا أفقد من كان أخي يوما

براءة الجودي
15-05-2013, 12:01 PM
مافهمته أنَّ أخا الفتاة تغيَّر وأصبح غربي الشكل رغم أنه مسلم الهوية لم تُشر في نصك إن كان مسلما أو لا ولكني خمنت لأنَّ نحن ككتاب مسلمين سنتحدث عو واقعنا ونعبر عن وضع مجتمعاتنا وحال شبابنا وفتياتنا, وكثير من الشباب اليوم بهذا الشكل الذي وصفته هدى الله الجميع
كان وصفًا رائعًا حقًّا استاذ محمد
تقديري لك

الفرحان بوعزة
15-05-2013, 05:42 PM
صعلوك ...
كل الأنظارتتجه نحوه, هيأته تشير اليه غربي من صعاليك الجيل قبعة كبيرة تغطي الرأس ذقن تتدلى منه شعيرات بلا تهذيب سروال فضفاض وقميص مفتوح الصدر وعنق يتدلى منه سلسال عريض أصفر.. يتلوى في مشيته ويتكلم العربية المكسرة جلس قريبا منها في المحطة نظر اليها معجبا .. نظرت إليه باشمئزاز
ركبا فكانا قريبين ..
وصلا ونزلا وسارا كل منهما على جانب من الطريق وكل منهما ينظر الى الآخر خلسة ظانا أن صاحبه لا يراه اقتربا من نهاية الشارع معا, انحرفت فانحرف في ذات الإتجاه توقفت فتوقف ماداً بصرة الى ذات الباب دخلت واغلقت خلفها طرق الباب .. قفلت راجعة وفتحت لم يمهلها دخل بيتها اصابتها دهشة وصمت كبير أنقذها منه سؤاله
أين الماما أين البابا
دفنت راسها بكفيها وهي تصرخ وها أنا أفقد من كان أخي يوما

هيأته تشير إليه / جملة سردية جميلة تجمع بين جودة المستوى التركيبي والدلالي ، قد تعطينا فكرة عن مظهره الخارجي ، فالسارد انطلق من الوصف الشامل والكلي ، ثم انتقل إلى وصف الجزئيات.. فالهيأة التي رآها السارد كانت قريبة منه ، ثم ابتعدت عنه شيئاً فشيئاً ،لكنه ظل يلاحقها ويخترقها عن طريق استجلاء الجزئيات التي تطابق الصورة العامة التي أخذها بكاميراته للبطل في البداية ، ليدفع بالقارئ أن يتصور جيداً هيأة البطل ويشد انتباهه فيتساءل ، يتخيل ويستغرب ..
بعدما قدم السارد شخصيته البوهيمية ، ولد حدث اللقاء في المحطة عن طريق لغة صامتة ، توازيها سلوكات وأفعال متدرجة / جلس قريبا منها/ نظر اليها معجبا .. / نظرت إليه / ركبا فكانا قريبين/ وصلا ونزلا وسارا / ... انحرفت فانحرف في ذات الاتجاه / ... جمل قصيرة ذات محمولات فعلية ، خلقت مشاهد منتظمة بين أمكنة متعددة وأزمنة متباعدة .. بفنية أدبية متميزة جعل السارد البطلين يسيران في خطين متوازيين ،يشتركان في الاتجاه ، ويختلفان في الهيأة ، الإحساس ،الشعور ، التفكير وعدم الرغبة في الكلام .. يختلفان في المشية ، في اللغة ، كل هيأة تشير إلى صاحبها .. تلك الحركات الصامتة والمغرقة في المجهول ولد نوعاً من غموض النوايا والقصد ،فخلق السارد بذلك توتراً وصراعاً هادئاً وساكناً بين البطلين حتى ظن القارئ أن هناك شكاً وريبة ..
اقتربا من نهاية الشارع معاً / نهاية الشارع قد تشكل نقطة التقاء أو افتراق ،
فالانحراف يوحي بالافتراق ، ولكن السارد خلق مفارقة درامية للقصة ، لما أخر البطل عن دخول البيت ، فكانت المفاجأة صادمة / أين الماما / أين البابا ..
فعلا ،إنهما يلتقيان في الدم والأخوة ، ولكنهما يختلفان الآن في كل شيء ، اختار السارد الهيأة كدلالة واسعة منها : التبعية / التشكل الغربي / التنصل من عادات وتقاليد الوطن / الاغتراب الفكري والتربوي والاجتماعي / التيه والضياع / ..
نص جدير بالمتابعة ،فرغم اعتماد الكاتب على القصة ، قد تبدو حادثاً عابراً ،لكن النص يحمل في عمقه دلالات مغيبة تحت الكلمات .. وإذا قالت القصة كل شيء فماذا سيبقى للقارئ ..
جميل ما كتبت وأبدعت أخي محمد ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

آمال المصري
17-05-2013, 08:58 PM
رغم الاتجاه الواحد والدم الواحد إلا أن هناك اختلاف في المسار الداخلي لم يقيده النوع ..
هذا رجل امتطى الصعلكة ظاهرا وباطنا وخيب الرجاء
وتلك فتاة ظلت على القيم والمبادئ حافظة
وصف دقيق ونص هادف المرمى لمن ينظر للبنين نظرة المتكئ حين القحامة
غير أن النص مفتوح لقراءات عديدة أعمق
شكرا لك أديبنا الفاضل على هذا الألق
تحاياي

بوزيد مولود الغلى
18-05-2013, 01:11 AM
كلمة الختام اسدلت ستار السرد على إحساس بالثكل والفْقد : " دفنت راسها بكفيها وهي تصرخ وها أنا أفقد من كان أخي يوما" ، أحسنت وأجملت .

محمد ذيب سليمان
19-05-2013, 06:29 PM
مافهمته أنَّ أخا الفتاة تغيَّر وأصبح غربي الشكل رغم أنه مسلم الهوية لم تُشر في نصك إن كان مسلما أو لا ولكني خمنت لأنَّ نحن ككتاب مسلمين سنتحدث عو واقعنا ونعبر عن وضع مجتمعاتنا وحال شبابنا وفتياتنا, وكثير من الشباب اليوم بهذا الشكل الذي وصفته هدى الله الجميع
كان وصفًا رائعًا حقًّا استاذ محمد
تقديري لك



شكرا ايتها الكريمة على مرورك الجميل
من المفترض كما رسمتها في رأسي انه كان مغتربا وكنت اظن ان المتلقي
سوف يفهم هذا من السياق حيث كان السرد يوحي بذلك واكتشفت انه اخا لها
بعد ان سأل عن المالما والبابا فلو انه معهم لما سأل وحينما يدرك المتابع انه كان مغتربا
يكون وقع الحدث عليه مختلفا
مودتي لك

سهى رشدان
21-05-2013, 05:30 PM
أعجبتني
كثيراً
رائع استاذي
كل تقديري

نداء غريب صبري
08-06-2013, 04:30 PM
فهمت ما أراد أخي من القصة من ردوده
لكني لا أجد القصة عبرت عنه كما يحب

شكرا لك أخي

بوركت

كاملة بدارنه
11-06-2013, 02:37 PM
سرد يشعر القارئ بانّ الشّاب يلاحق الفتاة ليكتشف في النهاية أنّه أخوها الذي رفضته وبدا لها غريبا فصرخت
الاغتراب والابتعاد عن المألوف بسبب التّقليد الأعمى للآخر يؤثر سلبا
بوركت
تقديري وتحيتي

(وسارَ )

عبد الواحد الأنصاري
24-06-2013, 06:58 PM
صعلوك ...


كل الأنظارتتجه نحوه, هيأته تشير اليه
غربي من صعاليك الجيل قبعة كبيرة تغطي الرأس
ذقن تتدلى منه شعيرات بلا تهذيب
سروال فضفاض وقميص مفتوح الصدر
وعنق يتدلى منه سلسال عريض أصفر..
يتلوى في مشيته ويتكلم العربية المكسرة
جلس قريبا منها في المحطة
نظر اليها معجبا .. نظرت إليه باشمئزاز
ركبا فكانا قريبين ..
وصلا ونزلا وسارا كل منهما على جانب من الطريق وكل منهما ينظر الى الآخر خلسة ظانا أن صاحبه لا يراه
اقتربا من نهاية الشارع معا, انحرفت فانحرف في ذات الإتجاه توقفت فتوقف ماداً بصرة الى ذات الباب
دخلت واغلقت خلفها
طرق الباب .. قفلت راجعة وفتحت لم يمهلها دخل بيتها
اصابتها دهشة وصمت كبير أنقذها منه سؤاله
أين الماما
أين البابا
دفنت راسها بكفيها وهي تصرخ
وها أنا أفقد من كان أخي يوما

خيبات العودة، إنها ذلك الرعب الذي يطارد المنفيين والمهاجرين، أن يعود فلا يعرفه أحد، أو أن تكون للعودة مرارة أشد من مراة الغياب، فيكون لها طعم الفقد وحضوره.

نص لافت يا محمد ذيب

ربيحة الرفاعي
23-07-2013, 10:29 PM
لم أجد تبريرا لذلك الإيحاء بملاحقة الفتى المنفلت لأخته، فالصعلكة لا توصل لذلك ، وانكشاف الحقيقة عن كونه أخاها أحدث شرخا في الفكرة

دمت بخير أديبنا

تحاياي

محمد ذيب سليمان
06-09-2013, 09:06 PM
هيأته تشير إليه / جملة سردية جميلة تجمع بين جودة المستوى التركيبي والدلالي ، قد تعطينا فكرة عن مظهره الخارجي ، فالسارد انطلق من الوصف الشامل والكلي ، ثم انتقل إلى وصف الجزئيات.. فالهيأة التي رآها السارد كانت قريبة منه ، ثم ابتعدت عنه شيئاً فشيئاً ،لكنه ظل يلاحقها ويخترقها عن طريق استجلاء الجزئيات التي تطابق الصورة العامة التي أخذها بكاميراته للبطل في البداية ، ليدفع بالقارئ أن يتصور جيداً هيأة البطل ويشد انتباهه فيتساءل ، يتخيل ويستغرب ..
بعدما قدم السارد شخصيته البوهيمية ، ولد حدث اللقاء في المحطة عن طريق لغة صامتة ، توازيها سلوكات وأفعال متدرجة / جلس قريبا منها/ نظر اليها معجبا .. / نظرت إليه / ركبا فكانا قريبين/ وصلا ونزلا وسارا / ... انحرفت فانحرف في ذات الاتجاه / ... جمل قصيرة ذات محمولات فعلية ، خلقت مشاهد منتظمة بين أمكنة متعددة وأزمنة متباعدة .. بفنية أدبية متميزة جعل السارد البطلين يسيران في خطين متوازيين ،يشتركان في الاتجاه ، ويختلفان في الهيأة ، الإحساس ،الشعور ، التفكير وعدم الرغبة في الكلام .. يختلفان في المشية ، في اللغة ، كل هيأة تشير إلى صاحبها .. تلك الحركات الصامتة والمغرقة في المجهول ولد نوعاً من غموض النوايا والقصد ،فخلق السارد بذلك توتراً وصراعاً هادئاً وساكناً بين البطلين حتى ظن القارئ أن هناك شكاً وريبة ..
اقتربا من نهاية الشارع معاً / نهاية الشارع قد تشكل نقطة التقاء أو افتراق ،
فالانحراف يوحي بالافتراق ، ولكن السارد خلق مفارقة درامية للقصة ، لما أخر البطل عن دخول البيت ، فكانت المفاجأة صادمة / أين الماما / أين البابا ..
فعلا ،إنهما يلتقيان في الدم والأخوة ، ولكنهما يختلفان الآن في كل شيء ، اختار السارد الهيأة كدلالة واسعة منها : التبعية / التشكل الغربي / التنصل من عادات وتقاليد الوطن / الاغتراب الفكري والتربوي والاجتماعي / التيه والضياع / ..
نص جدير بالمتابعة ،فرغم اعتماد الكاتب على القصة ، قد تبدو حادثاً عابراً ،لكن النص يحمل في عمقه دلالات مغيبة تحت الكلمات .. وإذا قالت القصة كل شيء فماذا سيبقى للقارئ ..
جميل ما كتبت وأبدعت أخي محمد ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..


شكرلاا لك اخي الفرحان على هذا الغبور الجميل الرائق لنصية النص
سعيد كل السعادة على هذا التحليل الرائع والمنطفي التسلسل الأحداث


.. نعم ربما لم اذكر ما يشير الى فكرتي بأن ذلم المتصعلك كان غائبا في بلاد لغربة وطال عليه الوقت
حتى ان اخته حينما التقيا لم تعرفه
وسارافي ذات الأتجاه ولم يكن يعرف اي منهما الآخر حتى كانت المفاجأه
نعم ربما لم اوفق في جعل الفكمرة واضحة ولكنني كنت اتوقع ان يتم فهماها من السياق
ولكن ذلك لم يحصل
بمعنى انني الوحيد الذي كنت اعرف ذلك وكنت احسب ان الفكرة واضحة
مودتي للمتابعين

د. سمير العمري
15-09-2013, 06:52 PM
الأخوة نهج لا صلة فرج.
هذا مختصر ما قالت القصة وكان التعبير عنها نختصرا مميزا.

تقديري