تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : رثاء أمير الشعراء أحمد شوقي ...



على خيطر جمال الدين
15-05-2013, 08:56 PM
قمْ يا أميرَ الشعر حيَّاكَ الثرى = قم وانثر الأشعارَ في نادي الورى

قمْ واروِ أرضَ الشعر ماءَ بلاغة = من ماءِ شعركَ كي يطولَ وينضرا

خلتِ الرياضُ من الزهور فأجدبتْ = والشعرُ أضحى في البلادِ مُنَكَّرا

قدْ كنتُ أحلمُ أنْ أراكَ حقيقة = لكنّ طيبَ الشعر حاكى المنظرا

لمَّا دُعيتَ إلى الحِمام كأنما = أممٌ تُساقُ إلى الحِمام لتُقْبَرا

والناسُ من جَلل الزحام وهوله = حسِبوا زحامكَ وقت ذاك المحشرا

قبروا حِجاكَ وودعوكَ وما دَرَوا = أنَّ الندى والجودَ منكَ تجاورا

لولمْ تكن بالقبرِ منكَ معالمٌ = لأذاعَ قبرُكَ عنك هذا المظهرا

لكأنَّ قبْرَكَ يا أميرُ بروضة = بينَ القبور ،فلا يزالُ مُعطًّرا

ما زلتَ تهتفُ في المماتِ وقبله = حتى زهتْ بثناكَ حبَّاتُ الثرى

أثني عليك ولا أزال مُقَصّرا = منْ ذا يُعظِّمُ في المقام غضنفرا؟!

تبكيكَ نفسي والدموعُ هواطلٌ = تبكي مثالك شاعرا أو ناثرا

والضادُ من أسَفٍ عليك مريضة = في غُصَّةٍ لا تستطيبُ الأَنْهُرَا

ألقى عليكَ النَّاظمون مراثيا = والناثرون نَعَوا جَناكَ الأخْضَرَا

كلماتُ شعرك في صميم فؤادنا = كالأرضِ تحوي في حماها الجوهرا

علَّمتنا بالقول منكّ شجاعة = هتفتْ بها الهيجاءُ يا أسدَ الشرى

إنَّ الشجاعةَ في العقول مراتبٌ = قد نلتَ منها في حِجاكَ الأكثرا

ناديتَ بالتعليم حينَ سلكته = تقضي المعلّمَ حقه قبلَ الورى

ونشدتَ حقا للأمومة واجبا = ومدحتَ بالذكر الجميل الأزهرا

ودعوتَ في وجه الحياة شبابها = فطلبتَ منهم أنْ يشقّوا الأعسرا

ونظمتَ في مدح النبي لآلئا = ترجو الشفاعة آمنا والكوثرا

كمْ من بكاء في دعاكَ محمد = هزَّ المساجد هزة والمشعرا

فجزاكَ ربي يا أميرُ جنانه = وصحبتَ في الدار النبي الآخِرا

ولقيتَ في دار السعادة حافظا = يمشي على حوض الرياض تبخترا

يُسقى وتُسقى شربة بملذة = من كف طه محمد خير الورى

نفين عزيز طينة
15-05-2013, 09:21 PM
يسعدني أن أكون أولى المارات هنا
قلم جميل أخي الكريم علي

احترامي والزنبق الأزرق
نفين طينة

هاشم الناشري
17-05-2013, 09:15 PM
رحم الله الشاعرين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم

وجزاك الله خيرًا أخي الشاعر الجميل علي خيطر

مرثية رائعة فلا حرمك الله أجرها .

تحياتي وتقديري.

زهرة لقلبك النقي: تجاورا - ناثرا، هل سلمتا من سناد التأسيس؟

عبدالحكم مندور
17-05-2013, 09:46 PM
نص رصين وذكرى طيبة أثارها حس جميل وإعلاء لأصالة
يجب أن يحفظ قدرها وتثبت في الضمائرأسسها
ومعنى محمود لأريب نابه متميز
خالص التقدير

بشار عبد الهادي العاني
18-05-2013, 01:13 AM
صلى الله على الحبيب المصطفى , ورحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي.
مشاعر طيبة ندية , ووفاء جميل لرجل صاغ من الحروف أجمل الخرائد والقوافي.
بوركت أخي المبدع علي خيطر , وبورك الحرف والقصد.
لكم كل تحية وتقدير.

على خيطر جمال الدين
22-05-2013, 05:53 PM
يسعدني أن أكون أولى المارات هنا
قلم جميل أخي الكريم علي

احترامي والزنبق الأزرق
نفين طينة
كذلك أخيتي يسعدني أيضا أن تكوني أولى المارين من هنا .
شكر الله لكِ حسن ثنائك لما هو ظاهر ، وغفر الله لنا ما لا تعلمون .
دمتِ بخير وسلام .

على خيطر جمال الدين
22-05-2013, 05:59 PM
رحم الله الشاعرين أحمد شوقي وحافظ إبراهيم

وجزاك الله خيرًا أخي الشاعر الجميل علي خيطر

مرثية رائعة فلا حرمك الله أجرها .

تحياتي وتقديري.

زهرة لقلبك النقي: تجاورا - ناثرا، هل سلمتا من سناد التأسيس؟
أستاذي الكريم الفاضل المتألق هاشم الناشري ،
يسعدني دائما وجودك الطيب ، وكلماتك الجميلة التي تملأ القلب سرورا وسعادة غامرة ...
بالنسبة لكلمة ( تجاورا ) و( ناثرا ) ، فلا أخفي عليك ، فكما يقولون "الحمى أضرعتني له"
وعلى كل " لن تعدم الحسناء ذاما " (دعابة )
دمت في حفظ الله وكنفه.

على خيطر جمال الدين
22-05-2013, 06:02 PM
نص رصين وذكرى طيبة أثارها حس جميل وإعلاء لأصالة
يجب أن يحفظ قدرها وتثبت في الضمائرأسسها
ومعنى محمود لأريب نابه متميز
خالص التقدير
الشاعر الجميل عبد الحكم ،
أسعدني مرورك الكريم ، وشهادتك هذه كم أفرحت قلبي كثيرا.
يسر الله حالك أينما كنت .

على خيطر جمال الدين
22-05-2013, 06:05 PM
صلى الله على الحبيب المصطفى , ورحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي.
مشاعر طيبة ندية , ووفاء جميل لرجل صاغ من الحروف أجمل الخرائد والقوافي.
بوركت أخي المبدع علي خيطر , وبورك الحرف والقصد.
لكم كل تحية وتقدير.
الشاعر الكبير / بشار البدوي
شكر الله لك .
أظن أن نزولكم لنا كان تواضعا منكم كما عهدناكم أهل العلم !
حروفك الجميلة حقها أن تكتب بماء الذهب ...
دمت بخير وسلام.

ربيحة الرفاعي
29-05-2013, 11:11 PM
قصيد بديع تجلى فيه وفاء الشاعر للشعر ورموزه، وقدرته على نسج الحروف صورا معبّرة بموسيقى ساحرة
أصالة ورصانة حرف وجمال قول



استثقلت ورود الشعر بتصريفاتها أربع مرات في بيتين متتالين في أول القصيدة، ومثلك غنّي عن مثل ذلك

لكأنَّ قبْرَكَ يا أميرُ بروضة = بينَ القبور ،فلا يزالُ مُعطًّرا
يوحي لي البيت أنك أردت فلا يزال معطرا نتيجة لحال قبره، فإن كان بروضة بين القبور فكلها إذا معطرة
فلو استبدلت بــ"بروضة" صفة للقبر ذات عطر

ما زلتَ تهتفُ في المماتِ وقبله = حتى زهتْ بثناكَ حبَّاتُ الثرى
ماذا أردت ب"ثناك" هنا شاعرنا؟

أثني عليك ولا أزال مُقَصّرا = منْ ذا يُعظِّمُ في المقام غضنفرا؟!
بديع هذا البيت تصويرا وشعورا

قبـروا حِجـاكَ وودعـوكَ ومــا دَرَوا=أنَّ الـنـدى والـجـودَ مـنــكَ تـجــاورا
تبكيكَ نفسي والدموعُ هواطلٌ = تبكي مثالك شاعرا أو ناثرا
سناد تأسيس

كلماتُ شعرك في صميم فؤادنا = كالأرضِ تحوي في حماها الجوهرا
وصف جميل للشعر في ضمير سامعيه

كمْ من بكاء في دعاكَ محمد = هزَّ المساجد هزة والمشعرا
دعاك؟
لو قلت في مديحك أحمد

ولقيتَ في دار السعادة حافظا = يمشي على حوض الرياض تبخترا
يُسقى وتُسقى شربة بملذة = من كف طه محمد خير الورى
مدين لك حتى يوم الدين من دعوت له بهذا الدعاء العظيم
وما أحق دعاء مثله بأن نحفظه وندعو به لمن نحب لهم الخير، فاللهم اجعله من نصيب أحبتنا جميعا


دمت مبدعا وفيا للشعر وأهله
ساميا بحرفك وحس

تحاياي

على خيطر جمال الدين
04-06-2013, 03:28 PM
قصيد بديع تجلى فيه وفاء الشاعر للشعر ورموزه، وقدرته على نسج الحروف صورا معبّرة بموسيقى ساحرة
أصالة ورصانة حرف وجمال قول



استثقلت ورود الشعر بتصريفاتها أربع مرات في بيتين متتالين في أول القصيدة، ومثلك غنّي عن مثل ذلك

ل

يوحي لي البيت أنك أردت فلا يزال معطرا نتيجة لحال قبره، فإن كان بروضة بين القبور فكلها إذا معطرة
فلو استبدلت بــ"بروضة" صفة للقبر ذات عطر

ما زلتَ تهتفُ في المماتِ وقبله = حتى زهتْ بثناكَ حبَّاتُ الثرى
ماذا أردت ب"ثناك" هنا شاعرنا؟

أثني عليك ولا أزال مُقَصّرا = منْ ذا يُعظِّمُ في المقام غضنفرا؟!
بديع هذا البيت تصويرا وشعورا

قبـروا حِجـاكَ وودعـوكَ ومــا دَرَوا=أنَّ الـنـدى والـجـودَ مـنــكَ تـجــاورا
تبكيكَ نفسي والدموعُ هواطلٌ = تبكي مثالك شاعرا أو ناثرا
سناد تأسيس

كلماتُ شعرك في صميم فؤادنا = كالأرضِ تحوي في حماها الجوهرا
وصف جميل للشعر في ضمير سامعيه

كمْ من بكاء في دعاكَ محمد = هزَّ المساجد هزة والمشعرا
دعاك؟
لو قلت في مديحك أحمد

ولقيتَ في دار السعادة حافظا = يمشي على حوض الرياض تبخترا
يُسقى وتُسقى شربة بملذة = من كف طه محمد خير الورى
مدين لك حتى يوم الدين من دعوت له بهذا الدعاء العظيم
وما أحق دعاء مثله بأن نحفظه وندعو به لمن نحب لهم الخير، فاللهم اجعله من نصيب أحبتنا جميعا


دمت مبدعا وفيا للشعر وأهله
ساميا بحرفك وحس

تحاياي
شكر الله أيها الشاعرة الكبيرة .
مرورك شرف لنا !
ما ذهبت إليه من ملاحظات على العين والرأس ، ولكن لي بعض التعليقات التي قد تحتمل الصواب ، وقد تحتمل الخطأ .

أما استثقالك ورود الشعر بتصريفاتها أربع مرات في بيتين متتالين في أول القصيدة .
فأقول - بعون الله ومدده- ليس من الغريب أن يكرر الشاعر لفظة في البيت أكثر من مرة طالما أن هناك دافع لذلك كتعلق الشاعر بهذه اللفظة تعلقا يجعله يكررها تكرارا مقبولا ، وقديما كرر مجنون ليلى اسم ليلى في البيت الواحد ثلاث مرات وربما أكثر ، فهل عابه أحد؟!.

وفي البيت الذي يقول :

كأنَّ قبْرَكَ يا أميرُ بروضة = بينَ القبور ،فلا يزالُ مُعطًّرا

تقولين :
(يوحي لي البيت أنك أردت فلا يزال معطرا نتيجة لحال قبره، فإن كان بروضة بين القبور فكلها إذا معطرة
فلو استبدلت بــ"بروضة" صفة للقبر ذات عطر.)

وأقول : ليس الأمر كذلك ، فالمعنى أشهر من الشمس ، وأوضح من مرآة الغريبة !!! ، فغاية تشبيه الأمر أن قبر الأمير -رحمه الله- موجود في روضة وحده هذه الروضة صفتها أنها موجودة بين القبور ، فلا يستلزم من هذا أن تكون جميع القبور معطرة كذلك لأنها خارج الروضة وليست بداخلها ...

وفي البيت الذي يقول :
ما زلتَ تهتفُ في المماتِ وقبله = حتى زهتْ بثناكَ حبَّاتُ الثرى

تقولين :ماذا أردت ب"ثناك" هنا شاعرنا؟

وأقول : أردت بثناك (مدحك) ، فهي كانت كذلك ( ثنائك) فحذفت الهمزة من أجل الضرورة لكي لا يحدث كسر عروضي ، وهذا جائز في الشعر ، وأنت تعلمين ذلك .
وفي البيت الذي يقول :

كمْ من بكاء في دعاكَ محمد = هزَّ المساجد هزة والمشعرا

تقولين :دعاك؟
لو قلت في مديحك أحمد...

وأقول : (دعاك) مثل ( ثناك ) كما بينت من حيث الضرورة الشعرية .
ولو قلت : ( في مديحك أحمد ) لضعف المعنى لتكراره لأني ذكرت في البيت الذي يسبقه هذا المعنى ، فلا داعي إذا لتكراره ، والبيت يقول :

ونظمت في مدح النبي لآلئا ***** ترجو الشفاعة آمنا والكوثرا

وأما ما جاء من أمر سناد التأسيس ، فأقول - بعون الله ومدده - :
سناد التأسيس من عيوب القافية المغتفرة للمولدين ، فهو مثل الإيطاء والتضمين ، وقد وقع فيه خلق كثير من الشعراء الجهابذة ، ولولا ضيق المقام لأتيت بذلك ، ولكن أذكر من باب المثال لا الحصر قول حافظ إبراهيم -رحمه الله - وهو يتحدث عن حب مصر في قصيدة بعنوان ( ملجأ الحرية ) نشرت سنة 1919م
كم محب هائم في حبها *** ذاد عن أجفانه سرح الكرى
وشباب وكهول أقسموا ***** أن يشيدوا مجدها فوق الذرا
يا رجال الجد هذا وقته ***** آن أن يعمل كلُّ ما يرى

دمت بخير وسلام .