تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عـهـــود و جـحـــود



نافع مرعي بوظو
18-05-2013, 11:20 AM
هذه مشاركتي في المرحلة الأولى من مسابقة درع الواحة :


عـــهــود و جــحـــود







جُحُودُكَ بالعهودِ هُو َ البلاءُ

وَعهْدُكَ في الرخاءِ هوَ الرّجَاءُ


إِذا السرّاءُ قدْ طَمَسَتْ عُيُوباً

فَفي الضراءِ يـُمْتَحنُ الوفَاءُ



أَتلكَ هيَ الشهامةُ أنْ تُجافِـيْ

وَتِلكَ هيَ البطولةُ ! إِختفَاءُ


أليسَ الغيمُ يتبعُهُ صفاءٌ

وَهلْ يتلو الخريفَ سِوى الشّتاءُ


وما تلكَ النجومُ بلا شموسٍ
وعندَ الليلِ يُفتقدُ الضياءُ


أَليسَ جزاءُ إحسانٍ شُكُوراً

أَمعرُوفٌ وَ مكرُوهٌ سَواءُ !



مَعَاذَ الله أنْ يَرضَى بهَذا

وفاؤُكَ و انتماؤُك َ وَ النّقَاءُ


أنَا مازلتُ أحسبهمْ بـِخَيرٍ

وما انقطعَ التفاؤُلُ و الرّجُاءُ


لإِنْ قبلُوا بما يَجريْ فإنيْ

سأدعو اللهَ يغفر ُ مَا أساؤوا


عَفَا ربّيْ ويعفوْ عَنْ كثيرٍ

فخيرُ القولِ لوْ تَدريْ دُعاءُ


إذا الأخلاقُ قدْ ضاعتْ بقومٍ

فبَشرهُمْ ...لقد أَزِفَ الفنَاءُ


و لا أرجُوه مِنْ أحدٍ جزائي

لوجهِ الله ذي الفضلِ ، العطَاءُ


وإنْ فشِلَ الطبيبُ بلا دواءٍ

قلِ الرّحمنُ يشفيْ منْ يشاءُ



معاذَ الله أنْ أبكيْ زمانيْ

وكيف َ يُعيدُ أفراحاً بُكاءُ!


إذا بُنيَ البناءُ على اساسٍ

فقدْ يعْلو ويرتفعُ البناءُ



ألا يا قومُ لا تحلو حياةٌ

إنِ انقطعَ التسامحُ و الإِخاءُ


عميقٌ أنتَ يا جرحي عميقٌ

فكم طعنَ الصداقةَ .. أَصدقاءُ



عجيب ٌ أنت يا قلبيْ عجيبٌ

تعاتبهمْ !! وقد كُشف الغطاءُ ؟


ألا بلّغْ رفاقَ السوءِ عنّيْ :

إنِ انقرضُوا سينقرضُ البَلاءُ


أتى زمنٌ أحبَّ النّاسُ فوضىْ

كأنَّ النّاسَ أرّقهمْ صَفاءُ


فلا الأحياءُ أسعفَهمْ قريبٌ

و لا الأمواتُ أدركهمْ دعاءُ


كما الأخلاق سيّدُها حليمٌ

أبو لهبٍ تُسيِّدُه ُ الدّماءُ


كأنَّ الدينَ يا قوميْ رداءٌ

يقصِّرهُُ إذا طالَ الرِّداءُ


وصارَ الغدرُ بالدنيا وباءً

لقد يَطغى و يَستشْرِي الوَباءُ


لنَا الأخلاقُ مَا نبقىْ ستبقىْ

و إِن متنا فقُلْ كانَ النَقَاءُ


وعودكَ كلّهَا محضُ افتراءٍ

وهذا الشّعرُ وا أسفيْ هباءُ


جحودَكَ في البلاءِ هو ابتلاءٌ

وفي الضراءِ خابَ بِك َ الرّجَاءُ


نافع:vio:

أيمن غالب الثلجي
18-05-2013, 03:09 PM
إِذا السرّاءُ قدْ طَمَسَتْ عُيُوباً

فَفي الضراءِ يـُمْتَحنُ الوفَاءُ


أَليسَ جزاءُ إحسانٍ شُكُوراً

أَمعرُوفٌ وَ مكرُوهٌ سَواءُ !


و لا أرجُوه مِنْ أحدٍ جزائي

لوجهِ الله ذي الفضلِ ، العطَاءُ


وإنْ فشِلَ الطبيبُ بلا دواءٍ

قلِ الرّحمنُ يشفيْ منْ يشاءُ


فلا الأحياءُ أسعفَهمْ قريبٌ

و لا الأمواتُ أدركهمْ دعاءُ

الشاعر والاستاذ : نافع بوظو

ماهذة الخريدة الرائعه الماتعة المليئه بالمتضادات اللغوية الزاخرة بمجموعة كبيرة من الحِكم والأعراف المتوارثة وعاقبة الإبتعاد عنها .

جميل ماقرأتة وأثني على غزارة المعاني وأضدادها وبراعتك في سكبها في قالب أدبي وشعري فريد وكأني بك أردت القول : أن أسوار الحذر

لاتنجي من القدر وإرادة القدير أمر وقدر ..

الاستاذ نافع تقبل مروري المتواضع ودمتَ بخير وآلق .

فاتن دراوشة
18-05-2013, 11:02 PM
قصيدة تفيض بالمعاني السّامية النّبيلة

سعدت بارتشاف هذه القيم الرّاقية من كأس حرفك المحلّق مبدعنا

مودّتي

حازم محمد البحيصي
18-05-2013, 11:32 PM
هذا نص بديع وحرف رفيع راقني كثيرا

دمت مبدعا

تحيتي لك

براءة الجودي
19-05-2013, 05:38 PM
قصيدة راقية وتتحدث عن فة من صفات النبلاء الذي يقلون في هذا الزمن
تقديري لك

هاشم الناشري
19-05-2013, 11:28 PM
إِذا السرّاءُ قدْ طَمَسَتْ عُيُوباً
فَفي الضراءِ يـُمْتَحنُ الوفَاءُ

صدقت أخي الشاعر الجميل نافع مرعي ، نسأل الله تعالى

أن نكون وإياك من الأوفياء ، ولا فض فوك .

تحياتي وتقديري.

نافع مرعي بوظو
21-05-2013, 01:45 PM
أشكر جميع من شارك برأيه وكل من مر من هنا
السيد الأديب أيمن غالب الثلجي المحترم
السيدة الشاعرة فاتن دراوشة المحترمة
السيد الشاعر حازم محمد البحيصي المحترم
السيدة الشاعرة براءة الجودي المحترمة
السيد الشاعر هاشم الناشري المحترم
ودمتم جميعاً بخير و سعادة .

أحمد قميدة
21-05-2013, 02:12 PM
ومنك نتعلم أستاذنا الطيب
كنت محظوظا جدا بتواجدي هنا
طربت بماقرأت

محمد ذيب سليمان
21-05-2013, 05:15 PM
بوركت ايها الشاعر الجميل على هذا التدفق الشعري الجميل
وما احتوى من البديع والبيان

مودتي

ثناء صالح
22-07-2013, 10:56 AM
هذه مشاركتي في المرحلة الأولى من مسابقة درع الواحة :


عـــهــود و جــحـــود







جُحُودُكَ بالعهودِ هُو َ البلاءُ

وَعهْدُكَ في الرخاءِ هوَ الرّجَاءُ


إِذا السرّاءُ قدْ طَمَسَتْ عُيُوباً

فَفي الضراءِ يـُمْتَحنُ الوفَاءُ



أَتلكَ هيَ الشهامةُ أنْ تُجافِـيْ

وَتِلكَ هيَ البطولةُ ! إِختفَاءُ


أليسَ الغيمُ يتبعُهُ صفاءٌ

وَهلْ يتلو الخريفَ سِوى الشّتاءُ


وما تلكَ النجومُ بلا شموسٍ
وعندَ الليلِ يُفتقدُ الضياءُ


أَليسَ جزاءُ إحسانٍ شُكُوراً

أَمعرُوفٌ وَ مكرُوهٌ سَواءُ !



مَعَاذَ الله أنْ يَرضَى بهَذا

وفاؤُكَ و انتماؤُك َ وَ النّقَاءُ


أنَا مازلتُ أحسبهمْ بـِخَيرٍ

وما انقطعَ التفاؤُلُ و الرّجُاءُ


لإِنْ قبلُوا بما يَجريْ فإنيْ

سأدعو اللهَ يغفر ُ مَا أساؤوا


عَفَا ربّيْ ويعفوْ عَنْ كثيرٍ

فخيرُ القولِ لوْ تَدريْ دُعاءُ


إذا الأخلاقُ قدْ ضاعتْ بقومٍ

فبَشرهُمْ ...لقد أَزِفَ الفنَاءُ


و لا أرجُوه مِنْ أحدٍ جزائي

لوجهِ الله ذي الفضلِ ، العطَاءُ


وإنْ فشِلَ الطبيبُ بلا دواءٍ

قلِ الرّحمنُ يشفيْ منْ يشاءُ



معاذَ الله أنْ أبكيْ زمانيْ

وكيف َ يُعيدُ أفراحاً بُكاءُ!


إذا بُنيَ البناءُ على اساسٍ

فقدْ يعْلو ويرتفعُ البناءُ



ألا يا قومُ لا تحلو حياةٌ

إنِ انقطعَ التسامحُ و الإِخاءُ


عميقٌ أنتَ يا جرحي عميقٌ

فكم طعنَ الصداقةَ .. أَصدقاءُ



عجيب ٌ أنت يا قلبيْ عجيبٌ

تعاتبهمْ !! وقد كُشف الغطاءُ ؟


ألا بلّغْ رفاقَ السوءِ عنّيْ :

إنِ انقرضُوا سينقرضُ البَلاءُ


أتى زمنٌ أحبَّ النّاسُ فوضىْ

كأنَّ النّاسَ أرّقهمْ صَفاءُ


فلا الأحياءُ أسعفَهمْ قريبٌ

و لا الأمواتُ أدركهمْ دعاءُ


كما الأخلاق سيّدُها حليمٌ

أبو لهبٍ تُسيِّدُه ُ الدّماءُ


كأنَّ الدينَ يا قوميْ رداءٌ

يقصِّرهُُ إذا طالَ الرِّداءُ


وصارَ الغدرُ بالدنيا وباءً

لقد يَطغى و يَستشْرِي الوَباءُ


لنَا الأخلاقُ مَا نبقىْ ستبقىْ

و إِن متنا فقُلْ كانَ النَقَاءُ


وعودكَ كلّهَا محضُ افتراءٍ

وهذا الشّعرُ وا أسفيْ هباءُ


جحودَكَ في البلاءِ هو ابتلاءٌ

وفي الضراءِ خابَ بِك َ الرّجَاءُ


نافع:vio:


شعر فيه من جزالة اللفظ وترابط المعاني ماينم عن تحكم الشاعر بأدائه اللغوي من حيث اقتياد الأفكار المكتملة إلى التعبير اللغوي المشروط بشروط الشعر من وزن وبلاغة وقافية . .لاحظت هذا التمكن وهذا التحكم في تكرارات عديدة لتراكيب طويلة وقصيرة مترابطة المعاني سلسة الإيقاع واضحة الأفكار .



جُحُودُكَ بالعهودِ هُو َ البلاءُ

وَعهْدُكَ في الرخاءِ هوَ الرّجَاءُ


إِذا السرّاءُ قدْ طَمَسَتْ عُيُوباً

فَفي الضراءِ يـُمْتَحنُ الوفَاءُ

في الحس الوجداني لاحظت الخيبة في إثارة تساؤلات يعرف الشاعر إجاباتها إلا أنه يطرحها تألما وامتعاضا




أَتلكَ هيَ الشهامةُ أنْ تُجافِـيْ

وَتِلكَ هيَ البطولةُ ! إِختفَاءُ


أليسَ الغيمُ يتبعُهُ صفاءٌ

وَهلْ يتلو الخريفَ سِوى الشّتاءُ

في مبنى القصيدة الفني لاحظت نوعا من تطوير الحدث يشبه الحبكة القصصية أوضحته خاتمة القصيدة التي نطق فيها الشاعر بحكمه بعد عرض سردي آنا وخطابي في آن آخر لواقع أخلاقي ضعيف مخيب للآمال يرفضه الشاعر



وعودكَ كلّهَا محضُ افتراءٍ

وهذا الشّعرُ وا أسفيْ هباءُ


جحودَكَ في البلاءِ هو ابتلاءٌ

وفي الضراءِ خابَ بِك َ الرّجَاءُ

أسجل الإعجاب والتقدير
وهذه تحيتي

ربيحة الرفاعي
03-09-2013, 04:54 PM
شعر جميل موفق في موضوعه وعرضه وانسياب موسيقاه

طابت لي قراءتها وورود منهلها

دمت بألق شاعرنال

تحاياي

د. سمير العمري
04-10-2013, 10:27 PM
مضمون راق نبيل بحكمة وخلق قويم ، ودعوة للوفاء والصدق وحفظ العهد والتزام المروءة.
في البناء كان الشعر حاضرا بجرس متدفق وحس محتدم بصدقه ووعيه ، ولكن رأيت أن إكثار أبيات الحكمة بغير سياق يقدم هو مما أثقل قليلا على النص ، وكذا هناك حاجة لضبط بعض المفردات وأهم من هذا وذاك التكثيف البلاغي فإنه في قصيدة كهذه سيحولها إلى خريدة متفردة.

تقديري

نافع مرعي بوظو
30-04-2014, 09:50 PM
ومنك نتعلم أستاذنا الطيب
كنت محظوظا جدا بتواجدي هنا
طربت بماقرأت

الأستاذ أحمد قميدة

بل من يحظى بمرورك الفريد هو المحظوظ الأكبر
وأنا هنا لأتعلم ( ما استطعت ) من حضرتكم ومن الأساتذه الكبار .

تحيتي

محمد محمد أبو كشك
01-05-2014, 08:51 AM
تستحق الدراسة هذه الحكيمة الثرية وتستحق ان نعود لها ان شاء الله
اعجبتني جدا لما فيها من حس شعري ممتاز وتشبيهات ضمنية حكيمة