المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتحابة



حسين العقدي
18-05-2013, 10:41 PM
دهشةُ الموت ... قصيدة لم تكتمل!



أَسْكُبُ الدَّهْشَةَ في كَأْسِ الرَّتَابَة=بسُؤَالٍ تَحْتسي العينُ جَوابَهْ


يافؤادًا يَصْطَلِي حُبّاً عَقيمًا=كيف أنجبتَ من النَّار سَحابَة؟


كيف خَبَّأتَ بأضْلاعي حَنِينًا=عَاشَ مَصْلُوبًا على جِذْعِ انتحابَة؟


مِنْ بقايا الأمسِ أقْتَاتُ ظِلالي=وغدي يَمْتَاحُ من وجهيْ الكآبَة


شَهْوةُ الموعدِ قد عَرَّتْ عيوني=بيدَ أنًّ الغيبَ قد وارى كتابَهْ


تَحْفِرُ الأوهامُ في لوحي المسجَّى=قَدَرًا يَنْثرُ في جَرْحِيْ تُرَابَهْ


كُلَّمَا أَسْكَرتُ أنفاسي بوهمٍ=عَرْبَدَ الواقعُ في روحي المُذابَة


أيُّها الحُبُّ الذي ابْتَزَّ وجودي=إنَّ هَذَا القَلْبَ قد ملَّ عَذَابَهْ


إنَّما الأحزانُ سَيْلٌ من لَهِيبٍ= لمْ تَزلْ خَدَّايَ تَجْتَرُّ الْتِهَابَهْ


فكأنَّ الجِفْنَ قوسٌ قد تَمطَّى=فوقَ عينٍ سَهْمُها أَشْعَلَ قَابَهْ


دَمْعةٌ هوجاءُ تَجْتَاحُ طريقي=والمدى المشلولُ يزدادُ رَحَابَة


أينما سِرتُ أرى وجهًا طريدًا=لبسَ البَحْرَ ولم يَخلعْ ثيابَهْ


أسألُ الأمواجَ عن ديرٍ عَتيقٍ=عَمَّدَتْهُ الشَّمْسُ فارْتَدَّ صَبَابَة


يارياحًا أَذَّنَتْ بين ضلوعي=إنَّ شَيخَ الحبِّ قد أغْلَقَ بَابَهْ


هل يُصَلِّي الرَّمْلُ في مِحْرَابِ رجلي=خُطْوَةً أُخْرَى وَقَدْ خِفْتُ الحِرَابة؟


لستُ أدري غَيرَ أنَّ العُمْرَ فرضٌ=قَدْ تَقَضَّى جُلُّهُ إلا اغْتِرَابَة


سوفَ أتْلوها على شَاطِئِ حُلْمِي=جَاهِرًا بالموتِ لا أُخْفِي رُهَابَهْ

فاتن دراوشة
18-05-2013, 10:47 PM
مطلع قويّ يجتذب القارئ للغوصِ في أعماق النصّ

وأسلوب شيّق في طرح الأفكار

صور شعريّة رائعة ومعانٍ تستحقّ التأمّل

سعيدة بكوني أوّل من صافح هذه الخريدة أخي

مودّتي

مصطفى الحمزي
18-05-2013, 10:59 PM
دهشةُ الموت ... قصيدة لم تكتمل!



أَسْكُبُ الدَّهْشَةَ في كَأْسِ الرَّتَابَة=بسُؤَالٍ تَحْتسي العينُ جَوابَهْ


يافؤادًا يَصْطَلِي حُبّاً عَقيمًا=كيف أنجبتَ من النَّار سَحابَة؟


كيف خَبَّأتَ بأضْلاعي حَنِينًا=عَاشَ مَصْلُوبًا على جِذْعِ انتحابَة؟


مِنْ بقايا الأمسِ أقْتَاتُ ظِلالي=وغدي يَمْتَاحُ من وجهيْ الكآبَة


شَهْوةُ الموعدِ قد عَرَّتْ عيوني=بيدَ أنًّ الغيبَ قد وارى كتابَهْ


تَحْفِرُ الأوهامُ في لوحي المسجَّى=قَدَرًا يَنْثرُ في جَرْحِيْ تُرَابَهْ


كُلَّمَا أَسْكَرتُ أنفاسي بوهمٍ=عَرْبَدَ الواقعُ في روحي المُذابَة


أيُّها الحُبُّ الذي ابْتَزَّ وجودي=إنَّ هَذَا القَلْبَ قد ملَّ عَذَابَهْ


إنَّما الأحزانُ سَيْلٌ من لَهِيبٍ= لمْ تَزلْ خَدَّايَ تَجْتَرُّ الْتِهَابَهْ


فكأنَّ الجِفْنَ قوسٌ قد تَمطَّى=فوقَ عينٍ سَهْمُها أَشْعَلَ قَابَهْ


دَمْعةٌ هوجاءُ تَجْتَاحُ طريقي=والمدى المشلولُ يزدادُ رَحَابَة


أينما سِرتُ أرى وجهًا طريدًا=لبسَ البَحْرَ ولم يَخلعْ ثيابَهْ


أسألُ الأمواجَ عن ديرٍ عَتيقٍ=عَمَّدَتْهُ الشَّمْسُ فارْتَدَّ صَبَابَة


يارياحًا أَذَّنَتْ بين ضلوعي=إنَّ شَيخَ الحبِّ قد أغْلَقَ بَابَهْ


هل يُصَلِّي الرَّمْلُ في مِحْرَابِ رجلي=خُطْوَةً أُخْرَى وَقَدْ خِفْتُ الحِرَابة؟


لستُ أدري غَيرَ أنَّ العُمْرَ فرضٌ=قَدْ تَقَضَّى جُلُّهُ إلا اغْتِرَابَة


سوفَ أتْلوها على شَاطِئِ حُلْمِي=جَاهِرًا بالموتِ لا أُخْفِي رُهَابَهْ


الله الله
رائعــــة من الروائع .. كم أنت كبير يابن درب النجاة ..!
فكأنَّ الجِفْنَ قوسٌ قد تَمطَّى=فوقَ عينٍ سَهْمُها أَشْعَلَ قَابَهْ
يا رباه :nj:


و تقول انها لم تكتمل ..!!؟
اختزلت ما يُحتاج في كتابته ألف بيت في بضعة ابيات .

لي عودة اخرى بعد التمحيص
ودي .. و وافر حبي و تقديري .

ماجد الغامدي
19-05-2013, 01:20 AM
لماذا يا شيخ الحب تبيح ردة الصبابة لنفسك !!


رائع رائع حد الدهشة

كُـلَّـمَــا أَسْــكَـــرتُ أنـفــاســي بــوهـــمٍ
عَـرْبَـدَ الـواقـعُ فــي روحــي المُـذابَـة
أيُّـهــا الـحُــبُّ الـــذي ابْـتَــزَّ وجـــودي
إنَّ هَـــذَا الـقَـلْـبَ قـــد مــــلَّ عَــذَابَــهْ


الله الله

سأكتفي بالإعجاب وقد أعود استمتاعاً وطرباً والقصيدة للتثبيت إقامةً لحد رِدة الصبابة :)

تحياتي وإعجابي

سهى رشدان
19-05-2013, 09:42 AM
ماهذه الدرّة ؟
أحييك شاعرنا الجميل
أنا سعيدة لأني قرأت لك
تصفيق شديد وحار

د. مختار محرم
19-05-2013, 11:06 AM
هذا البهاء وبعد لم تُكتمل
قرأتها .. كررتها .. لم أمل

حسين يا أروع حرف هنا
عقدتنا عقدينا ما العمل؟؟

ما أىوعك يا نديم الحب .. دمت بهذا الجمال والألق .. وفي انتظار استكمالها

براءة الجودي
19-05-2013, 12:39 PM
كنتُ أتوقع أن لن يغيب حسين ونفتقد ردوده لفترة إلا ومعه أحد الكنوز المخبأة هكذا فكرتُ ليلة البارحة وكان إحساسي صادقا أن رأيتُ ألق الكنز يلوِّح لي فأتيتُ راكضة
لأجمع روائعه وأحفظها .

أَسْكُـبُ الدَّهْشَـةَ فـي كَــأْسِ الرَّتَـابَـةبــسُــؤَالٍ تَـحْـتـسـي الـعـيــنُ جَــوابَـــهْ
يــافـــؤادًا يَـصْـطَـلِــي حُــبّـــاً عَـقـيـمًــاكيـف أنجـبـتَ مــن الـنَّـار سَحـابَـة؟
كــيــف خَــبَّــأتَ بـأضْـلاعــي حَـنِـيـنًـاعَاشَ مَصْلُوبًا على جِذْعِ انتحابَة؟
مِــنْ بقـايـا الأمــسِ أقْـتَـاتُ ظِـلالــي وغـدي يَمْـتَـاحُ مــن وجـهـيْ الكـآبَـة

مطلع قوي وجميل الصورة , وتساؤلات بعد المطلع تدلُّ على عمقِ المشاعر وحلاوة ماتتحلَّى به من صفات
ثمَّ أنَّ موسيقى هذه القصيدة مطربة حقًّا متوسطة التدفق متوهجة الشعور تسير بتأنِّي وشموخ رغم الأحزان والأوجاع وهذا يظهرُ جليًّا من قافية الباء المفتوحة التي تُشعرنا بخفتها الشبيهة بسلاسة الابيات ثم نصطدم بسكون الهاء وهذا الذي اضاف لها قوة على قوة الألفاظ الأصيلة .


تَحْفِرُ الأوهـامُ فـي لوحـي المسجَّـى قَــــدَرًا يَـنْـثــرُ فـــــي جَــرْحِـــيْ تُــرَابَـــهْ
كُـلَّــمَــا أَسْــكَـــرتُ أنـفــاســي بـــوهـــمٍ عَـرْبَـدَ الـواقـعُ فــي روحــي الـمُـذابَـة
حتى أوهامك مع واقعك مقدرة لك , صورة جميلة بأن تجعل الوهم سببا في نزف لوحك المسجى بدم الآلام الناتجة عن تلك الاقدار المكتوبة على بن آدم
قد يبالغ الإنسان في وهمه فيشربه كالنبيذ حدَّ الثمالة فتكون النتيجة أن يترنح الإنسان أمام واقعه المخالف لوهمه مما يؤدي إلى تماديه وعربدته وعبثه بالروح التي كثيرا مانظلمها ببعض أوهامنا أو حماقاتنا !


إنَّـمــا الأحـــزانُ سَـيْــلٌ مــــن لَـهِـيــبٍ لـــمْ تَـــزلْ خَــــدَّايَ تَـجْـتَــرُّ الْـتِـهَـابَـهْ
فـكــأنَّ الـجِـفْـنَ قـــوسٌ قــــد تَـمـطَّــى فــوقَ عـيـنٍ سَهْـمُـهـا أَشْـعَــلَ قَـابَــهْ
دَمْــعــةٌ هــوجــاءُ تَـجْـتَــاحُ طـريــقــي والـمــدى المـشـلـولُ يــــزدادُ رَحَــابَــة
هي كذلك الأحزان ياأخي حينما تبلغ مبلغها وتصل إلى قمتهاتُصبح سيلاً مشتعلا لايعرف التوقف وإن خفَّ جريانه لفترة إلا أنه يعود لاحقا أكثر التهابا , ويحترق الخدين من حرارة الدموع الساخنة
وماأروع تشبيهك في البيت الثاني هنا حينما يتمطى الجفن ونفتحه يصبح كالقوس الذي يرمون به النبال وهنا شعرتُ ببداية الجنون الذي لايأتي غالبا إلا ان يكون الإنسان في قمة هيجان ألمه
دمعة مجنونة كالريح الهوجاء تعصفُ بك في دربك , وأمَّا المدى الذي وصفته بالمشلول الذي لم يصبح سوى عائقًا أمامك والذي من المفترض أن يضيق على صاحب الهم ونديم الاسى إلا أنه يزيد رحابة وهنا قد أصل لمعنى الأمل الخفيِّ والصبر العظيم الإنسان الصابر صاحب النظرة الحكيمة التفاؤلية هو من سيرى وقت ضيقه وأساه أن مداه يتسع تعرف لماذا ؟
لأنه في الغالب يقترب من الله أكثر ويناجيه مما يشعره أنه مازال بخير , لاأعلم لمَ شعرتُ ببعض سكينة غير ظاهرة راودت قلب الشاعر هنا !

أخي الفاضل وشاعر الواحة الهمام / حسين العقدي
أحسنتَ النسج والفكرة , أنتَ شاعرٌ مطبوع , يحقُّ لنا أن نفخر بك وأن نغبطك على جمال روحك وحرفك
بارك الله بكَ وزادك علمًا وتُقى
تقديري

بشار عبد الهادي العاني
19-05-2013, 04:18 PM
إبحار بديع في لجج الرمل . قصيدة وارفة رائعة كصاحبها.
أحسنت أيها المبدع ولا فض فوك.
تحيتي وتقديري.

أحمد رامي
19-05-2013, 10:49 PM
مــــــــــــــا أدهشك ,

فعلا أدهشتني و ملأتني غبطة ,
و هكذا بدأ النجم يسطع , ويزداد تالقا و بريقا

ما أسعدنا بشعرك , قصيدة يلذ للمرء ارتشافها تعللا , ثم الاستظلال بظلالها ,
ثم استطابة بحلاوة قطافها , و الاستمتاع بيانع ثمرها .

محبتي و كؤوس ود دهاقا .

محمود فرحان حمادي
19-05-2013, 11:41 PM
أحسنت وأجدت شاعرنا
بوركت المشاعر الأصيلة
تقبل تحياتي

عماد أمين
20-05-2013, 12:58 AM
حينما تكون في حضرة "شاعر عاشق" ينهمرُ "رطبُه" عسلا.
وحين تتلعثمُ الكلمات على لسانك
وتتولى الكفَّانِ مهمَّةَ التعبيرِ عن الاعجاب "تصفيقا".
فاعلم أنك في حضرة "حسين العقدي".

مودتي وتقديري

حسين العقدي
20-05-2013, 01:09 AM
مطلع قويّ يجتذب القارئ للغوصِ في أعماق النصّ

وأسلوب شيّق في طرح الأفكار

صور شعريّة رائعة ومعانٍ تستحقّ التأمّل

سعيدة بكوني أوّل من صافح هذه الخريدة أخي

مودّتي

بل أنا السعيد كونك أول من زرع أريجه في كف قصيدتي المتواضعة

لك جزيل الشكر أستاذتي القديرة ...وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
20-05-2013, 01:11 AM
الله الله
رائعــــة من الروائع .. كم أنت كبير يابن درب النجاة ..!
فكأنَّ الجِفْنَ قوسٌ قد تَمطَّى=فوقَ عينٍ سَهْمُها أَشْعَلَ قَابَهْ
يا رباه :nj:


و تقول انها لم تكتمل ..!!؟
اختزلت ما يُحتاج في كتابته ألف بيت في بضعة ابيات .

لي عودة اخرى بعد التمحيص
ودي .. و وافر حبي و تقديري .

مية هلا وغلا بتوأم الروح ورفيق الدرب ..أنتظر الأربعاء بشغف لألقي عليك القصيدة شفهيًا

(هذه المرة سأهجو مديركم إن لم يعطك الإجازة) ههههه

أشكرك على مرورك الذي ارتشفتُ سلافته حد الدهشة ..طاقات ورد:0014:

حسين العقدي
20-05-2013, 01:14 AM
لماذا يا شيخ الحب تبيح ردة الصبابة لنفسك !!


رائع رائع حد الدهشة

كُـلَّـمَــا أَسْــكَـــرتُ أنـفــاســي بــوهـــمٍ
عَـرْبَـدَ الـواقـعُ فــي روحــي المُـذابَـة
أيُّـهــا الـحُــبُّ الـــذي ابْـتَــزَّ وجـــودي
إنَّ هَـــذَا الـقَـلْـبَ قـــد مــــلَّ عَــذَابَــهْ


الله الله

سأكتفي بالإعجاب وقد أعود استمتاعاً وطرباً والقصيدة للتثبيت إقامةً لحد رِدة الصبابة :)

تحياتي وإعجابي

أستاذي الماجد لك من الشكر مراسم ومن التوليب مواسم ولن أفي مرورك -العرس -حقه

فعلاً كلماتك دائمًا ماتبث الروح في حروفي المنهكة ..

ثم أرجو أن تقيمَ الحد على كل قصائدي القادمة هههه إن كان حدك التثبيت الذي لا شك أنه وسامٌ أعتز به كثيرًا ...خالص الود وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
20-05-2013, 01:17 AM
ماهذه الدرّة ؟
أحييك شاعرنا الجميل
أنا سعيدة لأني قرأت لك
تصفيق شديد وحار

أهلاً بزهرة الواحة التي افتقدنا شذاها لفترة ..
سعيدٌ بعودتك وازدادت سعادتي بإطلالتك الجميلة على متصفحي المتواضع

..لك جزيل الشكر ..وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
20-05-2013, 01:19 AM
هذا البهاء وبعد لم تُكتمل
قرأتها .. كررتها .. لم أمل

حسين يا أروع حرف هنا
عقدتنا عقدينا ما العمل؟؟

ما أىوعك يا نديم الحب .. دمت بهذا الجمال والألق .. وفي انتظار استكمالها


بل أنت من عقدني بصفاء سريرته الثلجية وكرَم أخلاقه اليعربية..

لن أجد مايفيك حقك أيها الصديق الصدوق .. لك من الود فوق ماتعرف وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
20-05-2013, 01:22 AM
كنتُ أتوقع أن لن يغيب حسين ونفتقد ردوده لفترة إلا ومعه أحد الكنوز المخبأة هكذا فكرتُ ليلة البارحة وكان إحساسي صادقا أن رأيتُ ألق الكنز يلوِّح لي فأتيتُ راكضة
لأجمع روائعه وأحفظها .


مطلع قوي وجميل الصورة , وتساؤلات بعد المطلع تدلُّ على عمقِ المشاعر وحلاوة ماتتحلَّى به من صفات
ثمَّ أنَّ موسيقى هذه القصيدة مطربة حقًّا متوسطة التدفق متوهجة الشعور تسير بتأنِّي وشموخ رغم الأحزان والأوجاع وهذا يظهرُ جليًّا من قافية الباء المفتوحة التي تُشعرنا بخفتها الشبيهة بسلاسة الابيات ثم نصطدم بسكون الهاء وهذا الذي اضاف لها قوة على قوة الألفاظ الأصيلة .


حتى أوهامك مع واقعك مقدرة لك , صورة جميلة بأن تجعل الوهم سببا في نزف لوحك المسجى بدم الآلام الناتجة عن تلك الاقدار المكتوبة على بن آدم
قد يبالغ الإنسان في وهمه فيشربه كالنبيذ حدَّ الثمالة فتكون النتيجة أن يترنح الإنسان أمام واقعه المخالف لوهمه مما يؤدي إلى تماديه وعربدته وعبثه بالروح التي كثيرا مانظلمها ببعض أوهامنا أو حماقاتنا !


هي كذلك الأحزان ياأخي حينما تبلغ مبلغها وتصل إلى قمتهاتُصبح سيلاً مشتعلا لايعرف التوقف وإن خفَّ جريانه لفترة إلا أنه يعود لاحقا أكثر التهابا , ويحترق الخدين من حرارة الدموع الساخنة
وماأروع تشبيهك في البيت الثاني هنا حينما يتمطى الجفن ونفتحه يصبح كالقوس الذي يرمون به النبال وهنا شعرتُ ببداية الجنون الذي لايأتي غالبا إلا ان يكون الإنسان في قمة هيجان ألمه
دمعة مجنونة كالريح الهوجاء تعصفُ بك في دربك , وأمَّا المدى الذي وصفته بالمشلول الذي لم يصبح سوى عائقًا أمامك والذي من المفترض أن يضيق على صاحب الهم ونديم الاسى إلا أنه يزيد رحابة وهنا قد أصل لمعنى الأمل الخفيِّ والصبر العظيم الإنسان الصابر صاحب النظرة الحكيمة التفاؤلية هو من سيرى وقت ضيقه وأساه أن مداه يتسع تعرف لماذا ؟
لأنه في الغالب يقترب من الله أكثر ويناجيه مما يشعره أنه مازال بخير , لاأعلم لمَ شعرتُ ببعض سكينة غير ظاهرة راودت قلب الشاعر هنا !

أخي الفاضل وشاعر الواحة الهمام / حسين العقدي
أحسنتَ النسج والفكرة , أنتَ شاعرٌ مطبوع , يحقُّ لنا أن نفخر بك وأن نغبطك على جمال روحك وحرفك
بارك الله بكَ وزادك علمًا وتُقى
تقديري


بحق لا أدري من أين أبدأ فقد أكرمتِ حرفي المتواضع بقراءتك النيرة التي كسته حلةً من شذى تنفستها دهشةً واعتزاز ..

شكرًا لك وأكثر أيتها المتألقة ..سأعود مرارًأ لأتلذذ بهذه الإطلالة الأنيقة

خالص الود وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
20-05-2013, 01:24 AM
إبحار بديع في لجج الرمل . قصيدة وارفة رائعة كصاحبها.
أحسنت أيها المبدع ولا فض فوك.
تحيتي وتقديري.

قصيدتي الرملية احتستْ رونقها من نور إطلالتك الجميلة فلك جزيل الشكر أستاذي ولروحك طاقات ورد:0014:

حسين العقدي
20-05-2013, 01:27 AM
مــــــــــــــا أدهشك ,

فعلا أدهشتني و ملأتني غبطة ,
و هكذا بدأ النجم يسطع , ويزداد تالقا و بريقا

ما أسعدنا بشعرك , قصيدة يلذ للمرء ارتشافها تعللا , ثم الاستظلال بظلالها ,
ثم استطابة بحلاوة قطافها , و الاستمتاع بيانع ثمرها .

محبتي و كؤوس ود دهاقا .

(من دل على خيرٍ فله مثل أجر فاعله) ..لذا فكل إشادةٍ أتلقّاها لك منها النصيب الأكبر

فأنت معلمي الذي أعتز به ...أرجو دائمًا أن أكون عند حسن ظنك ..وأعدك بماهو أجمل:cup:

لك خالص الود وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
20-05-2013, 01:29 AM
أحسنت وأجدت شاعرنا
بوركت المشاعر الأصيلة
تقبل تحياتي

أهلاً بك أستاذنا القدير ..أسعدتني بهذه الإطلالة الجميلة فلك جزيل الشكر

طاقات ورد:0014:

حسين العقدي
20-05-2013, 01:31 AM
حينما تكون في حضرة "شاعر عاشق" ينهمرُ "رطبُه" عسلا.
وحين تتلعثمُ الكلمات على لسانك
وتتولى الكفَّانِ مهمَّةَ التعبيرِ عن الاعجاب "تصفيقا".
فاعلم أنك في حضرة "حسين العقدي".

مودتي وتقديري

وحينما يمر بحرفي المتواضع إنسان كأنت ..فاعلم أني سألبس النور واحتسي النقاء

رفعتَ قدري بهذا الثناء ..أسأل الله أن يرفع قدرك في الدارين

شكرًا لروحك الجميلة ..خالص الود وطاقات ورد:0014:

عبد المجيد الفيفي
20-05-2013, 02:46 AM
واللهِ إنَّك أجْمَلُ مِنَّك

أينما وجَّهْتَ في قصيدَتِك، وقفَ الجَمال لك راصِدًا،

شُكْرًا لهذا الوجَعِ المُعَتَّقِ يا أبا حُمَيد

تصْفيقٌ عَميقٌ جِدًّا.

حسين العقدي
20-05-2013, 03:47 AM
واللهِ إنَّك أجْمَلُ مِنَّك

أينما وجَّهْتَ في قصيدَتِك، وقفَ الجَمال لك راصِدًا،

شُكْرًا لهذا الوجَعِ المُعَتَّقِ يا أبا حُمَيد

تصْفيقٌ عَميقٌ جِدًّا.


أعلمُ أن لك ذائقة (متمردة) لا تلتفتْ لما دون الشمس ..وبما أنك قد صفقت لي فسأعتبرها مجاملة قيّمة ستنتزعني من الظل بضع نشوة .

.فخورٌ بك ياصديقي شاعرًا وقارئًا يرفع قدر الحرف


لك من الشكر عقود فل وطاقات ورد:0014:

محمد ذيب سليمان
20-05-2013, 01:03 PM
ودائما تأتي بالدهشة بين حروفك
اشهد انك شاعر شاعر كلما دخلت نصا من نصوصك اتوقف واقف
على ابواب النص واكمل مشاري به رويدا رويدا
قارئا ومستمتعا بمحموله كاملا
كل الحب لقلبك

محمد حمود الحميري
20-05-2013, 08:12 PM
دهشةُ الموت ... قصيدة لم تكتمل!



أَسْكُبُ الدَّهْشَةَ في كَأْسِ الرَّتَابَة=بسُؤَالٍ تَحْتسي العينُ جَوابَهْ


يافؤادًا يَصْطَلِي حُبّاً عَقيمًا=كيف أنجبتَ من النَّار سَحابَة؟


كيف خَبَّأتَ بأضْلاعي حَنِينًا=عَاشَ مَصْلُوبًا على جِذْعِ انتحابَة؟


مِنْ بقايا الأمسِ أقْتَاتُ ظِلالي=وغدي يَمْتَاحُ من وجهيْ الكآبَة


شَهْوةُ الموعدِ قد عَرَّتْ عيوني=بيدَ أنًّ الغيبَ قد وارى كتابَهْ


تَحْفِرُ الأوهامُ في لوحي المسجَّى=قَدَرًا يَنْثرُ في جَرْحِيْ تُرَابَهْ


كُلَّمَا أَسْكَرتُ أنفاسي بوهمٍ=عَرْبَدَ الواقعُ في روحي المُذابَة


أيُّها الحُبُّ الذي ابْتَزَّ وجودي=إنَّ هَذَا القَلْبَ قد ملَّ عَذَابَهْ


إنَّما الأحزانُ سَيْلٌ من لَهِيبٍ= لمْ تَزلْ خَدَّايَ تَجْتَرُّ الْتِهَابَهْ


فكأنَّ الجِفْنَ قوسٌ قد تَمطَّى=فوقَ عينٍ سَهْمُها أَشْعَلَ قَابَهْ


دَمْعةٌ هوجاءُ تَجْتَاحُ طريقي=والمدى المشلولُ يزدادُ رَحَابَة


أينما سِرتُ أرى وجهًا طريدًا=لبسَ البَحْرَ ولم يَخلعْ ثيابَهْ


أسألُ الأمواجَ عن ديرٍ عَتيقٍ=عَمَّدَتْهُ الشَّمْسُ فارْتَدَّ صَبَابَة


يارياحًا أَذَّنَتْ بين ضلوعي=إنَّ شَيخَ الحبِّ قد أغْلَقَ بَابَهْ


هل يُصَلِّي الرَّمْلُ في مِحْرَابِ رجلي=خُطْوَةً أُخْرَى وَقَدْ خِفْتُ الحِرَابة؟


لستُ أدري غَيرَ أنَّ العُمْرَ فرضٌ=قَدْ تَقَضَّى جُلُّهُ إلا اغْتِرَابَة


سوفَ أتْلوها على شَاطِئِ حُلْمِي=جَاهِرًا بالموتِ لا أُخْفِي رُهَابَهْ

أخي الشاعر / حسين العقدي
ربما أني متواجد هنا بحثا عن جديدك
فعلا إن لشعرك لحلاوة ...

هاشم فزع
20-05-2013, 11:33 PM
دهشةُ الموت ... قصيدة لم تكتمل!



أَسْكُبُ الدَّهْشَةَ في كَأْسِ الرَّتَابَة=بسُؤَالٍ تَحْتسي العينُ جَوابَهْ


يافؤادًا يَصْطَلِي حُبّاً عَقيمًا=كيف أنجبتَ من النَّار سَحابَة؟


كيف خَبَّأتَ بأضْلاعي حَنِينًا=عَاشَ مَصْلُوبًا على جِذْعِ انتحابَة؟


مِنْ بقايا الأمسِ أقْتَاتُ ظِلالي=وغدي يَمْتَاحُ من وجهيْ الكآبَة


شَهْوةُ الموعدِ قد عَرَّتْ عيوني=بيدَ أنًّ الغيبَ قد وارى كتابَهْ


تَحْفِرُ الأوهامُ في لوحي المسجَّى=قَدَرًا يَنْثرُ في جَرْحِيْ تُرَابَهْ


كُلَّمَا أَسْكَرتُ أنفاسي بوهمٍ=عَرْبَدَ الواقعُ في روحي المُذابَة


أيُّها الحُبُّ الذي ابْتَزَّ وجودي=إنَّ هَذَا القَلْبَ قد ملَّ عَذَابَهْ


إنَّما الأحزانُ سَيْلٌ من لَهِيبٍ= لمْ تَزلْ خَدَّايَ تَجْتَرُّ الْتِهَابَهْ


فكأنَّ الجِفْنَ قوسٌ قد تَمطَّى=فوقَ عينٍ سَهْمُها أَشْعَلَ قَابَهْ


دَمْعةٌ هوجاءُ تَجْتَاحُ طريقي=والمدى المشلولُ يزدادُ رَحَابَة


أينما سِرتُ أرى وجهًا طريدًا=لبسَ البَحْرَ ولم يَخلعْ ثيابَهْ


أسألُ الأمواجَ عن ديرٍ عَتيقٍ=عَمَّدَتْهُ الشَّمْسُ فارْتَدَّ صَبَابَة


يارياحًا أَذَّنَتْ بين ضلوعي=إنَّ شَيخَ الحبِّ قد أغْلَقَ بَابَهْ


هل يُصَلِّي الرَّمْلُ في مِحْرَابِ رجلي=خُطْوَةً أُخْرَى وَقَدْ خِفْتُ الحِرَابة؟


لستُ أدري غَيرَ أنَّ العُمْرَ فرضٌ=قَدْ تَقَضَّى جُلُّهُ إلا اغْتِرَابَة


سوفَ أتْلوها على شَاطِئِ حُلْمِي=جَاهِرًا بالموتِ لا أُخْفِي رُهَابَهْ


في كل مرة تزداد تألقاً وتسمو محلقاً بأجنحة القوافي
رائعة كأنت سيدي المبدع غريد الواحة
أحسنت
تحياتي


هاشم فزع الدليمي HASHIM ALDILEMI

ربيحة الرفاعي
21-05-2013, 01:32 AM
من أي عماليق عبقر تستقي دهشة صورك الشعرية وروعة تعبيرك ايها الشاعر المبهر
وإلى أي دروب السحر تمضي بنا ؟

صور بكر وتشبيهات مدهشة وتمازج في الإيقاع رائع يختال بقافية ذات نكهة بديعة

أَسْكُبُ الدَّهْشَةَ في كَأْسِ الرَّتَابَة=بسُؤَالٍ تَحْتسي العينُ جَوابَهْ
أشهد أنك استهللتها بمطلع لا يملك معه منصف أن لا يصفق إعجابا

كيف خَبَّأتَ بأضْلاعي حَنِينًا=عَاشَ مَصْلُوبًا على جِذْعِ انتحابَة؟
أفتني في انتحابة شاعرنا

مِنْ بقايا الأمسِ أقْتَاتُ ظِلالي=وغدي يَمْتَاحُ من وجهيْ الكآبَة
ما أبقيت بعد هذا من أمل ولا طيف إشراق

شَهْوةُ الموعدِ قد عَرَّتْ عيوني=بيدَ أنًّ الغيبَ قد وارى كتابَهْ
قد اختصرت لوحتك هذه قصصا وخيبات
وددت لو سبق الغيب بفعلته ولم يلتق حدثا الصدر والعجز زمانا بهذه الدقة

تَحْفِرُ الأوهامُ في لوحي المسجَّى=قَدَرًا يَنْثرُ في جَرْحِيْ تُرَابَهْ
بأية مهارة حفرت هذه الصورة على مسلة الجمال نقشا ينثر ترابه في عيون الألم!

فكأنَّ الجِفْنَ قوسٌ قد تَمطَّى=فوقَ عينٍ سَهْمُها أَشْعَلَ قَابَهْ
الله الله
لك فيها تسديدة ما كانت قبلك لرام

أسألُ الأمواجَ عن ديرٍ عَتيقٍ=عَمَّدَتْهُ الشَّمْسُ فارْتَدَّ صَبَابَة
ما لك وللدير ومعموديته وردّته يا حسين الرضى وفي حرفك البحر يغرق بالحب المدائن

يارياحًا أَذَّنَتْ بين ضلوعي=إنَّ شَيخَ الحبِّ قد أغْلَقَ بَابَهْ
بكر هذا النحت البياني الجميل

سوفَ أتْلوها على شَاطِئِ حُلْمِي=جَاهِرًا بالموتِ لا أُخْفِي رُهَابَهْ
وكما بقوة مدهشة ولجت بنا في لجتها، بقوة مدهشة أغلقت الباب وراءنا نغادرها مصفقين

لله أنت ما اروعك

تحاياي

ولاء علي
21-05-2013, 04:43 PM
أَسْكُـبُ الدَّهْشَـةَ فـي كَـأْسِ الرَّتَـابَـة = بــسُــؤَالٍ تَـحْـتـسـي الـعـيــنُ جَــوابَــهْ
مطلع قوي ينذر بعمق المأساة واغتراب المشاعر وضياع الحب وانتظار محبوب غائب

إنَّـمــا الأحـــزانُ سَـيْــلٌ مـــن لَـهِـيــبٍ =لـــمْ تَـــزلْ خَـــدَّايَ تَـجْـتَــرُّ الْـتِـهَـابَـهْ
فـكــأنَّ الـجِـفْـنَ قـــوسٌ قـــد تَـمـطَّـى= فــوقَ عـيـنٍ سَهْمُـهـا أَشْـعَــلَ قَـابَــهْ
دَمْــعــةٌ هــوجــاءُ تَـجْـتَــاحُ طـريـقــي =والـمــدى المـشـلـولُ يـــزدادُ رَحَـابَــة

مامن شيء ينصب عليه الأذى ويعركه حتى يغدو كالأشباح بلا حياة مثل العيون فمن
فرط الأسى تذبل ولا تكاد ترى غير المحبوب الغائب أو المفارِق رغم أذيته


كُـلَّــمَــا أَسْــكَـــرتُ أنـفــاســي بــوهـــمٍ =عَرْبَـدَ الـواقـعُ فــي روحــي المُـذابَـة
أيُّـهـا الـحُـبُّ الــذي ابْـتَــزَّ وجـــودي =إنَّ هَـــذَا الـقَـلْـبَ قـــد مــــلَّ عَــذَابَــهْ
اسقها دوما بالأوهام لأن الواقع دائما مر

همسة (كلما حلق طائر الحب كسرت جناحاه بواقع مر مذاقه) بيت مكسور الوزن لكن لا بأس بالمحاولة

كن بخير ..

ولاء علي
21-05-2013, 05:00 PM
أو لتكن (كلما حلق طائر الحب كسرت جناحاه نبلة واقع مر مذاقه) بعد التعديل D:

أحمد رامي
22-05-2013, 02:44 AM
كيف خَبَّأتَ بأضْلاعي حَنِينًا=عَاشَ مَصْلُوبًا على جِذْعِ انتحابَة؟
أفتني في انتحابة شاعرنا



أظنها سيدتي انتحابة واحدة ,
على جذعِ انتحابَةٍ

عذرا للتطفل ..

محبتي و مودتي .

حسين العقدي
22-05-2013, 03:39 AM
ودائما تأتي بالدهشة بين حروفك
اشهد انك شاعر شاعر كلما دخلت نصا من نصوصك اتوقف واقف
على ابواب النص واكمل مشاري به رويدا رويدا
قارئا ومستمتعا بمحموله كاملا
كل الحب لقلبك

ودائمًا لا تكتمل قصائدي إلا بإطلالتك التي تشعرني بالفخر ..لك جزيل الشكر أستاذي الحبيب

طاقات ورد:0014:

حسين العقدي
22-05-2013, 03:40 AM
أخي الشاعر / حسين العقدي
ربما أني متواجد هنا بحثا عن جديدك
فعلا إن لشعرك لحلاوة ...

شكرًا لروحك النقية أيها الأصيل ...يشرفني أن يرتقي حرفي المتواضع لمستوى ذائقتك

أرجو لك التوفيق الدائم ...خالص الود وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
22-05-2013, 03:42 AM
في كل مرة تزداد تألقاً وتسمو محلقاً بأجنحة القوافي
رائعة كأنت سيدي المبدع غريد الواحة
أحسنت
تحياتي


هاشم فزع الدليمي HASHIM ALDILEMI

وفي كل مرة أجدني عاجزاً عن شكرك أيها الأنيق ..تسعدني دائما بكلماتك الجميلة التي افخر بها

لك كل الود وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
22-05-2013, 03:56 AM
من أي عماليق عبقر تستقي دهشة صورك الشعرية وروعة تعبيرك ايها الشاعر المبهر
وإلى أي دروب السحر تمضي بنا ؟

بل أستقيها من عمالقة الواحة فقد أجبرني تواجدي معهم على تطوير حرفي ليرقى إلى مستوى ذائقتهم


صور بكر وتشبيهات مدهشة وتمازج في الإيقاع رائع يختال بقافية ذات نكهة بديعة

أَسْكُبُ الدَّهْشَةَ في كَأْسِ الرَّتَابَة=بسُؤَالٍ تَحْتسي العينُ جَوابَهْ
أشهد أنك استهللتها بمطلع لا يملك معه منصف أن لا يصفق إعجابا

شهادة أعتز بها كثيرا وأرجو أن أكون عند حسن ظنكم دائما


كيف خَبَّأتَ بأضْلاعي حَنِينًا=عَاشَ مَصْلُوبًا على جِذْعِ انتحابَة؟
أفتني في انتحابة شاعرنا

لايخفى عليك أني ومهما بلغت في الشعر فلست عالما وكنت أنوي إحالة الفتوى لهيئة كبار الواحة لأني لست أهلا لها إلى الآن D: (انتحابة) واحدة انتحاب وكنت أخشى أن تكون المفردة خاطئة بعد أن بنيت عليها كل قصيدتي ولكني فرحت حين جائني المدد المؤزر من معلمي الحبيب أحمد رامي

مِنْ بقايا الأمسِ أقْتَاتُ ظِلالي=وغدي يَمْتَاحُ من وجهيْ الكآبَة
ما أبقيت بعد هذا من أمل ولا طيف إشراق

شَهْوةُ الموعدِ قد عَرَّتْ عيوني=بيدَ أنًّ الغيبَ قد وارى كتابَهْ
قد اختصرت لوحتك هذه قصصا وخيبات

وددت لو سبق الغيب بفعلته ولم يلتق حدثا الصدر والعجز زمانا بهذه الدقة

لم أفهم قصدك أستاذتي الغاليةD: كيف يسبق الغيب بفعلته؟

تَحْفِرُ الأوهامُ في لوحي المسجَّى=قَدَرًا يَنْثرُ في جَرْحِيْ تُرَابَهْ
بأية مهارة حفرت هذه الصورة على مسلة الجمال نقشا ينثر ترابه في عيون الألم!

فكأنَّ الجِفْنَ قوسٌ قد تَمطَّى=فوقَ عينٍ سَهْمُها أَشْعَلَ قَابَهْ
الله الله
لك فيها تسديدة ما كانت قبلك لرام

أسألُ الأمواجَ عن ديرٍ عَتيقٍ=عَمَّدَتْهُ الشَّمْسُ فارْتَدَّ صَبَابَة
ما لك وللدير ومعموديته وردّته يا حسين الرضى وفي حرفك البحر يغرق بالحب المدائن

يارياحًا أَذَّنَتْ بين ضلوعي=إنَّ شَيخَ الحبِّ قد أغْلَقَ بَابَهْ
بكر هذا النحت البياني الجميل

سوفَ أتْلوها على شَاطِئِ حُلْمِي=جَاهِرًا بالموتِ لا أُخْفِي رُهَابَهْ
وكما بقوة مدهشة ولجت بنا في لجتها، بقوة مدهشة أغلقت الباب وراءنا نغادرها مصفقين

لله أنت ما اروعك

تحاياي

فخورٌ بك معلمتي القديرة ..كل ملاحظة تبدينها هي بمثابة درس مجاني أصغي إليه بشغف وكل إشادة منك بمثابة وسام أحتفي به طويلا ..كوني دائما بالقرب

خالص الود وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
22-05-2013, 04:05 AM
أَسْكُـبُ الدَّهْشَـةَ فـي كَـأْسِ الرَّتَـابَـة = بــسُــؤَالٍ تَـحْـتـسـي الـعـيــنُ جَــوابَــهْ
مطلع قوي ينذر بعمق المأساة واغتراب المشاعر وضياع الحب وانتظار محبوب غائب

إنَّـمــا الأحـــزانُ سَـيْــلٌ مـــن لَـهِـيــبٍ =لـــمْ تَـــزلْ خَـــدَّايَ تَـجْـتَــرُّ الْـتِـهَـابَـهْ
فـكــأنَّ الـجِـفْـنَ قـــوسٌ قـــد تَـمـطَّـى= فــوقَ عـيـنٍ سَهْمُـهـا أَشْـعَــلَ قَـابَــهْ
دَمْــعــةٌ هــوجــاءُ تَـجْـتَــاحُ طـريـقــي =والـمــدى المـشـلـولُ يـــزدادُ رَحَـابَــة

مامن شيء ينصب عليه الأذى ويعركه حتى يغدو كالأشباح بلا حياة مثل العيون فمن
فرط الأسى تذبل ولا تكاد ترى غير المحبوب الغائب أو المفارِق رغم أذيته


كُـلَّــمَــا أَسْــكَـــرتُ أنـفــاســي بــوهـــمٍ =عَرْبَـدَ الـواقـعُ فــي روحــي المُـذابَـة
أيُّـهـا الـحُـبُّ الــذي ابْـتَــزَّ وجـــودي =إنَّ هَـــذَا الـقَـلْـبَ قـــد مــــلَّ عَــذَابَــهْ
اسقها دوما بالأوهام لأن الواقع دائما مر

همسة (كلما حلق طائر الحب كسرت جناحاه بواقع مر مذاقه) بيت مكسور الوزن لكن لا بأس بالمحاولة

كن بخير ..

أهلاً بك صديقتي المتألقة ..فخور بك وبإطلالتك الجميلة وقراءتك الأجمل التي سأختلف معك في بعض تفاصيلها:cup:

بالنسبة لهمستك فهي ذات معنى راقٍ كروحك ولكننا اتفقنا أنك ستبحرين في عالم القصة فلا تزاحميني على الشعر خخخ لكن إنصافًا للخليل فالبيت الذي ذكرتيه يحتاج لعشرة موازين خخ (دعابة)

كوني دائما بالقرب ...خالص الود وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
22-05-2013, 04:12 AM
أظنها سيدتي انتحابة واحدة ,
على جذعِ انتحابَةٍ

عذرا للتطفل ..

محبتي و مودتي .

ليس تطفلا أستاذي فوالله كنت سأستشيرك في القصيدة قبل نشرها حتى أني استشرت أستاذتي فاتن وأحالتني إليك ولكني لم أجدك في حينها :008:

كنت أخشى من الإقواء فالقافية ساكنة (لخبطتني):cup:

نعم هذا ماقصدت فهي انتحابة =واحدة انتحاب كنت أشك في صحتها وجاء تأييدك بمثابة الإنقاذ فشكرًأ لك أيها المعلم المنقذ:noc:

لك خالص الحب معلمي ...طاقات ورد:0014:

نافذ الجعبري
22-05-2013, 09:14 AM
ألأخ الحبيب حسين العقدي
والله لقد فاتني أن أكون من أوائل المارين بهذه الخريدة
والتي جمعت بين رقة الكلمات وعذوبة الموسيقى والصور المدهشة
أصدق القول ، لشعرك مذاق خاص لا أجده في غيره وفي كل يوم أجدك
ترتقي بعطاءك في فضاءات الدهشة والإبهار
دمت شاعرا متألقا وأخا كريما
تقديري

د. سمير العمري
22-05-2013, 08:07 PM
أنت تسير في الطريق الصحيح نحو القمة يا حسين ، وهنا رأيت إرهاصات شعر الإدهاش عندك وتطور سريع وقوي في أفياء الواحة التي تفخر بك شاعر مستقبل مشرق بهي!

أطربتني هنا حد الثمل فلله درك ودر موهبتك الفذة!

لا فض فوك حقا وصدقا!

تقديري

حسين العقدي
23-05-2013, 12:19 AM
ألأخ الحبيب حسين العقدي
والله لقد فاتني أن أكون من أوائل المارين بهذه الخريدة
والتي جمعت بين رقة الكلمات وعذوبة الموسيقى والصور المدهشة
أصدق القول ، لشعرك مذاق خاص لا أجده في غيره وفي كل يوم أجدك
ترتقي بعطاءك في فضاءات الدهشة والإبهار
دمت شاعرا متألقا وأخا كريما
تقديري

أهلاً بك أستاذي الفاضل ..وبإطلالتك الجميلة التي ترى أنت بأنها قد تأخرتْ بينما أرى أنها جاءت في وقتها المناسب لتكون مسكَ الختام

لك جزيل الشكر..وطاقات ورد:0014:

حسين العقدي
23-05-2013, 12:24 AM
أنت تسير في الطريق الصحيح نحو القمة يا حسين ، وهنا رأيت إرهاصات شعر الإدهاش عندك وتطور سريع وقوي في أفياء الواحة التي تفخر بك شاعر مستقبل مشرق بهي!

أطربتني هنا حد الثمل فلله درك ودر موهبتك الفذة!

لا فض فوك حقا وصدقا!

تقديري

أعتز كثيرًا بشهادتك معلمي الحبيب .. وأرجو الله أن يعينني لأكون عند حسن ظنك ..أعدك بما هو أجمل بإذن الله:noc:

لك من الحب فوق ماتعرف ..وطاقات ورد:0014:

معين الكلدي
24-05-2013, 08:56 AM
ما شاء الله ، تبارك المولى في علاه

صعودٌ عبقري نحو عوالمٍ من الإمتاع البديعي ، منذ برهةٍ ليست بيسيرة وأنا أعلم أنك أكتشفت ماردك الشعري وأطلقته تحت تحكّمك الكامل ولديك في مملكتك وتحت سلطانك خواتم عدة ومصابيح مُعَدة كعُدّة

استمر وعين الله تحفظك يا صديقي الجميل

أخوك

حسين العقدي
24-05-2013, 09:48 AM
ما شاء الله ، تبارك المولى في علاه

صعودٌ عبقري نحو عوالمٍ من الإمتاع البديعي ، منذ برهةٍ ليست بيسيرة وأنا أعلم أنك أكتشفت ماردك الشعري وأطلقته تحت تحكّمك الكامل ولديك في مملكتك وتحت سلطانك خواتم عدة ومصابيح مُعَدة كعُدّة

استمر وعين الله تحفظك يا صديقي الجميل

أخوك


غمرتني بلطفك أيها النبيل ..شهادةٌ من شاعرٍ مثلك تعني لي الكثير فأسأل الله أن يعينني لأبرهنَّ على أحقيتي بها:cup:

شكرًا لهذه الدفعة المعنوية ..لك خالص الود وطاقات ورد:0014:

هاشم الناشري
24-05-2013, 10:43 PM
انتحابه!!
حقها عليّ ألاّ يكون احتفائي بها وبشاعرها متأخرًا؛

لكن ، والله يا حسين إنها جاءتْ في وقت ودار أخيك تنتحب!

سأعود إليها مرات ومرات .

محبتي وتقديري أيها الرائع شعرًا وحضورًا.

حسين العقدي
26-05-2013, 08:01 AM
انتحابه!!
حقها عليّ ألاّ يكون احتفائي بها وبشاعرها متأخرًا؛

لكن ، والله يا حسين إنها جاءتْ في وقت ودار أخيك تنتحب!

سأعود إليها مرات ومرات .

محبتي وتقديري أيها الرائع شعرًا وحضورًا.

أهلاً بك أخي الحبيب ..

والله لا أدري ما أقول فقد عُقدَ لساني ..

أسأل الله أنْ يمن عليك بالصبر والسلوان وأن يُلبسك ثوب الرضى

خليل ابراهيم عليوي
26-05-2013, 09:35 AM
هطل من الحسن في ثوب الشعر

عيسى سلامي
26-05-2013, 05:22 PM
الله الله ما هذا الإبداع حقا أرويت الذائقة أنت شاعر مبدع دمت متألقا أيها الكبير تحياتي