تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : استِسلام



ربيحة الرفاعي
22-05-2013, 07:14 PM
كَزَيْتُونَةٍ رُومَانِيَّةٍ عِمْلاقَةٍ تَمْتَدُّ جُذُورُكَ فِي أعْمَاقِي، لا مُتَّخِذَةً شَكْلَهَا الخَارِجِيَّ كَمَا يَزْعُمُونَ، ولا مَحْدُودَةً بِحَجْمِهَا المَرئِيِّ كَمَا يَتَصَوَّرُونَ، حَيْثُ لَمْ تَخضَع الجُذُورُ كَنَابِتِهَا يَوْمَاً لِتَقلِيمٍ وَلا جَارَ عَلَيهَا مِقَصٌّ ولا نَصْلٌ، لِيَضْبِطَهَا حَجْمٌ أَوْ يَحكُمَهَا نَسُقٌ أَو شَكْلٌ، فَامتَدَّتْ عَنُودًا لا يَعْنِيهَا حَدٌّ وَلا يُعْيِيهَا صَدٌّ، مَهِيبَةً فِي تَقَدُّمِهَا، رَهِيبَةً فِي تَحَكُّمِهَا، تَجتَاحُ قِفَارَ الرُّوحِ جَحْفَلاً مِنْ أَحْلام، في اسْتِوائِهَا جُنُوحٌ، وفِي انْصِيَاعِهَا جُمُوحٌ.


واحْتِكَامًا لأمْرِهَا أقِفُ كَدَأبِ المُرَوَّضِينَ سَلِيبَةَ فِكْرٍ وإرَادَةٍ ، فِي زَاوِيَةِ الطَّاعَةِ بِمِحرَابِكَ، أُدَارِي ارتِجافي ِبِكَفَّيْنِ انتَصَبَتا مُلتَصِقَتَيْنِ أمَامَ وَجْهِي تَضبُطَانِ أَنفَاسِي لِتحفَظَا هَيبَةَ الهَيكَلِ، وعَينَينِ أَسلَمَتَا الرُّؤْيَةَ لِرُؤًى تَقَدَّمَتْ، تُؤَيِّدُهُا فِي حُدُودِ مَمْلَكَتِك أَطْيَافُ السِّحْرِ فِي تَمَاوُجَاتِ ظِلالِ الشُّمُوعِ، وانْعِكَاسِ المَشَاهِدِ المُتَرنِّحَةِ عَنْ حَبِيسِ المَآقِي مِنَ الدُّمُوعِ، فَيَتَمَلَّكُنِي الخَوْفُ مِن عُزُوفِ الطَّيْفِ عَن قَلْبِيَ الخَاطِئِ، ويُدَحْرِجُنِي أَتَرَدَّى فِي مَهَاوِي هَوَاكَ لأدْنَى الأدْرَاكِ، وأُستَعْبَدُ أكثَرَ واكثَرَ لحُلُمِي بِرِضَاكَ.

وتَسْألُنِي فِيمَ أَتَأَرْجَحُ جَوْرًا بِوَرْدِكَ فِي جَنَّةِ وِدّكَ بَينَ نَعِيمِ القُنُوتِ يَومًا أجمَعُ بِتَوْقِي ونَجْوَاكَ أَزَاهِيرَ امتِنَانِي لاحتِوَائِكَ حُلْمِي ، وَبَينَ جَحِيمِ القُنُوطِ يَومَاً أنثُرُ حَمِيمَهُ فِي دُنْيَاكَ بِأَعَاصِيرِ عِصيَانِي وَانسِيَاقِي لِوَهمِي، ، فَكَيْفَ يَكُونُ يَا حَبِيبُ الرَّدُّ، وَالسَّائِلُ أَعْلَمُ مِنَ المَسؤُولِ بِمَا اجْتَرَحَ بِشَوْكَهِ الوَرْدُ، وَمَا تَنزِفُ بِقَسوَتِهِ فِي خَدْشِهَا بِلُّورَةَ الوَعْدِ!

وأصْمِتُ رَهَبًا مِن كَدَرٍ وَرَغَبًا إِلَيكَ ولَا مَفَرّ، تَحتَلُّنِي انطِفَاءَةُ الأمَلِ، أعْيَاهُ صَبرٌ كَلَّ، وإصْرَارٌ اعتَلَّ، وصُمُودٌ فِي وَجْهِ الخَيْبَاتِ تَدَاعَى، فَأَلجَمَ الكَلِمَاتِ عَجْزًا لا وَطَرا ، فَلا القَلبُ ما يُرِيد العَقْلُ رَاعِى لِيَحْكِيَ اللِّسَانُ، وَلا الرُّوحُ قَرَّتْ وَقَرَّ المُعَنَّى بِمَا يَصْطَلِي، وَلا العَقْلُ زَلَّ، وَلا الغَيْثُ هَلَّ، وَيَغزُو سَمَائِي بِالمَوْتِ كَالمَوْتِ نَجْمٌ أَفَلَ، وَمَا رَقَّ لِي.

وإذْ نَسَجْتَ مِن حَرِيرِ القَولِ خُيُوطَ سُلْطَانِكَ مُزَرْكَشَةً بِجَمِيلِ بَيَانِكَ، فَتَمَاوَجَتْ أنْوَارُ سِحْرٍ غَمَرَ الرُّؤَى حَوْلِي لِتُرْدِيَنِي فِي أَسْرِهَا لُقَيْمَةً تَشَرْنَقَتْ طُهْرَهَا وجَمَعَتْ ذَاتَهَا فِي انْتِظَارِ نَابِ الرَّحْمَةِ يَنْغَرِسُ فِي نَحْرِهَا، فَأَبَيْتَ إلَّا أَنْ تَكُونَ الضَّحِيَّةَ المُلَوَّعَةَ، تَشْكُو نَزَقَ مَن لا يَرْضَى ولا يَشْكُرُ، وتَعفُو بِفَضلِكَ عَن أَبَقِ عَبدٍ يُعْطَى فَيُنكِرُ ويُرفَعُ فَيَستَكبِرُ، وبِحِكمَةِ مَن أُوتِيَ العِلمَ تَرسِمُ لِي خُطُوطَ الوَهمِ دُرُوبًا خَارِجَ الشَّبَكَةِ المُحكَمَةِ الحَبكِ حَولِي، فَأَنتَظِمُ حَبَّةً فِي سِلْكِهَا وَأَستَسلِمُ.

محمد نعمان الحكيمي
22-05-2013, 07:22 PM
يا الله !
كم أنا محظوظ بقراءة هذا النص الإبداعي كأول مشغوف بحرف هذه الجميلة الرائعة
أشهد أنه من أروع ما قرأت عموما في النثر
ليكن هذا فاتحة الليلة
و صلاة الشجون
و نافذة الوهج

أبارك لك هذا التجلي الابداعي المستطير على قلوبنا

بوركت قلما رعافا ووجدانا سيالا و إنسانة رائعة


صلواتي

د. سمير العمري
22-05-2013, 07:27 PM
نص محلق وأداء أدبي مبهر مما لا يستغرب من أداء الأديبة الكبيرة ربيحة الرفاعي!

وجميلة هي هذه المشاعر الرائقة وهذا التعلق الجميل ، ولكني توقفت عند ما حمله نصك من معاني أراها شخصيا لا تستقيم في معاني الحب ذلك أن الحب حالة إنسانية بإرادة محضة ورغبة أكيدة وإحساس بالغنم لا بالغرم ، وليس حالة شعور بضحية ملوعة وبناب رحمة وبقهر على استكانة!

ويبقى النص أدبيا من العيون والروائع التي يتحفنا بها قلمك المحلق والمتفرد!

للتثبيت اندهاشا


ولا فض فوك!

تقديري

محمد نعمان الحكيمي
22-05-2013, 07:38 PM
هذا من فرائدك يا أماه
هنيئا لك

شكرا

كاملة بدارنه
22-05-2013, 10:25 PM
وإذْ نَسَجْتَ مِن حَرِيرِ القَولِ خُيُوطَ سُلْطَانِكَ مُزَرْكَشَةً بِجَمِيلِ بَيَانِكَ، فَتَمَاوَجَتْ أنْوَارُ سِحْرٍ غَمَرَ الرُّؤَى حَوْلِي لِتُرْدِيَنِي فِي أَسْرِهَا لُقَيْمَةً تَشَرْنَقَتْ طُهْرَهَا وجَمَعَتْ ذَاتَهَا فِي انْتِظَارِ نَابِ الرَّحْمَةِ يَنْغَرِسُ فِي نَحْرِهَا، فَأَبَيْتَ إلَّا أَنْ تَكُونَ الضَّحِيَّةَ المُلَوَّعَةَ، تَشْكُو نَزَقَ مَن لا يَرْضَى ولا يَشْكُرُ، وتَعفُو بِفَضلِكَ عَن أَبَقِ عَبدٍ يُعْطَى فَيُنكِرُ ويُرفَعُ فَيَستَكبِرُ، وبِحِكمَةِ مَن أُوتِيَ العِلمَ تَرسِمُ لِي خُطُوطَ الوَهمِ دُرُوبًا خَارِجَ الشَّبَكَةِ المُحكَمَةِ الحَبكِ حَولِي، فَأَنتَظِمُ حَبَّةً فِي سِلْكِهَا وَأَستَسلِمُ.

نسجت من حرير الإبداع أجمل نثريّة مطعّمة بقصب المشاعر، وعلّقتها على جيد الجمال
لغة راقية وانزياحات رائعة وصور أروع!
طاب لك نكهة الحرف وجودته عزيزتي وشاعرتنا الأخت ربيحة
بوركت
تقديري وتحيّتي

كريمة سعيد
23-05-2013, 04:20 PM
نص ماتع وتصوير بليغ حد الدهشة.... تناغمت هنا الكلمات مع المعاني التي زادها النفس الشعري والشاعري ألقا فجاءت سمفونية جميلة تمنيت ألا تنتهي...
تقديري الكبير أختي الغالية

نسرين بن لكحل
23-05-2013, 07:56 PM
تشهد جوارحي و ضلوعي كم خفق القلب بقوّة مع كلّ حرف قرأته هنا بتمعّن و انتباه.. هو الحبّ العجيب الغريب الشهي البهيّ الساحر ما فكّت طلاسمه الأذهان.
صدقا من أجمل و أعذب ما قرأت عن الحب و الاستسلام لرايته .
الفاضلة ربيحة أستاذتي الكريمة كعادتك تتألّقين دوما، شكرا لك بحجم السرور الذي تملّكني و أنا أجوب بين أفياء حرفك المزهر.
محبّتي .

فوزي الشلبي
24-05-2013, 02:54 PM
"مثلُ كلمة طيبة كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حينٍ بإذنِ ربها.."صدق الله العظيم.

كزيتونة رومية، تقادم عليها الجذر غوصا في الأعماقِ فاستوثق، وامتدت الأفنانُ حتى ظللت إلا من بصيص عين الغزالة صبحا وعند الأصيل..وما قبل الزوال وبعده فيءٌ برود..

تقديري وودي الكبير!

أخوكم.

فاطمه عبد القادر
24-05-2013, 11:26 PM
كَزَيْتُونَةٍ رُومَانِيَّةٍ عِمْلاقَةٍ تَمْتَدُّ جُذُورُكَ فِي أعْمَاقِي، لا مُتَّخِذَةً شَكْلَهَا الخَارِجِيَّ كَمَا يَزْعُمُونَ، ولا مَحْدُودَةً بِحَجْمِهَا المَرئِيِّ كَمَا يَتَصَوَّرُونَ، حَيْثُ لَمْ تَخضَع الجُذُورُ كَنَابِتِهَا يَوْمَاً لِتَقلِيمٍ وَلا جَارَ عَلَيهَا مِقَصٌّ ولا نَصْلٌ، لِيَضْبِطَهَا حَجْمٌ أَوْ يَحكُمَهَا نَسُقٌ أَو شَكْلٌ، فَامتَدَّتْ عَنُودًا لا يَعْنِيهَا حَدٌّ وَلا يُعْيِيهَا صَدٌّ، مَهِيبَةً فِي تَقَدُّمِهَا، رَهِيبَةً فِي تَحَكُّمِهَا، تَجتَاحُ قِفَارَ الرُّوحِ جَحْفَلاً مِنْ أَحْلام، في اسْتِوائِهَا جُنُوحٌ، وفِي انْصِيَاعِهَا جُمُوحٌ.


السلام عليكم
وصف رائع مهيب ,,وجمال نثر لا يُضاهى .
نص جميل جدا ,وفكرة تبلورت كلمة إثر كلمة .
فكان الاستسلام ,,
والاستسلام للحب هو دنيا العاشقين على الدوام
شكرا لك ربيحة العزيزة على هذا النص الرائع
ماسة

محسن العافي
25-05-2013, 03:53 AM
تبا لي إن لم احدق فيما تكتبين من قبل ،تبا لي حين نال مني هذا الحرف النقي الصادح ولم ألق بالا من قبل ،وتبا لي إن أثقل كاهلي ما لقيته من هذه الحروف التي ذكرتني بكل جميل وسام فسما بي في السماوات على غير رغبة مني فأرداني ضعيفا هينا تارة ، وقويا شجاعا تارة اخرى .هو والله نعم الحرف بلغة سلسة باعثة على كل جميل .
بوركت ايتها القديرة

فاتن دراوشة
25-05-2013, 03:36 PM
قرأتها مرارا وتكرارا

ولمّا أشبع من جمال معانيها بعد

سعيدة بمصافحة سحر حرفك غاليتي

محبّتي وبنفسجة تزيّن شلّال سحرك

سهى رشدان
26-05-2013, 08:36 PM
ادام الله هذا القلم
وهذا القلب الجميل
سيدتي
مبدعة
استمتعت من كل قلبي هنا
كل تقديري

سامية الحربي
27-05-2013, 01:37 PM
واحْتِكَامًا لأمْرِهَا أقِفُ كَدَأبِ المُرَوَّضِينَ سَلِيبَةَ فِكْرٍ وإرَادَةٍ ، فِي زَاوِيَةِ الطَّاعَةِ بِمِحرَابِكَ، أُدَارِي ارتِجافي ِبِكَفَّيْنِ انتَصَبَتا مُلتَصِقَتَيْنِ أمَامَ وَجْهِي تَضبُطَانِ أَنفَاسِي لِتحفَظَا هَيبَةَ الهَيكَلِ، وعَينَينِ أَسلَمَتَا الرُّؤْيَةَ لِرُؤًى تَقَدَّمَتْ، تُؤَيِّدُهُا فِي حُدُودِ مَمْلَكَتِك أَطْيَافُ السِّحْرِ فِي تَمَاوُجَاتِ ظِلالِ الشُّمُوعِ، وانْعِكَاسِ المَشَاهِدِ المُتَرنِّحَةِ عَنْ حَبِيسِ المَآقِي مِنَ الدُّمُوعِ، فَيَتَمَلَّكُنِي الخَوْفُ مِن عُزُوفِ الطَّيْفِ عَن قَلْبِيَ الخَاطِئِ، ويُدَحْرِجُنِي أَتَرَدَّى فِي مَهَاوِي هَوَاكَ لأدْنَى الأدْرَاكِ، وأُستَعْبَدُ أكثَرَ واكثَرَ لحُلُمِي بِرِضَاكَ.



روح مكبلة صُورت بانزيحيات مرصعة بلآلئ حرفك الوضاح ما أعجزنا أمام بعض الحروف! . دمتِ نبراسًا للأدب المفرد. تحياتي وتقديري.

ربيحة الرفاعي
28-05-2013, 01:16 AM
يا الله !
كم أنا محظوظ بقراءة هذا النص الإبداعي كأول مشغوف بحرف هذه الجميلة الرائعة
أشهد أنه من أروع ما قرأت عموما في النثر
ليكن هذا فاتحة الليلة
و صلاة الشجون
و نافذة الوهج

أبارك لك هذا التجلي الابداعي المستطير على قلوبنا
بوركت قلما رعافا ووجدانا سيالا و إنسانة رائعة
صلواتي

بل كم أنا محظوظة بقارئ مثلك يرتقي بنصي بحضوره فتنتشي الكلمات وتأتلق المعاني زهوا بقارئها

أكرمتني بحضورك الرائع ورأيك الدافع

لا حرمك البهاء

تحاياي

خليل حلاوجي
30-05-2013, 10:26 PM
في البدء كان السؤال ... وكانت الكلمات ..

وهذا العمر فرص واستسلامات ... متناقضة .


/

راق لي هذا النص .

براءة الجودي
01-06-2013, 12:59 AM
حقًّا أسلوبك متفرد وهذا ليس بغريب عليكِ أستاذتنا الفاضلة ربيحة
لكني قرأتُ بعض العبارات عن الحبيب في النص ظننت حينها أنها صفاتٌ إلهية لاصفاتُ بشر أو لربما المبالغة في هذه العبارات جعلتني شعر هذا الشعور
احترامي لقلمك الرائع
تقديري

زهراء المقدسية
01-06-2013, 06:11 PM
وأصْمِتُ رَهَبًا مِن كَدَرٍ وَرَغَبًا إِلَيكَ ولَا مَفَرّ، تَحتَلُّنِي انطِفَاءَةُ الأمَلِ، أعْيَاهُ صَبرٌ كَلَّ، وإصْرَارٌ اعتَلَّ، وصُمُودٌ فِي وَجْهِ الخَيْبَاتِ تَدَاعَى، فَأَلجَمَ الكَلِمَاتِ عَجْزًا لا وَطَرا ، فَلا القَلبُ ما يُرِيد العَقْلُ رَاعِى لِيَحْكِيَ اللِّسَانُ، وَلا الرُّوحُ قَرَّتْ وَقَرَّ المُعَنَّى بِمَا يَصْطَلِي، وَلا العَقْلُ زَلَّ، وَلا الغَيْثُ هَلَّ، وَيَغزُو سَمَائِي بِالمَوْتِ كَالمَوْتِ نَجْمٌ أَفَلَ، وَمَا رَقَّ لِي.

صراع نفسي كبير بين ما يريده القلب
وما يحكم به العقل لا سيما وأنها الخيبات المتتالية
من تغذي هذا الصراع وتؤججه

لا أغبط بطلة النص على ما هي عليه
فالحب مع الاستسلام كان ليكون طبيعيا جدا
لو كان الآخر مستحقا لهذا الحب

مشاعر ليس كمثل الربيحة بقادر على نثرها
بهذا الجمال وهذا الألق
دمت قامة أدبية وإنسانية تطاول عنان السماء

تقديري

عبد الرحيم صادقي
03-06-2013, 10:25 PM
أقف إعجابا وإكبارا
ثم أصمت
وكفى

نداء غريب صبري
04-06-2013, 10:01 AM
تحفة أدبية من النثر الراقي أستاذتي
كأنها الديباج مطرزا بالدرر في لوحة جميلة جدا

استمتعت بقراءتها وبصورها

شكرا لك سيدتي

بوركت

ربيحة الرفاعي
20-06-2013, 04:01 PM
نص محلق وأداء أدبي مبهر مما لا يستغرب من أداء الأديبة الكبيرة ربيحة الرفاعي!

وجميلة هي هذه المشاعر الرائقة وهذا التعلق الجميل ، ولكني توقفت عند ما حمله نصك من معاني أراها شخصيا لا تستقيم في معاني الحب ذلك أن الحب حالة إنسانية بإرادة محضة ورغبة أكيدة وإحساس بالغنم لا بالغرم ، وليس حالة شعور بضحية ملوعة وبناب رحمة وبقهر على استكانة!

ويبقى النص أدبيا من العيون والروائع التي يتحفنا بها قلمك المحلق والمتفرد!

للتثبيت اندهاشا

ولا فض فوك!

تقديري

أي فخر للنص هذا التقييم للنص أدبيا من أمير الحرف وسيد الأدب أداء وتلقيا

أكرمتني أكرمك الله

وشكرا لك ألفا للتثبيت

دمت بألق

تحاياي

ربيحة الرفاعي
07-07-2013, 06:29 PM
هذا من فرائدك يا أماه
هنيئا لك
شكرا

وهذا من جميل حضورك وفريد لطفك أيها الرائع

دمت بخير

تحاياي

عبدالسلام حسين المحمدي
27-07-2013, 10:44 AM
هكذا هي النصوص وهذا هو السبك الرائع للمعاني والمباني --- شكرا لك والف تحية

وليد عارف الرشيد
27-07-2013, 08:38 PM
وجدتُني الليلة أمام بوحٍ رائعٍ مذهلٍ أقربَ إلى الابتهال
تفردٌ لغويٌ وشعوريٌ وانسيابٌ وإمتاعٌ وعمقٌ في توصيل الفكرة مع تألقٍ في التصوير واستخدام المفردات كأنها عقد من لآلي
رائعة وأكثر مبدعتنا الكبيرة .. لافض فوك
مودتي وكثير إعجابي وتقديري

ربيحة الرفاعي
11-08-2013, 11:59 PM
نص ماتع وتصوير بليغ حد الدهشة.... تناغمت هنا الكلمات مع المعاني التي زادها النفس الشعري والشاعري ألقا فجاءت سمفونية جميلة تمنيت ألا تنتهي...
تقديري الكبير أختي الغالية

الرائعة كريمة سعيدة لحضورك ألق يغمر القلب قبل ان يغمرني بروعته تعليقك وعميق تفاعلك مع الحرف

سعدت بمرورك ورأيك الكريم

دمت بروعتك

تحاياي

ربيحة الرفاعي
28-08-2013, 11:37 PM
تشهد جوارحي و ضلوعي كم خفق القلب بقوّة مع كلّ حرف قرأته هنا بتمعّن و انتباه.. هو الحبّ العجيب الغريب الشهي البهيّ الساحر ما فكّت طلاسمه الأذهان.
صدقا من أجمل و أعذب ما قرأت عن الحب و الاستسلام لرايته .
الفاضلة ربيحة أستاذتي الكريمة كعادتك تتألّقين دوما، شكرا لك بحجم السرور الذي تملّكني و أنا أجوب بين أفياء حرفك المزهر.
محبّتي .


الرائعة نسرين بن لكحل
لمرورك عبير تنتعش له الأرواح وبه
ولتعليقك برقته وهجه

دمت وألق حضورك

تحاياي

ربيحة الرفاعي
16-09-2013, 08:58 PM
نسجت من حرير الإبداع أجمل نثريّة مطعّمة بقصب المشاعر، وعلّقتها على جيد الجمال
لغة راقية وانزياحات رائعة وصور أروع!
طاب لك نكهة الحرف وجودته عزيزتي وشاعرتنا الأخت ربيحة
بوركت
تقديري وتحيّتي
حضورك ارتقى بالنص وطعمه بخز القراءة وجواهر التأمل

دمت بروعتك وسموك

تحاياي

ربيحة الرفاعي
15-10-2013, 03:33 AM
تبا لي إن لم احدق فيما تكتبين من قبل ،تبا لي حين نال مني هذا الحرف النقي الصادح ولم ألق بالا من قبل ،وتبا لي إن أثقل كاهلي ما لقيته من هذه الحروف التي ذكرتني بكل جميل وسام فسما بي في السماوات على غير رغبة مني فأرداني ضعيفا هينا تارة ، وقويا شجاعا تارة اخرى .هو والله نعم الحرف بلغة سلسة باعثة على كل جميل .
بوركت ايتها القديرة

بل طوبى لقلبك وقراءتك ونديّ نفسك أيها النبيل
أكرمت النص وصاحبته بمرورك وتعقيبك
لا حرمك البهاء

تحاياي

ربيحة الرفاعي
09-12-2013, 12:39 AM
قرأتها مرارا وتكرارا
ولمّا أشبع من جمال معانيها بعد
سعيدة بمصافحة سحر حرفك غاليتي
محبّتي وبنفسجة تزيّن شلّال سحرك

ولأن الحروف تعيش مع قارئها بذلك التفاعل الذي لا يهبها إياه غير المبدعينالحقيقين ، فقد احتفت بك في كل قراءة وسعدت حروفها بمرورك يزينها ببهاء روحك وجميل إحساسك


دمت غاليتي
ولا حرمك البهاء

تحاياي

خلود محمد جمعة
11-12-2013, 10:56 PM
نحن من استسلمنا أمام قوة حرفك
نثرية فيها من الروعة ما يبهر
دمت شاهقة
محبتي وتقديري

خلود محمد جمعة
15-02-2014, 01:43 AM
عملاقة في حرفك
جذور حروفك تمتد في ارواحنا
مهيبة في كلماتك
أسلمنا الابجدية لك
واستسلمنا لمعانيك
سامقة الحرف استاذتنا
حبي وتقديري

أحمد الأستاذ
15-02-2014, 05:09 PM
كَزَيْتُونَةٍ رُومَانِيَّةٍ عِمْلاقَةٍ تَمْتَدُّ جُذُورُكَ فِي أعْمَاقِي، لا مُتَّخِذَةً شَكْلَهَا الخَارِجِيَّ كَمَا يَزْعُمُونَ، ولا مَحْدُودَةً بِحَجْمِهَا المَرئِيِّ كَمَا يَتَصَوَّرُونَ، حَيْثُ لَمْ تَخضَع الجُذُورُ كَنَابِتِهَا يَوْمَاً لِتَقلِيمٍ وَلا جَارَ عَلَيهَا مِقَصٌّ ولا نَصْلٌ، لِيَضْبِطَهَا حَجْمٌ أَوْ يَحكُمَهَا نَسُقٌ أَو شَكْلٌ، فَامتَدَّتْ عَنُودًا لا يَعْنِيهَا حَدٌّ وَلا يُعْيِيهَا صَدٌّ، مَهِيبَةً فِي تَقَدُّمِهَا، رَهِيبَةً فِي تَحَكُّمِهَا، تَجتَاحُ قِفَارَ الرُّوحِ جَحْفَلاً مِنْ أَحْلام، في اسْتِوائِهَا جُنُوحٌ، وفِي انْصِيَاعِهَا جُمُوحٌ.

يا لهذا الجمال الذي لا حدود له, نص ماتع رائق يحلق في سماء الإبداع
من أعذب ما قرأت..
شكرا لك أستاذتنا ربيحة
دمت بخير

ربيحة الرفاعي
11-05-2014, 12:34 AM
ادام الله هذا القلم
وهذا القلب الجميل
سيدتي
مبدعة
استمتعت من كل قلبي هنا
كل تقديري

شكرا لك أيتها الرقيقة الراقية
دمت وعذب مرورك

لاحرمك البهاء


تحاياي

ربيحة الرفاعي
08-06-2014, 07:45 PM
روح مكبلة صُورت بانزيحيات مرصعة بلآلئ حرفك الوضاح ما أعجزنا أمام بعض الحروف! . دمتِ نبراسًا للأدب المفرد. تحياتي وتقديري.

لمرورك عبق الحبق وبهجة الربيع تلون ببهائها الحروف فينتشي
دمت سموقا وألق غاليتي
ودام دفعك

تحاياي

حسن أحمد
10-06-2014, 08:39 PM
أستوقفني العنوان وأدهشني المضمون


نثرتِ تحفة أدبية ونص تجاوز حدود الجمال حد الإبهار
رائعة وأكثر سيدتي الفاضلة ..


أنحناءة أعجاب وباقة من شكر تليق بالقلم والحرف.

لانا عبد الستار
09-08-2014, 01:40 AM
يا إلهي
ماذا أقرأ. أهو نثر أم شعر أم سحر؟
نص أبهرني يا سيدة الأدب وعملاقة الشعر والنثر
هكذا يكون النثر وإلا فلا ومن مثل هذا الحرف يتعلم الأدباء

بحجم المجرة أشكرك

ربيحة الرفاعي
14-10-2014, 01:21 AM
في البدء كان السؤال ... وكانت الكلمات ..
وهذا العمر فرص واستسلامات ... متناقضة .

/
راق لي هذا النص .

تقبع قراءتك دائما في زاوية متوارية تطل على النص من حيث لا يطل عليه غيرها، لتلتقط من محموله الأغور عمقا والأصعب اقتناصا

شكرا لمرورك الكريم
لا حرمك البهاء أيها الفاضل

تحاياي

ناديه محمد الجابي
26-10-2014, 04:43 PM
نص رائع بلغته الساحرة، وترانيمه التي أطربت الفؤاد
شاعرية قوية ومشاعر فياضة مفعمة ببدائع الصور
مقطوعة نثرية منغمة من حرير القول وديباج المشاعر
طاب لي المقام وسط رياض حرفك منعمة بسحرها مفتونة بجمالها . :001:

خليل حلاوجي
27-10-2014, 05:01 PM
تَحتَلُّنِي انطِفَاءَةُ الأمَلِ، أعْيَاهُ صَبرٌ كَلَّ، وإصْرَارٌ اعتَلَّ






أي أمل هذا؟
يستنفر قوانا لنتشبث بأمل ينقذه !


لله درّ حرفك الباهر .

ربيحة الرفاعي
19-12-2014, 01:51 AM
حقًّا أسلوبك متفرد وهذا ليس بغريب عليكِ أستاذتنا الفاضلة ربيحة
لكني قرأتُ بعض العبارات عن الحبيب في النص ظننت حينها أنها صفاتٌ إلهية لاصفاتُ بشر أو لربما المبالغة في هذه العبارات جعلتني شعر هذا الشعور
احترامي لقلمك الرائع
تقديري

كأني بها أذونات الأدب نستثمرها حت خرها
فيض شكري لكريم مرورك وغدق تقديرك غاليتي

دمت بخير

تحاياي

ربيحة الرفاعي
19-01-2015, 11:52 PM
صراع نفسي كبير بين ما يريده القلب
وما يحكم به العقل لا سيما وأنها الخيبات المتتالية
من تغذي هذا الصراع وتؤججه

لا أغبط بطلة النص على ما هي عليه
فالحب مع الاستسلام كان ليكون طبيعيا جدا
لو كان الآخر مستحقا لهذا الحب

مشاعر ليس كمثل الربيحة بقادر على نثرها
بهذا الجمال وهذا الألق
دمت قامة أدبية وإنسانية تطاول عنان السماء

تقديري

مرورك عذب كروحك وحرفك حيّ نابض بالحق كأنت
تشتاقك المساحات أيتها الغالية

لا حرمك البهاء

تحاياي

عبدالرحيم الحمصي
22-01-2015, 06:20 PM
خط إبداعي واضح المعالم و القسمات
و متفرد الطرح و الدلالات .
مقاربات بين الذات الشاعرة وتضاريس المضمر
من دواخل إنهراقاتها الموغلة في إبراق السرد النثري الإبداعي .

بوركت الذائقة أديبتنا المجدة

ربيحة الرفاعي ،،،

تقدير
و إدهاش لقرائيتي .

الحمصـــــــــي :os:

ربيحة الرفاعي
09-05-2015, 01:24 AM
كَزَيْتُونَةٍ رُومَانِيَّةٍ عِمْلاقَةٍ تَمْتَدُّ جُذُورُكَ فِي أعْمَاقِي، لا مُتَّخِذَةً شَكْلَهَا الخَارِجِيَّ كَمَا يَزْعُمُونَ، ولا مَحْدُودَةً بِحَجْمِهَا المَرئِيِّ كَمَا يَتَصَوَّرُونَ، حَيْثُ لَمْ تَخضَع الجُذُورُ كَنَابِتِهَا يَوْمَاً لِتَقلِيمٍ وَلا جَارَ عَلَيهَا مِقَصٌّ ولا نَصْلٌ، لِيَضْبِطَهَا حَجْمٌ أَوْ يَحكُمَهَا نَسُقٌ أَو شَكْلٌ، فَامتَدَّتْ عَنُودًا لا يَعْنِيهَا حَدٌّ وَلا يُعْيِيهَا صَدٌّ، مَهِيبَةً فِي تَقَدُّمِهَا، رَهِيبَةً فِي تَحَكُّمِهَا، تَجتَاحُ قِفَارَ الرُّوحِ جَحْفَلاً مِنْ أَحْلام، في اسْتِوائِهَا جُنُوحٌ، وفِي انْصِيَاعِهَا جُمُوحٌ.


السلام عليكم
وصف رائع مهيب ,,وجمال نثر لا يُضاهى .
نص جميل جدا ,وفكرة تبلورت كلمة إثر كلمة .
فكان الاستسلام ,,
والاستسلام للحب هو دنيا العاشقين على الدوام
شكرا لك ربيحة العزيزة على هذا النص الرائع
ماسة

تعجز الكلمات عن الشكر يا ماسية الحضور
أكرمتني أكرمك الله وأدامك ودفعك غاليتي
ولا حرمك البهاء

تحاياي

ربيحة الرفاعي
06-06-2015, 02:17 AM
"مثلُ كلمة طيبة كشجرةٍ طيبةٍ أصلها ثابتٌ وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حينٍ بإذنِ ربها.."صدق الله العظيم.

كزيتونة رومية، تقادم عليها الجذر غوصا في الأعماقِ فاستوثق، وامتدت الأفنانُ حتى ظللت إلا من بصيص عين الغزالة صبحا وعند الأصيل..وما قبل الزوال وبعده فيءٌ برود..

تقديري وودي الكبير!

أخوكم.

ما أطيبه مرورك وما أعمقها قراءتك !

دمت بخير أديبنا
تحاياي

ربيحة الرفاعي
30-07-2015, 03:27 AM
أقف إعجابا وإكبارا
ثم أصمت
وكفى


فيوض شكري لكريم مرورك أديبنا
لا حرمك البهاء
تحاياي

ربيحة الرفاعي
26-09-2015, 11:13 PM
تحفة أدبية من النثر الراقي أستاذتي
كأنها الديباج مطرزا بالدرر في لوحة جميلة جدا

استمتعت بقراءتها وبصورها

شكرا لك سيدتي

بوركت

أسعدني مرورك غاليتي
فيوض الشكر لكريم ردّك وتقريظك المغدق

دمت بخير
تحاياي

أميمة الرباعي
26-09-2015, 11:30 PM
أنى لمثلي أن تصف الدهشة التي يبعثها حرفك أستاذتنا.
وأنى لي أن اعلق عليه.
لكنني أتيت أتعلم وأستمتع وأحلق بعيدا....فاسمحي لي.
محبتي التي تعرفين.

ربيحة الرفاعي
10-01-2016, 01:18 AM
أنى لمثلي أن تصف الدهشة التي يبعثها حرفك أستاذتنا.
وأنى لي أن اعلق عليه.
لكنني أتيت أتعلم وأستمتع وأحلق بعيدا....فاسمحي لي.
محبتي التي تعرفين.

فخورة بحضورك الحروف وصاحبتها غاليتي
أكرمتني أكرمك الله
ولا حرمني دفعك

تحاياي

نوال البردويل
13-01-2016, 07:15 PM
أمام هذه المشاعر وهذا الوصف المدهش والحرف العميق
لا يسعني إلا القول رائع ما قرأت وأمضي
ففي حضرة الجمال لايجوز الكلام
تقديري غاليتي ربيحة:0014:

ليانا الرفاعي
15-01-2016, 04:45 PM
زَيْتُونَةٍ رُومَانِيَّةٍ عِمْلاقَةٍ تَمْتَدُّ جُذُورُكَ فِي أعْمَاقِي، لا مُتَّخِذَةً شَكْلَهَا الخَارِجِيَّ كَمَا يَزْعُمُونَ، ولا مَحْدُودَةً بِحَجْمِهَا المَرئِيِّ كَمَا يَتَصَوَّرُونَ، حَيْثُ لَمْ تَخضَع الجُذُورُ كَنَابِتِهَا يَوْمَاً لِتَقلِيمٍ وَلا جَارَ عَلَيهَا مِقَصٌّ ولا نَصْلٌ، لِيَضْبِطَهَا حَجْمٌ أَوْ يَحكُمَهَا نَسُقٌ أَو شَكْلٌ، فَامتَدَّتْ عَنُودًا لا يَعْنِيهَا حَدٌّ وَلا يُعْيِيهَا صَدٌّ، مَهِيبَةً فِي تَقَدُّمِهَا، رَهِيبَةً فِي تَحَكُّمِهَا، تَجتَاحُ قِفَارَ الرُّوحِ جَحْفَلاً مِنْ أَحْلام، في اسْتِوائِهَا جُنُوحٌ، وفِي انْصِيَاعِهَا جُمُوحٌ.


وشبه تلك الجذور كانت حروفك في هذا النص إمتدت عنودا لا يعنيها حد ولا يعيقها صد مهيبة في تقدمها رهيبة في جمالها ومضمونها
وكم هو الفخر لتلك الجذور أن شبهتها في حروفك أختي واستاذتي د. ربيحة
تحيتي وإحترامي

ربيحة الرفاعي
10-09-2016, 12:26 AM
هكذا هي النصوص وهذا هو السبك الرائع للمعاني والمباني --- شكرا لك والف تحية

شكرا لمرورك الكريم شاعرنا الراقي

دام لك الألق
تحيتي