تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أُغنيةٌ على موقدٍ قديم!



فوزي الشلبي
24-05-2013, 04:45 PM
أُغنيةٌ على موقدٍ
قديم!

كانت الساعةُ الثانيةُ بعدَ منتصفِ الليلِ عندما دخلتُ الحمّامَ لأسمع أغنيةً بصوتٍ عالٍ تنطلقُ من غرفةِ حارسِ العمارةِ "شحاتة"...تقولُ الأغنيةُ: " إسأل روحك..إسأل ألبك..قبل ما تسألْ إيهْ غيّرني.."، مما أثارني وملأني غيظا...قلتُ في نفسي " والله لأسمعنهُ غدا كلاماً لوذعيا"..أفلا يزعجُ ذلكَ سكانَ العمارةِ في هذا الهزيع؟!...إنها قِحةٌ ليسَ بعدها!".. لعلَّ هذا سيكونُ موجبَ طردِه كحارسٍ للعمارة ، خاصةً وأن قلَّ شاكروهُ وكثُرَ شاكوهُ من أهل العمارة.. التي وكلونيها على متابعةِ على شؤونِها..

كانَ عندي موقدُ غازٍ صغير، كنتُ أستعملهُ وعائلتي إذا روّحنا عن أنفسِنا في رحلاتِنا القصيرة، وذلكَ لغليِ الشايِ أو القهوة التي نحتاجُها. وقدكان هذا الموقدُ على قدمهِ أثيراً عندي ، لمتانةِ معدنهِ رُغمَ ما اخترقَ دهانَهُ الأزرقَ الداكنَ في بقعةٍ من صدأ..
ذاتَ يومٍ حالَ عودتنا من رحلةٍ بُعيد الغروب..تركنا هذا الموقدَ في باحةِ الدارِ.ولمّا عزمنا ذات يومٍ على أن نخرجَ في رحلة ٍ في الأسبوعِ التالي..افتقدنا الموقدَ في الساحةِ فلم نجدْهُ..سألتُ حارسَ العمارةِ عنه..فقال في ثقة: حسبتُ أنه من ضمنِ الأدواتِ التي لاتريدونها..فاحتملتهُ مع كومةِ الزبالةِ التي أحتملها كلَّ يوم إلى حاويةِ الزبالةِ في الخارج..قلتُ ساخراً: هلاّ شاورتني في الأمرِ قبل أن تُزين به حاويةَ الزبالة..فأقسمَ على صدقِ ما يقولْ..إلاّ إنني وبختهُ، وحذرتهُ أن لا يُكررَ فعلتهُ تلك، وإلاّ..!..فكان ذلكَ لهُ الإنذارَ الأخيرَ.

في صباحِ اليومِ التالي من سماعِ الأغنية، طرقَ الحارسُ بابَ البيتِ ليأخذكيس الزِّبالة...فهممت أن أوبخه على فعلتهِ في تشغيلِ الراديو آخرَ اللّيل...إلاّ إنني لم أشأْ أن أجرحَ شعورَ الرجل أمامَ أهل بيتي..لئلا يتطاولُ أحدُهم عليهِ فيما بعد..فقلتُ في نفسي سأفعلُ ذلكَُ فيما بعد!
نزلتُ إلى الكراجِ وحيثُ سيارتي ...فإذا الموسيقى الصاخبةُ من مذياعِ سيارتي تملأ المكانْ!!
ولما التقيتُ ابني أحمدَ في البيتِ فقلت له : كم مرةً قلتُ لك.. يا أحمدُ أن لا تترك زرَّ المذياعِ مفتوحا..لأن ترْكهُ مفتوحاً برغمِ إطفاءِ محركِ السيّارة..يُبقي المذياعَ يعمل لوجودِ خللٍ في كهرباءِ السّيارة!

عندما اشتريتُ الشقةَ في الطابقِ الأرضي ...قال لي أبو عيسى مختارُ الحارةِ " والله يا أبا أحمد إني عاتبٌ عليكَ، وعلى أبي محمود"
قلت مستغرباً: ولمَ يا جارَنا العزيز؟!
قال: لأنكمْ اعترضتمْ على حارسِ عمارتِكم أن لا يساعدَ البَنّاء في إصلاحِ سورِ المسجد!
قلت: أأنا أفعل ذلك؟!!..والله لو كان الأمرُ يتعلق بالمسجدِ لأخذتُ إجازةً من عملي ..وجئتُ للمساعدة!..لكن أبا محمود...أحدَ سكانِ العمارةِ شكاهُ إلي لتقصيرهِ بعمله... فوبختُه!

وكان من مقرراتِ الاجتماعِ السّنوي لسكانِ العمارة...أن لا يغسلَ حارسُ العمارةِ شحاتة السياراتِ البعيدةَ عن نطاقِ العمارة، بعدَ أن تمّ رفعُ راتبه ...وأن لا ينقل مشاكلَ العمارة إلى أي من الجيرانِ ليتدخلَ في حلِّها!
إلا إنني شاهدتُ شحاتةَ يوماً، ينقلُ كيسَ قمامةٍ من أحدِ العماراتِ البعيدةِ إلى حيثُ حاويةِ القمامة...
كما شاهدتهُ يغسلُ سيارةً أمامَ منزلٍ بعيدٍ جداً عن العمارة...
وحدثني أحدُ الساكنينَ في العماراتِ البعيدةِ أن الحارسَ شحاتةَ يشطفُ بيت الدَّرج في عمارتهم ...
هل كانَ صوتُ المذياع يغني آخر الليل هو الذي ظلَّ يُثيرني؟!...

..لما نزلتُ إلى السوقِ لا بتياعِ موقدٍ جديدٍ كموقدي ذاك..لم أجد بين المواقدِ الحديثةِ ما يلبي رغبتي، لاشتدادِ حنيني إلى موقدي القديمِ..فانفتلتُ إلى سوقِ الأدواتِ المستعملة..أقلبُّ النّظرَ من موقعٍ إلى آخر..حتى لمحتُ من بين رُكامِ الأدوات في آخر موقع قلبتُ فيه..موقدَ غازٍ كموقدي..فانجذبتُ إليهِ مقترباً..حملته فعاينتهُ وقلّبتهُ بين يدي..أخذتني الفرحةُ وكأنني حصلتُ على كنزٍ ثمين..بقعةُ الصدأِ الجميلةِ هي بقعةُ الصَّدأ..آه يا موقدي العزيز!..نقدتُ البائعَ ثمنه، عدتُ به غانماً إلى منزلي..وما إن ركنتُ سيارتي في كراجِ العمارة..حتى نزلتُ واحتملتهُ معي..وإذا بحارسِ العمارةِ قبالتي..وزعتُ نظراتي بين الموقدِ وبين الحارس..علتْ طبقةٌ رقيقةٌ من العرقِ جبينَه، ولم ينبس ببنتِ شفةٍ.. إلاّ إنّهُ لا يغسلُ الذَّنبَ ذنبٌ آخرُ، إذا عدا موَّالُ الليلِ إلى ضوءِ النّهار!

آمال المصري
25-05-2013, 07:50 AM
تقولُ الأغنيةُ: " إسأل روحك..إسأل ألبك..قبل ما تسألْ إيهْ غيّرني.."
كلمات الأغنية هنا لخصت النص
هو التمسك بكل أصيل وإن اعتلاه الغبار واعتراه الصدأ
لغة طيعة سامقة ونص متين السبك والحبكة ونهاية جميلة شاعرنا الفاضل
بوركت واليراع
تحاياي

عبد السلام دغمش
26-05-2013, 07:41 AM
أخي الأستاذ فوزي الشلبي

في نصّك القصصي إشارة لما يسلكه كثير من العمال و الموظفين من تجاوزات من أجل جمع ما يمكن جمعه من مال..
ربما كان في النصّ بعض التفصيلات الجانبية ربما من وجهة نظري لم تدعم فكرة النصّ- مثل صوت الموسيقى من السيارة..
لكن الموضوع والفكرة يستحقان أن يتناولا.
استمتعت هنا بهذا النص و بلغته الجميلة.
تحياتي.

فوزي الشلبي
02-06-2013, 07:41 PM
أخي الأستاذ فوزي الشلبي

في نصّك القصصي إشارة لما يسلكه كثير من العمال و الموظفين من تجاوزات من أجل جمع ما يمكن جمعه من مال..
ربما كان في النصّ بعض التفصيلات الجانبية ربما من وجهة نظري لم تدعم فكرة النصّ- مثل صوت الموسيقى من السيارة..
لكن الموضوع والفكرة يستحقان أن يتناولا.
استمتعت هنا بهذا النص و بلغته الجميلة.
تحياتي.

الأخ النبيل عبدالسلام:

تحية كبيرة وقبلة...أشكر لك إشراقتك البهية على النص...ببهاء القراءة وبهاء التعليق!

أما الأغنية والموسيقى فلهما علاقة جد وثيقة بالفكرة..وهي استبقاء الموظف الذي كثرت تجاوزاته...فلو ثبت فعلا أن الموسيقى والأغنية هي من غرفة الحارس..لوقع المحظور...وهي طرد الحارس...ولكانت القشة التي قصمت ظهر البعير...
فلما كان الخطأهو الصادر منا (من الإبن) فهو خطأ هينٌ يسير...أما إذا كان الخطأ صدرمن الآخرين (المستضعفين) فهو عندنا عظيم...قال تعالى (ويلٌ للمطففين..)
فهلا نظرنا إلى أنفسنا في مرآة غيرنا ...وكلٌ يطبخ على موقده...وكلٌّ بغني على ليلاه!

وبعد ..فإن مروركم الكريم عنى لي الكثير!

أخوكم:

فوزي

فوزي الشلبي
02-06-2013, 07:47 PM
كلمات الأغنية هنا لخصت النص
هو التمسك بكل أصيل وإن اعتلاه الغبار واعتراه الصدأ
لغة طيعة سامقة ونص متين السبك والحبكة ونهاية جميلة شاعرنا الفاضل
بوركت واليراع
تحاياي

ا
الغالية آمال:

تحية كبيرة وود..أشكر لك إشراقتك على النص. . نعم ايتها العزيزة؛ التمسك بالأصالة شيء جميل...والعفو عند المقدرة والغفران لأخطاء الآخرين هو أجمل من ذلك كله!

تقديري ودعائي المتصل!

أخوكم:

فوزي

براءة الجودي
02-06-2013, 11:44 PM
دوما ماتعجبني قوة أسلوبك وجمال سردك واختيارك الرائع للألفاظ الراقية الأصيلة في التعبير
دوما مايتمسك الإنسان بالقديم ويحافظ عليه ويكاد يكون أغلى من روحه سيُجنُّ إذا فقده
ثم أن الشخص قد يغضبه امر ما ويزعجه وينوي أن يشد في الكلام مع الآخر ولكن حينما يسمع ويرى فيه الجوانب الطيبة يهدأ ويتغاضى عما أزعجه إن كان لايستحق هذه العصبية كلها
تقديري

فوزي الشلبي
09-06-2013, 07:35 AM
دوما ماتعجبني قوة أسلوبك وجمال سردك واختيارك الرائع للألفاظ الراقية الأصيلة في التعبير
دوما مايتمسك الإنسان بالقديم ويحافظ عليه ويكاد يكون أغلى من روحه سيُجنُّ إذا فقده
ثم أن الشخص قد يغضبه امر ما ويزعجه وينوي أن يشد في الكلام مع الآخر ولكن حينما يسمع ويرى فيه الجوانب الطيبة يهدأ ويتغاضى عما أزعجه إن كان لايستحق هذه العصبية كلها
تقديري


الشاعرة الغالية براءة:

أشكر لك تقديرك الثمين..وإشراقتك البهي على النص..وإنها لثقة طالما اعتززت بها!

أجل أيتها العزيزة...نتعلق بالقديم لأنه يرسم في القلوب ذكريات حميمة...وارتباطه به هو ارتباطٌ بحياة وعمر!

تقديري الكبير ودعائي المتصل!

أخوكم:

فوزي

ربيحة الرفاعي
01-07-2013, 04:28 PM
نحاول بتشبثنا بالقديم تعويض ما نستشعر في أعماقنا من نقص وقصور لفقداننا الكثير من أصيل عاداتنا وأخلاقنا، ولعل أبرزها احتواء الضعيف والحنو على المسكين والعطاء للفقير والمعوز
وقد جسد الكاتب في قصته هذا الفقد بقوة ووضوح

دمت فاضلنا بخير

تحاياي

فاتن دراوشة
02-07-2013, 12:14 PM
كان الانزعاج من الحارس مبطّنا في النّفس من لحظةِ اختفاء الموقد

وما كانت كلمات الأغنية سوى القشّة التي تشبّث بها البطل ليصبّ غضبه بها على ذاك البوّاب

هي الحجّة التي يستمرئ بها تفسير غضبه ليس إلاّ

الأصالة لا تقدّر بثمن ومن يفرّط بها لا ثمن له

استمتعت بمتابعة سردك الممتع أخي

مودّتي

فوزي الشلبي
07-07-2013, 10:40 AM
نحاول بتشبثنا بالقديم تعويض ما نستشعر في أعماقنا من نقص وقصور لفقداننا الكثير من أصيل عاداتنا وأخلاقنا، ولعل أبرزها احتواء الضعيف والحنو على المسكين والعطاء للفقير والمعوز
وقد جسد الكاتب في قصته هذا الفقد بقوة ووضوح

دمت فاضلنا بخير

تحاياي

الأديبة النبيلة ربيحة:

أقدرا عاليا ما أشرقت به شمسك على النص..وإضافتك البهية التي أعطت للنص بعداً آخر!

وهل للإنسان ان يتخلى عن قديمه...في أبوة او أمومة أو إخاءٍ أو صداقة أو حب..أو حتى موقدٍ قديم!

تقديري وودي الكريم لقراءة مضمخة بالشذى!

أخوكم

فوزي الشلبي
07-07-2013, 10:47 AM
كان الانزعاج من الحارس مبطّنا في النّفس من لحظةِ اختفاء الموقد

وما كانت كلمات الأغنية سوى القشّة التي تشبّث بها البطل ليصبّ غضبه بها على ذاك البوّاب

هي الحجّة التي يستمرئ بها تفسير غضبه ليس إلاّ

الأصالة لا تقدّر بثمن ومن يفرّط بها لا ثمن له

استمتعت بمتابعة سردك الممتع أخي

مودّتي

الأديبة الكريمة فاتن:

نعم أيتها العزيزة..رغم تمسكنا بقديمنا الجميل..والذي اشارت غليه الأغنية.." إنما إنت غيرك إيه" ...إلا إنه لا يجب ان نتشبث بالأعذار...لننفذ عقابا او انتقاما!
أشكر لك إطلالتك البهية التي أشرقت بها على النص فزادته جمالا!

دعائي وودي!

أخوكم

نداء غريب صبري
06-08-2013, 03:08 AM
الأمر ليس متعلقا بأغنية ولا بما يقوله الجيران عن عمل شحاته في خدمة سكان العمارات الأخرى
الأمر متعلق بغضب خلفه في نفسه فقدانه للموقد القديم الذي يعني له الكثير

القصة جميلة وممتعة

شكرا لك أخي

بوركت

فوزي الشلبي
07-08-2013, 08:17 AM
الأمر ليس متعلقا بأغنية ولا بما يقوله الجيران عن عمل شحاته في خدمة سكان العمارات الأخرى
الأمر متعلق بغضب خلفه في نفسه فقدانه للموقد القديم الذي يعني له الكثير

القصة جميلة وممتعة

شكرا لك أخي

بوركت


الغالية نداء:

تحية كبيرة وود.

أشكر لك مرورك الكريم...للإغنية علاقة بالموقد...قالت العرب: كلٌّ يغني على ليلاه..
الأغنية لأم كلثوم "اسأل روحك"...بعض كلماتها:

اسأل روحك...اسأل ألبك...قبل ما تسأل إيه غيَّرني....أنا غيرني عزابي في حبك...إنما انت غيٌَّرك إيه...غيَّرك إيه...

هذه مقدمة الأغنية..التي تتساءل عن التغير في المواقف بين المحب وحبيبه ،الذي يتخلى عن قديمه، ويبحث عن تغيير آخر!
الأغنية كلماتها جميلة...لك أن تسمعيها، فلطلما كنت أسمعها بعد منتصف الليل!

وبعد، فأشكر لك تقييمك النبيل للقصة، وإنها لثقة أعتز بها!

تقديري وودي الكبير!

ناديه محمد الجابي
15-08-2014, 09:40 PM
حارس العمارة يتحايل على تكسب المال بكل طريقة رغم أن راتبه قد ارتفع
إل إنه يعمل لكل من يطلبه بعيدا عن العمارة، وكل شيء بثمنه.
أما أن يبيع الموقد القديم ويقول إنه قد رماه في حاوية الزبالة مع ما رماه
من قمامة ويقسم على صدق ما يقول .. فهذا مما لا يغتفر.
قصة مكتوبة بلغة عذبة أثيرة ووصف باهر وسرد جميل
وقد أضحكني إنك تحب سماع أغنية أم كلثوم بعد منتصف الليل
فلم اللوم على الحارس إذا؟؟
تحياتي وتقديري.

فوزي الشلبي
28-11-2014, 05:26 AM
حارس العمارة يتحايل على تكسب المال بكل طريقة رغم أن راتبه قد ارتفع
إل إنه يعمل لكل من يطلبه بعيدا عن العمارة، وكل شيء بثمنه.
أما أن يبيع الموقد القديم ويقول إنه قد رماه في حاوية الزبالة مع ما رماه
من قمامة ويقسم على صدق ما يقول .. فهذا مما لا يغتفر.
قصة مكتوبة بلغة عذبة أثيرة ووصف باهر وسرد جميل
وقد أضحكني إنك تحب سماع أغنية أم كلثوم بعد منتصف الليل
فلم اللوم على الحارس إذا؟؟
تحياتي وتقديري.
الأديبة النبيلة نادية:

تحية إكبارٍ وإعزازٍ وود..شاكرا لكم مروركم البهي وما اشرقت به شموسكَ على النص!
ما كان علي لألوم الحارس على سماعه الأغنية..فلكل هفواته ونقائصه...لكن فقدي للموقد القديم هو ما أثار حفيظتي على الحارس!
تقديري الكبير وخالص دعائي.

أخوكم

رويدة القحطاني
20-12-2014, 04:04 PM
الشر يجد طريقه ليمارس طقوسه، والضعيف هو الضحية الدائمة
القصة قوية المضمون لكن فيها إطالة بتفاصيل لو حذفت لما خسرت القصة شيئا

خلود محمد جمعة
24-12-2014, 11:00 AM
المكان والزمان والمقتنيات واللحظات والصور وكل ما كان يوما له أثر في النفس يمتد في العمق
وما يحدد العمق هو حدود الولاء ومعناها وما زُرع فينا من تقدير وتقييم ومعرفة
وكلما تناسل الزمن قلة صلة الولاء للأشياء لأنهم فقدوا معنى الانتماء
ويبقى التاريخ صورة اخرى لنا
من أضاع صورته تاه في مستقبلة
هذا ما اخذني له الموقد القديم
مع تقديري لبقية النص سردا وفكرا وطرحا
بوركت واليراع
دمت بخير

د.حسين جاسم
18-01-2015, 12:55 AM
لغتك جميلة وأسلوبك في استخدام الإشارات النفسية لتوجيه القارئ يظهر مهارتك
أعجبتني القصة
أحييك

فوزي الشلبي
23-06-2015, 07:56 PM
الشر يجد طريقه ليمارس طقوسه، والضعيف هو الضحية الدائمة
القصة قوية المضمون لكن فيها إطالة بتفاصيل لو حذفت لما خسرت القصة شيئا


الفاضلة رويدة:

أشكر لك إشراقتك البهية على النص..تقديري الكبير وودي!

أخوكم

فوزي الشلبي
23-06-2015, 08:06 PM
المكان والزمان والمقتنيات واللحظات والصور وكل ما كان يوما له أثر في النفس يمتد في العمق
وما يحدد العمق هو حدود الولاء ومعناها وما زُرع فينا من تقدير وتقييم ومعرفة
وكلما تناسل الزمن قلة صلة الولاء للأشياء لأنهم فقدوا معنى الانتماء
ويبقى التاريخ صورة اخرى لنا
من أضاع صورته تاه في مستقبلة
هذا ما اخذني له الموقد القديم
مع تقديري لبقية النص سردا وفكرا وطرحا
بوركت واليراع
دمت بخير


الغالية خلود:

هذا هو شأنك دائما في تقدير النصوص بما تضفين عليها من وجيه رأي وسديد نظر!

ثقة غالية وتقدير ثمين!

تقديري الكبير وخالص دعائي

أخوكم

فوزي الشلبي
23-06-2015, 08:22 PM
لغتك جميلة وأسلوبك في استخدام الإشارات النفسية لتوجيه القارئ يظهر مهارتك
أعجبتني القصة
أحييك


الأخ العزيز د. هاشم:

أشكر لك مرورك البهي وإشراقتك النبيلة على النص فزاده جمالا!

ثقة غالية وتقدير ثمين!

أخوكم

لانا عبد الستار
14-03-2016, 02:02 PM
تحامل على الحارس جعل كل شر ينسب إليه
وحماية للابن بأخطائه
وظلم للمستضعف هو الأصل

أشكرك

فوزي الشلبي
22-05-2016, 07:48 PM
تحامل على الحارس جعل كل شر ينسب إليه
وحماية للابن بأخطائه
وظلم للمستضعف هو الأصل

أشكرك

كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون!

شكرا لك!

عبدالإله الزّاكي
23-05-2016, 07:26 PM
أُغنيةٌ على موقدٍ
قديم!


في صباحِ اليومِ التالي من سماعِ الأغنية، طرقَ الحارسُ بابَ البيتِ ليأخذكيس الزِّبالة...فهممت أن أوبخه على فعلتهِ في تشغيلِ الراديو آخرَ اللّيل...إلاّ إنني لم أشأْ أن أجرحَ شعورَ الرجل أمامَ أهل بيتي..لئلا يتطاولُ أحدُهم عليهِ فيما بعد..فقلتُ في نفسي سأفعلُ ذلكَُ فيما بعد!
نزلتُ إلى الكراجِ وحيثُ سيارتي ...فإذا الموسيقى الصاخبةُ من مذياعِ سيارتي تملأ المكانْ!!
ولما التقيتُ ابني أحمدَ في البيتِ فقلت له : كم مرةً قلتُ لك.. يا أحمدُ أن لا تترك زرَّ المذياعِ مفتوحا..لأن ترْكهُ مفتوحاً برغمِ إطفاءِ محركِ السيّارة..يُبقي المذياعَ يعمل لوجودِ خللٍ في كهرباءِ السّيارة!




روى البخاري في صحيحه: قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».

أظن أديبنا الكبير فوزي الشلبي أنك رصدت الفيروس الذي يأكل جسد الأمة بأسلوب سلس، فكاهي وممتع.

تقديري

فوزي الشلبي
25-05-2016, 11:28 AM
روى البخاري في صحيحه: قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم: «إنما أهلك الذين قبلكم، أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد».

أظن أديبنا الكبير فوزي الشلبي أنك رصدت الفيروس الذي يأكل جسد الأمة بأسلوب سلس، فكاهي وممتع.

تقديري

الأديب النبيل عبدالإله:

أشكر لك مرورك البهي النبيل وما أشرقت به على النص فزاده جمالا وبهاء. ثقة غالية أعتز بها!

أخوكم