تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ومازالوا في كهفهم ينتظرون....



حارس كامل
24-05-2013, 04:48 PM
"ومازالوا في كهفهم ينتظرون..."
====
لم يكن لهم سوي الصمت يهجعون اليه ..يلوذون به ..وحده من يحميهم من مغبة مصير مجهول..
تبدلت عليهم الأيام والشهور، ومازالوا في كهفهم لا ينطقون ..تتحرك الأحجار والصخور وهم ساكنون..
خوفهم جعلهم تماثيلا ..ورعبهم جعلهم عن الكلام يعزفون..يمضغون السكوت والخنوع..
هبت عليهم نسائم لكنهم لا يعبئون ..مازالوا في صمتهم يرفلون..
نطق واحد بينهم؛فكادوا يقتلوه..تجرأ وتكلم؛فلفظوه..أخرجوه من كهفهم وطردوه..
حدد طريقه وجعل لسانه ينطق ويتكلم بلا هوادة ..جعل كلماته مطرقة كسرت حواجز الخوف الرهيبة..بددت أستار الظلام القاهرة ...
عانقها ثملون بالكلم،فزحفوا خلفه يتأهبون وينتظرون كلمة البداية..
جاءت الكلمة مع بزوغ قمر يافع..أناروا مشاعلهم وزحفوا إلي حيث لامناص ولا رجوع..
فكوا عقدة ألسنتهم وخوفهم ،وصاروا ينطقون..هتفوا،وصرخوا،واشتع لت حناجرهم ..استساغوا طعم الكلام،فأخذوا يرددون كلام الحرية وتحديد المصير..
بُهتَ الذي كان يرعبهم،فتضاءل وراء صرخاتهم ..تضاءل وتضاءل حتى صار أحقر من أن يري..
فرحوا..هللوا وكبروا،وشيدوا منارات للكلام..
ومازال بقية القوم في كهفهم يلهثون..خلف صمتهم يتوارون..
=================
اهداء الي المبدع المتألق دائما الاستاذ الفرحان بوعزة

كاملة بدارنه
25-05-2013, 09:54 PM
ومازال بقية القوم في كهفهم يلهثون..خلف صمتهم يتوارون..
من اعتاد عيش خفافيش الظّلام في الكهوف، يخيفه بزوغ شمس الحقيقة فيتوارى خلف صمته ذليلا
قصّة تدعو للتّفكير ولها أكثر من تأويل
بوركت
تقديري وتحيّتي

حارس كامل
26-05-2013, 03:42 PM
من اعتاد عيش خفافيش الظّلام في الكهوف، يخيفه بزوغ شمس الحقيقة فيتوارى خلف صمته ذليلا
قصّة تدعو للتّفكير ولها أكثر من تأويل
بوركت
تقديري وتحيّتي

اهلا بك الفاضلة الاستاذة كاملة
قراءة واقعية
تحيتي وتقديري

آمال المصري
02-06-2013, 04:49 AM
الصمت لايحمي صاحبه .. ولكن يطيح بحقه في الحياة التي أدناها التعبير عن الرأي بالكلمة
وهنا كأنك أديبنا تنقل لنا صورة من صور القهر والترهيب المستتر والذي أجبرهم على الصمت
نص جميل بفكرته ولغته الأنيقة وحبكته وصوره البديعة
والخاتمة موفقة رغم افتضاح العنوان لها
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

أحمد الأستاذ
02-06-2013, 04:58 AM
من كان الظلام مسكنه, لا يسرّه العيش في النور
فليخلدوا في كهفهم ,
أخي الحارس
رائع أنت, أبدعت في رسم الصورة
تحيتي وتقديري

حارس كامل
06-06-2013, 09:19 PM
الصمت لايحمي صاحبه .. ولكن يطيح بحقه في الحياة التي أدناها التعبير عن الرأي بالكلمة
وهنا كأنك أديبنا تنقل لنا صورة من صور القهر والترهيب المستتر والذي أجبرهم على الصمت
نص جميل بفكرته ولغته الأنيقة وحبكته وصوره البديعة
والخاتمة موفقة رغم افتضاح العنوان لها
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

الاستاذة القديرة آمال
هي قراءة ذكية موحية تقترب كثيرا من جوهر النص
اشكر اديبتنا الكبيرة
ودمت دافعا للجميع
تحيتي وتقديري

حارس كامل
06-06-2013, 09:20 PM
من كان الظلام مسكنه, لا يسرّه العيش في النور
فليخلدوا في كهفهم ,
أخي الحارس
رائع أنت, أبدعت في رسم الصورة
تحيتي وتقديري


اخي احمد الاستاذ
نعم من لم يعرف قيمة النور لن يدافع من أجله أبدا
اشكر اخي احمد علي كلماتك الطيبة
تحيتي وتقديري

محمد الشرادي
06-06-2013, 11:25 PM
"ومازالوا في كهفهم ينتظرون..."
====
لم يكن لهم سوي الصمت يهجعون اليه ..يلوذون به ..وحده من يحميهم من مغبة مصير مجهول..
تبدلت عليهم الأيام والشهور، ومازالوا في كهفهم لا ينطقون ..تتحرك الأحجار والصخور وهم ساكنون..
خوفهم جعلهم تماثيلا ..ورعبهم جعلهم عن الكلام يعزفون..يمضغون السكوت والخنوع..
هبت عليهم نسائم لكنهم لا يعبئون ..مازالوا في صمتهم يرفلون..
نطق واحد بينهم؛فكادوا يقتلوه..تجرأ وتكلم؛فلفظوه..أخرجوه من كهفهم وطردوه..
حدد طريقه وجعل لسانه ينطق ويتكلم بلا هوادة ..جعل كلماته مطرقة كسرت حواجز الخوف الرهيبة..بددت أستار الظلام القاهرة ...
عانقها ثملون بالكلم،فزحفوا خلفه يتأهبون وينتظرون كلمة البداية..
جاءت الكلمة مع بزوغ قمر يافع..أناروا مشاعلهم وزحفوا إلي حيث لامناص ولا رجوع..
فكوا عقدة ألسنتهم وخوفهم ،وصاروا ينطقون..هتفوا،وصرخوا،واشتع لت حناجرهم ..استساغوا طعم الكلام،فأخذوا يرددون كلام الحرية وتحديد المصير..
بُهتَ الذي كان يرعبهم،فتضاءل وراء صرخاتهم ..تضاءل وتضاءل حتى صار أحقر من أن يري..
فرحوا..هللوا وكبروا،وشيدوا منارات للكلام..
ومازال بقية القوم في كهفهم يلهثون..خلف صمتهم يتوارون..
=================
اهداء الي المبدع المتألق دائما الاستاذ الفرحان بوعزة
أهلا اخي حارس
نص جميل صياغة و فكرة.
تحياتي

حارس كامل
07-06-2013, 05:23 PM
الصديق العزيز
محمد الشرادي
أشكرك علي ما دونت
مودتي وتقديري

الفرحان بوعزة
07-06-2013, 07:51 PM
شكراً لك أخي الطيب والمبدع المتألق حارس كامل على إهدائك هذا النص المتميز ، إهداء أعتز به .. واهتمام متميز أفتخربه ..
وسأعود للنص إن شاء الله لقراءته من جديد ..
محبتي وتقديري ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
08-06-2013, 10:18 AM
"ومازالوا في كهفهم ينتظرون..."
====
لم يكن لهم سوي الصمت يهجعون اليه ..يلوذون به ..وحده من يحميهم من مغبة مصير مجهول..
تبدلت عليهم الأيام والشهور، ومازالوا في كهفهم لا ينطقون ..تتحرك الأحجار والصخور وهم ساكنون..
خوفهم جعلهم تماثيلا ..ورعبهم جعلهم عن الكلام يعزفون..يمضغون السكوت والخنوع..
هبت عليهم نسائم لكنهم لا يعبئون ..مازالوا في صمتهم يرفلون..
نطق واحد بينهم؛فكادوا يقتلوه..تجرأ وتكلم؛فلفظوه..أخرجوه من كهفهم وطردوه..
حدد طريقه وجعل لسانه ينطق ويتكلم بلا هوادة ..جعل كلماته مطرقة كسرت حواجز الخوف الرهيبة..بددت أستار الظلام القاهرة ...
عانقها ثملون بالكلم،فزحفوا خلفه يتأهبون وينتظرون كلمة البداية..
جاءت الكلمة مع بزوغ قمر يافع..أناروا مشاعلهم وزحفوا إلي حيث لامناص ولا رجوع..
فكوا عقدة ألسنتهم وخوفهم ،وصاروا ينطقون..هتفوا،وصرخوا،واشتع لت حناجرهم ..استساغوا طعم الكلام،فأخذوا يرددون كلام الحرية وتحديد المصير..
بُهتَ الذي كان يرعبهم،فتضاءل وراء صرخاتهم ..تضاءل وتضاءل حتى صار أحقر من أن يري..
فرحوا..هللوا وكبروا،وشيدوا منارات للكلام..
ومازال بقية القوم في كهفهم يلهثون..خلف صمتهم يتوارون..
=================
اهداء الي المبدع المتألق دائما الاستاذ الفرحان بوعزة

الأخ المبدع المتألق .. حارس كامل .. تحية طيبة ..
وما زالوا في كهفهم ينتظرون / عنوان يفيد الديمومة والاستمرار ،يخبرنا عن عدم تغيير مدة انتظار القوم ،انتظار بدأ حدوثه في الزمن الماضي وسوف يمتد إلى زمن المستقبل .. وهذا ما كشفته الجملة الأخيرة في النص بعدما تجولنا بين جغرافية النص الشيقة / ومازال بقية القوم في كهفهم يلهثون..خلف صمتهم يتوارون /
قوم اختاروا الكهف كفضاء للحفاظ على حياتهم ، هربوا من واقعهم المظلم فسقطوا في ظلمة أشد على النفس والفكر والحركة ..
وضعيتهم لا تسمح لهم بالكلام ، خافوا من فقدان حياتهم مع أنهم يفقدونها شيئاً فشيئاً وسط ظلام أنفسهم .. تصوير جميل لهذه الوضعية عندما أثث لها السارد بلغة بليغة شيقة تصور أقسى الخوف والرعب .. قد تبدو لنا أن الصورة جامدة في الظاهر ، ولكنها متحركة في الداخل ،فقلوب القوم قد تحولت إلى كهف مظلم .. فهم لا يستطيعون الخروج من قلوبهم المظلمة ..إنهم صامتون ، لكنهم يتكلمون في أنفسهم ، يتحدثون مع خواطرهم ، يتساءلون ، يتصورون ، يقرأون النتائج .. كأنهم يوجدون من شدة الخوف تحت نار هادئة ، ولما وصل الغليان ذروته وقع الانفجار من أحدهم ..
عمل السارد على تكسير هذه الوضعية لكي لا يتسرب الملل للقارئ من طول الترقب والانتظار إلى ما سيحدث من جراء هذا الصمت المطبق على القوم .. فعمد إلى زحزحة الوضعية لينقلنا إلى وضعية أخرى لما تجرأ الرجل وتكلم .. فكشف عن نفسه وعزم على التحدي ، والعمل على خرق وتمزيق هذه الوضعية ، فنصب نفسه زعيماً وقائداً بعدما أفلح في جمع خلق آخر من حوله كأنه استبدل قوماً بقوم ..
جميل ذلك التوازي بين جماعة ضعيفة ،خائفة ، هاربة ، متواكلة وغير فاعلة .. وجماعة أخرى تولدت قوية ،متوكلة ، فاعلة ومتحدية تساهم في التغيير والتحرر..
اختار السارد كلمة الكهف لتعميق دلالة النص ، يتميز الكهف بالظلمة والرطوبة والنتانة .. سمات يمكن أن تنطبق على قلوبهم وأفكارهم ومواقفهم المتخاذلة وهم داخل كهف مجتمعهم ..
والكهف الذي تحدث عنه النص ما هو إلا رمز لمجتمع ضيق مظلم له سمات مشتركة مع الكهف الواقعي ، قوم يملكون قلوباً هشة مهزوزة يسكنها الرعب / يحسبون كل صيحة عليهم / ومن تم فإنهم سيموتون في كهفهم رغم تحرر البلاد وبزوغ قمر جديد ..
جميل ما كتبت وأبدعت أخي حارس..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

فاتن دراوشة
08-06-2013, 11:45 AM
تصوير رائع لحال شعوبنا المقموعة قبل الثّورات

ولشرارة الثّورة التي انطلقت لتشعل النّار في قلوب البشر

دام الإبداع حليفك أخي

مودّتي

حارس كامل
08-06-2013, 05:32 PM
الأخ المبدع المتألق .. حارس كامل .. تحية طيبة ..
وما زالوا في كهفهم ينتظرون / عنوان يفيد الديمومة والاستمرار ،يخبرنا عن عدم تغيير مدة انتظار القوم ،انتظار بدأ حدوثه في الزمن الماضي وسوف يمتد إلى زمن المستقبل .. وهذا ما كشفته الجملة الأخيرة في النص بعدما تجولنا بين جغرافية النص الشيقة / ومازال بقية القوم في كهفهم يلهثون..خلف صمتهم يتوارون /
قوم اختاروا الكهف كفضاء للحفاظ على حياتهم ، هربوا من واقعهم المظلم فسقطوا في ظلمة أشد على النفس والفكر والحركة ..
وضعيتهم لا تسمح لهم بالكلام ، خافوا من فقدان حياتهم مع أنهم يفقدونها شيئاً فشيئاً وسط ظلام أنفسهم .. تصوير جميل لهذه الوضعية عندما أثث لها السارد بلغة بليغة شيقة تصور أقسى الخوف والرعب .. قد تبدو لنا أن الصورة جامدة في الظاهر ، ولكنها متحركة في الداخل ،فقلوب القوم قد تحولت إلى كهف مظلم .. فهم لا يستطيعون الخروج من قلوبهم المظلمة ..إنهم صامتون ، لكنهم يتكلمون في أنفسهم ، يتحدثون مع خواطرهم ، يتساءلون ، يتصورون ، يقرأون النتائج .. كأنهم يوجدون من شدة الخوف تحت نار هادئة ، ولما وصل الغليان ذروته وقع الانفجار من أحدهم ..
عمل السارد على تكسير هذه الوضعية لكي لا يتسرب الملل للقارئ من طول الترقب والانتظار إلى ما سيحدث من جراء هذا الصمت المطبق على القوم .. فعمد إلى زحزحة الوضعية لينقلنا إلى وضعية أخرى لما تجرأ الرجل وتكلم .. فكشف عن نفسه وعزم على التحدي ، والعمل على خرق وتمزيق هذه الوضعية ، فنصب نفسه زعيماً وقائداً بعدما أفلح في جمع خلق آخر من حوله كأنه استبدل قوماً بقوم ..
جميل ذلك التوازي بين جماعة ضعيفة ،خائفة ، هاربة ، متواكلة وغير فاعلة .. وجماعة أخرى تولدت قوية ،متوكلة ، فاعلة ومتحدية تساهم في التغيير والتحرر..
اختار السارد كلمة الكهف لتعميق دلالة النص ، يتميز الكهف بالظلمة والرطوبة والنتانة .. سمات يمكن أن تنطبق على قلوبهم وأفكارهم ومواقفهم المتخاذلة وهم داخل كهف مجتمعهم ..
والكهف الذي تحدث عنه النص ما هو إلا رمز لمجتمع ضيق مظلم له سمات مشتركة مع الكهف الواقعي ، قوم يملكون قلوباً هشة مهزوزة يسكنها الرعب / يحسبون كل صيحة عليهم / ومن تم فإنهم سيموتون في كهفهم رغم تحرر البلاد وبزوغ قمر جديد ..
جميل ما كتبت وأبدعت أخي حارس..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

أخي المبدع الكبير الفرحان
بقدر هامتك وإبداعك في فن القص أري هامتك وقدرك الكبير في نقد النصوص وكشف أغوارها
دائما ما تقدم النصوص علي طبق من ذهب للقارئ بعد كشفك لكل ما يتعلق بها
أراك هنا لم تترك أي شاردة أو واردة إلا وبين مكنوناتها ودلالتها
أشكرك أخي علي هذا النقد الجميل
تحيتي وتقديري

حارس كامل
08-06-2013, 05:33 PM
تصوير رائع لحال شعوبنا المقموعة قبل الثّورات

ولشرارة الثّورة التي انطلقت لتشعل النّار في قلوب البشر

دام الإبداع حليفك أخي

مودّتي

الأستاذة القديرة/فاتن
أشكرك علي جميل ما كتبت
تحيتي وتقديري

ربيحة الرفاعي
24-06-2013, 11:10 PM
قصة جميلة ملفتة في توظيفها جماليات التعبير وفضاءات الصورة لتوصيل المحمول بزخمه وتأثيره
وإسقاط سياسي جميل وموفق

دمت بألق

تحاياي

حارس كامل
29-06-2013, 12:34 PM
قصة جميلة ملفتة في توظيفها جماليات التعبير وفضاءات الصورة لتوصيل المحمول بزخمه وتأثيره
وإسقاط سياسي جميل وموفق

دمت بألق

تحاياي

الاستاذة القديرة/ربيحة
اشكرك علي طيب كلماتك
تحيتي وتقديري

نداء غريب صبري
26-07-2013, 04:33 AM
من يولد في ظل القهر وينشأ في ظل القهر
لا يستطيع أن يتحرر من خوفه بسهولة
لكنه عندما ينتفض يكون جبارا

قصة جميلة

شكرا لك

لانا عبد الستار
12-07-2014, 01:56 AM
الذين يعيشون بالخوف لن يروا بوابات الكهف ولن تشرق عليهم شمس إنسانيتهم لأنها لن تعترف بهم
تتبعت السجع وضيقت على القص لأجله

أشكرك

خلود محمد جمعة
13-07-2014, 02:34 PM
يعشعش الخوف في القلوب فيحيل الحياة الى كهف من الجبن
لا يكسر طوق الخوف الا مواجهة النفس والانتصار عليها
هناك من ينجح في عبور الجسر من الظلمة الى النور وهناك من يعتاد الظلمة والظلام والخوف ويقبع في جبنه ويقنع في حيزه الضئيل
متجدد في الفكر والابداع
دمت بخير
تقديري