المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خــيْــبـــــــة ..؟



الفرحان بوعزة
27-05-2013, 12:39 AM
.... استقبلته في المطار ، كل يوم ترتشف حلمه ، تستنزف قوته ، تسرق فتوته .. استأنس بأنوثــتها ، كلما تذكر، يعتقد أن ملوحة البحـر لا زالت تحفر جدار معدته . جلس يحدق فيها ، والليل يعبر الحارة ، يطيل النظر، يتابع أنفاسها ، يقرأ جسدها ، تنبجس دموع تحرق الخديـن .. امتد صمت يرعش الخوف في أعماق نفسه ، لا يعلم كيف رسمت له حلم البقاء هنا ،لا يعلم من أين تأتيه قوة انتظار زمن بلا
آخر ، بلا آفاق .. كلما تأملها ، يراها هوية ، حكومة.. دولة .. تمر أيام وتطويها أخرى ، وهو ينتظر خربشات أصابعها لتصنع منه إنساناً جديداً في بلد غريب عنه . لا يدري كيف باع نفسه بأرخص الأثمان ..؟ أسئلة حارقة تأكل من عقله ، من جسمه ..
الثانية تـقتـل الثانية ، والدقيقة تـقـتل الدقيقة ، كان يأمل أن تقوم من فراشها ، أن تسيـر على قدميها لتعترف به كرقم بشري ترك وطنه ، جاء يطلب الخبــز والأسمال ..
كل مرة يتحسس وجنتيها ، يتلمس برودة يدها ، يهم أن يحضنها ، لكنه يتخيل أنه بقرب جدته ..
يقدم لها كوب الحليب ويقول في نفسه : اشربي وانهضي يا عجوز .. لم ينازعني أحد في ثدي أمي ، أعطتني حليبها مجاناً وأنا ما أعطيتها شيئاً .. أنا هنا من أجلك أمي ..
خضع الليل لثقل الظلام .. أنفاسها تشق صمت المكان .. فجأة ، أغمضت عينيها ، أسدل الموت ستار آخر يوم في حياتها .. أحس ولد القداشية أن خيبة الزمن تطارده ، كان يحلم برغيف نظيف ، لكن حياته شربت من أمل فارغ .. تجمعت قوى غريبة في أعماقه ، فأطلق أنفاسه في وجه اللانهائي يتذوق ريح مــــيلانــو بيديه ...

حارس كامل
27-05-2013, 02:04 AM
ليسوا في الغربة فقط
بل هناك من باعوا أنفسهم في وطنهم
أراهم يتأبطون العجائز من أجل ماذا؟!
سيارة فار هة ورقم من الدولارت
مقابل خيبة أمل وشباب ضائع
في كل مرة حينما أذهب لأحد الرحلات في المدن السياحية أراهم يزدادون وبشراهة
لك القلم أخي المبدع الفرحان
تحيتي وتقديري

عبد السلام دغمش
27-05-2013, 09:41 AM
أخي الفرحان بو عزة

كثيرٌ من شباب الأمة يتوقون للحياة في بلاد الغرب ..ويتعلقون ولو بقشّة من أجل الوصول هناك ، ليجدوا في أغلب الأحيان غربة و سراب بقيعة.
كان بطل القصة ينتظر من هذه العجوز التي تبحث عن متعتها خربشة أصابع ربما ليحصل على إقامة أو جنسية ..
جميلة هذه الفكرة و هذا الطرح بإيجاز موفق.

تحياتي

القداشية : إسم مدينة؟

الفرحان بوعزة
27-05-2013, 10:39 AM
ليسوا في الغربة فقط
بل هناك من باعوا أنفسهم في وطنهم
أراهم يتأبطون العجائز من أجل ماذا؟!
سيارة فار هة ورقم من الدولارت
مقابل خيبة أمل وشباب ضائع
في كل مرة حينما أذهب لأحد الرحلات في المدن السياحية أراهم يزدادون وبشراهة
لك القلم أخي المبدع الفرحان
تحيتي وتقديري

شكراً لك أخي الكريم .. حارس كامل ..على قراءتك القيمة للنص ،
فعلا ، لقد رأيت شاباً وسيما ً بجانب امرأة عجوز ، هي تريد أن تدخل إلى المقهى وهو يمنعها لأن أحس بنظرات الجالسين تكاد تأكله ..
يالها من خيبة ، خيبة نفسية واجتماعية ..
محبتي الخالصة ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
27-05-2013, 10:44 AM
أخي الفرحان بو عزة
كثيرٌ من شباب الأمة يتوقون للحياة في بلاد الغرب ..ويتعلقون ولو بقشّة من أجل الوصول هناك ، ليجدوا في أغلب الأحيان غربة و سراب بقيعة.
كان بطل القصة ينتظر من هذه العجوز التي تبحث عن متعتها خربشة أصابع ربما ليحصل على إقامة أو جنسية ..
جميلة هذه الفكرة و هذا الطرح بإيجاز موفق.
تحياتي
القداشية : إسم مدينة؟

أخي المبدع المتألق ..عبد السلام .. تحية طيبة ..
قراءة جميلة لهذا النص المتواضع سررت بها ، شكراً على تفاعلك المتميز ..
يغادرون الوطن من أجل تحسين وضعيتهم الاقتصادية فإذا بهم يسقطون في التيه والضياع ..
ولد القداشية : لقب وهمي لأم البطل .. نسبة لمدشر اسمه / القدادشة /
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

كريمة سعيد
27-05-2013, 04:19 PM
قصة تحاكي الخيبة في أبشع صورها...
بعض يعانق الموت من أجل الوصول إلى عالم مزيف لا يعي حقيقته سوى بعد الوصول إليه
وبعض يحاول تغيير مصيره القاتم خوفا من الانتهاء جثة على ضفاف السواحل البعيدة تنهشه العقبان... فيختار الطريق الأسهل ليقطع البحر، يبيع نفسه وشبابه وكرامته فيعيش عذاب الغربة عن الوطن ومعاناة الاغتراب عن الذات.......
بوركت أخي على هذه المواضيع الهادفة

ناديه محمد الجابي
27-05-2013, 07:40 PM
في محاولة للهروب من الفقر, وللحصول على فرص عمل, ولتحقيق أحلامهم في تحسين
مستوى معيشتهم , يبيع الشباب أنفسهم للعجائز الأجنبيات لتهرب هذه العجائز أيضا من جحيم الوحدة
في سن اليأس ( تستنزف قوته ـ وتسرق فتوته ) ....
سلطت الضوء على هذه المشكلة بقلمك الساحر, وأسلوبك الجذاب المتمكن..
يطيعك القلم, وترضخ لك الحروف, وتكتب فتمتع ... راقتني كثيرا.

سعاد محمود الامين
27-05-2013, 09:59 PM
اينما يضع الانسان نفسه يجدها.. من يستسهل الوصول لأحلامه دون مشقة جسد وذهن يبقى دائما فى اسفل السلم لايريدون الذهاب لتحسين اوضاعهم بعلمهم بل يتسلقون جسد امرأة أكل عليها الدهر وشرب.. وينتظرون السماء تمطر ذهبا..شباب الضياع وعدم المسئولية والهروب الكبير من الأوطان..الله يكون فى عون بطل قصتك خسرها نصك رائع وسردك ماتع يعجبني قلمك دمت بألف خير.

الفرحان بوعزة
27-05-2013, 11:54 PM
قصة تحاكي الخيبة في أبشع صورها...
بعض يعانق الموت من أجل الوصول إلى عالم مزيف لا يعي حقيقته سوى بعد الوصول إليه
وبعض يحاول تغيير مصيره القاتم خوفا من الانتهاء جثة على ضفاف السواحل البعيدة تنهشه العقبان... فيختار الطريق الأسهل ليقطع البحر، يبيع نفسه وشبابه وكرامته فيعيش عذاب الغربة عن الوطن ومعاناة الاغتراب عن الذات.......
بوركت أخي على هذه المواضيع الهادفة

المبدعة المتألقة .. كريمة .. تحية طيبة ..
شكراً على قراءتك القيمة ، فعلا أختي ،
كثيراً من الشباب وصل بهم اليأس ذروته ، ومن تم أصبحوا قادرين على معانقة الأهوال والمغامرات ولو كانت تمس الكرامة ،
يوماً كان شاب يسير بجانب عجوز بعدما رجع لوطنه ، تعثرت وكادت تسقط فسمع صوتاً يقول له : اجمع أوراقك .. ولو افترضنا أنها نكتة فلها دلالاتها القوية ..
شكراً على اهتمامك المتميز ..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
28-05-2013, 12:04 AM
في محاولة للهروب من الفقر, وللحصول على فرص عمل, ولتحقيق أحلامهم في تحسين
مستوى معيشتهم , يبيع الشباب أنفسهم للعجائز الأجنبيات لتهرب هذه العجائز أيضا من جحيم الوحدة
في سن اليأس ( تستنزف قوته ـ وتسرق فتوته ) ....
سلطت الضوء على هذه المشكلة بقلمك الساحر, وأسلوبك الجذاب المتمكن..
يطيعك القلم, وترضخ لك الحروف, وتكتب فتمتع ... راقتني كثيرا.

نعم أختي نادية ، ربما خفت حدة هذه الظاهرة في الأيام الأخيرة في ظل الأزمة ،
حيث لم تعد فرص العمل في الغرب متاحة كما في السابق ..
شكراً على قراءتك القيمة ،قراءة أعتز بها .. شكراً على كلمتك الطيبة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
28-05-2013, 12:10 AM
اينما يضع الانسان نفسه يجدها.. من يستسهل الوصول لأحلامه دون مشقة جسد وذهن يبقى دائما فى اسفل السلم لايريدون الذهاب لتحسين اوضاعهم بعلمهم بل يتسلقون جسد امرأة أكل عليها الدهر وشرب.. وينتظرون السماء تمطر ذهبا..شباب الضياع وعدم المسئولية والهروب الكبير من الأوطان..الله يكون فى عون بطل قصتك خسرها نصك رائع وسردك ماتع يعجبني قلمك دمت بألف خير.

شكراً لك أختي المبدعة المتميزة سعاد على قراءتك القيمة التي أغنت النص ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ، كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

كاملة بدارنه
28-05-2013, 09:14 PM
قصّة رائعة لغة وفكرة وسردا...
صوّرت واقع مغتربين كثر يجبرهم العوز وصعوبة الظّروف على قبول ما لا يطاق
أعرف طلّابا ممّن أجبرتهم الحياة في الغربة على الارتباط بنساء بأعمار أقلّ من أعمار أمّهاتهن بقليل من أجل المساعدة وغير ذلك ..
بورك القلم وصاحبه
تقديري وتحيّتي

الفرحان بوعزة
28-05-2013, 11:06 PM
قصّة رائعة لغة وفكرة وسردا...
صوّرت واقع مغتربين كثر يجبرهم العوز وصعوبة الظّروف على قبول ما لا يطاق
أعرف طلّابا ممّن أجبرتهم الحياة في الغربة على الارتباط بنساء بأعمار أقلّ من أعمار أمّهاتهن بقليل من أجل المساعدة وغير ذلك ..
بورك القلم وصاحبه
تقديري وتحيّتي

الأديبة المتألقة كاملة .. شكراً على تفاعلك الدائم مع نصوصي االسردية المتواضعة .. تفاعل أعتز به ..
هناك ظاهرة أخرى رغم أنها منتشرة بشكل محدود هي زواج فتيات في مقتبل العمر برجال غربيين دخلوا في سن الشيخوخة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

آمال المصري
01-06-2013, 04:48 AM
هي الخيبة في أروع حللها .. وأبهى تصوير نقلت من خلاله أديبنا الفاضل حالة من حالات الغربة والاحتياج
من نبض الواقع ذكرتني بأحد الشباب الذي هاجر تاركا وطنه لقسوة الأهل فوقع فريسة عجوز استرالية من عمر والدته امتطى كتفيها ليصل ويحصل على الجنسية وتزوجا .. وبعد أعوام اقتاتت فيها منته أطاحت به بعدما سلبته كل شيء , وعاد خائبا خائر القوة .. لا شباب ولا مال ولا أبناء
لك أسلوب ماتع مائز وقدرة كبيرة على صياغة الجمال
بوركت واليراع المبدعة
تحاياي

الفرحان بوعزة
01-06-2013, 03:17 PM
هي الخيبة في أروع حللها .. وأبهى تصوير نقلت من خلاله أديبنا الفاضل حالة من حالات الغربة والاحتياج
من نبض الواقع ذكرتني بأحد الشباب الذي هاجر تاركا وطنه لقسوة الأهل فوقع فريسة عجوز استرالية من عمر والدته امتطى كتفيها ليصل ويحصل على الجنسية وتزوجا .. وبعد أعوام اقتاتت فيها منته أطاحت به بعدما سلبته كل شيء , وعاد خائبا خائر القوة .. لا شباب ولا مال ولا أبناء
لك أسلوب ماتع مائز وقدرة كبيرة على صياغة الجمال
بوركت واليراع المبدعة
تحاياي

شكراً لك أختي المبدعة المتميزة آمال على قراءتك القيمة التي أغنت النص ..
فعلا ّ، لقد رأيت شاباً يهرب من زوجته العجوز ،
بعدما كانا يمران أمام مقهي وأصدقاؤه يتهامسون ويضحكون ..
وهي تناديه ليقترب منها ويمسك يدها ..
يالخسارة الشباب الضائع ..؟
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ، كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

لانا عبد الستار
19-06-2013, 10:30 PM
الخيبة أثقل ما يعيش الانسان
وقد صورتها في قصتك فابدعت
أشكرك

الفرحان بوعزة
23-06-2013, 12:09 PM
الخيبة أثقل ما يعيش الانسان
وقد صورتها في قصتك فابدعت
أشكرك

شكراً لك أختي المبدعة لانـــا على تفاعلك وتواصلك المتميز ..
سررت بهذه القراءة القيمة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحتان بوعزة ..

ربيحة الرفاعي
19-07-2013, 02:22 AM
هي متاهة المرافئ الخاطئة تحط عليها مراكب الأحلام أملا بشروق فجر تحققها
ولكن أمواج الواقع عليها تكسر كل ما يصلها

قصة كدأب حرفك مدهشة بعمقها وشاعرية تعبيرهاوروعة خوضك التفاصيل تضع الصورة أمام المتلقي حية نابضة

دمت بألق

تحاياي

الفرحان بوعزة
19-07-2013, 09:29 PM
هي متاهة المرافئ الخاطئة تحط عليها مراكب الأحلام أملا بشروق فجر تحققها
ولكن أمواج الواقع عليها تكسر كل ما يصلها
قصة كدأب حرفك مدهشة بعمقها وشاعرية تعبيرهاوروعة خوضك التفاصيل تضع الصورة أمام المتلقي حية نابضة
دمت بألق
تحاياي

تحية طيبة أختي الفاضلة .. ربيحة ..
شكراً على القراءة القيمة ، إنه اهتمام أعتز به دوماً ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

فاتن دراوشة
20-07-2013, 03:11 PM
باع نفسه بأبخس الأثمان ليحصل على الوهم ولتطارده الفاقة

ليته بقي على ثرى وطنه شريدا بائسًا ولم يبعثر كرامته بهذه الطّريقة الوضيعة.

تصوير رائع لقضيّة اجتماعيّة مهمّة، بأسلوب ممتع مشوّق، وقفلة قويّة موحية.

دمت بودّ أستاذي

الفرحان بوعزة
20-07-2013, 04:05 PM
باع نفسه بأبخس الأثمان ليحصل على الوهم ولتطارده الفاقة
ليته بقي على ثرى وطنه شريدا بائسًا ولم يبعثر كرامته بهذه الطّريقة الوضيعة.
تصوير رائع لقضيّة اجتماعيّة مهمّة، بأسلوب ممتع مشوّق، وقفلة قويّة موحية.
دمت بودّ أستاذي

كثيراً من الشباب فضلوا أن تكون أوراقهم عجائز يستهلكن فتوتهن في سبيل ضمان لقمة العيش معهن ..
ولكن مع مرور الأيام ينطفئ الأمل ، وتضيق به الدنيا .. فيرجع إلى بلده راضياً على برده وحره ..
شكراً على اهتمامك الدائم .. أختي المبدعة المتألقة .. فاتن .. اهتمام أعتز به ..
الفرحان بوعزة ..

نداء غريب صبري
01-06-2014, 12:25 AM
هل كان إلا مومس ككل اللواتي يبعن أجسادهن مقابل أجر ما!
وهذه ليست الطريقة الوحيدة التي يصبح بها الرجل مومسا وما أكثرهم واكثر طرقهم

القصة حزينة ومؤلمة وتجعلنا نبكي أبناءنا رغما عنا

شكرا لك أخي

بوركت

الفرحان بوعزة
01-06-2014, 09:57 AM
هل كان إلا مومس ككل اللواتي يبعن أجسادهن مقابل أجر ما!
وهذه ليست الطريقة الوحيدة التي يصبح بها الرجل مومسا وما أكثرهم واكثر طرقهم
القصة حزينة ومؤلمة وتجعلنا نبكي أبناءنا رغما عنا
شكرا لك أخي
بوركت


شكراً لك أختي المبدعة المتميزة نداء على قراءتك القيمة التي أغنت النص ..
شكراً على اهتمامك النبيل وكلمتك الطيبة ، كلمة أعتز بها ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

خلود محمد جمعة
04-06-2014, 07:28 AM
نخنق أحلامنا ثمن واقع نرسمه بخطوط من وهم
فتموت الاحلام
ويصفعنا الواقع
فتعيش برودة الحقيقة في ارواحنا للأبد
ترسم الواقع بذكاء وجمال وابداع
لك من التقدير مليون
دمت سامقاً:011:

مصطفى الصالح
04-06-2014, 09:03 PM
كثير من هذه الفرص! تعرض يوميا على شباب الأمة ليذهبوا لبيع شبابهم بثمن بخس

البداية كانت قوية ومعبرة، تدل على هدر قوته وعقله في ما لا طائل من ورائه

كل يوم ترتشف حلمه ، تستنزف قوته ، تسرق فتوته ..

استأنس بأنوثــتها

وهل الأنوثة وحدها تكفي للعيش مع النصف الآخر.. أليست الروح مطلوبة أيضا؟

ولكنه غرض مادي بحت

والنهاية أن هذه التي امتصت شبابه رقدت على سرير الموت

فوقع في شر أعماله

كان يتوقع منها اعترافا بالكيان الذي أهدر حياته لأجلها

لكنها خبيثة، كانت تعلم أنها متى أعطته الورقة طار من عندها

وهو غبي لدرجة الانتظار كثيرا حتى أقعدها المرض..

وعاد بلا خفي حنين

بخيبة كاملة ناضجة

أسلوب تمويهي شعري مشوق

أبدعت الفكرة والسرد واللغة والأسلوب كعادتك

دام ألقك

كل التقدير

الفرحان بوعزة
04-06-2014, 10:27 PM
نخنق أحلامنا ثمن واقع نرسمه بخطوط من وهم
فتموت الاحلام
ويصفعنا الواقع
فتعيش برودة الحقيقة في ارواحنا للأبد
ترسم الواقع بذكاء وجمال وابداع
لك من التقدير مليون
دمت سامقاً:011:

بطل خسر وطنه ونفسه وحلمه ، فلامس التيه والضياع في بلاد الغربة ..
شكراً لك أختي الأديبة المتألقة خلود .. على قراءتك للنص ، قراءة أعتز بها ..
تقديري واحترامي .
الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
04-06-2014, 10:31 PM
كثير من هذه الفرص! تعرض يوميا على شباب الأمة ليذهبوا لبيع شبابهم بثمن بخس
البداية كانت قوية ومعبرة، تدل على هدر قوته وعقله في ما لا طائل من ورائه
كل يوم ترتشف حلمه ، تستنزف قوته ، تسرق فتوته ..
استأنس بأنوثــتها
وهل الأنوثة وحدها تكفي للعيش مع النصف الآخر.. أليست الروح مطلوبة أيضا؟
ولكنه غرض مادي بحت
والنهاية أن هذه التي امتصت شبابه رقدت على سرير الموت
فوقع في شر أعماله
كان يتوقع منها اعترافا بالكيان الذي أهدر حياته لأجلها
لكنها خبيثة، كانت تعلم أنها متى أعطته الورقة طار من عندها
وهو غبي لدرجة الانتظار كثيرا حتى أقعدها المرض..
وعاد بلا خفي حنين
بخيبة كاملة ناضجة
أسلوب تمويهي شعري مشوق
أبدعت الفكرة والسرد واللغة والأسلوب كعادتك
دام ألقك
كل التقدير

شكراً لك أخي مصطفى على هذه القراءة الهادفة والمركزة لهذا النص المتواضع، قراءة أعتز بها ..
تقديري واحترامي .
الفرحان بوعزة ..

د. سمير العمري
14-03-2015, 11:41 AM
فكرة الحلم بالهجرة واللجوء إلى وسائل الحصول عليها بات معنى غالبا في الأدب وفي نصوص الأدباء ليس إلا لأنه بات يشكل ظاهرة واضحة.

هنا كانت المعالجة من اتجاه مميز وبأسلوب راق من يراعة خبير فطن ومن براعة أديب مدهش.

تقديري

محمد عبد القادر
14-03-2015, 05:59 PM
نعم ، خيبة !!
فلا يصح إلا الصحيح
واقع ميرير صُوِّرَ بعناية شديدة
أتابعك بشغف أديبنا الفاضل
كل التحية
و
إلى لقاء

الفرحان بوعزة
19-03-2015, 06:01 PM
فكرة الحلم بالهجرة واللجوء إلى وسائل الحصول عليها بات معنى غالبا في الأدب وفي نصوص الأدباء ليس إلا لأنه بات يشكل ظاهرة واضحة.

هنا كانت المعالجة من اتجاه مميز وبأسلوب راق من يراعة خبير فطن ومن براعة أديب مدهش.

تقديري
قراءة متميزة كعادتك أخي الفاضل والأديب المقتدر الدكتور سمير ،
تشجيع أعتز به / محبتي وتقديري / الفرحان بوعزة ..

الفرحان بوعزة
19-03-2015, 06:04 PM
نعم ، خيبة !!
فلا يصح إلا الصحيح
واقع ميرير صُوِّرَ بعناية شديدة
أتابعك بشغف أديبنا الفاضل
كل التحية
و
إلى لقاء

محبتي وتقديري أخي الفاضل والمبدع المتألق محمد ..
شكراً على المتابعة والتواصل القيم ..
مودتي / الفرحان بوعزة ..