تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أوراقي ...



الضبابية
08-01-2005, 07:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ترددت كثيرا قبل أن أبدأ هذه الصفحة ..
فقد كنت أخشى أن أضع أول بيتين ثم لا شيء
و رحم الله من عرف قدر نفسه
لكن رغبة التعلم حملتني على أن أضع أوراقي على طرف الطاولة بهدوء
و أعمل .. فلربما .. ((((( ربما ))))) أنجزت شيئا ما

~~ المتقارب ~~

و تغفو زهوري على خد ليلي
و يخفت نور السراج الحزينْ

سنينٌ مضيْنَ بُعَيْدَ رحيلٍ
متى للوداع سنيني تلينْ

فأمضي و تأتي بشوق قديمٍ
و تأتيك روحي بقلبي الطعين

تظن النفوس تَناسى جراحاً
و تغفر و الدمع منها سخين

سأجزيك عن كل آهٍ بآهٍ
و أجزيك كلًّ عذاب الحنين

ستندم إذ قد جفوت هواي
و للحزن كنت علي المعين

و يجرح عينك دمع هتون
و يُعدمُ صوتَك حبل الأنين

تمادت غضاب الأماني بقلبي
و لستَ تلومُ فؤادا سجين

أراك تبيع هواي ببخس
و أشري عذابي بعمر السنين

تحاياي
غموض

بندر الصاعدي
27-01-2005, 07:59 PM
السلام عليكم
الفاضلة
الضبابية
من لا يحاول لا يتعلم
هذه صفحة أوراقك وضعت فيها أول ورقة سأعود له معلقاً عليها من عدة جوانب مبنى ومعنى ..

كل عام وأنت بخير

لك التحية ..

بندر الصاعدي
28-01-2005, 07:03 PM
السلام عليكم أخيتي مجددا
أقف على بيتين من القصيدة وما تبقى فهو جميل
الأول قولك :
سنينٌ مضيْنَ بُعَيْدَ رحيلٍ
متى للوداع سنيني تلينْ
سنينٌ : ملحق بجمع المذكر السالم فالأفصح أن نقول ( سنونَ ) , ويجوز إعرابها بالحركات .
بعيد : تدل على عهد قريب وهذا يخالف مجرى البيت .
رحيل : الأجمل أن تُعرف فنقول ( الرحيل )
يمكننا صياغة البيت حيث يكون أجمل فنقول :
سُنُو البؤْسِ تَعْتَادُنِي بالرحيلِ
إلامَ الرحيلُ يُحِيلُ السنينْ
العجز قبل التعديل أظن معناه هو تعجبك من خضوع السنين للوداع وهو جميل , فدخلت في تعديله من هذا المدخل باستفهامٍ يفيد الاستبطاء أي متى يأتي اليوم الذي لا يكدر فيه الرحيلُ حياتي ..
الثاني :
ستندم إذ قد جفوت هواي
و للحزن كنت علي المعين
التعديل هنا بسيط ألا وهو :
ستندمُ أنَكَ خُنْتَ هوايَ
لا حظي الفرق بين الشطرين من حيث الصياغة والمعنى

أرجو أن لا أكون ثقيلاً في طرحي , وأن يستمر التدارس بحرية دون ترددٍ في شيءٍ , فاستفسري كيفما يحلو لك دون خشية , علماً بأني مستفيدٌ مثلك من مثل هذه الصفحات

وفقنا الله وإياك
في أمان الله

الضبابية
29-01-2005, 09:40 AM
و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بركاته
فوجئت عندما ( اكتشفت ) أنني كنت قد فتحت صفحة لي !!
مشكلتي كتلميذة أنني أحب أن أتعلم أي شيء لا أعرفه ..
لكنني كثيرا ما أتوقف في منتصف الطريق دون أن أتمه !!
أما النظم .. فرغبتي أكيدة فيه ، و لم أتعلم منه بعد ما يشفي فضولي
و شكري لك كبير على هذا الجهد الطيب بإذن الله .

سنينٌ مضيْنَ بُعَيْدَ رحيلٍ
متى للوداع سنيني تلينْ

إعراب السنين / السنون كنت أعرفه .. لكنه غاب عن بالي و أنا أجرب !

(( بعيد : تدل على عهد قريب وهذا يخالف مجرى البيت ))
من أين لي أن أعرف الدلالة ؟ ( هذا سؤال خارجي :011: )

(( يمكننا صياغة البيت حيث يكون أجمل فنقول :
سُنُو البؤْسِ تَعْتَادُنِي بالرحيلِ
إلامَ الرحيلُ يُحِيلُ السنينْ ))
ممممم .. أشعر أن هنالك ( شيئا ) ما في الصدر !!

(( ستندم إذ قد جفوت هواي
التعديل هنا بسيط ألا وهو :
ستندمُ أنَكَ خُنْتَ هوايَ ))
راقني التعديل كثيرا ..
لكنني لم أفهم وجهة النظر فيه !

معذرة .. فهذه التلميذة متعبة قليلا ..
و جزاك الله عني كل الخير

كل الود و التقدير
غموض

بندر الصاعدي
29-01-2005, 07:48 PM
السلام عليكم
ما الشيءُ الذي في الصدر ؟ أهو في الصياغة أم المعنى ؟

أما بعيد وسؤالك عنه فذا ليس سؤالاً خارجياً طالما حديثنا عن الشعر , ومعرفة الدلالة تأتي من معنى الكلمة أو الحرف , فبعد هنا ظرف زمان وتصغيره ( بعيد ) حيث يدل على تقريب الزمان من بعد .. نقول :
سافرت بعد شروق الشمس.. فبعد هنا تعني وقتًا غير محدد من شروق الشمس
سافرت بعيد شروق الشمس .. بعيد تعني بعد شروق الشمس مباشرةً .
فلو أن صديقتك قالت لك : سأزورك بعد صلاة العشاء (مباشرة) قولي لها : أي بعيد الصلاة ..:v1:..

أما البيت الثاني فوجهة النظر فيه هي اختلال الصياغة , مما جعل الشطر بعد التعديل يروق لك , وتفسير ذلك قولك ( إذْ قد ) وهما حرفان لا يجتمعان , فإذْ هنا ظرفية , وقد حرف توكيد , إضافةً إلى أن البيت لا يحتاج هذا .. نقول :
ستندم , فيسأل لماذا ؟
نقول : لأنَّك خنت هواي َ .. فاللام هنا سببية حذفت من البيت وهذا وارد في الشعر .
البيت :
سنتدم أنك خنت هوايَ=وللحزن كنت عليَّ المعين
شرحه :
ستندم بسبب خيانتك هوايَ وكونك معينًا للحزن عليَّ .

لك التحية

الضبابية
29-01-2005, 08:26 PM
الفاضل بندر الصاعدي

و عليكم السلام و الرحمة و البركات
جزيت الخير كل الخير

(( سُنُو البؤْسِ تَعْتَادُنِي بالرحيلِ
إلامَ الرحيلُ يُحِيلُ السنينْ ))
عندما أقرأ الأبيات عدة مرات متتالية
اكتشف غالبا ما أخطئ فيه
و عندما قرأت البيت شعرت فيه ثقلا
كأن اللسان يبطئ القراءة عند كلمة معينة
و لربما أكون مخطئة .... هو مجرد شعور !!

شكرا على هذا الشرح الرائع جزاك الله خيرا

تحياااتي
غموض

حوراء آل بورنو
30-01-2005, 08:33 AM
لقد استمتعت كثيرا بمتابعة هذا الدرس من الأستاذ بندر الصاعدي ، و سعدت أكثر بحسن التعلم عند التلميذة النجيبة غموض .

بارك الله فيكما .

بندر الصاعدي
30-01-2005, 05:40 PM
مرحباً مرة أخرى
الضبابية الفاضلة
الثقل ربما يعود إلى كلمة ( سنو البؤس ) وهي بعيدة عن أذهاننا وأسماعنا لبعدنا عن الفصاحة , أيضاً استخدام البديع في ( الرحيل , الرحيل , يحيل ) وأظنها تعطي البيت سلاسة , وقد تعمد ذلك ..
على العموم القصيدة بين يديك وهي من بناتك , أراها أخذت كامل زينتها بعد هذا الحوار الجيد , فماذا ترين ؟
أنتظر ردك حتى ننتقل إلى قصيدة جديدة من بناتك .

حرة
أهلاً بك
عليك التأهب للقتال هذه الأيام فجهزي دواتك له , ستجدينني بينك في الصفوف الأولى حين يبدأ النزال :010:

تحاياي لكما

الضبابية
30-01-2005, 08:40 PM
أخيتي حرة ..

و أنا سعيدة بوجودك هنا جزيت الخير :001:
لك كل التحية

×××

أستاذي الفاضل ..

حتى الآن جربت بحرين معكم : الخبب و المتقارب
أجد الخبب سريعا متدفقا و قلمي ليس بتلك السرعة
أما المتقارب فيكاد يحطم كل محاولاتي
أبدأ .. فأتوقف عند البيت الثاني أو الثالث .. و فرااااغ هائل !

مع ذلك .. كلا البحرين درستهما هنا سماعيا ،
ثم عدت إلى موقع الأستاذ القدير خشان لأدرس ما جاء عنهما رقميا
و قرأت عنهما في كتاب يشرح عروض الفراهيدي ..
لست أجد نفسي عروضية ناجحة .. لكنني قد أغدو ناظمة لا بأس بها

ثرثرت كثيرا حتى الآن .. المهم في الموضوع ..
أنني كثيرا ما أكمل بيتا لا أعرف بحره بثلاثة أو أربعة أبيات
فهل أجرب .. و أضع تجاربي هنا ؟
أم ألتزم بما يطرح في مدرسة العروض السماعي ؟
أم يجب أن أعاود النظم على المتقارب ؟
( لم أتفق مع هذا البحر :009: )

أسمع قتالا و نزالا و استعداد :003: !!!!
ما الذي يجري بالضبط ؟

جزاك الله خيرا .. و وفقنا جميعا
خالص التقدير و التحية
غموض

بندر الصاعدي
02-02-2005, 03:28 AM
السلام عليكم
الفاضلة
الضبابية
الحكم على الشاعر أو الناطم لا يكون بتمكنه من جميع بحور الشعر , ولو أن أحدَ الشعراء لا يكتب إلا على بحرٍ واحدٍ لما أجحفنا شاعريته , هناك من الشعراء من يستهوي بحوراً دون غيرها ,, والشعراء يختلفون في هذا ,, المهم في ذلك هو التمكن من البحور السائدة ( الطويل , البسيط , الوافر , الكامل , الرمل , الخفيف , المتقارب ) , حيث ترجع أهميتها إلا تناسب إيقاعاتِها مع الأغراض الشعرية كالفخر والمدح والغزل والرثاء .. الخ .
ومن هذا المنطلق سأحاول أن أصل معك إلى ما تستطيعين من خوض غماره وسننجح في هذا بمشيئة الله .
المتقارب وهو ما بدأتِ به في صفحتك هذه , سنستمر عليه حتى حين , ثم ننتقل إلى الكامل أو الوافر ..
الآن سأنظم أبيات على المتقارب ونكرر ذلك بقوافٍ مختلفة , والمطلوب هو الكتابة عليها محاكاةً .
الموضوع " الكتاب "
الروي " الباء "

أحبُّ الصحابِ إليَّ الكتابُ=إِذا ما تغرّب عنَّي الصِحابُ
ففيهِ العلومُ تُدوَّنُ دوماً=فَيسهلُ بابٌ ويصعبُ بابُ
إِذا اجتهد المرء يطلبُ علماً=بنيةِ صدقٍ تهون الصِعابُ
فيفقه دينًا ويخبرَ دنيا=وإنْ شابَ فالعلمُ فيه شبابُ
بِهِ ينمحي الجهلُ حَتَّى ترى=حياتَك منها يزول الضبابُ
ومنهُ الرويُّ وفيه الغذاءُ=وسائلُهُ دون حجْبٍ يُجَابُ
المطلوب :
كتابة ستة أبياتٍ في الكتاب , والرويُّ الباء ( ابُ )
بالتوفيق

حوراء آل بورنو
02-02-2005, 01:19 PM
مازلت أحاول أن أكون التلميذة في مدرستك ، و لكني لا أعرف نجاحا فيها .

ربما يكرهني الشعر و لا أكرهه .

سأحاول مجددا .

بندر الصاعدي
04-02-2005, 07:35 AM
الفاضلة
حرة
السلام عليكم
رغم باعك الطويل في النثر تحاولين إسعادي بتعلم الشعر , وأراك تكرميني بذلك في تواضعٍ ولين .. على كل حال سبق وأن ذكرنا قبلُ أن الشعر ملكة يهبها الله لمن يشاء , فمتى ما وجدتِ باباً تلجين منه في عالم الشعر نكون قد سعدنا بولادة شاعرة لا ينقصها من براعة الكتابة إلا الوزن كي يكون نسجها شعراً


تحاياي

الضبابية
04-02-2005, 12:18 PM
السلام عليكم ..

جزيت الخير أخي .. جميل أن يجد المرء من يشجعه :)
هذه محاولة لم أراجعها ..
فكلما راجعت محاولة حذفتها و عدت أحاول من جديد
لعل الوزن صحيح !

(( أحبُّ الصحابِ إليَّ الكتابُ
إِذا ما تغرّب عنَّي الصِحابُ
ففيهِ العلومُ تُدوَّنُ دوماً
فَيسهلُ بابٌ ويصعبُ بابُ
إِذا أجتهد المرء يطلبُ علماً
بنيةِ صدقٍ تهون الصِعابُ
فيفقه دينًا ويخبرَ دنيا
وإنْ شابَ فالعلمُ فيه شبابُ
بِهِ ينمحي الجهلُ حَتَّى ترى
حياتَك منها يزول الضبابُ
ومنهُ الرويُّ وفيه الغذاءُ
وسائلُهُ دون حجْبٍ يُجَابُ ))


يعيشُ ابتسامي و يفقه حُزني
و ما له عندي صفاتٌ تُعابُ
إذا نام ليل الأنام و ولى
الأنيس يكون أنيسي كتابُ
صحبتُ الكتاب يُبِين الخوافي
و يجمعُ بالحرف ما يستطابُ
فإن كان علما فأهلا و مرحى
و كل رجاء لديه مجاب
و إن مال للشعر تهواه نفسي
و في القص منه دروس عِجاب
إذا ما طلبتَ صداقة حرف
وجدتَ شموسا سلاها الغيابُ

(( أخيتي حرة .. حاولي .. كنت في البداية أخشى ألا أجمع حسن النظم و حسن المعنى ، لكنني أصبحت أهتم أكثر بالوزن الصحيح .. و لا ريب أن المعنى سيأتي وحده فيما بعد إن شاء الله ، ألا تشاركيني التعلم ؟؟ :004: ))

تحياتي
غموض

بندر الصاعدي
05-02-2005, 05:45 PM
" لا ريب أن المعنى سيأتي وحده فيما بعد إن شاء الله "
نعم بالتأكيد .
وللفائدة أقول :
في بداية تعلم النظم ينشغل المتعلم بالوزن فيأخذ مساحة واسعة من تفكيره , وحتى يصقل موهبته بالمراس والتجارب ويتمكن من أوزان الشعر أو بعضها يجد نفسه فيما بعد مهتمًّا بالأفكار والمعاني والألفاظ أما الوزن يتأتّى له بحكم المراس السابق دون تكلف في ذلك , حتى ليكون كلامه شعراً أحيانًا .

في محاولتك أحسنت معنى ومبنى - وأنت تبلين حسنًا في هذا البحر - , أققتطف منها قولك :
إذا نام ليل الأنام و ولى..
الأنيس يكون أنيسي كتابُ ( يكون أنيسي الكتابُ ) لتسلم نحوياً
صحبتُ الكتاب يُبِين الخوافي
و يجمعُ بالحرف ما يستطابُ

إذا ما طلبتَ صداقة حرف
وجدتَ شموسا سلاها الغيابُ

***
ننتقل إلى موضوعٍ آخر وقافية آخرى

الموضوع " الأمُّ "
الرويُّ " الهمزة"




بمهْدِ الطفولةِ مُنْذُ احتوائِي=نَموتُ وَمنْكِ تَجَلَّى نَمَائي ‏
تغذَّيْتُ حبًّا وَعَطْفًا ولينًا=فقدْ كَانَ حضْنُكِ زادي ومَائي
إذَا مَا بكيتُ وجدتُكِ قربي=سكونَ صراخي وهَدْءَ بُكَائي
وَإنْ رَاعَني الداءُ كنتِ دوائي=إلهَكِ تدعينَ مَحْضَ شِفائِي‏
فهَا قدْ كبرتُ وما كبرتْ=خصالِي تَجَاهَكِ حتى ثَوائي
إلهِي دعوتُكَ تحَفظَ أمِّي=أجبْ -أنت خيرُ مجيبٍ- رجائي‏
أعنِّي على ردِّ فضلٍ أعنِّي=بخفضِ جناحي وحسنِ أدائي

الضبابية
05-02-2005, 08:57 PM
جزيتم الخير ..
أنا لا أبلي بل هذا جهاد محض ، عندما تنتهي دروس هذا البحر سأقيم حفلا :003:
<<< طالبة ككل الطلاب :)

(( إذا نام ليل الأنام و ولى .. الأنيس يكون أنيسي كتابُ
( يكون أنيسي الكتابُ ) لتسلم نحوياً ))
ممممم .. أعتقد أن ذلك لأن ( كتاب ) يجب أن تكون منونة ؟!

سأحاول في التمرين الجديد إن شاء الله
لكني أود أن أطرح أمرا ما هنا ...
اهتمامي بالعروض لا يقل عن اهتمامي بالنحو
لكنني لم أتلقه بطريقة تثبته و تمنحني فيه ما يغنيني
فهل لي أن أستعين بخبرة أستاذي في النحو كمثل العروض ؟

تحياتي و كل التقدير
غموض

بندر الصاعدي
07-02-2005, 03:56 PM
سلامٌ من الله عليك
لا أريد أن أتعبك بعلمين أو أكثر في آن واحد , وبما أنكِ ترغبين في ذلك سنجتهد ببذل طاقة أكبر من ذي قبل , فالهمة الهمة على ذلك ..
سأقوم بشرح جوانب عدة في محاولاتك , فاستفسري عن ما شئتِ , وهذا شرح نحويٌّ لجملة "يكون أنيسي كتابًا "
أنيسي في هذه الجملة ( اسم يكون مرفوع وعلامة رفع الضمة المقدرة منع من ضهورها التعذر .)
كتابًا : خبرها منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهره على آخره .
والمعنى هنا هو ( الذي يؤنسني يكون كتابًا ) وفي هذا معنى مغايراً للمراد ( انظري شرح الجملة المعدلة أدناه )
الجملة المعدلة " يكون أنيسي الكتابُ " يجعل الكتاب اسم يكون مرفوع بالضمة فيصبح الروي مضموماً كسائر روي الأبيات " ابُ " وإعراب الجملة :
أنيسي : خبر يكون (مقدم ) منصوب بالضمة منع من ضهورها التعذر .
الكتاب : اسم يكون ( مؤخر ) ..... الخ .
أصل الجملة ( يكون الكتابُ أنيسي ) والتقديم والتأخير لأجل القافية وقد يُأخذ بلاغيًّا .

ملحوظة :
المبتدأ لا بد أن يكون معرفة والخبر له حالات عدة منها أن يكون معرفة أو نكرة وأن يكون جملة وشبه جملة ..

الضبابية
12-02-2005, 01:53 PM
الفاضل بندر الصاعدي

سلام الله عليكم و رحمته و بركاته
شكرا جزيلا على هذا الشرح الوافي ، و آمل أنني أستوعبته حقا

((( والمعنى هنا هو ( الذي يؤنسني يكون كتابًا ) وفي هذا معنى مغايراً للمراد )))
أراهما بذات المعنى !!!

((( والتقديم والتأخير لأجل القافية وقد يُؤخذ بلاغيًّا )))
أي أنه قد يشكل عيبا بلاغيا ؟ أم أن الحكمة منه قد تكون جمالية بلاغية ؟

مشكلتي أنني محاصرة بما يجب أن أنجزه من كل ناحية و من جانب آخر
لا أريد أن أترك ما أحبه لأنني سأكون مجبرة على ترك كل شيء بعد بضعة أشهر
هذا يدفعني لمزيد من العمل .. و للاعتذار على تأخر تجبرني عليه ظروفي

فهمي للنحو لا بأس به ، لكنني لا أملكه كعلم .. و ما أحتاجه فيه فعلا التطبيق
استخراج .. إعراب .. و هكذا
و لا ريب بحاجة إلى متابعة لأعرف أن ما كتبت صواب أم خطأ !
و العروض عالم عرفت جماله عبر هذا الشاشة ، و لا أود أن أذهب كما أتيت دون تقدم

سأبذل المزيد إن شاء الله ..
شكرا لك .. و معذرة لأني أتعبك معي ..
و أعانك الله على ( إبداعي ) في النحو ، فهو يفوق بمراحل ( إبداعي ) في النظم

كل التحية و التقدير
غموض

الضبابية
12-02-2005, 02:47 PM
بمهْدِ الطفولةِ مُنْـذُ احتوائِـي نَموتُ وَمنْكِ تَجَلَّـى نَمَائـي
تغذَّيْـتُ حبًّـا وَعَطْفًـا ولينًـا فقدْ كَانَ حضْنُكِ زادي ومَائـي
إذَا مَا بكيـتُ وجدتُـكِ قربـي سكونَ صراخي وهَدْءَ بُكَائـي
وَإنْ رَاعَني الداءُ كنتِ دوائـي إلهَكِ تدعينَ مَحْـضَ شِفائِـي
إلهِـي دعوتُـكَ تحَفـظَ أمِّـي أجبْ -أنت خيرُ مجيبٍ- رجائي
أعنِّي على ردِّ فضـلٍ أعنِّـي بخفضِ جناحي وحسنِ أدائـي


أأميَ يحيا بحبكِ قلبيْ لكِ الحب منيَّ معنى وفائي
لك الروح ترنو تَمنّى رضاكِ و ترجو حنوك حين العناء
كبرنا و كلَّ الدروبِ عرفنا و أنتِ بدربيْ جناحُ العطاء
ضممتِ دموعيْ بكف حنان و كنت لهميَ خيرَ دواء
سهرتِ اللياليْ بقربيَ أميْ حينَ الطفولة حتى النماء
تضرعتُ أرجو بقاءك أمي بعتمة ليليَ كلَّ الضياء
و ربيْ كريمٌ يجيب دعائي إليه رجائيَ دون انقضاء
أدمها إلهي نورَ العيون و ضحكةَ قلبيَ بعد البكاء
و سحرَ نسيمٍ يضم الضعيف و غيثاً رفيقاً كغيث السماء

1- :: أأمي :: أداة نداء + منادى منصوب ( معرب ) :: يحيا :: فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة المقدرة ( للتعذر ) و فاعله :: قلبي :: مرفوع بالضمة و وضعت السكون لضرورة ( هل تعتبر ضرورة ؟ ) و :: الباء :: حرف جر و :: حب :: الاسم المجرور بها و :: الكاف :: ضمير متصل مبني ( على الكسر ) في محل مضاف إليه و :: الجار و المجرور :: متعلقان بالفعل يحيا ( لم أدرس هذا الباب قط ! فقط سمعت عنه مرة )
و تقدير الجملة : يحيا قلبي بحبك ( يا ) أمي ؟

2- ( احم .. أعتقد أن ثلاثة أرباع الإعراب هنا خطأ !! )
:: اللام :: حرف جر و :: الكاف :: ضمير متصل مبني على الكسر في محل اسم مجرور و :: من :: حرف جر و :: ياء المتكلم :: ضمير متصل مبني على الفتح في محل اسم مجرور و :: الحب :: مبتدأ مرفوع و :: معنى :: خبر الحب مرفوع و :: وفاء :: ؟؟؟؟

3- لك الروح ترنو تَمنّى رضاكِ
هل يمكنني أن أقدم و أؤخر على راحتي و أعربها على اعتبار أنها : ترنو الروح لك – مثلا - ؟

و درع أختبئ وراءها إلى حين : الله يستر
تحياتي
؟؟؟؟

بندر الصاعدي
12-02-2005, 07:55 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

في قولي " يؤخذ بلاغيًا " مقصود ذلك هو الجمال البلاغي .
أما رؤيتك للجملتين بذات المعنى ستغيرينها بعد هذا الشرح وإلا عليك إقناعي بما ترينه :v1:
أنيسي كتابٌ
في علم المعاني باب يتضمن الجملة وللجملة ركنان هما " المسند والمسند إليه " , فخبر المبتدأ من مواضيع المسند , والمبتدأ من مواضيع المسند إليه ففي الجملة السابقة يكون " أنيسي " المسند إليه ( المحكوم عليه أو المخبر عنه ) , ويكون " كتابُ " المسند ( المحكوم به أو المخبر به ) .
يكون أنيسي كتابُ
أنت تتحدثين عن أنيسك هنا مخبرةً بأنَّه كتاب , بمعنى أنه أي شيئ يؤنسك يكون كتابًا .
يكون أنيسي الكتابُ
المسند إليه هنا هو الكتابُ , وأنت تخبرينا هنا عن الكتاب بأنه يكون أنيسك .
الفرق بين الجملتين :
في الجملة الأولى جاء الإخبار عن الأنيس , وفي الجملة الثانية جاء عن الكتاب
فهل هما الأن بذات المعنى !!

مثال :
لوْ سئلتِ عن لون حقيبتك وكانت حمراء تقولين :
حقيبتي حمراء ... أليس كذلك .
لوْ اختلطت حقائب فتياتٍ وكانت حقيبتك الحمراء ضمن هذا الحقائب وهي الوحيدة ذات هذه اللون , فسئلتِ أيها حقيبتك ؟ , تقولين :
الحمراء حقيبتي .. أليس كذلك .
هل الجملتان بات المعنى !!

أخيرًا:
مسألة التأخر في المشاركة واردة منا جميعًا , فخذي وقتك في المشاركة ما تهيَّأت لك الظروف .


بالتوفيق

حوراء آل بورنو
12-02-2005, 09:10 PM
أستاذي الفاضل / أختي الغالية

الحق أني مستمتعة غاية الاستمتاع هنا ، فما أجمل التنزه في روضكما بين أزهار المعارف العبقة .

تحاياي لكما .

الضبابية
12-02-2005, 09:44 PM
الفاضل الصاعدي ..

(( يكون أنيسي كتابُ
أنت تتحدثين عن أنيسك هنا مخبرةً بأنَّه كتاب , بمعنى أنه أي شيئ يؤنسك يكون كتابًا ))

أعتقد أنني إن قلت : يكون أنيسي كتابا
يكون حديثي حينها بمعنى : الأنيس محصور في كونه كتابا أي كتاب
بينما إن قلنا : يكون أنيسي الكتابٌ
يكون ( كتاب ) مرفوعا بتنوين الضم و هو اسم يكون مؤخر
و بالتالي فإن الكتاب هو الأنيس
و المبتدأ معرفة و أيضا اسم الفعل الناقص معرفة لذا جاءت أل التعريف هنا !!

يعني الفرق مختصر في اختلاف موضع الكتاب و الأنيس بين اسم و خبر يكون
و هذا ناتج عن تغير حركة ( كتاب ) بشكل أساسي و إضافة أل التعريف كانت لأن
اسم يكون لا بد أن يكون - مع كونه مرفوعا - معرفا بأل التعريف

أنا أسند ( الخبر = المسند ) إلى ( المخبر عنه = المبتدأ = المسند إليه )
فيكون حديثي عن المبتدأ على ضوء الخبر

حين قلت : حقيبتي حمراء كنت أتحدث تحديدا عن الحقيبة فأصفها بأنها حمراء
و عندما قلت الحمراء حقيبتي أردت أن أضيف الملكية إلى الحمراء فكأنني قلت :
الحقيبة الحمراء حقيبتي

و أل التعريف لحقت ( حمراء ) في : الحمراء حقيبتي لأنها صفة للحقيبة
و التي هي معرفة بأل و التي هي حذفت لإمكانية فهمها من السياق ( آمل أني لم أزد الطين بلة !! )
و الصفة تتبع الموصوف
فتغير المعنى راجع بشكل أساسي لتغير الحركة لا لأل التعريف

هل ما قلته صحيح ؟ إن كان كذلك فالمعنى بحسب هذا المتقدم كله مختلف بين الاثنتين
لكنني فهمت الأمر من ناحية مختلفة منذ البداية .. و سرت على تصوري
في النهاية .. آمل أن الخلاصة صحيحة ؛ لأنها إن لم تكن فإنني ......
<<<< النتائج بدأت تظهر

و أيضا : الله يستر
كل شكري و التقدير

×××

أخيتي حرة ..

أسندي استمتاعك إلى حديث أخينا الفاضل
فإنما هو قائم على ما جاد به هنا
و انضمي إلينا عملا .. لا مجرد نزهة
أخالني أشتاق رفيقة في نزالي الأبدي - مع النحو تحديدا -

لك مودتي
غموض

بندر الصاعدي
13-02-2005, 01:16 AM
ما قلتِهِ صحيح

لي عودة أتناول فيها أبياتك السابقة

تحاياي

الضبابية
13-02-2005, 08:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بالنسبة لإعراب : لك الحب مني معنى وفائي ..
شبه الجملة لا يمكن أن تأتي هكذا في أول الكلام
فهي لا ريب ( شيء ما مقدم ) !!
فهل يمكن أن يكون الحب مبتدأ مؤخر
و لكِ خبرها المقدم ؟
لكن معنى مرفوعة ... فماذا سيكون إعرابها ؟

يبدو أنني سأجرب كل أنواع الإعراب عليها !!
هي فكرة أتت بين أكوام الأوراق ...
و بانتظار عودتكم

غموض

حوراء آل بورنو
13-02-2005, 09:53 PM
أختي الغالية

سأشاركك في بعض ما كتبت هنا :

لم أجد الجملة التي تسألين عن إعرابها فيما سبق ـ عذرا ـ و لكن على ما هي عليه أقصد أن يكون الجار و الجرور هو بداية الكلام فسيكون الجارو المجرور في محل رفع خبر كما يحب الكوفيون هذا التخريج ، أو يكون الجار و المجرور متعلقان بخبر محذوف كما يخرج البصريون ...
و بذلك يكون الحب مبتدأ مؤخر كما ذكرت , و معنى وفائي صفة لهذا الحب .

أرجو ألا أكون قد أخطأت يا أستاذي بندر .

حوراء آل بورنو
04-03-2005, 06:13 PM
هل أستاذنا غادرنا ناسيا أم منشغلا أم متجاهلا تلامذة ضعاف !

مازلنا نريد أن نشرب من نبع المعرفة يا أستاذنا .

بندر الصاعدي
05-03-2005, 01:00 AM
السلام عليكم
أنا معكم يا حرة
ولكنني في أسفٍ على ما ذهب أدراج الرياح جراء خطأ مني في " فرمتة " الجهاز , فهو الأن خالٍ ولكنه سيعود أفضل حالاً مما سبق ..
والمعذرة

بندر الصاعدي
06-03-2005, 04:51 AM
السلام عليكم
سأكتفي بذكر ملحوظات حول الوزن ثم أتطرق إلى الإعراب :
- سهرتِ اللياليْ بقربيَ أميْ حينَ الطفولة حتى النماء
اللياليَ : منصوب بالفتحة وهي تظهر هنا غير أنه يجوز إسقاطها ضرورة ( سأشير موضحًا للضرائر إنْ وجدتْ )
العجز في حاجة لإضافة حرف في أوله ليسلم , وقد يسلم بالتدوير وخطف ياء أمي هكذا " أمِّ(ي) حين . " وهو خطأ , فعليك تعديله .
- أكثرت من تحريك ضمير المتكلم وهو مبني على (لسكون)لا يحرك إلا في مواضع قليلة ويكون أحيانًا ضرورة .

الإعراب :
1- قلبي :: مرفوع بالضمة و وضعت السكون لضرورة ( هل تعتبر ضرورة ؟ (
قلبي : يتكون من اسم " قلب " وضمير وهو ياء المتكلم , إذنْ هو مرفوع بالضمة المقدرة من ظهورها الاشتغال ( اشتغال المحل بحركة المناسبة والضمير مبني على ( السكون ) في محل جر بالإضافة .
- و :: الكاف :: ضمير متصل مبني ( على الكسر ) في محل مضاف إليه و :: الجار و المجرور :: متعلقان بالفعل يحيا ( لم أدرس هذا الباب قط ! فقط سمعت عنه مرة (
الكاف مبني على الكسر لا السكون وهو كاف المخاطبة للمؤنث ويبني على الفتح للمذكر , أيضا هو في محل جر مضاف إليه أو بالإضافة . والجار والمجرور ( شبه جملة ) متعلق بالفعل يحيا ( هذا صحيح ) .
- :: ياء المتكلم :: ضمير متصل مبني على الفتح في محل اسم مجرور و :: الحب :: مبتدأ مرفوع و :: معنى :: خبر الحب مرفوع و :: وفاء :: ؟؟؟؟
الياء ضمير مبني على السكون ( هذا هو بناء ياء المتكلم ) .
بما أنَّ " معنى " نكره وهي هنا خبر فلا بد من تعريفها إذن هي معرَّفة بالإضافة فنقول : معنى خبر مرفوع بالضمة المقدر للتعذر وهو مضاف ووفاء مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة للاشتغال* ,والياء ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة .
- لك الروح ترنو تَمنّى رضاكِ
لا بأس من التقديم والتأخير بلْ أحيانًا لا نعرب الجمل إلى بعد إعادتها إلى وضعها الطبيعي من الإعراب , ووضع هذه الجملة هو :
الروح ترنو لك تتمني رضاءك
الروح : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة
ترنو لك : ترنو فعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها للثقل , لك جار وضمير مبني على الكسر وشبه الجملة متعلق بالفعل ترنو .
الجملة الفعلية " ترنو لك " في محل خبر أول إذا أعربنا الجملة الثانية خبرًا .
تتمنى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها الثقل .
رضاءَك : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة , والكاف ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .
جملة " تتمنى رضاءك " نعربها إما في محل رفع خبر ثانٍ أو في محل نصب حال أي " متمنيةً رضاءَكِ " .

****
حرة :
لصفة لها شروط عدة و"معنى " مخالفة لهذه الشروط , فلا نعربها صفة إنما خبرًا كما تقدم .

****
(*) قلنا أن الكسرة منع من ظهورها الاشتغال رغم أن آخر حرف في الاسم " وفائي " تشغله الكسرة وهي ذاتها علامة الإعراب , فلا علم لدي في سبب منع ظهور الكسر إلا إذا كان لتبيين أن ما يشغل آخر حرف في الاسم من حركة هي حركة المناسبة لياء المتكلم لا حركة الإعراب .. سأبحث في هذا .

بانتظار الاستفسار حول ما سبق من شرح , بعدها سأضع لكما ما تعربانه .
أخوكما بندر

حوراء آل بورنو
06-03-2005, 12:56 PM
أستاذنا الفاضل .. هل يتسع صدرك لملحوظاتي ؟ أعلم أن نعم


1- قلبي :: مرفوع بالضمة و وضعت السكون لضرورة ( هل تعتبر ضرورة ؟ (
قلبي : يتكون من اسم " قلب " وضمير وهو ياء المتكلم , إذنْ هو مرفوع بالضمة المقدرة من ظهورها الاشتغال ( اشتغال المحل بحركة المناسبة والضمير مبني على ( السكون ) في محل جر بالإضافة .
قلبي مرفوع و علامة الرفع الضمة المقدرة ( عذرا فسبب الرفع العامل لا الضمة )


- و :: الكاف :: ضمير متصل مبني ( على الكسر ) في محل مضاف إليه و :: الجار و المجرور :: متعلقان بالفعل يحيا ( لم أدرس هذا الباب قط ! فقط سمعت عنه مرة (
الكاف مبني على الكسر لا السكون وهو كاف المخاطبة للمؤنث ويبني على الفتح للمذكر , أيضا هو في محل جر مضاف إليه أو بالإضافة . والجار والمجرور ( شبه جملة ) متعلق بالفعل يحيا ( هذا صحيح ) .
الكاف في محل جر باللام لا الإضافة ( أي شبه جملة جار و مجرور ) فلا تكون شبه الجملة من المضاف و المضاف إليه .


- :: ياء المتكلم :: ضمير متصل مبني على الفتح في محل اسم مجرور و :: الحب :: مبتدأ مرفوع و :: معنى :: خبر الحب مرفوع و :: وفاء :: ؟؟؟؟
الياء ضمير مبني على السكون ( هذا هو بناء ياء المتكلم ) .
بما أنَّ " معنى " نكره وهي هنا خبر فلا بد من تعريفها إذن هي معرَّفة بالإضافة فنقول : معنى خبر مرفوع بالضمة المقدر للتعذر وهو مضاف ووفاء مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة للاشتغال* ,والياء ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة .
ما المانع هنا يا أستاذي في جعل الجار و المجرور متعلقان بخبر محذوف بدل تعلقهما بالفعل ، و المانع الذي يمنع أن تعرب " معنى " صفة للمبتدأ " الحب " ؟


- لك الروح ترنو تَمنّى رضاكِ
لا بأس من التقديم والتأخير بلْ أحيانًا لا نعرب الجمل إلى بعد إعادتها إلى وضعها الطبيعي من الإعراب , ووضع هذه الجملة هو :
الروح ترنو لك تتمني رضاءك
الروح : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة
ترنو لك : ترنو فعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها للثقل , لك جار وضمير مبني على الكسر وشبه الجملة متعلق بالفعل ترنو .
الجملة الفعلية " ترنو لك " في محل خبر أول إذا أعربنا الجملة الثانية خبرًا .
يا أستاذنا إذا تقدم ما يوحي بالفاعل على الفعل فلا يعرب إلا مبتدأ ، فلا يتقدم الفاعل على الفعل أبدا لا عقلا و لا عرفا و لا قاعدة ...
فلك جار و مجرور متعلقان بخبر محذوف و الروح مبتدأ و ترنو فعل فاعله ضمير مستتر يعود على الروح و الجملة الفعلية " ترنو " في محل نصب حال للروح ، و كذلك جملة نتمى رضاك حال ثانية للروح .

تلميذة .

بندر الصاعدي
06-03-2005, 09:01 PM
السلام عليكم
نعم يتسع وإن كان كقارورة ماء

أقول :
- ( عذرا فسبب الرفع العامل لا الضمة )
الباء ليست سببيه هنا إنما هي من باب قولنا أرفعه بكذا اختصاراً لقولنا وعلامة رفعه كذا , فمن المعلوم أن العامل في الأسماء والأفعال هو الموقع الإعرابي من مبتدأ وخبر وفعل ماضٍ ومضارعٍ ودخول الأسماء والأحرف عليها الخ .. . والحركات ما هي إلا علامات إعرابية للكلمات ..

- الكاف في محل جر باللام لا الإضافة
هذا سهو مني لانشغالي عما سبقها بتوضح بنائها

- ما المانع هنا يا أستاذي في جعل الجار و المجرور متعلقان بخبر محذوف بدل تعلقهما بالفعل ، و المانع الذي يمنع أن تعرب " معنى " صفة للمبتدأ " الحب " ؟
المانع هو الإفادة حيث تصبح الجملة مفيدة , فقولنا " الحبُّ لك منِّي " لا تعطي إفادة بمراد المتكلم خصوصًا وهو يذكر بعد ذلك أنه معنى وفائه , فشبه الجملة متعلق بالخبر الخاص هذا و لم يدل على خبر عام , فلو اكتفينا بالقول " الحبُّ لك مني " عرفنا معنى آخر غير السابق لدلالته على خبر عام وهو " كائنٌ أو حاصل " أما وقد وجد الخبر في الجملة فلا حاجة لتعليق شبه الجملة بخبر محذوف ... ( راجعي شبه الجملة خصوصًا الشرط في تعليقها بالخبر ) .

أما الصفة فسأنشر موضوعًا عن شروطها .

- ما رأيك بأن طائفة من النحاة وهم الكوفيون أجازوا رفع مثل هذا للفاعلية لا للإبتداء ( مداعبة )
نعم هي مبتدأ وقجد جاءت سهوًا مني فهلا عذرتي الأستاذ !؟

- في شبه الجملة أكرر بمراجة مواضيع شبه الجملة .
أما الجملة الفعلية الأولى ما هي إلا في محل رفع خبر والثانية إما في محل رفع خبر ثانٍ أو نصب حال وهو الأرجح .

أرجو أن لا تتضايقي فربما أنا دون الدرجة التي تريني عليها .. والله الموفق .

لك التحية .

حوراء آل بورنو
07-03-2005, 05:53 PM
عذرا يا أستاذنا منك ، بل أرجو أنا ألا أكون قد أزعجتك بما كتبته إليك .

ما نكتب هنا هو للفائدة و المران ، فلا يشرب العلم إلا و القروح على اليدين من متح مائه .

تحية لك و إجلال .

بندر الصاعدي
07-03-2005, 07:08 PM
أهلا بحرة
صدقت والله
وإنا لنسأل الله العلم النافع والعمل الصالح
لعي أشير إلى مقولة لعلم من أعلام النحو فحواها ( فهم المعنى يوصل إلى تحليل البمنى ) وهي مدخلي في العلم .
وهنا أنصح بعدم الاستغراق في النحو إلا لزيادة العلم , أمَّا إذا كان الغرض هو التمكن فقط من إعراب الجمل أيًّا كانت فالقليل من النحوي يكفي لهذا ..

**
سأضع كلماتٍ تعربانها .
- تضرعتُ أرجو بقاءك أمي بعتمة ليليَ كلَّ الضياء
جملة " أرجو" - أمي - كلَّ الضياء .

- أدمها إلهي نورَ العيون و ضحكةَ قلبيَ بعد البكاء
أدمها - إلهي - نور .
:010:
والله الموفق .

حوراء آل بورنو
08-03-2005, 12:58 PM
مرحبا بك أستاذي


تضرعتُ أرجو بقاءك أمي بعتمة ليليَ كلَّ الضياء
جملة " أرجو" - أمي - كلَّ الضياء

" أرجو " : جملة في محل نصب حال .
أمي : ربما هي في بدل من الكاف في بقاءك أو منادى أي يا أمي .
كل الضياء : مضاف و مضاف إليه ، و لكن بحق ما علمت ما موقع " كل " من الإعراب هل هي نائب عن المفعول المطلق أو مفعول به ثان لأرجو ؟؟؟


أدمها إلهي نورَ العيون و ضحكةَ قلبيَ بعد البكاء
أدمها - إلهي - نور .

أدمها : فعل و المفعول به .
إلهي : الفاعل .
نور : حال .

تحيتي .

الضبابية
21-03-2005, 09:57 PM
الكريمة حرة

جزيت الخير .. جميل جدا تفاعلك منحت العافية
(لا تبذلي الكثير لكيلا أبدو كسولة :005: )

::::

الأستاذ الفاضل ..

معذرة ثانية على كل هذا التأخر ..
وجدت صعوبة في قراءة التعقيب على محاولتي لإعراب الأبيات
بسبب تداخل النص جميعه معا !! لكنني فهمت أين الخلل بإذن الله
و لا تساؤلات .. كفتني ذلك أخيتي حرة
جزيت من الرحمن خيرا .

للأسف .. لم أدرس إعراب الجمل لذا أعتذر عن السؤال الأول
( سأقرأ حل أخيتي بعد أن أضيف حلي ... )

تضرعتُ أرجو بقاءك أمي بعتمة ليليَ كلَّ الضياء
أمي - كلَّ الضياء
+ أمي منادى بأداة نداء محذوفة ( يا ) منصوب و علامة نصبه
الفتحة المقدرة ( منع ظهورها اشتغال المحل بالكسرة ! )
و الياء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة
( تساؤل : يا أمي ... الياء منصوبة أم ساكنة ؟ )
+ كل ( بالإنابة عنها بـ ضياءً يمكن القول أنها ) حال منصوبة ( و علامة نصبها الفتحة ؟ هي معربة إذ نقول : كلَّ - كلُّ - كلِّ ! )
+ الضياء مضاف إليه مجرور

أدمها إلهي نورَ العيون و ضحكةَ قلبيَ بعد البكاء
أدمها - إلهي - نور .
+ أدم فعل أمر مبني على السكون و الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت ، و الهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به
+ إلهي منادى منصوب بأداة النداء المحذوفة ( يا ) و علامة نصبه الفتحة المقدرة و الياء ضمير متصل في محل جر بالإضافة
+ نور تمييز منصوب و علامة نصبه الفتحة الظاهرة

01:50 ص ( كاعتذار عن أي خطأ :] )

تحياتي و كل التقدير ..
غموض

حوراء آل بورنو
22-03-2005, 06:45 PM
مرحبا بعودتك أيها التلميذة الغائبة ، أنت من غاب لا أنا من تعجل ...

تحية كلها شوق إليك .

بندر الصاعدي
23-03-2005, 03:09 AM
السلام عليكم
المعذرة يا حرة على التأخر وذلك لانتظاري مشاركة الضبابية
أما الآن فإلى الإعراب :
- جملة " أرجو " كما أعربتها حرة , في محل نصب حال .
- أمي منادى كما أعربتها الضبابية .
كلَّ الضياء .. تحتاج إلى وقفة فنقول :
الحال لا تأتي معرفة إلا إذا أوِّلت نكرة ويمكن تأويلها هنا ب " مضيأً " إذا كان حالاً للبقاء أو " مضيئةً " إذا كان الحال للأم , غير أنني أذهب إلى أنها صفة للبقاء أو للأم وهذا يعطي المعنى جمالاً أكثر من كونها حالاً فتكون الجملة " تضرعت راجيةً بقاءكَ يا أمي يا كلَّ الضياء في عتمة ليلي " ..
- جواب على التساؤل :
ياء المتكلم مبنية على السكون دائمًا .
- أدمها .. أعربتها الضبابية إعرابًا صحيحًا , أضيف على ذلك أن الفاعل في فعل الأمر دائمًا يكون " ضمير مستتر وجوبًا " .
- إلهي .. إعربتها الضبابية .
- نور .. تمييز كما أعربتها الضبابية وإن كانت معرفة غير أنها في المعنى نكره فتكون الجملة " أدمها نورًا لعيوني .. "

بانتظار تساؤلاتكما حول ما سبق أو عن مافي القصيدة من جملٍ صعبت عليكما .

لكما التحية .

الضبابية
23-03-2005, 08:27 AM
معذرة غاليتي حرة .. ما حبسني إلا الانشغال
و صدود النفس عن كل شيء
سعيدة أنا حقا بوجودك هنا

+++

جزاكم الله خيرا أستاذنا .. يبدو أنني أخرت التصحيح :)
تساؤل صغير : إليه رجائيَ دون انقضاء ....
ما موضع ( دون ) ؟
شكرا لجميل متابعتكم

تحياتي
غموض

حوراء آل بورنو
24-03-2005, 01:52 AM
جواب على التساؤل :
ياء المتكلم مبنية على السكون دائمًا .

أستاذنا الفاضل ...
أعلم أن ياء المتكلم لا تأتي ساكنة على الوجوب إلا في أربع حالات و هي : المقصور و المنقوص و المثنى و المجموع ، أما في غير هذا فهي جائزة الفتح أو التسكين .


أضيف على ذلك أن الفاعل في فعل الأمر دائمًا يكون " ضمير مستتر وجوبًا " .
فماذا نقول في هذه الياء " اكتبي الحرف صحيحا " ؟ و الواو في " اكتبوا "؟ و الألف في " اكتبا "؟

شكرا لسعة صدرك .

ربيحة علان
24-03-2005, 03:56 AM
ربيحة علان علان

بندر الصاعدي
27-03-2005, 09:33 AM
تحياتي للجميع
- تساؤل صغير : إليه رجائيَ دون انقضاء ....
ما موضع ( دون ) ؟
- الجواب :
موضع دون الإعرابي هو النصب على الظرفية , ولها عدة معانٍ منها " غير " وهي هنا بهذا المعنى فإن كان ذلك تكون الجملة " إليه رجائي رجاءً غيرَ منقضٍ " فنعرب غير صفة للمفعول المطلق " رجاءً " والتي حذفت في البيت .. والله أعلم .

- أختي حرة دائمًا ما تسعديني بمداخلاتك , أقول فيما تفضلت به :
حين نتحدث في النحو لا بد أن نعلم أنه بحر واسع فلكل موجةٍ فيه قاعدةٌ لذا فالحكم هنا كان على إعراب معين يختلف باختلاف الاسم المعرب والذي تختلف معه القاعدة , مثلًا :
علامة الرفع الضمة وهي الأصل فهذا لا يعني نفي علامات إعرابية أخرى للرفع فإن تحول الاسم من مفرد إلى مثنى أو جمع مذكر سالم أخذت علامةً أخرى للإعراب وهو " الحرف " , وقد كان حديثنا عن فعل الأمر المفرد فإذا ثُنِّي أو جمع انتقل فاعله من الضمير المستتر إلى الضمير البارز أي الظاهر الذي سدَّ عن المستتر ففي هذا الحالة يختلف الإعراب فعلاً وفاعلاً ..
أما ياء المتكلم فسكونها الأصل وتحريكها جائز , وواجبٌ في الحالات الأربعة التي ذكرتِها فنقول : دنيايَ , مدرِّسِيَّ ... " التحريك وجب هنا خشية التقاء ساكنين أو بالأصح حرف مدٍّ وساكن مما يعني أن الأصل هو السكون ..

أنا سعيدٌ بمناقشاتِك وهي سبب لرسوخ القواعد , أراها أفضل من نشري لقواعد النحو للقراءة فقط ..

ثمَّ يا حرة .. كيف تتهربين من الشعر وقد كتبته , لا بد أن أقرأ لك قصيدة يومًا ما .

الأخت الفاضلة
ربيحة علان
حياك الله
ليتك تشاركينا الإعراب أو الشعر إن أحسست بملكته

أخوكم

حوراء آل بورنو
28-03-2005, 01:53 AM
بارك الله بك أستاذنا ، و أشكر لك صبرك على قلمي الذي يتتبع كل سطر فيه تكتب ..

و لي هنا مداخلة صغيرة على قولك :( فعل الأمر المفرد فإذا ثُنِّي أو جمع ) ، فما أرى قول هذا على الفعل ، فالتثنية و الجمع من خصائص الأسماء لا الأفعال ، و إنما نقول ألف للدلالة على الاثنين أو واو للدلالة على الجمع ، ضمائر تلحق الفعل للإشارة إلى أن من قام بالفعل اثنين أو أكثر ...

طمعي في حلمك جوز لي التنطع هنا ، فشكرا لك .

أما عن قصيدة ، فأصلح الله الأمير ؛ فهل أبيع الماء في ديار السقائين !
لعلي أتذوق الشعر ، و أدرك بحسي مواضع الحسن و الجمال فيه ، كما أدرك السقطات كالسقطتين في ثلاثة أبيات قلتها ، سقطت في الشطر الثاني في اليت الأول ، و سقطت في الشطر الأول في البيت الأخير ، إلا أني أدرك حجم قلمي .

ممتنة لك .

بندر الصاعدي
28-03-2005, 08:28 AM
مرحبا بك أستاذة لا طالبة
دون مجاملة أقول هذا
وأشير إلى ما تفضلت به على قولي " فعل الأمر المفرد .... "
لو أشرت إلى إضافة لام إلى " المفرد " لأوجز القول وهو ما أصبو إليه فنقول " فعل الأمر للمفرد وللمثنى وللجمع "
حيث يعود الضمير المستتر في " ثنيَ أو جمع " إلى الاسم المفرد ..

بارك الله فيك