سورة الهوى ! ( على لاحق خلوف)

[جبر البعداني]

ســــــــــــورة الــــــهـــــوى !!!

بـيـنـي وبـيـنـي أقـــام الـهـوى
مــا ضــلّ قـلـبي ولا قـد غـوى

جـاهـدتُ بـالـحبّ فـي خـافقي
عُـرف الـتّجافي وشـرع الـنوى

قـاتـلتٍُ مــا ظــلّ مــن هـاجـسٍ
ألـقى عـلى الـصبّ لوم الجوى

إنّــــي مــحــبٌّ فــــلا تــعـذِلـوا
قـلـبـاً مـحـبٍّـا عــلـى مــا نــوى

يـمّـمتُ شـطـر الـهـوى عـاشـقاً
صــبًّـا بــنـار الــغـرام اكْــتـوى

أودعـــتُ روحـــي لــدى مـغـرمٍ
كــلّ الـجـراحات دونــي حـوى

شــوقـاً سـيـبـكي عـلـى مـنـزلٍ
مـثلي وحـيداً "بـسِقط الـلوى"

فالله بــالــحــبِّ مـــــن فــوقــنـا
ألــقــى بـحـبـلٍ عـلـيـنا الْــتـوى

فــالـحـبّ بــــردٌ وفــــي حــــرِّهِ
كــالــنــارِ نـــزّاعـــةٍ لــلــشــوى

والــوجــد تــلــجٌ وجــمـرٌ مــعـاً
ضـدّان - بالله- كـيف اسْـتوى

مــذ ألــف جـرحٍ عـلى خـافقي
والـعـشق غـيـبٌ لـسـرّي طــوى

حــــيّ يـــرى كـــلّ مــيـتٍ بـــهِ
لا تـعـجـبنْ مـــن مــحـبٍّ ثـــوى

يـــا ربُّ قـلـبـي إلـــى يـوسـفٍ
فــي قـعـر جــبٍّ عـمـيقٍ هــوى

جــــاءوا قـمـيـصـي بـبـهـتانهم
يــنـعـون مــوتــي لـشـيـخٍ ذوى

ردّوا إلى الذئب - ظلماً- دمي
لا ذئـــب إلّا هُــمـوا قــد عــوى

صــبــرٌ جــمـيـلٌ أنــــا مــؤمــنٌ
والله لــلــمـؤمـنـيـن احْــــتــــوى

إنّــــي نــبــي الــغــرام الـــذي
مــا كـذّب الـقلب فـي مـا روى

والــحــبّ وحــــيٌ أتــانـي بـــهِ
روحٌ أمـــيــنٌ شــديــد الــقــوى

نــحــوي تــدلّــى ومــنّــى دنـــا
بــالـنـور/ ذو مــــرّةٍ فـاسـتـوى

من أنت ؟! قالوا : فقلتُ الذي
مـــا خـانـكـم يـوسـفيّ الـهـوى

[نافذ الجعبري]

ألأخ جبر البعداني
أنت شاعر.... نعم
وتمتلك ناصية الحرف.....أيضا نعم
أما أن يصل بك غرور الشاعر حد ادعاء النبوة ..... فلا
وأما أن تصبح قصائدك سورا .... فأيضا لا
وأما أن يتنزل عليك الروح الأمين ..... فتلك ثالثة الأثافي
وتذكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار
أخي جبر ... تأكد أني لك ناصح أمين
فلا تجعل للشيطان عليك سبيلا .....

[جبر البعداني]

الشاعر الكريم نافذ الجعبري
أراك أثقلت كاهل الكلمة وحمّلتها من التأويل ما لا تحتمل
أنا نبي الغرام وليس في ذلك كفرٌ ولا إلحاد
لا تفسروا الكلمات كما تشاؤون

محبتي

[د. سمير العمري]

أصبت وأصاب!

القصيدة هنا جميلة كعادة حرفك الجميل وشاعريتك الراقية ، والإسقاطات بالاقتباسات القرآنية لا ضير منها ولا شطط فيها ما التزمت الحدود ولم تشطح في التوظيف.

وهنا كان هناك اتكاء كبير على الآيات القرآنية وخصوصا قصة يوسف وكان التوظيف فيها رائعا ، ولكن كان باقي التوظيف على حدود الحمى ، وفي قصائد أخرى وجدت أن خطك الشعري يعتمد على ذات الأداء من اقتابسات قرآنية وتوظيفات بعضخها محمود جميل وبعضها يحوم حول حدود الحمى توشك أن ترتع فيه.

ومن هنا كان نصح أخي نافذ بقصد التحذير لا التكفير ، وكان قولك أيضا صحيح من حيث التذكير بالتأطير ، ولكن توخي الحيطة في مثل هذا أمر مندوب خصوصا وأنك كما رأيت تكثر من هذا التوظيف في أكثر شعرك ، وليتك جعلتها "سَورَةُ الهوى" عنوانا فهي تعطي معنى أعمق وأدق ويكون فيها ما نقصد من توخي الحيطة.

هذا وقصيدتك جميلة كما أسلفت ولكن رأيتها بحاجة لبعض تنقيح بسيط ليكتمل بهاؤها.

وربما كنت اعتدت المديح الصرف في مواقع في غير الواحة تقوم على المجاملة أو المخاتلة ، ولكننا قوم نتناصح ونتفاعل بود وصدق ونمدح بلا مجاملة ونشرح بلا مخاتلة ونتعامل بلا زيف ، ونحن سعداء بوجودك بيننا ونقدر شاعريتك وتميزك ولكننا نأمل في أن تتفهم أن صديقك من صدقك وأن مدح صادق مستحق خير ألف مرة من مدح مخاتل رخيص.

تقديري

[جبر البعداني]

على لاحق خلوف أيضاً


الـــغـــيـــرة الـــقــاتــلــه !!!
شعر/ جبر البعداني

لأنّ لــــــي غـــيـــرةً قــاتــلـه
كـوني معي - دائماً- عاقله

لاتـسـألـيـنـي وكـــــم مـــــرةً
أحـببتُ مـن قبل يا عاذله ؟!

قــد ضـيّعتني بـدرْبِ الـهوى
تــجْـربـةُ الــمـغـرم الـفـاشـلـه

قصائدي في الغرام اشتكتْ
مــن قـسوة الـعاشقِ الـعادله

وقـصّـتـي بـالـجنون انـتـهتْ
ورغــبــتــي رغـــبــةٌ زائـــلــه

حـبـيـبـتـي كــلّــمـا زارهـــــا
طـيف الـهوى أيقظتْ قاتله !

وأشـهـرتْ صـدّها؛ كـيف لـو
مـنـحـتُها رقّــتـي كـامـلـه ؟!

لا ذنـب لـي فـي بـكاء التي
تــسـرّهـا الــعـبـرةُ الــنّـازلـه

لاتــســألـي قـلـتـهـا أقــبـلـتْ
كـأنّـنـي لـــم أقـــل/ سـائـله

كــم مـرّةً قـلتُ لا تُـخبري ؟!
كــم مــرّةً عــاودتْ قـائـله ؟!