المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غربة ,,,7



فاطمه عبد القادر
30-05-2013, 11:57 AM
~ لا أذكرُ في حياتي, أنّني قد ضحكتُ كثيراً جداً ولحدّ الهستيريا, كما ضحكتُ تلك المرَّة ,عندما أخبرَنا أستاذُنا في الصَّف, _ وكان قد تطرَّق لذكرِ النَّعامة_ .
~ كنتُ يومها في الصّفوف الابتدائيَّة الأولى ,الثّاني أو الثّالث ,,لم أعدْ أذكر, يعني ,,طفلةً في السابعة او الثامنة .
~ أخبرنا,, أنّ النَّعامة, هذة الطَّير الجميل الكبير , تدفنُ رأسها في الرّمل كلَّما أحسَّتْ بالخطرِ الأكيد ,عندما يهاجمُها مفترسٌ ما,,,
~ وهي تفعلُ ذلك, وتظنُّ أنَّها اختبأت .
~ أتذكَّرُ,, أنَّني كنتُ أرى المشهدَ بوضوحٍ تام في عينِ خيالي, وهو حقاً شيءٌ مضحك,,!
~ فانفجرتُ بالضّحكِ بطريقةٍ جنونية, ولم يعدْ باستطاعتي التوقّف, وكان الأستاذُ يلوِّحُ لي بعصاه الرَّفيعة الصَّغيرة التي لم تكنْ تفارقُ يدَه مهدداً,
~ ولكن حقاً لم يكنْ بيدي,, وظللتُ أضحكُ وأضحك, حتى انفجرَ الصَّفُّ كلّه بالضّحك ,وحتى بدأ الأستاذُ نفسه يضحك ,
~ بعدها,, اقتربَ منِّي ,وحدَّقَ في وجهي مهدّداً ,فأجهشتُ في نوبةِ بكاءٍ كادت تطول .
~ ما الذي حدثَ في مشاعرِ تلكَ الصَّغيرة التي كانت أنا يا ترى ؟؟
~ غصتُ بعدها كثيراً بالتَّفكير في ذلك الحيوانِ الرَّائع ,,وحدَّقتُ كثيراً في كلِّ صورةٍ تقعُ بيدي له, وقرأت عنه الكثير.
~ //
~ ومرَّت السُّنون,,, والنعامةُ تحتلُّ حيّزاً كبيراً في تفكيري, ولم أجدْ جواباً لسؤالي الذي كان يبدو كبيراً بالنسبةِ لي .
~ إلى أن شهِدتُّ قصفَ الطّيرانِ الإسرائيلي لأوَّل مرَّة, وكنتُ قد أضحيتُ أماً لأطفالٍ أخافُ عليهم من نسمةِ هواءٍ عابرة .
~ فكلّ ما كانت الطائرةُ تمرُّ فوقَ رؤوسِنا بسرعتِها الفائقة , وبهديرِها الجنوني الذي لا يستوعبه إحساس, كنتُ أضمُّ أطفالي بيد,
~ وأضعُ اليدَ الأخرى فوقَ رأسي ,,,أنحني, وأُطلقُ صرخةَ الموتِ الرَّهيبة التي لم أكنْ أسمعها قط !!.
~ هل كنت أظنٌّ أنّني خبَّأتُ نفسي وأطفالي من غضبِ الطائرات والصواريخ التي تنزلُ كالبرق, وتنفجرُ كالجنون ؟؟
~ طبعا لا ,,,
~ ما هي إلا حركةٌ غريزيَّة للتَّمسُك الأخير بنسمةِ الحياةِ الأخيرة التي تبدو ساعتها أغلى من أيّ وقتٍ مضى,,.
~ ما هي إلا استسلامٌ راعب للموتِ القادمِ كالصَّاعقة,
~ إذن,, فالنَّعامة المسكينة, لا تعتقدُ انَّها تختبىء عندما تغرسُ رأسَها في الرّمل ,وما هي إلا حركةٌ غريزيّة لا إراديّة للاستسلام الأخير .
~ ظلمتُ النَّعامة ّ!.
~ //
~ وكرَّت الأيّامُ والشّهورُ والسنون ,
~ وبالكادِ نعلمُ كيفَ تغيبُ الشمسُ, وكيفَ تشرقُ, ولماذا!!
~ وبالكادِ نفكِّرُ لماذا نعيش ,وما هدفنا ,,وما وجهتنا ,,وكيفَ نرمي كلّ يومٍ يوماُ كاملاُ من حياتِنا, ولا نعلمُ كيفَ وإلى أينَ نحنُ ذاهبون .
~ //
~ وجئنا لهذة البلاد الأوروبيّة التي لم تكنْ بالبالِ ,ولا بالخيال .
~ ودُعينا لرحلةٍ في الطبيعة مع أطفالنا في الروضة ,
~~ الدعوة اختياريّة ,
~~ ممكن السَّماح لكلّ أفراد العائلة بالمرافقة ,
~~ أتعابُ الحافلات مدفوعة ,
~~ نعزمُ على الشّواء مجاناً ,
~~ نعزمُ على القهوةِ مجاناً ,
~~ سيتسنَّى لكم ولأطفالكم رؤية قطيعٍ من النَّعام !!
~ النَّعام ؟؟
~ توقفتُ عندَ هذا ,
~ النَّعام !!هذه فرصتي الأولى لأرى النَّعامَ بعيني المجردة ,وربّما تمكنتُ من لمسِ ريشِه الفائق النّعومة .
~ سأذهبُ إنشاء الله ,,ربَّما كانت هذه فرصتي الأخيرة ,,من يعلم !!؟
~ بدأتُ أتّصلُ بالأمّهاتِ العربيّات ,,لا أُحبّ أن أكونَ وحدي في مجموعةٍ كبيرةٍ من السويديين .
~ ووافقن,,, شرطَ أن أصنعَ لهنَّ أكلة التّبولة اللبنانيّة الشّهيّة ,التي عادةً ما تُؤكل في النزهات ,
~ وقوامُها البقدونس المفروم ناعماً,, وزيتُ الزّيتون ,,وعصيرُ الليمونِ الحامض,, وأشياء أخرى تُضافُ إليها .
~ كمْ علَّمتُهنَّ صُنعَها بعد أن تذوّقنَها عندي ونالت إعجابَهنَّ الشّديد ,,لكنَّهُنَّ فشِلْنَ في صُنعها,, واعترَفْنَ لي .
~ لا أدري لماذا,,! فالمسألة بسيطة, وليست اختراعاً خارقاً للعادة,
~ ربَّما الوقت والتَّعب الذي تحتاجهُ هذة الأكلة ,,هو السبب, وربَّما أسبابٌ أُخرى .
~~ اكتشفتُ فيما بعد أن السّببَ الوحيد, والذي يُدمِّر طعمَها الشهيّ ,هو إضافة الليمون أو البندورة على البقدونس مباشرةً قبلَ خلطه بالزَّيت جيداً, لذلك, يحدثُ تفاعلاً كيميائياً بين الخُضار ~والحامض, ينتجُ عنه الطعمُ المرِّ أو المِز.~
~ وافقتُ على ذلك ,
~ وقلت ,,,سوف أصنعُ لهنَّ هذا الطعام ,ولكن على حسابِهُن ,فكلّ واحدة عليها أن تدفعَ عن نفسِها وأولادها ,وكلِّ فردٍ سيأكلُ معها .
~ كمْ كنتُ أستغربُ كيفَ يدفعُ الأوروبيون كلٍّ عن نفسِه ,!
~ وكنتُ أظنُّ بهم بخلاً او أنانيَّةً, أو شيئاً لا أعلمه ,,حتى لمستُ هذا الموضوع بنفسي ,
~ فأنا حقاً لا أقدرُ أن أعزمَ كلَّ هذه المجموعة على حسابي الخاص ,
~ كنتُ مثلهنَّ وافدةً جديدة ,وما زلتُ أعيشُ على المساعدات الإجتماعية ,وهذة المساعدات محسوبةً بدقَّة ,وحسبً السُّعرات الحراريَّة التي يحتاجُها كلُّ فرد,وحسبَ الحدِّ الأدنى من ~المكالمات الهاتفية ,
~ ثم أنَّ البقدونس,, وجميعَ الخضار, باهظةَ الثّمن في هذا البلد , والكميَّة التي أحتاجُها ستكونُ كبيرة ,,وأيُّ خللٍ في الميزانيَّة ستعرِّضُنا لكارثة أو فضيحة!! ,فكيفَ أعزمُ الجميعَ هكذا بدونِ ~تفكير؟؟, ومن أجلِ أن أكون كريمة ,حقاً لا يمكنني ,,!
~ إذن ,,فليدفع كلُّ شخصٍ عن نفسِه ,,وهذا قرارٌ نهائي .
~ لم ينتقدْني أحدٌ, وكان الأمرُ طبيعيّاً ولا خلافَ عليه,
~ الحمدُ لله,, يظهرُ أنَّنا بدأنا نتفهَّمَ هذه الأمور,, ونعلِّم أنفسَنا أنَّ ظروفَنا الآن مختلفة ,
~ //
~ مسحةُ كآبةٍ كانت تطفو على وجوهِنا ,ونحنُ نعتلي الحافلةَ مع أولادنا,
~ حزنٌ يلوبُ بدواخلِنا وينعكسُ تلقائيَّاً على مرآة أحداقنا المغرورقة بدموعٍ أبيَّة ,
~ ليس هذا ما نبتغيه,, نحنُ نريدُ لقاءَ أهلِنا وأحبابِنا اللذينَ تركناهم هناكَ وجئنا,,
~ ماذا لو كانوا معنا الآن؟؟؟ سؤالٌ مُلِّحٌ سيظلُّ يطرحُ نفسَه إلى ما لا نهاية !,
~ ليتنا الآن نختبئُ في إحدى المغارات ,أو أحدِ الملاجئ من شظايا صواريخِ الطائرات,أو الرَّصاصِ الذي لا نعلمُ من أينَ يأتي, وإلى أينَ يذهب ,
~ ليتنا ,,,لكن مع تلكَ الوجوهِ المألوفة, والقلوبِ الدافئة, وتلكَ الأحاديث المُشبَعةِ بالحميميَّةِ والألفة .
~ حتى في الملاجئ والمغارات ,كنَّا نشعرُ بنوعٍ معينٍ من السَّعادة الغريبة ,كلَّما تقاسمنا كسرات الخبز وكؤوس الشَّاي في تلك الليالي الطويلة,
~ التي لم نكن نعلم إذا ما كنّا سنشهدُ صبحَها .
~ أما هذه الوجوه الجميلة الورديّة ,,فلا أراها سوى قِطَعٍ من الحجارةِ المصقولةِ الملساء ,
~ وهذة العيون الملوّنة الزرقاء, تبدو مثلَ بحارٍ نائيةٍ مجهولة ,
~ نحن لسنا سعداء!!,
~ نحن نستجدي لحظةَ فرحةٍ ولا نجدُها ,
~ وكلَّما جمعتنا الظروفُ بهؤلاء الغرباء ,,نحسُّ بالفراغ أكثر,, وبالغربة أكثر,, حتى بالخجل أيضاً,
~ ماذا نفعلُ في بلادِ هؤلاء الآن؟؟,, لماذا نحن لسنا في بلادِنا الطويلة العريضة؟؟ ماذا نُريد يا ترى ؟؟
~ هم ليسوا شعباً سيئاً,, لا
~ ولا قاسياً ,,ولا همجياً ,,ولكنَّ المشكلة في قلوبِنا ومشاعرِنا وأحاسيسِنا !!
~ هلْ نحبّهم لأنّنا نحسُّ بكلِّ احترامٍ ومحبةٍ ورعايةٍ شاملةٍ كاملةٍ في بلادِهم وكأنَّنا أصحاب الديار ,وهذا الإحساس ما عرفناه قطٌ في بلادنا من سلطاتِنا ؟؟
~ أم نكرههم ,,؟ لأنَّهم يذهبون لبلادِنا مغتصبين طامعين ؟؟
~ ليتهم عندما يتحكمونَ برقابِنا في بلادِنا يحكمونَنا بهذا العدل الذي يحكمونَ فيه شعوبَهم ,لكنَّهم يولّون علينا من أنفسِنا من يخافُنا ولا يخافُ الله فينا .
~ //
~ هبطنا وصعدنا الحافلات في عدَّة أماكن ,وكانت كلّها رائعة ,فالطبيعةُ هنا ساحرةٌ في الصيف ,وشاعريةُ المزاج إلى أبعد مدى .
~ //
~ شيئاً فشيئاً خَفَتَ الصوتُ الذي يرعدُ في صدورِنا صارخاً سائلاً عن الأهلِ والوطن ,وشيئاً فشيئاً بدا الشعورُ بالذّنب يتلاشى ,,.
~ شعورُنا أنَّنا نعيشُ ونتنزَّه ونأكل ,بينما أهلنا لا يعيشون ولا يتنزَّهون ولا يتنفسون إلا الدُخان !.
~ هذة هي النَّفسُ البشريّة في كلِّ حين,,تحبُّ دائماً أن تطفو فوق الأحزان, وتحتالُ على نفسها وتكذبُ على مشاعرِها كي تستمر .
~ //
~ المحطّة الأخيرة,, قالت سائقةُ الحافلة .
~ نزلنا ومعنا كلّ امتعتِنا ,,,,.
~ من هذه البوّابةِ العريضة سيخرجُ قطيعُ النَّعام,, قال آخر .
~ شريطٌ ورقيّ أو بلاستيكيّ خفيف يحيطُ بالبوابة ببعدِ أربعين متراً تقريباً من كلّ ناحية,
~ هذا الشّريط غيرُ مسموحٍ أن يتعدّاه أحد, وخاصةً الأطفال .قرأنا ذلك على لافتاتٍ حمراء,
~ نعم ,,لن يتعدّاه أحد ,حتى لو كان خطّ طبشورٍ مرسومٍ على الأرض ,كلُّ شيءٍ إلا النظام ,
~ الكلُّ يحترمُه ويقدِّسُه بدونِ أدنى اعتراض, الصغيرُ قبلَ الكبير, حتّى الكلاب,,! وهذا أجملُ ما رأيت .
~ خلفَ البوَّابةِ العريضة, تقفُ جدرانٌ لم أفهمْ ملامحَها,, فقد عبرتُها على عجلٍ فيما بعد ,عندما لم اكنْ أعلم أين أمشي .
~ //
~ أُشعلت النّار للشواء على بعدٍ غير بعيدٍ من المكان ,,وانشغل الموجودون بشواء اكلتَهم السريعة المفضّلة ((korv)) ,,
~ والتي لم أتذوّقها قط حتى اليوم ,رغم أنّ منها ما هو مصنوعٌ من الدَّجاج .
~ وانشغلتُ أنا بصنعِ التّبّولةٍ العزيزة ,والتي لفتتْ نظرَ الكثيرين من أصدقائنِا السويدين, ومنهم من جاءَ ليشهد الخبر, خاصّةً عندما أنزلتُ كميّة البقدونس الكبيرة المفرومة في وعاءٍ كبيرٍ ~للتتبيل,( وهو حوضُ حمّامٍ بلاستيكيّ للأطفال ابتعتُه خصّيصاً لمثلِ هذه المناسبات المُتعبَة ).
~ حتى أن واحدةً منهنَّ علَّقت وسألتني إذا ما كنتُ أعدُّ طعاماً للنعامات !!فأجبتها مازحة أنّها ستكون أوّل نعامةٍ تأكلُ منه وتحبّه,, وهذا ما حصل .
~ //
~ حانَ الآن موعدُ لقاءِ النّعامات ,وعلينا أن نتجمّعَ حولَ ذلكَ الشَّريطِ الأصفرِ الخفيف لننتظر .
~ تحضَّرَ الجميعُ مع آلات التّصوير, وهدأ الضجيجُ بل تلاشى تماماً, وسادَ سكونٌ كالخشوع .
~ كنتُ واقفةً مع الواقفين, منتظرةً مع المنتظرين .
~ سعادةٌ غامضةٌ غمرَتْ روحي ,اكتشفتُ أنّني كنتُ طولَ عمري أنتظرُ هذه اللحظة واشتاقُ لها, دونَ علمي بأنّي أنتظرها, وأنّي أشتاق لها!
~ حقاً,, هناك أمورٌ تظلُّ العمرَ قابعةً في عقولنِا الباطنيَّة كالشَّرانق المثلَّجة, لا تحيا ولا تموت, وفي لحظةٍ قدريَّة, ودونَ علمنا,, تنطلقُ منها الفراشات الساحرَة التي تخطفُ العقولَ والأبصارَ ~معاً .
~ أُحسُّ الآنَ بغيمةٍ تحملُني في خلاياها الدافئة وتَعلُو مسافرةً نحو عوالمٍ سرّيَّة غامضة ,,كم أعشقُ هذا الشُّعور ,,كم أُحسُّ بالانقياد مع نسماتِه ونغماتِه ودهشتِه ,, هذا التأمُّل العميق,, ~والخشوع أمامَ عظمةِ الخالق وإبداعه اللا محدود ,يفصلُني عن واقعي وعن نفسي .
~ لكنَّ صغيرتي الشقيَّة تبدِّدُ تركيزي, وتوقظُني من حلمي اللذيذ بقسوةٍ وحسم.
~ أينَ هي ؟؟
~ لقد هربَت كالعادة ,كم تهوى الهربَ هذه الصَّغيرة ,
~ أنا حقاً لا أراها ,,
~ عندما لا تقدرُ عيناي رؤيتها,, أضربُ الدُّنيا بكلِّ ما فيها وما لها بصفرٍ واحد !
~ بدأتُ برحلةِ البحثِ المريرَة المتكرِّرة عن صغيرتي المجنونة ,وفي الحقيقة ليست هي المجنونة بلْ أنا!! ,حرصي الشديد عليها جعلني لعبةً بيديها ,
~ فهي لا تلعبُ معي كما تعتقد ,,بل تلعبُ بي وبأعصابي .الطفلُ يجرِّبُ الكبارَ دائماً ويتصرَّفُ حسبَ شخصيَّة من معه .
~ انطلقتُ أُحركُ الناسَ بطريقي كما أُحركُ الدُّمى الخشبيَّة بحثاً عنها ,دون اهتمامي بما سوف يُقال ودون اهتمامي بمدى انزعاجهم ,
~خاصةً أنَّ هذا الشَّعب الورديّ النَّاعم ينزعجُ بسرعة, ومن أي شيءٍ مخالفٍ لقانونِ اللحظة ,ولكنّني لا أراهم ,ولا أحسُّ بهم في هذه اللحظة ,
~ كيف أرى ؟,كيف أُحسُّ؟ وصغيرتي ضائعة ,,وعلي أن أجدَها فوراً .
~ ثم انطلقتُ عدواً خارجَ التَّجمُّع وإلى المكان الذي أظنّ أنَّها ربَّما تكون قد ذهبت إليه, أو طارت إليه, ,انطلقتُ أنظرُ ذاتَ اليمين وذاتَ الشمال
~ باللّوعةِ نفسِها التي تتكرَّر كلَّ يومٍ تقريباً .
~ وجدتُها !
~ كانت واقفةً في مكانِها تبكي بصوتٍ مرتفع ,ربَّما تأخَّرتُ عليها أكثر من اللازمِ هذه المرَّة .
~ عندما رأتني أكملت هروبَها راكضةً وعلى غير هدى كالعادة, وبعد المطاردةِ المعهودة, التقطها والتقطتُ أنفاسي .
~ نظرتُ حولي لأعرفَ أينَ أنا, فوجدتُ نفسي وسطَ جدرانٍ متعرِّجة ليس لها ملامح .
~ أمسكتُ صغيرتي بيدِها وأكملتُ طريقي الذي لا أعرفُ إلى أين ,,لكنّه مجرَّدُ بحثٍ عن طريقي لا غير .
~ بضعةُ خطواتٍ للأمام وإذ بي أخرجُ من بوابةٍ عريضة, وإذ بي وجهاً لوجهٍ أمام الجمهور المتأهب مع آلات التصوير, المصطفّ حولَ الشريط .
~ وإذ بهذا الجمهور الحجريّ يتململُ ويصفّق ويضحك,, وكنتُ أسمعُ بعضَ الصَّفيرِ أيضاً .

~ يا إلهي,,, لقد خرجتُ من المكان المخصَّص لخروجِ النعامات !!.
~ يا إلهي,, أحسسْتُ بغرابِ العار والخزي قد حطَّ على رأسي بأجنحته السوداء العريضة,
~ تمنيتُ لو انشقَّت الأرض وابتلعتني ساعتها !.
~ لكنّ الله هداني ,دائماً يهدينا الله ,وكثيراً ننسى أن نشكره .
~ فردْت ذراعَيّ وانحنيت قليلاً عدةَ مرَّاتٍ وكأنني أُحيي الجمهور العريض, ورأيتُ نفسي أُوزِّع القبلات عليهم في الهواء ,وأُلوِّح بيديَّ,,
~ حتى صغيرتي كانت تنظر إليَّ مستغربة !.
~ الحمد لله,, أنقذتُ نفسي من تلكَ السقطةِ المخزية, وأعدتُ الماءَ الذي جفَّ بلحظةٍ واحدةٍ لوجهي .
~ يا الله,, كيفَ وضعتني الأقدارُ دون علمٍ منِّي مكانَ النعامةِ للحظاتٍ محرجةٍ للغاية !.
~ تذكرتُ كم ضحكتُ عليها يوماً وأضحكتُ كلَّ تلامذةِ الصّف والأستاذَ معي,, واليوم, أضْحَكَتْ عليَّ مئات المتفرِّجين !. .
~ //
~ عدت لمكاني أضحكُ مع النَّاس ,, لكن مخنوقة !
~ وعندما أطلَّت تتهادى عبرَ البَّوابة العريضة بأعناقها الطويلة الرّفيعة ولفتاتِها البلهاء ,
~ أجهشتُ بالبكاء, وزففتُها بالنشيج !
~ ماسة
:os:

أحمد الأستاذ
30-05-2013, 12:36 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أختي العزيزة: فاطمة
والله أعجز عن الوصف
ولكن كل ما أيقنه أنني بكيت معك وضحكت معك
بدءا من ضحكات الطفلة البريئة وبكائها, حتى ضحكات الأم وبكائها, مرورا بالغربة
وكأن المواقف التي تحدث في الصغر تتكرر ثانية عندما نكبر
قصة رقيقة, عزيرة المضمون, متعددة الأفكار
دمت والألق
بوركت

محمد ذيب سليمان
30-05-2013, 04:19 PM
يا الله
كم انت رائعة النسج تستحوذين على العقل وةالعاطفة معا
وتقدمين لمتابعك اطباقا من الوان شتى من الجمال الفكري والأسلوبي والثقافي المدهش
كنت هنا وبي رغبة ان ابقى
فبين حروفك الكثير مما اشتهي
رغم طول النص الا انني لم احخب ان تنتهي بي الرحلة الحَرْفية الحِرَفية
>خالص مودتي

فائز حسن العوض
30-05-2013, 05:10 PM
الأخت الأديبة الرائعة /
فاطمة عبدالقادر
أحيي قلمك الأنيق الساحر
أدهشتني قصتك بعفويتها ومضمونها وسلاسة الأفكار
فيها كأنها تدفق المياه الباردة من قلب الشلال وسط
الصخور ، كنت أسمع خرير المياه وأستعذب عذوبة
النبع المسحور .
سلمت مبدعة ولك مني غابة أزهار صباحيه.

آمال المصري
01-06-2013, 06:43 AM
وجبة شهية كما عهدناك ماسة الغالية
كنت معك في الرحلة بكل انفعالاتها وأحاسيسها وأماكنها الخلابة
بوركت واليراع البديعة
تحاياي

ناديه محمد الجابي
01-06-2013, 08:29 AM
عزيزتي فاطمة..
واسمحي لي أن أناديك بعزيزتي ـ فقلمك يجعلك مقربة ومحببة وعزيزة على كل من يقرأ لك
قلت لك من قبل.. إنني أصبحت من عشاق قصصك في الغربة ـ أسلوبك البسيط السلس يدخل
إلى القلب مباشرة, لنعيش معك أفكارك وتجاربك ـ نشاركك أحزانك, ونشتاق معك إلى أوطاننا
حتى وإن لم نغادرها.. فكم من غريب داخل وطنه, يشعر بعد كلماتك بدفء الوطن وعشقه.
نعيش معك ضحكات الطفولة, وحنان الأمومة ونضحك من مقالب إختفاء إبنتك ..
نتعلم من فلسفتك في الحياة والتي تذكريها بأسلوبك الرائع السهل الممتنع.
عزيزتي فاطمة لك مني تحياتي وودي.

هَنا نور
01-06-2013, 08:53 AM
أديبتنا المبدعة وجوهرة واحتنا أستاذة فاطمة عبدالقادر

علّمتنا الغربةُ كيف نتجاوزُ حدودَ الزمانِ والمكان.. لنكونَ هنا وهناك. وتفوقتِ أنتِ على غربتِك؛ فتجولتِ بنا زماناً ومكاناً وأخذتنا إلى بعدٍ ثالث حيث شاركناكِ انفعالاتك ؛ فضحكنا معك، وبكينا معك، و خِفنا واندهشنا وشعرنا بالحرج، وأجهشت أنا معك - في النهايةِ - بالبكاء.

رائعةٌ أنتِ!
دمتِ مبدعة.

فاطمه عبد القادر
02-06-2013, 11:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أختي العزيزة: فاطمة
والله أعجز عن الوصف
ولكن كل ما أيقنه أنني بكيت معك وضحكت معك
بدءا من ضحكات الطفلة البريئة وبكائها, حتى ضحكات الأم وبكائها, مرورا بالغربة
وكأن المواقف التي تحدث في الصغر تتكرر ثانية عندما نكبر
قصة رقيقة, عزيرة المضمون, متعددة الأفكار
دمت والألق
بوركت



وعليكم السلام أخي
أنا سعيدة حقا برأيك وببصمتك
كنت أول من وقع على نصي هذا ,وأنا أشكرك
أشكر إحساسك بما ورد
أشكر قدومك ورأيك العزيز
إبق بالجوار
شكرا لك
ماسة

فاطمه عبد القادر
08-06-2013, 12:42 PM
يا الله
كم انت رائعة النسج تستحوذين على العقل وةالعاطفة معا
وتقدمين لمتابعك اطباقا من الوان شتى من الجمال الفكري والأسلوبي والثقافي المدهش
كنت هنا وبي رغبة ان ابقى
فبين حروفك الكثير مما اشتهي
رغم طول النص الا انني لم احخب ان تنتهي بي الرحلة الحَرْفية الحِرَفية
>خالص مودتي


وعليكم السلام أخي العزيز
أبهجني ردك ,وأسعدتني مداخلتك
شكرا لكلماتك كلها
وأشكر الله أن مثلك يا صديقي الرائع يقدر مجهودنا ويحبه
الروعة في قراءتك أخي
شكرا لرأيك العزيز
دمت بألف خير ومودة
ماسة

لميس الامام
08-06-2013, 08:48 PM
الاستاذة الكاتبة الرائعة فاطمة عبد القادر

استسلمت لحرفك المتغرب بعمق ورأيت ان ابدي رؤيتي الأدبية المتواضعة لنص خلته نصا متوازنا متكاملا...

نص الاستاذة الأديبة فاطمة عبد القادر من أجمل ما قرأت ...إنه سرد من نمط "السهل الممتنع"
حيث سلكت الكاتبة في بنائها مسلك الكاتب القصصي في توظيف الاحداث التسلسلية ، باعتبارها أساساً بنائياً في تشكيل تلك التجربة الشعورية لها، والتي من خلالها استطاعت رسم أبعاد لأحداث متوالية ومواقف بشرية تعبيرية بعناية ، تسبر من خلالها أغوار الذات التي تكشف عن بناء فكري يعمّق المعرفة بحياة الغربة متصمنة بعض القضايا الإنسانية التي واجهتها الكاتبة من خلالها توصيل الفكره الينا.

نثر مسطحٍ خالٍ من التعقيدات والتكهن الذي قد يصيب المتلقي ويتعب فكره والتي أبرزت مقدرتها الفذة على على تطوير حقيقي للحدث وكأنه خبر تتناقله مع المتلقي ، جذنبني- بصفة شخصيه - من خلال السرد الحكائي والاحداث المتواليه وحوار النفس مع عالم ابتعد عن حياتها الواقعية ، حيث ظهروا بجلاء من خلال المفردات وأدوات السرد، أو على الأصح لنثار من عوالم اخرى.

تقبلي خالص تحياتي وبالتوفيق دائما

لميس الامام

فاطمه عبد القادر
17-06-2013, 01:17 PM
الأخت الأديبة الرائعة /
فاطمة عبدالقادر
أحيي قلمك الأنيق الساحر
أدهشتني قصتك بعفويتها ومضمونها وسلاسة الأفكار
فيها كأنها تدفق المياه الباردة من قلب الشلال وسط
الصخور ، كنت أسمع خرير المياه وأستعذب عذوبة
النبع المسحور .
سلمت مبدعة ولك مني غابة أزهار صباحيه.


وعليكم السلام أخي العزيز فائز حسن العوض
لقد أضأت صفحتنا بمداخلتك الرائعة
شكرا لقدومك يا صديقي ,شكرا لرأيك
أهلا بك دائما ,رأيك أبهجني
الإبداع في قراءتك أخي
شكرا لك
ماسة

فاطمه عبد القادر
05-07-2013, 11:34 PM
وجبة شهية كما عهدناك ماسة الغالية
كنت معك في الرحلة بكل انفعالاتها وأحاسيسها وأماكنها الخلابة
بوركت واليراع البديعة
تحاياي



وعليكم السلام يا صديقتي العزيزة
أهلا بك آمال في الرحلة ,نورتِ وآنستِ,, وأهلا بك على صفحات الرحلة
الإبداع في قراءتك أختي
شكرا لموافاتك
ماسة

فاطمه عبد القادر
16-07-2013, 02:17 AM
عزيزتي فاطمة..
واسمحي لي أن أناديك بعزيزتي ـ فقلمك يجعلك مقربة ومحببة وعزيزة على كل من يقرأ لك
قلت لك من قبل.. إنني أصبحت من عشاق قصصك في الغربة ـ أسلوبك البسيط السلس يدخل
إلى القلب مباشرة, لنعيش معك أفكارك وتجاربك ـ نشاركك أحزانك, ونشتاق معك إلى أوطاننا
حتى وإن لم نغادرها.. فكم من غريب داخل وطنه, يشعر بعد كلماتك بدفء الوطن وعشقه.
نعيش معك ضحكات الطفولة, وحنان الأمومة ونضحك من مقالب إختفاء إبنتك ..
نتعلم من فلسفتك في الحياة والتي تذكريها بأسلوبك الرائع السهل الممتنع.
عزيزتي فاطمة لك مني تحياتي وودي.



وعليكم السلام والإكرام يا صديقتي العزيزة نادية الجابي
سعيدة أنا بكل حرف قد ورد في مداخلتك ,فهو شهادة أعتز بها من صديقة وعزيزة ,
أشكرك كثيرا لمتابعتك واهتمامك وإعجابك ,هذا بلا ريب يهمني كثيرا .
لك مني ألف ألف شكر ومودة وتحية ,
دمت بكل الخير يا عزيزتي .:0014:
ماسة

فاطمه عبد القادر
18-09-2013, 12:30 PM
أديبتنا المبدعة وجوهرة واحتنا أستاذة فاطمة عبدالقادر

علّمتنا الغربةُ كيف نتجاوزُ حدودَ الزمانِ والمكان.. لنكونَ هنا وهناك. وتفوقتِ أنتِ على غربتِك؛ فتجولتِ بنا زماناً ومكاناً وأخذتنا إلى بعدٍ ثالث حيث شاركناكِ انفعالاتك ؛ فضحكنا معك، وبكينا معك، و خِفنا واندهشنا وشعرنا بالحرج، وأجهشت أنا معك - في النهايةِ - بالبكاء.

رائعةٌ أنتِ!
دمتِ مبدعة.




وعليكم السلام صديقتي العزيزة هنا
أبهجتني مداخلتك يا عزيزتي
شكرا لقدومك
شكرا لرأيك
الروعة في قراءتك الجميلة يا هنا العزيزة
دمت بكل الخير والمودة
ماسة

فاطمه عبد القادر
22-09-2013, 01:58 PM
الاستاذة الكاتبة الرائعة فاطمة عبد القادر

استسلمت لحرفك المتغرب بعمق ورأيت ان ابدي رؤيتي الأدبية المتواضعة لنص خلته نصا متوازنا متكاملا...

نص الاستاذة الأديبة فاطمة عبد القادر من أجمل ما قرأت ...إنه سرد من نمط "السهل الممتنع"
حيث سلكت الكاتبة في بنائها مسلك الكاتب القصصي في توظيف الاحداث التسلسلية ، باعتبارها أساساً بنائياً في تشكيل تلك التجربة الشعورية لها، والتي من خلالها استطاعت رسم أبعاد لأحداث متوالية ومواقف بشرية تعبيرية بعناية ، تسبر من خلالها أغوار الذات التي تكشف عن بناء فكري يعمّق المعرفة بحياة الغربة متصمنة بعض القضايا الإنسانية التي واجهتها الكاتبة من خلالها توصيل الفكره الينا.

نثر مسطحٍ خالٍ من التعقيدات والتكهن الذي قد يصيب المتلقي ويتعب فكره والتي أبرزت مقدرتها الفذة على على تطوير حقيقي للحدث وكأنه خبر تتناقله مع المتلقي ، جذنبني- بصفة شخصيه - من خلال السرد الحكائي والاحداث المتواليه وحوار النفس مع عالم ابتعد عن حياتها الواقعية ، حيث ظهروا بجلاء من خلال المفردات وأدوات السرد، أو على الأصح لنثار من عوالم اخرى.

تقبلي خالص تحياتي وبالتوفيق دائما

لميس الامام


وعليكم السلام صديقتي العزيزة لميس
أشكرك بشكل خاص جدا على مداخلتك الرائعة ,حيث نمّت هذه المداخلة عن قراءتك الحاضرة الواعية,
أشكر رأيك يا عزيزتي,,
أشكر نقدك الإيجابي الجميل ,ورؤيتك الأدبية العالية ,
أنت فعلا قد أضأت على النص إضاءة جديرة بالتوقف عندها,, وتأملها ,
شكرا لك ألفا
إبق بالجوار
:0014:
ماسة

ربيحة الرفاعي
11-10-2013, 01:48 AM
تدهشني مقدرتك على التوصيف يجعل اللحظة حية نابضة ينزلق القارئ إليها ليعيشها كواحد من عناصرها، وبسرد شائق تمسكين بقارئك حتى الحرف الأخير من النص مهما طال

وجدت النفس في نصك هنا روائيا بشكل كبير

دمت بخير

تحاياي

لميس الامام
17-10-2013, 02:46 PM
اختي الصديقة العزيرة فاطمه عبد القادر

سرني رد فعلك الراقي لقراءتي المتواضعه لنصك الثري
الرائع الذي لم أملّ من قراءته واستيعابه فيا لك من قاصة
سلسلة تقفز من موقف الى موقف كالأثير...
اشكر لك امتناني واستمتاعي بنص لا يقف عندي
فقط بل ارى جموع المتلقين قد لاقوا الاستحسان ذاته
لديهم....

لك مني تحية وتقدير وأمنيات خالصة باستمرار مسيرتك الادبية.

مودتي

لميس الانام

فاطمه عبد القادر
25-10-2013, 12:09 PM
تدهشني مقدرتك على التوصيف يجعل اللحظة حية نابضة ينزلق القارئ إليها ليعيشها كواحد من عناصرها، وبسرد شائق تمسكين بقارئك حتى الحرف الأخير من النص مهما طال
وجدت النفس في نصك هنا روائيا بشكل كبير
دمت بخير
تحاياي


وعليكم السلام صديقتي العزيزة ربيحة
أهلا بك ,وشكرا لموافاتك ولرأيك الغالي
مداخلتك أبهجتني
أشكرك كثيرا ,الخير معقود بنورك صديقتي
ماسة

نداء غريب صبري
18-11-2013, 11:19 PM
بين التبولة والنعامات ومشاعر الأمومة التي تجعلنا نرضى أن نكون أضحوكة على أن يفقد طفلنا أمانه عشت معك أحداث هذه القصة الجميلة

امتعتني قراءتها



شكرا لك أختي ماسة

بوركت

فاطمه عبد القادر
24-11-2013, 01:59 AM
اختي الصديقة العزيرة فاطمه عبد القادر

سرني رد فعلك الراقي لقراءتي المتواضعه لنصك الثري
الرائع الذي لم أملّ من قراءته واستيعابه فيا لك من قاصة
سلسلة تقفز من موقف الى موقف كالأثير...
اشكر لك امتناني واستمتاعي بنص لا يقف عندي
فقط بل ارى جموع المتلقين قد لاقوا الاستحسان ذاته
لديهم....

لك مني تحية وتقدير وأمنيات خالصة باستمرار مسيرتك الادبية.

مودتي

لميس الانام



وعليكم السلام ايتها الصديقة العزيزة
سأشكرك يا لميس العزيزة مرة ومرات ,,وكل مرة ,
أهلا دائما بك ,
ألف تحية
ماسة
:0014:
:0014:

فاطمه عبد القادر
29-11-2013, 02:56 AM
بين التبولة والنعامات ومشاعر الأمومة التي تجعلنا نرضى أن نكون أضحوكة على أن يفقد طفلنا أمانه عشت معك أحداث هذه القصة الجميلة

امتعتني قراءتها



شكرا لك أختي ماسة

بوركت


وعليكم السلام ,
أهلا بك دائما يا نداء العزيزة
أبهجتني ردة فعلك لقراءة القصة ,
أشكر موافاتك ,
أشكر رأيك
باركك الله
ماسة

رياض شلال المحمدي
29-11-2013, 05:23 AM
**(( بوركتِ أديبتنا الرائعة وهذا الإنهمار البديع الذي يعجز عنه الكثير ،
أحسنتِ وأبدعتِ نسجًا ولغةً وسردًا ، باقات ودٍّ وورد ))**

عبد السلام دغمش
30-11-2013, 07:21 AM
الأخت فاطمة عبد القادر

استحضار لمشاهد عالقة في جدار الذكريات .. تلك المشاهد تطفو فوق أي بحر ما دامت من منابع الطفولة.
مشاعر حميمة وبالرغم من الاسهاب في بعض التفاصيل الا انها كانت داعمة لمسار السرد بعفويته.
أؤيد ما ذهبت إليه أديبتنا الفاضلة ربيحة الرفاعي من وجود النفس الروائي في ما تكتبين.
وبانتظار غربة جديدة.
تحياتي.

فاطمه عبد القادر
19-01-2014, 02:52 PM
**(( بوركتِ أديبتنا الرائعة وهذا الإنهمار البديع الذي يعجز عنه الكثير ،
أحسنتِ وأبدعتِ نسجًا ولغةً وسردًا ، باقات ودٍّ وورد ))**


وعليكم السلام أخي العزيز رياض
أهلا بك دائما يا صديقي
أشكر موافاتك وأشكر رأيك الثمين
الحسن والإبداع في قلبك وعينيك
شكرا جزيلا لك
ماسة

خلود محمد جمعة
21-01-2014, 11:36 PM
تنقلت بكل خفة من قصة الى أخرى وكأننا نرتشف القهوة ذات مساء
سرد ، فكرة، لغة و تصوير رائع
متعة القراءة في ارض الماس
دمت ماسة
مودتي وتقديري

فاطمه عبد القادر
23-02-2014, 04:25 PM
الأخت فاطمة عبد القادر

استحضار لمشاهد عالقة في جدار الذكريات .. تلك المشاهد تطفو فوق أي بحر ما دامت من منابع الطفولة.
مشاعر حميمة وبالرغم من الاسهاب في بعض التفاصيل الا انها كانت داعمة لمسار السرد بعفويته.
أؤيد ما ذهبت إليه أديبتنا الفاضلة ربيحة الرفاعي من وجود النفس الروائي في ما تكتبين.
وبانتظار غربة جديدة.
تحياتي.


وعليكم السلام أخي العزيز عبد السلام ,
أشكر موافاتك ,وأشكر رأيك العزيز يا صديقي
بارك الله بك أخي
دام دفعك ,ودمت بخير
ماسة

فاطمه عبد القادر
25-03-2014, 02:38 PM
تنقلت بكل خفة من قصة الى أخرى وكأننا نرتشف القهوة ذات مساء
سرد ، فكرة، لغة و تصوير رائع
متعة القراءة في ارض الماس
دمت ماسة
مودتي وتقديري


وعليكم السلام
أهلا بزهورك اليانعة الرائعة يا خلود العزيزة ,أهلا بقدومك ,
كل هذا من ذوقك وروعة تقديرك ,
شكرا لك ,ألف شكر
ماسة:0014:

مصطفى الصالح
18-06-2014, 02:26 PM
فكلّ ما>> كلما كلمة واحدة
سأذهبُ إنشاء الله>> إن شاء الله‏
نحسُّ بكلِّ احترامٍ ومحبةٍ ورعايةٍ شاملةٍ كاملةٍ في بلادِهم وكأنَّنا أصحاب الديار ,وهذا ‏الإحساس ما عرفناه قطٌ في بلادنا من سلطاتِنا ؟؟...>> وهذا ما يفتقده المواطن العربي فيلجأ ‏للغرب من أجل الكرامة.. الثورات العربية التي قامت من أجل الكرامة أفشلوها مع أذنابهم من ‏العبيد.. فالله المستعان
‏.الطفلُ يجرِّبُ الكبارَ دائماً ويتصرَّفُ حسبَ شخصيَّة من معه >> صحيح جدا وهذا ما كنت ‏أقوله وأدافع عنه؛ أن الطفل عالم نفس خبير يتعامل مع الكبار كما يقرؤهم
قصة طويلة بنفس روائي
فلسفة خاصة متميزة
النص طويل وكنت سأغضب عليك لو لم أخرج بشيء
حظك حلو
كل التقدير

فاطمه عبد القادر
11-09-2014, 01:50 AM
فكلّ ما>> كلما كلمة واحدة
سأذهبُ إنشاء الله>> إن شاء الله‏
نحسُّ بكلِّ احترامٍ ومحبةٍ ورعايةٍ شاملةٍ كاملةٍ في بلادِهم وكأنَّنا أصحاب الديار ,وهذا ‏الإحساس ما عرفناه قطٌ في بلادنا من سلطاتِنا ؟؟...>> وهذا ما يفتقده المواطن العربي فيلجأ ‏للغرب من أجل الكرامة.. الثورات العربية التي قامت من أجل الكرامة أفشلوها مع أذنابهم من ‏العبيد.. فالله المستعان
‏.الطفلُ يجرِّبُ الكبارَ دائماً ويتصرَّفُ حسبَ شخصيَّة من معه >> صحيح جدا وهذا ما كنت ‏أقوله وأدافع عنه؛ أن الطفل عالم نفس خبير يتعامل مع الكبار كما يقرؤهم
قصة طويلة بنفس روائي
فلسفة خاصة متميزة
النص طويل وكنت سأغضب عليك لو لم أخرج بشيء
حظك حلو
كل التقدير


وعليكم السلام أخي العزيز مصطفى ,
الحمد لله إذن ,لقد خرجت بنتيجة ,وإن لم تفصح عنها !!.
منذ البداية كان واضحا أنه ليس ربيعا عربيا كما تصور الكثيرون ,
لقد كانت نقمة عربية ,التي كان من الممكن قمعها ببساطة كآلاف النقمات التي حصلت من قبل ,
لكن الفوضى الخلاقة, والشرق الأوسط الجديد ,وهو خطة أميركية جاهزة ,ومعلن عنها سلفا لو نتذكر, قد امتطت ظهرها فورا ,لتسعى خلف ما تريد ,
أما الطفل,, فهو أذكى بكثير مما يتصور الكبار, وهو بعقله الصافي الحديث ,قادر على فهم كل من يحيط به .
شكرا لزيارتك ولملاحظتك ,وألف شكر لرأيك .
دمت بكل الخير
ماسة

مازن لبابيدي
11-09-2014, 07:57 AM
قص رائع ووقت ماتع عشته مع إبداعك الجميل أختي فاطمة .
والأهم أنني تعلمت صنع التبولة :sm:

تقديري وتحيتي

لانا عبد الستار
26-09-2014, 01:55 AM
صدق وبساطة وعفوية
هذا ما يميز أسلوبك المحبب وقصصك الجميلة

أشكرك

فاطمه عبد القادر
04-12-2014, 01:04 AM
قص رائع ووقت ماتع عشته مع إبداعك الجميل أختي فاطمة .
والأهم أنني تعلمت صنع التبولة :sm:

تقديري وتحيتي


وعليكم السلام أخي العزيز مازن
شكرا لموافاتك ,شكرا لرأيك الكريم ,
التبولة أكلة شهية ومفيدة ,,لا بد أنك تدري بفائدتها اكثر مني ومن الكثيرين ,
أنصح الجميع أن يتعلم صنعها ويصبر على متاعبها فهي تستحق .
أشكرك مرة أخرى
دمت بخير
ماسة