صبري الصبري
02-06-2013, 08:30 AM
قصيدة رثاء شاعر طيبة فضيلة الأستاذ الشيخ محمد ضياء الصابوني مداح رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي توفي يرحمه الله يوم الجمعة 21 رجب 1434 الموافق 31 مايو 2013 ودفن بمكة المكرمة
***
رثاء شاعر طيبة
***
شعر
صبري الصبري
***
بالحزن أرثي ذا السناء (ضياءَ)= مَنْ شِعرُهً قد سابق الشعراءَ
في مدح طه المصطفى خير الورى= فأفاض في ذاك المدى الأضواءَ
وانهل من طهر المحبة شدوه= عذبا بهيا يملأ الأجواءَ
ويبوح بالحب الصدوق لـ(أحمد)= يهدي الجميع مديحه إهداءَ
وينير درب السائرين بحبهم= نحو الحبيب قصيدُه يتراءى
برقائق الإنشاد شنف سمعنا= يحوي ولاء راسخا ووفاءَ
ويشير للفذ المضيء بنانُنا= فخرا يواكب بالشموخ ثناءَ
عبر العقود تعددت آثاره= تترا تهل نضارة وصفاءَ
بالعلم والتعليم أمضى عمره= شيخا جليلا نابها معطاءَ
لغة الكتاب الحق بيَّن نحوها= والصرف والأصداف والألاءَ
وقواعد الإملاء أوضح أمرها= وأبانها وأنالها استقصاءَ
وأحاطها يسرا بسيطا مسهبا= كالنهر يجري للجميع سقاءَ
يروي العقول مبشرات نقائه= ويخص من بين الورى الأدباءَ
فالشيخ درَّسهم دروسا أثمرت= وسل الكرام السادة الخطباءَ
وبحور شعر كان يسبر غورها= غوصا ونهلا .. حكمة وذكاءَ
واختص طيبة بالمديح لأنها= حوت الرسول المجتبى الوضَّاءَ
وثوى قريرا في نداها هانئا= فيها يجوب بروضها الأنحاءَ
يحيا بقرب المصطفى مستمتعا= بجواره يستعذب الآلاءَ
ويسطّر الشعر الجميل بوصفها= شعرا سيبقى للأنام رواءَ
شعرا رقيقا في مديح (محمد)= حلوا غزيرا للقلوب دواءَ
يشفي غليل العاشقين لطيبة= ويكون وصلا طيبا ولقاءَ
وبحب آل البيت كان مميزا= فخما يوافي للكرام نقاءَ
ويحوز من لقيا الأفاضل رفعة= أسدته في سوح الصفا إعلاءَ
وبمكة الخيرات عاش بأرضها= يرنو بعين محبها الأرجاءَ
ويقول فيها من قصيد غرامه= قولا يفيض مودة وولاءَ
بمحاسن التعبير عن أم القرى= تزهو الحروف تعطر الأصداءَ
ويصاحب الأخيار فيها ساطعا= يدلي بحسن كلامه إدلاءَ
شهما وقورا باهرا متألقا= شيخا نصوحا للعلا بَنَّاءَ
يمتاز بالحسنى يعلّم غيره= علما تتابع من لدنه عطاءَ
وإذا رأيت الشيخ يحضر مجلسا= فلسوف تسمع قمة علياءَ
حبا لطه المصطفى نور الهدى= من بث فينا شرعة عصماءَ
وأجاز (حسانا) بمدح يانع= بشرى فنال من الحبيب دعاءَ
يا شاعرا عاش الحياة جميلة= في حب طه بهجة وسناءَ
نرجو لك الفردوس خلدا تلتقي = بجنان ربك بالهنا النعماءَ
بجوار (أحمد) من مدحت فإنه= نعم الجوار وقد لقيت قضاءَ
وبه تنال من المهيمن رحمة= عظمى تعم مع السرور (ضياءَ)
فامنن بذلك يا كريم وهب له= ما قد وهبت عبادك السعداءَ
صلى الإله على النبي وآله= ما ضم جوٌ للصلاة نداءَ !!
***
رثاء شاعر طيبة
***
شعر
صبري الصبري
***
بالحزن أرثي ذا السناء (ضياءَ)= مَنْ شِعرُهً قد سابق الشعراءَ
في مدح طه المصطفى خير الورى= فأفاض في ذاك المدى الأضواءَ
وانهل من طهر المحبة شدوه= عذبا بهيا يملأ الأجواءَ
ويبوح بالحب الصدوق لـ(أحمد)= يهدي الجميع مديحه إهداءَ
وينير درب السائرين بحبهم= نحو الحبيب قصيدُه يتراءى
برقائق الإنشاد شنف سمعنا= يحوي ولاء راسخا ووفاءَ
ويشير للفذ المضيء بنانُنا= فخرا يواكب بالشموخ ثناءَ
عبر العقود تعددت آثاره= تترا تهل نضارة وصفاءَ
بالعلم والتعليم أمضى عمره= شيخا جليلا نابها معطاءَ
لغة الكتاب الحق بيَّن نحوها= والصرف والأصداف والألاءَ
وقواعد الإملاء أوضح أمرها= وأبانها وأنالها استقصاءَ
وأحاطها يسرا بسيطا مسهبا= كالنهر يجري للجميع سقاءَ
يروي العقول مبشرات نقائه= ويخص من بين الورى الأدباءَ
فالشيخ درَّسهم دروسا أثمرت= وسل الكرام السادة الخطباءَ
وبحور شعر كان يسبر غورها= غوصا ونهلا .. حكمة وذكاءَ
واختص طيبة بالمديح لأنها= حوت الرسول المجتبى الوضَّاءَ
وثوى قريرا في نداها هانئا= فيها يجوب بروضها الأنحاءَ
يحيا بقرب المصطفى مستمتعا= بجواره يستعذب الآلاءَ
ويسطّر الشعر الجميل بوصفها= شعرا سيبقى للأنام رواءَ
شعرا رقيقا في مديح (محمد)= حلوا غزيرا للقلوب دواءَ
يشفي غليل العاشقين لطيبة= ويكون وصلا طيبا ولقاءَ
وبحب آل البيت كان مميزا= فخما يوافي للكرام نقاءَ
ويحوز من لقيا الأفاضل رفعة= أسدته في سوح الصفا إعلاءَ
وبمكة الخيرات عاش بأرضها= يرنو بعين محبها الأرجاءَ
ويقول فيها من قصيد غرامه= قولا يفيض مودة وولاءَ
بمحاسن التعبير عن أم القرى= تزهو الحروف تعطر الأصداءَ
ويصاحب الأخيار فيها ساطعا= يدلي بحسن كلامه إدلاءَ
شهما وقورا باهرا متألقا= شيخا نصوحا للعلا بَنَّاءَ
يمتاز بالحسنى يعلّم غيره= علما تتابع من لدنه عطاءَ
وإذا رأيت الشيخ يحضر مجلسا= فلسوف تسمع قمة علياءَ
حبا لطه المصطفى نور الهدى= من بث فينا شرعة عصماءَ
وأجاز (حسانا) بمدح يانع= بشرى فنال من الحبيب دعاءَ
يا شاعرا عاش الحياة جميلة= في حب طه بهجة وسناءَ
نرجو لك الفردوس خلدا تلتقي = بجنان ربك بالهنا النعماءَ
بجوار (أحمد) من مدحت فإنه= نعم الجوار وقد لقيت قضاءَ
وبه تنال من المهيمن رحمة= عظمى تعم مع السرور (ضياءَ)
فامنن بذلك يا كريم وهب له= ما قد وهبت عبادك السعداءَ
صلى الإله على النبي وآله= ما ضم جوٌ للصلاة نداءَ !!