تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : يوم جديد...



ريمة الخاني
02-06-2013, 06:42 PM
يوم جديد...
ريمه الخاني
كل يوم يعود كالا من عمله , وكل يوم يمضي كسابقه لا جديد يشوقه ولازهورا تنمو في حديقة ذهنه...
مازال لا يجد وقتا للحديث مع عائلته , هو محموم لتلبية طلباتها التي لا تنتهي فقط..ورغم هذا بات البون واسعا جدا.بينهما..
بالكاد يتنفس الصعداء,ويلملم بعضه لبعضه,يلتقط بعض أحرفهم ويضم بعض دفء لعروقه الباردة.يتلمس صوتهم عند اللقاء على مائدة العشاء ..وحدها التي تجمعهم...
لا يدري ما هذا الإحباط الذي يعشش في ثنايا روحه , شعور غريب, يتسلل بقسوة ,يناحر ما بقي من سلام في روحه.
شعور بالعجز القاتل لحل مشاكله العائلية وريابتها ,فكيف بالقضايا الأكبر؟
هو نبض قلبه الذي يتسارع أو يتباطأ حسب ما يواجه ويعارك...
ثرثرة وقصص تتناهى لسمعه تجعله ينظر لعائلته نظرة جديدة ما هذا الشعور الفريد الذي يواجه..
مازال استفهاما يكوّن عشه في ذاكرته المتعبة,يجعله يفكر أفكارا شيطانيه غريبة...
هو على يقين أنه يملك كل ذرة في المنزل..لكنه بات يشعر أنه لم يعد يملك نفسه..هناك من سرقها..
يتسمر على الحاسوب,ويقضي ساعات وساعات ينسى الكون كله ويعتقد أنه الكون ذاته ..
اخبار الخيانات العربية تسحقه حتى الصميم والموت تلاحقه في كل مكان...هل بتبرا من عروبته ام يتبرا من نفسه,ام يرحل بعيدا؟..واين يذهب واصابع الاتهام تلاحقه وتقتله؟.
مازال يعتقد أنه يتقن فن الحياة بطريقة ما.....رغم ثقل حركاته مؤخرا..واصفرار وجهه..وتسارع نبضات قلبه..وعجزه الغريب.
ما كان يسعده حقا أنه كان مرجعا هاما لكل شيء في المنزل وهذا ما يزيد عبئه ويزيد سعادته ولكن شيئا من هذا لم يعد يحدث كالسابق!
دخل منزله يوما ما فوجدته خاليا إلا منه!!
لا يدري ما هذا الجنون الذي انتابه...
قلب البيت رأسا على عقب....
أشاع فيه الفوضى...



بحث في الهواتف في الحواسب في كل مكان وجار ور ومخبأ....
هل يبحث عن شيء ما أم على نفسه؟
رمى كل الأجهزة من النافذة..
نادى عليهم.. بحرقة..أمسك قرآنه..وقبله..

جلس على أريكته المفضلة وبكى..
17-4-2013

براءة الجودي
02-06-2013, 10:43 PM
تكالبت عليه أنواعُ هموم الدنيا وأتت من كلِّ حدبٍ وصوب وربما هذا كان أحدُ أسباب عزلته واستئناسه بالشبطة العنكبوتية ومع ذلك حتى هذه الشبكة لم يسلم من أخبارها التي تجعل القلق يجتاحنا
وفي النهاية الحل هو القرآن لو فكرنا من بداية الأمر , كثيرٌ من الناس لايلتجأون إلى مولاهم ولايعرفون القرآن إلا وقت الشدة ! فأين هم منه وقت الرخاء ؟!
سيكونُ إمساكه بلمصحف الشريف افضل حل لإزاحة الهموم وتقطن الطمأنينة كبديل ..
والأمر الآخر .. أحيانا إن اعتاد الإنسان على اشخاص حوله يتذمر ويعتزلهم مرات وقد يُعرض عنهم ويكون بينهم بون واسع وحينما يأتي الوقت الذي يفتقدهم فيه يقول ياليتني كنتُ معهم مُحسِنًا واصلاً لهم
ويبدا بالتحسر والندم ويشعر بفراغ سكن داخله لفقدهم
حقًّا كا يومًا جديدا على مافيه من حزن وشفاء لهذا الحزن بالقرآن ومراجعة النفس
تحاياي

آمال المصري
04-06-2013, 10:38 PM
كل الأيام شبيهة بعضها البعض إلا يوم نعود فيه للمنهج الرباني السليم بعيدا عن مغريات العصر وآفاته العالقة على نفوسنا وإيجابيات الحياة فتصيبها
وخير لجوء كان لكتاب الله عسى أن يبدله الله ويعوضه خيرا وبكرة
جميلة شاعرتنا الفاضلة وخاتمة من نور فيها الدواء
بوركت واليراع
تحاياي

ريمة الخاني
11-06-2013, 02:58 AM
تكالبت عليه أنواعُ هموم الدنيا وأتت من كلِّ حدبٍ وصوب وربما هذا كان أحدُ أسباب عزلته واستئناسه بالشبطة العنكبوتية ومع ذلك حتى هذه الشبكة لم يسلم من أخبارها التي تجعل القلق يجتاحنا
وفي النهاية الحل هو القرآن لو فكرنا من بداية الأمر , كثيرٌ من الناس لايلتجأون إلى مولاهم ولايعرفون القرآن إلا وقت الشدة ! فأين هم منه وقت الرخاء ؟!
سيكونُ إمساكه بلمصحف الشريف افضل حل لإزاحة الهموم وتقطن الطمأنينة كبديل ..
والأمر الآخر .. أحيانا إن اعتاد الإنسان على اشخاص حوله يتذمر ويعتزلهم مرات وقد يُعرض عنهم ويكون بينهم بون واسع وحينما يأتي الوقت الذي يفتقدهم فيه يقول ياليتني كنتُ معهم مُحسِنًا واصلاً لهم
ويبدا بالتحسر والندم ويشعر بفراغ سكن داخله لفقدهم
حقًّا كا يومًا جديدا على مافيه من حزن وشفاء لهذا الحزن بالقرآن ومراجعة النفس
تحاياي

تشرفت بحضورك الجميل وردك الاجمل بارك الله لنا بك.

ريمة الخاني
11-06-2013, 02:59 AM
كل الأيام شبيهة بعضها البعض إلا يوم نعود فيه للمنهج الرباني السليم بعيدا عن مغريات العصر وآفاته العالقة على نفوسنا وإيجابيات الحياة فتصيبها
وخير لجوء كان لكتاب الله عسى أن يبدله الله ويعوضه خيرا وبكرة
جميلة شاعرتنا الفاضلة وخاتمة من نور فيها الدواء
بوركت واليراع
تحاياي

اهلا بك ايتها الرائعة لك احترامي دوما.

كاملة بدارنه
16-06-2013, 06:51 PM
صوّرت الصّراعات النّفسيّة التي عانى منها البطل بلغة وأسلوب جميلين
وجاءت خاتمة الصّراعات والحلّ بالقرب واللجوء لله
نص هادف وواعظ
بوركت
تقديري وتحيّتي

نداء غريب صبري
07-07-2013, 01:51 AM
معاناة نفسية كبيرة
وألم وصراع
وخاتمة جميلة جدا بلجوئه لله

شكرا لك

بوركت

ريمة الخاني
20-07-2013, 01:44 PM
صوّرت الصّراعات النّفسيّة التي عانى منها البطل بلغة وأسلوب جميلين
وجاءت خاتمة الصّراعات والحلّ بالقرب واللجوء لله
نص هادف وواعظ
بوركت
تقديري وتحيّتي

حضورك انار الحروف ,وسرني جدا.
رعاك الله ويسر طريقك للخير,أيها الغالية.

ريمة الخاني
20-07-2013, 01:46 PM
معاناة نفسية كبيرة
وألم وصراع
وخاتمة جميلة جدا بلجوئه لله

شكرا لك

بوركت

شكرا لك ولحضورك الكريم.وفقك الله.

ربيحة الرفاعي
16-08-2013, 12:24 PM
في قالب قصّي شائق السرد طرحت القضية الأهم في أعمارنا
" ألا بذكر الله تطمئن القلوب "
وبتصوير موفق للصراع الداخلي للبطل نجحت بوضع القارئ في جو المعاني ليصل المحمول بثقله ويحقق اثره

دمت بخير

تحاياي

ريمة الخاني
20-10-2013, 11:10 AM
شكرا لحضورك الفكريم اختي ربيحة وفقك الله.

ناديه محمد الجابي
13-02-2024, 06:48 PM
عندما تتكالب المشاكل ويعترينا الإحباط، ونبحث على أنفسنا فلا نجدها
وتقفل كل الأبواب في وجوهنا يكون الحل في اللجوء إلى الله ـ فإن بابه مفتوح أبدا ولا يقفل
هنيئا له أن عرف الطريق إلى القرآن فبذكر الله تطمأن القلوب.
تألقت في إظهار الفكرة التي وفقت في إيصالها إلى المتلقي في نص هادف.
بوركت ـ ولك تحياتي وودي.
:v1::0014::wow:

ريمة الخاني
29-04-2024, 12:34 PM
صحيح تماما، تشرفت بحضورك الجميل أستاذة ربيحة.

ناديه محمد الجابي
29-04-2024, 01:04 PM
صحيح تماما، تشرفت بحضورك الجميل أستاذة ربيحة.


همسة:
أسمى نادية ـ ولست ربيحة
وأهلا بك في واحتك
تحياتي وودي.
:001::001:

ريمة الخاني
29-04-2024, 05:47 PM
أعتذر أستاذة نادية، فلكثرة انشغالي، لم أعد أدخل إلى واحتي الخضراء كثيرا. سعيدة بكم جميعا.

أسيل أحمد
09-05-2024, 01:45 PM
إحباط يعشش في ثنايا روحه، وشعور بالعجز القاتل لحل مشاكله العائلية
والتي أدت في النهاية إلى أن يفقدهم فجن جنونه .. والتجأ إلى الله بقلبه
( ألا بذكر الله تطمأن القلوب)
نص هادف أجدت وأبدعت تصويره .
دام لك الإبداع رفيقا.

ريمة الخاني
19-05-2025, 01:49 PM
تشرفت بحضورك الباذخ أستاذة أسيل، بارك الله بكم.

أسيل أحمد
26-06-2025, 08:30 PM
إن القلب لا يجد الراحة والسكينة والاستقرار إلا بذكر الله والارتباط به،
فذكر الله هو غذاء الروح ودوائها، وهو ما يزيل عنها القلق والاضطراب ويملأها باليقين والاطمئنان.
قصة جميلة راقية عميقة الدلالة ، شاسعة المعاني.
أجدت وأبدعت.