بندر الصاعدي
07-03-2003, 09:24 AM
ما تجْنيَ الأقدامُ !!
أيحقُّ أن تُعشى العيون ولا ترى=حبّاً يكونُ بهِ وصالاً مزهرا
يا شبهَ بدرٍ إذ يكن لهُ ليلةٌ=فدوام بدرك ظلّ يُقبل أشهرا
لمَ تبخلين وفي لقاءكِ غايتي=تجترّ أوجاع الأسى بكِ أدهرا
هل تعلمين بأنّني لم أرتشفْ=لو قطرةً والجوُّ غيماً ممطرا
علقتْ شفاهيَ جمرةً لم تنطفئْ=أبقتْ من الشوق الدفين تشطّرا
وغرابُ صبح الساهدين مصفقاً=منذ الفراق يرى الديار تدمّرا
كلُّ المساكن غربةٌ وحشيةٌ=ليس الوجودُ من الوجودِ معبّرا
قبّلّتُ ذكراكِ التي هي َ متعتي=فوجدتُ أقصاها عذاباً مفترى
فكأنّني جانٍ هوىً متهالكاً=وكأنَّ عيني حقّها أن تُدثرا
أشكو الهيامَ لكلِّ جسمٍ مجمدٍ=ومن الوساوسَ أن تزيد وتكثرا
ما تجنيَ الأقدامُ في طرقِ الهوى=إن كان بستانُ المشاعرِ مقفرا
رسلُ الهوى إن حُمّلت فعلَ الجوى=عادت بيأس العاجزين تحسّرا
إنّي أحبك ممسياً أو مصبحاً=أو غافياً أو ساهياً أو مُحضَرا
إنّي أراكِ سلاف لبٍّ فائقٍ=وحلالهُ أنْ ليس شربهُ مسكرا
يا خمرةٌ العينين تكفي رويةٌ=لضياعِ ناظركِ اللبيب من الورى
فيرى الصباحَ بلا حضوركِ معتماً=ويرى الظلامَ إذا عبرتهِ منورا
يكفي موازين الغرام تراجحاً=إن المشاعر لم تكن كي تشترى
فلتوزني بالحقِّ بين عطائنا=لو نظرةٌ تحيي صلابة ما أرى
لا ينحني نخلٌ ليرجو زارعاً=وبلا العنايةِ فرعهُ لن يثمرا
فهل اعتنيتِ ببعضِ أطرافِ الهوى=قبل الأضالعُ أن تُبادَ تكسّرا
أيحقُّ أن تُعشى العيون ولا ترى=حبّاً يكونُ بهِ وصالاً مزهرا
يا شبهَ بدرٍ إذ يكن لهُ ليلةٌ=فدوام بدرك ظلّ يُقبل أشهرا
لمَ تبخلين وفي لقاءكِ غايتي=تجترّ أوجاع الأسى بكِ أدهرا
هل تعلمين بأنّني لم أرتشفْ=لو قطرةً والجوُّ غيماً ممطرا
علقتْ شفاهيَ جمرةً لم تنطفئْ=أبقتْ من الشوق الدفين تشطّرا
وغرابُ صبح الساهدين مصفقاً=منذ الفراق يرى الديار تدمّرا
كلُّ المساكن غربةٌ وحشيةٌ=ليس الوجودُ من الوجودِ معبّرا
قبّلّتُ ذكراكِ التي هي َ متعتي=فوجدتُ أقصاها عذاباً مفترى
فكأنّني جانٍ هوىً متهالكاً=وكأنَّ عيني حقّها أن تُدثرا
أشكو الهيامَ لكلِّ جسمٍ مجمدٍ=ومن الوساوسَ أن تزيد وتكثرا
ما تجنيَ الأقدامُ في طرقِ الهوى=إن كان بستانُ المشاعرِ مقفرا
رسلُ الهوى إن حُمّلت فعلَ الجوى=عادت بيأس العاجزين تحسّرا
إنّي أحبك ممسياً أو مصبحاً=أو غافياً أو ساهياً أو مُحضَرا
إنّي أراكِ سلاف لبٍّ فائقٍ=وحلالهُ أنْ ليس شربهُ مسكرا
يا خمرةٌ العينين تكفي رويةٌ=لضياعِ ناظركِ اللبيب من الورى
فيرى الصباحَ بلا حضوركِ معتماً=ويرى الظلامَ إذا عبرتهِ منورا
يكفي موازين الغرام تراجحاً=إن المشاعر لم تكن كي تشترى
فلتوزني بالحقِّ بين عطائنا=لو نظرةٌ تحيي صلابة ما أرى
لا ينحني نخلٌ ليرجو زارعاً=وبلا العنايةِ فرعهُ لن يثمرا
فهل اعتنيتِ ببعضِ أطرافِ الهوى=قبل الأضالعُ أن تُبادَ تكسّرا