تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : اجتنبوا كثيرا من الظن



عبد الرحيم بيوم
13-06-2013, 07:01 PM
قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه، واتقوا الله إن الله تواب رحيم)
هذا من أحسن القياس التمثيلي فانه شبه تمزيق عرض الأخ بتمزيق لحمه
ولما كان المغتاب يمزق عرض أخيه في غيبته كان بمنزلة من يقطع لحمه في حال غيبة روحه عنه بالموت
ولما كان المغتاب عاجزا عن دفعه بنفسه بكونه غائبا عن ذمه كان بمنزلة الميت الذي يقطع لحمه ولا يستطيع أن يدفع عن نفسه،
ولما كان مقتضى الأخوة التراحم والتواصل والتناصر فعلق عليها المغتاب ضد مقتضاها من الذم والعيب والطعن كان ذلك نظير تقطيعه لحم أخيه والأخوة تقتضي حفظه وصيانته والذب عنه،
ولما كان المغتاب متفكها بغيبته وذمه متحليا بذلك شبه بأكل لحم أخيه بعد تقطيعه،
ولما كان المغتاب محبا لذلك معجبا به شبه بمن يحب أكل لحم أخيه ميتا ومحبته لذلك قدر زائد على مجرد أكله كما أن أكله قدر زائد على تمزيقه،
فتأمل هذا التشبيه والتمثيل وحسن موقعه ومطابقة المعقول فيه للمحسوس وتأمل أخباره عنهم بكراهة أكل لحم الأخ ميتا، ووصفهم بذلك في آخر الآية والإنكار عليهم في أولها أن يجب أحدهم ذلك فكما أن هذا مكروه في طباعهم فكيف يحبون ما هو مثله ونظيره فاحتج عليهم بما كرهوه على ما أحبوه وشبه لهم ما يحبونه بما هو أكره شئ إليهم وهم أشد شئ نفرة عنه فلهذا يوجب العقل والفطرة والحكمة أن يكونوا اشد شئ نفرة عما هو نظيره ومشبهه
وبالله التوفيق

من كتاب الامثال لابن القيم

سامية الحربي
16-06-2013, 12:49 AM
اللهم احفظ ألسنتنا من الغيبة والفحش في القول والعمل جزاك الله خيرًا.

أحلام أحمد
17-06-2013, 07:47 PM
ولما كان المغتاب عاجزا عن دفعه بنفسه بكونه غائبا عن ذمه كان بمنزلة الميت الذي يقطع لحمه ولا يستطيع أن يدفع عن نفسه،
ولما كان مقتضى الأخوة التراحم والتواصل والتناصر فعلق عليها المغتاب ضد مقتضاها من الذم والعيب والطعن كان ذلك نظير تقطيعه لحم أخيه والأخوة تقتضي حفظه وصيانته والذب عنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشبيه رهيب لعواقب وخيمة جراء الغيبة
ورغم بشاعة التصوير إلا أننا -للأسف- لا نتعظ ولا نعتبر :008:
أرجو الله لنا الهداية والصلاح
....
أخي الفاضل عبد الرحيم
تذكير كريم ونحن مقبلون على شهر عظيم ينبغي أن نصون فيه ألسنتنا عن الخوض فيما لا يليق
أسأل الله أن يُبلّغنا وإيّاك والمسلمين أجمعين شهر رمضان الكريم
وأن يُعيننا فيه على أداء الطاعات
....
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
ولك تقديري وامتناني :001:

عبد الرحيم بيوم
23-06-2013, 01:04 PM
اللهم احفظ ألسنتنا من الغيبة والفحش في القول والعمل جزاك الله خيرًا.

وجزيت خيرا
حفظك المولى

عبد الرحيم بيوم
23-06-2013, 01:09 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشبيه رهيب لعواقب وخيمة جراء الغيبة
ورغم بشاعة التصوير إلا أننا -للأسف- لا نتعظ ولا نعتبر :008:
أرجو الله لنا الهداية والصلاح
....
أخي الفاضل عبد الرحيم
تذكير كريم ونحن مقبلون على شهر عظيم ينبغي أن نصون فيه ألسنتنا عن الخوض فيما لا يليق
أسأل الله أن يُبلّغنا وإيّاك والمسلمين أجمعين شهر رمضان الكريم
وأن يُعيننا فيه على أداء الطاعات
....
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك
ولك تقديري وامتناني :001:



الاتعاظ عملية في سبيل العمل والسير على النهج واقعيا
فلنمسك السنتنا ولنحسن الظن ونتثبت في الحكم فلكل ظروفه

اسعدني مورك
حفظك المولى

ناديه محمد الجابي
21-05-2023, 09:24 PM
من أقوال السلف في ذم الغيبة:
كان عمرو بن العاص يسير مع أصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ ، فقال:
والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم مسلم .
وعن عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام .
وعن كعب الأحبار: الغيبة تحبط العمل .
ويقول الحسن البصري: والله للغيبة أسرع في دين المسلم من الأكلة في جسد ابن آدم .
قال سفيان بن عيينة : الغيبة أشد من الدّين ، الدّين يقضى ، والغيبة لا تقضى)) .
وقال سفيان الثوري : إياك والغيبة ، إياك والوقوع في الناس فيهلك دينك .
وسمع علي بن الحسين رجلاً يغتاب فقال: إياك والغيبة فإنها إدام كلاب الناس .
وقال أبو عاصم النبيل: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين له.

للهم اكفنا شر آفات اللسان من الغيبه والنميمه والكذب والغيره والحسد
واكفنـا شر اصحابها من النفـوس الضعيفه.
بوركت ـ وجزاك الله الخير كله.
:tree::os::tree:

أسيل أحمد
15-07-2023, 09:22 AM
جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم،
قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول: قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته.

اللهمّ اكفِنا شرّ الغيبة، وأعِنّا على تركها يارحيم، واكفِنا شرّ مجالسها، وأبعدنا عنّا وعن من يمارسها،
اللهمّ احفظ ألسِنتنا من الغيبة، اللهمّ اكفِنا شرَّ الغيبة، اللهمّ اغفر لنا، وارزقنا التوبة والهداية، واسترنا بسترك ياحي يا قيوم.
بارك الله فيك اخي وجزاك الجنة.