تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : ناجي العلي ضيف الواحة الثقافية ( لن يأكله الذئب)



مهند صلاحات
12-01-2005, 05:18 PM
هذا الموضوع الذي سيتحول عما قريب الى صفحات ساحاول أن اضع فيه اكبر كم من لوحات الشهيد ناجي العلي الذي إغتالته الرجعية العربية في داخل منظمة التحرير الفلسطينيةوأهم ما كتب عن العلي وما كتب هو عن نفسه
متمنيا من الأصدقاء والزملاء مساعدتنا في إتمام هذه الصفحة
(مهند صلاحات)


"ناجي العلي".. أكله الذئب
التصاق المثقف بطبقته حتى الرمق الأخير

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-6/gif/pic5.jpg
--------------------------------------------------------------------------------

ويمضي النابلسي في سرد الأيام الأخيرة من حياة الرسام الفلسطيني مستعرضًا الرسم الكاريكاتيري الذي يُعتقد أنه السبب في تصفية العلي فيقول "لم تمض فترة على مواجهة العلي لمحمود درويش إلا وكان العلي قد دخل في مواجهة جديدة مع سلطات المنظمة العليا. فقد كانت هناك كاتبة قصة مصرية مغمورة تُدعى "رشيدة مهران" ولم تكن معروفة لا في مصر ولا في الأوساط الفلسطينية، ولعل تعرّض العلي لها في الكاريكاتير المشهور الذي رسمه ثم اغتيل على أثره بعد أيام معدودات هو الذي شهر "رشيدة مهران" وجعلها علمًا من الأعلام وكلمة في الأقلام".
ينقل النابلسي في كتابه حوارا بين العلي والكاتب والصحفي المصري محمد شاهين: إن رشيدة مهران التي ألّفت كتابًا عن عرفات، ووصفته فيه بأنه "نبيُّها وإلهها" باتت مرافقة للزعيم الفلسطيني، وتحكم في المنظمة واتحاد الكتّاب الفلسطينيين من وراء ستار. لم ينشر حديث العلي مع شاهين، ولم يذكر النابلسي كيف حصل عليه، غير أن الكاريكاتير الذي رسمه العلي كان كافيًا -كما يعتقد كثيرون- لكتم صوته بكاتم صوت استُخدم لاغتياله في لندن في 27 تموز/ يوليو 1987، وقد نعاه الجميع وكتب عنه بإسهاب من اليمين إلى اليسار، ومن المحبّ إلى الكاره كما نعتته وكتبت عنه الصحافة العالمية من شرق آسيا حتى غرب أوروبا، ما عدا مجلة "الكرمل" الناطقة باسم اتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين الذي كان العلي عضوًا مؤسسًا فيه، فلم تأتِ المجلة على ذكر اغتياله وموته بكلمة واحدة، سواءً من قِبل جهاز تحريرها أو الشعراء الذين يكتبون فيها، والتزمت الصمت التام، ثم يورد النابلسي قائمة من التعليقات التي تتهم عرفات ودرويش بالمسئولية عن قرار اغتيال العلي.

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-6/gif/pic5a.jpg

هذه النتيجة التي يخلص إليها النابلسي هي التي دفعته لاختيار عبارة "أكله الذئب" المقتبسة من قصة سيدنا يوسف مع إخوته عنوانًا لكتابه، واختيار رسم من رسوم العلي يصور مجموعة من الشخصيات الرخوة المتواطئة (والتي اعتبرها رمزًا للمتساقطين والخونة في لوحاته، ويسميها النابلسي "الفقمازير" ناحتا المصطلح من كلمتي الفقمة رمز الرخاوة والضعف، والخنازير عنوان الخسة والدناءة) وهي ترفع قميصًا مموها اتخذه العلي رمزًا للفدائي والعمل العسكري ضد الاحتلال ككل، والقميص يقطر دمًا فيما انتصب "الزلمة" (وتعني الرجل باللهجة الفلسطينية الدارجة) رمز الشعب الصامد.. بجوار حنظلة أمام مجموعة "الفقمازير".
المهاجر...الطريد

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-6/gif/pic5b.jpg

في كتابه الواقع في 463 صفحة من القطع الصغير يتتبع النابلسي مسيرة حياة ناجي العلي منذ خروجه مع أسرته، وهو في عامه الثاني عشر مهاجرًا من قرية "الشجرة" عام 1948، ولجوئه إلى لبنان في مخيم عين الحلوة، الذي أقامه المهاجرون الفلسطينيون، وفيه نشأ العلي الذي لم ينل من تعليمه النظامي غير المرحلة الابتدائية في مدرسة "اتحاد الكنائس المسيحية"، وحاول أن ينتظم في العام 1959 في أكاديمية "اليكسي بطرس للفنون" في بيروت لتعلم فن الرسم إلا أنه لم يفلح في ذلك، حيث كان طالبًا مسجّلاً لمدة عام، ولكنه لم يداوم ولم ينتظم فيها أكثر من شهرين بسبب اعتقاله ست مرات خلال هذه السنة لأسباب سياسية تعود إلى انتمائه لفكر "حركة القوميين العرب"، وتوزيع منشوراتهم، والاشتراك في مظاهراتهم ومهرجاناتهم، والرسم ضد السلطة على جدران المخيم.
ولم تحُل هذه العقبات بين العلي وبين تعلمه ميكانيكا السيارات في المدرسة المهنية التابعة للرهبان البيض في شمال طرابلس لمدة سنتين (1951 -1953)، وعمل في هذه المهنة وسافر للسعودية كميكانيكي سيارات، قبل عودته إلى لبنان وعمله مدرسًا في المدرسة الشيعية الجعفرية جنوب صور بمساعدة الإمام المخطوف-إيرانيّ الأصل لبنانيّ الجنسية- موسى الصدر (1928 - 1978) لمدة ثلاث سنوات.

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-6/gif/pic5c.jpg

وفي العام 1962 تعرف ناجي العلي على الأديب والكاتب الفلسطيني غسّان كنفاني، وبدأ يرسم لوحاته في مجلة "الحرية" الناطقة باسم "حركة القوميين العرب"، قبل أن يتوسّط له في العام 1963 للعمل في مجلة "الطليعة" الكويتية لسان حال القوميين العرب في الكويت التي كانت آنذاك إمارة صاعدة، ومهوى أفئدة الشبان العرب المتطلعين لتحسين ظروفهم المعيشية، وقد استقبل العلي بحفاوة في الطليعة التي أضحت مدرسته الأولى ومنبره الأسبوعي لمخاطبة قرائه.
ويستعرض النابلسي في كتابه الظروف الاجتماعية والسياسية التي أحاطت بالعلي، وأثّرت فيه فنيًا وسياسيًا، مفصلاً مراحل تطوره الفني إلى مراحل حسب الموقع الذي كان ينشر فيه لوحاته بشكل أساسي، وطبيعة هذا الموقع، وهي: مرحلة جريدة السفير اللبنانية (1974 -1976) و(1978 -1983)، ومرحلة جريدة القبس الكويتية (83-1985) وأخيرًا مرحلة جريدة القبس الدولي (1985-1987) بعد أن ضغطت منظمة التحرير ودولة خليجية يعتقد النابلسي أنها العربية السعودية على الحكومة الكويتية لإخراج العلي من أراضيها، وهو الإبعاد الذي اعتُبر فيما بعد مقدمة لتصفيته جسديًا.

http://www.islamonline.net/iol-arabic/dowalia/fan-6/gif/pic5d.jpg

الفقمازير...و...الحنفاز
وتركز السيرة على استعراض أدوات العلي الفنية، وهي: شخصية حنظلة التي ابتكرها العلي في العام 1969 وظلّت معه حتى اغتياله بعد أن تطورت من شخصية تراقب إلى شخصية تقود الفعل وتحرِّض، حتى غدت رمزًا للعلي في حياته، ورمزًا من الرموز الفلسطينية الدارجة بعد اغتيال مخترعها.
وأبجديات العلي الكاريكاتيرية ثرية أحصى النابلسي 58 رمزًا منها قبل أن يركز على متابعة توظيف العلي عددًا منها وهي: العلم والقلم والأرقام وبيروت التي كان يرى فيها العلي خط الدفاع الأول عن فلسطين، أما الكوفية وهي الرمز الفلسطيني فإن العلي استخدمها في نقيضين، فقد كانت أحيانًا الستار الذي تستخدمه "الفقمازير" لتمرير أعمالها المشبوهة، وأحيانًا أخرى تستخدمها شخصيات العلي الخيرة التي يطلق عليها النابلسي اختصارًا اسم "الحنفاز" وهي الكلمة التي تتشكل من أسماء مجموعة الشخصيات الخيرة في لوحات العلي وهي حنظلة وفاطمة وزينب والزلمة، وعندما تستخدمها هذه الشخصيات فإن الكوفية تغدو عنوان فلسطين، ورمزًا للعمل المسلح.
ويبدو العلي في سياق السيرة التي أعدها النابلسي مثقفًا عضويًا ارتبط بطبقته حتى اللحظة الأخيرة، ورفض الإغراءات والعروض الكثيرة للانحراف عن المسار الوحيد الذي رأى فيه ضمانة العودة إلى الوطن السليب: وهو الطريق بين المخيم (رمز الشتات)، والحرم (رمز فلسطين وهويتها الحضارية)، لذا فإن العلي هاجم بقسوة كل محاولات الخروج عن هذا الخط، وهي الهجمات التي أدَّت لاغتياله لاحقًا.

وباستعراض عدد من رسومه يقول النابلسي: إنها بلغت 20 ألف لوحة، ونقل عن آخرين قولهم: إن العلي خلف وراءه 40 ألف لوحة. يبدو العلي مبشرًا بالانتفاضة التي ولدت بعد اغتياله بخمسة أشهر تقريبًا، ففي تلك الرسومات التي يورد النابلسي عددًا منها يحتل الأطفال دور الجنود، فيما الحجر هو السلاح المقدس الرخيص الثمن، المتوفر في كل لحظة، والقادر على دكّ حصون المحتل، هذه النقلة في فن العلي من الرصد إلى التبشير بدأت في العام 1975 أي قبل الانتفاضة بأكثر من عقد ولعل سبب هذا التحول كان قوة الدفع التي اكتسبها الحل السياسي/ السياحي (كما كان يسميه العلي) في الوسط الفلسطيني الرسمي، وذلك على حساب الحل العسكري، وهو ما تمثل في برنامج النقاط العشر، وخطاب عرفات في الأمم المتحدة (1974)، وإصرار العلي على البحث عن مخرج من شبكة الأنفاق الطويلة التي تاه في وسطها الفلسطينيون.

الجمال أبيض وأسود
نضج العلي الفني تمثل في انتقاله من الرسم التخطيطي إلى الرسم التشكيلي، وإن ظل مصرًا على استخدام اللونين الأبيض والأسود فقط في لوحاته، ولعل هذا يرجع إلى طبيعته التي لا ترى العالم إلا من خلال التناقضات الكلية بين خير وشر، وجمال وقبح، وتضحية وخيانة لذا فحين تأزمت الأوضاع السياسية العربية بات اللون الأسود خلفية شبه دائمة في لوحات العلي، كما تخلّى العلي في نهاية مرحلة السفير الثانية عن الأنساق اللغوية، واستبدل بها الأنساق الكاريكاتيرية التي امتازت بالبساطة وقلة الخطوط، مما يعكس عبقرية لدى العلي. وقد أسس العلي مذهبًا خاصًا به للجمال، فالجمال لديه لا يعني الزخارف ولا الزينة ولا حسن الملامح وبهائها، فشخصية الزلمة الجميل مثلاً في لوحات العلي كانت من أكثر ملامح الناس قبحًا، ولكنها كانت في الوقت ذاته من أجمل المخلوقات؛ لحرصها على العمل وطيبتها وبراءتها وإخلاصها لمبادئها. كذلك كانت شخصية حنظلة/ القنفذ.

فالجمال في مذهب العلي يعني: البراءة، الشجاعة، البساطة، والشفافية، وكذلك يعني القوة في الفعل الإنساني. وفي الخطوط كان الجمال يعني المثير للدهشة، المحفِّز على فعل ما، الباسط للحقيقة، الخالع للأقنعة، المدافع عن الحق، الداعي إلى الحياة، الباحث عن الخير، وتلك هي الصورة التي كانت عليها فاطمة العلي الجميلة كذلك.
في كتابه يعقد النابلسي مقارنات مستمرة بين ناجي العلي وعدد من المثقفين العرب والفلسطينيين، وخاصة بين تمرّد العلي وتمرّد الشيخ إمام عيسى الذي كان النابلسي نشر سيرته في كتاب سبق كتاب العلي بعنوان "الأغاني في المغاني"، وقد صدر الجزء الأول منه، وكان من المنتظر صدور الجزء الثاني منه قريبًا.
وفي هذه المقارنة يبدو التطابق كبيرًا بين العلي والشيخ إمام، وخاصة في استقراء المستقبل واستشراف القادم ومخالفة السائد من الآراء.

أما المقارنة الأخرى التي كثيرًا ما عقدها النابلسي في كتابه فهي بين العلي ومحمود درويش باعتبارهما مثقفين عاشا نفس الهم وعملا من أجل ذات القضية، والمقارنة هنا تنتهي حسب السيرة لصالح العلي الذي تعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها مشروعًا إنسانيًا، ومن خلال هذه القضية انطلق ناجي إلى العالمية، أما درويش فإن ربطه كشاعر بالقضية الفلسطينية كان أمرًا مثيرًا للغضب والانزعاج بالنسبة له كما يشير في عدة مواضع من الكتاب، وفيما ارتبط العلي بهموم الفقراء تأثر درويش بموقعه السياسي والفكري، وعاب على العلي انتقاد الشرعية، واعتبر انتقادها فعلاً غير شرعي.

وختامًا فإن الكتاب الذي يصنفه النابلسي كمؤلف في نقد الفن التشكيلي يثير المتعة لدى القارئ كسيرة ذاتية لفنان استثنائي، وإن احتوى على أخطاء بسيطة مثل إغفال إدراج اللوحة رقم 141 في الكتاب رغم الإشارة إليها، والإشارة إلى ناهض حتر باعتباره رئيسًا لتحرير صحيفة "الميثاق" ذات التوجه شرق الأردني المعارض، أما المجد فيرأس تحريرها فهد الرماوي

( من مقالة محمد داوود )

http://najialali.hanaa.net/images/najinetmain_20.gif

مهند صلاحات
12-01-2005, 05:45 PM
لماذا قتلوا ناجي العلي

http://www.omayyad.com/images/MISC/GO%20ART/omar016.jpg

مهند صلاحات
الحوار المتمدن - العدد: 884 - 2004 / 7 / 4

http://www.geocities.com/hamid_naji/hanthala_main.jpg
ربما من اكبر معضلات هذه الثورة , الثورة الفلسطينية انها صارت تعامل الرجال على انهم ثمار متى نضجت الثمر لا بد ان تقطف, لكن يبدو ان البعض صار ينظر للرجال على انهم ثمار اذا ما صارت ناضجة وحاول بعض الفقراء اكلها سرقوها من ايدي الفقراء وقطفوها بكاتم صوت , والفنان ناجي علي نضج بما فيه الكفاية حتى انهم حاولوا قطفه مراراً.
فمرة حاولوا إبعاده عن ايدي القراء في القبس الكويتية من الكويت حين طالب ياسر عرفات الحكومة الكويتية التي لبت طلبه بإخراج ناجي العلي من الكويت , لكن القبس ورئيس تحريرها ظلوا مصرين على أن تصل ثمار ناجي , ثمار الحقيقة المرّة التي رسمت رجال الهزيمة وحمّلتهم عبئ الهزيمة إبنة الجميع التي رفض الجميع الاعتراف فيها بعد ولادتها , وبقي ناجي يرسم
يرسم للفقراء في كل مكان , يرسم للثورة , يرسم للبشارة القادمة , يرسم فاطمة ترمي حجرا , طفلا يحمل زهرة وحجر , يرسم لبيروت الماضي الجميل
http://www.geocities.com/hamid_naji/naji03.jpg

يرسم فلسطين ويحاول ان يكشف زيف الاقنعة التي قالت انها رجالات ثورة فلسطين وكشف مهازل اللقاء مع الصهاينة
حتى محمود درويش حين تهاوى ساقطا في مأزق التسوية لم يرحمه ناجي في ( محمود خيبتنا الاخيرة) الا ان العدو الاكبر بقي متربصا لناجي حتى بعد ان قام بابعاده الى لندن فقتله بايدي رجاله المرتزقة
قتل ناجي بندقية للأيجار بايدي عرفات ولكن لماذا قتلوا ناجي ؟ وماذا استفادوا حين قتلوه ومنعوا جثمانه ان يرحل ليدفن في مخيم عين الحلوة بعد ان منعه الاعداء الاخرون من ان يدفن في حيفا مسقط رأسه

http://www.geocities.com/hamid_naji/naji08.jpg
كان ناجي يعود بنا بقلمه الى حيفا كل مساء وصباح
كان ابيض واسود كقلوب الناس البيضاء واسود كوجوه القتلة
قتلوه وصادروا كل اعماله من المكتبات الفلسطينية ومنعوها من ان تطبع اعماله.
حتى في المكتبات العامة سرقت كاريكاتيرات ناجي ( وإني أتذكر أنه في مكتبة بلدية نابلس كان هنالك ما يقارب ستة كتب بين كتب تستعرض حياة ناجي او تتحدث عن رسومه او كتب لرسومه تم سرقتها أيضا) , كانوا يرون في ناجي سموم لا بد من التخلص منها لان الشرف صار تهمة في زمن الاقنعة واوسلوا العرب
اولاد الكمب يفعلونها ويخجولن بها

http://www.geocities.com/hamid_naji/naji20.jpg
لقد اعتادوا دوما على قتل القتيل والسير في جنازته ولكن الى متى سيظل حالهم هكذا ؟ والى متى ستظل امريكا تحضنهم
لا اعرف حجم الملفات والتقارير التي اصدروها عن اجرام المليشيات اللبنانية وعن ابو نضال بانه قاتل مأجور ولكن للاسف لم أرى غيرهم يصدر تقريرا واحدا عن جرائمهم البشعة
إغتيالات طالت جميع من وقعت ايديهم عليه , حتى القلم الفلسطيني لم ينجو من طلقات مسدسهم ليسكتوا الثورة في عروقه
ماذا يقول ناجي
.. أرسم .. لا أكتب أحجبة ، لا أحرق البخور ، ولكنني أرسم ، وإذا قيل أن ريشتي مبضع جراح ، أكون حققت ما حلمت طويلاً بتحقيقه.. كما أنني لست مهرجاً ، ولست شاعر قبيلة – أي قبيلة – إنني أطرد عن قلبي مهمة لا تلبث دائماً أن تعود .. ثقيلة .. ولكنها تكفي لتمنحني مبرراً لأن أحيا .
هل يا ترى مبضع الجراح هذا قد حاول اكتشاف شيئ ما في داخلهم فقتلوه ؟
فعلا لقد جرح شيئ فيهم لا يعرفوه فليس لديهم اي كبرياء كي يجرحه ناجي , لكنهم قتلوه ليست مصادفة او عبث او مجرد لهو
لكنهم قتلوه
فكان استشهاد ناجي علامة فارقة على حمق هؤلاء الاوغاد .. وبقي ناجي وهم لا بد الى زوال
لماذا قتلوا ناجي ؟
لان ناجي يقول :
متهم بالانحياز ، وهي تهمة لا أنفيها .. أنا لست محايداً ، أنا منحاز لمن هم "تحت" .. الذين يرزحون تحت نير الأكاذيب وأطنان التضليلات وصخور القهر والنهب وأحجار السجون والمعتقلات، أنا منحاز لمن ينامون في مصر بين قبور الموتى ، ولمن يخرجون من حواري الخرطوم ليمزقوا بأيديهم سلاسلهم ، ولمن يقضون لياليهم في لبنان شحذاً للسلاح الذي سيستخرجون به شمس الصباح القادم من مخبئها .. ولمن يقرأون كتاب الوطن في المخيمات.

http://www.geocities.com/hamid_naji/naji18.jpg
لقد كان صعبا عليهم ان يروا الفقراء يقرأون كتاب الوطن في المخيمات التي مزقتها المليشيات بغطاء شاروني في صبرا وشاتيلا والمية ومية وتل الزعتر
قتلوا ناجي ورقصوا على قبره
حتى تمثاله كان صعبا ان يبقى شاهدا على جرائمهم فأغتالوه واغتالوا مع ناجي بقايا الكبرياء العربي والحرية العربية والشرف العربي
يوم رحيله على اثر طلقة كاتم الصوت كانوا يرقصون وكانت المخيمات تبكي رحيل ناجي
كانت قصورهم تشتعل بليالي حمراء في فنادق تونس والمخيمات تشتعل نارا وحرقة على دم ناجي
http://www.geocities.com/hamid_naji/naji37.gif
هل ستثار الاجيال القادمة لناجي ؟ ومن سيطلق الطلقة غير مكتومة الصوت لراس اكبر راس ومهندس الانشقاقات في الثورة ومنجب فار اوسلوا ثارا لدم ناجي وغيره ممن قتلوهم لانهم قالوا لا في وجه من اراد تصفية القضية بالاقلام الامريكية
قتلوا ناجي وبقي حنظلة العلي شاهدا لا يموت على جريمة هذا العصر
في الذكرى التي ستمر علينا نعلن انتمائنا لدم ناجي الذي لا يموت طالما بقي حنظلة العلي شاهدا كشواهد الاهرامات على قبور الفراعنة ولمن حملوا بايديهم سلاسلهم في الخرطوم
شاهدا على الايدي التي قطعها الترابي في السودان من اجل رغيف الخبز
شاهدا على فاطمة التي تحمل حجرا وغيرها يوقع على الطاولة مع بيريز على أخر صك من صكوك بيع فلسطين

http://www.geocities.com/hamid_naji/naji22.jpg
كلنا شهود عرس ناجي ان كان ناجي سيذكرنا
لقد استطاع شهيد الوطن والفقراء والقضية ان يعلمنا بساطة الاشياء ويعلمنا معنى القضية ومعنى فلسطين الضحية ارملة هذا الوطن الكبير

في هذه الذكرى ساكمل حديثي بما قاله ناجي بقلمه قبل ان يغتالوه خفافيش الظلام واصحاب الدعارة السياسية والفكرية

كنت صبياً حين وصلنا زائغي الأعين ، حفاة الأقدام ، إلى عين الحلوة .. كنت صبياً وسمعت الكبار يتحدثون .. الدول العربية .. الإنكليز .. المؤامرة .. كما سمعت في ليالي المخيم المظلمة شهقات بكاء مكتوم .. ورأيت من دنت لحظته يموت وهو ينطلق إلى الأفق في اتجاه الوطن المسروق ، التقط الحزن بعيون أهلي ، وشعرت برغبة جارفة في أن أرسمه خطوطاً عميقة على جدارن المخيم .. حيثما وجدته مساحة شاغرة .. حفراً أو بالطباشير..
http://www.geocities.com/hamid_naji/naji25.jpg
وظللت أرسم على جدران المخيم ما بقي عالقاً بذاكرتي عن الوطن ، وما كنت أراه محبوساً في العيون، ثم انتقلت رسوماتي إلى جدران سجون ثكنات الجيش اللبناني ، حيث كنت أقضي في ضيافتها فترات دورية إجبارية .. ثم إلى الأوراق .. إلى أن جاء غسان كنفاني ذات يوم إلى المخيم وشاهد رسوماً لي، فأخذها ونشرها في مجلة " الحرية"وجاء أصدقائي بعد ذلك حاملين نسخاً من " الحرية " وفيها رسوماتي ... شجعني هذا كثيراً.
حين كنت صبياً في عين الحلوة ، انتظمت في فصل دراسي كان مدرسي فيه أبو ماهر اليماني ..وعلمنا أبو ماهر أن نرفع علم فلسطين وأن نحييه ، وحدثنا عن أصدقائنا وأعدائنا .. وقال لي حين لاحظ شغفي بالرسم " ارسم .. لكن دائماً عن الوطن " ..

http://www.geocities.com/hamid_naji/naji15.jpg
وفي النهاية
لماذا قتلوه ؟؟
لأن ناجي اراد كامل التراب الوطني الفلسطيني
لان ناجي لعن ابناء الكامب الامريكي
لاجل كل هذا قتلوه
لانه كان الثمرة التي سيأكلها الفقراء
فقتلوه وقتلوا الفقراء بكاتم صوت

قتلوا ناجي بكاتم الصوت في لندن على أيدي قوات ال 17 أمن الرئاسة الفلسطينية بأوامر من راس الخيانة الأكبر
لم يمت ناجي ... لكن مات قاتلوه
الدليل ؟
إسالو حنظلة عن ناجي

الضبابية
12-01-2005, 09:59 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شكرا على هذا الطرح الجميل .. بوركتم
لون الحبر و الصبي الواقف غالبا بصمت أسطوري يجذبانني
فأقف شاردة أمام كل ضربة ( أبيض ) أو ( أسود ) تركها العلي
وصيةً و حكايةً و نضالاً و .. و ..

هو لم يرسم لوحة بل رسم ذاكرة و ذكرى و كيانا يحمل الحنين كل الحنين
و نبضا يتبع خطوطه الأولى لخيمة مبعد تنطق من قمتها يد تحمل الثورة
ناجي حمل للأجيال كل الصور الماضية ، و كل الصور التي عايشها ..
و من يبحر في عالمه الذي لا يعرف فيه الرمادي أو البين بين يرى في خطوطه
المفعمة صور المستقبل الذي نعايشه نحن ... و الذي ربما سنعايشه .

و هذه كلمة أعجبتني نسجها أحمد مطر شاعر المنفى عن أخيه و صديقه
لربما كانت من أجمل ما قرأت عن الرسام الشهيد بكل ذلك الفيض الذي
أطلقته في أعماقي :

===

عندما تتنكر الأرض بهيئة الإنسان

في ظهيرة يوم صيفي من أيام عام 1986 ، اجتمعنا على مائدة الغداء بمنزلي ، وكان باب الصالة مشرعا بوجه الحديقة المجنونة ، حيث الأعشاب التي أهملت قصها قد استطالت بوحشية عاتية ، حتى أصبحت قطعة من الأدغال .. وكانت دفعات الهواء المتأنية تغلغل أصابعها فيها ، مسرحة هاماتها بتموجات متصاعدة ، باعثة وشوشة عميقة موحية .
كان ناجي يحدق فيها مستغرقا .
قلت فيما يشبه الاعتذار: لم أجد وقتا لقصها . لكنه هتف باستنكار : ولماذا تقصها ؟ هي هكذا أجمل .. أنظر إليها .. إنها تصرخ بكل براءة الطبيعة .. أتعرف كم أحب هذا المنظر ؟ أود الآن أن أنطلق راكضاً خلالها وكأنني في الأحراش .. هكذا أشعر بعذوبة الأرض وهي على فطرتها ، إنها غير الأرض الخارجة من صالون التزيين ، والجالسة حسب قواعد الإتيكيت .
قلت له ضاحكاً : اغتنم الفرصة ، إذن، قبل زوالها ، وقم فاركض خلالها بعد الغداء .
ضغط على يدي ضغطة متوسلة : لا تقصها . لم يكن ممكنا ، بالطبع ، أن تبقى هذه الأعشاب الطفيلية دون قص ، لكنني كنت أفهم شعور صاحبي جيداً ، ولعلي كنت مثله مغرما بمنظرها المتوحش ذاك .
ولهذا ، فقد أحسست - ساعتها - بأن نبرته التي كانت دفاعا حاراً عن أعماقه ، إنما هي دفاع ضمني عن أعماقي أنا .
يفهم هذا الشعور من تفتحت عيناه على الخضرة العارمة المتدفقة على رسلها في الحقول ، ومن غاصت رجلاه في طين البساتين ، ومن امتلأت رئتاه برائحة التراب بعد المطر .
ربما يبدو الأمر صيغة شعرية للتعبير عن الارتباط بالأرض ، لكنني ، كما عرفت صاحبي ، أمنح نفسي حق القول بيقين أن ناجي كان هو نفسه صيغة شرعية للتعبير عن الأرض ذاتها ، لا مورد هنا للتشبيه أو الكناية أو الاستعارة .. حيث يسقط الفرق بين أن يكون المرء مترعا بروح الأرض ، وبين أن تكون الأرض مشبعة بروح المرء .
إن ناجي ، بهذا الوصف ، هو بحق صورة الأرض عندما تتنكر بهيئة إنسان !
كان بسيطاً ، طيباً ، عميقاً ، عنيداً ، صابراً ، ثرَّ العطاء .. وهل تلك إلا انعكاسات شظايا مرآة الأرض ؟
كل شيء كان ينغرس في أعماقه ، إنما يعود ليتفجر على ( صفحته ) بشكله الأصلي دون مواربة أو مجاملة أو تجميل .
بذرة البرتقال تنبت شجرة البرتقال ، وبذرة الحنظل لا تنبت غير الحنظل .
ومثلما تُبرز الأرض محتوى بذور الأشياء ، كان ناجي يُبرز محتوى الكائنات المستقرة في أعماقه .. بهيئتها ، حيث لا يمكن لأي شيطان ، أن يغطي اللعنة الملتصقة بجبينه ، بمساحيق العفو أو بطلاء المغفرة .. وحيث لا يمكن لأي ثور ، مهما ثار وأزبد ، أن يبدو على صفحة ناجي خفي القرنين ، ولو وضع على رأسه تاجا بحجم القهر !
تكون الأرض أصدق ما تكون ، عندما تقدم عطاءها طبيعياً خالصاً ، لا شبهة فيه لاشتراك الأيدي المتطفلة .
خذ أية لوحة لناجي ، وتأملها . إنك لن ترى إلا نباتاً طبيعياً ، هو بسيط لكنه أصيل .. وهو مقتصد لكنه غني .. نبات لم يستعر بذوره من أحد ، ولم يستورد سماداً من أحد ، ولم يطلب سقاية من أحد .. اللوحة تشخص من أرض الصفحة نسيجَ وحدها ، شجرة متفردة ، لا تحمل غير ملامحها .. شجرة هي الأرض ، والأرض هي ناجي .
أكان اتفاقاً أن يولد ناجي في قرية اسمها ( الشجرة ) ؟ ! تلك الشجرة الطيبة أنبتت شجرة طيبة .. أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها .
أذكر أن شاباً فلسطينياً كان يُحضر للدكتوراه في لندن ، اتصل بناجي ، ذات يوم ، وعرفه بنفسه طالبا لقاءه . سأله ناجي على الفور : أرجو ألا تكون من جماعة ( بما أنهُ ) !
وهو يعني بهؤلاء جماعة المتحذلقين الذين تنتزعهم أضواء المدن من هويتهم ، وتستحيل روح فلسطين في أعماقهم مجرد بذلة أنيقة ، وألفاظ منمقة ، تنأى بنفسها عن غبار الشجر أو تراب الأرض .
قال له الشاب : كلا .. أنا من جماعتك.
فرد ناجي : إذن .. ألف أهلا ومرحبا بك .
ومنذ اللحظة التي التقاه ناجي فيها .. أحبه ، لقد كان بالفعل من جماعته .. شاباً معجوناً بلون الأرض ، ورائحة الليمون ، وطعم الزيتون .
لقد رأيت ناجي ، أكثر من مرة ، وهو يبدي ازدراءه بكل قسوة لنماذج أولئك الخارجين على طاعة الأرض ، ورأيته وهو يصفعهم برأيه فيهم .. على وجوههم ، مثلما تصفع الأرض بزلزالها كل ما أمامها ، إذا ضاق صدرها بالنار .
ولعل عزاء الذين فاتهم أن يعايشوا هذه الأرض الطيبة ، شخصياً ، هو أنهم لا يفقدون شيئا كثيراً منها ، حين يعايشون لوحاته .. ذلك أنه حي يتحرك بكل حرارة في كل زاوية من زوايا لوحاته .
من لم ير ناجي .. بإمكانه أن يراه ، متى شاء في رسومه .. إن جميع الشخصيات الطيبة المقهورة فيها هي ناجي ، وإن حنظلة في كافة تحولاته هو ناجي ، وإن كل خط في تلك الرسوم هو خفقة من قلب ناجي .
وناجي ورسومه والأرض أسماء مترادفة لشيء واحد :
صورة شجرة الأرز في العلم اللبناني تضرب بجذورها في الأرض ، رغم أنها مجرد رسم لقماش على ورق !
إنها روح ناجي التي تطبع المستحيل بطابعها الممكن .
سارية العلم النابتة في الأرض .. تتفجر عن غصن ، والغصن يتفجر عن براعم وأوراق وراية ، رغم أن السارية خشبة ميتة .. ذلك لأن كل ما ينبت في الأرض ، هو عند ناجي ، حيّ ، ومورق ، وبشارة بالميلاد حتى لو كان حديدا .
إن الموجة المرتطمة بالشاطئ لا تعود إلى البحر .. بل تتحول - عنده - إلى يدين تتشبثان بالأرض .
والنهر العربي عندما يجف ، يتفطر الإنسان العربي الواقف على ضفته .
والعربي الزاحف نحو ( النبعة ) ، هو كائن من الطين اليابس المتكسر .. هو الأرض نفسها عندما تظمأ .. أما اللافتة المشيرة إلى طريق النبعة ، فيكفيها الإسم المخطوط فوقها لكي تبرعم وتورق .. لا بد لها أن تورق .. أليست مزروعة في الأرض ؟!
عندما تقتلع الجرافة الإسرائيلية تراب الأرض لإقامة المستوطنات لشذّاذ الآفاق ، يظل الفلسطيني متشبثاً بقطعة التراب مواصلا غرس شجرته بإصرار وعناد ، فوق رافعة الجرافة . أطفال ناجي يصنعون دباباتهم بالحجارة ، يرجمون الغاصب بالحجارة ، وكومة حجارتهم نفسها تكتب بنفسها كلمة ( لا ) .
قبضة الثائر - عنده - تعتصر الحجر حتى يتقطر بالماء ، ليروي زهرة نابتة في الحجر . يد الثائر الفلسطيني القتيل ، تندلع من قبرها كالنبتة ، حاملة علم فلسطين . الأطفال والفتيان والنساء والرجال، تتطوح أيديهم حرة طليقة كالعواصف وهي تقذف المغتصبين بالحجارة ، لكن أرجلهم ليست سوى جذور أشجار عنيدة تندفع بعيدا في أعماق الأرض .
ذلك هو ناجي العلي .. رجل حمل في صقيع غربته الطويلة ، دفء تراب فلسطين .. كامل تراب فلسطين ، وامتزج به حتى صارا شيئاً واحداً .
من هذه الزاوية .. يبدو البون الشاسع بين الشهيد الأبي والشاهد الذليل ، بين القتيل الحي والقاتل الميت ، بين القمة والمستنقع ، بين أن تكون فلسطين هي فلسطين بكل حبة رمل وكل حبة قلب .. وبين أن تكون مجرد مخفر وبساط أحمر وقطيع من الجندرمة !
ما أبشع من يأتي فلسطين سائحاً ، يتقلب فوق ترابها وقلبه فارغ منها حد الاختناق!
وما أعظم من يأتي فلسطين سابحاً في فراغ المنفى وقلبه ممتلئ بها حد التنفس !
في موازاة ذلك الوطن الماشي على قدمين لا تزال تمشي في ذاكرة أنفاسي .. رائحة التربة الطرية المختلطة بشميم العشب الندي ، ساعة كنا ننزل جثمانه الطاهر في القبر المحفور حديثا ..
وفيما كان ( جوهر العلي ) شقيقة الأكبر ، يحثو التراب فوقـه، كانت عيناه مغرورقتين بالدمع السخين ، وكان صوته المخنوق بالعبرة الموجعة ينصب في سمعي كماء النار :
( رحمة الله عليه .. ناجي كان يحب رائحة الأرض )
وأمنت على نحيبه بهزة رأسي وانهمار دموعي ، غير أن حسـرة بحجم الكون كانت تضـج في أعماقي معولة : ( ناجي .. هو الأرض نفسها ) !

===
رغم إيماني بالشهيد و رجائي تلك الحياة .. غصة حزينة تخنقني كلما تذكرت
أن هذي الأرض فقدت صدرا آخر عامرا بالإيمان و الصدق .. و إن كان فقدا
محدودا بوجوده على كل سحابة و في كل قلب .. !

مودتي
غموض

مهند صلاحات
12-01-2005, 11:08 PM
http://www.alsakher.com/images1/n.gif
http://www.alsakher.com/images1/n1.gif

مهند صلاحات
12-01-2005, 11:13 PM
من كلمات الشهيد ناجي العلي

إنني لست حزينا ولكنني لا استطيع ان اجد التفسير المناسب لهذه الظاهرة ، أستطيع ان اقول انني مهموم وهمي ليس شخصيا بل هم جماعي يرتبط بآلام الأخرين ...أن الحزن ظاهرة مريحة لوجداني ، والانسان الذي لا يفهم الحزن تكون عاطفته محدودة جدا ويعاني نقصا وجدانيا وانسانيا وحالة الحزن ظاهرة انسانية نبيلة ... بل هي أنبل من الفرح فالانسان يستطيع افتعال الفرح اما الحزن فلا



أرسم ... لا أكتب أحجية ، لا أحرق البخور ولكنني ارسم ... وإذا قيل أن ريشتي مبضع جراح ، أكون حققت ما حلمت طويلا بتحقيقه ... كما أنني أطرد عن قلبي مهمة لا تلبث دائما ان تعود ... ثقيلة ... ولكنها تكفي لتمنحني مبررا لأن أحيا ....



حاولوا ان يجعلوني "رسام القبيلة " ... مع هذا النظا م ضد ذاك ... ولكن كيف أقبل وحنظلة معي دائما .... إنه رقيب لا تتصور مدى قسوته ... إنه يعلم ما بداخلي وهو يراقب هذا الداخل كحد السكين ، ف‘ذا اردت أن استريح لكزني ، وإذا فكرت في الرفاهية وحسابات البنوك ذكرني بنفسي ... بأصلي وبناسي وأهلي وشعبي....



انا شخصيا منحاز لطبقتي …منحاز للفقراء ،انا لا اغالط روحي ولا اتملق احدا، الفقراء هم اللذين يموتون وهم اللذين يعانون معاناة المناضل الحقيقي دائم العطاء الذي ياخذ حقه من خلال حق الاخرين وليس على حسابهم


لي موقفي من الجماهير الكادحة والمسحوقة والمغبونة تاريخيا ... احاول التقاط همومي وتمتزج في داخلي الهموم وفي ظلها ارسم ...حتى انني اعشق همومي


رسومي ليست للعرض ، انها لغة تعبيرية .... واراهن على روحي لتوظيفها في سبيل قضيتي ...ليست مهمتي ابراز الاضاءات والانجازات ،ان عملي هو الرصد وكشف الالغام



يقولون ان علينا ان نغلق ملف القضية الفلسطينية .... وان نحلها كما يريدون لنا ان نحلها ....واقول لهم : ان كنتم تعبتم ففارقونا



انني ملحد بالانظمة من خلال التجربة وليس بالتطاول عليها ، ففي كل العالم لم يأخذ الحاكم فرصة اربعة او ثمانية سنوات ...حتى يعاد انتخابه من جديد



بعض المثقفين يشكون ان سقف الديمقراطية واطئ ...وانا احس ان القهر هو الذي ينتج ...وكل مثقف فيه ضمير يستطيع ان يجد رمزه


جئنا فقراء فلسطينيين ... ورجعنا فقراء هنود


إن الظواهر الشامخة تتخطى كل الحواجز وتصبح كالشمس الساطعة ..تهدي ضوئها ودفئها وحرارتها للجميع


كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي ...... أنا أعرف خطا أحمر واحدا، أنه ليس من حق أكبر رأس أن يوقع وثيقة اعتراف و استسلام لإسرائيل

مهند صلاحات
12-01-2005, 11:16 PM
من كلمات الشهيد ناجي العلي (2)
(ياعمي لو قطعوا أصابع يدي سأرسم بأصابع رجلي )
" بشرفي لاحلق شواربي لو هالانظمة حررت شبر من القدس "

ناجي العلي

" الصورة عندي هي عناصر الكادحين والمقهورين والمطحونين ، لأانهم هم الذين يدفعون كل شيء ثمناً لحياتهم ، غلاء الأسعار ، الذود عن الوطن تحمل أخطاء ذوي السلطة ، كل شيء لديهم صعب الحصول عليه ، كل شيء قاس يحاصرهم ويقهرهم لكنهم يناضلون من أجل حياتهم ويموتون في ريعان الشباب ، في قبور بلا أكفان ، هم دائماً في موقع دفاع مستمر لكي تستمر بهم الحياة ، أنا في الخندق معهم أراقبهم وأحس نبضهم ودماءهم في عروقهم ، ليس لي سلطة أن أوقف نزفهم أو أحمل عنهم ثقل همومهم ، لكن سلاحي هو التعبير عنهك بالكاريكاتير / وتلك هي أنبل مهمة للكاريكاتير الملتزم ".

"حاولوا أن يجعلوني " رسام القبيلة" ... مع هذا النظام ضد ذاك .. ولكن كيف أقبل و " حنظلة " معي دائماً .. إنه رقيب لا تتصور مدى قسوته .. إنه يعلم ما بداخلي ، وهو يراقب هذا الداخل كحد السكين ، فإذا أردت أن أستريح لكزني ، وإذا فكرت في الرفاهية وحسابات البنوك ذكرني بنفسي .. بأصلي وبناسي وأهلي وشعبي .. أستطيع أن احتال على الرقباء الرسميين ، فبعضهم لا يفهم المقصود من رسمي ، وأغلبهم لا يفهم أصلاً ، ولكنني لا أستطيع أن احتال على حنظلة .. لأنه ولدي ".

"سنوات طويلة مرت وأنا أرسم .. شعرت خلالهل أنني مررت بكل السجون العربية ، وقلت " ماذا بعد ذلك ؟" كان لدي استعداد عميق للاستشهاد دفاعاً عن لوحة واحدة .. فكل لوحة أشبه بنقطة ماء تحفر كجراها في الأذهان".

"كثيرون ارتدوا وتساقطوا .. إنهم يشبهون نبات الظل ، نضعه في المنزل ، نوفر له حرارة معينة وضوءاً معيناً ، فينمو ، دعونا من أولئك ، إنهم موظفون ، أما الفنان الملتزم فإنه ينمو وسط الحجارة وتحت الشمس التي تحرق رؤوس أمهاتنا المنتظرات على أبواب المخيم ، وفي القلوب المهمومة للبسطاء أينما وجدوا .. في مصر مثلاً هناك من تشدقوا بالآلام الناس ، وحين وقعت الاتفاقية مع إسرائيل صفقوا .. فسقطوا ، وهناك أيضاً من رفضوا أن يعهروا ريشتهم فلجأوا إلى رسوم الأطفال .. رسموا للأطفال لأنهم رفضوا القبول بلقمة عيش مغموسة بالكذب .. هذا هو الفنان الحقيقي .. ليس هذا في مصر وحدها .. بل في كل مكان ، في صفوف الفلسطينين ، وفي المدن العربية وفي شوارع تمتد ولايعلم بما فيها إلا الله ، وكم فيها من ألم ونبل ".

مهند صلاحات
12-01-2005, 11:24 PM
http://www.modon.org/uploads/post-16-1080835017.jpg

http://www.modon.org/uploads/post-16-1080835164.jpg

مهند صلاحات
12-01-2005, 11:26 PM
ناجي العلي كما يراه الأخرون :

** ناجي العلي فلسطيني واسع القلب ، ضيق المكان ، سريع الصراخ ، طافح بالطعنات وفي صمته تحولات المخيم ...لم يحمل العذاب من حادثه ، مفتوح على الساعات القادمة وعلى دبيب النمل وأنين الأرض... يجلس على سر الحرب وفي علاقات الخبز ... خرج على العالم باسم البسطاء ومن اجلهم شاهرا ورقة وقلم رصاص فصار وقتا للجميع ... ... ... محمود درويش


**لا تزال رسوم ناجي راهنة ، وربما اكثر راهنية من الماضي .. وهذا دليل على ان الفن الحقيقي والصادق له قدرة على الحياة والتجدد... .. ... عبد الرحمن منيف


** سننقل قلب ناجي المشعل من جيل الى جيل حتى لا نرى في الأرض حرا ابكم الا ونطق ... ... ... إميل حبيبي

** بقي ناجي كما كان دائما مرفوضا ورافضا ، والشكل النوذجي الفلسطيني في زمن انحلت فية الاشكال وغاب عنه العقل وانمحت الذاكرة ... ... ... الياس خوري

** سلاما ناجي أيها الشهيد الآخر ، الشاهد الآخر ... ... ... أدونيس

** ناجي صوت الفقراء ومنشد الحرية ... ... ... فيصل دراج

** كان ناجي أديبا كبيرا بدقة تشخيصاته ورهافة نماذجه وعمق افكاره واخلاصة ... ... ... بلند الحيدري

**ناجي الضمير الذي لا يغيب ... هو العنيد الحالم الجرئ... ... ... بول شاوول

مهند صلاحات
13-01-2005, 12:04 AM
قصيدة للشاعر العربي الكبير أحمد مطر
يرثي فيها الشهيد ناجي العلي


شكراً على التأبين والإطراء يا معشر الخطباء والشعراء
شكراً على ما ضاع من أوقاتكم في غمرة التدبيج والإنشا ء
وعلى مداد كان يكفي بعضه أن يغرق الظلماء بالظلماء
وعلى دموع لو جرت في البيد لانحلت وسار الماء فوق الماء
وعواطف يغدوا على أعتابها مجنون ليلى أعقل العقلاء
وشجاعة باسم القتيل مشيرة للقاتلين بغير ما أسماء
شكراً لكم؛ شكراً؛ وعفواً إن أنا أقلعت عن صوتي وعن إصغائي
عفواً؛ فلا الطاووس في جلدي ولاتعلو لساني لهجة الببغاء
عفواً؛ فلا تروي أساي قصيدة إن لم تكن مكتوبة بدمائي
عفواً؛ فإني إن رثيت فإنما أرثي بفاتحة الكتاب رثائي
عفواً؛ فإني ميت يا أيها الموتى؛ وناجي آخر الأحياء
**
ناجي العلي لقد نجوت بقدرة من عارنا،وعلوت للعلياء
إصعد؛ فموطنك السماء؛ وخلنا في الأرض إن الأرض للجبناء
للموثقين على الرباط رباطنا والصانعين النصر في صنعاء
ممن يرصون الصكوك بزحفهم ويناضلون براية بيضاء
ويسافحون قضية من صلبهم ويصافحون عداوة الأعداء
ويخلفون هزيمة؛ لم يعترف أحد بها، من كثرة الآباء
اصعد فموطنك المرجى مخفر متعدد اللهجات والأزياء
للشرطة الخصيان؛ أو للشرطة الثوار؛ أو للشرطة الأدباء
أهل الكروش القابضين على القروش من العروش لقتل كل فدائي
الهاربين من الخنادق والبنادق للفنادق في حمى العملاء
القافزين من اليسار إلى اليمين إلى اليسار إلى اليمين كقفزة الحرباء
المعلنين من القصور قصورنا واللاقطين عطية اللقطاء
اصعد؛ فهذي الأرض بيت دعارة فيها البقاء معلق ببغاء
من لم يمت بالسيف مات بطلقة من عاش فينا عيشة الشرفاء
ماذا يضيرك أن تفارق أمة ليست سوى خطأ من الأخطاء
رمل تداخل بعضه في بعضه حتى غدا كالصخرة الصماء
لا الريح ترفعها إلى الأعلى ولا النيران تمنعها من الإغفاء
فمدامع تبكيك لو هي أدركت لبكت على حدقاتها العمياء
ومطابع ترثيك لو هي أنصفت لرثت صحافة أهلها الأجراء
تلك التي فتحت لنعيك صدرها وتفننت بروائع الإنشاء
لكنها لم تمتلك شرفاً لكي ترضى بنشر رسومك العذراء
ونعتك من قبل الممات؛ وأغلقت باب الرجاء بأوجه القراء
وجوامع صلت عليك لو أنها صدقت لقربت الجهاد النائي
ولأعلنت باسم الشريعة كفرها****بشرائع الأمراء والرؤساء
ولساءلتهم : أيهم قد جاء ******* منتخباً لنا بإرادة البسطاء؟
ولسائلتهم: كيف قد بلغوا الغنى ***** وبلادنا تكتظ بالفقراء؟
ولمن يرصون السلاح؛ وحربهم حب؛ وهم في خدمة الأعداء؟
وبأي أرض يحكمون وأرضنا لم يتركوا منها سوى الأسماء؟
وبأي شعب يحكمون، وشعبنا متشعب بالقتل والإقصاء؟
يحيا غريب الدار في أوطانه ومطارداً بمواطن الغرباء
لكنما يبقى الكلام محرراً إن دار فوق الألسن الخرساء
ويظل إطلاق العويل محللاً ما لم يمس بحرمة الخلفاء
ويظل ذكرك بالصحيفة جائزاً مادام وسط مساحة سوداء
ويظل رأسك عالياً مادمت فوق النعش محمولاً إلى الغبراء
وتظل تحت"الزفت" كل طباعنا مادام هذا النفط في الصحراء
**
القاتل المأجور وجه أسود يخفي مئات الأوجه الصفراء
هي أوجه أعجازها منها استحت والخزي غطاها على استحياء
لمثقف أوراقه رزم الصكوك وحبره فيها دم الشهداء
ولكاتب أقلامه مشدودة بحبال صوت جلالة الأمراء
ولناقد "بالنقد" يذبح ربه ويبايع الشيطان بالإفتاء
ولشاعر يكتظ من عسل النعيم على حساب مرارة البؤساء
ويجر عصمته لأبواب الخنا ملفوفة بقصيدة عصماء
ولثائر يرنو إلى الحرية الحمراء عبر الليلة الحمراء
ويعوم في "عرق" النضال ويحتسي أنخابه في صحة الأشلاء
ويكف عن ضغط الزناد مخافة من عجز إصبعه لدى "الإمضاء"
ولحاكم إن دق نور الوعي ظلمته؛ شكا من شدة الضوضاء
وسعت أساطيل الغزاة بلاده لكنها ضاقت على الآراء
ونفاك وهو مخمن على الردى بك محدق فالنفي كالإفناء
الكل مشترك بقتلك؛ إنما نابت يد الجاني عن الشركاء
**
ناجي، تحجرت الدموع بمحجري وحشا نزيف النار لي أحشائي
لما هويت متحد الهوى وهويت فيك موزع الأهواء
لم ابك؛ لم أصمت؛ ولم أنهض ولم أرقد؛ وكلي تاه في أجزائي
ففجيعتي بك أنني تحت الثرى روحي؛ ومن فوق الثرى أعضائي
أنا يا أنا بك ميت حي ومحترق أعد النار للإطفاء
برأت من ذنب الرثاء قريحتي وعصمت شيطاني عن الإيحاء
وحلفت ألا أبتديك مودعاً حتى أهيئ موعداً للقاء
سأبدل القلم الرقيق بخنجر والأغنيات بطعنة نجلاء
وأمد رأس الحاكمين صحيفة لقصائد... سأخطها بحذائي
وأضم صوتك بذرة في خافقي وأضمهم في غابة الأصداء
وألقن الأطفال أن عروشهم زبد أقيم على أساس الماء
وألقن الأطفال أن جيوشهم قطع من الديكور والأضواء
وألقن الأطفال أن قصورهم مبنية بجماجم الضعفاء
وكنوزهم مسروقة بالعدل واستقلالهم نوع من الإخصاء
سأظل أكتب في الهواء هجاءهم وأعيده بعواصف هوجاء
وليشتم المتلوثون شتائمي وليستروا عوراتهم بردائي
وليطلق المستكبرون كلابهم وليقطعوا عنقي بلا إبطاء
لو لم تعد في العمر إلا ساعة لقضيتها بشتيمة الخلفاء
**
أنا لست أهجو الحاكمين؛ وإنما أهجو بذكر الحاكمين هجائي
أمن التأدب أن أقول لقاتلي عذراً إذا جرحت يديك دمائي؟
أأقول للكلب العقور تأدباً دغدغ بنابك يا أخي أشلائي؟
أأقول للقواد يا صديق؛ أو أدعو البغي بمريم العذراء؟
أأقول للمأبون حين ركوعه حرماً؛ وأمسح ظهره بثنائي
أأقول للص الذي يسطو على كينونتي : شكراً على إلغائي؟
الحاكمون هم الكلاب؛ مع اعتذاري فالكلاب حفيظة لوفاء
وهم اللصوص القاتلون العاهرون وكلهم عبد بلا استثناء
إن لم يكونوا ظالمين فمن ترى ملأ البلاد برهبة وشقاء
إن لم يكونوا خائنين فكيف مازالت فلسطين لدى الأعداء
عشرون عاماً والبلاد رهينة للمخبرين وحضرة الخبراء
عشرون عاماً والشعوب تفيق من غفواتها لتصاب بالإغماء
عشرون عاماً والمواطن ماله شغل سوى التصفيق للزعماء
عشرون عاماً والمفكر إن حكى وهبت له طاقية الإخفاء
عشرون عاماً والسجون مدارس منهاجها التنكيل بالسجناء
عشرون عاماً والقضاء منزه إلا من الأغراض والأهواء
فالدين معتقل بتهمة كونه متطرفاً يدعوا إلى الضراء
والله في كل البلاد مطارد لضلوعه بإثارة الغوغاء
عشرون عاماً والنظام هو النظام مع اختلاف اللون والأسماء
تمضي به وتعيده دبابة تستبدل العملاء بالعملاء
سرقوا حليب صغارنا؛ من أجل من كي يستعيدوا موطن الإسراء؟
هتكوا حياء نسائنا؛ من أجل من كي يستعيدوا موطن الإسراء؟
خنقوا بحرياتهم أنفاسنا كي يستعيدوا موطن الإسراء؟
وصلوا بوحدتهم إلى تجزيئناكي يستعيدوا موطن الإسراء؟

مهند صلاحات
13-01-2005, 01:23 AM
ممنوعات

ممنوع اللمس
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/151.jpg

ممنوع الوقوف
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/68.jpg

ممنوع القراءة
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/203.jpg

لا للإغتيال السياسي
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/181.jpg

لا للحكم الذاتي
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/206.jpg

لا لكاتم الصوت
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/180.jpg

لا لكاتم الصوت
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/306.jpg

لا تعليق
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/159.JPG

لا شرقية ولا غربية
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/38.jpg

لا تصالح
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/116.jpg

مهند صلاحات
13-01-2005, 01:37 AM
عشوائي

المستوطنات ( جمالية هذه الصورة أنها تحمل نبوءة تصور السور الواقي الذي قام رجال السلطة الفلسطينية بإستيراد الإسمنت خصيصا لإسرائيل من مصر حتى تقوم ببناءه )
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/naji059.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/108.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/207.jpg

نبوءة أخرى تتحدث عن تغيير المناهج الدراسية العربية حسب الإملاءات الأمريكية
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/148.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/130.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/119.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/149.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/131.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/214.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/N0551.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/285.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/naji259.jpg

مهند صلاحات
13-01-2005, 01:47 AM
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/naji134.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/N0032.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/174.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/253.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/163.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/192.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/naji248.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/3.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/46.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/82.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/274.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/62.jpg

مهند صلاحات
13-01-2005, 01:52 AM
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/270.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/50.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/naji213.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/naji242.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/naji069.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/143.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/283.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/39.jpg

مهند صلاحات
13-01-2005, 02:00 AM
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/126.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/naji173.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/200.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/127.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/166.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/67.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/N0052.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/N0611.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/169.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/154.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/173.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/123.jpg

مهند صلاحات
13-01-2005, 02:07 AM
http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/186.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/187.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/183.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/142.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/191.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/N0441.JPG

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/193.jpg

http://www.art4freedom.com/4images/data/media/2/N0082.JPG

مهند صلاحات
14-01-2005, 02:07 AM
http://images.google.com/images?q=tbn:1gkJb7wkI7cJ:http://www.najialali.net/images

http://www.hussamkhader.org/internal/images/ali.gif

http://images.google.com/images?q=tbn:K0hHcC9JKpEJ:http://www.alyasar.net/images/hanzala1.

الشهيد الذي لا يموت
الشاهد الوحيد على جريمة هذا العصر http://www.irancartoon.com/najiali2.jpg

http://www.islamonline.net/Arabic/famous/2002/03/images/pic5.jpg

مهند صلاحات
14-01-2005, 02:23 AM
إحذروا هذا الرجل ... إحذروا ناجي العلي

ناجي العلي.. ارسم لكن عن الوطن فقط
http://www.islamonline.net/Arabic/famous/2002/03/images/pic5.jpg
رغداء محمد بندق


احذروا "ناجي" فالكون عنده أصغر من فلسطين، وفلسطين عنده هي المخيم، إنه لا يأخذ المخيم إلى العالم، ولكنه يأسر العالم في مخيم فلسطين.. ناجي لا يقول ذلك، ناجي يقطر، ويدمر، ويفجر لا ينتقم بقدر ما يشك، ودائمًا يتصبب أعداء، وليس فلسطينيو "ناجي" بالوراثة وحدها، كل الفقراء في عالم ناجي فلسطينيون، والمظلومون والمسحوقون والمحاصرون والمستقبل والثورة.. كلهم فلسطينيون.. هكذا خرجت كلمات الشاعر محمود درويش تأتي توصيفا وملخصا لهذا الرجل: ناجي..

وُلد "ناجي سليم حسين العلي" في قرية الشجرة بفلسطين عام 1936 وخرج منها عام 1948م بعد الاجتياح الإسرائيلي.. ومن هذا الحين لم يعرف الاستقرار أبدا، فبعد أن مكث مع أسرته في مخيم "عين الحلوة" بلبنان، وتعلم في مدرسة "اتحاد الكنائس المسيحية" حتى الابتدائية، اتجه كعامل بسيط إلى بساتين الحمضيات والزيتون، لكنه وجده عملا مملا، وآثر أن يرحل إلى طرابلس ليتعلم مهنة يكتسب منها قوت يومه؛ فالتحق بمدرسة مهنية هناك وتعلم الميكانيكا، ومنها سافر للسعودية ليعمل ميكانيكيًّا لمدة عامين، ولكن هاجس الفن كان يصطرع داخله فعاد إلى لبنان ليلتحق بأكاديمية لبنانية للرسم، لكنه لم يمكث بها أكثر من شهر بسبب ملاحقة الشرطة له بعد التحاقه بحركة القوميين العرب.

بدأ ولعه بالرسم منذ كان صبيًا صغيرًا.. فقد عشق حصص الرسم في طفولته وشجعه معلمه "أبو ماهر اليماني" على الرسم، وما زالت كلماته عالقة في ذهن ناجي: "… ارسم.. لكن دائمًا عن الوطن"، وظل كذلك بالفعل ونقل رسمه من ورق الكراسات إلى جدران المخيمات ثم جدران السجون والزنزانات فيما بعد.. وأول ظهور لأعمال ناجي كرسام كاريكاتير معترف به كان على يد الصحفي "غسان كنفاني" حينما حضر إلى مخيم عين الحلوة، وشاهد لوحات ناجي فأخذها ونشرها في جريدة

الحرية، وكانت أولى لوحاته عبارة عن خيمة تعلو قمتها يد مصممة على التحرير، وفي مجلة "الحرية" العدد (88) تاريخ الإثنين 25 أيلول 1961 وتحت عنوان "ينتظر أن نأتي!"(1) قدم غسان كنفاني ناجي العلي للإعلام.

http://www.islamonline.net/Arabic/famous/2002/03/images/pic5aa.jpg
(هذه أولى لوحات ناجي العلي المنشورة)

ويقول ناجي العلي عن هذه الفترة: "المرحوم غسان كنفاني هو الذي اكتشفني وقدمني للإعلام، ففي إحدى زياراته الدورية لمخيم عين الحلوة وقع على ثلاثة رسوم لي وضعها تحت إبطه ومضى، وبعد فترة فوجئت بها منشورة في مجلة الحرية حيث كان يعمل في تلك الفترة؟

لم تصدق عيناي ما رأتا ولا كذلك قلبي الذي أخذ يتراقص فرحًا بهذا الإنجاز الكبير، شعرت بعد ذلك أن غسان كنفاني هو أب من نوع استثنائي خاص.. أب للإبداع يكتشفه ويقدمه ويشجعه على المضي في المغامرة".

وفي عام 1963 سافر ناجي للكويت ليعمل محررًا ورسامًا ومخرجًا صحفيا ثم تنقل في عمله من جريدة لأخرى فكانت محصلة تجاربه ثرية ما بين (الطليعة الكويتية، السياسة الكويتية، السفير اللبنانية، القبس الكويتية، وأخيرًا القبس الدولية).

وللرسم.. عذاب!

من الصعب أن تعبر عما تموج به نفسك بكلمات على ورق، ولكن الأصعب هو أن تعبر عنه بالرسم؛ فالرسم وتحديدًا الكاريكاتير هو الفن الذي برع وأبدع فيه ناجي فقد عبّر عما بداخل أي عربي وليس ذاته فقط.. امتازت لوحاته بالسخرية الباكية، مؤمنًا بـأن "شر البلية ما يضحك"، وكانت أقرب ما تكون من العفوية والصدق.. بخلاف هذا امتازت كل لوحاته بالحس الوطني القومي، فقد نجح ناجي في أن يعبر عن نفسه بالرسم، وأن يجعل الكاريكاتير سلاحا ماضيا في المقاومة.. وكأن قدر الأجساد النحيلة أن تحمل همما عالية فقد كان لناجي روح قتالية، وهي كما تتعدى حدود جسده الضئيل فهي تتعدى الانتماءات الضيقة الحزبية والطائفية؛ فهو يقول عن نفسه: "أي بندقية تتوجه إلى العدو الإسرائيلي تمثلني، وما سوى ذلك فلا".. كان يرى أن فن الكاريكاتير وجد للنقد وليس للترفيه.

رغم كثرة أعماله وتعددها (نشر له أكثر من 40 ألف لوحة بخلاف ما مُنع نشره) فإنها أبدا لم تكن تأتيه كيفما اتفق بل كان يعاني كثيرا أثناء عملية الإبداع، ربما لأن همه الذي حمله صدره كان كبيرًا، وهذا ما يفسر تلك السعادة الغامرة التي تعتريه حينما ينهي إحدى لوحاته فقد عبر عن ذلك قائلا: "الرسم هو الذي يحقق لي توازني الداخلي وهو عزائي، ولكنه يشكل لي عذابًا كذلك".

وهذا الهم والألم الذي يعتصره كل لحظة لم يكن ليغير من روح الطفل التي يحملها بين جوانحه ويتأمل بها مع إبداعه، ومن طريف ما روي عن ناجي أنه إذا استعصت عليه فكرة ناقشها مع أحد أصدقائه حتى تستوي الفكرة في ذهنه.. حتى إذا شرع في الرسم استلقى على بطنه كطفل صغير وبدأ في الرسم، لم تكن لوحات ناجي مجرد خطوط سوداء على ورق أبيض وإنما تميزت جميعها بنكهة ذات مذاق خاص.. خاصة بعد ميلاد "حنظلة" شخصيته الرئيسية وبطله الرمزي، ومنهجه البسيط الذي اعتمد فيه على الترميز فحينما يرسم شخصا ما متنكرا متكرشا فهو يعني السلطة.. أما النحيل رث الملابس فهو المواطن المنسحق المقهور، أعجب كثيرا بلوحات "صلاح جاهين"، و"رجائي"، و"بيار صادق.."، لكنه لم يحاكهم في الرسم.

حنظلة.. سأستمر به بعد موتي
http://www.hussamkhader.org/internal/images/ali.gif

وُلد حنظلة في الكويت عام 1969 في السياسة الكويتية.. ولم يطلب به ناجي الشهرة أو التميز عن باقي الفنانين بقدر ما طلب من حنظلة نفسه أن يكون ضميره اليقظ وقلبه النابض.

رسمه صبياً في العاشرة من عمره واختار أن يكون طفلاً ليعبر عن البراءة والصدق وأسماه بحنظلة كرمز لمرارة الألم، لم يكن حنظلة شخصية ثابتة غير نامية، وإنما كان شخصية حية نابضة تختلف مواقفها حسب سياق الواقع من حولها ففي بداياته قدمه ناجي صبيًّا فتيًّا مقاتلاً متفاعلاً فتارة يكون شاعرًا وتارة يكون جنديًّا.. وفي مستوى آخر فإنه في الفترة الأخيرة من حياة ناجي قدمه بصورة مغايرة تمامًا وذلك بعد حرب 73 فقد أدار حنظلة ظهره للقراء وتشابكت يداه الصغيرتان معًا خلف ظهره، وسكت عن الكلام ربما ليكون مجرد شاهد وضمير أمة؛ وذلك لأن ناجي كان يرى أن تلك الفترة ستشهد عملية تطويع وتطبيع.

كان ناجي يحب حنظلة وربما توحد معه أو كان معبرا عنه فقد قال عنه بكل فخر: "هذا المخلوق الذي ابتدعته لن ينتهي من بعدي بالتأكيد، وربما لا أبالغ إذا قلت إنني قد أستمر به بعد موتي"، وأعتقد أنه كان له ما أراد...

ناجي.. بين التكريم والتخوين!!


نال ناجي في حياته وبعد مماته تكريما واحتفاء شديدين فقد أُقيم لناجي معارض عديدة في بيروت ودمشق وعمان والكويت وواشنطن ولندن… بالإضافة إلى أنه فاز بالجائزة الأولى في معرض الكاريكاتير العربي بدمشق (المعرض الأول والثاني) عام 79 و80م… وحصل كذلك في عام 88 على جائزة "قلم الحرية الذهبي" من قبل الاتحاد الدولي لناشري الصحف في باريس؛ فكان أول عربي يحصل على الجائزة، كما اختارته صحيفة "أساهي" اليابانية كواحد من بين أشهر عشرة رسامين للكاريكاتير في العالم. بالإضافة إلى التكريم الذي ناله بعد اغتياله؛ فقد أقيم مركز ثقافي في بيروت أطلق عليه "مركز ناجي العلي الثقافي"، كما حمل اسم ناجي العلي اسم مسابقة أقامتها جريدة السفير، كما تسابق الشعراء المجيدون لرثائه، مثل: "نزار قباني"، "عبد الرحمن الأبنودي"، و"أحمد مطر" في قصيدته ما أصعب الكلام...

وغيرهم الكثير.

ولعل ما كان يناله من تكريم هو الذي أيقظ عليه من يكرهونه فحينما أخرج الفنان "عاطف الطيب" فيلمًا عن ناجي العلي قام ببطولته الفنان "نور الشريف"، هاج الكثيرون وماجوا وأعلنوها حربا شعواء على الرجل ونشروا أعماله الكاريكاتيرية التي يرونها مسيئة إلى العرب وإلى مصر تحديداً.. ورغم أن أعماله اتصفت دوما بالقسوة، لكنها قسوة الابن على أوضاع أسرته المتردية.. ومَن مِن المثقفين والمناضلين لم يقسُ على بلادنا العربية وهي تتنكر للكفاح والتحرر وتُقبل على التطبيع والخنوع؟

ناجي اغتيل مرتين.. لكن حنظلة لا يزال حيا..

http://www.islamonline.net/Arabic/famous/2002/03/images/pic5bb.jpg
(آخر رسم نشر للفنان ناجي العلي يوم اغتياله)

كل من تتربص به العيون وتكيد له العقول قد يقاتل مرة واحدة.. إلا أن ناجي اغتيل مرتين الأولى في 22-7-1987 حينما كان ناجي في طريقه للعمل في شوارع لندن حيث كان يعمل في جريدة القبس الدولية.. أطلق عليه النار شخص مجهول الهوية اخترقت الرصاصة صدغه الأيمن لتخرج من الأيسر وفر الجاني هاربًا.. سقط ناجي في بركة من دمائه وفي يده اليمنى مفاتيح سيارته، وتحت إبطه الأيسر رسومات يومه، ذلك الرفيق الذي لم يفارقه يوما، تاركًا خلفه زوجته "وداد" أخت صديقه الحميم "محمد نصر" وأم أولاده: خالد، أسامة، ليال، جودي.

وظل في غيبوبة بعد أن نُقل للعناية المركزة حتى وافته المنية في 29-8-87، ودُفن في مقابر "بروك وود الإسلامية" بلندن بعدما رفضت السلطات البريطانية نقل جثمانه إلى مخيم عين الحلوة كما وصَّى.

والثانية حينما نحت له الفنان "شربل فارس" تمثالا بالحديد يبلغ طوله 275 سم وعرضه 85 سم جعله "شربل فارس" حاملاً رسومه في يده اليسرى، وشكّل كفه الأيمن على هيئة قبضة قوية تظهر منها العروق بوضوح.. نُقل التمثال إلى مدخل عين الحلوة، ولم يمكث هناك طويلاً فقد تم تفجيره وإطلاق النار على عينه اليسرى، ثم تم حمله، ولم يعرف مكانه حتى الآن!!

يُذكر أنه في 17-8-87م تم القبض على "إسماعيل حسن صوان" فلسطيني يعمل بالجيش الأردني ينتمي لمنظمة التحرير الفلسطينية للاشتباه بعلاقته باغتيال ناجي، وحكم عليه بالسجن 11 عامًا، لكن ليس بسبب اغتيال ناجي، لكن بسبب حيازة الأسلحة.

وما زالت الاتهامات تتفاوت ما بين منظمة التحرير الفلسطينية والموساد الإسرائيلي.. وقد يكون كلاهما!!

وبالطبع لم تكن يا ناجي مبالغا حين قلت: "لا أبالغ إذا قلت إنني قد أستمر به بعد موتي" فقد ظل حنظلة يذوق المرار ونذوقه معه كمدا وأسفا، ولا أدري إن ظل ناجي معنا حتى يومنا هل كان سيكتفي حنظلة بإدارة ظهره وعقد كفيه أم تراه سيتمدد ميتا من أثر المرار؟

ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــ
(1) "ينتظر أن نأتي!"


"لكل من الناس طريقته الخاصة في قول الأمور..".

قد يرى أحدهم أن الكتابة هي الأفضل، قد يرى الآخر أن الموسيقى تفعل ذلك بجودة أكثر، وقد يرى ثالث بأن الثرثرة كافية وأكثر من كافية.. وآخرون يرون أن الصمت من ذهب إذا كان الكلام من فضة!

على أي حال، كل الذي يدفع إلى التعبير هو هذا الشيء الذي يحرك المرء ويتدفق في أعماقه كطوفان لا يتوقف، ويجد المرء نفسه إزاء رغبة حادة ليقول شيئًا، باللحن أو باللون أو بالكلمة.

وصديقنا الفنان الشاب "ناجي.." لا يجد خيرًا من الكاريكاتير عبّر عما يرتجف في نفسه.. وقد لا يعلم -ناجي نفسه- أن الحدة تتسم بها خطوطه، وأن قساوة اللون، وأن الانصباب في موضوع معين يدلل على كل ما يجيش في صدره، وهو يحمل إلينا قصة فلسطين، لا ما حدث منها، ولكن ما يجب أن يحدث لكي يعود الذين شُردوا من ديارهم إلى خير الأرض الوطن..

ماذا يجب أن نفعل من أجل المستقبل؟

يجب أن تستبعد العناصر التي تحاول أن تدّعي بأنها ممثلة للنازحين..

يجب أن تلتقط العناصر الرجعية والعملية التي تحاول أن تشوه القضية والطموح لتُلقى بعيدًا عن أقدس ما نقدس..

أن تنبثق إرادة النازحين الحرة القوية ممثلة بمن يحمل على عاتقه مهمة حرق نفسه في سبيل إيقاظ جيوش العائدين..

الهدف الذي ينتظر النار.. معلق بانتظار أن نلتفت!..

د. سمير العمري
15-01-2005, 01:50 AM
أخي الحبيب مهند:

تناول لسيرة وإنتاج هذا المبدع أذهلتني.

رائع أنت في طرحك وتقديمك شخصية كبيرة كناجي العلي بين معلومة وصورة.


أحييك وقد زاد إعجابي بهذا الفذ الراحل.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

مهند صلاحات
15-01-2005, 10:48 PM
الاخ العزيز سمير
لقد وعدت ومن البداية
انو يكون الموضوع عبارة عن ملف
يختصر حياة ناجي ومعظم أعماله
بحيث يكون ككتاب مستقبلي اطمح انشاء الله
بأن انتجه
والقادم في الطريق أكثر
أتمنى مساعدتك في هذا الموضوع ومساعدة الزملاء

نعيمه الهاشمي
23-01-2005, 08:44 AM
السلام عليكم ورحمة الله



الفاضل مهند


بصراحة مضوع يستاهل التميز وخمس نجوم

بس اخذ منك نجمه عشان موضعي اقديم عن الراحل :noc:



فى أنتظار المزيد أيها الوفي


فائق التقدير والشكر


نعيمه:tree:

مهند صلاحات
05-02-2005, 07:29 PM
عائد مرة أخرى
أحمل حنظلة معي
هاجرا
وبعدنا
ومن ثم عدنا مرة أخرى
نحمل نعش ناجي ونسير به بين القبائل
نبحث عن مناضل
او عن قاتل


تحياتي لكم

د.أحمد
21-12-2005, 02:39 PM
تحية تقدير وأعزاز
أخي مهند أجدت في إعدادك لهذة المادة الغنية عن شهيدنا العظيم وفناننا التشكيلي ناجي العلي والله لم أجد ما أضيقة إلا قليل حيث تربطني بهذا الانسان العظيم صداقة نسجت خيوطها عندما حضر الى الشارقة في الامارات لإفتتاح معرض شخصي لي وكان لنا وقفات في ما يدور في عالمنا العربي والفلسطيني خاصة وتواصلت معه الي أن وافته المنيه واستشهد رحمك الله يا ناجي

http://www.laaba.com/uploads/db3db608ef.jpg

صورة مع ناجي في ساحة بينالي الشارقة للفنون

http://www.laaba.com/uploads/6de4f7d599.jpg

في إفتتاح المعرض الشخصي في إماره الشارقة

مهند صلاحات
07-03-2006, 06:24 AM
د أحمد
مثل ناجي لا يموت
الشهداء عند ربهم احياء يرزقون
نحنا من تجوز علينا الرحمة فعلا
على الاقل حالفك الحظ لتلقي بشخص رائع مثل ناجي

نحن لم نلتقي سوى بالجلادين على ابواب الزنازين


لك شكري ومحبتي

عبلة محمد زقزوق
24-03-2006, 08:42 AM
موضوع رائع أخي الفاضل / مهنـد صلاحات الشكر لجميل التناول لفنان رائد الإنتماء عظيم الولاء ، فهذا هو دأب شعب فلسطين ... له خالص التحايا وعظيم التقدير .
ورحمة الله على الشهداء ، وبارك اللهم في الأحياء وأجعل منهم القائد والمنقذ والمستعيد لأمجاد هذا الشعب المبارك من الأرض حتى السماء .

نعيمه الهاشمي
19-02-2007, 02:55 AM
مهند طيف ناجي معاك سسسلام

االله يرحمك ياناجى يا روح الروح