المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمّي سُمية



سليمان أحمد عبد العال
15-06-2013, 04:10 AM
أُمِّي سُميَّة


يا أمَّ عمَّارٍ إليك رسالتي
عبرَ الزَّمانِ تخُطُّها آمالُ
يا أمَّ عمّارٍ يجولُ بخاطري
في كلِّ ضيقٍ حيرةٌ وسؤالُ
يا أمَّ عمّارٍ بأيِّ عقيدةٍ
صَبَرتْ على تقطيعها الأوصالُ ؟
وبأيِّ إيمانٍ وصدقِ عزيمةٍ
يبقى الشّموخُ وعِفَّةٌ وجلالُ ؟
هذا أبو جهلٍ يصيحُ بكفرِهِ
أينَ الرجالُ وأينهم أبطالُ ؟
فيخورُ في وجهِ الصمودِ وينثني
سيفُ الطُّغاةِ وتخرسُ الأقوالُ
(وصهيبُ) و(الخبابُ) يطفيءُ شحمُهُ
حَرَّ الجمارِ وياسرٌ وبلالُ
فتحملوا للهِ ما عجزت له
كتلُ الحديدِ وصخرةٌٌ وجبالُ
أُمّي ( سُميَّةُ ) كيف يُثني عزمَنَا
قفلُ الحديد وسِكّةٌ وحبالُ ؟
مالي أرى هِمَمَ الرِّجال ضعيفةً
عجزت تخورُ تهدُّها الأثقالُ ؟
مالي أراهم عند أهونِ محنةٍ
حادوا عن الصَّبرِ الجميلِ ومالوا ؟
ما بالها همَّا تضيقُ وحشرجت
منّا الصُّدورُ وناءتِ الأحمالُ ؟
هل حرُّ صحراءِ الجزيرةِ منعشٌ
والحرُّ في هذي البلاد وبالُ ؟
هل كانت الأغلالُ قبلُ رقيقةً
واليوم ليست مثلَها الأغلالُ ؟
هل كان طعمُ الموتِ عندك سائغٌ
حتى يطيبَ القتلُ والأهوالُ ؟
يا أمَّ عمارٍ بكلِّ سهولةٍ
يحني جباهَ رجالنا أطفالُ
ولما يريدُ عدوُّنا سرنا له
ويُذلُنا في عصرنا الأنذالُ
فندبُّ في الَّليلِ البهيم وننعمي
وتحطُّ فوق رؤوسنا الأوحالُ
ونطيشُ لا ندري ويفسدُ دينُنَا
وتُميلنا عن هدينا الآمالُ
والأهلُ فتنتهم تحطِّمُ عزمَنا
ويّهُدنا الأولادُ والأموالُ
ما بالنا أقوالنا مجبولةٌٌ
بالعزّ لكن ذلَّتِ الأفعالُ ؟
أَوليسَ جناتُ الخلودِ مقامُ من
صبروا على ضيق البلاء فنالوا ؟
والنقصُ نيل الفانيات من الدُّنا ؟
والموتُ في ذاتِ الإله كمالُ ؟
يا أمَّ عمارٍ إليكِ رسالتي
قد حفَّها الإكبارُ والإجلالُ
عذراً أَلَستِ الأمُّ أنتِ وإنَّنا
أبناؤك الباقون والأجيالُ ؟
وأزيد معذرةً فأيُّ أنوثةٍ
صَبَرتْ ونحنُ العاجزون رجالُ ؟
يا أمَّ عمَّارٍ فكيفَ خلاصُنا ؟
فالخطبُ جلَّ وقد دنت آجالُ ؟
هذا سؤالي قد سقاني حيرةً
أبكي وتبكي حوليَ الأطلالُ

فاتن دراوشة
27-06-2013, 05:11 PM
لله درّ حروفك التي تفيض حكمة وعبرًا أخي

كيف عميت عيون الشّعراء عن هذه القصيدة الرّائعة

سأرفعها لينعم غيري بمخزونها الثريّ من القول الحكيم

دام ألق حرفك مبدعنا

مودّتي

جلال طه الجميلي
27-06-2013, 05:28 PM
قصيدةٌ ورائها شاعرٌ ثائر تضطرمُ في صدرهِ ثورةٌ
وغضبٌ على واقعٍ للامةِ أليم- أستلهمَ من رموز هذه الأمة
نماذج سيُسدَلُ الستارُ على هذه الدنيا ولا تجودُ بهم مرةً أخرى
أحسنت أيها الشاعر الغيور على تراثه ودينه وعروبتهِ
دُمتَ متألقاً

سليمان أحمد عبد العال
10-07-2013, 10:59 PM
لله درّ حروفك التي تفيض حكمة وعبرًا أخي

كيف عميت عيون الشّعراء عن هذه القصيدة الرّائعة

سأرفعها لينعم غيري بمخزونها الثريّ من القول الحكيم

دام ألق حرفك مبدعنا

مودّتي
شكرا لك أخت فاتن على مدحك الذي أتشرف به وتعلو هامتي عند قراءته أسأل الله أن يرفع قدر أمتنا ويعزها وينتصر لها من عدوها
مرة أخرى بكل المودة شكر لك

سليمان أحمد عبد العال
10-07-2013, 11:02 PM
قصيدةٌ ورائها شاعرٌ ثائر تضطرمُ في صدرهِ ثورةٌ
وغضبٌ على واقعٍ للامةِ أليم- أستلهمَ من رموز هذه الأمة
نماذج سيُسدَلُ الستارُ على هذه الدنيا ولا تجودُ بهم مرةً أخرى
أحسنت أيها الشاعر الغيور على تراثه ودينه وعروبتهِ
دُمتَ متألقاً

عذرا على تأخري بالرد على مرورك الرائع وكلماتك الدافئة أخي جلال لقد مرت على أمتنا مخاضات سيتولد منها جبالا رواسي ستعيد للأمة مجدها ولكن صبرا
شكرا لك مرة أخرى

خالد الحمد
11-07-2013, 12:38 AM
رضي الله عنها وأرضاها

سما القصد والقصيد

لا فض فوك

سليمان أحمد عبد العال
18-07-2013, 04:07 AM
رضي الله عنها وأرضاها

سما القصد والقصيد

لا فض فوك

لا حرمنا مرورك من واحتنا
بكل الفخر والعزة تاريخ عريق وأمة عظيمة ودين قويم مستقيم اللهم الثبات حتى الممات
شكرا لك أخي خالد
بكل الود

ناصر أبو الحارث
21-07-2013, 05:11 PM
قصيدة رائعة واستذكار للرموز الذين نسيناهم وننكر نسياننا لهم
انت شاعر صاحب موقف
أحييك

سليمان أحمد عبد العال
01-08-2013, 04:57 AM
قصيدة رائعة واستذكار للرموز الذين نسيناهم وننكر نسياننا لهم
انت شاعر صاحب موقف
أحييك

أعتذر لك أخي لتأخري في الرد على مشاركتك
شكرا لك وبارك الله فيك أرجو أن نراك في حلبات المسابقة الشعرية متابعا ومشاركا في المستقبل