مشاهدة النسخة كاملة : حيــــــــن تحرضــــــنا الشــــــــجون..........
لميس الامام
16-06-2013, 12:09 PM
حين تحرضنا الشجون...هل نصمد؟
هل خُلقت الاحلام كي لا تتحقق
هل نملك من أمرنا شيئا إن حلمنا وبات الحلم مستحيلا
تحرضنا الشجون فنحلم بأن الحياة سخية معنا الى حد الإسراف,
فربما تعيد لنا من رحلوا لحظات خاطفة
وربما تحيي في دواخلنا الآمال العظام..
تحل لنا الأحاجي المستعصية التي تركت بعد رحيلهم
وكأن المستحيل أوصد باب الافتراض ليدلف من باب ورشة الموت ملتفا بعباءة شفافة يبدو بها كغيمة ركامية
وما هي بركام..
هي ذي الاحلام كالأوهام ..فنتازيا ..نحياها ثوان معدودة لتوقظنا بشبه ابتسامة
ترتسم على الشفاه..وقد تتساقط من تلقائها العبرات حسرة على سيناريو وهمي ننسى أو قد نتناسى تفاصيله الدقيقة
اليوم أدركت أنني فقدت ترنيمة الحلم
بات الحلم بعيدا كسراب في قيعة يحسبه الظمآن ماءً
لا يلمس منه غير فراغ
أمتطي عقارب الزمن لعلها تقربني الى الحقيقة عندما تعاود الدوران العكسي..أدلف معها الى عالمٍ سحري كنت أحياه بضمان الحب والامان..لم أكن أحسب أن هناك فواجع تنتظرني ..لكن الايام تقف لنا بالمرصاد دائما، نختلف في تعليل أسباب الفواجع دائما..فإما نتفائل وإما نعتبرها حكمة من الله تعالى ..
برسالة سماوية..نتقن مقارنة الأزمنة الغابرة بالحاضر لنتحسر على ما فاتنا ونأسى عليه...برجاء ان تعاودنا كيفما مضت به..ولكن هل للزمان أن يعود؟ بالطبع لا..هل نستطيع أن نلحق بركب آت؟ نعم ولا ...كيف لنا ان نخلع سنينا عجاف وبؤس تجاعيد اغتالت وجوهنا؟ بل كيف نمسح الزمن عن وجوهنا؟ كيف نرمي نعالا التصقت بأقدامنا لتقودنا الى ما نحن فيه. ..
غياب...
غيابهم حفر شطوب باهته حول افواهنا
نتمتم ليس إلا..
هل يعقل ألا نلتقيهم بعد الرحيل؟
تتثاقل خطانا..نذرف عبرات جافة
تترك احافير فوق وجناتنا..نصرخ لنسمع دوي صراخنا
مبتورا داخل صدورنا..وسحابة حزن تمر تبكي ..تبلل أعطافنا
ويبقى الرأس جافا لا تسقيه قطرة واحدة كي لا تنشط خلاياه فيعقل
أن ما بعد الغياب لا لقاء...
صمت.......
يعاودنا هذا الصمت المضجر الممل..يرسم فوق جباهنا خطوط استنكار
يعبر مآقينا ..يتركها محدقة في اللاّشئ ، إلا من روع يبحث عن سر الحقيقة
يعقد اللسان ، يجف اللعق وتتيبس اللهاة، فتتخشب الاوتار .. يألم بعدها الصدر بهذا الصمت الداكن،
وكأنه الاستعداد على اهبته لوداع الليل الآخير
حتى تحين لحظة الشهقة الاخيرة فنحاول اللعق بهمجمية ..فكيف بعد تحريض الشجون نصمد؟
فاطمه عبد القادر
16-06-2013, 12:19 PM
السلام عليكم
لميس العزيزة
قرأت بسرعة جمالا باذخا
سأعود
شكرا
ماسة
نسرين بن لكحل
16-06-2013, 02:26 PM
فكيف بعد تحريض الشجون نصمد؟
نصمد برغبة الحياة المتأصلة فينا،برغبة البقاء رغم علمنا بالرحيل المحتم.
ما بين غفوة حلم و دمعة مترنحة في المآقي تأبى أن تسقط في كف الغياب ..و صمت قابع في شق الروح يراود الأمل عن نفسه قرأت حلما يصارع الوهم من أجل أن يبصر النور. و يد تود فقط أن تئده .
الحلم للأحياء ،فقط الأموات لا يحلمون ،سيظل الحلم حيّا في الذاكرة و إن داستهُ أقدام الواقع ..و الشجن رفيق الفرح،يختلفان لكنهما يشعراننا أننا أبناء الشعور ..كما الغيم ينقشع باطلالة الشمس فإن الحزن تمسحه البسمة بكفها الحنون .
دمت سامقة أديبتنا الكريمة ..النص رائع و أكثر ،لغة و فكرة .تساؤلات توغّلت فينا و وصفت أغوارنا بكل جمال و ابداع .
تحيتي الكبيرة و عذرا على الاطالة .
لميس الامام
16-06-2013, 06:19 PM
العزيزة نسرين بن لكحل
في لحظات الشجون يشعر المرء بأن أصابعه تشير الى لا شئ بل الى اليقين..وهو قمة الحقيقة
يستريح قلبي وعقلي فهما هناك في سكون الكون محلقين
هناك في السماء يسكنون
احاول الوقوف على أطراف اصابعي علّي اصل اليهما "هذيان"
بحيرة تلفني .. ورغما عني ..اكتشفت اني قصيرة جدا لان اصل الى ما وراء البعيد البعيد
لكني بقلبي، بإذناي أسمع معزوفة الخلق الأنيقة ..أشعر بعدها بحتمية الفراق
مجردة من أي حيرة..إنهما هناك بين من غادر الدنيا الى عالم الغيب
بحقيقة اليقين............
لم تطيلي غاليتي ، بل كان مرورك مثل نسمة صيف ناعمة...
تقبلي شكري وتقديري على هذا الحضور العبق..
لميس الامام
محمد الصالح منصوري
16-06-2013, 07:26 PM
هذه اللحظات المدلهمة كثيرا ما يولج كهوفها العقل فيتيه في سراديبها إلا من انتصر بإيمانه القوي فيسترجع ليتلمس سبيله السويّ
نفثة قوية بمعانيها ولغتها الفصيحة والصحيحة
تحية لقلم هذا نهجه
تقديري واحترامي
لميس الامام
17-06-2013, 12:55 AM
اخي الاستاذ محمد المنصوري
نستسلم للاقدار ، ونؤمن بالمصير والحمد لله ... فلله ما اعطى ولله ما أخذ
لكننا لا محال نقع في فخ الذاكرة التي توقظ الشجون وتقلب المواجع
فمن منا لم يدمي قلبه الفراق ؟ ومن منا لم يذرف ماء عينيه عند التذكار..؟
انه الحنين الى الامس مع يقيننا التام بأنه لا عودة لمفارق
وما صبرنا الا بالله عز وجل ...حينها نصمد كجلمود الصخر لانه لا حول لنا ولا قوة امام ارادة العزيز الحكيم..
تقبل جل تحياتي وتقديري اخي الفاضل..
لميس الامام
خليل حلاوجي
17-06-2013, 01:00 AM
صمت.......
يعاودنا هذا الصمت المضجر الممل..يرسم فوق جباهنا خطوط استنكار
يعبر مآقينا ..يتركها محدقة في اللاّشئ ، إلا من روع يبحث عن سر الحقيقة
رسائل ابجدية النور/ 380
قبل أن يخلق الله ُ الإنسانَ ... كان الصمت.
في البدء كان : الهدوء لا الكلمات .
لميس الامام
17-06-2013, 11:41 AM
المفكر الأديب الفاضل خليل حلاوجي
وفي البدء كان السلام ..لا الاستسلام
تواجدك رائع واختيار كلماتك هو الأروع...
تقبل كل التقدير والاحترام...
فاطمه عبد القادر
17-06-2013, 12:47 PM
تحرضنا الشجون فنحلم بأن الحياة سخية معنا الى حد الإسراف,
فربما تعيد لنا من رحلوا لحظات خاطفة
وربما تحيي في دواخلنا الآمال العظام..
تحل لنا الأحاجي المستعصية التي تركت بعد رحيلهم
وكأن المستحيل أوصد باب الافتراض ليدلف من باب ورشة الموت ملتفا بعباءة شفافة يبدو بها كغيمة ركامية
وما هي بركام..
السلام عليكم
نص قوي مليء بالفلسفة والجمال والروعة
عندما تزهر الأحلام فينا ونحن في ربيع الحياة, نظن أننا الأقوى والأقدر ,
وبعدها تتوالى الصفعات ,وتقام لنا السدود بدل الجسور ,ويظن الكبار أننا مجانين لأننا نرفض الكثير من معتقداتهم القديمة المتعفنة ,
والحياة نفسها لا تنسى أن تقوم بواجبها وهي التي تعهدت أن لا تدع أحدا بخير ,
وتخور القوى ,وينتهي الأمر ....
رائع ما قرأته يا لميس
اهنئك
ماسة
لميس الامام
17-06-2013, 06:32 PM
الاخت العزيزة فاطمة.....
مرحى بحضورك مرحى....اسعدتني كلماتك وتذييلك للنص بتلك الرؤية العبقرية
لك ولحضورك وتواجدك مني باقة زهور يانعة........
لميس الامام
فاتن دراوشة
02-07-2013, 11:08 AM
عندما جلست على حافّة هذا النّزف الزمرّديّ
شعرت كمن جلست تغربل الماس في غربالها
حتّى ما يقع من الفتات نادر ونفيس
دام ألق حرفك غاليتي
محبّتي
ناديه محمد الجابي
02-07-2013, 12:06 PM
غيابهم حفر شطوب باهته حول افواهنا
نتمتم ليس إلا..
هل يعقل ألا نلتقيهم بعد الرحيل؟
تتثاقل خطانا..نذرف عبرات جافة
تترك احافير فوق وجناتنا..نصرخ لنسمع دوي صراخنا
مبتورا داخل صدورنا..وسحابة حزن تمر تبكي ..تبلل أعطافنا
ويبقى الرأس جافا لا تسقيه قطرة واحدة كي لا تنشط خلاياه فيعقل
أن ما بعد الغياب لا لقاء...
يتركون بصماتهم في قلوبنا
وبعد فترة يصبحون ذكرى في صفحات حياتنا
ولكن ليست أي ذكرى ..
يتعبنا الحنين إليهم والتفكير بهم
لندرك بعد فترة إنهم ذهبوا ولن يعودوا..
إن هذا قدر, وحكمة الله عز وجل
لا نقمع تلك المشاعر الطاغية بالحزن ولكن نواجهها بالأيمان والصبر.
تلاقت كلماتك وأصابت عمقا بداخلي
فاق حد الصدق وعمق الإحساس في حروفك حد الروعة
فتقبلي مروري ـ ودمت من مبدعة.
لميس الامام
03-07-2013, 08:53 PM
عندما جلست على حافّة هذا النّزف الزمرّديّ
شعرت كمن جلست تغربل الماس في غربالها
حتّى ما يقع من الفتات نادر ونفيس
دام ألق حرفك غاليتي
محبّتي
أختي الجميلة فاتن دراوشه
ما أجمل تصورك وهذه القراءة التي لخصتها في ابداع مدهش
أشكرك من كل قلبي على تلك الكلمات الماسية التي لففتها حول جيدي تقديرا واعتزازا بمرورك الشجي ذاك..
تقبلي مودتي وجل التحيات...
لميس الامام
لميس الامام
03-07-2013, 09:00 PM
غيابهم حفر شطوب باهته حول افواهنا
نتمتم ليس إلا..
هل يعقل ألا نلتقيهم بعد الرحيل؟
تتثاقل خطانا..نذرف عبرات جافة
تترك احافير فوق وجناتنا..نصرخ لنسمع دوي صراخنا
مبتورا داخل صدورنا..وسحابة حزن تمر تبكي ..تبلل أعطافنا
ويبقى الرأس جافا لا تسقيه قطرة واحدة كي لا تنشط خلاياه فيعقل
أن ما بعد الغياب لا لقاء...
يتركون بصماتهم في قلوبنا
وبعد فترة يصبحون ذكرى في صفحات حياتنا
ولكن ليست أي ذكرى ..
يتعبنا الحنين إليهم والتفكير بهم
لندرك بعد فترة إنهم ذهبوا ولن يعودوا..
إن هذا قدر, وحكمة الله عز وجل
لا نقمع تلك المشاعر الطاغية بالحزن ولكن نواجهها بالأيمان والصبر.
تلاقت كلماتك وأصابت عمقا بداخلي
فاق حد الصدق وعمق الإحساس في حروفك حد الروعة
فتقبلي مروري ـ ودمت من مبدعة.
القاصة والأديبة الرائعة نادية محمد الجابي
الصدق في التعبير بغية إيصال رسالة محددة الى المتلقي يكون دورها ان تمس الاعماق
كم سعدت وقد تواصلت مشاعرك وعمق احساسك ومشاعري التعبيرية...
أشكرك اختي نادية على روعة تعقيبك ودوما اتمنى ان أكون عند حسن ظن المتلقي الشفيف..
تقبلي مني كل المودة والتقدير...
لميس الامام
كاملة بدارنه
04-07-2013, 01:40 PM
إمّا أن نقف شامخين صامدين في وجه ريح الزّمان
أو نذعن صاغرين فيصيبنا اليأس ونعيش ويلات الحرمان
خواطر رائعة ...
بوركت
تقديري وتحيّتي
لميس الامام
04-07-2013, 08:17 PM
الاخت الفاضلة كاملة بدارته
هو الامتثال للمقادير والصمود بالصبر والزمان كفيل بأن يهون الحزن الذي يبدأ كبيرا ويصغر مع الايام لكنها لحظات تأمل تمر في لحظات الشعور بالفقد لأيام
لن تعود ...
عزيزتي شاكرة لك مرورك الذي اسعدني وتحية كبيرة لشخصك الكريم...
لميس الامام
نداء غريب صبري
27-07-2013, 09:04 AM
نصمد بعد تحريض الشجون بإرادة الحياة وتحفيز الحب وقوة الحلم
نثرك جميل أختي لميس
شكرا لك
بوركت
لميس الامام
27-07-2013, 02:37 PM
الأخت نداء غريب صبري
نمر بلحظات الشجون تلك في لحظات تذكار نهيم وإياها..تسقظ دمعه..نزفر آهة..نعيش هنهيات مرت بنا أصبحت شريط ئكريات نستشعره
ولنعود من بعده صامدين راضيين بالمشيئة الإلهية لآنها في النهاية أقدار مكتوبة..
كل الشكر والتقدير لحضورك شاعرتنا الجميلة..
كل الموده
لميس الامام
د. سمير العمري
19-08-2013, 08:48 PM
للحزن في هذا النص هيبة ، وللشجن رهبة.
لست أدري إلام ستظل القلوب متعبة ناصبة وي كأن الفرح لا يمر بدارنا ولو عابرا!
نص أثار في نفسي الحزن والشجن فلك الشكر على ما أثار!
تقديري
لميس الامام
22-08-2013, 12:01 PM
يا سيدي الفاضل لست ادري لِمَ مواقف الحزن التي تمر بنا تترك احافير في القلوب والذاكرة
نتجرعها مرارة كي نقنع انفسنا بأنها محطات لا تنسى من حياتنا وأن مجرد استرجاعها
هو رواء لظمأ يلهب صدورنا...!!!!
وعلى العكس فإن لحظات الفرح -على قلتها - تمر سراعا وتوصد وراءها النوافذ كي لا نستدعيها وقت نشاء
هكذا أنا على الأقل...ولا أعمم..
سلمت نواظرك التي مرت على حروفي وآسَفُ جدا انها نبهت حواس الحزن لديك ..
أسأل الله العلي القدير ان يكون القادم أجمل على جميع الاصعده وللكل ...
تقبل خالص المودة والتقدير...
لميس الامام
ربيحة الرفاعي
23-10-2013, 04:48 PM
أثقل القلب موج الحزن الذي رماه به النص لصدق معانيه وعمق وخزه بؤر الآه
جميل حرفك أيتها الرائعة
لا حرمك البهاء
تحاياي
لميس الامام
24-10-2013, 12:20 AM
أثقل القلب موج الحزن الذي رماه به النص لصدق معانيه وعمق وخزه بؤر الآه
جميل حرفك أيتها الرائعة
لا حرمك البهاء
تحاياي
نعم يا غاليتي حزن ، كان اعلى من موج بحر ثائر متمرد في حينه
كل شئ يهدأ ...وتعود الحياة الى وتيرتها عندما ندرك الحقيقة التي لا مناص منها
يبدو حدث الرحيل كبيرا في حينه يلفنا بعباءة سوداء..لكن الايمان بقضاء الله عزّ وجلّ وقدره
يصغر هذا الحزن الى ان يغدو كظلال من ا لماضي تمطر علينا بزخات الذكريات...لنعود واليقين دثارنا هادئين مستكينين لحكمة الله وأقداره
شكرا على هذا المرور المتميز وتحية من القلب لشخصك الكريم
لميس الامام
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir