الحسين الحازمي
18-06-2013, 09:44 AM
عُذْرَاً دِمَشْقُ إِذَا مَا خَانَنِـي زَجَلِي=لا يَنْفَعُ الْقَوْلُ مِهْـذَارَاً بِلا عَمَلِ
خَجْلَى حُرُوفِي وَوَجْهُ الشِّعْرِ مُنْتَقِبٌ=فَلَمْ يَعُدْ كَنُجُـومِ الأُفْقِ يَبْسُمُ لِي
عُذْرَاً فَمَـا فِي ضَمِيرِ الْعُرْبِ قَافِيَةٌ=تَبْكِي مُصَابَكِ عِنْدَ الْحَادِثِ الْجَلَلِ
تَهَـدَّمَ الشِّعْـرُ وَانْثَـلَّتْ دَعَائِمُهُ=وَأَضْحَتِ اللُّغَةُ الْفُصْحَى بِلا جُمَلِ
مَا قِيمَةُ الْحَرْفِ لَوْ سَحَّتْ مَوَاطِرُهُ=من التَّأسفِ أَوْ جفتْ مِنَ الْخَجَلِ
وَلِلشِّكَايَـاتِ نَـارٌ خَلْفَ أَضْـلُعِنَا=وَنَحْنُ فِيهَـا بِلا حَـوْلٍ وَلا طَوَلِ
لَوْلا تَلَبَّـدَتِ الأَجْـوَاءُ فِي سُبُـلٍ=ضَاقَتْ بِنَا عَنْ مَدَاهَا أَوْسَعُ السُّبُلِ
نَأْتِي خِفَافاً وَرِيحُ الْعَاصِفَـاتِ لَظَى=عَلَى جَنَاحَيْنِ مِنْ شَوْقٍ وَمِنْ جَذَلِ
نَفْدِيكِ بِالُّروحِ نَفْدِي دَمْعَةً هَطَلَتْ=مِنْ عَيْنِ أمٍّ وَطِفْـلٍ حَائِـرٍ وَجِلِ
ولا نُبَـالِي بِمَا نَلْقَـاهُ مِنْ عَنَتٍ=دَرْبُ الْجِنَانِ عَلَى شوكٍ مِنَ الأَزَلِ
تَهُونُ عِنْدَكِ يَا فَيْحَـاءُ أَنْفُسُنَـا=لَوْ كَانَ يُجْدِيكِ بَذْلُ الْفَارِسِ الْبَطَلِ
هَيْهَاتَ يَسْكُتُ دفق الْحُبِّ فِي دَمِنَا=كَلا فَلَيْسَ لَهُ فِي الدَّهْـرِ مِنْ أَجَلِ
الْحُبُّ بَـاقٍ وَمَا فِي حُبِّنَـا جَدَلٌ=حُبُّ الشَّـآمِ لَـدَيْنَـا غَيْرُ مُفْتَعَلِ
بِكُـلِّ نَبْضٍ أَحَـاسِيسٌ مُلَوَّعَـةٌ=أَسَىً يُفَجِّرُ دَمْعَ الْحُزْنِ فِي الْمُقَلِ
إِيهٍ دِمَشْقُ فَكَمْ قَـدْ سَامَنَا وَجَـعٌ=يَشُبُّ نَارَاً وفِي الأَحْشَـاءِ لَمْ يزَلِ
تَرَكْتِ فِينَـا جِرَاحَـاتٍ تُمَزِّقُنَـا=عَمْدَاً .. وَجُرْحُكِ فِينَا غَيْرُ مُنْدَمِلِ
هَيَّجْتِ أَشْجَانَنَـا مِنْ حَاكِـمٍ وَقِحٍ=لِصٍّ ، وَشَعْبٍ بِلا حُلْـمٍ وَلا أَمَلِ
فَيَنْثَنِي وَانْبِـلاجُ الصُّبْحِ فِي دَمِهِ=وَلَيْـسَ يَـأْبَـهُ بِالآلامِ والْعِلَـلِ
مِنَ جُرْمِ طَاغِيَـةٍ فَاقَتْ جَرَائِمُـهُ=جُرْمَ الْمُغُولِ عَلَى الأَمْصَارِ وَالدُّوَلِ
مَا زَالَتِ النَّاسُ تَشْكُو مِنْ تَجَبُّـرِهِ=وَاللهُ يَسْطِيعُ دَحْرَ الظُّلْمِ فِي عَجَلِ
إنَّـا لَنَرْقُبُ نَصْرَاً مِنْـهُ مُنْتَظَـرَاً=أَنْعِـمْ بِهِ مِنْ نَصِيرٍ لِلْعِبَـادِ وَلِي
الحسين الحازمي
9/8/1434هـ
خَجْلَى حُرُوفِي وَوَجْهُ الشِّعْرِ مُنْتَقِبٌ=فَلَمْ يَعُدْ كَنُجُـومِ الأُفْقِ يَبْسُمُ لِي
عُذْرَاً فَمَـا فِي ضَمِيرِ الْعُرْبِ قَافِيَةٌ=تَبْكِي مُصَابَكِ عِنْدَ الْحَادِثِ الْجَلَلِ
تَهَـدَّمَ الشِّعْـرُ وَانْثَـلَّتْ دَعَائِمُهُ=وَأَضْحَتِ اللُّغَةُ الْفُصْحَى بِلا جُمَلِ
مَا قِيمَةُ الْحَرْفِ لَوْ سَحَّتْ مَوَاطِرُهُ=من التَّأسفِ أَوْ جفتْ مِنَ الْخَجَلِ
وَلِلشِّكَايَـاتِ نَـارٌ خَلْفَ أَضْـلُعِنَا=وَنَحْنُ فِيهَـا بِلا حَـوْلٍ وَلا طَوَلِ
لَوْلا تَلَبَّـدَتِ الأَجْـوَاءُ فِي سُبُـلٍ=ضَاقَتْ بِنَا عَنْ مَدَاهَا أَوْسَعُ السُّبُلِ
نَأْتِي خِفَافاً وَرِيحُ الْعَاصِفَـاتِ لَظَى=عَلَى جَنَاحَيْنِ مِنْ شَوْقٍ وَمِنْ جَذَلِ
نَفْدِيكِ بِالُّروحِ نَفْدِي دَمْعَةً هَطَلَتْ=مِنْ عَيْنِ أمٍّ وَطِفْـلٍ حَائِـرٍ وَجِلِ
ولا نُبَـالِي بِمَا نَلْقَـاهُ مِنْ عَنَتٍ=دَرْبُ الْجِنَانِ عَلَى شوكٍ مِنَ الأَزَلِ
تَهُونُ عِنْدَكِ يَا فَيْحَـاءُ أَنْفُسُنَـا=لَوْ كَانَ يُجْدِيكِ بَذْلُ الْفَارِسِ الْبَطَلِ
هَيْهَاتَ يَسْكُتُ دفق الْحُبِّ فِي دَمِنَا=كَلا فَلَيْسَ لَهُ فِي الدَّهْـرِ مِنْ أَجَلِ
الْحُبُّ بَـاقٍ وَمَا فِي حُبِّنَـا جَدَلٌ=حُبُّ الشَّـآمِ لَـدَيْنَـا غَيْرُ مُفْتَعَلِ
بِكُـلِّ نَبْضٍ أَحَـاسِيسٌ مُلَوَّعَـةٌ=أَسَىً يُفَجِّرُ دَمْعَ الْحُزْنِ فِي الْمُقَلِ
إِيهٍ دِمَشْقُ فَكَمْ قَـدْ سَامَنَا وَجَـعٌ=يَشُبُّ نَارَاً وفِي الأَحْشَـاءِ لَمْ يزَلِ
تَرَكْتِ فِينَـا جِرَاحَـاتٍ تُمَزِّقُنَـا=عَمْدَاً .. وَجُرْحُكِ فِينَا غَيْرُ مُنْدَمِلِ
هَيَّجْتِ أَشْجَانَنَـا مِنْ حَاكِـمٍ وَقِحٍ=لِصٍّ ، وَشَعْبٍ بِلا حُلْـمٍ وَلا أَمَلِ
فَيَنْثَنِي وَانْبِـلاجُ الصُّبْحِ فِي دَمِهِ=وَلَيْـسَ يَـأْبَـهُ بِالآلامِ والْعِلَـلِ
مِنَ جُرْمِ طَاغِيَـةٍ فَاقَتْ جَرَائِمُـهُ=جُرْمَ الْمُغُولِ عَلَى الأَمْصَارِ وَالدُّوَلِ
مَا زَالَتِ النَّاسُ تَشْكُو مِنْ تَجَبُّـرِهِ=وَاللهُ يَسْطِيعُ دَحْرَ الظُّلْمِ فِي عَجَلِ
إنَّـا لَنَرْقُبُ نَصْرَاً مِنْـهُ مُنْتَظَـرَاً=أَنْعِـمْ بِهِ مِنْ نَصِيرٍ لِلْعِبَـادِ وَلِي
الحسين الحازمي
9/8/1434هـ