مشاهدة النسخة كاملة : شخرةُ الذكرى
إدريس الشعشوعي
15-01-2005, 10:03 PM
هيّجِ القلبَ شجُوناً و اعتصارا=أيّها الذكرى فجرحي ما توارى
إنْ تعُدْ ذكرى البعيدِ من جديدٍ=خبّرِ الأطيافَ أنّي لن أُثارا
ما عرفتُ في خصالي ما تسمّى=بالصّدودِ دون صدٍّ لا يُجارى
قدْ نهلتُ من كؤوسٍ صافياتٍ=و الوفا طبعي به القلبُ استنارا
إنْ يكنْ فورَ الجراحِ لي معيداً =ذكْرَ من كانوا فإنّ القلب سارا
قد مضوا يومَ اعتنقنا و استبقنا=فلماذا اليومَ يطفو الطّيفُ نارا
و الهوى في الوجدِ عهدٌ و اختيارٌ=بعد هجرٍ منكمُو رمتُ اختيارا
قد طوى عهدُ العناقِ.. لو صدقتمْ =حينَ كنتُ رهنَ قلبٍ لو أشارا
يوم كنتم في فؤادي كالسّواقي=أستقي منها حنيناً و انتظارا
أشتكي منكم غياباً إن أطلتم=و أذوبُ من شعورٍ لا يُدارى
ثمّ كان الهجرُ منكمْ و انفلاتٌ=أجهضَ الخفقَ فأجَّ الغورُ نارا
لم يعُدْ للماضياتِ من مكانٍ=غيرُ ذكرى كالصّبا كانَ و غارا
وأفُلَنْ يا نجمُ من عليا سمائي=فالسّماءُ مِلكُ من أهدى جِوارا
و اقتَمِرْ بدرًا منيرا يا حبيبا=إنّ هذا القلبَ لا يُخشى اعتذارا
لا تُحاسبْني بطيفٍ من خيالي=قدْ أقمتَ اليومَ عشقاً و افتخارا
و سكنتَ الرّوحَ إذ صرتَ المُرَجّى=و ملكتَ اليومَ قصداً وقرارا
هيّجِ القلبَ شجوناً و اعتصارا=هذه شخرةُ موتٍ كيْ تُوارى
عبد الوهاب القطب
18-01-2005, 10:48 PM
اخي الكريم شاعر
انت بلا شك شاعر ذو حس مرهف.
قرأتها أكير من مرة
وكل مرة اعشق فيها الرقة والبساطة ونعومة الانسياب.
ملاحظتي الوحيدة اخي الفاضل
هو الاشباع المتكرر الذي اضعف القصيدة مبنى بشكل ملحوظ.
اشباع تاء الفاعل لا غبار عليها ولا اعتراض.
اما الاشباع في سواها ربما لو حصل مرة واحدة او مرتين
نعتبره ضرورة شعرية وان كانت غير مستحسنة.
وثم الاستثناء وليس القاعدة. والا فما أسهل قول الشعر لو تسنى لنا اشباع
الحروف حسب الحاجة.
ان شاعريتك سيدي ستتمخض عن روائع انتظرها بفارغ الصبر
واقترح مراجعة القصيدة الجميلة هذه والتخلص من الاشباعات غير الضرورية
لتكون كاملة في المبنى كما هي رائعة في المعنى والعاطفة.
بانتظارك اخي الفاضل
وان اردت اية مساعدة
فراسلني عبر الخاص
وانا تحت أمرك في اي شيء.
(فقط لا تسألني ان اقرضك مالا)
:hat: :hat: :hat:
تحياتي واعجابي بشاعر
لا بد ان ينطلق قريبا
المخلص
عبدالوهاب القطب
إدريس الشعشوعي
18-01-2005, 11:30 PM
أخي الحبيب و استاذي الكريم لا تدري كم هي سعادتي بهذا الذي جدت به عليّ من نصيحة و رأي ... و يجب أن تعتقد يقينا أنّ رأيكم و صراحتكم تسعدني إلى ابعد الحدود ... فجزاك الله خيرا كثيرا ...
و لسوف نبعث لكم برسائلنا خاصة ... فاستعدوا لها :005:
دمت طيبا نصوحا .. و لا عدمنا تواجدك الجميل .. و تواجدك محملا بالنصح و التوجيه :hat:
بارك الله فيك ايها الكريم الاصيل ..و تحياتي خالصة و امتناني :0014:
ناصر ثابت
18-01-2005, 11:52 PM
أخي الكريم شاعر
تحياتي لك وأنت مستلهما ما أعطاك الله من الإبداع، ومحاولا إلى الوصول إلى أرفع مستوى فيه...
والشكر موصول لشاعرنا العملاق عبدالوهاب القطب على ملاحظاته القيمة التي نتعلم منها جميعا دون استثناء
تحياتي
ناصر
د. سمير العمري
22-01-2005, 04:47 PM
لحرفك هنا عذوبة لا توارى
ولشعرك رقة لا تجارى.
ولولا صدقي معك لصفقت لك كما يريدونني ولكني أنصحك بمراجعة الوزن وبعض المفردات والتراكيب أخي الحبيب ولن أشير لأي منها هنا فإن شئت فيمكنني أن أراجع معك بعض هذه الهنات فيما بيننا حرصاي على شاعر مبدع يحتاج فقط لأن يتمكن من أدواته.
تحياتي ومحبتي.
:os::tree::os:
إدريس الشعشوعي
23-01-2005, 01:13 AM
أخي الكريم الاستاذ ناصر تواجدك في صفحتي شرف و سرور ..
و تحياتي لك خالصة طيبة ..دام تواجدك جميلا .. و لا عدمناك ايها الرائع
إدريس الشعشوعي
23-01-2005, 08:09 PM
أستاذي الحبيب العمري ... كم يسعدني تواجدك الكريم النصوح .. و إخلاصك الدؤوب .. فلك الامتنان كبيرا عظيما ..و دمت كبيرا أكبر من كلّ شيء ..
أسعدني تعقيبك و إشاراتك ..لكنني سيدي حزنت أنّك لم تشر كعادتك الى الأخطاء و الهنات .. و لم تقدّم البدائل ليستفيد الجميع كالعادة .. و مهما يكن سيدي من أمر و من الذي يجري و جرى ... فلقد فاضت مشاعري بهذا الشعر و هي كلمات يقدّمها تلميذ لمعلّم عظيم .. و أخ لأخ أكبر عزيز ..و مسلم لواحد من أهل الفضل القلائل الذين يقودون ..و بهم يتأسى الغير .. فبارك الله فيك أبدا..
يا سائرا نحو العُلا إنّي=قد ساءني ما صارَ من غبن
لكنَّ من يرجو العلا مرمى=لا بدّ من أهوالهِ يجني
هل يستوي الأعيانُ من قومٍ= و صغارُهم في الفضلِ و الشأنِ
إنْ يحملِ الأغرارُ ما همّوا=فهمومهمْ في الذاتِ و البطنِ
أمّا الكبارُ فهمّهمْ فاقتْ=هامَ الرّبى و كواهلاً تُضني
فتمايزتْ أعباؤهمْ عدلاً=بتمايزٍ الأوطارِ و الشأنِِ
يا طالباً لكرامةٍ عظمى=تبغي الجوارَ لسيّدِ الكونِِ
فمعلّمٌ من علمهِ جوداً=ورثَ النبيَّ بجودهِ المُغني
ورثَ النبيّ معلّماً هادي=يهدي الأنامَ لمنهجِ الأمنِ
ورثَ الأذى يلقاهُ في دربٍ=متعدّدَ الأصنافِ و اللّونِ
مثل النبيّ فبالهدى يهدي=و يُصيبُهُ الإنكارُ من إحْنِ
كالباسقاتِ منَ الحصى تلقى=و تجودُ بالأثمارِ من غصنِ
سيظلُّ في أسفارهِ يلفى=عالي الرجّا أهوالها تُضني
أولمْ يجُدْ صدّيقنا دهرا=من مالهِ و لمسْطحٍ أعني
فأثابَهُ إفكاً على جودٍ=فتعهّدَ الصّديقُ لنْ يُغنِ
فتنزّلتْ آياتها نورٌ=تدعو الكريمَ لجودهِ يبني
كلٌّ يجودُ بما الحشا تحوي=ويجودُ أهلُ الفضلِ بالحُسنِ
يا سائراً نحو العُلا تدري=أنّ العُلا بالفضلِ و المنِّ
جُدْ بالبيانِ و بالذي يجري= من نهركمْ بسجيّةٍ تُدني
لا تمنعِ السُّقيا فما سدٌّ = قدْ قامَ للتعطيلِ من مُزنِ
بل قد اقيمَ وللذي أسمى=يسقي الأنامَ و كلّهمْ يعني
سمّيتَها الواحاتِ في البيدا=تسقي الظميءَ بظلّها اليُمني
هل يُنصبُ الحرّاسُ في البيدا=يسقونَ من يأتيها بالظنِّ
من يفطِرِ الآبارَ في الصّحرا=إلاّ نبيلٌ وافرُ الشأنِ
أنتَ الكريمُ و مهدهُ طيبٌ=ما قلتُ إلاّ ما رأتْ عيني
جدْ بالخصالِ نبيلةَ المغزى=أعيا الكرامَ مكارمٌ تُثني
دونَ الذُّرى فضلٌ على فضلٍ=هذي الخصالُ عظيمةُ الوزنِ
و محمّدٌ بلغَ الذرى فضلاً=صلّى عليهِ اللهُ باليُمنِ
و لئنْ جرى من نبعهِ شعري=نصحاً فحبّا صانهُ حضني
د. سمير العمري
27-01-2005, 03:55 AM
أخي الحبيب شاعر:
بمثلك أخي يرتقي الخلق ويحسن الأدب والشعر.
كلماتك الكريمة الصادقة أعادتني لأعدل عن قراري بعد ما رأيت ولأستمر في المضي على سبيلي بنشر الحب والخير والمعرفة لا أرجو إلا رضى ربي ومحبة الكرام أمثالكم.
أما ما أفضت به علي هنا من أبيات ما رأيت أجمل منها مما كتبت فلا أجدني إلا أستأذنك لأكتب رداً يليق بها بعد أيام.
كثر الله من أمثالك أهل الخير والخلق والوفاء.
دمت ذخراً
:os::tree::os:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir