الفاضلُ والمفضولُ وبينهما الواحة

[جلال طه الجميلي]

في ثلاثينيات القرن الماضي اجتمعَ المجمع اللغوي العربي في القاهرة ليعرِّب المصطلحات الوافدة الى اللغة العربية فكان ان عرب كلمة (السندويج) الى ( الشاطرُ والمشطورُ وبينهما كامخ) واثار في وقته هذا التعريب تهكم الجمهور العربي وسخريته فاستعرتُ هذا العنوان من هذه الحادثة .
وهنا ستقرأون نصين , نصٌّ قلتهُ قبلَ دخولي الى الواحة بأيام ونصٌ قلتهُ قبلَ ايامٍ منَ الآن وأنا أدعوكم للنظرِ فيهما وبيان أثرِ الواحة على النص الثاني .

النص الأول :

من بينِ أطباقِ الدجى ألفجرُ يولدُ باليقينْ
وبأذرُعِ اليومِ الجميل ِ سيُخنَقُ الليلُ الحزينْ
وبنفسِ تِلكَ الأمنياتِ كما حزنتِ ستفرحينْ
وعلى شفاهكِ بسمةٌ كانت مقطبةَ الجبينْ
وستعلمينَ وتفقهينَ مزاعمِ المتفلسفينْ
بالطاعةِ العمياءِ قد خدعوا الأُناسَ الطيبينْ
قالوا لهم ليسَ الرئيسُ الفذُّ من ماءٍ وطينْ
فقبولهُ لكمُ عبيداً مِنَةٌ لو تعلمينْ
ولهُ عليكم مكرماتٌ ليسَ تخفى من سنينْ
فبكلِّ شهرٍ يزدهي الأهلونَ بالصيدِ الثمينْ
فالملحُ والزيتُ المهدرجُ والحليبُ معَ الطحينْ
تُغني اللبيبَ عنِ السؤالِ عنِ المعذبِ والسجينْ


النص الثاني :



أنا ها هُنا فارفعْ برفقٍ بُرقُعَكْ =ليس الجمالُ بكاملٍ اِلا معكْ
أنا سِرُ عِطرِ الوردِ سِرُ جمالهِ=فاخلعْ غرورَكَ كي أُكفكفَ أدْمُعَك
مُرني بما تَعيى الجسومُ بحملهِ=تجدُ اللسانَ مُردِدا ما أروعك
يا أيها العطشُ الذي يشتاقهُ = نبعي ويحسدُ قبلَ ذلكَ منبعك
وأنا الذي اْقتحَمَتْ حُروفي أحصُناً = وتصدعت لَقَمينةٌ أن تصدعك
لمْ تَقتَحمْ أسوارُ حُسنِكُ أحرُفي = وتَهَشَّمَتْ هَمْزاتُها ما أمنَعك

[معين الكلدي]

( قم في فم الدنيا ) وشنّف مسمعك
ببراعةٍ تيجانها طُراً معك


يا ابن الفرات ملكت واحات الألى
بيراعها وسقى التفرّد إصبعك


هي واحةٌ كانت فكان معيننا
مُهَج الجداول والبديعُ تضوعك


غرّد فما المفضولُ إلا فاضلٌ
بعيوننا وكذا نجوّز أروعك

[جلال طه الجميلي]

صديقي الشاعر معين الكلدي
هكذا ينهمرُ كرم الأُصَلاء بسرعة البرق
بعد نصف ساعةٍ من نشر الموضوع تُعلّق بهذا السحرِ الحلال
للهِ دَرّكَ من شاعرٍ وللهِ دَرّكَ من أنسان

[خليل حلاوجي]

أنا ها هُنا فارفعْ برفقٍ بُرقُعَكْ =ليس الجمالُ بكاملٍ اِلا معكْ
أنا سِرُ عِطرِ الوردِ سِرُ جمالهِ=فاخلعْ غرورَكَ كي أُكفكفَ أدْمُعَك



الأستاذ جلال ..
كأن حروفك تنطق بيننا بما قاله أبو الطيب ...

وَدَعْ كلّ صَوْتٍ غَيرَ صَوْتي فإنّني ... أنَا الطّائِرُ المَحْكِيُّ وَالآخَرُ الصّدَى



لذا ..

أقول لكَ على لسان المتنبي السيد ..

إذا سَألَ الإنْسَانُ أيّامَهُ الغِنى ... وَكنتَ على بُعْدٍ جَعَلْنَكَ موْعِدَا


لله دركَ..

[عبدالرشيد غربال]

أحبك في الحالين:


أتدري لمَ؟

لأنك عين الضاد


فخور بك وسعيد لانك غيور على حبيبتينا معا

كل المجد

[جلال طه الجميلي]

شيخي وأستاذي الحلاوجي يحتفي (بخربشاتي)
أيُّ كرمٍ تنطوي عليهِ تلك النفسُ النقية ---أنرتِ صفحتي
أيها الحبيب

[محمد كمال الدين]

من بينِ أطباقِ الدجى ألفجرُ يولدُ باليقينْ
وبأذرُعِ اليومِ الجميل ِ سيُخنَقُ الليلُ الحزينْ




على حسب ذائقتي

هاذان البيتين أروع صورا من باقي القصيدة و من القصيدة الثانية إلا أن القافية شعرتها ثقيلة

-----
القصيدة الثانية سلسلة الجرس ذات قافية رنانة تستهوي النفس

-----


تحياتي لإبداعك أستاذي في كلا القصيدتين

[بشار عبد الهادي العاني]

في كل الحالات والأوقات , شعرك ابن عمنا المبدع , عذب نمير فرات.
لكم كل محبة وتقدير.

[محمد ذيب سليمان]

اهلا بالشعر من صاحبة الجميلي الجميل
لكل شعر طعمة والصورة هنا كما هي هناك فانت شاعر مطبوع
ومن الطبيعي ان يسير مثلك الى ما هو اجمل واسمى وانقى مع مرور الوقت
اسعدتني في المقطوعتين ولكنني كنت في الثانية محبا لموسيقاها ووبناء الجملى الشعرية
والتصوير
مودتي لقلبك

[جلال طه الجميلي]

أخي الشاعر عبد الرشيد غربال

أحبك الله وأسبغَ عليكَ نعمهُ ظاهرةً وباطنة

تعليقاتك لها نكهتها التي أشُمها بشغف

[فاتن دراوشة]

هو أثر الواحة الخضراء على النّفوس

كلّما نبتت بها النّفس ازدادت اخضرارا

وازداد الحرف خصوبة وازداد صاحبه إبداعا

دمت نخلة من نخيل هذه الواحة المعطاء أستاذنا

مودّتي

[خليل ابراهيم عليوي]

ما زلت ارد حوضك صاديا لاعود منه صادرا باجمل ري
احسنت
تحيتي

[عبدالحكم مندور]

دمت للجمال في كل حال
ولكن الواحة لا تحتاج لدعاية
جميل رقيق ندي ما قرأت
إن كل ما نكتبة جزء من منا
كل الود

[جلال طه الجميلي]

الشاعر البدوي العاني
أنما فاض نبعُ شعرنا حين امتاح من معين فراتكم العذب

[جلال طه الجميلي]

الاخت الكريمة الشاعرة فاتن دراوشة
شكرا أختنا الفاضلة على جميل مرورك العذب والامرُ
كما ذكرت انه تأثير الواحة بلا ريب

[مصطفى حمزة]

أخي العزيز ، شاعرنا الكبير الأستاذ جلال
أسعد الله أوقاتك
الفاضلُ والمفضولُ وبينهما الواحة
( في ثلاثينيات القرن الماضي اجتمعَ المجمع اللغوي العربي في القاهرة ليعرِّب المصطلحات الوافدة الى اللغة العربية فكان ان عرب كلمة (السندويج) الى ( الشاطرُ والمشطورُ وبينهما كامخ) واثار في وقته هذا التعريب تهكم الجمهور العربي وسخريته فاستعرتُ هذا العنوان من هذه الحادثة . وهنا ستقرأون نصين , نصٌّ قلتهُ قبلَ دخولي الى الواحة بأيام ونصٌ قلتهُ قبلَ ايامٍ منَ الآن وأنا أدعوكم للنظرِ فيهما وبيان أثرِ الواحة على النص الثاني )
- كنتَ ممتعًا بسردك ( قصّة عنوان ) وهذه بادرة ظريفة وطريفة في المشاركات .
- والآن سأخربش ما يعنّ لي حول مقطوعتين لشاعر كبير ، وإذا كانت الأبيات قد أطربتني كما أعجبت وأطربتْ من سبقني من الأحبة ، فإني سأكتفي بكتابة ملاحظات ( قارئ مشاغب ) وأهديك إياها .. فهل تقبل ؟
النص الأول :
من بينِ أطباقِ الدجى ألفجرُ يولدُ باليقينْ
وبأذرُعِ اليومِ الجميل ِ سيُخنَقُ الليلُ الحزينْ
- كلمة ( سيخنق ) بما توحيه من عنف وقتل لا تناسب أبداً ( روح ) الأمل في البيت .
وبنفسِ تِلكَ الأمنياتِ كما حزنتِ ستفرحينْ
وعلى شفاهكِ بسمةٌ كانت مقطبةَ الجبينْ
وستعلمينَ وتفقهينَ مزاعمِ المتفلسفينْ
بالطاعةِ العمياءِ قد خدعوا الأُناسَ الطيبينْ
قالوا لهم ليسَ الرئيسُ الفذُّ من ماءٍ وطينْ
فقبولهُ لكمُ عبيداً مِنَةٌ لو تعلمينْ
- ( لو تعلمين ) هذا الالتفات من المخاطَبين إلى المُخاطَبة وجدته متكلفا لإحداث القافية .
ولهُ عليكم مكرماتٌ ليسَ تخفى من سنينْ
فبكلِّ شهرٍ يزدهي الأهلونَ بالصيدِ الثمينْ
فالملحُ والزيتُ المهدرجُ والحليبُ معَ الطحينْ
تُغني اللبيبَ عنِ السؤالِ عنِ المعذبِ والسجي
النص الثاني :
أنا ها هُنا فارفعْ برفقٍ بُرقُعَكْ =ليس الجمالُ بكاملٍ اِلا معكْ
أنا سِرُ عِطرِ الوردِ سِرُ جمالهِ=فاخلعْ غرورَكَ كي أُكفكفَ أدْمُعَك
- فارفعْ – فاخلعْ – برقعك – لا معك .. موسيقا داخلية بعزفِ قدير ماهر ! ( هنا نسيت أني مشاغب هه ) .
مُرني بما تَعيى الجسومُ بحملهِ=تجدُ اللسانَ مُردِدا ما أروعك
- تجدُ = تجدِ ، مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب ، حركت الدال بالكسر منعًا لالتقاء الساكنيَْن .
يا أيها العطشُ الذي يشتاقهُ = نبعي ويحسدُ قبلَ ذلكَ منبعك
وأنا الذي اْقتحَمَتْ حُروفي أحصُناً = وتصدعت لَقَمينةٌ أن تصدعك
لمْ تَقتَحمْ أسوارُ حُسنِكُ أحرُفي = وتَهَشَّمَتْ هَمْزاتُها ما أمنَعك !
دمتَ بألف خير شاعرنا الفذّ

[جلال طه الجميلي]

الشاعر القدير
زميلي وصا/////////ض













ض



/

[جلال طه الجميلي]

الشاعر الاديب أخي العزيز -- مصطفى حمزة
والله لقد سرتني مشاركتك أيّما سرور وكانت ملاحظاتك كلها في محلها - وهل يبلغُ الضالعُ شأنَ الضليع-
والفكرة من المشاركة كانت لبيان أثر الواحة على شعري الذي لا أشكُّ أنه واضح وكنتُ أتمنى بيان رأيكَ في هذا الامر
دمتَ أخاً وصديقاً وأديباً أيها الحبيب

[جلال طه الجميلي]

صديقي واستاذي الدكتور خليل ابراهيم عليوي
أنما أنا حسنةٌ من حسناتكم وغصنٌ في دوحة ابداعكم الوارفة
تقبل تحياتي

[جلال طه الجميلي]

الاستاذة المبدعة الشاعرة اختنا فاتن
أنما كانت تلك الخطوة من التطور في درب الابداع
حينما أمتحتُ من نمير معينكم العذب - شكرا استاذتنا

[صهيب العاصمي]

أهنئك على هذه المحبّة والتفاعل معك من قِبل أساتذتي الشعراء
وعلى عطاءك النّوعي الجذّاب ..


في ثلاثينيات القرن الماضي اجتمعَ المجمع اللغوي العربي في القاهرة ليعرِّب المصطلحات الوافدة الى اللغة العربية فكان ان عرب كلمة (السندويج) الى ( الشاطرُ والمشطورُ وبينهما كامخ) واثار في وقته هذا التعريب تهكم الجمهور العربي وسخريته فاستعرتُ هذا العنوان من هذه الحادثة .
وهنا ستقرأون نصين , نصٌّ قلتهُ قبلَ دخولي الى الواحة بأيام ونصٌ قلتهُ قبلَ ايامٍ منَ الآن وأنا أدعوكم للنظرِ فيهما وبيان أثرِ الواحة على النص الثاني .

النص الأول :

من بينِ أطباقِ الدجى ألفجرُ يولدُ باليقينْ
وبأذرُعِ اليومِ الجميل ِ سيُخنَقُ الليلُ الحزينْ
وبنفسِ تِلكَ الأمنياتِ كما حزنتِ ستفرحينْ
وعلى شفاهكِ بسمةٌ كانت مقطبةَ الجبينْ
وستعلمينَ وتفقهينَ مزاعمِ المتفلسفينْ
بالطاعةِ العمياءِ قد خدعوا الأُناسَ الطيبينْ
قالوا لهم ليسَ الرئيسُ الفذُّ من ماءٍ وطينْ
فقبولهُ لكمُ عبيداً مِنَةٌ لو تعلمينْ
ولهُ عليكم مكرماتٌ ليسَ تخفى من سنينْ
فبكلِّ شهرٍ يزدهي الأهلونَ بالصيدِ الثمينْ
فالملحُ والزيتُ المهدرجُ والحليبُ معَ الطحينْ
تُغني اللبيبَ عنِ السؤالِ عنِ المعذبِ والسجينْ


النص الثاني :



أنا ها هُنا فارفعْ برفقٍ بُرقُعَكْ =ليس الجمالُ بكاملٍ اِلا معكْ
أنا سِرُ عِطرِ الوردِ سِرُ جمالهِ=فاخلعْ غرورَكَ كي أُكفكفَ أدْمُعَك
مُرني بما تَعيى الجسومُ بحملهِ=تجدُ اللسانَ مُردِدا ما أروعك
يا أيها العطشُ الذي يشتاقهُ = نبعي ويحسدُ قبلَ ذلكَ منبعك
وأنا الذي اْقتحَمَتْ حُروفي أحصُناً = وتصدعت لَقَمينةٌ أن تصدعك
لمْ تَقتَحمْ أسوارُ حُسنِكُ أحرُفي = وتَهَشَّمَتْ هَمْزاتُها ما أمنَعك


كلّكَ على بعضكَ .. حلو

[جلال طه الجميلي]

شاعرنا الجميل صهيب العاصمي

يسرني ان تُوشّي بجمال مرورك ما ننسجهُ
من بُرود لا يكتمل جمالها الا بمروركم

[جلال طه الجميلي]

شيخي واستاذي محمد ذيب سليمان
ان كان ثمةَ تغيير على نصوصي فلك قصب السبق في ذلك
وهل تالق شعري الا يوم ان دخلت الواحة
دمت مبدعا

[جلال طه الجميلي]

حبيبنا لشاعر عبد الحكم
تشرقُ شمسَ الابداع والالق والجمال حينما يمرُ حرفك
الجميل ليعانق ما تجود به قرائحنا الكليلة

[حسام السبع]

في الحالتين
لا يمكنني ان اقول سوى:

ما اروعك

[جلال طه الجميلي]

الشاعر حسام السبع

بل ما أروع مرورك الكريم أخي

جزاك الله خيرا وأسبغ عليك نعمه ظاهرةً وباطنة

[خالد صبر سالم]

هما نصان شعريان
بل هما حديقتان حملت منهما باقتين من ورود رائعة العطر والالوان.
ايّهما افضل؟
انا سكران من العبير ولا ادري من ايّ باقة سكرت؟!
اخي الشاعر البارع الاستاذ جلال
دمت بفرح وشعر ورمضان كريم
محبتي واحترامي

[جلال طه الجميلي]

الشاعر المرهف خالد صبر سالم

أعجابكَ بهما يُطمأنني على شاعريتي ويزيدني ثقةً بذوقك

جزاك الله خيرا وبارك الله بك أخي الكريم

[عبد الحليم منصور الفقيه]

مااااااااااا!!!!!!ااااااااا أروعك , سيدي

العطرُ والأنوارُ قد غنّت معكْ
والورد يهتفُ والندى : ما أروعكْ

تقبل كامل إعجابي .

[جلال طه الجميلي]

الشاعر الجميل عبد الحليم منصور

شكرا اخي الكريم وانت تحتفي بما نكتب

انها روعتك ايها الحبيب

[ربيحة الرفاعي]

هذا البهاء ربيع شعر أُتبعك =يا بارع التصوير لوّن أربُعك
أنّى خطوت ترى وراءك أنجما = وحدائقا سبحانه من أزرعك



بديع هطولك دائما ايها الجميلي الرائع

لا فض فوك

[جلال طه الجميلي]

لا أجدُ كلماتٍ تليقُ في هذا المقام سوى أن أدعو اللهَ أن يُديم عليكِ
نعمهُ ظاهرةً وباطنة - يا سيّدة الحرف وياقوتة المعنى

[د. سمير العمري]

منذ قرأت حرفك للوهلة الأولى عرفت فيك التميز وغرفت من حرفك الإبداع ، وبعد الواحة أصبحت الحروف فواحة زاهية تؤكد ما كان وتزين المعاني والألحان.
هنا كنت مميزا في الأولى وكنت مبدعا محلقا في الثانية ، والواحة وأهلها يحبونك وحرفك الراقي ونفخر بك أخا حبيبا وشاعرا أريبا!
دمت بخير وعافية!

تقديري

[جلال طه الجميلي]

أخي الغالي الدكتور سمير العمري
ما كان يليقُ بي أن أتأخر عن شكركَ على رَدك المميز الذي تتحفنا به
كلما قيدنا شعرا سوانح الفِكَر وحديث النفس .. ولكني والحق اليوم عثرتُ
أتفاقا على تعليقكَ الجميل الذي لا شكَ هو طاقة تمنحنيها لانطلق في عوالم
الابداع ...فشكرا لك أيها الحبيب