تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مصر.. ثورة أم انقلاب؟



محمد النعمة بيروك
04-07-2013, 04:42 PM
مصر.. ثورة أم انقلاب؟

من المؤكد أن الثمار المنتظرة من أي حكومة حديثة العهد بالسلطة لن تتأتّى في سنة، خصوصا على المستوى الإقتصادي الموروث هشا في أصله، وإذا نظرنا إلى المشهد الأوسع عالميا، فإن الدول المستقرة ذات "القوة" الإقتصادية تعاني ما تعانيه في ظل ارتفاع في كل شيء بدءا بالوقود وانتهاء بضغط الدّم، خصوصا في العالم العربي المشحون بالحالة الثورية العامة، خصوصا في ما يسمّى بدول الربيع العربي..
إذن لماذا "التحامل" على مرسي وحكومته بعد سنة فقط من حكمه.. ؟
لعلّه ليس سرّا أن الأخطاء التي ارتكبها النظام الإخواني في مصر ليست ذات علاقة كبيرة بالاقتصاد إلا في اعتقاد النّاس البسطاء الذين تحركهم في أغلب الحلات أياد غير بريئة، تحلم بعودة النظام السابق في أسماء جديدة، أو تختلف مع الطّرح "الإسلامي" للإخوان، فالحالة الإقتصادية لم تتغير كثيرا عمّا كانت عليه، وتكاد تكون الحالة الضعيفة ذاتها الموروثة، مع فارق بسيط فرضه الجو العالمي العام الذي يعاني أزمة اقتصادية غير مسبوقة، والتي بالرّغم منها يظل المستوى المعيشي المصري "مقبول" بالمقارنة مع عهد مبارك، أمّا الأمن فلا يشكك في وجوده سوى الذين لم يعايشوا الشعب المصري إلا من خلال نشرات الأخبار التي تركّز بطبيعتها الإخبارية على بؤر التّوتر، وليس على حفلات الأعراس طبعا.. ومن الرجّح أن ليس لذلك علاقة بالسير العام للحكم الذي أشعرَ المصريين بأن مُرسي نفسه ليس حاكما، بل محكوما مثلهم ب"سلطة الفقيه" على طريقة إيران، أو المرشد في الحالة الإخوانية، فتقبيل مرسي ليد المرشد لا يختلف كثيرا عن تقبيل نجاد ليد خامني، مما يعني في معادلة رياضية بسيطة أن الأمر إذا آل للإخوان، فلن يستطيع حتّى المعتدلون "المتدّينون" الوصل إلى السلطة.. لقد سقط مرسي منذ قضية الإعلان الدستوري، وأكد سقوطه بنهمه الغريب على التشبث بالسلطة في خطابه الأخير، لهذا ربما نجحت الحالة المصرية غير المسبوقة في توحيد ذوي الطرح الدّيني في جهة من إخوان وسلفية، وذوي الطرح "العلماني" الذي لم يكن متفقا مع بعضه في يوم من الأيام..
لكن المفارقة ليست هنا، بل في الحالة الثورية نفسها، إذ تتمخض مجريات الأمور لأوّل مرّة عن أن ينقلب الجيش على الرئيس، فيصبح عندنا مصدر اسمه "انقلاب" وفاعلوه عسكر، فيتّصف ب"العسكري" فيجمع على "انقلاب عسكري"، لغويا على الأقل، أقول لغويا لكي لا ألمّح لشيء قد يُساء فهمه، وهذا لعمري ليس بادرة خير لوطن نحبّه، وقد كنّا سنفرح كثيرا لو أن الثوّار احتجوا على غلق القنوات بدون أحكام قضائية، في ظل "تقلّب" –حتى لا أعيد الكلمة- يُحبّ البعض أن يدعوه "وقوفا للجيش مع الشعب"، ومهما يكن فإنه إجراء غير ديموقراطي مهما كرهنا الإخوان، ومهما بحثنا عن تسميات جميلة لما حدث، فسقوط مرسي لم يكن بتهديد شعبي بالزحف نحو القصر كما حدث مع مبارك، كما أن سقوطه لم يكن بأية وسيلة ديموقراطية كسحب الثقة، ومهما عدنا لتبرير الإجراء بسدّ منافذ الديموقراطية من قِبَل مرسي نفسه وجماعته، فإننا سنعود للقول بأن الإجراء العسكري ليس ديموقراطيا بالتأكيد.
والسؤال المطروح الآن؟ هل ننقلب في كل مرّة عسكريا على كل حكومة فاشلة؟
وهل منع الإخوان من الدّخول في اللعبة الديموقراطية مستقبلا، أو أي إقصاء لأي فصيل أو حزب إجراء ديموقراطي؟
وماذا لو نجح الإخوان في المرّة القادمة؟
وهل يدخل كل هذا بسلبياته وإجابياته في خضم مرحلة انتقالية تاريخية لشعب لم يعايش الديموقراطية كثيرا، نحو غد أفضل؟.
هذا، وهذا التساؤال الأخير فقط هو ما نتمنى أن تكون إجابته بنعم، لبلد عظيم مثل مصر عمقنا الإستراتيجي.

عايد راشد احمد
15-07-2013, 02:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله

استاذنا واديبنا الجليل

ما هو المطلوب من المصريين - هل المطلوب منهم ان يرضخوا لنظام حكم بدا بالكذب وعدم الوفاء في الوعود التي علي اساسها حصل علي ربع اصوات من يحق لهم التصويت في مصر

وعوده الانتخابية هو وانصاره وقياداته هي

1- مشروع النهضة والذي به حلول لكل مشاكل مصر وللاسف باعترافهم بعد ذلك ان مشروع النهضة مشروع تحت الدراسة والمناقشة

2- هناك 200 مليار دولار ستضخ فور ان يصل مرشحهم الي سدة الحكم وكعادتهم في الكذب لم نري حتي عشرة مليارات تضخ للسوق الاقتصادي

المصري وما حصلنا عليه ديون خارجية تساوي 11 مليار في سنة واحدة

اعتقد هدا لوحده كافي ان يعزل هذا الحاكم المنافق الذي لم يفي باي من وعوده

ننتقل الي نغمة وغناء والصراخ الي انهم أتوا لتطبيق الشريعة

وهذا سيشرح كيف ان الشريعة تهمهم وانهم قدوة جيدة لكل مسلم

1-رئيس الجمهورية الذي يبحث عن شرعية له اقسم اليمين ثلاثة مرات في ثلاثة اماكن متفرقة ان يحترم الدستور والقانون ويحافظ علي مصالح

الشعب لم يفعل شئ بل حنث بيمن معلن امام الجميع وساتطرق لذلك لاحقا لكن هو رئيس مسلم قدوة للمسلمين في الحنث باليمين- شرعا هدا كافي

بالاطاحة به

2- رئيس الجمهورية الذي اتي لتطبيق الشريعه اصبح قدوة لكل من يريد ان يتعامل مع البنوك طالما ما تحصل عليه البنوك ليس ربا بل هو مصاريف

ادارية وهذا ما قاله الرئيس المسلم علي الملأ ولا يمكن انكاره وكان هذا تبريرا للحصول علي قرض البنك الدولي الذي هو هاجمه واعلن انه ربا عندما

كان عضوا بمجلس الشعب وكانت الحكومة تتجه للاقتراض من البنك الدولي والرجل صال وجال وحرمع وانا اوافقه علي ما حرمه وقتها لكن الاسلام لا

يوافقه علي ما احله عندما اراد هو-- حلل ما حرم الله ووجد له مبررا وهو ولي الامر والحاكم المسلم وهدا من الكبائر وهو كافي للاطاحة به ولن اقول

انكاره للربا يدخله في زمرة الكفرة والله اعلم

3- رئيس الجمهورية اباح التحرش الجنسي اللفظي بسكوته علي ما بدر من وزير اعلامه من تحرش لفظي باهلاميات وكان مذاع علي الهواء ثلاثة مرات

في ثلاثة مؤتمرات صحفية مختلفة --- ماذا فعل الرئيس المسلم والشرعي كي يحمي المسلمات من بذاءة وزيره وكيف كان رد فعله كرئيس من فصيل

يدعي انه حامي الاسلام كل ما فعله رغم صراح كل الفضائيات انه جعل اذن من طين واخري من عجين--- هل هذه هي الامانة التي اقسم عليها -- هذا

مبرر لعزله


4- الرئيس المسلم اباح سرقة مال الشعب المسكين ولم يحرك ساكنا فوزير اعلامه السابق منح نفسه مكافأت قدرها 269 الف جنيه مصري في خلال

ثمانية شهور وصدر حكم من المحكمة باعادة هذه الاموال التي لم تعاد للان فماذا فعل رئيسنا الذي اقسم ان يحافظ علي علي مصالح الشعب -- فهل

الشعب في نظره هم الاخوان وانصارهم ام انه الشعب المصري-- وهدا امر كاف لكل من عنده ضمير ويخشي الله ان يطاح بمرسي- كذلك سعد الدين

الكتاتني احتفظ بسيارة رئيس مجلس الشعب الذي انحل ولم يعد رئيسا له ومكان يستخدمها والشعب يدفع وقودها وصيانتها والرئيس السلم الذي اتي

لتطبيق الشريعة يغض الطرف -- لا حول ولا قوة الا بالله

5-الرئيس الذي اتي لتطبيق الشريعة او علي الاقل الحقاظ علي الحد الادني للاحتفاظ بقيم الاسلام يرفع الضرائب علي الخمور بدلا من ان يمنع الترخيص

لتلك المحلات وبذلك جزء من راتبه ياتي من ضرائب الخمور -- يالها من تطبيق حديث للاسلام باسلوب اخواني بحت

6- الرئيس المسلم تنافس مع مبارك بل فاز عليه وتخطاه في اعطائه تصاريح عمل لملاهي الليله وكلنا يعرف ما يتم فيها من عري وفسق وموبقات

مبارك كان يعطي تصاريح بسنتان والرئيس المسلم الذي يتقي الله اعطي بثلاثة سنوات

بالله عليك وعلي كل قارئ هل هدا امرا اسلاميا يرضي الله ورسول --- ورسول اله هو القدورة الحسنة لكل مسلم قال لو سرقت قاطمة بنت محمد لقطع

محمد يدها -- لكن رئيسا حلل نهب وسرقة مال الشعب-- حلل الربا من خلال كلمته التي سمعها الشعب المصري وكل من تابعه حين برر ذلك علي

الفضائيات-- اليس كل هذا كاف بالاطاحة به


ننتقل للوضع الدستوري والقانوني

هذا الرجل اقسم علي الملأ ان يحترم القانون والدستور فماذا فعل

1- بعد اول اسبوع له حنث بما اقسم وكسر القانون بدعوته لاعادة البرلمان المنحل بحكم محكمة وللاسف ليته ثبت علي موقفه لكنه تراجع ومصر تريد

رئيس قوي غير مهزوز يليق بها وبمكانتها

2- نفس الشئ كسر القانون والدستور بعزله النائب العام بدن سند قانوني ودستوري وايضا للاسف تراجع وتقهقر - هل هدا يمكن ان يكون رئيسا لمصر

3- قيامه باعلان دستوري ليس من حقه وذلك بناء علي الاعلان الدستوري والذي بموجبه تم انتخابه والذي اقسم علي احترامه- هل هذه شرعية او

شريعة حتي

4- حول مجلس ليس من اختصاصه اي تشريع وعين 90 واحد من ازلماه بعد رفض الكثيرين له لانه لم ينتخب من الشعل علي هذا الاساس دون سند

دستوري او قانوني وايضا عين نائب عام من الاهل والعشيرة محطما الدستور والقانون والاعراف المتفق عليها ويقولون انه رئيس شرعي -- فاقد الشئ

لا يعطيه

ومخالفاته لما اقسم عليه كثيرة منها مجلس وزراء اخواني بامتياز مع انه لا يحق له ذلك لانه لا توجد اغلبية الي ان يتم انتخاب برلمان وايضا تعينه

لسبعة عشرة محافظا اخواني ولا ادري باي سند الا انه رئيسا لدولة الاخوان لا رئيسا لكل المصريين ودولتهم -- حتي وزارة الاوقاف وائمة المساجد لم

يسلموا من تلاعب نظامه وتم تعين ائمة لا يحملوا الشهادة الازهرية من اقسام الدعوة او الشريعة -- كان هناك احتلال اخواني ممنهج الي كل مقاصل

الدولة-- اليس هدا كاف بالاطاحة به

اريد ان اخاطب ضمير كل مسلم يتقي الله حق تقاته هل هذا رئيس اتي لتطبيق الشريعة او الشرع كل كلمة نكتبها في تورية او هروب من حقيقة او تجني

علي الاخرين سنسأل عنها امام الحكم العادل يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتي الله بقلب سليم

انتقل لنقطة القضائيات بداية الاخوان هخم من بدا بغلق الفضائيات وقناة الفراعين دليل ثابت علي هذا ومع ذلك لم نجد كل هدا الصراخ والعويل كما نسمعه

عن قنوات فيها من المواعظ والحكم ما برفع من شأن الاسلام وعلي سبيل المثال

اليست هذه القنوات التي مشايخها اتحفونا بانهم سيبصقوا علينا ويحرقونا

اليست هذه القنوات مشايخها هم من قالوا سيسحقونا تحت احذيتهم

اليست هذه القنوات من كفرت المجتمع المصري المسلم وقالوا من خلالها قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار

اليست هذه القنوات هي من زادت من التفرقة والعنصرية بين ابناء الشعب الواحد

اليست هذه القنوات التي كانت تمدح في مرسي لدرجة انها تكلمت عن انجازات مرسي ومن اهم انجازاته انه اول رئيس مسلم وكفروا كل من كان قبل

اليس من اهم انجازاته انه اول رئيس منتخب وكانه هو من انجز ذلك لا الشعب هو الذي اعطاه صوته ولم يحافظ له علي ما اؤتمن عليه

هذه قنوات فتنه وتشويه للدين الاسلامي هناك ثلاثون قناه اسلامية لما لم تصل لها يد لانها تدعوا لله عز وجل ولا تؤله السيد محمد مرسي

ننتقل الي نقطة ان وقوف الجيش مع الشعب انقلاب عسكري

في كل خطب وكلمات الاخوان وكلها مسجلة لم نجد منهم الا الوعيد والتهديد والارهاب بالتقتيل والتنكيل فاذن الشعب هنا امام فصيل ارهابي وهذا من خلال

كلماتهم التي سمعها كل من كانت يتابع الاحداث-- واخرها ومسك ختامها ما قاله رئيس الجمهورية المسلم نفسه في اخر كلمة له وكانت موجهة لانصاره

والاهل والعشيرة انه سيضحي بنفسه وانه علي استعداد للموت من اجل الشرعية التي كررها اكتر من خمسين او ستين مرة ولم يزكر الشريعة التي لا

تهمه الا مرة واحدة طوال خطاب هذاينه والذي اعلن فيه الحرب علي الشعب المصري

خرج من خرج من المصرين ضده ولن نذكر ارقام لكن من خرج ضده اكثر ممن خرج في ثورة 25 يناير والرجل لا يشعر بخطورة الموقف - الجيش شعر بالخطورة واعطاه فرصة اسبوع كي يجد مخرج مع القوي السياسية لكنهم كعادتهم رفضوا لانهم لا يفهموا الشئ الا بعد فوات الاوان-- ارسل له رئيس وزرائه الذي لم يكذب هذا الكلام وطلب منه ان يخرج هو للشعب ويعلن استفتاء علي حكمه وكان الرفض قاطعا وهذا الان ما يتباكوا عليه ويريدونه

بعدها الجيش اعطاهم فرصة 48 ساعة لايجاد مخرج الا انهم ابوا وكانوا مصريين علي جر البلد الي حرب اهلية مستندين الي اللفتنة والارهابين الذي

اعفي عنهم الرئيس المسلم وموجة التحريض التي كانت ومازالت تقوم بها قيادات الاخوان والترهيب بالقتل والتفجيرات-- بالله علي كل من عنده لوم من

الله هل هذا هو الاسلام الذي جائنا به افضل خلق الله محمد صلي الله عليه وسلم

بناء علي تلك المقدمات كان الزاما وواجبا علي الجيش ان يناحز للشعب والا ستكون وصمة عار في جبينه طول الابد وخصوصا وهو يعلم لنه يواجه مجموعات تكفيرية وجهادية مسلحة وفصائل اخوان كلها كذب وتضليل لاناس طيبين صدقوهم وهاهم يلقون بهم للتهلكة واولادهم في امان بعيد عن اي شئ

اذا كان احدر يمكنه ان يقنعني ان الاخوان يبحثون عن نصرة الدين وان الموت من اجل الشرعية لا الشريعة لمحمد مرسي فاين ابنائهم من هذه الاعتصامات واين ابنائهم من هذه المواجهات اما انه التضحية بالغلابة الذين وثقوا بهم يلقون بهم الي التهلكة وهم وابنائهم من يجنوا الثمار

هنا تحضرني واقعة مهمة وهي مع اختلافي من حزب الله فكرا واسلوبا ومذهبيا ايضا الا انه وجب ان اشهد هنا لحسن نصر الله فانه عندما جيش الشيعه لمحاربة اسرائيل فانه قدم ابنه الاكبر هادي وكان عمره وقتها سته عشرة عاما شهيدا في احدي العمليات الفدائية -- وهنا لابد ان احترم موقفه وقناعته مع اختلافي معهم --- هل فيه احد من قيادات الاخوان يمكن له ان يضع احد ابنائه في الصف الاول في اي هجوم من معاركهم التي يملؤون بها الشوارع او حتي في مظاهرة سلمية كم يدعوا - لن اقول اشك في ذلك لكني اجزم انهم لن يفعلو ذلك

هؤلاء يريدون الدنيا وزحرافها ولا يأبهوا للاخرة ونعيمها -- كفاهم اتجار بالدين وكفانا ما نسمعه منهم باستدعاء الغرب علي بلدهم او المفروض انها

بلدهم لانهم لا يعترفون بها وخير دليل علي ذلك مرشدهم السابق مهدي عاكف الذي قال ظز في مصر-- ورسول الله قال وهو خير من قائل عن مكه والله

انك احب بلاد الله الي قلبي لولا انهم اخرجوني منك -- فهل لهم ان يتقتدوا برسول الله ويحبوا بلدهم -- اكيد لا لانهم مرتبطين بتنظيم دولي وهنا وجب

للجيش ان يقف مع الشعب للاطاحة بهم --- فهذه ثورة لا انقلاب وهذه ثورة اعادت مصر للمصرين ومن لا يعجبه فعليه مغادرتها

فارجوا ان لا يقول لي احدا الشريعه لان هذه الشرعية سقطت بسقوط وعودهم الانتخابية التي لم تكن اكثر من كذبة

تقبل مروري وتحيتي

أحمد عيسى
15-07-2013, 12:24 PM
- أنه أحد أفراد مكتب الإرشاد بل أحد خدمه المنفذ لأوامره والجماعة التي تسعى للكرسي لإقامة دولة الخلافة الإسلامية على أرض مصر لتكون منبرا لدعوتهم

هذا الفيديو الذي قمت بعرضه قديم ونشر منذ فوز مرسي بالرئاسة وعمره سنوات ، طبيعي جداً أن يمل المرشد العام أحد أعضاء مكتب الارشاد تفاصيل خطاب يريد كتابته . كفى استخفافاً بعقول الناس ، هل سيذهب رئيس مصر الى مكتب الارشاد لكي يكتب كتاب على الآلة الطابعة لمرشد الاخوان ؟



بيع الاخوان 40 % من سيناء لامريكا مقابل توطين اهالى غزة بها لأقامة دولة اسرائيل الكبرى وتوقيع مرسي والشاطر على وثيقة بذلك مقابل 8 مليار دولار

أما ترديد هذه الاشاعة الغبية التي لا يصدقها الا جاهل ، فهو امر والله لا أملك أي رد عليه ،

لا أقول الا سلاما

محمد النعمة بيروك
22-07-2013, 07:47 PM
أختي العزيزة آمال..

أنا أحاول أن أقف على مسافة واحدة من الجميع..

وأرى أن حكومة مرسي تسرّعت في بعض الأمور.. لكني لا أنكر ولا يسمح لي خطي الإنساني على الأقل أن لا أقول أنه -أي مرسي- سُلِب حقه في البقاء لأرع سنوات على الأقل مثل كل الأمم.. ولا يستطيع عاقل ناهيك أن سياسي أن يدعي أن أحدا غير الله عز وجل يستطيع أن يغير مصر في سنة بعد عقود من الفساد.. أمّا الصور والفيديوهات فلا قيمة لها في اللعبة السياسية، مع احترامي الشديد لحضرتك، لأننا في زمن الكمبيوتر والفوتوشوب والاستدعاء من الأرشيف التصيد، وانظري مثلا إلى حرب التشويه في الأزمة السورية..

كل المودة والإحترام أختي الأديبة الغالية آمال.

بهجت عبدالغني
22-07-2013, 09:22 PM
كنا نريد أن نرى قراءات متوازنة للحالة المصرية ، للوصول إلى تصور منطقي وموضوعي
ولكن ـ مع الأسف ـ لم نقرأ إلا صوت العاطفة يعلو ، ورفض الآخر وتخوينه
فنتساءل :
إذا كان هذا حالنا نحن الذين لا نملك قرار عزل ولا تنصيب رئيس
فكيف نريد من بيده القرار أن يعمل بإنصاف !

مرسي أخطأ ، ولا داعي لإنكار هذا ، فالرجل قد اعترف بذلك على الملأ
ولكن التعامل مع الأزمة كان خاطئاً أيضاً
والخطأ يجر إلى الخطأ

فبدل أن نطرح الأمر بهدوء على طاولة النقاش العلمي والموضوعي ، انجررنا وراء العواطف والإعلام المتحيّز
هكذا أصبح حال أهل الفكر والثقافة والرأي !

ولله الأمر من قبل ومن بعد
وله الحكمة البالغة


حفظكم المولى ورعاكم
وتقبل طاعاتكم ونوّر قلوبكم

ربيحة الرفاعي
22-07-2013, 09:45 PM
http://www.arab4load.info/uploads/9f4a1374523285031.jpg
قلتها وسأقولها مرارا
من يملك الإعلام هو من يملك الحقيقة وإن تك أكاذيبا
ومن يترك لخصومه الإعلام يستحق ما يكون بما يروّجون

محمد جاد الزغبي
22-07-2013, 10:35 PM
رد الإتهامات عن ثورة 30 يونيو (1)

من فوضي الفتاوى الدينية التى يصدرها من لا عقل له والتحريض على القتل باسم الدين , إلى مجالات السياسة تقلبت الأمة بين مختلف الأنواء حتى امتد التشويه لأعظم ما يجب أن نعتز به ..
ففي مصر ,
وعقب ثورة شعبية فاقت جموعها جموع ثورة القرن فى يناير 2011 , خرجت الملايين الهادرة فى حشود علقت عليها وكالات الأنباء بأنها أكبر تجمع بشري رأوه فى تاريخ البشرية المرئي والمقروء , وعلق عليه الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل بأن ما شاهده فى تلك الثورة فاق أكبر الحشود التى رآها فى حياته حتى الحشود الإحتفالية فى أوربا عقب الحروب الكبري
تلك الثورة التى أنقذت مصر وأمنها القومى من مغامرات كارثية لجماعة الإخوان لا نعلم عنها إلا القليل , والبقية تأتى ,
تلك الثورة التى علق عليها كبار الكتاب والمحللين بأنها غيرت خريطة الشرق الأوسط الكبير التى اعتمدتها الولايات المتحدة وعملت على تنفيذها منذ أحداث سبتمبر 2001 , وقال عنها هيكل أنها حراك شعبي قاده الشباب لتحقيق إنجاز تاريخى فى المنطقة وأن حركة الشباب اليوم ( كسرت قيود التبعية الأمريكية ) .. على حد قوله نصا ..
وفى ظل هذه الأجواء ..
خرجت جماعة الإخوان ومناصريها بمختلف التصريحات الزاعقة تساعدهم فى ذلك آلات الإعلام المرتبطة بمصالحهم , واتهموا الثورة والثوار بعدة اتهامات , كان من الواجب تلخيصها والرد عليها جميعا ..
ليس فى مواجهة الإخوان أنفسهم ــ فهم أهل سمع وطاعة يرددون ما يوحى به قادتهم ــ وإنما لتبصرة البقية ممن قد تأخذه هذه الشبهات إلى الحيرة ..



أولا : اتهام الثورة بأنها إنقلاب عسكري ضد الشرعية

أول هذه الإتهامات كانت إتهام الثورة بأنها إنقلاب عسكري ,
ورغم أنه اتهام مضحك , ولن تجد له أساسا علميا فى أى مرجع سياسي يعتد به أو حتى واقعة تاريخية مشابهة تؤازره , إلا أن نغمة الإنقلاب تلك أيدتها بعض الأصوات الغربية التى استغاث بها الإخوان ــ هكذا علانية ــ فى محاولة لتشويه الجيش المصري الذى قام بواجبه الكامل فى الإستجابة للحراك الشعبي الهادر وإجابة مطالبه ..
والرد على هذا الأمر يتمثل فى نوعين من الردود أولهما الرد العلمى الذى سنستند به إلى العلوم السياسية وخبراء القانون لنعرف هل ينطبق على مسمى 30 يونيو اسم الثورة أم الإنقلاب ..
فطبقا لما قرره أستاذنا الدكتور فتحى فكرى أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة الذى تعلمنا على يديه مبادئ القانون , وطبقا أيضا لرأى الدكتور جابر جاد نصار الفقيه الدستورى ورئيس جامعة القاهرة , وطبقا لرأى أكبر المحللين السياسيين فى العالم العربي محمد حسنين هيكل , فإن ما حدث فى مصر كان ثورة مكتملة الأركان , واستجابة الجيش للمتظاهرين فى 25 يناير أو فى 30 / 6 لم يكن انقلابا عسكريا بأى حال من الأحوال بل هو ثورة شعبية أسقطت شرعية النظامين التى استردها الشعب بحراكه , مما دفع الجيش لحماية الشرعية مع ممثلها ..
والإنقلاب العسكري تعرفه مبادئ القانون على أنه تحرك عسكري مخالف لنظام شرعى يتحرك لإسقاط الحكم بغرض الإستيلاء على السلطة وممارستها بالأحكام العرفية والمحاكم العسكرية وإسقاط الدستور
أى أن فقهاء القانون وضعوا لصيغة الإنقلاب شروطا أولها أن يكون تحركا عسكريا محضا , والثانى أن يكون بهدف إسقاط نظام الحكم الشرعى وممارسة الحكم , وإسقاط العمل بالدستور والعمل بالأحكام العرفية ..
وطالما توافرت هذه الصفات فإن الإنقلاب يكون مكتمل الأركان , وهو العمل الذى يتم رفضه دوليا وفقا لمقاييس الأمم المتحدة التى تعتبر نظم الإنقلابات العسكرية غير شرعية ولا تمثل دولها .. ويتم تجميد عضوية الدولة فى الأمم المتحدة وما يتفرع عنها من منظمات دولية
فهذا هو رأى القانون والمبادئ الدستورية فى وضوح , ولسنا بحاجة إلى توضيح انعدام الشروط الثلاث فى حالة ثورة مصر
أما الرد الثانى فهو رد عقلانى ..
وهو أن تحرك الجيش المصري فى 25 يناير كان مطابقا لتحركه فى 30 يونيو , بل كانت الدوافع والإجماع الشعبي فى يونيو أكثر منها فى ثورة يناير , وطالما أن ثورة يناير تحوز مفهوم الثورة فيمن يوجه تهمة الإنقلاب إلى حركة يونيو فعليه أن يفسر لنا أين هو الفارق فى الحالتين إذا كانت حركة الجماهير هى الدافع الرئيسي والوحيد لتحرك الجيش ..
بمعنى أبسط ..
هل كان يمكن للجيش أن يتحرك لعزل الرئيس لو لم تخرج جموع الشعب الحاشدة فى 30 يونيو , أو تطالب علنا بإسقاط النظام ؟!
الجواب هو النفي القاطع بالطبع , وهذا وحده يكفي لإثبات مشروعية حركة الشعب والجيش ..
الأمر الثانى ..
أن الجيش المصري وعقيدته ضد الإنقلاب طيلة تاريخه , وحتى عندما حاول البعض استخدام الجيش فى تحركات إنقلابية قوبل برفض القادة وظل الجيش كما هو حامى الشرعية والأمين على مطالب الشعب ,
فعندما أراد الفريق محمد فوزى وزير الدفاع فى بدايات عهد السادات استخدام الجيش للإنقلاب على النظام فى أحداث مايو 71 , كان رفض رئيس الأركان محمد صادق وبقية قادة الأفرع واضحا وقاطعا , ورفضوا مطلب الوزير ودفعوه للإستقالة , وهو ما يدحض سائر الإتهامات الموجهة للفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع ..
فاتهامه بالإنقلاب أو الخيانة اتهام بذئ لأن القرار ليس فى يده وحده , ولا يملك وزير الدفاع أن يحرك دبابة واحدة بدون موافقة رئيس الأركان وكافة قيادات المجلس الأعلى المهيمن على شئون الجيش , وهؤلاء القادة لا يمكن تصور إجتماعهم جميعا على قرار يخالف الصالح العام , وهو ما حدث فى أيام طنطاوى وتكرر اليوم فى أيام السيسي
والجيش أيضا هو الأمين على حدود مطالب الشعب , ولا يتعداها , وتلك نقطة هامة للغاية ..
فالجيش لا يتحرك إلا لأداء مطالب الشعب المشروعة عند خروجه ويقف ملتزما بمطالب الجماهير فقط ..
مثال ذلك عندما تحركت جموع الشعب فى أحداث يناير 77 , رفضا لقرارات تحرير الأسعار التى أصدرها الرئيس السادات , وسادت الفوضي ,
تحرك الجيش بقيادة وزير الدفاع محمد عبد الغنى الجمسي لضبط الأمن , وكان يملك الجيش ساعتها القيام بتنحية السادات عن الحكم بالفعل , لكنه لم يفعل لأن مطالب الشعب كانت متوقفة فقط عند حدود إلغاء قرارات رفع الأسعار , وهو ما تم بالفعل وضمنه الجيش واستصدر أمرا فوريا من السادات بإلغاء تلك القرارات , وبعدها عاد الأمن وعاد الجيش لثكناته بعد أداء مهمته ..
نفس الأمر تم أيضا فى عصر مبارك فى الثمانينات فى أحداث الأمن المركزى عندما تمردت بعض وحدات الشرطة وأتلفت وخربت , نزل الجيش وأعاد ضبط الأمن ثم عاد لثكناته أيضا مكتفيا بالمطلوب منه ..
الأمر الأهم من هذا كله ,
هو أن الإنقلاب العسكري يعنى بالتبعية إقامة حالة الطوارئ وإعلان الأحكام العرفية التى تعنى المحاكمات العسكرية لأى مخالفة لقرارات الحاكم العسكري , فضلا على أن توكيل الجيش لبعض ضباطه بمراعاة ومراقبة العمل فى كافة الوزارات المدنية , بالإضافة لمنع المظاهرات والتجمعات التى تبدأ من عشرة أشخاص فأكثر والرقابة الإعلامية المشددة ..
وهذا كله حدث أيام الإنقلاب العسكري الذى قام به الجيش فى 1952 م , والذى تحول لثورة بعد عام 54 , وفى خلال الفترة الإنتقالية أُعلنت الأحكام العرفية , وتم التعامل بمنتهى الشدة مع المظاهرات حتى العمالية منها وحوكم خميس والبقري فى أحداث كفر الدوار الشهيرة ونالوا أحكاما بالإعدام فى وقتها , وتم إنشاء محكمة عسكرية خاصة لمحاكمة السياسيين وتم فرض الرقابة العسكرية على الصحف , بالإضافة إلى إسقاط الوزارة وتكليف ضابط متخصص لكل وزارة ليكون بمثابة أركان حرب فيها يتلقي التعليمات من القيادة العامة ..
وكل تلك الظواهر لم يحدث منها شيئ فلا الجيش حكم بنفسه ولا تولى الرياسة , كما تم العمل بالقوانين العادية وجميع المقبوض عليهم تم عرضهم على النيابة العامة حتى أولئك الذين ارتكبوا جرائم ذات طابع عسكري مثل حوادث الإعتداء على المنشآت العسكرية
ولا يوجد إنقلاب عسكري فى العالم سمح بمظاهرات ضده كالتى تقوم فى مصر منذ نجاح الثورة الأخيرة ,

أما الإحتجاج الساذج بشرعية مرسي المنتخبة فهو إحتجاج ساقط يعلم الإخوان أنفسهم مدى سقوطه , فعن أى شرعية يتحدث الإخوان لرئيس سقطت شرعيته بمخالفته لقسم احترام الدستور والقانون بعد ثلاثة أشهر فقط من ولايته , وبعد ثبوت كذبه عشرات المرات فى كافة الوعود التى قطعها على نفسه ,
وكذبة واحدة أو خيانة واحدة لقسم الولاء الجمهورى الذى يقسمه الرئيس ولو لمرة واحدة يسقط شرعيته , والسوابق الديمقراطية التى ارتضاها الإخوان حكما للموقف تؤكد ذلك فقد استقال ريتشارد نيكسون بسبب ثبوت الكذب والحنث بالقسم وقيامه بالتجسس على خصومه السياسيين , وكاد كلينتون أن يلحق به لولا قرب انتهاء ولايته فى واقعة مونيكا لونسكى وكان السبب هو حنثه بالقسم والكذب فى إقراره بالعلاقة وليس فى العلاقة ذاتها
فضلا على خيانته الصريحة للأمن القومى المصري فى عدة قضايا منها القضية التى أمرت فيها محكمة الإسماعيلية بالتحقيق مع أطرافها ــ ومنهم مرسي ــ فى مسألة الإستعانة بميلشيات مسلحة من خارج البلاد للهرب من السجون وقتل ضباط الحراسات فى أثناء ثورة يناير .. وخيانته لقسمه بالحفاظ على الوطن وسلامة أراضيه عندما استباحت الجماعات التكفيرية والإرهابية مسرح عمليات سيناء لقتل وخطف جنودنا على مرأى ومسمع ورعاية من جماعته وعشيرته
بالإضافة إلى خيانته القسم فى الحفاظ على أمن المواطنين فاستجار بشيوخ التكفير والإرهاب لدعوات الجهاد ضد الشعب والجيش ,
وتممها أنصاره بالإستعانة والإستقواء بالغرب وتهديده بالعمليات الإرهابية إذا لم يتدخل لنصرة مرسي على حد تصريح القيادى الإخوانى محمد البلتاجى أو تهديد الجيش المصري بمصير جيش البعث السورى على حد تعبير عصام العريان وها هى العمليات التى تم التهديد بها تتم الآن فى سيناء وربوع مصر نجم عنها عشرات القتلى فى صفوف ضباط وجنود الشرطة والجيش فضلا على عدة عمليات فاشلة تمكنت الشركة من إفشالها وكان منها قنابل وصواريخ معدة للتفجير فى ميادين القاهرة ومؤسساتها ووسائل المواصلات !
ثم استخدامه سلطة العفو الرياسي بكثافة لم تشهدها مصر من قبل فأخرج من السجون تجار الأسلحة ومرتكبي الجرائم الجنائية من المقربين منه والمحكوم عليهم فى قضايا غسيل الأموال ,
ثم استهتاره البالغ بقضايا الأمن القومى فى قضية حلايب وشلاتين وقضية مياه النيل التى عالجتها الرياسة بفضيحة من العيار الثقيل فى المؤتمر الذى تمت إذاعته على الهواء مباشرة وحوى مناقشات علنية تخص استخدام أعمال التجسس والتخريب ضد أثيوبيا !!
ثم وهو الأهم ..
عن أى شرعية يتحدث الإخوان بعد خروج ثلاثين مليون مواطن إلى الشارع مطالبين بسقوط الدكتاتور وجماعته .. وقد حاكمنا مرسي إلى مرسي نفسه فهو الذى صرح بأنه سيتنحى إذا ثار الشعب ضده , وخرج إلى ميدان التحرير , فها هو الشعب خرج فى شتى محافظات الجمهورية وميادينها ..
وأخيرا ..
إن الشرعية التى بها مرسي هى ذاتها شرعية منقوصة فلا يوجد نظام ديمقراطى فى العالم أو حتى غير ديمقراطى يقبل أن يكون على رأس الدولة رئيس مزدوج الولاء كمرسي الذى يدين بالولاء لجماعته أكثر من رياسته للدولة , ولا يمكن قبول رئيس تسيره وتحركه جهة أو جماعة خارج السلطة , وثبت عبر عام كامل كيف أن مرسي ليس بيده القرار فى أى شيئ كبر أم صغر وافتضح الأمر بعد قضية الإعلان الدستورى الذى صدر بليل وجاءه مكتوبا من مكتب الإرشاد ليصدره دون أن يطلع عليه أى مستشار من مستشارى الرياسة ولم تعلم به الحكومة نفسها ممثلة فى شخص وزير العدل ولا حتى نائب الرئيس !!
وهو الإعلان المشئوم الذى صدر فاسدا من الناحية الدستورية بمخالفته أهم مبدأ قانونى وهو مبدأ ( الفصل بين السلطات ) ولا يعرف على الإطلاق سابقة قانونية لهذا العمل الذى اعتدى فيه على القضاء اعتداء مباشرا ثم قام بتحصين قرارات الرياسة ــ كأنها قرآن ــ من الطعن أمام القضاء بكافة أنواعه وجهاته ..
والمعضلة ليست فى تأثير الإعلان على مجال القانون والقضاء فحسب بل كان الإعلان بداية لأكبر إنقسام شهدته مصر فى تاريخها الحديث وهو إنجاز مسجل باسم الإخوان حيث تسببوا فى فتنة بين جميع أفراد الشعب حتى على مستوى الأسر , وختمها مرسي بتحويل الإنقسام إلى بوادر حرب أهلية عندما أعلن فى خطابه الأخير عبارات التصميم على الحفاظ على الكرسي ولو بالدم ! ,
وبهذا يصبح كل قتيل وقع بسبب هذا الإعلان وما بعده فى رقبة الإخوان الذين لم يتركوا فضيلة أو دينا أو دما لم يتاجروا به
وقد وصلت بهم أخلاقهم مؤخرا لأشياء استغربها حتى أولئك الدارسين لمنهجهم العارفين بأيديولوجيتهم , ونعنى بذلك مشهد حرق علم مصر فى اعتصام رابعة والذى لو صدق لكان دليلا كارثيا على طبيعة انتمائهم , وسب وشتم الجيش على مواقع التواصل الإجتماعى بل ومعايرته بنكسة 67 ! وهذا ليس غريبا عليهم بل فعلوها من قبل أيام النكسة ذاتها وادعوا أنها انتقام إلهى من نظام عبد الناصر الذى نكل بهم دون أن يخبرنا تحليلهم وتفسيرهم لنصر أكتوبر المؤزر والذى لم يشاركوا فيه أصلا وكانوا بالسجون ساعتها ,
لكن ماذا نقول ..
إنه فلك الجماعة الذى تدور فيه أعضاؤها وأوصلهم لإعلان الجهاد ضد الجيش وضد المصريين ونفذوا تهديدهم بالفعل وبعد أن كفروا المسلمين واستحلوا دماءهم قديما وحديثا , نجا منهم اليهود والمشركون فأعادوا الماضي القميئ لفرقة الخوارج والرافضة حيث نجا منهم أعداء الإسلام بينما استحلوا دماء وعرض الصحابة رضي الله عنهم !!

عبد الرحمن أنس
23-07-2013, 08:29 AM
الأخ محمد جاد الزغبي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اسمح لي أن أخوض معك هذا النقاش الهادئ في مقولتك المطولة فيما يتعلق بالانقلاب على الشرعية في مصر أو ما تسميه أنت بالثورة الشعبية.

أولا : إن الاستناد إلى أعداد من خرجوا في الميادين يوم الثلاثين من يونيو يشوبه الكثير من سوء التقدير ..فمن يصدق ان ثلاثاً و ثلاثين مليوناً خرجوا لإسقاط النظام؟ إذا كان إجمالي من صوت في انتخابات الرئاسة – الاعادة- مؤيدين و معارضين ..في انتخابات حشد لها الجميع لا يتجاوز ستة وعشرين مليوناً فكيف تقنعني ان المعارضين لنظام مرسي ممن شاركوا في تظاهرات 30 يونيو هم ثلاث وثلاثون مليون ؟
والغريب ان بعض أوساط المؤيدين للانقلاب يقولون ان الرقم هو اثنان وعشرون مليون..وبين هذا الرقم والرقم الذي سبقه بون شاسع مما يدلّ على مستوى التناقض في التقديرات والمبالغة المتعمدة..
والأدهى من ذلك ان قيادة الجيش المصري اعلنت انها استعانت بالمخرج خالد يوسف لتصوير وإخراج المسيرات المعارضة تلفزيونياً ..ومواقف الرجل المناوئة للتيار الاسلامي واضحة ..فكانت تلك الاستعانة دليلاً على تحيز قيادة الجيش لطرف دون آخر.

ومع احترامنا لشخص السيد محمد حسنين هيكل إلا ان موقفه التاريخي من الحركة الاسلامية يجعلنا نضرب صفحاً عن شهادته فيما حدث وسنورد لك شهادة اخرى لمن تحترمه جموع كبيرة من الشعب المصري..
لا ينكر أحد أن جموعاً غفيرة شاركت في الاحتجاج على نظام مرسي ولا مفر من الاعتراف بأخطاء واخفاقات شابت الأداء الرئاسي ..لكن القول بأن الاغلبية شاركت في هذه الاحتجاجات من أجل تسويغها وكانها مطلب لعموم الشعب هو قول باطل..ولعلك قرأت لمن يقول أن من شارك في تلك الاحتجاجات لا يتجاوزون أربعة ملايين في شتى المحافظات وذلك التقدير كان مستنداً إلى مساحة الميادين الرئيسية وسعتها في اكثر من محافظة..
ثم تأمل اخي الكريم في الاستجابة الشعبية الضعيفة للمليونيات التي دعت لها حركة تمرد فيما بعد الانقلاب..سواء قي ميدان التحرير او الاتحادية والتي لم تتجاوز المليون على اوسع تقدير ..فأين الثلاث وثلاثين مليوناً يا اخي الكريم؟وهل هكذا تخلوا عن من دعاهم للحشد ؟

دعنا إذا نبتعد عن لغة الأرقام لنناقش موضوع الانقلاب دستورياً ..

إن ما حصل أخي الحبيب هو انقلاب مكتمل الأركان او قل شبه مكتمل..
وبكل بساطة أسأل: من الرئيس الشرعي المنتخب؟ ومن الذي ألقى بيان إزاحته عن السلطة؟ ومن الذي عيّن غيره رئيساً مؤقتاً؟ومن الذي امر بتعطيل الدستور المستفتى عليه؟
ومن الذي امر باعتقال الرئيس مرسي؟
إنها قيادة الجيش أخي الكريم ..صحيح ان الجيش لم يعلن الأحكام العرفية لكنه يمارس الكثير منها فعلياً على أرض الواقع وانظر للمشهد على الساحة تجد آليات الجيش منتشرة ..والاعتقالات والاقامات الجبرية واقفال بعض قنوات الاعلام..بل إن ما حدث هو أسوا من الانقلاب ..إذ ان قيادة الجيش ظاهرَت فئةً على أخرى بدون وجه حقّ..ونصّبت الخاسرين في الانتخابات ومن ثار عليهم الشعب حكاماً بالنيابة..- جبهة الانقاذ والبرادعي وبعض فلول نظام مبارك...
أما حديثك عن سقوط شرعية مرسي لما تقول بحنثه بالقسم بحماية امن الوطن وسلامة أراضيه .. فمتى قصر الرئيس مرسي في حماية الوطن وسلامة أراضيه ؟ ألم يأمر مرسي بملاحقة العناصر الارهابية في سيناء..أما الحدبث عن هروبه من السجن فحديث يثير الاشمئزاز..فالرجل اودع السجن لفترة بسيطة وبدون تهمة ..وخرج مع الفوضى التي حصلت..وإذا لم يكن من استحقاقات ثورة يناير رفع الظلم والافراج عن الثوار فما الفائدة من هكذا ثورة؟
ثم ألم يكن قرار المحكمة الدستورية بأهليته للترشح كافياً ؟ ام أنها المكائد السياسية فيما أعقب ذلك مما حاكته المعارضة بالتوافق وللأسف مع بعض رجالات القضاء ( الشامخ..!)

إن الشرعية يا سيدي حين تُقرر بالانتخاب لا تسقط إلا بالانتخاب هكذا هي مبادئ الديمقراطية ما دمنا نتحدث عنها و نحترم تقاليدها..

أخي الكريم
إن أعلام مصر تملأ ميدان رابعة العدوية وادعاؤك بأنهم حرقوا علم مصر إدعاء غريب..اما دعوتهم للجهاد ضد المصريين فهو ادعاء اغرب منه...وكنت اتوقع من ذاتك الكريمة ان تلتفت لما يفعله البلطجية المدعومون من اجهزة الأمن وبعض افراد الجيش – الذي يحترمه جميع المصريين – من سفكِ لدماء المؤيدين لمرسي واعتقالهم وقبل ذلك غلق القنوات الدينية في هذا الشهر الفضيل؟
أنا شخصياً لا تروق لي بعض الهتافات والخطابات لبعض الاسلاميين لكن علينا ان نقدر حجم المأساة ان تصادر حرية هؤلاء واختيارهم لرئيسهم ثم ننظر لأصل المشكلة قبل ان نتناول احداثاً معزولة هنا و هناك ثم نتهم فئة كبيرة من الشعب باتهامات ما ينبغي ان تصدر منا بلا تبيّن..
رأي الدكتور طارق البشري فيما حدث
أما الفقيه الدستوري العلامة طارق البشري فيرى ما حدث إنقلابا وذكر في مقالته في جريدة الشروق " إننا إزاء معركة تتعلق بالديمقراطية وبالدستور ..وهو ما انتكس بفعل قيادة القوات المسلحة في الانقلاب الذي حدث أخيراً واستغلت هذه القيادة رصيداً شعبياً معارضا للاخوان المسلمين لتسوقهم جميعاً الى تاييدها في معركة القضاء على روح ثورة 25يناير 2011 والديمقراطية الدستورية..ولتعود بنا إلى الوراء والى نظام حكم استبدادي غاشم.."
ختاماً اتمنى ان تنكشف هذه الغمة عن مصر الحبيبة وأن يعود الحق الى نصابه بامن وسلام.
تحياتي

محمد جاد الزغبي
24-07-2013, 12:30 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الأخ الفاضل عبد الرحمن أنس ..
أهلا ومرحبا بك

اسمح لي أن أخوض معك هذا النقاش الهادئ في مقولتك المطولة فيما يتعلق بالانقلاب على الشرعية في مصر أو ما تسميه أنت بالثورة الشعبية.
ومن أين يأتى الهدوء فى وقت التشنج الذى نعيشه ,
ومن أين يأتى الهدوء والأعصاب ملتهبة من وسط أحداث أصبح سماع الضحايا فيها أمرا هينا على الأسماع ..
والأخطر من ذلك ..
أن تجربة الحوار نفسها منذ تولى الإخوان للحكم أصبحت أشبه بلغز مستحيل أو هى خرافة وسط أجواء التكفير ..
أنا لا أتحدث بالطبع عن الواحة وإنما أتحدث عن ميادين أخرى بلغت فيها الروح الحلقوم وسمعت ورأيت أقوالا لا زلت لا أصدق صداها فى أذنى !
لهذا رأيت لنفسي رأيا أعتقد أنه يكفينا وزر الجدل الذى من الممكن أن نصيبه وهو أن أكتفي بطرح وجهة نظرى تاركا فى الوقت ذاته لمن شاء أن يطرح وجهة نظره أيضا ونترك الحكم في الأقوال للقارئ دون إعادة النقاش فى ذات النقطة كما كنا نفعل قديما
لهذا واعذرنى فى ذلك أننى لن أتناول بالرد نقاطا سبق الرد عليها فى صلب المقال وسأكتفي بالجديد فقط ..

أولا : إن الاستناد إلى أعداد من خرجوا في الميادين يوم الثلاثين من يونيو يشوبه الكثير من سوء التقدير ..فمن يصدق ان ثلاثاً و ثلاثين مليوناً خرجوا لإسقاط النظام؟ إذا كان إجمالي من صوت في انتخابات الرئاسة – الاعادة- مؤيدين و معارضين ..في انتخابات حشد لها الجميع لا يتجاوز ستة وعشرين مليوناً فكيف تقنعني ان المعارضين لنظام مرسي ممن شاركوا في تظاهرات 30 يونيو هم ثلاث وثلاثون مليون ؟
والغريب ان بعض أوساط المؤيدين للانقلاب يقولون ان الرقم هو اثنان وعشرون مليون..وبين هذا الرقم والرقم الذي سبقه بون شاسع مما يدلّ على مستوى التناقض في التقديرات والمبالغة المتعمدة..
هذه النقطة بالذات وبعد أن سمعت فيها أقوال بعض المنتمين للإخوان وتقديراتهم الغريبة للحشود الخارجة , جعلتنى أتجاوز نقاش الأعداد تفصيلا وأكتفي باثبات أنها حشود على الأقل مماثلة لثورة يناير التى يعترف الإخوان أنفسهم بشرعيتها
أما قولك أن من خرجوا لا يبلغ الرقم المعلن بحجة أن المشاركين فى الإنتخابات لم يتجاوزا 26 مليونا ..
فهذه حجة عليك وليست لك
من ناحية لأن المشاركين فى الإنتخابات ليسوا هم كل المسجلين ممن يحق لهم التصويت , فالمسجلون فى انتخابات الرياسة يتجاوزون 50 مليونا نزل منهم فقط 26 مليون صوت انتخابي
فالقياس خاطئ
ومن ناحية أخرى وأهم ..
أنك اعتبرت مؤيدى مرسي هم المنتخبون له فى الرياسة فى جولة الإعادة , وهذا لا شك أنه باطل ..
ففي البداية إن من صوت ضد مرسي كان 11 مليونا فى مقابل نفس العدد الذى صوت له بعد انضمام أصوات الثورة وأصوات المعارضين لمرسي بموجب الإتفاق الذى التزم به مرسي أمام القوى الوطنية فى فندق فيرمونت وهو الإتفاق الذى خانه مرسي بعد ذلك بأقل من ثلاثة أشهر لتتشكل وتتحد جبهات المعارضة من الذين انتخبوه أصلا
وأصل المنتخبين لمرسي كان خمسة ملايين صوت من الإخوان وحلفائهم , كما هى نتيجة الجولة الأولى ,
وحتى هؤلاء ليس من المعقول اعتبار وجود تأييدهم حيا وفاعلا بعد عام كامل من حكم مرسي انهارت فيه شعبيته وشعبية الإخوان
وبجمع هذه الأصوات إضافة إلى عدد من وقعوا على استمارات تمرد ومشاهد الحشود التى تم تصويرها بالفيديو فليس الرقم المعلن للمظاهرات فيه أى مبالغة ..
ولو أننا شككنا فى الفيديوهات المسجلة لهذه الحشود والتى رأيناها فى الشوارع رأى العين لما استطعنا بالمقابل إثبات أن ثورة يناير خرج فيها الملايين لأن وسيلة الإثبات واحدة فى الحالتين ..


والأدهى من ذلك ان قيادة الجيش المصري اعلنت انها استعانت بالمخرج خالد يوسف لتصوير وإخراج المسيرات المعارضة تلفزيونياً ..ومواقف الرجل المناوئة للتيار الاسلامي واضحة ..فكانت تلك الاستعانة دليلاً على تحيز قيادة الجيش لطرف دون آخر.
لم أفهم أين نقطة الإعتراض ..
إن الإعتراض على عمل خالد يوسف يكون صحيحا لو كنا بصدد وجهات نظر أما بشأن عمل محترف فكيف يمكن الإعتراض ولو كان القائم بهذا العمل يهوديا !!
هل سيختلق الحشود المتحركة فى المظاهرات مثلا
الأهم من ذلك ..
أن الإخوان أنفسهم أيام الثورة لم ينكروا صدمتهم من كمية الحشد النازل ضدهم , وإنما بدئوا الإنكار بعد مضي فترة المظاهرات
أما فى يومها فقد عجت تعليقاتهم فى الفيس بوك والفضائيات باستخدام آية ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة ) واعتبروا أنفسهم الفئة القليلة الصابرة المجاهدة فى مواجهة الأكثرية الكافرة , رغم أنهم قبل المظاهرات بأيام كانوا يملئون الفضائيات تهديدا وتهوينا بأعداد الخارجين فى يونيو


ومع احترامنا لشخص السيد محمد حسنين هيكل إلا ان موقفه التاريخي من الحركة الاسلامية يجعلنا نضرب صفحاً عن شهادته فيما حدث وسنورد لك شهادة اخرى لمن تحترمه جموع كبيرة من الشعب المصري..
فليكن ..
دعنا من محمد حسنين هيكل .. وقد أوردت قول عالمين كبيرين من علماء القانون الدستورى وهما فتحى فكرى وجابر نصار
والعبرة ليس بأسماء القائلين من العلماء والمتخصصين وإنما العبرة بالدليل ..
فالقاعدة تقول ( أقوال العلماء يستدل لها ولا يستدل بها )
وبناء عليه أوردت فى المقال ــ ليس فقط أسماء المتخصصين ــ وإنما أدلتهم التى استندوا إليها فى نفي الإنقلاب , فالإنقلاب العسكري له مفهوم وتعريف , وله شروط أوردتها جميعا لديكم ولم يتحقق منها شرط واحد على ما وقع فى مصر
فالرد يكون بإثبات انطباق شروط الإنقلاب العسكري على ما حدث , وهذا ما أعتقد صعوبته بناء على دراستى المتواضعة فى مجال القانون
أما احتجاجك بطارق البشري ,, فمع احترامى ..
احتجاج مرفوض من عندى بنفس المقياس الذى رفضت فيه أنت قول هيكل لأن البشري من حلفاء الإخوان , فضلا على أن كلامه خال من الدليل العلمى


إن ما حصل أخي الحبيب هو انقلاب مكتمل الأركان او قل شبه مكتمل..
وبكل بساطة أسأل: من الرئيس الشرعي المنتخب؟ ومن الذي ألقى بيان إزاحته عن السلطة؟ ومن الذي عيّن غيره رئيساً مؤقتاً؟ومن الذي امر بتعطيل الدستور المستفتى عليه؟
ومن الذي امر باعتقال الرئيس مرسي؟
قلنا فى المقال أنه ليس كل تدخل للجيش فى الأحداث الداخلية يسمى انقلابا وضربت أمثلة من الواقع والتاريخ بتدخل الجيش فى عام 77 وفى عام 89 ,
وأنت فى ردك المطول أغفلت ذكر أى دليل سواء من السوابق التاريخية أو حتى المبادئ القانونية ..
ولا زالت الأسئلة قائمة هاتوا لنا مثالا واحدا فقط لانقلاب عسكري له ظهير شعبي تحرك سابقا عليه , وانقلاب عسكري لا يفرض الأحكام العسكرية ويحكم فيه الجيش بنفسه ويؤمم فيه الإعلام ويتم فرض أحكام قانون منع التجمهر
والسؤال البديهى أيضا ..
هل كان الجيش يملك التحرك مترا واحدا لو لم تكن الجماهير خرجت فى 30 يونيو مطالبة بذلك ؟!
وطالما أن الإجابة بالنفي فالأمر واضح

إن الشرعية يا سيدي حين تُقرر بالانتخاب لا تسقط إلا بالانتخاب هكذا هي مبادئ الديمقراطية ما دمنا نتحدث عنها و نحترم تقاليدها..
هذا القول ــ مع احترامى ــ ليست له علاقة بالديمقراطية ولا بالنظم الدستورية ,
فالديمقراطية لا تعتبر الإنتخاب صكا مفتوحا لتمضية فترة الحكم بلا ضوابط , وإلا كيف عرفت أعرق الديمقراطيات تجارب الإنتخاب المبكرة وتجارب الإقالة والمحاكمة ..
وإلا عليك أن تفسر لنا كيف تم إجبار نيكسون على الإستقالة فى أمريكا وتخييره بين الإستقالة والمحاكمة بتهمة الكذب ..
وعليك أن تفسر لنا نفس الأمر فى تجربة كلينتون والذى تم اتهامه بنفس التهمة وهى الكذب تحت القسم
وأن تفسر لنا تجربة شارل ديجول فى فرنسا عندما دعا لانتخابات مبكرة بناء على طلب المعارضة ففاز فيها , أكرر لك أنه فاز فيها ولكن بنسبة ضئيلة لم ترضي كبريائه فاستقال من فوره
بل إنه حتى فى الدستور الإخوانى الذى صدر فى عهد مرسي كان به نص واضح هو أحد المبادئ الدستورية وهى المادة الخاصة بتنظيم أحكام اتهام رئيس الجمهورية بالخيانة العظمى
فالمادة لا تشترط لإيقاف الرئيس أن تتم إدانته بل يتم الإيقاف بمجرد توجيه الإتهام القانونى إليه وقد وجهته محكمة الإسماعيلية إلى مرسي ورفاقه فى وادى النطرون وانتدبت قاض للتحقيق فى قضية اقتحام السجون ويتم استجواب مرسي بشأنها الآن
أما حديثك عن أنه لم يقض فى السجن إلا أياما وأنها تهمة ظالمة فهذه التهمة وغيرها نتركها للقضاء والمحاكمة حتى يفصل فيها وعندما يفصل القضاء ستظهر الأدلة التى قدمتها المخابرات وأجهزة الدولة لنعرف هل تهمة التخابر تهمة حقيقية أم لا ..
أما استنكارك لمسألة دعوة معتصمى رابعة للجهاد !!
فهذه حقا وصدقا أنا مندهش لها ..
أفلا تتابعهم على الجزيرة والفضائيات الموالية لهم , دعوات الجهاد هذى سمعناها منهم بآذاننا يا سيدى الفاضل وليس لمرة واحدة بل لعدة مرات , فضلا على أن فعاليات الجماعة القادمة 17 رمضان التى يدعو لها الإخوان الآن هى فعاليات الجهاد فى ذكرى غزوة بدر وفى خطب البلتاجى وصفوت حجازى اليومية دعوات الإستشهاد تترى فى كل لحظة
فهل الشهادة تكون فى مواجهة الكفار وفى ميدان الجهاد أم أنها غير ذلك
ناهيك عن إتهام الجيش المصري بالخيانة وبأن عقيدته علمانية وأنه .. وأنه .. إلخ هذا الهزل ..

ختاماً اتمنى ان تنكشف هذه الغمة عن مصر الحبيبة وأن يعود الحق الى نصابه بامن وسلام
اللهم آمين .. اللهم آمين
شكرا جزيلا لك ولحضورك

محمد جاد الزغبي
24-07-2013, 12:38 AM
السلام عليكم
هناك مشكلة تقنية فيما يبدو !!
لقد كنت أطرح ردا فى موضوعى ( رد الإتهامات عن ثورة يونيو ) وهو رد على أخى عبد الرحمن أنس ففوجئت بالرد منشورا هنا فى هذا الموضوع مع اختفاء الموضوع الأصلي
فأرجو التوضيح