مشاهدة النسخة كاملة : وُلوج إلى أنثى القلق
فاتن دراوشة
06-07-2013, 06:07 PM
هوَ وُلوجٌ إلى نصّ أنثى القلقِ للمُبدِعِ: جوتيار تمار
اللّون الأزرق هو النصّ الأصليّ واللّون الأخضر هو ما أضفته إليه
ترسمني الهواجس مومياء
صخب الهواجس يفتح جهة الانتظار
يشرّع نوافذ الوجع
يغفو فوق جسد يتصفّحه ليل يأتي مرارا
وَتَلِجُ مِنْ نَوافِذِ الوَجَعِ، أهزوجةُ غيمٍ صغيرةٌ، تَمتَطي سرجَ القلقِ، لِيُبَرْعِمَ الخُواءُ المُسافرُ فِي جَنَباتِ المَكانِ، بِضْعُ نَفَثاتٍ منْ ألمٍ تعتّقَ في خابِيَةِ الصَّدرِ المكلومِ، ذاكَ اليُعانِقُ العُتْمَ ترتيلةَ بَوْحٍ تَصْطَلي على جَمْرِ الغِيابِ.
وحيد ......هذا السرير ليس لي
أراهن الخراب ويراهنني
ويَمْتَصُّ أرَقُ وِسادَتِهِ شَبَحَ النّومِ اللاّهِثِ في سردابِ الأرَقِ الممتدِّ على مساحاتِ لَيلي الكئيبِ، يلدَغُنِي عقربُ السّاعةِ مِرارًا، تُحْكِمُ أضلاعُ السّريرِ قبضَتَهَا على صَحْوَتِي، تَخِزُنِي بإبرَتِهَا السّامّةِ، لتُسمِّمَ فِراخَ الحُلُمِ الهارِبِ منْ يقظَتِي، وتَزرَعني في يبابِ الذّكرياتِ.
أنثى أرهقها لوح يتدلّى في سقف الخوف
بيني وبينك ليل ومطر يستغيث
هذا صوتي يلوح من بعيد
يستدرجه الصمت وغباء القلق
لاشيء لي ...لاشيء يمر فوق هذا الكف
كلامك يفر منه لون البياض
أفردُ مدينةَ ذكرياتِكِ القابِعَةِ فوْقَ كَفّي، أُفلّي بيوتَها بَيْتًا بَيْتًا، أُعرّي جُدرانَها المَسكونَةَ بالعثِّ أمامَ ناظريّ التَشتُّتِ الّذي يقطنُ التّفاصيلَ، يَتَسَربَلُ صوتِيَ المبحوحُ مِنْ قَميصِ الشُّرُفاتِ، يسيلُ على ممرّاتِ الشّوقِ، تنغمسُ بلزوجَتِهِ قَدَمُ الخَوْفِ العَرجاءُ، تترنَّحُ لتقَعَ فوقَ شِباكٍ واهيَةٍ نسجَتْها عنكبوتُ المطرِ، على سَريرٍ غارقٍ بالوهمِ.
كنت بعيداً وكنت الوحيدة أحمل أوزار حنجرة تعطّلت
كنت هناك وكنت أحتضن فجيعة الفراق
هيّا نكتشف ما أخفى البعد من معنى في العشق
نؤثث مسافات بين أقدام الرّيح
نصطاد لون الأفق ونلتقي
هيّا نقرع أبواب تفضي إلى بعضها
ونقتل غربة خطانا قبل أن يعقد الموت صفقة الموت
هَلُمّي لِنَرْتِقَ شَرْخَ المسافاتِ ما بيْنَ روحَيْنَا، لنُعيدَ بَلوَرَةَ النّشيدِ، ولنَستأْصِلَ سرطانَ القَلَقِ منْ كبدِ اللّحظاتِ، لا شيءَ أقرب منَ الأملِ إلى بَياضِ الأرواحِ المُنسَكبةِ في كؤوسِ الشّوقِ،فَلْنمتطِ سَرجَهُ مِن جَديد، علّهُ ينسج لنا حَيَوات مِنْ صوفِ المحبّةِ، تَهَبُ الدّفءَ لضُلوعِ قَلبَيْنَا المُجْهَدَيْن.
محمد نعمان الحكيمي
06-07-2013, 06:31 PM
من الأنثى التي تخاطبيها هذه الأيام في نصوصك ؟
تقولين :
"هَلُمّي لِنَرْتِقَ شَرْخَ المسافاتِ ما بيْنَ روحَيْنَا، لنُعيدَ بَلوَرَةَ النّشيدِ، ولنَستأْصِلَ سرطانَ القَلَقِ منْ كبدِ اللّحظاتِ، لا شيءَ أقرب منَ الأملِ إلى بَياضِ الأرواحِ المُنسَكبةِ في كؤوسِ الشّوقِ،فَلْنمتطِ سَرجَهُ مِن جَديد، علّهُ ينسج لنا حَيَوات مِنْ صوفِ المحبّةِ، تَهَبُ الدّفءَ لضُلوعِ قَلبَيْنَا المُجْهَدَيْن."
كان هذا المقطع الأخير أرفق به لقراءة ظلاله..و إن كنت قد وجدت البلور و الأمل و القلب المجهد في نص آخر لك اليوم
تبارك بياض روحك المنسكب روعة على أقداحنا الظامئة إلى جديدك يا أمل المجهدين حرفاً و شغفاً
دمت فاتنة سرمدا يا بلورة النشيد
كاملة بدارنه
06-07-2013, 06:34 PM
نصّ رائع ولغة سامقة وصور جميلة جدّا
بوركتما
تقديري وتحيّتي
الفكرة مدهشة!
مصطفى حمزة
06-07-2013, 09:58 PM
كنتُ أنصتُ مطروبًا لسمفونيّة من شاعرين مُلهمين ، وقّعا لحنين باذخين بزخّاتٍ من الصور البيانيّة المحلّقة ، وبغلالاتٍ من العاطفة المشرقة .. تقمّصتْ المُبدعة فاتن مفتونة بالمبدع جوتيار ففتنتنا كيفَ كان قرارها للجواب .. كنتُ أقرأ فقراتِ جوتيار مرتين وأكثر لأقطف نشوة التخييل ، وأقرأ فقرات فاتن مرةً فتنهمر متعة التصوير عليّ انهماراً ، كان جوتيار ينحت صوره كأنجلو ، وكانت فاتن تحرك ريشتها مثل رفائيل ..
تحياتي لكما معا
أماني عواد
06-07-2013, 11:44 PM
الاستاذة فاتن دراوشة
لعل تلك الانثى الساكنة في كل انثى رسمت نصين في صورة ومازجت روحين على ناصية واحدة
بورك النبض
فاطمه عبد القادر
07-07-2013, 01:24 AM
ويَمْتَصُّ أرَقُ وِسادَتِهِ شَبَحَ النّومِ اللاّهِثِ في سردابِ الأرَقِ الممتدِّ على مساحاتِ لَيلي الكئيبِ، يلدَغُنِي عقربُ السّاعةِ مِرارًا، تُحْكِمُ أضلاعُ السّريرِ قبضَتَهَا على صَحْوَتِي، تَخِزُنِي بإبرَتِهَا السّامّةِ، لتُسمِّمَ فِراخَ الحُلُمِ الهارِبِ منْ يقظَتِي، وتَزرَعني في يبابِ الذّكرياتِ.
السلام عليكم
فكرة جميلة هي
التعليق بأحاسيس ومشاعر,, على أحاسيس ومشاعر من قال
نسيج رائع من الكلمات المحلقة,, كان تعليقاتك يا فاتن العزيزة
قرأتها مرّات ,,,واستمتعت بلوحاتها الرائعة
شكرا لك
ماسة
فاتن دراوشة
07-07-2013, 12:53 PM
من الأنثى التي تخاطبيها هذه الأيام في نصوصك ؟
تقولين :
"هَلُمّي لِنَرْتِقَ شَرْخَ المسافاتِ ما بيْنَ روحَيْنَا، لنُعيدَ بَلوَرَةَ النّشيدِ، ولنَستأْصِلَ سرطانَ القَلَقِ منْ كبدِ اللّحظاتِ، لا شيءَ أقرب منَ الأملِ إلى بَياضِ الأرواحِ المُنسَكبةِ في كؤوسِ الشّوقِ،فَلْنمتطِ سَرجَهُ مِن جَديد، علّهُ ينسج لنا حَيَوات مِنْ صوفِ المحبّةِ، تَهَبُ الدّفءَ لضُلوعِ قَلبَيْنَا المُجْهَدَيْن."
كان هذا المقطع الأخير أرفق به لقراءة ظلاله..و إن كنت قد وجدت البلور و الأمل و القلب المجهد في نص آخر لك اليوم
تبارك بياض روحك المنسكب روعة على أقداحنا الظامئة إلى جديدك يا أمل المجهدين حرفاً و شغفاً
دمت فاتنة سرمدا يا بلورة النشيد
هي أنثى عشت قلقها في بوح أبدع به أخي جوتيار بصوره الرّائعة فما كان منّي سوى الولوج إلى تفاصيلها
سعيدة بتعقيبك الرّائع أخي الحكيمي
ممتنّة لبصمة ربيعك الخضراء هنا
مودّتي
فاتن دراوشة
09-07-2013, 04:55 PM
نصّ رائع ولغة سامقة وصور جميلة جدّا
بوركتما
تقديري وتحيّتي
الفكرة مدهشة!
وحضورك هنا يزيدها روعة وبهاء
ممتنّة لسكب عبق مرورك هنا غاليتي
محبّتي
فاتن دراوشة
12-07-2013, 09:44 AM
كنتُ أنصتُ مطروبًا لسمفونيّة من شاعرين مُلهمين ، وقّعا لحنين باذخين بزخّاتٍ من الصور البيانيّة المحلّقة ، وبغلالاتٍ من العاطفة المشرقة .. تقمّصتْ المُبدعة فاتن مفتونة بالمبدع جوتيار ففتنتنا كيفَ كان قرارها للجواب .. كنتُ أقرأ فقراتِ جوتيار مرتين وأكثر لأقطف نشوة التخييل ، وأقرأ فقرات فاتن مرةً فتنهمر متعة التصوير عليّ انهماراً ، كان جوتيار ينحت صوره كأنجلو ، وكانت فاتن تحرك ريشتها مثل رفائيل ..
تحياتي لكما معا
شرفٌ لحرفي أن يحظى باستحسانك أستاذي
قراءتك زادت الحروف هنا بهاء ورونقًا
مودّتي
محمد كمال الدين
12-07-2013, 02:58 PM
يا الله
الصور في محراب لغتك في منتهى الروعة
أستاذتي فاتن
هنا حلقت
خالص تحياتي لإبداعك
فاتن دراوشة
15-07-2013, 09:49 AM
الاستاذة فاتن دراوشة
لعل تلك الانثى الساكنة في كل انثى رسمت نصين في صورة ومازجت روحين على ناصية واحدة
بورك النبض
مضيء نصّي بانعكاس إشراقة شمسك به غاليتي
سعيدة ببصمتك الرّاقية
محبّتي
فاتن دراوشة
23-07-2013, 11:55 AM
ويَمْتَصُّ أرَقُ وِسادَتِهِ شَبَحَ النّومِ اللاّهِثِ في سردابِ الأرَقِ الممتدِّ على مساحاتِ لَيلي الكئيبِ، يلدَغُنِي عقربُ السّاعةِ مِرارًا، تُحْكِمُ أضلاعُ السّريرِ قبضَتَهَا على صَحْوَتِي، تَخِزُنِي بإبرَتِهَا السّامّةِ، لتُسمِّمَ فِراخَ الحُلُمِ الهارِبِ منْ يقظَتِي، وتَزرَعني في يبابِ الذّكرياتِ.
السلام عليكم
فكرة جميلة هي
التعليق بأحاسيس ومشاعر,, على أحاسيس ومشاعر من قال
نسيج رائع من الكلمات المحلقة,, كان تعليقاتك يا فاتن العزيزة
قرأتها مرّات ,,,واستمتعت بلوحاتها الرائعة
شكرا لك
ماسة
سعيدة كلماتي لكونها حظيت بشرف صحبتك الرّاقية غاليتي
قراءة زادت النصّ روعة وألقا
محبّتي
فايدة حسن
23-07-2013, 04:53 PM
ي واحة هذه التي أجلستنا تحت ظلها الوارف بكل
براعة واتقان ..
سوى بركان من الحرفية المتقنة لصناعة الحروف ..
في اطواق من ذهب ..
سلمت اناملك ..
د. سمير العمري
29-07-2013, 12:31 AM
أراك كأنك أحييت بنصك نصه وألبسته ثوبا من لالئ!
لله در حرفك الجميل وصورك لغتك الراقية!
أحسنت وأكثر فلا فض فوك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
ربيحة الرفاعي
19-08-2013, 10:04 PM
أعشق النصوص التي تحاكي غيرها فتبزّه جمالا وتختال في حضرته ألقا
جميل نص جوتيار محلق بانزياحاته في معرض سوريالي ملفت، ومدهش عزف الفاتن يشرق أنجما تضفي على النص الذي سبحت في فضائه جمالا
دمتما بروعة وبهاء
تحاياي
سامية الحربي
24-08-2013, 07:25 AM
"هَلُمّي لِنَرْتِقَ شَرْخَ المسافاتِ ما بيْنَ روحَيْنَا، لنُعيدَ بَلوَرَةَ النّشيدِ، ولنَستأْصِلَ سرطانَ القَلَقِ منْ كبدِ اللّحظاتِ، لا شيءَ أقرب منَ الأملِ إلى بَياضِ الأرواحِ المُنسَكبةِ في كؤوسِ الشّوقِ،فَلْنمتطِ سَرجَهُ مِن جَديد، علّهُ ينسج لنا حَيَوات مِنْ صوفِ المحبّةِ، تَهَبُ الدّفءَ لضُلوعِ قَلبَيْنَا المُجْهَدَيْن"
سطور وددت لو كتبت على نصب الوفاء في باحة باتساع الكون .ألق الكلمات انساب هنا لا عدمت البهاء.مودتي الكبيرة.
فاتن دراوشة
05-04-2016, 06:45 AM
يا الله
الصور في محراب لغتك في منتهى الروعة
أستاذتي فاتن
هنا حلقت
خالص تحياتي لإبداعك
غيض من فيض بهاء روحك أخي كمال
سعيدة حروفي بمصافحتك
مودّتي
ناديه محمد الجابي
05-04-2016, 07:33 PM
عانقت حروفك حروف جوتيار مار فانطلقت معزوفة رائعة تنساب
من ألحانها موسيقى هادئة تنقلنا من جمال إلى جمال
بأي حرف تنثرين المعاني أيتها الراقية الحرف والحضور؟؟
وبأي فكر يهطل منثورك ليكون القول درا باهرا !!
نص زخرفت وجعه صورا مبهرة
ولوحات غذت الذائقة بجمال الحروف والمعاني
دمت ـ ودام حرفك يحلق في سماء الروعة. :0014:
فاتن دراوشة
26-05-2016, 08:37 PM
ي واحة هذه التي أجلستنا تحت ظلها الوارف بكل
براعة واتقان ..
سوى بركان من الحرفية المتقنة لصناعة الحروف ..
في اطواق من ذهب ..
سلمت اناملك ..
الغالية فايدة بمرورك زاد هذا المتصفّح بهاء
وامتلأت حروفه سعادة وابتهاجا
ما أروع بصمتك التي وضعتها على جدران حرفي غاليتي
محبّتي
فاتن دراوشة
13-06-2016, 04:18 AM
أراك كأنك أحييت بنصك نصه وألبسته ثوبا من لالئ!
لله در حرفك الجميل وصورك لغتك الراقية!
أحسنت وأكثر فلا فض فوك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
شهادة يعتزّ بها حرفي ويفخر أستاذي
أنرت متصفّحي ببهاء مرورك
مودّتي
فاتن دراوشة
30-09-2019, 04:54 PM
أعشق النصوص التي تحاكي غيرها فتبزّه جمالا وتختال في حضرته ألقا
جميل نص جوتيار محلق بانزياحاته في معرض سوريالي ملفت، ومدهش عزف الفاتن يشرق أنجما تضفي على النص الذي سبحت في فضائه جمالا
دمتما بروعة وبهاء
تحاياي
أمّي الغالية كم اعشق نصوصي حين تنال رضا ذائقتك الرّاقية
أشتاق حروفك غاليتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir