أحمد حسين أحمد
17-01-2005, 08:12 PM
غـــــرزات في بدن الهجيرة
أحمد حسيـن أحمد
« بيـن الهجيرة والشلل .. تسألني عن الخلل»
١ـ نفي
هو ذا زماني بائسٌ
لا تعرفيهْ
أشدو، فـــتعصرني البريّةُ بلسماً
ومدايَ منبسطٌ أنا لا ألتقيهْ
خــدّرتُ راحلتي
وخضّبتُ المتاعَ
قصــــائدي وجعاً وتيه
وعصايَ تلكزُ
هــدأةَ الليلِ الشبيه
إذْ حشّـدتني خيمتي
خيشاً
وصـــــــــّباراً كريه
هي تقتفي أثرَ الغروبِ
وتحتمي بالنذلِ
إذْ حـــرنَ النزيه
ما بيــن مفترقٍ ومنعطفٍ
أحــطُّ خرائبي
أثلامهــا تلجُ الظلامَ فتتقيه
وكأنَّ من أدرانها
ينمو حطامي أذرعاً
وحصيرها لا يحتويه
شوكٌ تكسّــرَ في الفلاةِ مسالماً
منها يمــصُّ فيرتوي حطبي قثاءً
يــستقي منّـي
ومنها أستقيه
وحدي
وتحتكـمُ السلاحف عند شيخِ الغابِ
إعدامي
يُــريــهـا فتُريه
وحدي ودربُ النفي يهضمني
وأبقى أقتفيه
مـــن كــان عـند اللهِ موصولاً بحبلٍ
فلــتـباركنا يديه
٢ـ خيام
لا تـــــــــسأليني كيف تنتصبُ الخيام
لا تــــسألينــي كــيفَ يزدهرُ الحطام
لا تسألــي كـيـــف التشرّد يقتفي أثري
ويستجدي رضا الحاخام
سَلــي ملوكَ العُربِ أو
مستودع الحيتان
كيف تباعُ في سرادقِ الخيامِ
هيبةَ الأوطان
سَلي الزعيمَ
والكريـمَ
والطوفان
٣ـ غزو
بعـضي تُحفّـزهُ الجبال
بـعضي يُسامرهُ الخيال
في غربِ أوربا
يُقطّـعني الجمال
وهناكَ يصحو الصبح
محتقناً
يُجندلهُ القتال
لا تــــسألي كيف استعرتُ إقامتي
من قاتلٍ نصبَ الحبال
هو بعضُ نـزفي عابرٌ
قـــطّرتهُ برجيعِ وجدي
فنفوني ونفوهْ
وطنٌ يـحــطُّ على دمي
لمـّا استباحوني
غزوهْ
٤ـ معاشرة
عــاشرتُ غانيةَ الوعودِ
عـــلى سريرِ الغرب
مـهــتـاجاً قضى وَطرَه
خرفٌ أنا
كيف استفـزّتني الوعودُ
وخاتلتني المقدرة؟
بطلٌ أنا
حاربــتُ طاحونَ الهواءِ بمعولي
وقلاعُ دون كيشوت
هـزّتها رياحي الممطرة
لا فرقَ عندي أن أنامَ بحضنها
متدثراً
أو أن أنــامَ على ترابِ المقبرة
أنا شاعرٌعشقَ الخيالَ
وهالّـهُ مـا دبّـروا لمصيرنا
فغدوتُ أشدو المسخرة
ملكٌ أنا
مثلُ اللذيـنَ تملّـكوا أحلامنا
وتسابقوا لخلاصنا
بالغرغرة
٥ ـ مقدرة
فـــارقتُ خيمةَ عشقنا المتحجّـرة
كنتُ الــنبيُ المرتجى
سيزورُ دنيا الآخرة
هــــــــذا الــبراقُ الحـرُّ يركبني
وأركبُ مئزره
شـــــدّي اللجامَ ، تمسّكي بالسرجِ
مـدّي في ركابي القاطرة
أصبحتُ والحبُّ الذي أقحمتهُ يأسي
غراباً
والـــــــقبـورُ تُـجاوره
وجعٌ أنا
أتيكِ بالآخبارِ من مدنِ الهجيرةِ
تحتوي شللي
وتــــلكَ إشارتي للمقدرة
٦ـ عودة
أدورُ من منفى إلى منفى
يُرافقني العراق
ما بيـن عشقي والنخيلُ
يـدٌ وساق
ولعـلَّ بيني والقصيدُ
مـــرافقٌ يرتادها العشّـاق
قدّمتُ أوراقَ اعتمادي للردى
فـــتحمّــسَ الورّاق
المــــــوتُ في المنفى أذلُّ وعودتي
جــرذاً أعــزُّ إذا قرعتِ الطبلَ
واستنجدتِ بالأبواق
عــــزفاً على جثثِ الغزاةِ
سأرتمي سهــماً هناكَ مع الأصيل
ورميةً تــــنسابُ في السرداق
المانيا ٢/١١/٢٠٠٣
أحمد حسيـن أحمد
« بيـن الهجيرة والشلل .. تسألني عن الخلل»
١ـ نفي
هو ذا زماني بائسٌ
لا تعرفيهْ
أشدو، فـــتعصرني البريّةُ بلسماً
ومدايَ منبسطٌ أنا لا ألتقيهْ
خــدّرتُ راحلتي
وخضّبتُ المتاعَ
قصــــائدي وجعاً وتيه
وعصايَ تلكزُ
هــدأةَ الليلِ الشبيه
إذْ حشّـدتني خيمتي
خيشاً
وصـــــــــّباراً كريه
هي تقتفي أثرَ الغروبِ
وتحتمي بالنذلِ
إذْ حـــرنَ النزيه
ما بيــن مفترقٍ ومنعطفٍ
أحــطُّ خرائبي
أثلامهــا تلجُ الظلامَ فتتقيه
وكأنَّ من أدرانها
ينمو حطامي أذرعاً
وحصيرها لا يحتويه
شوكٌ تكسّــرَ في الفلاةِ مسالماً
منها يمــصُّ فيرتوي حطبي قثاءً
يــستقي منّـي
ومنها أستقيه
وحدي
وتحتكـمُ السلاحف عند شيخِ الغابِ
إعدامي
يُــريــهـا فتُريه
وحدي ودربُ النفي يهضمني
وأبقى أقتفيه
مـــن كــان عـند اللهِ موصولاً بحبلٍ
فلــتـباركنا يديه
٢ـ خيام
لا تـــــــــسأليني كيف تنتصبُ الخيام
لا تــــسألينــي كــيفَ يزدهرُ الحطام
لا تسألــي كـيـــف التشرّد يقتفي أثري
ويستجدي رضا الحاخام
سَلــي ملوكَ العُربِ أو
مستودع الحيتان
كيف تباعُ في سرادقِ الخيامِ
هيبةَ الأوطان
سَلي الزعيمَ
والكريـمَ
والطوفان
٣ـ غزو
بعـضي تُحفّـزهُ الجبال
بـعضي يُسامرهُ الخيال
في غربِ أوربا
يُقطّـعني الجمال
وهناكَ يصحو الصبح
محتقناً
يُجندلهُ القتال
لا تــــسألي كيف استعرتُ إقامتي
من قاتلٍ نصبَ الحبال
هو بعضُ نـزفي عابرٌ
قـــطّرتهُ برجيعِ وجدي
فنفوني ونفوهْ
وطنٌ يـحــطُّ على دمي
لمـّا استباحوني
غزوهْ
٤ـ معاشرة
عــاشرتُ غانيةَ الوعودِ
عـــلى سريرِ الغرب
مـهــتـاجاً قضى وَطرَه
خرفٌ أنا
كيف استفـزّتني الوعودُ
وخاتلتني المقدرة؟
بطلٌ أنا
حاربــتُ طاحونَ الهواءِ بمعولي
وقلاعُ دون كيشوت
هـزّتها رياحي الممطرة
لا فرقَ عندي أن أنامَ بحضنها
متدثراً
أو أن أنــامَ على ترابِ المقبرة
أنا شاعرٌعشقَ الخيالَ
وهالّـهُ مـا دبّـروا لمصيرنا
فغدوتُ أشدو المسخرة
ملكٌ أنا
مثلُ اللذيـنَ تملّـكوا أحلامنا
وتسابقوا لخلاصنا
بالغرغرة
٥ ـ مقدرة
فـــارقتُ خيمةَ عشقنا المتحجّـرة
كنتُ الــنبيُ المرتجى
سيزورُ دنيا الآخرة
هــــــــذا الــبراقُ الحـرُّ يركبني
وأركبُ مئزره
شـــــدّي اللجامَ ، تمسّكي بالسرجِ
مـدّي في ركابي القاطرة
أصبحتُ والحبُّ الذي أقحمتهُ يأسي
غراباً
والـــــــقبـورُ تُـجاوره
وجعٌ أنا
أتيكِ بالآخبارِ من مدنِ الهجيرةِ
تحتوي شللي
وتــــلكَ إشارتي للمقدرة
٦ـ عودة
أدورُ من منفى إلى منفى
يُرافقني العراق
ما بيـن عشقي والنخيلُ
يـدٌ وساق
ولعـلَّ بيني والقصيدُ
مـــرافقٌ يرتادها العشّـاق
قدّمتُ أوراقَ اعتمادي للردى
فـــتحمّــسَ الورّاق
المــــــوتُ في المنفى أذلُّ وعودتي
جــرذاً أعــزُّ إذا قرعتِ الطبلَ
واستنجدتِ بالأبواق
عــــزفاً على جثثِ الغزاةِ
سأرتمي سهــماً هناكَ مع الأصيل
ورميةً تــــنسابُ في السرداق
المانيا ٢/١١/٢٠٠٣