تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : عادة



د. سمير العمري
11-07-2013, 12:24 AM
اعْتَادَتْ أَنْ تَدْفَعَ بَابَ الثَّلاجَةِ القَدِيمَةِ بِمُؤَخِرَتِهَا لِتَتَأَكَّدَ مِنْ تَمَامِ إِغْلاقِهِا. تَغَيَّرَتْ الحَالُ ، وَانْتَقَلَتْ لِحَيَاةٍ أُخْرَى جَدِيدَةٍ امْتَلَكَتْ فِيهَا ثَلاجَةً جَدِيدَةً تَعْمَلُ بِمُجَرَّدِ اللَّمْسِ ، وَلَكِنَّهَا أَصَرَّتْ أَنْ تُؤَكِّدَ إِغْلاقَهَا بِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ القَدِيمَةِ رغْمَ خَرَابِهَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ.

هنــا محمد
11-07-2013, 01:17 AM
مأساه حين تتضخم الأفعال
وتكبل النفس بوابل من قنابل
مزركشه قابعةفي الاوعي
إرتداها الفعل
وإستسلم لها الكيان
ومضة عميقة أستاذي
دام وهج القلم
ودي وتقديري

أحمد الأستاذ
11-07-2013, 01:39 AM
أميرنا الرائع, د سمير العمري
كثيرة هي الأبواب التي نعتاد عليها, ونحسبها مستحيلة الأغلاق , كالحزن مثلا
لكنها سهلة الأغلاق متى أردنا ذلك..
ومضة واسعة الأفق, ورأيتها من نافذتي فقط..
محبتي

د. محمد حسن السمان
11-07-2013, 08:49 AM
الأخ الحبيب الغالي الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري
لمجرد قراءتي لومضة " عادة " , فتحت أمامي صفحتين :
كتبت في الأولى :
إن الومضة قد كتبت بلغة عالية راقية , وهي تجسد بقوة كيف يمكن للانسان أن يتعلق بعادة أو بسلوك ,
ومهما حدث من متغيرات في ظروفه أو محيطه , فهو لن يغيّر عادته أو سلوكه , ضاربا بالمنطق الذي
يستدعي التغيير عرض الحائط , وطبعا الكاتب هنا , يوجّه الضوء إلى مسألة سلوكية ومجتمعية شائعة ,
وطبعا هناك ثقافة انسانية تشير إلى هذا السلوك , ويخطر في ذهني الآن البيت الجميل المعبّر:
وأنت امرؤ ياذئب والغدر كنتما ... أخيين كانا ارضعا بلبان
واستذكر القول المأثور : الطبع يغلب التطبّع , وهناك دراسات نفسية واجتماعية تتوافق وهذا السلوك ,
وقد جاءت الومضة لتلخص كل هذا الكم الهائل من الفكر والتراث مجسّدة غلبة الطبع والعادة على
السلوك الانساني .
وكتبت في الصفحة الثانية :
إن الومضة قد كتبت بشكل لافت , من حيث المفردة والصياغة , لغة راقية جدا , وهذا المستوى
من اللغة والكتابة الأدبية , يجعل المتلقي يحسّ بجوّ الأدب التقليدي , ومع ذلك وجدتني التقط
بعض الرموز الدلالية التي أراها تفرض نفسها وبقوة , حنى كأنها قد كتبت بأحرف نافرة :
اعتادت , باب الثلاجة القديمة , مؤخرتها , تغيّرت الحال , حياة أخرى , ثلاجة جديدة , اللمس ,
الطريقة القديمة , خراب , كل مرة .
ومع الرموز الدلالية , بدأت الايحاءات تحلق بي عبر مشاهد وصور وحالات , وتبحر بي إلى
أعماق نفسية ووجدانية , ووجدتني أعيش حالة , يشكل فيها رمز " الحالة " أحد المفاتيح ,
وهو المفتاح المهم , والذي أظن أن الجميع يتوافق بمدلوله , نعم إننا أمام حالة اعتياد ,
أما المدلولات الأخرى , ....... فسأمضي مساحات زمنية كبيرة , بين السياسة والمجتع
والنفس والفرد .
تقبل محبتي وإعجابي

د. محمد حسن السمان

فاتن دراوشة
11-07-2013, 11:17 AM
حين تغدو العادات والتّقاليد جزءًا لا يتجزّأ من الفرد يصعب التخلّي عنها حتّى لو تغيّرت تفاصيل عيشه وظروفه.

ومضة كثيفة عميقة وهادفة تطرح قضيّة اجتماعيّة في غاية الأهميّة.

دمت بودّ أستاذي

آمال المصري
11-07-2013, 04:03 PM
اعْتَادَتْ أَنْ تَدْفَعَ بَابَ الثَّلاجَةِ القَدِيمَةِ بِمُؤَخِرَتِهَا لِتَتَأَكَّدَ مِنْ تَمَامِ إِغْلاقِهِا. تَغَيَّرَتْ الحَالُ ، وَانْتَقَلَتْ لِحَيَاةٍ أُخْرَى جَدِيدَةٍ امْتَلَكَتْ فِيهَا ثَلاجَةً جَدِيدَةً تَعْمَلُ بِمُجَرَّدِ اللَّمْسِ ، وَلَكِنَّهَا أَصَرَّتْ أَنْ تُؤَكِّدَ إِغْلاقَهَا بِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ القَدِيمَةِ رغْمَ خَرَابِهَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ.

هي العادات والتقاليد الراسخة وإن كانت بالية فلا يمكن للفرد التخلص منها أو استبدالها
قراءة سطحية من بين الكلمات .. ولكن أعرف أن للنص فضاءات كثيرة تفتح أبوابا شتى لقراءات أعمق وأثرى
فاعذر تقصيري أميرنا في المرور
بوركت واليراع
وكل عام وأنت للرحمن أقرب
تحاياي

محمد كمال الدين
11-07-2013, 07:46 PM
نعم كذلك

ومضة هادفه شاعرنا المبدع دكتور سمير
---

خالص تحياتي وتقديري

خليل حلاوجي
11-07-2013, 11:58 PM
الطبع يغلب التطبّع ... والفقير له ذهنيته وعاداته كما للغني اسلوبه .. وهو أمر فطري ومعقول
ولكن : المخيف أن يتصنع كلا الطرفين ما ليس من عاداته ... ويفشل .




نص جميل.

الفرحان بوعزة
13-07-2013, 02:20 AM
اعْتَادَتْ أَنْ تَدْفَعَ بَابَ الثَّلاجَةِ القَدِيمَةِ بِمُؤَخِرَتِهَا لِتَتَأَكَّدَ مِنْ تَمَامِ إِغْلاقِهِا. تَغَيَّرَتْ الحَالُ ، وَانْتَقَلَتْ لِحَيَاةٍ أُخْرَى جَدِيدَةٍ امْتَلَكَتْ فِيهَا ثَلاجَةً جَدِيدَةً تَعْمَلُ بِمُجَرَّدِ اللَّمْسِ ، وَلَكِنَّهَا أَصَرَّتْ أَنْ تُؤَكِّدَ إِغْلاقَهَا بِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ القَدِيمَةِ رغْمَ خَرَابِهَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ.

أخي الفاضل والمبدع المتألق .. سمير العمري .. تحية طيبة ..
بطلة تعودت أن تغلق الثلاجة بطريقتها الخاصة ، فقد وجدت فيها اقتصاداً للوقت ، وتجنباً لمشقة التفكير ، فأثناء الإغلاق لا تستحضر عقلها ، فبفعل التكرار أصبحت عادة الإغلاق سهلة دون تدخل مباشر من الوعي والإرادة .. إنها عادة مكتسبة وليست فطرية ، في مثل وضعيتها الأولى لا ضرر فيها ، لكن في الوضعية الثانية أصبحت تشكل ضرراً ، فمن الصعب تعديل هذه العادة أو العمل على تغييرها ، ولكن البطلة قابلة للتعلم والتطوير ومجاراة ما جد في حياتها.. ولن تتغير البطلة في إغلاق ثلاجتها الجديدة إلا إذا توقفت هذه الأخيرة عن العمل ..آنذاك سوف تراجع طريقة إغلاقها ..
نص جميل في تركيبته اللغوية والدلالية ، يحثنا على إزالة العادات السيئة والمضرة ، مع تطويع النفس وتدريبها على العادات الحسنة ، فبدون تدخل الوعي والإرادة لا يستطيع الإنسان أن يغير ما اكتسبه عن طريق التكرار، وإلا دخل في خانة الحيوانات التي تعتمد على غرائز ثابتة لا تتغيَّر ولا تتطور، فالطائر يبني عشه دون أن تعلمه أمه ، يبنيه بالغريزة الفطرية ..
ومضة جميلة ، منتزعة من قلب الحياة الأسرية ، وما يعتريها من عادات سيئة التي قد تؤثر على سلوكات وأفعال الصغار ..
ومضة جمعت بين ما هو تربوي وتعليمي واجتماعي ، حملت رسالة إنسانية هادفة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

كاملة بدارنه
14-07-2013, 12:32 AM
ذكّرتني ومضتك أخي الدّكتور سمير بالمثل الشّعبي الفلسطيني: "طبع طبَعَه اللّبن ما بِغّيرُه غير الكفن"
إن تأصّلت بعض العادات لدى الفرد يصعب التّنازل عنها
ومضة رائعة
بوركت

د. سمير العمري
25-07-2013, 04:43 PM
مأساه حين تتضخم الأفعال
وتكبل النفس بوابل من قنابل
مزركشه قابعةفي الاوعي
إرتداها الفعل
وإستسلم لها الكيان
ومضة عميقة أستاذي
دام وهج القلم
ودي وتقديري



رد مميز من أديبة راقية!

شكرا لك على هذا الرد وهذا الرأي!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
18-08-2013, 02:35 AM
أميرنا الرائع, د سمير العمري
كثيرة هي الأبواب التي نعتاد عليها, ونحسبها مستحيلة الأغلاق , كالحزن مثلا
لكنها سهلة الأغلاق متى أردنا ذلك..
ومضة واسعة الأفق, ورأيتها من نافذتي فقط..
محبتي

صدقت أيها الحبيب أحمد ، المرء يملك خياراته وقراراته ويحدد مسار حياته عموما!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
21-08-2013, 05:41 PM
الأخ الحبيب الغالي الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري
لمجرد قراءتي لومضة " عادة " , فتحت أمامي صفحتين :
كتبت في الأولى :
إن الومضة قد كتبت بلغة عالية راقية , وهي تجسد بقوة كيف يمكن للانسان أن يتعلق بعادة أو بسلوك ,
ومهما حدث من متغيرات في ظروفه أو محيطه , فهو لن يغيّر عادته أو سلوكه , ضاربا بالمنطق الذي
يستدعي التغيير عرض الحائط , وطبعا الكاتب هنا , يوجّه الضوء إلى مسألة سلوكية ومجتمعية شائعة ,
وطبعا هناك ثقافة انسانية تشير إلى هذا السلوك , ويخطر في ذهني الآن البيت الجميل المعبّر:
وأنت امرؤ ياذئب والغدر كنتما ... أخيين كانا ارضعا بلبان
واستذكر القول المأثور : الطبع يغلب التطبّع , وهناك دراسات نفسية واجتماعية تتوافق وهذا السلوك ,
وقد جاءت الومضة لتلخص كل هذا الكم الهائل من الفكر والتراث مجسّدة غلبة الطبع والعادة على
السلوك الانساني .
وكتبت في الصفحة الثانية :
إن الومضة قد كتبت بشكل لافت , من حيث المفردة والصياغة , لغة راقية جدا , وهذا المستوى
من اللغة والكتابة الأدبية , يجعل المتلقي يحسّ بجوّ الأدب التقليدي , ومع ذلك وجدتني التقط
بعض الرموز الدلالية التي أراها تفرض نفسها وبقوة , حنى كأنها قد كتبت بأحرف نافرة :
اعتادت , باب الثلاجة القديمة , مؤخرتها , تغيّرت الحال , حياة أخرى , ثلاجة جديدة , اللمس ,
الطريقة القديمة , خراب , كل مرة .
ومع الرموز الدلالية , بدأت الايحاءات تحلق بي عبر مشاهد وصور وحالات , وتبحر بي إلى
أعماق نفسية ووجدانية , ووجدتني أعيش حالة , يشكل فيها رمز " الحالة " أحد المفاتيح ,
وهو المفتاح المهم , والذي أظن أن الجميع يتوافق بمدلوله , نعم إننا أمام حالة اعتياد ,
أما المدلولات الأخرى , ....... فسأمضي مساحات زمنية كبيرة , بين السياسة والمجتع
والنفس والفرد .
تقبل محبتي وإعجابي

د. محمد حسن السمان


قراءتان مميزتان أيها الحبيب أكرمت بهما وأفضت في استقصاء المعاني والتلميح إلى انفتاح الإسقاطات الملازمة للحالة.

هكذا أنت دوما أديب راق وناقد حصيف!

أشكر لك قراءتك الواعية وردك الأدبي الجميل!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

لبنى علي
21-08-2013, 10:18 PM
نعم .. الطبع يغلب التطبّع ههنا .. ودوّامة اللاوعي .. وحلقة التبعيّة الضّمنية !

دمتَ راقي الفكر النبيل أيّها الفاضل د.سمير العمري .

ناديه محمد الجابي
22-08-2013, 09:06 PM
العادة نمط معتاد ومكتسب ويحدث بتفكير لا شعوري
والعادة تغلب التعود ومن شب على شيء شاب عليه
وإن تبقى دائما إرادة الإنسان قادرة على التغيير ووجود
الحافز يجعل التغيير سهلا ـ فالتغيير سنة الحياة.
شكرا لومضة عميقة هادفة حملت فكرة وصيغت بإبداع
دام ألقك.

د. سمير العمري
27-08-2013, 01:34 AM
حين تغدو العادات والتّقاليد جزءًا لا يتجزّأ من الفرد يصعب التخلّي عنها حتّى لو تغيّرت تفاصيل عيشه وظروفه.

ومضة كثيفة عميقة وهادفة تطرح قضيّة اجتماعيّة في غاية الأهميّة.

دمت بودّ أستاذي

وينتج عن هذا معضلات كثيرة غير مقصودة ولكنها مؤثرة.

يارك الله بك وأشكرك على ردك الكريم وتفاعلك الراقي!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
29-08-2013, 06:57 PM
هي العادات والتقاليد الراسخة وإن كانت بالية فلا يمكن للفرد التخلص منها أو استبدالها
قراءة سطحية من بين الكلمات .. ولكن أعرف أن للنص فضاءات كثيرة تفتح أبوابا شتى لقراءات أعمق وأثرى
فاعذر تقصيري أميرنا في المرور
بوركت واليراع
وكل عام وأنت للرحمن أقرب
تحاياي

وكل عام وأنت بخير وبركة ورضا!

شكرا لك على هذا الرد وهذا الرأي!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
16-09-2013, 01:11 AM
نعم كذلك

ومضة هادفه شاعرنا المبدع دكتور سمير
---

خالص تحياتي وتقديري

شكرا لك يا محمد!
دام دفعك!
ودمت بكل خير وبركة!

تقديري

خلود محمد جمعة
29-09-2013, 10:21 AM
من قال انها ومضة
اجمل ما يمكن ان يكتب هو الحرف ذو الابعاد (السداسية الثمانية ........)
كٍل يعيش معه قصة
دمت واحة للواحة

محمد ذيب سليمان
29-09-2013, 01:19 PM
لقد جاء العنواء تعبيرا مباشرا عن المعنى المباشر الظاهر من النص
ولكن النص اوسع من معناه الظاهري ولنا ان نسقطه على
عادات اواسع واشمل فيما يعترض حياتنا وان كانت عاداتنا
تؤدي الى عكس ما يجب وما نحب رغم ما وصلنا اليه من نظرة مختلفة في امور الحياة

مودت

عبد المجيد برزاني
29-09-2013, 11:46 PM
تزوج تاجر ميسور من أرملة أحدهم. وكان، كل ظهيرة، يرسل لها قفة الحاجيات مملوءة عن آخرها بالخيرات من خضر وفاكهة ولحم ضأن ولحم طير. وكلما دخل عليها في آخر النهار وسألها عن القفة وهل كانت راضية عنها أجابته : " يعني .... ليست كقفة المرحوم ... لكن الحمد لله على كل حال ... "
أصبح التاجر كل يوم يكثر من المشتريات، وكل يوم يكون للزوجة نفس الجواب. احتار الرجل ولم يترك شيئا من ثمار وفاكهة وطرائد إلا وملأ به القفة، لكن دون جدوى. وصار يشتكي أمره لكل من يجالسه من أصحاب وتجار في السوق إلى أن هداه أحدهم إلى معرفة من يكون زوجها السابق المرحوم، فربما كان بحارا يأتي بما تزخر به الجزر البعيدة من طيب الفواكه وغريب الطرائد، أو كان اميرا ذا خدم وحشم تأتيه العطايا من كل جهات المعمورة.
هكذا صار التاجر يتقصى أخبار الزوج المرحوم حتى وقف على حقيقته. وكم كانت دهشته كبيرة عندما علم أنه كان سقاءً معروفا في مدينة قريبة. لم يطل به التفكير هذه المرة، فاهتدى إلى السقاء الذي يجوب دكاكين التجار، وطلب منه ان يبيعه قفة حاجياته التي يرجع بها آخر النهار إلى بيته. وافق السقاء على بيع قفته بدريهمات قليلة، فأخذها التاجر ودخل بها على زوجته. وما أن فتحت الزوجة القفة حتى انفرجت أساريرها وهللت من الفرحة قائلة : " الآن تعلمت كيف تنفق يارجل" .
.................................................. .............
هذه القصة حكتها لي جدتي رحمها الله وانا طفل بين التاسعة والعاشرة من العمر. وأشكرك أميرنا الغالي وأشكر ومضتك التي ذكرتني بهذه القصة.
سأنقلها إلى قسم القصة
دمت كبيرا.
تحيتي وكل التقدير.

آمال المصري
16-11-2013, 07:48 PM
اعْتَادَتْ أَنْ تَدْفَعَ بَابَ الثَّلاجَةِ القَدِيمَةِ بِمُؤَخِرَتِهَا لِتَتَأَكَّدَ مِنْ تَمَامِ إِغْلاقِهِا. تَغَيَّرَتْ الحَالُ ، وَانْتَقَلَتْ لِحَيَاةٍ أُخْرَى جَدِيدَةٍ امْتَلَكَتْ فِيهَا ثَلاجَةً جَدِيدَةً تَعْمَلُ بِمُجَرَّدِ اللَّمْسِ ، وَلَكِنَّهَا أَصَرَّتْ أَنْ تُؤَكِّدَ إِغْلاقَهَا بِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ القَدِيمَةِ رغْمَ خَرَابِهَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ.

رغم أن العنوان يتكلم عن عادة إلا أن بعودتي النص يحمل تأويل أوسع وأشمل
وربما أحدها هي ما ينطبق عليه المثل " من فات قديمه تاه " فرغم انتقالها لحياة أيسر وعيش أرغد لم تنس قديمها التي أصبحت تمارس مع جديدها نفس المنهج والسلوك التي كانت تعتاده قديما
مدرسة أنت أميرنا
بوركت واليراع

فاطمه عبد القادر
17-11-2013, 12:48 AM
اعْتَادَتْ أَنْ تَدْفَعَ بَابَ الثَّلاجَةِ القَدِيمَةِ بِمُؤَخِرَتِهَا لِتَتَأَكَّدَ مِنْ تَمَامِ إِغْلاقِهِا. تَغَيَّرَتْ الحَالُ ، وَانْتَقَلَتْ لِحَيَاةٍ أُخْرَى جَدِيدَةٍ امْتَلَكَتْ فِيهَا ثَلاجَةً جَدِيدَةً تَعْمَلُ بِمُجَرَّدِ اللَّمْسِ ، وَلَكِنَّهَا أَصَرَّتْ أَنْ تُؤَكِّدَ إِغْلاقَهَا بِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ القَدِيمَةِ رغْمَ خَرَابِهَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ.


السلام عليكم
ومضة رائعة ساخرة أضحكتني ,كأني أراها بعيني ,وقد رأيتها فعلا من قريبة لي ممتلئة القوام ,
الومضة تسخر من عادات بدائية موجودة في بلادنا وقياداتنا ,والطريقة التي يتعاملون مع شعوبهم,
مع أن الزمن اليوم غير الزمن ,والأيام غير الايام ,وهناك طرق أبسط وأسهل وأجدى ,
شكرا لك أخي العزيز د/سمير
ماسة

عماد أمين
18-11-2013, 03:08 PM
"رغْمَ خَرَابِهَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ.".
هذه العبارة تدل على أن هناك من يُصلح الثلاجة بعد كل "خراب".
وبالتالي هل نلومها هي على "عادتها " السيئة؟.
أم نلومه هو على عدم تعليمها الطريقة المثلى لـ"الاغلاق"؟ .
إلا إذا كانت "عادتها" ...مستعصية.
...............
يمكن تأويل هذه "الومضة" على عدة أوجه -وهذه "عادة"في جُل كتاباتك سيدي-.. كـ:
-حال بعض المثقفين الذين اعتادوا على ممارسات قديمة سواء في الكتابة أو في النقد ولم يطوروا من أساليبهم رغم تجدد المعطيات.
-حال بعض الآباء في تربيتهم لأبنائهم .فهم يصِرُّون على اخراجهم صورة طبق الأصل منهم رغم.. "ربُّوا أولادكم على زمانهم وليس على زمانكم".
-حال بعض أو جُلّ "الحكام في تسلطهم على شعوبهم فهم يمارسون نفس الأساليب القمعية التي تؤدي بهم إلى نفس النتائج الكارثية ...رغم تجدد أساليب الحكم وتنوع الأمثلة الناجحة في ذلك.
-حال بعض الناس في حياتهم والذين لا يتعلمون من تجاربهم السابقة فهم "عادة" يكررون نفس الأساليب والمقدمات ليصلوا دائما إلى نفس النتائج .
.........
أظن أن كلمة "جديدة" الثانية يمكن الاستغناء عنها.
.........
حرفك ماتع وفكرك هادف .
فمنك الابداع وعلينا التعلم.
وهذه صارت منك ومنّا "عادة".

محبتي وتقديري

د. سمير العمري
11-01-2014, 07:35 PM
الطبع يغلب التطبّع ... والفقير له ذهنيته وعاداته كما للغني اسلوبه .. وهو أمر فطري ومعقول
ولكن : المخيف أن يتصنع كلا الطرفين ما ليس من عاداته ... ويفشل .




نص جميل.

بارك الله بك أيها الخليل وحفظك ربي من كل سوء!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

فاطمة بلحاج
30-01-2014, 04:34 PM
من تعود على شيء بقي على حالته حتى لو انتقل لحياة جديدة ومختلفة عن التي عاشها.
ويستمر إلى أن يأتي الخراب على كل شيء...
نص جميل، أعجبتني فكرته
بوكتم أستاذنا
تحياتي وتقديري

خليل حلاوجي
30-01-2014, 05:02 PM
الأستاذ الكريم : سمير قلوبنا ..

هذا النص يعالج قضية محورية ... شروط النهضة ...

فأغلبنا مسجون بطرائقه التي اعتادها .. في السلوك والرؤية والهدف ..

لكنها الحياة تضطرنا لكل جديد ..

حرفك تثير الدهشة .. روعته.



بالغ تقديري .

د. سمير العمري
08-02-2014, 12:47 AM
أخي الفاضل والمبدع المتألق .. سمير العمري .. تحية طيبة ..
بطلة تعودت أن تغلق الثلاجة بطريقتها الخاصة ، فقد وجدت فيها اقتصاداً للوقت ، وتجنباً لمشقة التفكير ، فأثناء الإغلاق لا تستحضر عقلها ، فبفعل التكرار أصبحت عادة الإغلاق سهلة دون تدخل مباشر من الوعي والإرادة .. إنها عادة مكتسبة وليست فطرية ، في مثل وضعيتها الأولى لا ضرر فيها ، لكن في الوضعية الثانية أصبحت تشكل ضرراً ، فمن الصعب تعديل هذه العادة أو العمل على تغييرها ، ولكن البطلة قابلة للتعلم والتطوير ومجاراة ما جد في حياتها.. ولن تتغير البطلة في إغلاق ثلاجتها الجديدة إلا إذا توقفت هذه الأخيرة عن العمل ..آنذاك سوف تراجع طريقة إغلاقها ..
نص جميل في تركيبته اللغوية والدلالية ، يحثنا على إزالة العادات السيئة والمضرة ، مع تطويع النفس وتدريبها على العادات الحسنة ، فبدون تدخل الوعي والإرادة لا يستطيع الإنسان أن يغير ما اكتسبه عن طريق التكرار، وإلا دخل في خانة الحيوانات التي تعتمد على غرائز ثابتة لا تتغيَّر ولا تتطور، فالطائر يبني عشه دون أن تعلمه أمه ، يبنيه بالغريزة الفطرية ..
ومضة جميلة ، منتزعة من قلب الحياة الأسرية ، وما يعتريها من عادات سيئة التي قد تؤثر على سلوكات وأفعال الصغار ..
ومضة جمعت بين ما هو تربوي وتعليمي واجتماعي ، حملت رسالة إنسانية هادفة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..

لا خطر على مستقبل الأدب بوجود مثلك أيها الأديب المبدع والناقد المدهش!

قراءة أسعدتني بعمقها وحكمتها ووصولها للغاية بارك الله بك ولا حرمناك!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

محمد مشعل الكَريشي
08-02-2014, 12:21 PM
ليس خروجا عن المألوف ولكنه انطباع قارئ يرى نصا جميلا لايخبئ اي دلالات خلف سطوره غير ماظهر منها وما لاح منها الا الجميل.
تحياتي دكتور سمير.

د. سمير العمري
25-03-2014, 12:57 AM
ذكّرتني ومضتك أخي الدّكتور سمير بالمثل الشّعبي الفلسطيني: "طبع طبَعَه اللّبن ما بِغّيرُه غير الكفن"
إن تأصّلت بعض العادات لدى الفرد يصعب التّنازل عنها
ومضة رائعة
بوركت

بارك الله بك أيتها المبدعة الفاضلة ، وما رأيك لو تبادرين لموضوع في الواحة يخصص للأمثال العربية للأمثال الشعبية العامية وما يقابلها بالأمثال الفصيحة المأثورة أو العكس؟؟

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
06-04-2014, 01:48 AM
نعم .. الطبع يغلب التطبّع ههنا .. ودوّامة اللاوعي .. وحلقة التبعيّة الضّمنية !

دمتَ راقي الفكر النبيل أيّها الفاضل د.سمير العمري .

صدقت وأحسنت الإلمام بأحد أهم مرتكزات القصة فشكرا لك ولا حرمنا الله ألقك!
دام دفعك!
ودمت بكل خير وبركة!

تقديري

نداء غريب صبري
06-04-2014, 02:02 AM
أنسى دائما وجود هذا القسم الجميل لأنه يختفي وراء قسم القصة
لكني رأيت عنوان هذه على الشريط المتحرك فأثارني وجئت لأقرأها وفاجأني أنها لأميرنلا صالحب النفس الطويل في الشعر والقصة والنثر

وأنا سأخالف العنوان، لأن العادة ستتغير لو كانت الثلاجة مختلفة اختلافا حقيقيا، لكنه قد يكون اختلافا سطحيا وكلتا الثلاجتين لا تنغلقان كما يجب إلا بهذه الدفعة
هههه

شكرا لك سيدي

بوركت

د. سمير العمري
22-04-2014, 12:24 AM
العادة نمط معتاد ومكتسب ويحدث بتفكير لا شعوري
والعادة تغلب التعود ومن شب على شيء شاب عليه
وإن تبقى دائما إرادة الإنسان قادرة على التغيير ووجود
الحافز يجعل التغيير سهلا ـ فالتغيير سنة الحياة.
شكرا لومضة عميقة هادفة حملت فكرة وصيغت بإبداع
دام ألقك.

حفظك ربي وأشكر لك رأيك المغدق ومرورك المورق أيتها الأخت الكريمة!

دام دفعك!

ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
07-06-2014, 01:06 AM
من قال انها ومضة
اجمل ما يمكن ان يكتب هو الحرف ذو الابعاد (السداسية الثمانية ........)
كٍل يعيش معه قصة
دمت واحة للواحة

بارك الله بك أيتها الفاضلة وشكرا لك على كلماتك الطيبات!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

عبد الله راتب نفاخ
07-06-2014, 11:13 AM
تلك حقيقة الومضة، كلمات قليلة مشرعة على التأويلات
بوركتم ودمتم بكل ود أستاذنا الكبير

د. سمير العمري
24-06-2014, 02:25 AM
لقد جاء العنواء تعبيرا مباشرا عن المعنى المباشر الظاهر من النص
ولكن النص اوسع من معناه الظاهري ولنا ان نسقطه على
عادات اواسع واشمل فيما يعترض حياتنا وان كانت عاداتنا
تؤدي الى عكس ما يجب وما نحب رغم ما وصلنا اليه من نظرة مختلفة في امور الحياة

مودت

بارك الله بك أخي الكريم الحبيب ولا حرمني الله من تفاعلك الراقي وحسك الواعي وأدبك الجم.
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
09-07-2014, 02:01 AM
تزوج تاجر ميسور من أرملة أحدهم. وكان، كل ظهيرة، يرسل لها قفة الحاجيات مملوءة عن آخرها بالخيرات من خضر وفاكهة ولحم ضأن ولحم طير. وكلما دخل عليها في آخر النهار وسألها عن القفة وهل كانت راضية عنها أجابته : " يعني .... ليست كقفة المرحوم ... لكن الحمد لله على كل حال ... "
أصبح التاجر كل يوم يكثر من المشتريات، وكل يوم يكون للزوجة نفس الجواب. احتار الرجل ولم يترك شيئا من ثمار وفاكهة وطرائد إلا وملأ به القفة، لكن دون جدوى. وصار يشتكي أمره لكل من يجالسه من أصحاب وتجار في السوق إلى أن هداه أحدهم إلى معرفة من يكون زوجها السابق المرحوم، فربما كان بحارا يأتي بما تزخر به الجزر البعيدة من طيب الفواكه وغريب الطرائد، أو كان اميرا ذا خدم وحشم تأتيه العطايا من كل جهات المعمورة.
هكذا صار التاجر يتقصى أخبار الزوج المرحوم حتى وقف على حقيقته. وكم كانت دهشته كبيرة عندما علم أنه كان سقاءً معروفا في مدينة قريبة. لم يطل به التفكير هذه المرة، فاهتدى إلى السقاء الذي يجوب دكاكين التجار، وطلب منه ان يبيعه قفة حاجياته التي يرجع بها آخر النهار إلى بيته. وافق السقاء على بيع قفته بدريهمات قليلة، فأخذها التاجر ودخل بها على زوجته. وما أن فتحت الزوجة القفة حتى انفرجت أساريرها وهللت من الفرحة قائلة : " الآن تعلمت كيف تنفق يارجل" .
.................................................. .............
هذه القصة حكتها لي جدتي رحمها الله وانا طفل بين التاسعة والعاشرة من العمر. وأشكرك أميرنا الغالي وأشكر ومضتك التي ذكرتني بهذه القصة.
سأنقلها إلى قسم القصة
دمت كبيرا.
تحيتي وكل التقدير.


بارك الله بك أخي الكريم الحبيب ولا حرمني الله من تفاعلك الراقي وحسك الواعي وأدبك الجم.

وجيد أن ذكرتك هذه الومضة بهذه القصة الجميلة.

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

ربيحة الرفاعي
22-07-2014, 02:20 AM
ومضة قصية بإبداع أدبي تعبيري مدهش
استأذن الرائع د. محمد حسن السمان باقتباس رؤيته لها


الأخ الحبيب الغالي الشاعر العربي الكبير الدكتور سمير العمري
لمجرد قراءتي لومضة " عادة " , فتحت أمامي صفحتين :
كتبت في الأولى :
إن الومضة قد كتبت بلغة عالية راقية , وهي تجسد بقوة كيف يمكن للانسان أن يتعلق بعادة أو بسلوك ,
ومهما حدث من متغيرات في ظروفه أو محيطه , فهو لن يغيّر عادته أو سلوكه , ضاربا بالمنطق الذي
يستدعي التغيير عرض الحائط , وطبعا الكاتب هنا , يوجّه الضوء إلى مسألة سلوكية ومجتمعية شائعة ,
وطبعا هناك ثقافة انسانية تشير إلى هذا السلوك , ويخطر في ذهني الآن البيت الجميل المعبّر:
وأنت امرؤ ياذئب والغدر كنتما ... أخيين كانا ارضعا بلبان
واستذكر القول المأثور : الطبع يغلب التطبّع , وهناك دراسات نفسية واجتماعية تتوافق وهذا السلوك ,
وقد جاءت الومضة لتلخص كل هذا الكم الهائل من الفكر والتراث مجسّدة غلبة الطبع والعادة على
السلوك الانساني .
وكتبت في الصفحة الثانية :
إن الومضة قد كتبت بشكل لافت , من حيث المفردة والصياغة , لغة راقية جدا , وهذا المستوى
من اللغة والكتابة الأدبية , يجعل المتلقي يحسّ بجوّ الأدب التقليدي , ومع ذلك وجدتني التقط
بعض الرموز الدلالية التي أراها تفرض نفسها وبقوة , حنى كأنها قد كتبت بأحرف نافرة :
اعتادت , باب الثلاجة القديمة , مؤخرتها , تغيّرت الحال , حياة أخرى , ثلاجة جديدة , اللمس ,
الطريقة القديمة , خراب , كل مرة .
ومع الرموز الدلالية , بدأت الايحاءات تحلق بي عبر مشاهد وصور وحالات , وتبحر بي إلى
أعماق نفسية ووجدانية , ووجدتني أعيش حالة , يشكل فيها رمز " الحالة " أحد المفاتيح ,
وهو المفتاح المهم , والذي أظن أن الجميع يتوافق بمدلوله , نعم إننا أمام حالة اعتياد ,
أما المدلولات الأخرى , ....... فسأمضي مساحات زمنية كبيرة , بين السياسة والمجتع
والنفس والفرد .
تقبل محبتي وإعجابي

د. محمد حسن السمان



دمتما والألق

تحاياي

د. سمير العمري
01-11-2014, 01:56 PM
رغم أن العنوان يتكلم عن عادة إلا أن بعودتي النص يحمل تأويل أوسع وأشمل
وربما أحدها هي ما ينطبق عليه المثل " من فات قديمه تاه " فرغم انتقالها لحياة أيسر وعيش أرغد لم تنس قديمها التي أصبحت تمارس مع جديدها نفس المنهج والسلوك التي كانت تعتاده قديما
مدرسة أنت أميرنا
بوركت واليراع

بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة الرائعة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

خليل حلاوجي
01-11-2014, 03:23 PM
اعْتَادَتْ أَنْ تَدْفَعَ بَابَ الثَّلاجَةِ القَدِيمَةِ بِمُؤَخِرَتِهَا لِتَتَأَكَّدَ مِنْ تَمَامِ إِغْلاقِهِا. تَغَيَّرَتْ الحَالُ ، وَانْتَقَلَتْ لِحَيَاةٍ أُخْرَى جَدِيدَةٍ امْتَلَكَتْ فِيهَا ثَلاجَةً جَدِيدَةً تَعْمَلُ بِمُجَرَّدِ اللَّمْسِ ، وَلَكِنَّهَا أَصَرَّتْ أَنْ تُؤَكِّدَ إِغْلاقَهَا بِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ القَدِيمَةِ رغْمَ خَرَابِهَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ.

الومضة تحمل الكثير من الدلالات الخفية .. بإسلوب متقن لولا استخدام لفظة ( مُؤَخِرَتِهَا ) التي تقترب من العامية عن الفصيحة ..



نص ثري.

فوزي الشلبي
28-11-2014, 09:47 AM
اعْتَادَتْ أَنْ تَدْفَعَ بَابَ الثَّلاجَةِ القَدِيمَةِ بِمُؤَخِرَتِهَا لِتَتَأَكَّدَ مِنْ تَمَامِ إِغْلاقِهِا. تَغَيَّرَتْ الحَالُ ، وَانْتَقَلَتْ لِحَيَاةٍ أُخْرَى جَدِيدَةٍ امْتَلَكَتْ فِيهَا ثَلاجَةً جَدِيدَةً تَعْمَلُ بِمُجَرَّدِ اللَّمْسِ ، وَلَكِنَّهَا أَصَرَّتْ أَنْ تُؤَكِّدَ إِغْلاقَهَا بِنَفْسِ الطَّرِيقَةِ القَدِيمَةِ رغْمَ خَرَابِهَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ.


الأخ الشاعر النبيل والأديب المهيب د. سمير

تحية محبة وتقديرٍ وود..

ومضة بهية مشرقة في غلبة العادة على التعود..فقفز إلى خاطري ثلاثة مواقف:
1. قول أبو الطيب :
لكل امرىء من أمره ما تعودا..وعادة سيف الدولة الطعن في العدا
2. أن عادة الحمار أن يرفس برجله لا بيده!
حتى قالت الناس..الطبع غلب التطبع!
3.الفيل الذي حاول أن يذب عن صاحبه النائم ذبابة درجت على أنفه..فانهال عليها بحجر.
تقديري الكبير وخالص دعائي لقلم يسطع بالبهاء!

أخوكم

محمد حمود الحميري
28-11-2014, 02:50 PM
لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ،
تقبل تحياتي دكتور ــ سمير العمري .

د. سمير العمري
25-05-2015, 02:56 AM
السلام عليكم
ومضة رائعة ساخرة أضحكتني ,كأني أراها بعيني ,وقد رأيتها فعلا من قريبة لي ممتلئة القوام ,
الومضة تسخر من عادات بدائية موجودة في بلادنا وقياداتنا ,والطريقة التي يتعاملون مع شعوبهم,
مع أن الزمن اليوم غير الزمن ,والأيام غير الايام ,وهناك طرق أبسط وأسهل وأجدى ,
شكرا لك أخي العزيز د/سمير
ماسة

بارك الله بك أيتها الأديبة الكريمة الرائعة وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
15-06-2015, 01:18 AM
"رغْمَ خَرَابِهَا فِي كُلِّ مَرَّةٍ.".
هذه العبارة تدل على أن هناك من يُصلح الثلاجة بعد كل "خراب".
وبالتالي هل نلومها هي على "عادتها " السيئة؟.
أم نلومه هو على عدم تعليمها الطريقة المثلى لـ"الاغلاق"؟ .
إلا إذا كانت "عادتها" ...مستعصية.
...............
يمكن تأويل هذه "الومضة" على عدة أوجه -وهذه "عادة"في جُل كتاباتك سيدي-.. كـ:
-حال بعض المثقفين الذين اعتادوا على ممارسات قديمة سواء في الكتابة أو في النقد ولم يطوروا من أساليبهم رغم تجدد المعطيات.
-حال بعض الآباء في تربيتهم لأبنائهم .فهم يصِرُّون على اخراجهم صورة طبق الأصل منهم رغم.. "ربُّوا أولادكم على زمانهم وليس على زمانكم".
-حال بعض أو جُلّ "الحكام في تسلطهم على شعوبهم فهم يمارسون نفس الأساليب القمعية التي تؤدي بهم إلى نفس النتائج الكارثية ...رغم تجدد أساليب الحكم وتنوع الأمثلة الناجحة في ذلك.
-حال بعض الناس في حياتهم والذين لا يتعلمون من تجاربهم السابقة فهم "عادة" يكررون نفس الأساليب والمقدمات ليصلوا دائما إلى نفس النتائج .
.........
أظن أن كلمة "جديدة" الثانية يمكن الاستغناء عنها.
.........
حرفك ماتع وفكرك هادف .
فمنك الابداع وعلينا التعلم.
وهذه صارت منك ومنّا "عادة".

محبتي وتقديري

بارك الله بك أيها الأديب الكريم المبدع وأشكر لك ردك الراقي ورأيك الكريم!
وإنك أسعدتني بهذه الإشارات الرائعة واستوقفتي طويلا الفقرة الأولى من ردك بما تحمل من وعي بهذا الجانب من المعنى أيضا.

دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
30-07-2015, 02:41 AM
من تعود على شيء بقي على حالته حتى لو انتقل لحياة جديدة ومختلفة عن التي عاشها.
ويستمر إلى أن يأتي الخراب على كل شيء...
نص جميل، أعجبتني فكرته
بوكتم أستاذنا
تحياتي وتقديري

بارك الله بك أيتها الأديبة السامقة وحفظك من كل سوء وأشكر لك حضورك الراقي!

دام دفعك!
ودمت بكل الخير والبركة!

تقديري

د. سمير العمري
04-11-2015, 02:15 AM
الأستاذ الكريم : سمير قلوبنا ..

هذا النص يعالج قضية محورية ... شروط النهضة ...

فأغلبنا مسجون بطرائقه التي اعتادها .. في السلوك والرؤية والهدف ..

لكنها الحياة تضطرنا لكل جديد ..

حرفك تثير الدهشة .. روعته.

بالغ تقديري .

بارك الله بك أيها الحبيب الكريم ، وأشكرك على ما تفضلت به من قول كريم ورأي أعتز به فلا حرمنا الله من ودك وإخوتك!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
17-12-2015, 02:48 AM
ليس خروجا عن المألوف ولكنه انطباع قارئ يرى نصا جميلا لايخبئ اي دلالات خلف سطوره غير ماظهر منها وما لاح منها الا الجميل.
تحياتي دكتور سمير.

بارك الله بك أيها الكريم ، وأشكرك على ما تفضلت به من رأي!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!

تقديري

د. سمير العمري
03-08-2019, 01:18 AM
أنسى دائما وجود هذا القسم الجميل لأنه يختفي وراء قسم القصة
لكني رأيت عنوان هذه على الشريط المتحرك فأثارني وجئت لأقرأها وفاجأني أنها لأميرنلا صالحب النفس الطويل في الشعر والقصة والنثر

وأنا سأخالف العنوان، لأن العادة ستتغير لو كانت الثلاجة مختلفة اختلافا حقيقيا، لكنه قد يكون اختلافا سطحيا وكلتا الثلاجتين لا تنغلقان كما يجب إلا بهذه الدفعة
هههه

شكرا لك سيدي

بوركت

بارك الله بك أيتها الكريمة الفاضلة ، وأشكرك على ما تفضلت به من قول كريم خفة ظل رسمت البسمة!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!


تقديري

د. سمير العمري
13-06-2020, 03:00 AM
تلك حقيقة الومضة، كلمات قليلة مشرعة على التأويلات
بوركتم ودمتم بكل ود أستاذنا الكبير

بارك الله بك أيها الأديب الكريم وأشكرك على تقريظك الكريم وقراءتك الواعية!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!




تقديري

سحر أحمد سمير
27-06-2020, 11:32 AM
ومضة كثيفة دنت من النفس البشرية التي نزعت إلى تكرار الأفعال ..

دام لك الابداع شاعرنا الكريم د.سمير العمري

تحيتي واحترامي

أسيل أحمد
16-10-2021, 08:19 PM
من الصعب تغيير العادات، ففي حين نريد بالفعل التخلص من بعض العادات السيئة، نجد أنَّ كسرها يمثل تحدياً كبيراً، لأننا معتادون إياها.
لا يمكنك التخلص من عادة من خلال محاولة منع نفسك من أداء هذه العادة وحسب، لأن أنظمة الدماغ تتطلب كثيرا من الجهد لإيقاف
السلوك غير المرغوب، وحتى عندما تنجح في منع نفسك من أداء سلوك ما، سيستمر نظام عاداتك في اقتراح أن تقوم بهذا الإجراء لاحقا.
ومضة أثارت في الفكر روح التأمل بما حوت من عبر.

سمر أحمد محمد
17-10-2021, 02:23 AM
تغلب العادة على العقل مصيبة
لانها تمنع العقل من تقبل الجديد والحديث وكذلك تمنع عنه محاولة فهم
سلمت يمنك
ودام قلمك بألق