تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قُنـَّـاص يعتلون الصبـاح المشـوه



ياسر الوقاد
13-07-2013, 02:23 PM
قُنـَّـاص يعتلون الصبـاح المشـوه



شـــــــــــــــعر





ابنـتـــاكِ، و قامتـــك القســــطلُ المـــُــــتعــالــي
عـلـى شاحنات المــُــــقوقــــس آتيــــــةً
لاقتناصــك، ( هيباتيــــا )، و اغتيال المــثــالِ
بشـــــــمـع مــُــمَــوَّهْ .
غَــضبــةٌ أبنوسيـــَّــةٌ من عيونٍ سـمـاويـــةٍ
و قناديــــــــــــلَ شبــَّـاكُ بيتـكِ، منه تطلينَ أدنى،
حـــذارِ؛ فقنــَّــــاصةٌ يعتلون الصبـــاحَ المــُشوَّةْ .
و أخــافُ عليــــــــكِ؛ المساميرُ طائشــةٌ
في الــهــواءِ، العصافيرُ شاشٌ و آنيةٌ للـدواءِ،
و إنَّ دمَ النــَّـــاسِ آنَسَ أسفلتنا بعد وحشتـهـا،
إنَّ في الدم للسـطح ساعة يصبغه و يُندِّيــهِ
أصفـى أُبــُــوَّةْ .
حـصـنُ ( بابلِـــيُونَ ) سينـهـارُ،
أمــَّا الوليمة في قلعة الثعلبــان
سيأكلهـا ربـُّهـا، و المماليــكُ
ليسوا بكل مـقامٍ مماليــــــكَ،
إنَّ الصعاليـكَ ليسوا بكل قتامٍ صعاليكَ،
قد يصبحون المــلوكَ إذا رسموا
في صفاء السيوف السماء ابتسام فتـــاةٍ
و شــال دمقسٍ، و أوتوا الكتــابَ بـقـوَّةْ .
الدخـــــــــانُ عمامـة مئذنة الحيِّ،
أمـــــا السماء التي تعقب الســيلَ
زرقــــــــــــــاء ناعمـــــــــــةً فهِيَ ابنة عينيـــــــــكِ،
هذا الذي أتلمسـهُ؛ فـاحـذري المدفعيةَ
و الهـوَّة المعمعيةَ، و القنوات الدعيــَّةَ،
و ابـقي ببيتك، لـُـفي ابنتيك
إذا القاذفاتُ تـدوي علـى السيل
ثاقبةً حائـط الصوت، و ابقي
بقلعة إيمانك المتأصـــِّل أصــفـى شـعاعٍ
بأقـدس كــُــــوَّةْ .
احضنـي النيــــــلَ
يـُنْبِـئْـكِ ما فيه من قلقٍ
و جدائـلَ منسيةٍ
للصبايـا اللواتـي قُذفْنَ إليه أضاحيَ مشمسةً،
وسِّديه ذراعيــــــــــــكِ، كونـي له أمـَّــهُ و أبـاهُ،
ابنتاكِ على جانبيه تصوُّفُ صفصافتين،
و كونـي لنا منبعاً للصلاةِ
و دلتا تبلبلُ وعي الفلاةِ
و كوني حنانَ النــدى
كلما الياسمينُ تــــــــــأَوَّهْ .
احْذري من لـــقــاء ( كافافيسَ )
أصبحَ عيناً مجنـَّـدةً للنــــــــــظامِ،
و أمـَّا الفتى ( ابنُ زهيرٍ ) فقدْ قتلته
بسيناءَ كاهنـــــــــــةٌ؛ فاحملي عنه تاج السماء
و عـاج المعلقــَّة المنتقــــــــى، و عباءَ النبي
و قولي لـ ( مينو ) أَ تبغي لنا نسباً
بفتاة ( رشيــد ) ؟ بـُــــعادِ؛ فعند أبي قيرَ
يلعنك الماءُ، أمـَّـا الدماء فإمبابة القنبلية باقيةٌ
و تعاويذنا القبلية فانيةٌ، فاسطـعـي
يـــا سيوف النبـــوَّةْ .





ياسـر الوقــاد
غزة، فلسطين المحتلــة .
9 يوليو ( تمـــــــــوز ) 2013م

جلال طه الجميلي
13-07-2013, 06:54 PM
أهلا بهذا الهطول الدفّاق أنكَ تدخُل الواحة يا ياسر

دخول المُحتفى بهم وقد أذهلني نصُكَ لغةً وتركيبا وصورا

أهلا بك هنا أخا شاعرا ومرحبا ونحن الى مزيدك متطلعون

ياسر الوقاد
13-07-2013, 07:33 PM
الشاعر الباذر على قصيدتي عبقاً و حبقاً و ألقاً
أ . جلال الجميلي .
ترحيبك النديُّ بمشاركتي وسام ملكي على كاهلها المثقل بغبار السفر .
لك و للواحة و أدبائها المدهشين ندى تحيتي و شذا محبتي .

محمد عبد المجيد الصاوي
14-07-2013, 12:49 AM
هنا .. كان للقصيدة معالم أخرى ..
تارة وقفت متأملا ومدققا في المعنى أكثر من مرة ..
وأخرى كان القصيدة كما جواد يختال ..
وتارة وجدت التاريخ ماثلا .. وممتثلا ..
وأخرى .. وجدت الحزن ينبئ عن نفسه ..
لتحكي القصيدة مشهدا عشناه ولا نزال ..
فهنا كان للشعر وجعه :
" و ابـقي ببيتك، لـُـفي ابنتيك
إذا القاذفاتُ تـدوي علـى السيل
ثاقبةً حائـط الصوت، و ابقي
بقلعة إيمانك المتأصـــِّل أصــفـى شـعاعٍ
بأقـدس كــُــــوَّةْ .
احضنـي النيــــــلَ
يـُنْبِـئْـكِ ما فيه من قلقٍ
و جدائـلَ منسيةٍ
للصبايـا اللواتـي قُذفْنَ إليه أضاحيَ مشمسةً،
وسِّديه ذراعيــــــــــــكِ، كونـي له أمـَّــهُ و أبـاهُ،
ابنتاكِ على جانبيه تصوُّفُ صفصافتين،
و كونـي لنا منبعاً للصلاةِ
و دلتا تبلبلُ وعي الفلاةِ
و كوني حنانَ النــدى
كلما الياسمينُ تــــــــــأَوَّهْ . " .

أرحب بك أخي الأستاذ الشاعر / ياسر الوقاد
في أفياء الواحة ..
منتظرين هطول القصيد

وتقبل مودتي وتقديري

حسين الأقرع
14-07-2013, 11:21 AM
ما أجمل وأروع بوحك أخي ... بوركت ..

محمد ذيب سليمان
14-07-2013, 11:46 AM
هنيئا للشعر أن تمتلك حرفك وأدواتك
فترسك منها وبها لوحة تصبغها الدهشة
ويلونها الإبهار
مرحبا بك أخي الكريم
مودتي

ياسر الوقاد
14-07-2013, 02:13 PM
هنا .. كان للقصيدة معالم أخرى ..
تارة وقفت متأملا ومدققا في المعنى أكثر من مرة ..
وأخرى كان القصيدة كما جواد يختال ..
وتارة وجدت التاريخ ماثلا .. وممتثلا ..
وأخرى .. وجدت الحزن ينبئ عن نفسه ..
لتحكي القصيدة مشهدا عشناه ولا نزال ..


الشاعر الصديق محمد الصاوي .
كان إبحارك في النص بعثاً لكوامنه و إيقاظاً لسرائره .
بوركتَ و دام عبقك الشعري .





ما أجمل وأروع بوحك أخي ... بوركت ..



الأخ حسين الأقرع . أسعدتني مصافحتك لكلماتي التي تحتاج
أنيساً مثقفاً مثلك . دمتَ و طاب يومك .




هنيئا للشعر أن تمتلك حرفك وأدواتك
فترسك منها وبها لوحة تصبغها الدهشة
ويلونها الإبهار
مرحبا بك أخي الكريم
مودتي




الشاعر الكبير محمد ذيب سليمان .
لا قيمة للوحة دون شعاع ذائقتك الشعرية
و بصيرتك الإبداعية .
أحييكَ شامخاً سامقاً سابقاً الضوء في معارج لغتك .

فاتن دراوشة
15-07-2013, 02:54 AM
كانت لي وقفة مع السيّد الشّعر حيث كان يختال ها هنا ما بين سطورك

منتشيًا بصور حيّة حكتها على مقاس واقعنا من قماش تاريخنا

توظيف رائع للمعلومة التّاريخيّة وصياغة متميّزة للصّورة الشّعريّة

وإطلالة أولى جدّ قويّة تشي بشاعر مبدعٍ يأتي على صهوة الحرف إلى واحتنا الخضراء

سعيدة بقدومك أخي ياسر أهلا وسهلا بك ونتمنّى لك طيب المقام بيننا

مودّتي

ياسر الوقاد
15-07-2013, 08:28 AM
كانت لي وقفة مع السيّد الشّعر حيث كان يختال ها هنا ما بين سطورك

منتشيًا بصور حيّة حكتها على مقاس واقعنا من قماش تاريخنا

توظيف رائع للمعلومة التّاريخيّة وصياغة متميّزة للصّورة الشّعريّة

وإطلالة أولى جدّ قويّة تشي بشاعر مبدعٍ يأتي على صهوة الحرف إلى واحتنا الخضراء

سعيدة بقدومك أخي ياسر أهلا وسهلا بك ونتمنّى لك طيب المقام بيننا

مودّتي



الشاعرة المغموسة بلؤلؤ اللغة
فاتن دراوشة
أحييك على هذا الثناء النابع من ذائقة شعرية
خصبة و روح مبدعة عذبة .
نتواصل هنا على مرايا الواحة المبللة بالشعر .