مشاهدة النسخة كاملة : رجفة الصبر
حسين الأقرع
14-07-2013, 10:46 AM
رجـفة الصّبـر
بُعْدًا لِحُـبِّــــــكَ لــوْ أضْــــحَـى بـتـَنــويـــن
قــــدْ سَــــرْمَدَ اللـيْلُ فِي لُبْـسٍ وَ تسْكِين
مُـــذْ سُجِّــرَتْ كَلِمَــاتُ الآهِ فِـي حَـلـقِي
وَأرْعَدَتْ قـــبَضَـــاتُ السُّـــود فِـي اللِّـيـن
مَا كُنْتُ أحْسبُ في ( سُوفَ ) الرُّؤَى طَلَلا
رُؤْيَـــــا وَرُؤْيَــــــــة نَـــقْـدٍ لِلمَسَــاجِــيـن
تِـــلْكَ الــــرِّمَال سَـتُفْضِي عَنْ فَوَاجعــنَا
أمَّــا الــنَّخِيلُ سَيَبْــكِي الحَالَ فِي الحِين
لــوْ يَــسْلبُ القـــلبُ مِفْتـاحًا لِنَاصِيَــتِي
وَيَــحْـلــبُ الــفِكْـــرَ فِي قِــرْطاس كَانُـون
وَيــــــعْدمُ اللَّــــفْظَ في صَحْرَاءِ ذَاكِــرَتِي
كـــيْ يُعْـجزَ النَّظم عَــنْ أجْـــوَاءَ تُدْمِيـنِي
فَـــالحَــــاءُ وَالـــبَـــاءُ مَـــاتَا قـبْـل مَعْرَكة
والغِـــيـــنُ وَ الـــلاَّمُ عَـــاشـَا بَعْد تَأْبِـين
مَــــهْلا بُـنَـــيّ . . أرَى رَأيَ الـوَرَى خبَلا
قَـــدْ لَقَّــبُــــوكَ رُجَــيْلاً دُونَ تــمْكِين
بِـــئْــــسَ القـــوَالِـبُ لا تَرْقَى لَهَـا قَـدَمٌ
فالمَوْتُ أسْــتَـــرُ مِنْ عَيْــشٍ بـــلا دِين
قَــدْ حَــوَّلُــوا الــبَدْرَ فِي لَـيْلي إلى بَرَصٍ
وأحْــرَقُوا العَــرْشَ فِــي مِــيزَان غَـلْيُون
صِـــفرُ الـــحَيَاةِ إذا أنـتَ لـــهَا ثَمِــــــل
وَالبَــــاءُ ثَـــكْــلىَ إذا الرَّاءُ مَعَ الشِّـين
لا حَــــــالَ يَـحْــــلُو إذا حَــلَّ الحَرَامُ بـه
حَتىَّ الحلال سَيُمْحَى دُونَ تــبْـــيـِين
قـــدْ عَــلَّمَتْــنِي صُـــرُوفُ الدَّهْر أنَّ لهَا
أفْـــكار لِــصّ و تَـــطْبِــــيل البَـــــرَاكِــين
هـــذا جَـــنـــاحِي بـــفخّ الغَدْر مُـنكَـسِر
وَالسَّـــيْــــرُ يُــتْــعِبُ مَخْلوقًا مِنَ الطّين
لـــوْ كـــانَ وُدُّكَ مـــوْصُــــولاً بـــأَوْرِدَتِــي
مَا شدَّنِي الشَّكُ مِنْ سُوءِ الــعَـــنَــاوين
حـــلَّ الـــغُـــرُوبُ بـأجفــــانِـي فمَعْـذِرَة
يا شَـــاربَ الـتِّــيهِ مِـنْ كَأْسِ المَجَانِين
فَــالـــرَّعْـــدُ زَمْــجَـرَ فِي قَلْـبِي بِلا هون
وَ حَــشْرَجَ الــصَّــدْرُ جَـهْــرًا لِلشَّرَايين
أقْـفَـلْـتُ بَــــابِـيَ قَــال الصَّـــبْرُ وَا عَجَبا
لِمَــــنْ هَوَاهُ هَوَى بَيْنَ الثَّـــعَابِــــــيـن !
رَفَـــعْــتُ رَأْسِــي إلى الغَيْم فأبْغَضَنِي
فَــــمَا لُعَــابُهُ مِــنْ دَائِي سَيَشْفِـيـنِي
وَجَـــفَّتِ الأرْضُ مِــنْ حَــوْلِي فَـــلاَ أَثَر
وَرُحْــتُ أَنْـحتُ فِــي مَـوْتِــي بِـــسِكِّين
فَالهَــمُّ يَرْقصُ فِي نَفْسِي وَفِي نَفَـسِي
وَالحَالُ يــــأْخُـذنِــي قَـهْــرًا لِــــسِجِّــين
أينَ السَّــبيلُ إلى شمْــــس وَلَوْ شَـفَـق ؟
إنَّ الظَّــــلامَ أتى فــــي خِلقَةِ السِّين !
حسين الأقرع
الجزائر - الوادي في : 15 جانفي 2005
حسين الأقرع
14-07-2013, 10:46 AM
نسخة معدلة
رجـفة الصّبـر
بُعْدًا لِحُـبِّكَ لوْ أضْحَى بتـَنويـن
قدْ سَرْمَدَ الليْلُ فِي لُبْسٍ وَ تسْكِيـن
مُذْ سُجِّرَتْ كَلِمَاتُ الشّؤم فِي كبدي
وَأرْعَدَتْ قبَضَاتُ السُّود فِي اللِّـين
مَا كُنْتُ أحْسبُ في(سُوفَ)الرُّؤَى طَلَلا
رُؤْيَا وَرُؤْيَـة نَـقْـدٍ لِلمَسَاجِـيـن
تِلْكَ الرِّمَال سَتُفْضِي عَنْ فَـوَاجعنَا
أمَّا الـنَّخِيلُ سَيَبْكِي الحَالَ فِي الحِين
لوْ يَسْلبُ القلبُ مِفْتاحًا لِنَاصِيَتِي
وَيَحْلبُ الفِكْرَ فِي قِرْطاس كَانُون
وَيـعْدمُ اللَّفْظَ في صَحْرَاء ذَاكِرَتِي
كيْ يُعْـجزَ النَّظم عَنْ أجْوَاءَ تُدْمِينِي
فَـالحَـاءُ وَالبَاءُ مَـاتَا قبْل مَعْرَكة
والغِـينُ وَ اللاَّمُ عَاشـَا بَعْد تَأْبِـين
مَهْلا بُنَيّ . . أرَى رَأيَ الوَرَى خبَلا
قَدْ لَقَّـبُوكَ رُجَيْلاً دُونَ تـمْكِين
بِئْـسَ القوَالِبُ لا تَرْقَى لَهَا قَـدَمٌ
فالمَوْتُ أسْـتَرُ مِنْ عَـيْشٍ بلا دِين
قَـدْ حَوَّلُوا البَدْرَ فِي لَيْلي إلى بَرَصٍ
وأحْرَقُوا العَرْشَ فِـي مِـيزَان غَلْيُون
لا حَـالَ يَحْلُو إذا حَلَّ الحَرَامُ بـه
حَتىَّ الحلال سَيُمْحَى دُونَ تبْـيـِين
قدْ عَـلَّمَتْنِي صُرُوفُ الدَّهْر أنَّ لهَا
أفْكار لِصّ و تَطْبِيل البَـرَاكِــين
هذا جَناحِي بـفخّ الغَـدْر مُنكَسِر
وَالسَّـيْرُ يُتْعِبُ مَخْلوقًا مِنَ الطّين
لوْ كـانَ وُدُّكَ موْصُولاً بأَوْرِدَتِي
مَا شدَّنِي الشَّكُ مِنْ سُوءِ العَنَاوين
حلَّ الغُرُوبُ بأجفانِي فـمَعْذِرَة
يا شَاربَ التِّيهِ مِنْ كَأْسِ المَجَانِين
فَالرَّعْدُ زَمْجَـرَ فِي قَلْبِي بِلا خجل !
وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ جَهْرًا لِلشَّرَايـين
أقْـفَلْتُ بَابِيَ قَال الصَّبْرُ وَا عَجَبا
لِمَـنْ هَوَاهُ هَوَى بَيْنَ الثَّعَابِـين !
رَفَـعْتُ رَأْسِي إلى غَيْمٍ فأبْغَضَنِي
فَمَا التّسوّل مِنْ دَائِي سَيَشْـفِينِي
وَجَفَّتِ الأرْضُ مِنْ حَوْلِي فَلاَ أَثَر
وَرُحْـتُ أَنْحتُ فِي مَوْتِي بِسِكِّين
فَالهَمُّ يَرْقصُ فِي نَفْسِي وَفِي نَفَسِي
وَالحَالُ يأْخُـذنِي قَـهْرًا لِسِجِّين
أينَ السَّبيلُ إلى شمْس وَلَوْ شَفَق ؟
إنَّ الظَّـلامَ أتى في خِلقَةِ السِّين !
حسين الأقرع
الجزائر - الوادي في : 15 جانفي 2005
عبد الله الدمشقي
14-07-2013, 11:13 AM
شعر رائع الأخ حسين
تقديري لك
مع التحية
محمد ذيب سليمان
14-07-2013, 11:53 AM
شكرا ايها الحبيب على هذا تالفيض من الشعر رغم محموله الذي تدثر وجعا
ولكنيبقى للشعر طعمه ونكهته من نسج وبيان ومعنى وموسيقى
دمت بكل الجمال
مودتي
براءة الجودي
14-07-2013, 01:12 PM
قصيدة أدت معنى العنوان وارجفت قلب القارئ بجمال معناها ولفظها , هناك صور ووقفات في القصيدة يمكننا أن نستخرج منها حُسن الفائدة
ولن ضيق الوقت يمنعني فأكتفي بالإعجاب
صِـــفرُ الـــحَيَاةِ إذا أنـتَ لـــهَا ثَمِــــــل
وَالبَــــاءُ ثَـــكْــلىَ إذا الرَّاءُ مَعَ الشِّـين
هنا أخي الشاعر الكريم شعرتُ بخلل ما في الوزن والله أعلم
تقديري
جلال طه الجميلي
14-07-2013, 01:44 PM
لا شك ان القصيدة تفصح ان ورائها شاعريّة صادقة
ولكنها بحاجة الى تهذيب لتتفجر ألقا - فقد أعتورت القصيدة
بعض الهنات مثلا ---- رَفَـــعْــتُ رَأْسِــي إلى الغَيْم فأبْغَضَنِي
فَــــمَا لُعَــابُهُ مِــنْ دَائِي سَيَشْفِـيـنِي
كان بأمكانك ان تقول
رفعت راسي الى غيم فأبغضني --- وما التقمتُ لهُ ثديا ليشفيني
وهكذا في بعض المواضع الاخرى - شكرا شاعرنا
واهلا بك في مرابع الواحة الغّناء
حسين الأقرع
14-07-2013, 05:23 PM
قصيدة أدت معنى العنوان وارجفت قلب القارئ بجمال معناها ولفظها , هناك صور ووقفات في القصيدة يمكننا أن نستخرج منها حُسن الفائدة
ولن ضيق الوقت يمنعني فأكتفي بالإعجاب
هنا أخي الشاعر الكريم شعرتُ بخلل ما في الوزن والله أعلم
تقديري
الأستاذة : براءة الجودي شكرا على مرورك وفيما تعلق بتعليقك : حول هذا البيت " صِـــفرُ الـــحَيَاةِ إذا أنـتَ لـــهَا ثَمِــــــل
وَالبَــــاءُ ثَـــكْــلىَ إذا الرَّاءُ مَعَ الشِّـين" فأنت تتحدثين عن دخول الطي في مستفعلن فتحولت مستعلن وهو حذف الرابع الساكن
والقاعدة المعروفة في علم العروض المتعلقة ببحر البسيط , هو أنه : يكثر دخول الخبن على مستفعلن وفاعلن في الحشو وأما الطي والخبل في مستفعلن فقليلان " ينظر تحفة الأدب في ميزان أشعار العرب للشيخ محمد بن أبي شنب ص 40 ... زيادة على ذلك فحتى أشعار العرب قديما حوت مثل هذا بل المعلقات في حد ذاتها ...فهناك دراسة قام بها الأستاذ : رياض الحبيب حول بحر البسيط وهذا بعض ماقاله (( .... من مُعلَّقة الأعشى- وهي من بحر البسيط
تَـسمَعُ للحَلْيِ وَسْوَاسًا إِذا اٌنصَرَفَـتْ * كما اٌسـتعَان برِيحٍ عِـشـرِقٌ زَجِـلُ
أيضًا: تُـلـزِمُ أرْماحَ ذِي الـجَدَّيْنِ سَـوْرَتَنا * عِـنْـدَ اللقاءِ فـتُـرْديهِمْ وَتَعْتَزِلُ
فتفعيلة كلٍّ من (تَـسْمَعُلِلْ) و(تُـلـزِمُأَرْ) هي مُفْتَعِلُنْ
ذلك ما لاحظ الباحث لويس شيخو في الشعر القديم مُنوِّهًا بالتالي (لكنّ الطّيّ مقبول في الشطر الأوّل فقط) أي أنَّه مقبول في صدر البيت وغير مقبول في عجزه، بَيْدَ أنّ غير المقبول قد ورد في قصيدة الأعشى المُعَلَّقة وفي قصائد أخرى
حَـتَّى يَـظَلَّ عَـمِـيـدُ الـقوْمِ مُـتَّكِئاً * يَـدْفَعُ بالـرَّاحِ عَـنْهُ نِـســوَةٌ عُجُـلُ
وَعُلِّقَتْني أُخَيْرَى مَا تُلائِمُني * فاٌجتَمَعَ الحُـبُّ حُـبًّا كُلُّهُ تَبِلُ
إذ وَرَدَ مثالًـا في قصيدة البُردة لكعب بن زهير (بانتْ سعاد) وهي من البسيط
يا وَيحَها خُلَّةً لَو أَنَّها صَدَقتْ * ما وَعَدَتْ أَو لَوَ اٌنَّ النُّصْحَ مَقبولُ
عَيْرانةٌ قُذِفَتْ في اللَحمِ عَن عُرُضٍ * مِرْفَقُها عَن بَناتِ الزورِ مَفتولُ )) فالكلمات " يدفع باراح ... فاجتمع الحب ... ما وعدت ... مرفقا "
حسين الأقرع
14-07-2013, 08:17 PM
لا شك ان القصيدة تفصح ان ورائها شاعريّة صادقة
ولكنها بحاجة الى تهذيب لتتفجر ألقا - فقد أعتورت القصيدة
بعض الهنات مثلا ---- رَفَـــعْــتُ رَأْسِــي إلى الغَيْم فأبْغَضَنِي
فَــــمَا لُعَــابُهُ مِــنْ دَائِي سَيَشْفِـيـنِي
كان بأمكانك ان تقول
رفعت راسي الى غيم فأبغضني --- وما التقمتُ لهُ ثديا ليشفيني
وهكذا في بعض المواضع الاخرى - شكرا شاعرنا
واهلا بك في مرابع الواحة الغّناء
أشكرك على مرورك أستاذ :.... أظنك تقصد بالهنات , دخول الطي على مستفعلن .. وقد شرحت هذاأثناء ردي على الأستاذة وأما بخصوص صورتك لا أنكر أنها جميلة جدا وتعديلك في محله ...
فاتن دراوشة
15-07-2013, 03:27 AM
قصيدة رائعة حوت الكثير من مكامن الجمال ومن الصّور الحيّة النّابضة
بأسلوب ممتع جذب القارئ إليها
سعدت بصحبة حرفك البهيّ أخي
وبما أتبعته من شرح حول الجوازات
بارك الله بك
مودّتي
زاهية
15-07-2013, 05:18 AM
أخي المكرم حسن
أقرأ لك لأول مرة، فوجدت شعرا جميلا
إلى الأمام والله الموفق
بِـــئْــــسَ القـــوَالِـبُ لا تَرْقَى لَهَـا قَـدَمٌ
فالمَوْتُ أسْــتَـــرُ مِنْ عَيْــشٍ بـــلا دِين
أختك
زاهية بنت البحر
د. سمير العمري
15-03-2014, 12:57 AM
قصيدة تحمل معاني مميزة وراقية ، وحس إنساني وإيماني عال كريم.
ولقد عرفتك شاعرا مبدعا وهنا لمع في نصك مواضع عديدة بألق وكانت بعض مواضع دون ذلك ، وهناك موضعين في الأعاريض يفسد الوزن إلا بتحريك ساكن بما يعتبر مستثقلا.
أما بخصوص زحافات مستفعلن البسيط فهي الخبن لا سواه ويصيب التفعيلة الأولى في الشطر أما الثانية فيشترط سلامتها من الزحاف تماما لأنها تفسد الجرس الذي يميز البسيط ، وأما الطي فقد ورد نادرا كما سقت الأمثلة وهو غير مستحب ومستثقل ، ولكنه لا يصيب إلا التفعيلة الأولى فحسب.
تقديري
حسين الأقرع
15-03-2014, 06:46 AM
رجـفة الصّبـر
بُعْدًا لِحُـبِّكَ لوْ أضْحَى بتـَنويـن
قدْ سَرْمَدَ الليْلُ فِي لُبْسٍ وَ تسْكِيـن
مُذْ سُجِّرَتْ كَلِمَاتُ الشّؤم فِي كبدي
وَأرْعَدَتْ قبَضَاتُ السُّود فِي اللِّـين
مَا كُنْتُ أحْسبُ في(سُوفَ)الرُّؤَى طَلَلا
رُؤْيَا وَرُؤْيَـة نَـقْـدٍ لِلمَسَاجِـيـن
تِلْكَ الرِّمَال سَتُفْضِي عَنْ فَـوَاجعنَا
أمَّا الـنَّخِيلُ سَيَبْكِي الحَالَ فِي الحِين
لوْ يَسْلبُ القلبُ مِفْتاحًا لِنَاصِيَتِي
وَيَحْلبُ الفِكْرَ فِي قِرْطاس كَانُون
وَيـعْدمُ اللَّفْظَ في صَحْرَاء ذَاكِرَتِي
كيْ يُعْـجزَ النَّظم عَنْ أجْوَاءَ تُدْمِينِي
فَـالحَـاءُ وَالبَاءُ مَـاتَا قبْل مَعْرَكة
والغِـينُ وَ اللاَّمُ عَاشـَا بَعْد تَأْبِـين
مَهْلا بُنَيّ . . أرَى رَأيَ الوَرَى خبَلا
قَدْ لَقَّـبُوكَ رُجَيْلاً دُونَ تـمْكِين
بِئْـسَ القوَالِبُ لا تَرْقَى لَهَا قَـدَمٌ
فالمَوْتُ أسْـتَرُ مِنْ عَـيْشٍ بلا دِين
قَـدْ حَوَّلُوا البَدْرَ فِي لَيْلي إلى بَرَصٍ
وأحْرَقُوا العَرْشَ فِـي مِـيزَان غَلْيُون
لا حَـالَ يَحْلُو إذا حَلَّ الحَرَامُ بـه
حَتىَّ الحلال سَيُمْحَى دُونَ تبْـيـِين
قدْ عَـلَّمَتْنِي صُرُوفُ الدَّهْر أنَّ لهَا
أفْكار لِصّ و تَطْبِيل البَـرَاكِــين
هذا جَناحِي بـفخّ الغَـدْر مُنكَسِر
وَالسَّـيْرُ يُتْعِبُ مَخْلوقًا مِنَ الطّين
لوْ كـانَ وُدُّكَ موْصُولاً بأَوْرِدَتِي
مَا شدَّنِي الشَّكُ مِنْ سُوءِ العَنَاوين
حلَّ الغُرُوبُ بأجفانِي فـمَعْذِرَة
يا شَاربَ التِّيهِ مِنْ كَأْسِ المَجَانِين
فَالرَّعْدُ زَمْجَـرَ فِي قَلْبِي بِلا خجل !
وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ جَهْرًا لِلشَّرَايـين
أقْـفَلْتُ بَابِيَ قَال الصَّبْرُ وَا عَجَبا
لِمَـنْ هَوَاهُ هَوَى بَيْنَ الثَّعَابِـين !
رَفَـعْتُ رَأْسِي إلى غَيْمٍ فأبْغَضَنِي
فَمَا التّسوّل مِنْ دَائِي سَيَشْـفِينِي
وَجَفَّتِ الأرْضُ مِنْ حَوْلِي فَلاَ أَثَر
وَرُحْـتُ أَنْحتُ فِي مَوْتِي بِسِكِّين
فَالهَمُّ يَرْقصُ فِي نَفْسِي وَفِي نَفَسِي
وَالحَالُ يأْخُـذنِي قَـهْرًا لِسِجِّين
أينَ السَّبيلُ إلى شمْس وَلَوْ شَفَق ؟
إنَّ الظَّـلامَ أتى في خِلقَةِ السِّين !
بحر البسيط
حسين الأقرع
الجزائر - الوادي في : 15 جانفي 2005
أحمد مانع الركابي
15-03-2014, 06:23 PM
رجـفة الصّبـر
بُعْدًا لِحُـبِّــــــكَ لــوْ أضْــــحَـى بـتـَنــويـــن
قــــدْ سَــــرْمَدَ اللـيْلُ فِي لُبْـسٍ وَ تسْكِين
مُـــذْ سُجِّــرَتْ كَلِمَــاتُ الآهِ فِـي حَـلـقِي
وَأرْعَدَتْ قـــبَضَـــاتُ السُّـــود فِـي اللِّـيـن
مَا كُنْتُ أحْسبُ في ( سُوفَ ) الرُّؤَى طَلَلا
رُؤْيَـــــا وَرُؤْيَــــــــة نَـــقْـدٍ لِلمَسَــاجِــيـن
تِـــلْكَ الــــرِّمَال سَـتُفْضِي عَنْ فَوَاجعــنَا
أمَّــا الــنَّخِيلُ سَيَبْــكِي الحَالَ فِي الحِين
لــوْ يَــسْلبُ القـــلبُ مِفْتـاحًا لِنَاصِيَــتِي
وَيَــحْـلــبُ الــفِكْـــرَ فِي قِــرْطاس كَانُـون
وَيــــــعْدمُ اللَّــــفْظَ في صَحْرَاءِ ذَاكِــرَتِي
كـــيْ يُعْـجزَ النَّظم عَــنْ أجْـــوَاءَ تُدْمِيـنِي
فَـــالحَــــاءُ وَالـــبَـــاءُ مَـــاتَا قـبْـل مَعْرَكة
والغِـــيـــنُ وَ الـــلاَّمُ عَـــاشـَا بَعْد تَأْبِـين
مَــــهْلا بُـنَـــيّ . . أرَى رَأيَ الـوَرَى خبَلا
قَـــدْ لَقَّــبُــــوكَ رُجَــيْلاً دُونَ تــمْكِين
بِـــئْــــسَ القـــوَالِـبُ لا تَرْقَى لَهَـا قَـدَمٌ
فالمَوْتُ أسْــتَـــرُ مِنْ عَيْــشٍ بـــلا دِين
قَــدْ حَــوَّلُــوا الــبَدْرَ فِي لَـيْلي إلى بَرَصٍ
وأحْــرَقُوا العَــرْشَ فِــي مِــيزَان غَـلْيُون
صِـــفرُ الـــحَيَاةِ إذا أنـتَ لـــهَا ثَمِــــــل
وَالبَــــاءُ ثَـــكْــلىَ إذا الرَّاءُ مَعَ الشِّـين
لا حَــــــالَ يَـحْــــلُو إذا حَــلَّ الحَرَامُ بـه
حَتىَّ الحلال سَيُمْحَى دُونَ تــبْـــيـِين
قـــدْ عَــلَّمَتْــنِي صُـــرُوفُ الدَّهْر أنَّ لهَا
أفْـــكار لِــصّ و تَـــطْبِــــيل البَـــــرَاكِــين
هـــذا جَـــنـــاحِي بـــفخّ الغَدْر مُـنكَـسِر
وَالسَّـــيْــــرُ يُــتْــعِبُ مَخْلوقًا مِنَ الطّين
لـــوْ كـــانَ وُدُّكَ مـــوْصُــــولاً بـــأَوْرِدَتِــي
مَا شدَّنِي الشَّكُ مِنْ سُوءِ الــعَـــنَــاوين
حـــلَّ الـــغُـــرُوبُ بـأجفــــانِـي فمَعْـذِرَة
يا شَـــاربَ الـتِّــيهِ مِـنْ كَأْسِ المَجَانِين
فَــالـــرَّعْـــدُ زَمْــجَـرَ فِي قَلْـبِي بِلا هون
وَ حَــشْرَجَ الــصَّــدْرُ جَـهْــرًا لِلشَّرَايين
أقْـفَـلْـتُ بَــــابِـيَ قَــال الصَّـــبْرُ وَا عَجَبا
لِمَــــنْ هَوَاهُ هَوَى بَيْنَ الثَّـــعَابِــــــيـن !
رَفَـــعْــتُ رَأْسِــي إلى الغَيْم فأبْغَضَنِي
فَــــمَا لُعَــابُهُ مِــنْ دَائِي سَيَشْفِـيـنِي
وَجَـــفَّتِ الأرْضُ مِــنْ حَــوْلِي فَـــلاَ أَثَر
وَرُحْــتُ أَنْـحتُ فِــي مَـوْتِــي بِـــسِكِّين
فَالهَــمُّ يَرْقصُ فِي نَفْسِي وَفِي نَفَـسِي
وَالحَالُ يــــأْخُـذنِــي قَـهْــرًا لِــــسِجِّــين
أينَ السَّــبيلُ إلى شمْــــس وَلَوْ شَـفَـق ؟
إنَّ الظَّــــلامَ أتى فــــي خِلقَةِ السِّين !
حسين الأقرع
الجزائر - الوادي في : 15 جانفي 2005
جميل هذا القيثار بوركت من عازف
تقبل ودي ووردي
ربيحة الرفاعي
22-04-2014, 12:07 AM
قصيدة طاب حرفها وتفوق حسّها وعذُب جرسها إلا في بعض موقع
وددت لو راجع شاعرنا النص لتنقيحها
دمت بخير وألق
تحاياي
محمد محمد أبو كشك
22-04-2014, 12:12 AM
لم افهم البيت الاول
ما المقصود بتنوين
حسين الأقرع
06-05-2014, 02:06 PM
نسخة معدلة
رجـفة الصّبـر
بُعْدًا لِحُـبِّكَ لوْ أضْحَى بتـَنويـن
قدْ سَرْمَدَ الليْلُ فِي لُبْسٍ وَ تسْكِيـن
مُذْ سُجِّرَتْ كَلِمَاتُ الشّؤم فِي كبدي
وَأرْعَدَتْ قبَضَاتُ السُّود فِي اللِّـين
مَا كُنْتُ أحْسبُ في(سُوفَ)الرُّؤَى طَلَلا
رُؤْيَا وَرُؤْيَـة نَـقْـدٍ لِلمَسَاجِـيـن
تِلْكَ الرِّمَال سَتُفْضِي عَنْ فَـوَاجعنَا
أمَّا الـنَّخِيلُ سَيَبْكِي الحَالَ فِي الحِين
لوْ يَسْلبُ القلبُ مِفْتاحًا لِنَاصِيَتِي
وَيَحْلبُ الفِكْرَ فِي قِرْطاس كَانُون
وَيـعْدمُ اللَّفْظَ في صَحْرَاء ذَاكِرَتِي
كيْ يُعْـجزَ النَّظم عَنْ أجْوَاءَ تُدْمِينِي
فَـالحَـاءُ وَالبَاءُ مَـاتَا قبْل مَعْرَكة
والغِـينُ وَ اللاَّمُ عَاشـَا بَعْد تَأْبِـين
مَهْلا بُنَيّ . . أرَى رَأيَ الوَرَى خبَلا
قَدْ لَقَّـبُوكَ رُجَيْلاً دُونَ تـمْكِين
بِئْـسَ القوَالِبُ لا تَرْقَى لَهَا قَـدَمٌ
فالمَوْتُ أسْـتَرُ مِنْ عَـيْشٍ بلا دِين
قَـدْ حَوَّلُوا البَدْرَ فِي لَيْلي إلى بَرَصٍ
وأحْرَقُوا العَرْشَ فِـي مِـيزَان غَلْيُون
لا حَـالَ يَحْلُو إذا حَلَّ الحَرَامُ بـه
حَتىَّ الحلال سَيُمْحَى دُونَ تبْـيـِين
قدْ عَـلَّمَتْنِي صُرُوفُ الدَّهْر أنَّ لهَا
أفْكار لِصّ و تَطْبِيل البَـرَاكِــين
هذا جَناحِي بـفخّ الغَـدْر مُنكَسِر
وَالسَّـيْرُ يُتْعِبُ مَخْلوقًا مِنَ الطّين
لوْ كـانَ وُدُّكَ موْصُولاً بأَوْرِدَتِي
مَا شدَّنِي الشَّكُ مِنْ سُوءِ العَنَاوين
حلَّ الغُرُوبُ بأجفانِي فـمَعْذِرَة
يا شَاربَ التِّيهِ مِنْ كَأْسِ المَجَانِين
فَالرَّعْدُ زَمْجَـرَ فِي قَلْبِي بِلا خجل !
وَحَشْرَجَ الصَّدْرُ جَهْرًا لِلشَّرَايـين
أقْـفَلْتُ بَابِيَ قَال الصَّبْرُ وَا عَجَبا
لِمَـنْ هَوَاهُ هَوَى بَيْنَ الثَّعَابِـين !
رَفَـعْتُ رَأْسِي إلى غَيْمٍ فأبْغَضَنِي
فَمَا التّسوّل مِنْ دَائِي سَيَشْـفِينِي
وَجَفَّتِ الأرْضُ مِنْ حَوْلِي فَلاَ أَثَر
وَرُحْـتُ أَنْحتُ فِي مَوْتِي بِسِكِّين
فَالهَمُّ يَرْقصُ فِي نَفْسِي وَفِي نَفَسِي
وَالحَالُ يأْخُـذنِي قَـهْرًا لِسِجِّين
أينَ السَّبيلُ إلى شمْس وَلَوْ شَفَق ؟
إنَّ الظَّـلامَ أتى في خِلقَةِ السِّين !
حسين الأقرع
الجزائر - الوادي في : 15 جانفي 2005
... شكرا على إضافة النسخة المعدلة ... بوركتم
الأزهر محمودي
11-05-2014, 06:50 AM
حلَّ الغُرُوبُ بأجفانِي فـمَعْذِرَة
يا شَاربَ التِّيهِ مِنْ كَأْسِ المَجَانِين
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir