المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفة ،، عند قبر العفاف



عبدالله الخميس
19-01-2005, 07:11 AM
وقفة
عند قبر العفاف



يالَقلبي يلوكُ جمرَ العناءِ=والمنايا تخونُ كلَ لقاءِ
ضِقتُ بالحادثاتِ تخنقُ روحي=وكرهتُ المكوثَ في الظلماءِ
وكرهتُ الحياةَ - لستُ قنوطاً=غيرَ أنَ* الحياةَ ضد بقائي -
فحياةُ الكريمِ عزٌّ وإلا=فحياةُ الكريمِ سوءُ القضاءِ
أنا ياقومُ مسلمٌ سلفيٌّ=لم تخالط عقيدتي أهوائي
منهجي واضحٌ ومن كلِ قلبي=نُصرةُ الحقِ غليتي ورجائي
أذهلتني صُروفُ عصريَ حتى=كدتُ أنسى حقيقتي وانتمائي
أسمعُ الصرخةَ الأليمةَ تصط ...=... ــكُ عظامي وتستشيطُ دمائي
وأرى العارَ والدمارَ بأهلي=فأذوقُ المُرَّين رغمَ استيائي
راسِفٌ في الحديدِ ذلكَ قيدي=والأناشيدُ حيلتي وعزائي
ويلُ أمِ الطغاةِ حالَ انفجاري=ويلُ أمِ الصحائفِ السوداءِ
قومُ ياقومُ أبصِروا وأصيخوا=سمعكم واعقلوا حروبَ الخفاءِ
قومُ ياقومُ كيفَ نغفلُ والعِر...=... ضُ سليبٌ في حوزةِ الأعداءِ
قومُ ياقومُ .. مالنا ؟ .. ما دهانا=أكِرامٌ في زُمرةِ الأشقياءِ
* * * * * * *
ذاتُ عشرينَ " حُرَّةٌ " رمقتنا=وعلى وجهها رُسومُ حياءِ
صَفَعتنا بِعارنا حينَ قالت :=(يارجالَ الجسُومِ والأسماءِ
أينَ أنتم .. وأينَ منكم رجالٌ=يُشهِرونَ السيوفَ في الهيجاءِ
أقبلوا .. أقبلوا وسلوا سيوفاً=صَدِئَتْ واركبوا طيورَ السماءِ
أقبلوا اليومَ لا لكي تنصروني=فلقد ضاعَ نصرُكمْ في ندائي
أقبلوا بالسيوفِ كي تذبحوني=وخذوني وقطِّعوا أعضائي
مزقوني .. ومزقوني ورشوا=فوقَ قبرِ العفافِ عطرَ دمائي
قُتِلَتْ عِفَّتي فماذا بقائي=و " ابنُ كلبٍ " يدورُ في أحشائي؟ )
* * * * * * *
قومُ ياقومُ إنهُ العارُ .. ماذا ؟=هل كهذا عارٌ لدى الأحياءِ؟
اعزموا واحملوا السلاحَ وهُبُّوا=فلواءُ الجهادِ خيرُ لواءِ
إن قعدنا عن الجهادِ ولُذنا=بخدُورِ النساءِ في إغضاءِ
سوفَ تأتي الجيوشُ عمَّا قليلٍ=لتدُكَّ الحصونَ تحتَ الحذاءِ
وتدُكُّ الخُدورَ خِدراً فخِدرا=لتموتَ النساءُ " كلُ النساءِ "*** !!*
شِعر
عبدالله بن عبدالكريم الخميس

د.جمال مرسي
19-01-2005, 07:40 AM
أخي الشاعر الحبيب عبد الله الخميس
بداية أدعو الله لك أن يوفقك و أن يجعلك نصيراً لدينه أيها المسلم الغيور على دين الله و محارمه .
وفقك الله لكل الخير أيها الشاعر المبدع و أقولها صدقا .
نعم .. إنها صرخة أطلقتها .. بل قنبلة شعرية
هزت أعماقنا و قد كسانا جميعا الخزي و الصمت .
لله درك
ما أروعها و أقواها من قصيدة
دمت في الرضا
و تقبل ود أخيك د. جمال

إدريس الشعشوعي
19-01-2005, 10:46 PM
افتقدناك ايها الشاعر الفذ عبد الله خميس ... و ها أنت تطلع علينا برائعة .. و مدويّة تخلع القلوب .. لا لشيء إلاّ أنّها ترسم الواقع بحقيقته المرّة التي نحاول أن نتناساها ربما من هولها الذي يذهل الالباب و يخلع القلوب كما هو الحال هنا ..

لا أقول إلاّ كما قال استاذي الكريم د.جمال وفقك الله لخدمة دينه ..و ألهمك الإخلاص و أثابك جزيل الأجر و الثواب

تحياتي و اعجابي الفائق بهذا القصيد المؤثر :hat:

عبد الوهاب القطب
19-01-2005, 11:49 PM
الشاعر الرائع
عبدالله الخميس

من الاعماق انطلقت هاته الصرخة القوية منك

فدوت في روحي وفي ضميري..

هذه قصيدة طربت لها معنى ومبنى

وان نبشت نيران الاسى في فوؤادي الجريح..

تحياتي لشاعر قدير صادق

المخلص

عبدالوهاب القطب

د. سمير العمري
24-01-2005, 11:43 PM
هنا أخي عبدالله الخميس نثرت الألق وأثرت الوجع.

قصيدة كبيرة تقدمك من جديد وتستحق أن نرفع لك القبعة تقديراً :hat:

ما أعذب ما قلت وما أعمق ما تناولت.


دم هكذا لتسعدنا هكذا.


تحياتي وتقديري
:os::tree::os:

ناصر ثابت
26-01-2005, 08:22 AM
ما شاء الله
قصيدة عصماء
وشاعر فذ

قرأتها بتمعن.. وتمتعتُ بجمالها وتألمت لكل بيت فيها يمس قاع القلب ولب الروح ويحرك النخوة

تحياتي لك أخي عبدالله
ناصر